لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-11, 03:41 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحرصت ألا تطل نشوة الأنتصار من عينيها , ولكنها كانت تسري في دمائها بعد أن أزاحت لو من قلبها وأغلقت دونه أبوابه , وأستعادت كرامتها وثقتها بنفسها , وتحررت من عبوديتها فقال لها:
" ألا تخشين أن أرغمك على الذهاب معي الى أسبانيا؟ فأنت ما زلت زوجتي".
" أنني زوجتك , ولكنني لست كلبة عندك , ولن تجرؤ أن تجذبني من شعري".
" أذن لي طريقة أخرى".
ثم مال عليها .... ولكنها لم تتأثر بل شعرت بأنه شخص غريب , ورأت في عينيه هزة سببها عدم تقبلها فقال:
"يبدو أنني لست محظوظا في أنتقاء النساء".
" يبدو كذلك يا لو ,ويبدو أن أينز هولدن لم تمت منتحرة , هل عرفت ذلك؟".
" نعم , عرفت , كانت من الأنانية بحيث تضن على جمالها أن تحطمه عربة نقل".
ووقف وألقى الخاتم في جيبه وقال :
" حسنا يا فاي أذا أردت أن أختفي من حياتك فسأفعل".
وذهب لو الى أسبانيا بمفرده...
ورأته فاي يذهب بدون أن تتأثر , لم تعد تبكي حتى لفقد طفلها الذي ضحت به من أجل لو , وتحررت من الماضي ومن كل مؤثراته حيث أمتزج الألم بالنشوة , وتلاقى الكره بالحب.
وأستأجر لو لها مسكنا في لندن لتقضي فترة النقاهة , فقضت أيامها يشغلها القليل من رياضة المشي والقليل من القراءة وكتابة الرسائل , كتبت الى الدكتور فورستر تبلغه أنها فقدت جنينها , وكان فورستر ودودا متفهما , كتبت اليه لأنها أرادت أن تتحدث الى صديق , كما أخبرته أنها عزمت على الرجوع الى مهنة التمريض , فردّ يقترح عليها العمل في مستشفى أنيتا هيل , وهو المستشفى الذي مات فيه بيل , ويشجعها على أن تتغلب على مشكلتها الشخصية , وألا تحجم عن الذهاب الى هوليوود للعمل هناك , ونصحها أن تبحث داخل قلبها لتتأكد أنها لا تضحي بشيء تحتاج اليه فيما بعد.
أنتابها الأرق تلك اليلة , وأخذت تتسائل أذا كان ماكس فورستر على حق , وتفكر في المستشفى بأبنيته البيضاء وأشجار البرتقال التي تملأ حدائقه المعتنى بها , ومنزل الممرضات الذي بني على أحدث طراز ولا يبعد عن المستشفى سوى عشر دقائق سيرا على الأقدام.
منتديات ليلاس
وعادت فاي الى هوليوود وتدخل ماكس بنفوذه ليجد لها مكانا في مستشفة أنيتا هيل , كانت فاي على كفاءة عالية في التمريض ,وسرعان ما أندمجت في عملها , ومرت الأيام بسرعة تليها الأسابيع , وكانت تنوي أن تكتب الى لو لكنها لم تفعل , فما أهمية ذلك؟
ولم تندمج فاي في الحياة الأجتماعية في المستشفى ولم تلب دعوات الأطباء الشبان الذين حاولوا التقرب منها , وذلك لوضعها كأمرأة متزوجة تعيش بعيدة عن زوجها , وعاشت وحيدة تمارس رياضة المشي الطويل وتزور أحيانا ميمي فورستر زوجة الدكتور فورستر.
ومر شهرا أيار( مايو) وحزيران ( يونيو) وبحلول تموز ( يوليو) أرتفعى الرطوبة في الجو , وأشتد الحر , وهطلت الأمطار كأمطار البلاد الأستوائية , وأجتاحت المدينة موجة من وباء الأنفلونزا ملأت المستشفى بالمرضى , فلم يدع لها العمل المتواصل الوقت الكافي كي تفكر في الماضي , أو تحاسب قلبها الذي كاد لو أن يحطمه , وذات يوم نظرت الى الى مفكرة الحائط فدهشت لحلول شهر آب ( أغسطس) , وسمعت زميلة لها تقول:
" هذا العام مر سريعا , كنت مع صديقي في مثل هذا الوقت من العام الماضي نقضي أجازة في هونولولو , أستمتعنا كثيرا بها , فهل تتذكرين أجازتك أيضا؟".
" لم أكن في أجازة , بل كنت أمرض سيدة عجزا في كازا روش أسمها السيدة لورا مارش , وكانت سيدة مهيبة سريعة الغضب".
" هل تقولين السيدة مارش من كازا روش؟ هذا عجيب".
ثم أخذت صحيفة عن المنضدة وقلبت صفحاتها وأعطتها لفاي لتقرأ.
وقرأت فاي خبر وفاة السيدة مارش بنوبة قلبية , والأشارة أن من أكتشف موتها هي ديللا , تلك الفتاة التي كانت تعتمد على جدتها , وبسرعة قصدت فاي غرفة رئيستها التي قالت لها:
" تطلبين أجازة ونحن مثقلون بالعمل؟".
" أطلب ثلاثة أو أربعة أيام فقط لأمر هام".
وبعد تفكير صرحت لها الرئيسة بأجازة مدتها أربعة أيام.
صرفت التاكسي الذي أوصلها الى لوريل باي , وأرتقت الدرج وهمّت أن تقرع الجرس عندما فتح الباب فجأة ,ورأت أمامها ويل برونسون زوج ديللا , الذي قال لها:
" رأيتك من النافذة , وأنه لكرم منك أن تحضري , لو هنا فقد أتى هذا الصباح".
" لو! لم أتوقع أن يكون قد عاد الى أميركا من أسبانيا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 07:35 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنا متلك يا منى , أنا وعم بكتب بصير بقرا الفصول قبل ما أوصل لها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 07:44 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقبل دخولها غرفة الأستقبال قال لها ويل:
" أسمعي يا فاي , أذا كنتما على خلاف فلا تخبري ديللا بذلك , فلو لم يشر لها بشيء , ولما سألته عنك قال أنك تعانين من نزلة برد منعتك من الحضور , أما ديللا فهي ليست على ما يرام لأنها تنتظر موللودا , بالأضافة الى صدمة وفاة جدتها".
" مولود! أنه شيء عظيم".
" ديللا تريد صبيا , أما أنا فأتقبل ما يرزق به الله".
" وهل ديللا سعيدة بالمولود المنتظر؟".
" كانت سعيدة حقا الى أن حدثت وفاة السيدة مارش , فقد كانتا متعلقتين بعضهما ببعض".
وفتح باب الغرفة وتقدمته فاي فرأت كل شيء على حاله لم يتغير وشعرت بلو وهو يراقبها ويقف ويقول:
" فاي!".
ثم ركعت فاي بجانب ديللا وأحتضنتها , فقالت ديللا وهي تبكي على كتف فاي:
" أنا سعيدة بحضورك يا فاي , وجدتها ميتة على كرسيها , وظننت لأول وهلة أنها نائمة... كنت أحبها كثيرا".
وظل لو واقفا ومد يده الى جيبه وأخرج سيكارا أشعله وراح ينفث الدخان الأزرق وينظر من خلاله الى فاي.
وتمت مراسم الجنازة في اليوم التالي وكانت ديللا هادئة لكنها فقدت هدوءها عندما قرأت الوصية بعد ذلك , وفيها أعلنت السيدة مارش أنها تركت كل ما تملك الى ديللا , بما فيها هذا المنزل , أما لو فلم تشر اليه في الوصية أبدا , وصاحت ديللا تقول للمحامي ووجهها محتقن:
" هذا ليس عدلا لا بد أن أتقاسم الميراث مع لو , فلست راغبة في كل التركة".
فقام لو وأحتضن ديللا وهو يقول للمحامي:
" أنا موافق على الوصية , راض بها , فلم أتوقع أن تشملني أبدا , وهي عادلة , فلقد كنت يا ديللا الشمس التي تضيء حياة جدتنا , بينما كنت أنا الصبي الشقي , ولذلك تركت لك كل متاعها الدنيوي فأطيعي رغبتها وأملأي لوريل باي بنصف دستة من الأطفال".
منتديات ليلاس
ولم تنس ديللا موضوع الوصية , فتحدثت عنها مع فاي وهما تتمشيان في طرقات الحديقة وتقول:
" أن لو لا يهتم بالجانب المادي ولكن جدتي آلمته بأخراجه من الوصية , فهي لم تحبه أبدا ".
وكانت ديللا تمسك بيد فاي , وفجأة قالت لها:
" أين خاتم زواجك؟".
أضطربت فاي في الأجابة فأستطردت ديللا تقول:
" لا داعي للأجابة ولا داعي للتفسير".
" كان يجب ألا أتزوج لو , ولكنني كنت مختالة لطلبه الزواج مني".
" والآن , بماذا تشعرين؟".
" لا أشعر بشيء , فالسحر قد زال ولذا صرت أفكر في لو بأتزان بعد أن كان الشمس المشرقة على حياتي , والسحر الخارق الذي يشدني اليه , والآن أصبحت أحدق في لا شيء".
فقالت ديللا:
" أنه لشيء ممحزن".
فقالت فاي:
" لا تقلقي علينا يا ديللا , فالأحسن بنا أن نفترق".
" ولكن ما السبب؟".
" لأن الزواج يا عزيزتي , مثل البيت , لا يمكنه أن يقوم على حائط واحد , ولقد حاولت لمدة سبعة أشهر أن أقوم هذا الزواج ولكن الأنهيار المحتوم وقع في النهاية , وليست لدي النية لأعادة البناء على الأنقاض".
" وهل طلب لو منك أعادة البناء؟".
" لا أريده أن يطلب مني ذلك , والآن هل أنت سعيدة مع ويل ؟".
" نعم أنه طيّب معي وصبور".
" سوف يكون نعم الأب".
" ومثله لو .... أقصد أن الرجال الذين لم يكونوا سعداء في طفولتهم يجاهدون كي يكون أطفالهم سعداء".
" ألم يكن لو سعيدا في صباه".
ورأته فاي في خيالها صبيا يافعا طويل القامة متعاليا , ينغمس في الشر وهو يضحك تماما كوالدته الجميلة , ولذلك لم تشعر جدته بأي حنان نحوه , ثم قالت ديللا:
" كان لو لا يحكمه شيء , ولم تفهمه جدتي , وأحبتني لأنني كنت صغيرة أطيعها وأتبع أرشاداتها , ومن الغريب أن لو كان يعبد والدتنا".
ففتحت فاي عينيها دهشة وقال:
" لم أكن أعلم ذلك , وكنت أظن أنه يكرهها".
" لقد كرهها بعد أن تزوجت وتركتنا , وكان في الثانية عشرة من عمره , وكصبي في سنه تألم من هذا التصرف الذي قتل فيه كل ثقة بالنساء , وأنا متأكدة أنه تسبب في ألمك , وألا ما رغبت في الخلاص منه , ولكن لا تكرهيه يا فاي".
" ولكنني لا أكرهه".
وأثناء العشاء في تلك الليلة قال لو لفاي:
" أخبرتني ديللا أنك ستعودين الى المستشفى يوم الخميس المقبل , وبما أن لدي بعض المهام في هوليوود فلماذا لا نسافر معا؟".
وقبل أن ترد عليه صاحت ديللا تقول:
" ودّعي مستشفاك يا فاي وأبقي هنا دائما".
وضحكت فاي ولم تجد أي مانع من السفر معه , ولكنها شعرت بالحرج لأن وجودهما في القطار سوف يترتب عليه محادثات شخصية , ولكنها كانت قادرة على مواجهة هذا الموقف , فلم يعد لو يخيفها , بل وجدته تغيّر قليلا , فقد تقبّل الوضع بأنها لم تعد ملكه , ولذا لم يعد ينظر اليها من عليائه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 08:58 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقبل دخولها غرفة الأستقبال قال لها ويل:
" أسمعي يا فاي , أذا كنتما على خلاف فلا تخبري ديللا بذلك , فلو لم يشر لها بشيء , ولما سألته عنك قال أنك تعانين من نزلة برد منعتك من الحضور , أما ديللا فهي ليست على ما يرام لأنها تنتظر موللودا , بالأضافة الى صدمة وفاة جدتها".
" مولود! أنه شيء عظيم".
" ديللا تريد صبيا , أما أنا فأتقبل ما يرزق به الله".
" وهل ديللا سعيدة بالمولود المنتظر؟".
" كانت سعيدة حقا الى أن حدثت وفاة السيدة مارش , فقد كانتا متعلقتين بعضهما ببعض".
وفتح باب الغرفة وتقدمته فاي فرأت كل شيء على حاله لم يتغير وشعرت بلو وهو يراقبها ويقف ويقول:
" فاي!".
ثم ركعت فاي بجانب ديللا وأحتضنتها , فقالت ديللا وهي تبكي على كتف فاي:
" أنا سعيدة بحضورك يا فاي , وجدتها ميتة على كرسيها , وظننت لأول وهلة أنها نائمة... كنت أحبها كثيرا".
وظل لو واقفا ومد يده الى جيبه وأخرج سيكارا أشعله وراح ينفث الدخان الأزرق وينظر من خلاله الى فاي.
وتمت مراسم الجنازة في اليوم التالي وكانت ديللا هادئة لكنها فقدت هدوءها عندما قرأت الوصية بعد ذلك , وفيها أعلنت السيدة مارش أنها تركت كل ما تملك الى ديللا , بما فيها هذا المنزل , أما لو فلم تشر اليه في الوصية أبدا , وصاحت ديللا تقول للمحامي ووجهها محتقن:
" هذا ليس عدلا لا بد أن أتقاسم الميراث مع لو , فلست راغبة في كل التركة".
فقام لو وأحتضن ديللا وهو يقول للمحامي:
" أنا موافق على الوصية , راض بها , فلم أتوقع أن تشملني أبدا , وهي عادلة , فلقد كنت يا ديللا الشمس التي تضيء حياة جدتنا , بينما كنت أنا الصبي الشقي , ولذلك تركت لك كل متاعها الدنيوي فأطيعي رغبتها وأملأي لوريل باي بنصف دستة من الأطفال".
منتديات ليلاس
ولم تنس ديللا موضوع الوصية , فتحدثت عنها مع فاي وهما تتمشيان في طرقات الحديقة وتقول:
" أن لو لا يهتم بالجانب المادي ولكن جدتي آلمته بأخراجه من الوصية , فهي لم تحبه أبدا ".
وكانت ديللا تمسك بيد فاي , وفجأة قالت لها:
" أين خاتم زواجك؟".
أضطربت فاي في الأجابة فأستطردت ديللا تقول:
" لا داعي للأجابة ولا داعي للتفسير".
" كان يجب ألا أتزوج لو , ولكنني كنت مختالة لطلبه الزواج مني".
" والآن , بماذا تشعرين؟".
" لا أشعر بشيء , فالسحر قد زال ولذا صرت أفكر في لو بأتزان بعد أن كان الشمس المشرقة على حياتي , والسحر الخارق الذي يشدني اليه , والآن أصبحت أحدق في لا شيء".
فقالت ديللا:
" أنه لشيء ممحزن".
فقالت فاي:
" لا تقلقي علينا يا ديللا , فالأحسن بنا أن نفترق".
" ولكن ما السبب؟".
" لأن الزواج يا عزيزتي , مثل البيت , لا يمكنه أن يقوم على حائط واحد , ولقد حاولت لمدة سبعة أشهر أن أقوم هذا الزواج ولكن الأنهيار المحتوم وقع في النهاية , وليست لدي النية لأعادة البناء على الأنقاض".
" وهل طلب لو منك أعادة البناء؟".
" لا أريده أن يطلب مني ذلك , والآن هل أنت سعيدة مع ويل ؟".
" نعم أنه طيّب معي وصبور".
" سوف يكون نعم الأب".
" ومثله لو .... أقصد أن الرجال الذين لم يكونوا سعداء في طفولتهم يجاهدون كي يكون أطفالهم سعداء".
" ألم يكن لو سعيدا في صباه".
ورأته فاي في خيالها صبيا يافعا طويل القامة متعاليا , ينغمس في الشر وهو يضحك تماما كوالدته الجميلة , ولذلك لم تشعر جدته بأي حنان نحوه , ثم قالت ديللا:
" كان لو لا يحكمه شيء , ولم تفهمه جدتي , وأحبتني لأنني كنت صغيرة أطيعها وأتبع أرشاداتها , ومن الغريب أن لو كان يعبد والدتنا".
ففتحت فاي عينيها دهشة وقال:
" لم أكن أعلم ذلك , وكنت أظن أنه يكرهها".
" لقد كرهها بعد أن تزوجت وتركتنا , وكان في الثانية عشرة من عمره , وكصبي في سنه تألم من هذا التصرف الذي قتل فيه كل ثقة بالنساء , وأنا متأكدة أنه تسبب في ألمك , وألا ما رغبت في الخلاص منه , ولكن لا تكرهيه يا فاي".
" ولكنني لا أكرهه".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 09:06 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأثناء العشاء في تلك الليلة قال لو لفاي:
" أخبرتني ديللا أنك ستعودين الى المستشفى يوم الخميس المقبل , وبما أن لدي بعض المهام في هوليوود فلماذا لا نسافر معا؟".
وقبل أن ترد عليه صاحت ديللا تقول:
" ودّعي مستشفاك يا فاي وأبقي هنا دائما".
وضحكت فاي ولم تجد أي مانع من السفر معه , ولكنها شعرت بالحرج لأن وجودهما في القطار سوف يترتب عليه محادثات شخصية , ولكنها كانت قادرة على مواجهة هذا الموقف , فلم يعد لو يخيفها , بل وجدته تغيّر قليلا , فقد تقبّل الوضع بأنها لم تعد ملكه , ولذا لم يعد ينظر اليها من عليائه.
قالت فاي:
" أنني أحب العمل في مستشفى أنيتا هيل".
ثم وجهت الكلام الى لو وقالت:
"هل أنت متأكد أنك ستسافر يوم الخميس وأنني لا أستعجلك بالسفر؟".
" يا ألهي.... كلا... ديللا سيسعدها سفري".
ردت ديللا:
" هذا ليس من الحقيقة في شيء , وأود أن تبقى دائما هنا لولا أنك ستكون ذا تأثير سيء على ويل".
وكان ويل يقدم اليها البندق البرازيلي ويقول:
" كلي البندق ولا توجهي أليّ الأتهام , كانت لي مغامراتي قبل أن أتزوجك".
فردت ديللا تقول:
" لست أدري ماذا أفعل , أذا أنجبت طفلا ذا شعر أحمر , وأذا حدث فسوف أعطيه لك يا فاي , لأنك مولعة بكل الأطفال".
ردت فاي:
" هذا صحيح ولكن قد يولد طفلك أصلع ككرة البلياردو!".
عندما تركت فاي منزل الأسرة مع لو كان الضباب يخيّم على المنزل , ثم أزداد كثافة عند وصولهما الى المحطة فنظر لو في ساعته وقال:
" أن هذا الضباب يؤخر وصول القطار".
" هل أنت مرتبط بمواعيد في هوليوود؟".
" أنها مواعيد غير عاجلة لأستشارات أولية لعرض فيلم لوكريس في أوروبا".
" لوكريس؟".
" كارل لاحظ أن عنوان الفيلم لا يليق ولذلك أختصره الى لوكريس".
" هل هو فيلم جيد يا لو؟".
" أظن ذلك , لأن المناظر الخارجية رائعة , كان سيروق لك رؤيتها في طليطلة , حيث صوّرنا أجزاء من الفيلم أنه مكان غريب يحرك الدماء بأسراره الخفية التي تنتمي الى الماضي , وبمنازله المعلقة النوافذ التي صنعت من الصخر وهو مكان لم يتغير من قرون مضت".
منتديات ليلاس
ثم سمعا صوت القطار يهز الأرض , ثم يتوقف بضجة واضحة , وتفتح أبوابه لنزول الركاب وصعودهم.
ودخل لو وفاي المقصورة , وجلست فاي على مقعد في الركن وفجأة سألته:
" ماذا فعلت بعلبة السكائر الخاصة بجيري؟ كانت غالية ويؤلمني ضياعها".
وكان لو يرتب الحقائب على الرف , فألتفت اليها بدهشة وقال:
" وهل تقابلتما بعد ذلك؟".
" لا لم أر جيري بل رأيت فيلما له منذ مدة".
وجلس لو وقال لها:
" تركت علبة السكائر مع صاحبة الفندق".
" كان عراكا مؤسفا ذلك الذي حدث بيننا بسبب هذه العلبة".
وتذكرت فاي ذلك الخلاف الذي حدث بينهما ونتائجه , ثم نظرت من النافذة لترى الضباب وتسمع أبواب القطار تقفل.
ونظرت فاي الى وجهه الذي كسته السمرة من شمس أسبانيا , ورأت في عينيه عاطفة قوية لم تقو على فهمها , ثم قال لها:
" كنت وحشا ولك المعذرة لتكرهيني , فلم أنس أنني آلمتك بكلماتي وقتلت طفلك بلساني".
" لقد أنتهى كل شيء فلا تذكر الطفل".
" نعم فأنت على حق , والآن كيف حالك في مهنة التمريض؟ وهل أنت سعيدة في مستشفى أنيتا هيل؟".
" سعيدة جدا".
" حسنا , أنا أريد أن تكوني سعيدة".
وطافت عيناه بوجهها ورآها قصت شعرها فأصبح قصيرا جدا ,وبدت كصبي , لكنها أحتفظت بجمالها الأخاذ , ثم سمعته يقول:
" لم أصدق عيني عند دخولك الى لوريل باي يا عزيزتي , ظننت أنك ما زلت في أنكلترا".
" كنت أود أن أكتب اليك لأخبرك برجوعي الى هوليوود ولكننا كنا منهمكين في العمل , فقال لو ساخرا:
" أفهم ذلك , فلم تكن كتابة الرسائل أليّ شيئا هاما لتجدي له الوقت الكافي".
" لم يكن هناك ما يقال , , قلنا ما فيه الكفاية".
ثم مال نحوها وسألها بجدية :
" هل تطلبين الطلاق؟".
" لا , وهل تطلبه أنت؟".
" أنا أطلب ما تطلبين , فهل نستمر على هذه الحال ؟ كالأغراب؟".
" أليس هذا أفضل؟".
" هل أنت سعيدة حقا؟ ألا تشعرين بالوحدة؟".
" لا فلدي صديقان حميمان هما الدكتور فورستر وزوجته ميمي , فلا تقلق علي".
" أنا لا ألومك , فأنت عاقلة كي تنظفي بيتك من الشوائب".
فردت تقول:
" لا تقل هذا الكلام , أود أن تعرف أنني لا أكرهك أبدا... لا أكرهك... الحب جعلني مخلوقة بغير غطاء يحميني , ولذلك كنت أجرح سريعا والحب سلبني كل شيء كالأعتماد على النفس وحماية نفسي , ولكن عندما تحررت من الحب رجع أليّ ذلك الغطاء فلم أعد أتألم , أنا الآن أشعر بالأمان والسعادة , أنني آمنة وسعيدة وحرة!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
lucifer's angel, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, قطار في الضباب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية