كاتب الموضوع :
ام وسن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
فصل [ 2 ]
.
.
تؤثر آلصحرآء على سكآنهآ سلبآ أو آيجآبآآ ..
.. القسوه .. وآلقوه .. والجلد .. صفآآت تورثهآ آلصحرآء لأبنآئهآآ ..
.
.
.. هنآك في آلأفق آلبعيد .. وعلى بعد مئآت الكيلومترآت .. حل و ترحآآل ..
.. أوثق شدآد آلخيآم بعد أن حملت في [ حوض الجمس ] ..
.. صآآح بآلرآعي آلسودآني ..
أحمد .. سوق آلنيآق قدآمنآ وأنآ بمشي ورآك بالجمس .. وأرفق ..
.. التفت لأبيه الشيخ بلغ به آلهرم مآقد بلغ .. وكمن بكهولته فهو يغط في آلنهآر لسويعآت ..
وعند آلمسآء يجآفي آلنوم عينه ..
أقترب من ذلك البعيد ..
يتوسد [ حصآه ] متوسطة آلحجم .. و يغط في سبآته فآغرآ فآه ..
تأمل ذآك آلوجه آلسمح ..
سبحآن آلله ..
[ كل قوة لآبد لهآ من ضعف ] ..
و هكذآ كآن أبيه ..
.. من كآن يصدق ..
فلآح بن منير آل....
شيخ بأفعآله ورجولته وكلمآته ..
أصبح كطفل صغير ..
يغلبه آلخرف المبكر آحيآن .. فيأمر و ينهى وكأنه شيخ محآط بأسطول من آلخدم ..
و يعود لواقعه آحيآن .. فيلتزم الصمت بأسى ..
.. عينآن غآئرتآن ممآ نظنه جور آلزمآن ومآهو آلآ أرذل آلعمر .. نرد أليه بعد صحة و قوة ..
.. جبين مجعد .. كتضآريس صحرآءه آلتي يقطنهآ ..
.. فم خآل من آلآسنآن .. محآط بخطوط طوليه احنت شفتآه دآخل فيه ..
.. فآآضت به آلرحمه لذآك آلأب القآسي في حنآن ..
.. آلصلب في لين ..
.. آلمتسلط بحكمه ..
.. تمنى لو يحتظنه و يغمره بقبلآته ..
ولم يدع لأمنيته سبيلآ للصد ..
فآنحني بحنآن يحمله بين ذرآعيه كمآ يحمل الأب ابنه .. وليس كأنه هو آلابن ألذي حمل أبيه ..
.. آستيقظ آلآب جزعآ ..
فآحنى رأسه يهمس بأذنه ليطمئنه .. بعد أن بسمل عليه ..
قبل أنفه آلشآمخ رغم آن أدآرت له آلدنيآ ظهرهآ موليه ..
.. ضمه لصدره وملأ جوفه من عبق لن يجد له مثيلآ آلآ عبق وآلدته ..
.. صآح بأحمد ..
آفتح آلبآب يآاحمد ..
.. هرول أحمد مسرعآ ..
عنك .. آنآ آشيلو وآركبو ..
.. نفى موآفقته برأسه دون كلآم ..
ليسكت أحمد بدوره ..
يعرف حبه للصمت .. ومزآجه المتقلب هو أشد مآيخشآه في نهآر فآر آلدم من حرآرته وغلى آلدمآغ من لهيب شمسه ..
.. أغلق بآب أبيه بعد أن أوصى احمد عليه .. وعآد لأمه وربيبتهآآ " نشوه " ..
ركب آلجمس وصآح بهآآ ..
نشووووووووه نآدي أمي وأركبي ..
.. زفرت بغيض .. وبصوت خفيض لايصل لمسامعه .. تعلم جيدآ أن طآل أذنآه مآتتفوه به فدمهآ حلآل ..
.. كل تبن بس ..
.. من آلصميم قالتهآ :
صويحبآتهآ .. نحآ و هملآ .. رحلت دون أن يعرفن .. أو تخبرهن عن وجهتهم .. عل أن يكون لهم لقآآء في تلك المدينه ..
.. ذكريآآت حل و ترحآل ستعبث بهآ الريآح بعد أن تهجرهآ ..
.. ذكريآآت طفوله في آرجآء هذه آلصحآرى .. ستبددهآ المدنيه ..
وصبآ ستشوه ملآمحه ..
لآ تريد .. لآ تريد ..
.. هوآهآ وترآبهآ و خيمتهآ و نيآق أبيهآ ..
هي كل عآلمهآ ..
أرغمهن على آ لهجره للمدينه بعد أن بلغ وآلده من آلعمر عتيآآ ..
وأصبح عآجزآ عن أن يهش ذبآآبة عن وجهه .. فكيف بأمرأتآن ..
أحداهمآ ابنة خاله اليتيمه .. وآلآخرى أمه ..
.. وعمله الجديد يحتم عليه البقاء في المدينه ..
.. صرخ بهآآ بعد أن رأهآ وآقفه في مكآنهآ لم تحرك سآكنآ .. ولم تتحرك قيد أنمله ..
.. نشوووووه ومآآحي ..
أركبي ..
يآهييييه .. ماتسمعين أنتي ..
.. عآتبته أمه ..
طرآد يآولدي أرفق على البنيه ..
خآااف ربك .. ذي يتيمه و مكسورة جنآآح ..
قهقه سآآخرآ ..
هذي يمه تكسر قوم ولآتنكسرر ..
عووبآ ومخلآتن لهآ طروقهآ ..
تسرح و تمرح مآكن ورآهآ رجآل ..
شآفت آبوي شآآخ وكبر ..
قالت بعد أنآ كبيره وآبشيخ ..
.. نهرته وآلدته ..
طرآآد لآتظلم بختهآآ ..
البنيه في طوعي ولآ قد عصت لي شور ..
.. طرآآد .. بس تعصآني آنآ ..
ومآتآخذ لي علم ولآقآله ..
كن منيب قايلن لها أولآ لآتسوقين الوآيت ..!
.. و يوم هقت بحزة جيتي ..
سآقته وراحت أتعبيه من شيب أبو سويلم ..
والغلمآن يمينهآ و شمآلهآ ..
قواية وجه .. ومآمن مستحى ..
.. كله عشآن تعاندني ..
وأكمل و هو يراهآ تتخذ مقعدها بجانب أمه ..
.. لكن أن عآش رآسي ..
لكسر رآسهآآ ..
.. صبت جآم غضبهآ على آلباب الضعيف .. هدرت بغضت ..
و هي ترفع يديهآ و تنفضهآ في وجهه ..
.. مهوب نشوه بنت شجآآع اللي يكسر رآسهآ ..
خل جودآك على حرمتك .. عزتي لمن دعت عليهآ أمهآ وطاحت في نحرك ..
.. آستشآط غضبه ..
يآملعوونت آلصيرر ..
حرمتي أبرك منتس ..
لآقد تطرينهآ على لسآنتس ..
.. مد يده بسلطه ليضرب بقفآ أصبعه الأوسط بعد أن كوره في نآصيتهآآ ..
.. جن جنونهآ .. وآخذتهآ العزه لنفسهآ ..
نزلت من سيآرته لتغلقهآ بشده ..
وتتجه لسيآرة الراعي وزوج خالتهآ ..
.. ومآكآدت أن تصل حتى لفهآ بعبائتهآ ..
تحسبين بخليتس على كيفتس ..
تركبين مع ريجيل مهوب محارمن لتس ؟؟
.. أدركت خطأهآ ..
لكن ..
نفسهآ الأبيه .. تأبى أن تعترف بخطأهآ أمآمه .. ليجدها مأخذ عليهآ .. أجآبته خلآف مآتضمر :
.. حتى أنت مهوب محرم( ن) لي ..
يعني صبه أحقنه ..
أقابل وجه حميدآن الراعي أبرك من وجهك ..
.. نفث نفسآ حآآرآ بحرآرة غيضه ..
يآلكلبه .. أركبي لآ أدفنتس هنآ بأرضتس ..
.. جنونه لآ يخفآهآ ..
ولكن ..
.. عزة نفسهآ سبب عنآئهآ ..
تمنعهآ من امسآك خط الرجعه ..
.. وقفت ثابته مكآنهآ ..
وصبره هو نفذ ..
.. آلويل و آلهلآك لهآ أن بقيت لثوآن اخرى دون أن تتحرك ..
قفزت وآلدته لتقف متوسطة بين شعلة نآر و وقود ..
.. طلبتك يآطرآد ..
اركب سيارتك وبنجي ذلحين نركب ورآك ..
.. شكرت آلله في سرهآ لتدخل عمتهآ في آلوقت المنآسب ..
ذهبت معهآ مدعية التمنع ..
ركبت واكتفت بدعوه نفثت فيهآ سمومهآ ..
..( آلله يشتلك عنده ذآ آلليل )..
جزعت عمتها محوقله .. ومسترجعه ..
بسم آلله على وليدي ..
جعله لعدوآنه ..
لآحول ولآقوة آلآ بالله ..
.. أكتفى بابتسآمه شآمته وجههآ لهآ ..
وقآد سيآرته يجر أشكآلآ وألوآنآ من آلقصيد رغم أن نآره لم تنطفئ بعد ..
ولكن كي يقهرهآ يفعل المستحيل ..
.
.
.. آن تنكشف نوآيآك المخطئه أمآم من أخطأت بحقه .. غآية في آلآحرآج ..
والمبدع هو من يجد له مخرجآ من ذلك ..
.
.
" نسمه "
ترددت كثيرآ هل أركب بجوآره في المقعد الأمآمي .. أم انتظر دعوته !!
مآذا لو تجآهلني أمآم آخوآتي ..
سأكون مدعآة للتندر بي ..
.. كلآ لن أكون بهذه الجرأه ..
وأن أرآدني فلسآنه لن يقصر في دعوتي ..
.. بعد آلسلآم ورده .. سآد الهدوء ..
فضل نوآف أن يقطع سكون الليل حتى ينقطع آلليل .. هو الرجل وعليه أن يبدأ ..
.. نوآآف: مبروك يآبنآت العروسه الجديده ..
ذبت خجلآ في مكآني لأجيبه بهمس ..
الله يبآرك فيك ..
استرسل :
سميتوهآ وألا توكم ..
.. كمآ المنطآد عندمآ يفرغ منه آلهوآء بت أنآ ..
كان يقصد أختي آلصغرى ..
مآ أغبآآني ..
.. حل الغيض والغضب محل آلخجل ..
وكأن منطآدي أعيد تعبئته و نفخه ..
.. أدعيت السعآل مرآت و مرآت ..
عله يشعر بوجودي ..
.. نوآف : نسمه كحه و قلة صحه .. أزعجتينآ ترآ ..
.. ألا مآبآركتو لي ..
هآجر : مبروك .. أبوي قال لنسووم ..
نوآف .. بسم آلله !! وش درى آبوك آني خطبت .. و هالاسبوعين أن سهل آلله نملك ..
نسمه ..
يسترق السمع .. بعد وش درآه ..
أكيد سامعها في مجلس رجال وألا من حرمته .. وألا يعرف أبو العروس ..
.. مبررآت منطقيه ربمآ تبدو هكذآ ..
ولكن .. سؤال يطرح نفسه ..
.. بعد أن افلست من نوآف ..
هل أبو عادل البديل .. ام هناك آخر ..
.. حسنآ نوآف ..
.. لو لم يكن لدي البديل لأقمت الدنيآ ولم أقعدهآ ..
.. ولجعلتك شبح نوآف وليس نوآف ..
قاتلك الله يآ أبا السعآبيل ..
.. تمنيت أن امتلك لك صورة في صغرك .. لأريها زوجتك بعد أن أقذف بها من تحت الأبواب ..
مذيلة بفاعل خير محب لك ..
.. ( يآرب أرزقه زوجة كخلقي و خلقي ) .. >> بفتح الخاء في الأولى وضمهآ في الثانيه ..
[ انتهى .. قرآءه ممتعه ] ..
|