لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-11, 10:14 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أغتسلت فاي ورتبت هندامها ثم نزلت الى العشاء الذي تناولته بمفردها , وشعر صاحب الفندق بالحرج لأنها تتناول العشاء وحيدة في المطعم فقال:
" هذا الوقت من السنة ما زال مبكرا لحضور الزائرين".
فأبتسمت فاي وقالت له:
" لا تقلق لذلك , فأنا سعيدة بوحدتي".
" أن الشاب الأميركي أسمه مستر كوفمان".
وقبل أن يجيبها الرجل بالأيجاب عرفت أن نزيل الفندق هو جيري كوفمان نفسه , من الغريب أن يختار جيري الفندق نفسه الذي تنزل فيه فاي!
" هل تعرفين الشاب يا سيدتي؟".
" نعم , فنحن صديقان من زمن بعيد".
وبعد أن تناولت فاي العشاء جلست تقرأ المجلات على أريكة من الجلد بجانب المدفأة الكبيرة , وكانت منهمكة في قراءة مقال القلاع الأنكليزية القديمة عندما فتح الباب فجأة , ودخل منه رجل يصفر بمرح , ولكن صفيره توقف فجأة للدهشة البالغة التي ظهرت على وجهه , نظرت فاي اليه باسمة وهي تتمعن في وجهه البالغ الدهشة وقالت:
" نعم يا جيري... أنني هنا".
ثم سألها وهو يعبر الغرفة ويتجه اليها ويتلفت باحثا عن لو , وكأنه يبحث عنه وراء المقاعد الكبيرة , أو الستائر المنقوشة بالأزهار الزاهية:
" أين لو؟".
" لو أوصلني الى هنا ورجع ثانية الى سترانفورد".
" وماذا يشغله في سترانفورد؟".
" يريد التعاقد مع رالف بروستر , وهو يبدي التمنع ويتمسك بالعناد , وأنت تعرف لو جيدا , فلن يهدأ باله ألا أذا نال غرضه".
" هذا صحيح , والآن ما رأيك في عصير البندورة؟".
" هذا يروق لي كثيرا".
" هذا يروق لي كثيرا".
فأحضر لها جيري العصير , أما هو فراح يتناول الشراب , وجلس بجوارها على الأريكة , ثم أخذ ينظر اليها معجبا , فقالت له وقد بدا عليها الخجل:
" ماذا أتى بك الى هنا يا جيري؟".
" توقفت سيارتي فلعنت حظي العاثر لذلك , ولكنني الآن أحمد الله لذلك العطل , ولو أنني متأكد أن لو يشاركني الرأي في ذلك".
" أذا كنت ستذكر لو بالسوء فلن أبقى هنا لأتحدث معك".
" الأحسن أن نتحدث عنك بدلا عنه , لماذا تغيّرت ولم تعودي تلك الفتاة النحيلة التي كنت أعرفها؟".
وفاجأها هذا السؤال فأحمر وجهها , فلو لم يلاحظ أي تغيير ولكن جيري , أذ لم يرها لأسابيع مضت , لاحظه , ولم يتورع عن أن يسألها هذا السؤال الصريح.
وبالتدريج أخذ يفهم معنى أحمرار وجهها وبان في عينيه أنه عرف سرها , وقال:
" فهمت".
ثم أردف يقول:
" لو رجل محظوظ فهل هو سعيد بأبوته المرتقبة؟".
وقال ذلك بسخرية فردت عليه فاي تقول:
" أنه لا يعلم بعد".
" وهل تحتفظين به بالخبر الى يوم عيد ميلاده؟".
أشاحت بوجهها قليلا , فأخذ ذقنها بيده وأمال وجهها اليه وسألها:
" ماذا هناك يا صغيرتي ؟ ألا تسير الأمور بينكما على ما يرام؟".
" هل كنت تعرف أينز هولدن يا جيري؟".
فهز رأسه بالأيجاب وترك ذقنها وقال :
" نعم كنت أعرف أينز هولدن , ولكن لماذا هذا السؤال؟".
فأدارت كأس الشراب بيدها وهي متوترة وقالت:
" كثيرا ما أتساءل أذا كان لو ما زال يفكر فيها".
ظهرت الحدة على وجه جيري وقال :
" أتقصدين أنها ما زالت تقلق ضميره؟ لا بد أنه يعاني من ذلك؟".
فأمسكت فاي بذراع جيري وقالت له:
" قص عليّ كل شيء يا جيري , لا بد أن أعرف ماذا فعل لو بها حتى أقدمت على تلك الفعلة الشنيعة".
" هل تقصدين أنتحارها؟".
فهزت رأسها وأتسعت عيناها وركزتهما على وجه جيري.
ترك جيري شرابه جانبا ,وقام فجأة وأخذ يروح ويجيء أمام المدفأة ويقول:
" لا يهمني لو مارش ولكنني أهتم بك يا فاي فأقول لك ما أحجمت عن قوله منذ ثلاث سنوات عندما صدر الحكم بأن أينز هولدن أنتحرت , ولكن أينز في الحقيقة لم تنتحر".
فسألته فاي وهي تنظر اليه بدهشة:
" وكيف علمت ذلك؟".
" كنت معها ذلك اليوم".
ثم أخرج علبة سكائر من جيبه وقدم واحدة الى فاي , لكنها رفضتها وراحت تراقبه وهو يشعل سيكارته , فرأت يديه ترتجفان ثم أخذ يدخن سيكارته ويقول:
" كنت صديقا لأينز قبل أن تتعرف بلو , لم أكن أحبها كنت معجبا بها , ثم تعرفت أينز على لو في حفل وسرعان ما خطبها , وكان يتعجل الزواج بها ولكنها كانت تريد أولا أن تبني لنفسها أسما في عالم السينما".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 10:37 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم هز جيري كتفيه ونفث سيكارته وعاد يقول:
" لكن العقبة كانت أنها لا تجيد التمثيل برغم جمالها الصارخ , وكان لو مفتونا بها , فأوعز الى ك. ك. أن يبرم معها عقدا يتيح لها تمثيل دور في فيلم كان يخرجه وقتئذ , ولكن عندما وضعت أينز قدميها في الفيلم أختل كل شيء , فالممثلة الأولى جاني ستريتر أصيبت بوباء وكان لا بد من تغييرها , ثم شبّ حريق في بعض الأفلام الخام وفي أحدى غرف العرض , كذلك في بعض المناظر المكلفة وتدخل لو لحماية أينز عندما صمم ك. ك. المتطير أن يطردها من الفيلم وتلا ذلك أن أضرب كاسي أندرسون , الممثل الأول عن العمل , وأخبر لو أنه سوف يستمر في الأمتناع عن التمثيل أذا لم يمتثل لأوامر طردها , ولكن كايسي لم يكن يريد تنحية أينز لرداءة تمثيلها , بل لأنها كانت تكرهه وتكره محاولاته مغازلتها , وقد واجهته بذلك أمم جميع ممثلي الفيلم وممثلاته , لكن لو كان يعلم مقدار أهمية كاسي للفيلم من جهة نجاح الشباك والأيراد".
ولذلك أتهم لو أينز أنها لا تعدو أن تكون مجرد دمية , وأنه يأمرها بأن تترك العمل حتى يبقى كاسي وكان لو غليظا معها لأنه لا يقر بأنصاف الحلول , وأعتقد أنه كان قد ملّ من أينز وهي تتلف منظرا تلو منظر من الفيلم بتمثيلها الرديء فأخبرها أنه ما كان ليتحملها حتى ذاك الوقت لولا أنها تلبس خاتم خطوبتهما في أصبعها فما كان منها ألا أن ألقت باخاتم في وجهه , فداسه لو بقدمه وفتّته".
ثم أشعل جيري سيكارة أخرى وأكمل يقول:
"سمعت عن ذلك النزاع من أينز نفسها عندما تقابلنا مساء اليوم نفسه في أحد المقاهي , وكانت أينز تشرب بشراهة فلم أحاول منعها فقد كانت بحاجة الى الشراب , وعندما خرجنا كانت في حالة عدم مبالاة وذهبنا بعد ذلك الى الرقص , وقد خيّل أليّ أنني أنني وقعت في حبها , فلما أقترحت عليّ أن أذهب معها الى شقتها فعلت".
منتديات ليلاس
وأبتسم جيري لفاي وقال:
" كانت جميلة جدا وكانت فتاة لو الذي أكرهه , ربما لأن كل شيء يأتيه بسهولة وير ولم يجاهد كما جاهدت في سبيل الوصول الى القمة , وربما كرهته لأنه لا يراعي شعور الغير , وأستمر الحال كذلك لأكثر من أسبوع أعتقدت أنها رجعت الى صوابها , وعند خروجنا من السينما ذات مساء قالت لي أينز أنها ستذهب الى لو وتطلب منه أعادة علاقتهما , فالحياة كالجحيم بدونه , فأوصلتها الى منزله وأنتظرتها في السيارة , وكنت أعلم أنها منساقة الى طريق مسدود , وأن كرامة لو المتعالي لن تغفر لها أنزلاقها , وكنت على حق , أينز خرجت باكية من كريستابل كورت , وهي تعدو خارج منزل لو , كنت أنتظرها على الجانب الآخر من الطريق في سيارتي , فرأيت ما حدث بالضبط , نزلت من الرصيف في طريقها اليّ لتلقى حتفها تحت سيارة النقل , وفي التحقيق أعترف لو بأنه طردها من شقته , وقال السائق أنها ألقت بنفسها تحت سيارته , ولم أكن في حال تمكنني أن أنقض تلك الأقوال فأيّدتها".
قالت فاي بهدوء:
" وأذيع أنه حادث أنتحار! ولكن لماذا فعلت ذلك بلو يا جيري؟".
فهز جيري رأسه وقال:
" لأنها قصدته بحبها وبكرامتها الجريحة , ولكنه ألقاهما في وجهها الجميل".
فأرتجفت فاي وتثلّجت يداها وقالت:
" أن للو كرامته".
" بل أنه قاس دائما , ماذا يجعلك تحبينه يا فاي؟ ماذا ترين فيه وهو رجل مجرد من العاطفة والتفاهم؟".
" لا أدري- لا أدري".
ثم قال لها بهدوء يكاد يكون خضوعا:
" أنا أمتلك الصفتين , وها أنا أرحب بك أذا أتيت أليّ الآن".
" ولكنني أحمل طفله يا جيري – وأرجوك أن تتركني وحدي".
فألقى ببقية سيكارته في نار المدفأة الخابية وقال :
" حسنا يا صغيرتي – سأذهب الآن , ولكننا سوف نلتقي لأنه مقدر لنا اللقاء".
ونظرت الى وجهه وقالت:
" هل هذا حقيقي يا جيري؟".
وراحت تتطلع الى وجهه وكأنها تدخر كل قسماته في ذاكرتها , عيناه اللوزيتان وفمه الساخر , وشعره الأسود المجعد الذي يغطي جبهته , ثم قالت:
" شكرا لك يا جيري".
" أنا أ‘طيك الدنيا كلها , أذا طلبت مني ذلك... وها أنا سأرحل في الصباح الباكر , فالوداع يا فاي".
" الوداع يا جيري".
ثم قامت الى فراشها , لكن قدميها تعثرت بشيء , لم يكن سوى علبة سكائر جيري الذهبية , فحملتها معها وهي لا تذكر أنه سيغادر الفندق باكرا في الصباح.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 02:49 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- في القطار المشؤوم

أستيقظت فاي صباح اليوم التالي على صوت فنجان الشاي يهتز بيد زوجة صاحب الفندق البدينة , وحاولت أن تبتسم للمرأة التي راحت تبادلها الأبتسامة , ولكن فاي شعرت بتوعك شديد وسمعت المرأة تقول:
" ماذا تطلبين لأفطارك؟ سمكا وبيضا؟ أم لحما ومعه بيض؟".
وراحت فاي ترتجف لسماعها كلمة سمك , وأمكنها أن تقول بصعوبة أنها تطلب خبزا مقددا , توست .... فقط لأفطارها.
وهال المرأة ذلك فقالت :
" خبزا مقددا؟ ولكنه غير مشبع يا عزيزتي , هل أنت متأكدة من ذلك؟".
فهزت فاي رأسها :
" وهل ترغبين في بعض المربى معه؟".
" لا , خبز مقدد فقط".
وخرجت المرأة فتنهدت فاي أرتياحا , ووضعتت فنجان الشاي على المنضدة قرب الفراش , وأتكأت على الوسائد وراحت تحدق في السقف وتقاوم الغثيان الذي أنتابها , وكادت تبكي من شدة المرض ومن بعد لو , أذ كانت تحن الى ذراعيه تضمانها , ومرت الدقائق وهي تجاهد لتجد القزة والشجاعة وفجأة أزاحت الغطاء وتركت الفراش لكنها شعرت بدوار وكادت ساقاها أن تنثنيا , وشعرت بخوف أسال العرق البارد في ظهرها وصدرها.
وذهبت الى المنضدة حيث وضعت المرأة الماء الساخن فأغتسلت وأرتدت ملابسها ومشّطت شعرها ووضعت البودرة على وجهها وقليلا من الأحمر على شفتيها بيد ترتجف , وعندما فتحت باب الغرفة وخرجت منه شمت رائحة الشراب من الطابق الأول , فأصابها الغثيان وأمسكت بالباب تحاول التغلب على ضعفها حتى يمكنها النزول , وفي تلك اللحظة صعدت زوجة صاحب الفندق التي صاحت تقول:
" أنك لست بخير يا عزيزتي".
وأخذت بيدها وأعانتها على الرجوع الى الفراش وقالت لها:
" هل أطلب زوجك تلفونيا؟".
منتديات ليلاس
" أظنه في طريقه اليّ , وسأكون بخير بعد برهة".
ووقفت المرأة على سر فاي فقالت لها:
" هذا الشعور يأتي دائما في الصباح , فأستريحي وسوف أحضر اليك الأفطار".
" أنك طيبة القلب".
ثم أكلت قطعة صغيرة من الخبز المقدد وخلعت حذاءها وتدثرت بالغطاء , وراحت في نعاس قلق:
ولما أستيقظت وجدت أمامها لو بوجهه الأسمر فأبتسمت له وقالت:
"هل هذا هو موعد الغداء أم أنك أتيت مبكرا؟".
" لقد أتيت مبكرا , قابلت صاحبة الفندق في البار وأخبرتني أنك لست بخير , ثم لمّحت لي بأبتسامة وغمزة عين , فهل عليّ أن أخمن الباقي؟".
" ماذا يغضبك يا لو؟".
" لنفرض أن الطفل أبني , فهل سأسمع ذلك الخبر من أمرأة غريبة؟".
" تقول , لنفرض أن الطفل طفلك؟".
وأخذت تحدق فيه ثم رأته ينحني ويلتقط عن المنضدة علبة سكائر جيري وعليها الأحرف الأولى من أسمه فقالت له:
" أنها علبة سكائر جيري".
" وهل تحمل لك ذكريات عذبة أثناء نومك؟".
قال ذلك وعيناه تبرقان ولكنها لم تفهم غرضه , وقالت:
" أنا لا أفهم ما تقول يا لو , ماذا بك؟".
ووضعت يدها على ذراعه ولكنه تخلص منها وقال:
" أسألك عن وجود علبة سكائر كوفمان هنا".
" سقطت منه ليلة أمس".
" ماذا؟".
" تعطلت سيرته فأضطر أن يمضي الليلة هنا".
" هذا لحسن حظك , وهل نعمتما بهذا الحظ؟".
فأنهمرت الدموع من عينيها.... تلك الدموع التي نتجت عن ضعفها وأيضا عن فرحتها برجوع لو اليها , ثم أستبدال تلك الفرحة بالحيرة والعذاب , وهمست تقول:
" هل تدري معنى ما تقول؟".
وكان رده بأن ألقى علبة السكائر على الفراش بجانبها وهو يقول :
" هذه هي علبتك المسحورة , ربما كفكفت دموعك".
أرتجفت بشدة لقسوة لو , فهل هي تحبه حقا وعواطفه بعيدة عنها وكرامته تجرح أذا تخيّل رجلا آخر أدعى الحق بأن ينظر الى دميته الرقيقة؟ أنه لا يحبها بل يستعرض غيرته العمياء.
وفجأة شعرت بالتعب من لو ومن كل شيء فقالت:
" ظن بي كما شئت يا لو".
وحاولت مغادرة الفراش فسقطت في هوة سحيقة من الظلام ,وشعرت أن يدين قويتين حملتاها ولكن كل شيء أختفى ومات في السكون ,وبعد ظهر اليوم نفسه فقدن فاي جنينها في مستشفى ريفي خارج تايم , وبقي لو في غرفة الأنتظار يعاني عذابا لم يشعر به من قبل , ويلعن نفسه ويلعن طبعه الحاد الذي جعله يؤلم فاي ويرمي في وجها التهم , وسقط على أحد المقاعد متسائلا : لماذا لا يخرج الطبيب ويطمئنه بأن فاي بخير وأنتابه الخوف وهو يتذكر فاي عندما سقطت بين ذراعيه وظنها ماتت لأن الدم هرب من وجهها وأطرافها تثلجت وراحت في غيبوبة.
وخيّل اليه أن ساعات أنقضت قبل أن يدخل عليه الطبيب ويخبره أن فاي فقدت جنينها وأنها نائمة , وعليه أن يذهب ويعود في الصباح.
" وهل هي بخير؟ يمكنني المبيت هنا أذا كان هناك أي خطر يحيق بها".
" كلا , الأجهاض ليس سهلا ولكنه ليس مميتا , وسوف تجد زوجتك بخير في الصباح , ونصيحتي لك أن تأكل جيدا وتنام جيدا وتدع القلق جانبا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 03:17 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكن لو لم يدع القلق جانبا , وكان ما زال قلقا عندما زارها في اليوم التالي , وقادته الممرضة الشابة الى غرفتها وقالت له:
" الزيارة لا تتعدى خمس عشرة دقيقة".
تقدم لو الى السرير فوجد فاي ترقد بهدوء فقال:
" يؤسفني فقد الطفل يا عزيزتي".
فراحت تراقبه بسمرته وقامته الطويلة , وعجبت لسكون قلبها على غير عادته , أذ كانت تتلاحق دقاته عندما تراه وترقص الفرحة في عينيها , وعجبت لشعورها الميت وكأن عواطفها , أنسحبت منها , وماتت مع جنينها ثم ردت تقول:
" ولماذا الأسف, أنه طفلي والله وحده يعلم كيف أتى , ولكنه قطعا لم يأت بالطريقة التي لمحت اليها أمس".
" أنا أحتقر نفسي أكثر من أحتقارك أياي , وألوم نفسي على كل ما قلته لك أمس".
" ليتني كنت قادرة على أحتقارك يا لو فذلك كان أهون من عدم شعوري بأي شيء أتجاهك".
" ماذا تعنين بقولك هذا".
" أنني أنظر اليك ولكنني لا أشعر بشيء".
ثم أتى أليها وجلس بجوارها , وأخذ يدها بين يديه وقال:
" لا ألومك لكل هذه المرارة يا فاي , من طبعي الغيرة العمياء , وأنا واثق أن رصاصة في القلب ما كانت لتؤلمني أكثر مما آلمني قولك أنك لم تعودي تحبينني ".
" ولكن ما هو الحب يا لو ؟ أنه هبة ريح يولد في لحظة ثم يختفي , كنت على حق عندما قلت ذلك , ولقد أحببتك لحظة رأيتك ولكنني توقفت عن حبك في يوم واحد".
" فاي.... أنني لا أريد أن أفقدك يا صغيرتي".
وتعجبت أنها لم تتأثر بكلامه , كانت قبلا تصلي وتتمنى أن تسمع مثل هذه الكلمات منه , والآن , وقد قالها , فلم تشعر بشيء من الفرحة أو السعادة , وسمعته يقول:
" لن أدع كوفمان يتسبب في القطيعة بيننا".
" أنه شيء بعيد عن جيري , برغم أنه قال يوما أنك سحرتني ,والآن وقد بطل ذلك السحر أصبحت حرة وأريد أن أبقى حرة".
وطفرت الدموع من عينيها وأضافت:
" دعني أذهب يا لو".
منتديات ليلاس
" الى أين يا صغيرتي ؟ هل تقصدين أن تتركيني وتذهبين يا حبيبتي؟".
" نعم أريد ذلك وكان يجب ألا أقوم بهذه الرحلة , فقد حذرني الطبيب منها وكنت سأحتفظ بطفلي لو سمعت كلامه".
وأنخرطت في البكاء مما آلم لو الذي قال:
" لا أدري لماذا أخفيت عني الخبر , كان لا بد من أخباري".
" لأنني كنت متأكدة أنك لا تريد الطفل".
وآلم هذا الرد لو فقال لها:
" أشكرك لأن حكمك علي ما زال سيئا يا فاي".
وكانت كلماته بلغة المداعبة ليخفف عنها , وكانت كفيلة بأن تندم على كلامها لو أنها سمعتها بالأمس ولكنها اليوم لا تحبه.
وجاءت الممرضة الشابة لترى دموع فاي فقالت للو:
" يحسن بك أن تذهب الآن يا سيد مارش , فما زالت زوجتك ضعيفة ولا بد أن تستريح".
وكانت الحقائق التي ذكرتها فاي قد آلمته أكثر , وفهم المرارة التي تشعر بها ولكنه لا يقبل عدم أهتمامها به , ثم مال عليها ولثم خدها وقال:
" سنتحدث في كل شيء غدا عندما تشعرين بالتحسن".
ولكن عينيها نظرتا اليه من خلال دموعها... نظرات خاوية كعيني طفل ضال.
وفي اليوم التالي وجدها هادئة , بل أنها أبتسمت له أبتسامة خفيفة فقال:
" أستمعي أليّ جيدا , قبل بروستر أن يمثل معنا وسوف نبدأ بأنتاج الفيلم وسنصوّر المناظر الخارجية في أسبانيا , فهل ترغبين في الذهاب معنا؟".
وهزت رأسها بالرفض فأنفجر يقول:
" أنا لا أفهمك , أسبانيا بلد جميل فيه أثارة وخيال وسوف تستمتعين بوجودك هناك ولا أرى سببا لبقائك وحدك في أنكلترا".
" ولكنني راجعة الى هملي كممرضة".
" وهل هذا الأستعراض الصبياني لأنني قلت لك كلاما في لحظة غضب , لقد أعتذرت عن ذلك , فهل تحبين أن أجثو لك قبل أن تقبلي أعتذاري؟".
وكانت فاي قد تحسنت وأختفت معالم الأرهاق التي بدت عليها , وبان لون الدم في وجهها , وبدت هادئة واثقة مما تقول:
" لا يا لو , أنا لا ألجأ الى طرق صبيانية بل أستعدت كرامتي ولن أكون دميتك المدللة بعد الآن , ولن آتيك راكعة عندما تشير ألي بأصبعك ولن أذهب معك الى أسبانيا".
" وهل تنوين حقا الرجوع الى حياتك الماضية؟".
وهزت رأسها وهي تقول:
" كنت أشعر أنني راجعة اليها يوما ما".
ثم خلعت خاتمه من أصبعها وأمسكت بيده ووضعت الخاتم في كفه وأطبقت أصابعه على البريق الثمين الذي أصبح لا معنى له.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-11, 03:33 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

حبيبتى مشكوره كتير على الروايه باين انها حلوه بس انا هستنى لغايه ما تكمليها وبعدين اقرها لانى لما بتحمس لروايه مش بقدر ارتاح الا لما اعرف النهايه وده عيب فيا خطير يعطيكى 100000000000000000000 عافيه ولكى حبى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
lucifer's angel, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, قطار في الضباب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية