لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


52 - قطار في الضباب - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

52-قطار في الضباب - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة الملخص الفعل التلقائي لايفهم على حقيقته أبداً, فهو ينبع من رغبة طبيعيةللاحتفاظ بالذات , أو من رغبة طبيعيةمماثله للتضحيه

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-11, 09:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Jded 52 - قطار في الضباب - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

52-قطار في الضباب - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة
الملخص

الفعل التلقائي لايفهم على حقيقته أبداً, فهو ينبع من رغبة طبيعيةللاحتفاظ بالذات , أو من رغبة طبيعيةمماثله للتضحيه بالنفس , وليسمنالضروري أن يكون الحب هو الدافع.......
.....كان أسمه لومارش وكان مخرجاً في هوليود,وسيماً
منتديات ليلاسومشهوراًفاتنبلا هوادة , لكنه تزوج فاي العادية المظهر والمتواضعه الأصل,لم يكن أمامها في النهاية سوى الرحيل عنهبعدما خسرت جنينهابسببه لكن الرحلة في القطار معاً, كصديقين , والحادث الرهيبالذيوقع له عندما حاول أنقاذ فاي من الموت المحتم , جعلهما يكتشفان أنالفعل التلقائي,مهما كان , لا يحصل بدون دافع حقيقي عميق.... وأنالحب وحده يدفع بالانسان ألى التضحيةبنفسه , لكن هل يكفي هذاكي يعود الواحد منهما للآخر بعد طول غياب؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 23-03-11, 09:09 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1- فارس هوليوود

جلست فاي تنظر ألى خاتم االزواج الجديد الذي يزين أصبعها , وهو خاتم رائع مصنوع من البلاتين تحيط به أحجار صغيرة من الماس البرّاق , وكانت شمس الخريف تعكس أشعتها على أحجاره الكرينة , فتزيده بريقا وجمالا , ولكن بدلا من ان تشعر بالسعادة , ملأ قلبها الخوف , ثم ألقت نظرة على زوجها الجالس بجانبها , يقود السيارة على الطريق الرئيسي في كاليفورنيا , وراحت تفكر وتحدّث نفسها قائلة : لماذا نلزم الصمت مع أن مراسم الزواج تمت ,على الأقل كان يجب أن يبدو على وجهينا الأبتسام , وسألت زوجها قائلة :
" متى نصل ألى الكوخ يا لو؟".
ذلك أن لو أقترح تمضية شهر العسل في كوخ يمتلكه على تلال سيرينا , ووافقته فاي على ذلك , ولكن فاي شعرت وهي تسأله أن لسانها أصبح كالخشب , وكأنها لم تنطق بكلمة منذأسابيع ومع أنها قالت : نعم أقبله زوجا , منذ فترة وجيزة.تملّكها الخوف من جديد ..... وشعرت ببرودة شلّت حركتها , وتساءلت : لماذا تزوجت لو !
منتديات ليلاس
أنها بلا شك غلطة جسيمة , ولن يعرفا معا طعم السعادة أبدا . فبالنظر أليه , وجدته ساكتا منطويا على نفسه , وتملكها اليأس وشعرت بتعاسة لدرجة أن الدموع كادت تطفر من عينيها , لماذا أذن تزوجها وهو كما يبدو , لا يشعر بالسعادة أو الفرح أو أي شيء من ذلك؟
ثم ألتفت نحوها وراح ينظر أليها ويقول :
" سوف نصل ألى الكوخ في حوالي الساعة الثامنة , أؤكد لك أنك لن تجدي هناك عناكب أو رطوبة".
وأبتسم أبتسامة ساخرة رفعت ركنا من فمه الواسع وقوست حاجبه الأيسر في أستهزاء واضح , ثم أضاف:
" الواقع أن الكوخ مريح , وقيه حمام , ولكن المياه لا بد أن تسخن على الموقد".
ردت فاي قائلة :
" هذا جميل".
" من يسمعك يقول أن هذا الكوخ لا يرضيك , ماذا بك؟".
" لا شيء ".
" لا بد أن في الأمر شيئا لا يرضيك , فأنت تبدين كالشبح .... فهل نالك السأم من الزواج بهذه السرعة؟".
" لا طبعا".
قالت ذلك وراحت تدير خاتم الزواج الثمين حول أصبعها , شعرت أنه أصبح ثقيلا وغريبا مع أن الماس يتلألأ ويتراقص أمام عينيها , فودت لو تخلّصت من هذا الشعور الذي يسيطر عليها.
ثم قال لو :
" أراهن أنني أعرف ماذا بك , أنك تشعرين بالجوع , فلا بد أن كل ما تناولته من الطعام هو فنجان قهوة".
" لم أكن أشعر بالجوع حينئذ ".
" كنت متأكدا من ذلك , وسوف نتوقف عند أول مطعم مناسب لتناول الطعام , وتشعرين بالتحسن عندما تأكلين شيئا يا حبيبتي".
وأبتسم لها ثم أستدار وأعطى كل أهتمامه ألى القيادة.
غاصت فاي في مقعدها وراحت تدفع فكرة البكاء بعيدا عنها , فلا فائدة الآن من التفكير في الماضي , وأستسلمت لقدرها , فهي متزوجة الآن من لو مارش.
لو مارش أسم ساحر في عالم الأخراج السينمائي , صحيح أنه يبلغ الرابعة والثلاثين من عمره فقط لكنه حقق الكثير من النجاح , وأرتقى بسرعة سلم الشهرة الشاق في هوليوود , وأختا فاي كي ترافقه كزوجة .... لكن هذا الأختيار لم يكن بسبب الحب .
فعندما طلب يدها صارحها أنه يريد الزواج لأنه سئم الوحد , والعيش بمفرده , ولذلك سألته :
" وهل يقدّر لهذا الزواج شيء من النجاح في حين أنك لا تشعر نحوي بالحب؟".
فضحك ساخرا وقال لها :
" الحب! هل أفسر لك الحب يا صغيرتي ؟ أنه كلمة جميلة يضعونها على بطاقات الأعياد والتهنئة , هو عنصر يذيبونه في كلمات الأغاني الشائعة..... يا صغيرتي , لا تطلبي مني أن أسمعك كلمات جميلة , فأنني لست كذلك , بل تقبلي مني ما أقدر على أعطائك أياه ...... وهو أعجابي بك وأعزازي أياك , أليستا عاطفتين قويتين تكفيانك؟".
وأعتبرت فاي أن مجرد رغبته فيها هي معجزة تقبلتها بأمتنان ولهفة , كالطير الذي يتقبل بشوق الفتات الذي يصادفه , ولم تصدّق أنه معجب بها كما قال , فهي فتاة عادية لا يحيطها البريق , أما أعزازه أياها فهو في نظره يعني أنه يعجب بتواضعها ونكرانها لذاتها , فيمكنه أن ينساها كلما أراد , وأن يتأكد أنها لن تلومه , ويمكنها هي أن تذهب بعيدا عنه وتشغل وقتها بما يسليها لحين يتذكرها ويشير أليها بأصبعه , فتهرع أليه ثانية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-03-11, 09:10 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أما فاي فكانت غارقة في حبه , أحبته من أول أبتسامة خصّها بها , وقد تقابلا في منزل جدته حيث كانت فاي تقوم بمهمة تمريض السيدة مارش صاحبة الملايين التي تميل ألى الغضب بسرعة .
كانت فاي من أصل أنكليزي , هاجرت ألى الولايات المتحدة منذ سنتين عندما توفيت والدتها األأرملة ,وكان حضورها ألى أميركا نتيجة برنامج خاص بالممرضات , ولكنها بقيت لتعمل ممرضة في المنازل مرخصا لها من قبل الدولة , ووجدت فاي أن عملها هذا يفوق عملها في المستشفيات تسلية وأثارة , أذ مكّنها من دخول بعض المنازل ومنذ أول يوم عمل في لوريل باي لدى السيدة مارش أسرتها بهيبتها وأدهشتها بغضبها , كما أعجبت فاي بجمال ديللا الكئيب وهي حفيدة السيدة مارس .
وشعرت أن هذه الأسرة تختلف عن غيرها , وبرغم أن فاي لم تكن متعالية , لكنها تفخر بأن السيدة مارش كانت أغنى سيدة في كازا روش وأن شقيق ديللا كان مخرجا سينمائيا معروفا .
وبعد ظهر يوم ما حضر لو لزيارة جدته , فشعرت السيدة مارش بالفخر لأنها أعتقدت أنه حضر من هوليوود خصيصا ليسأل عن قرحة معدتها , لكنه أخبرها أنه حضر ألى كازا روش لبعض الأعمال السينمائية , ولم يكن يعلم أنها مريضة بالقرحة , طريقته وهو يخبر جدته بذلك أمام فاي أكدت لها أنه لا يكن لجدته أي عاطفة برغم أنها ربته وربت شقيقته ديللا , أذ توفي والدها , وكانت ديللا في الثانية من عمرها وهو في الثانية عشرة , أما والدتهما ,وكانت رائعة الجمال وموطنها الأصلي صقلية , فقد تزوجت ثانية بعد وفاة زوجها مباشرة , ورفض زوجها الثاني تحمل مسؤولية طفليها فتركتهما بكل قسوة مع حماتها , وأختفت نهائيا من حياتهما.
منتديات ليلاس
علمت فاي بكل هذه التفاصيل الدقيقة من ديللا بعد أن توطدت الصداقة بينهما سريعا , وربط بينهما شعورهما بالوحدة وبأن كلا منهما فقدت شخصا عزيزا عليها , فقد فقدت فاي والدتها أما ديللا فقد توفي زوجها الشاب في حادث سيارة بعد زواجهما بثلاثة أشهر فقط.
وكانت من عادة فاي وديللا التحدث طويلا خلال أيام أغسطس ( آب ) الحارة , ومع أن السيدة مارش تنتابها أحيوانا نوبات غضب , كانت تعد مريضة مريحة نسبيا تنام كثيرا , وبذلك نمت تلك الصداقة بين فاي وديللا وتوطدت , ونتيجة لمشورة فاي ونصيحتها قبلت ديللا أخيرا أن تتزوج ويل برونسون المحامي الشاب الذي يجاورهم في السكن , وكان ويل كثير التردد على لوريل باي وبذلك فهمت فاي أنه يعشق ديللا الحزينة .
وذات يوم قالت ديللا لفاي وهما جالستان في حديقة الورود في لوريل باي .
" هذا الرجل مختل العقل وأود لو تركني وشأني".
فردت عليها فاي قائلة بجرأة لم تتعودها من قبل :
" كي تعودي ألى أفكارك الكئيبة؟".
ولم تكن من عادة فاي التدخل في شؤون الآخرين, لكنها تحب كلا من ديللا وويل وتظن – وتشاركها السيدة مارش هذا الرأي – أنه أذا لم تسرع ديللا وتجد ما يحبب لها الحياة فأنها سوف تتحول ألى رتابة كئيبة لا تجد فيها ألا صحبة نفسها فقط , وبعض ذكريات أليمة لزوجها الشاب الذي كان مستهترا وهي غارقة في حبه تماما .
" ولكنني لن أتمكن من حب ويل كما أحببت فيليب.... سأكون خادعة له ".
فردت عليها فاي قائلة :
" أذا كان هذا هو تفكيرك أذا فأنت تهتمين به ؟!".
فأبتسمت ديللا وقالت :
" كيف تبدين النصيحة والحكمة وأنت صغيرة السن أذ يبدو عليك أنك لا تتجاوزين السادسة عشرة ؟".
وكانت السيدة مارش تتماثل للشفاء سريعا ولذلك نظمت الأسرة حفلا صغيرا للشاي وكانت أشعة الشمس ساطعة وملأ الجو صوت تحرك الطيور وحفيف أوراق الأشجار , وكانت السيدة مارش تتصدر المائدة في ثوبها الأسود , وتجلس لتصب الشاي لضيوفها , وهي تشعر بالسعادة لأمكانها أحتساء الشاي ثانية بعد شفائها , وأرتدى لو سروالا رماديا وقميصا أزرق غامقا , وبدا خطرا كالقرصان , وكانت فاي ما زالت تشعر بالخجل الشديد نحوه برغم أنه أمضى معهم عشرة أيام , فأذا تحدث أليها ردت عليه بأقتضاب , وأذا أبتسم لها وهو قابض بأسنانه على سيجارة ظنت أنه يهزأ بها بأبتسامة فيصعد الدم ألى وجهها الشاحب وألى عنقها , وكانت تعاني من الأرق لمجرد التفكير في ذلك , كانت دنيا الرجال في نظرها تتركز على تلك الزمرة من الأطباء الذين يعملون كالآلة ويضعون السماعات حول أعناقهم , ولم تظن فاي أبدا أن هناك رجلا مثل هذا الرجل , فهو وسيم للغاية وجسور كالقرصان المستهتر , وشكت فاي أنه على قدر كبير من الصلابة وتحجر العاطفة , كان لو يخيفها , لكنه يخلبها أيضا , فأحيانا كانت تود التقرب أليه ولكنها سرعان ما تشعر بالرغبة في الفرار منه , وأكتشفت أثناء حفل الشاي أنها وقعت في الحب لأول مرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-03-11, 09:12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أثناء هذا الحفل الصغير أعلن كل من ديللا وويل عزمهما على الزواج, وكانت ديللا ترتدي ثوبا من الحير يكسو وجهها الخجل وهي تعلن هذا النبأ , أما ويل فبدا كالطفل الذي يمتلك كل لعب العالم , وأبدت السيدة مارش رضاها بهزات متتابعة من رأسها.
وراحت فاي تراقب لو خلسة فوجدت عينيه يبرقان بمكر خفي , وهو ينهض بقامته الطويلة , ويمسك فنجان الشاي عاليا محييا ديللا وويل , قائلا:
" كان يجب أن نشرب نخبكما لكن هذا يكفي .... أنا أبارك هذا العقد ولا تنسيا أن تسمّيا أول ولد لكما بأسمي!".
ثم أحتسى نخبهما وسرته نظرة جدته القاسية , وقالت السيدة مارش:
" تجاوزت الحدود يا لو مارش , لماذا لا تذهب ألى هوليوود حيث تقيم؟".
فرد عليها قائلا:
" سوف أعود أليها يا جدتي العزيزة بعد أن أمضي شهر العسل".
" ماذا تقول؟".
" شهر العسل – الشيء الذي يفعله كل الذين يتزوجون".
ثم وضع فنجانه بعناية على المائدة وأستدار وجذب فاي من مقعدها قائلا:
"تعالي نتمشى معا".
جذبها معه قبل أن تتمكن من الأحتجاج , ثم قادها تحت شجر الحديقة والخوف والتخبط جعلا قلبها يسرع بدقاته حتى أنها لم تتمكن من صدّه , وعندما كف عن المشي فجأة وجذبها أليه وأحاطها بذراعيه القويتين , وشعرت بعناقه , فأرتجفت بين يديه وودت لو دفعته عنها , لكنها لم تكن راغبة في ذلك , وكل ما أمكنها قوله هو :
" يجب ألا تفعل هذا.....".
منتديات ليلاس
فرد عليها :
" ولكنني سوف أستمر في ذلك يا صغيرتي , هل تودين أن أكف؟".
فقالت له:
" نعم ".
" أيتها الكاذبة الصغيرة !".
عانقها مرة أخرى , ولم تشعر فاي بعد ذلك بشيء , وأرتجفت كالفراشة أمام شعلة عواطفه , حتى سمعته يقول :
" تزوجيني وعيشي معي في هوليوود , فقد سئمت الوحدة والعيش بمفردي".
ثم راح يلمس شعرها الذهبي ويتحسس وجنتها ويتمهل بأصابعه على فمها الجميل الحالم , لم تكن فاي جميلة ... فوجهها هادىء للغاية ولكن تبدو عليها جاذبية كامنة , وكانت عظام جسمها دقيقة وصوتها خافتا وعيناها زرقاوين , ويميّزها مظهر من الوحدة الأخاذة .
ردت عليه قائلة :
" ولكنك لا تحبني يا لو ".
فضحك عاليا وقال :
"الحب !".
وصلا ألى الكوخ في تمام الثامنة , غابت الشمس فأكتست السماء باللون البنفسجي , وتحرك نسيم الخريف بين الأشجار ,وغنت الطيور لأقتراب الليل.
فتح لو باب الكوخ , ونقلا كيسين كبيرين مملوءين بالطعام أشترياهما من بلدة مرا بها , ووقفت فاي قرب الباب ... وحيدة مع زوجها.
وشعرت أنها تحلم , وأنها سوف تستيقظ بعد برهة وتجد أن كل ما يحيط بها , بما في ذلك لو نفسه وزواجها منه , وهذا الكزخ المطوق بالأشجار جزء من ذلك الحلم , ورأت لو يخطو نحو الكوخ المظلم ويضع الكيس على أحد المقاعد ويفتح النافذتين على أتساعهما , فغمر الضوء المكان وكادت فاي تصرخ من فرط أعجابها ودهشتها , ووجدت فاي أريكتين كبيرتين ومدفأة وبين الأريكتين منضدة طويلة لامعة , وكست أرضية الصالة السوداء اللامعة قطع من السجاد المنسجمة مع الجدران , تزينها معلقات وأعلام من فن الهنود الحمر , وعلى جانب أحد الجدران مكتب قديم لامع أسود تواجهه خزانة مليئة بالكتب , كانت الغرفة جميلة ذات سقف عال , فبرقت عينا فاي أعجابا وهي تتلفت وتعجب بكل شيء , فسألها لو قائلا:
" هل تروق لك هذه الغرفة؟".
" أعشقها".
" ليست هناك عناكب أو آثار للرطوبة , تعالي , سوف أريك المطبخ".
ذهبت معه حاملة كيس الطعام , ولما وصلا ألى المطبخ الأنيق الصغير أخذ لو الكيس من يدها ووضعه على المائدة ,ثم أبتسم عندما لاحظ أعجابها المتسم بالدهشة , وسألت :
"كيف تحافظ على الكوخ نظيفا مرتبا؟".
فرد قائلا :
" هناك أمرأة تسكن في الوادي , تأتي لتنظيف الكوخ , فأحيانا أحضر ألى هنا أثناء شهور الصيف".
ونظرت فاي ألى الخزائن فأبتسم لو وفتح لها أحداها , فرأت كمية ضخمة من المعلبات يحتوي بعضها على الفاكهة , وقال :
" هل رأيت أننا لن نجوع هنا أبدا".
ثم فتح الخزانة الثانية مضيفا :
" أما هذه الخزانة فتحتوي على وقود للمصابيح والموقد , وهنا نحتفظ بأغطية الأسرة وأدوات المائدة وأواني المطبخ , والآن تعالي لتري غرفة النوم والحمام".
قالت فاي:
" كلمة كوخ لا تصف هذا المكان يا لو ".
" نعم , أنا متأكد أن تخيّلك هذا الكوه يعني أنه كوخ مهدم , فيه سريران ضيقان , ومضخة ماء يا صغيرتي , لكنك لم تتزوجي شخصا مفلسا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-03-11, 09:14 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم ضغط لو على يد فاي فشعرت بخاتم الزواج في أصبعها , وفكرت أن هذا الخاتم البلاتيني الجميل المرصّع بالماس كلّف كثيرا من المال , فكست الحمرة وجنتيها فسألها:
" لماذا يكسو الخجل وجهك؟ وماذا يدور في رأسك الصغير ؟".
" كان يجب ألا تدفع كل هذا المال في خاتم الزواج ... ما كان يجب أن تشتريني يا لو".
فقال مندهشا والأبتسامة تموت على شفتيه:
" أشتريك؟ هذا قول فظيع".
وأخذ يدها وراح يرنو الى الخاتم ويقول:
" ظننت أن الخاتم سوف يروق لك".
ولاحظ خجلها , فضحك فجأة وقال بأستهزاء:
" تظنين أنني أشتريك ؟ أن شرائي أياك لن يتوقف عند خاتم فقط , أؤكد لك يا عزيزتي أن زوجة لو مارش سوف ترتدي الحرير , لا الثياب المصنوعة من القطن".
وخرج من الكوخ ليأتي بحقائبها من السيارة , وأذ مضيا في تناول العشاء , أخذ ذلك التوتر يبارح لو وكانت فاي فخورة بالعشاء الذي قامت به , وقد أرضاها أن لو أخذ يلتهم الطعام بشهية , ثم قال لها وهو يطريها:
" أنت ماهرة في طهو اللحم يا فاي , من علّمك الأصول؟".
" علمتني والدتي.........".
" وهل كنت تحبين والدتك كثيرا يا فاي؟".
ثم سكب لنفسه قليلا من الشراب وهو ينظر اليها قائلا:
" أما والدتي فكانت أمرأة لعوبا جميلة , متحجرة العواطف , تتصف بالأنانية , وقد يدهشك أن جدتي تقول دائما أنني أشارك والدتي هذه الصفات......".
فعضّت على شفتيها وقالت:
" أرجو ألا تقول هذا يا لو , أنك تصف نفسك دائما بالفظاعة ولذلك سمعتك سيئة".
فقال لها ساخرا:
" والآن يا حبيبتي... هل تظنين حقيقة أن الناس يفهمونني؟".
منتديات ليلاس
" أنا لا أظن أنك بالفظاعة التي تدّعيها".
ثم نهضت وأخذت الصحون الى المطبخ وعادت بالحلوى , فنظر لو أليها بأعجاب وقال :
" أنك تملكين كل المواهب يا صغيرتي فأنت طاهية ماهرة , ولك أبتسامة سارة , وطبع متفائل".
فسألته قائلة وهي تبتسم:
" ولماذا تصفني بأن لي طبعا متفائلا؟".
فرد قائلا:
" لأنك قلت لي أنني لست بالفظاعة التي أدعيها".
" نعم قلت ذلك عن أقتناع".
" يا صغيرتي هذا هو التفاؤل".
وبعد تناول القهوة غسلا الصحون ثم رجعا الى غرفة الجلوس , وكان أحد المصابيح الخافتة مضاء مما جعل الغرفة تبدو مريحة هادئة , أشعل لو المدفأة فليالي الصيف باردة على هذا الأرتفاع وقطع الخشب في المدفأة تتوهج وتنشر أريجا عاطرا من الصنوبر , فهتفت فاي تقول وهي تجلس على الأريكة وتلف يديها حول ركبتيها :
" أنني أحب هذه الغرفة فهي من النوع الذي يحلم به المرء ويتمناه دائما".
سألها لو قائلا وهو يجلس على الأريكة الأخرى:
" ومن هو الزوج الذي يلائم هذه الغرفة؟ هل أنا الزوج الذي كنت تحلمين به؟".
أبتسمت فاي قليلا ... فبالنسبة الى الشكل أنه يتفق مع كل المواصفات التي تحلم بها , ولكنها ردت تقول وهي تعترف له:
" لم أكن أفكر كثيرا في الزواج ولم أظن أنني سوف أتزوج أبدا".
فسألها بتراخ:
" يا حبيبتي.... ألم تنظري جيدا الى نفسك في المرآة؟".
فأحمر وجهها وراحت تراقبه وهو يشعل سيكارة وعاد يقول لها :
" لا تقولي لي أنني أول رجل قال عنك أنك جميلة جدا".
قال لها:
" هذا شيء لا يصدق ولكن بعد أن تهتم بك أوليف هادلي ستبدين أكثر جمالا".
فسألته قائلة:
" ومن هي أوليف هادلي؟".
" أوليف تدير مؤسسة فخمة بهوليوود حيث تحوّل النجوم الى سيدات أنيقات".
" وهل تراني نجمة صاعدة؟".
" فيك أمكانيات كامنة يا صغيرتي , وأنا متشوق أن أراها تطفو على السطح , فبوسع أوليف أن تخلق لك نموذجا مناسبا لتصفيف شعرك , وتنصحك عند أنتقاء ملابسك وأختيار ألوان الزينة لأنك تفتقرين الى الأرشاد في تلك الناحية , أحمر الشفاه الذي تستعملينه مثلا غامق نوعا ولا يلائم بشرتك".
فلمست فاي شفتيها وقالت:
" هل هو غامق حقا؟ أنه غالي الثمن والفتاة التي باعته لي قالت أنه يلائم بشرتي".
" أذن فهي مصابة بعمى الألوان ... أن لك فما جميلا يا فاي , ولا أحب أن أراه مصبوغا بلون كوّن خصيصا للسمراوات , أنه يجعل فمك يبدو قاسيا وينتقص من جمال عينيك".
فنظرت اليه فاي بدهشة بالغة , لكنه ضحك وقال:
" من السهل أن أرى أنك لم تتعودي الأطراء , فكفّي عن الدهشة , لك فعلا فم مدهش وعينان جميلتان , ولم لا أقول لك ذلك؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
lucifer's angel, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, قطار في الضباب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية