لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-11, 04:17 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد ظهر السبت أصطحبها جيري الى مباراة للكرة , لم تكن فاي حضرت مثلها من قبل , وبرغم أنها لم تفهم المباراة جيدا ألا أنها راحت تهتف بحماسة مثل جيري , وفي أثناء حماسها طارت من يدها قطعة الحلوى التي أشتراها لها , وأستقرت على بعد صفين على ساقي مشجع الفريق الزائر.
ولما أدار الرجل رأسه ليكتشف المذنب , كانت فاي تحاول أن تطيع أوامر جيري بأن تبدو طبيعية بريئة من هذه التهمة.
أما الرجل المسكين الذي أصابته قطعة الحلوى اللزجة فقد واجه عيني فاي الكبيرتين الزرقاوين , وقد شاعت فيهما البراءة , فتجاوزت فاي عيناه وهما تبحثان في الصف الخلفي عن المتهم ... وكانت فاي تشعر بأهتزاز جسم جيري وهو يضحك بشدة وأن كان يحاول جاهدا أن يكف عن الضحك , فهمست تقول له:
" كف عن الضحك , فسوف يتهمنا الرجل أذا أحمر وجهك أكثر من ذلك".
فقال جيري وهو يلهث:
" كيف تنجحين في الظهور بريئة كالملاك".
وأستمتعت فاي بهذه المباراة كما لم تستمتع بمثلها من قبل , ولما خرجا مع الجمهور الضاحك الصاخب قال لها جيري:
" ما رأيك في الذهاب الى منزلي لنتناول القهوة أو الكوكاكولا أذا كان لديك بعض الوقت؟".
فأستجابت له فاي بحماسة ولم تكن فاي قد زارت شقة جيري من قبل , فهالتها الفوضى السائدة هناك وأدهشها جوّها البوهيمي, في غرفة الجلوس خليط من قطع الأثاث الغريبة الشكل وغير المتجانسة , وكانت نوافذها الكبيرة المطلة على البحر تشبه نوافذ مراسم( أستديوهات ) الرسامين , ووجدت حاملا للصور موضوعا بجانب أحدى النوافذ قرب الضوء.
قالت له وهي تنظر الى الحامل بفضول:
" هل ترسم يا جيري؟".
فهز كتفيه وأبتسم يقول:
" دعيني أقول أنها مجرد محاولة فقط , هل تحبين رؤية اللوحة؟".
ثم ذهب الى الحامل ونزع قماش الغطاء , فأتسعت عيناها دهشة لأنها وجدت صورتها!
وكانت اللوحة تمثلها جالسة على سور أبيض تحته مجموعة من أزهار الماجنتة الأرجوانية , وقد أراحت يدها اليمنى على الأزهار بينما تعرّت قدماها وهما تتدلّيان عن السور , وأسترخى رأسها الى الوراء وهي تضحك بمرح وعدم أكتراث , وسألها جيري بهدوء:
" ما رأيك؟".
منتديات ليلاس
" أنها ورتي ولكنها ليست شخصيتي أبدا".
" ربما كانت أنت كما أراك".
" أنها تشبه الغجر".
وألتفتت الى الصورة ثانية فرأت الألوان فاقعة ومستعملة بجرأة , فقد جعل جيري شعرها يأخذ لونا أغمق , وجعل فمها يبدو أكثر جرأة منه في الواقع , ووضع حول ساقها اليسرة سلسلة ذهبية رقيقة لكنه جرّد يدها اليسرى من خاتم الزواج , وسمعت جيري يقول وهو يحدّق في الصورة:
" العينان ليستا كما يجب , فقد لاحظت ذلك من قبل , والآن وأنت بجانب الصورة , أقدر أن أميز مكان الخطأ , أن عينيك تنكمشان عندما تضحكين , ولكنني رسمتهما واسعتين".
ثم ألتفت اليها بأهتمام وقال:
" أذا رشوتك بمشروب الكوكاكولا المثلجة , هل تجلسين أمامي لمدة خمس عشر دقيقة أو نحو ذلك كي أصلح هاتين العينين".
فضحكت فاي , وأحمر وجهها وقالت:
" أجعلها خمس عشرة دقيقة فقط يا جيري , فأن لو سوف يصطحبني لزيارة رئيسه هذا المساء , ولن أجرؤ على التأخر".
" رئيسه ك. ك...؟".
وصفّر جيري ثم أردف يقول:
" هل ستذهبان الى منزله؟".
فهزت رأسها وقالت:
" نحن مدعوان للعشاء , هل هو مخيف للغاية يا جيري؟".
فأبتسم جيري وقصد المطبخ ليحضر الكوكاكولا التي وعدها بها , ثم قال:
" ترى هل ستكون صديقتنا ثاليا ذات العينين الخضراوين موجودة؟".
" تحت سقف واحد مع زوجته؟".
فضحك جيري عند عودته من المطبخ حاملا كوبين من الكوكاكولا أعطاها أحدهما وهو يقول:
" ك. ك . رجل طاغية حتى أن زوجته , لا تظهر ضيقها من حضور صديقته الى العشاء , ولسوف تدهشك زوجته , أنها شقراء رائعة في نحو الخمسين من عمرها بدينة الجسم وتعشق زوجها المنحرف , وأنني أدهش كيف يعجب بحيوان مثل ثاليا في حين لديه زوجة مثل ماجدة؟".
فقالت فاي :
" أسمها ماجدة؟ هل هي أجنبية؟".
فهز جيري رأسه وقال:
" أعتقد أنها من البلقان , وأظنه هو كذلك من هناك , وأن كان كل شيء متعلق ب ك. ك. يبدو مبهما , وبعض ما يقول يحتاج الى مفتاح كي يفتح لك المعنى , أنه يتكلم كأنه يهذي , وأذا لم تعرفيه معرفة وثيقة ولمدة طويلة لن تفهمي ما يقول.
فبدا على فاي القلق وقالت:
" لا بد أنني سوف أخطىء وأرد عليه ردودا سخيفة".
وكانت الساعة تجاوزت السادسة والنصف عندما وصلت فاي الى المنزل , فسمعها لو وهو في الحمام فأطل برأسه منه وسألها عن المكان حيث كانت وقال لها:
" تأخرت كثيرا".
فخلعت معطفها وقالت له , وهي تدير رأسها وتخفي وجهها عنه حتى لا يرى أحمرار وجهها وهي تكذب عليه :
" ذهبت الى السينما".
" أذن كوني جاهزة يا صغيرتي , لأن موعدنا مع كريستابل هو السابعة والنصف".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-03-11, 08:47 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183581
المشاركات: 298
الجنس أنثى
معدل التقييم: ربي اسالك الجنة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 81

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربي اسالك الجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام: 52:
من جد روعه الله يعطيكي الف عافية ياقمر ولايحرمنا من كتابتك ولاتتاخري علينا في كتابتها

 
 

 

عرض البوم صور ربي اسالك الجنة   رد مع اقتباس
قديم 25-03-11, 08:55 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أغلق باب الحمام عليه , وراحت فاي تنظر في المرآة وتفكر... أنها ليست المرة الأولى التي كذبت على لو , فكلما كثرت مقابلاتها لجيري أزذاد كذبها على لو , وتهيبت مما سوف يحدث عندما يكتشف زوجها علاقتها مع جيري , لكنها صممت على الأستمرار في صداقتها له , لماذا لا تتخذه صديقا ؟ أن صحبته تريحها لأتزانه وجاذبيته , فهو يبث فيها الهدوء ويوقظ فيها حب العودة الى الطفولة , ولكن الى طفولة سعيدة تختلف عن الواقع.
ولما خرج لو من الحمام قال لها , وهو يجفّف شعره المبتل بالمنشفة وينظر اليها نظرة قلقة:
" أسرعي الى الحمام يا حبيبتي , ففقد ملأت لك البانيو , أذ ليس لدينا وقت نضيعه , وقد وضعت لك ملء حفنتين من أملاح الحمام المعطرة بالبنفسج فهل هذا يكفي؟".
فأبتسمت له وقالت :
" أن حفنتين من حجم يدك كافيتان جدا".
وفي طريقها الى الحمام مدّت يدها ومرّت بها على ظهره , فعندما يبدو كالصبي نظيفا بعد أستحمامه , ويبرق جلده الأسمر وتموج عضلات ظهره وذراعيه بالصحة , لا يبدو في أمكانه أرتكاب أي شي حقير , وكان مثل رمز أسطوري أسمر طالع من نبع عميق نظيف كله سحر , وهو يلمع من فرط النظافة.... نظافة الروح والجسد.... وكانت تعتقد في مثل هذه اللحظات أن كل ما يقال عنه من سوء يكمن أساسه في نفوس قائليه وعقولهم , وكان من الممكن في هذه الحالة أن تعتقد أنه قد تسبب في القضاء على فتاة جميلة.
وأتم لو أرتداء ملابسه قبلها وراح يستعجلها وهي ترتدي ثوبها فقالت له:
" تعال وأقفل لي السحّاب".
منتديات ليلاس
وكان لو يريد أن ترتدي فاي ثوبا جميلا في أول زيارة لها الى آل كريستابل , فطلب من أوليف هادلي أن تفكر في ثوب خارق يصلح لفاي فقط ولكن فاي كانت تعتقد سرا , أنها آخر شخص في العالم يمكنه أرتداء مثل ذلك الثوب , وهو من الحرير الطبيعي , يضيق الى الردفين ولونه بنفسجي رقيق , وبعد الردفين يأخذ لونا بنفسجيا غامقا , بينما ينسدل في أتساع مثل أوراق الأزهار في طرفها خرز صغير براق , وكان الثوب , والحق يقال , جميلا , يجمع بين البراءة والغرابة , ولكن فاي لما نظرت الى نفسها في المرآة , شعرت بالنفور وهو الشعور نفسه الذي أجتاحها عندما كانت تجربه أوليف للمرة الأولى.
وشعرت بيد لو على ظهرها وهو يقفل السحاب , وعندما ضمها الثوب أستدارت من المرآة وطلعت منها صيحة خجل.
أمسك لو بذراعها وقال لها:
" ماذا هناك؟".
" أشعر أنني عارية".
فضحك لو عاليا , وراح ينظر الى تأثير الثوب عليها بسرور وقال بحماسة:
" تبدين كالصورة الجميلة , بل كالبراءة الناصعة وهي تعربد , أوليف أتحفتك بشيء ثمين – وسوف تديرين الرؤوس هذه الليلة يا صغيرتي".
ثم جذبها اليه وراحت يداه تتحسسان جسمها , لكنها بقيت جامدة وبان عليها الخجل , فلماذا يشعرها لو دائما أن ما يحببها اليه هو جسمها!
ثم قالت له:
" لا تقبلني حتى لا تتلف أحمر الشفاه".
فضحك وتركها , ثم ذهب الى غرفة الجلوس , فراحت فاي تنظر الى خيالها في المرآة بدون حماسة , وسألت نفسها : هل تلوّن عينيها حتى تلائم ذلك الثوب الذي يشبه أثواب الممثلات ؟ وهل تعمل ما في وسعها كي تؤثر على كريستابل وزوجته؟ فمن الطبيعي أن لو كان في نيته أن يجعل فاي تبهرهما.
وجلست فاي أمام المرآة وفتحت صندوق أدوات الزينة الكبير الذي أهداه اليها لو والذي نادرا ما كانت تستعمله , وأخرجت منه دهان الأهداب وعلبة الظلال البنفسجية اللون وراحت تلوّن عينيها بعناية , ثم تنظر الى البريق الذي ظهر فيهما نتيجة تلك الألوان في شيء من التعجب والسخرية.
ولما رجع لو الى الغرفة أستدارت اليه باسمة وأهدابها ترمش , وأنتظرت أن يبدي حكمه على شكلها فراح ينظر اليها ثم قالت له:
" لقد أضف شيئا جديدا على مظهر العربدة يا لو!".
" هذا واضح , فهل تشعرين الآن أنك أقل عريا من قبل؟".
فهزت رأسها , ثم قامت وجاء لو فأدارها حتى صار ظهرها أتجاهه , وألبسها عقدا من الماس , ألتصق بخدها الناصع البياض , وراح يلمع بضوء باهر , ثم أضاف على ذلك حلقا من الماس يضاهي العقد.
وبدت عيناها في زرقة قاتمة أهدابها المكسوة بالدهان , كما كانت الظلال تكسو جفنيها , وراحت تنظر الى عينيه السوداوين الضاحكتين , وتقول وقد أرتجف صوتها فجأة :
" لماذا تتحفني دائما بالهدايا؟ أنا لا أريد هدايا دائما".
" ربما كان هذا هو سبب تقديم الهدايا اليك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-03-11, 08:58 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ذهب الى خزانة الملابس وأخرج منه معطف المنك , وساعدها على أرتدائه , ثم جذب الياقة وحول وجهها , وراح ينظر اليها بأمعان فقالت له:
" هل أبدو غالية الثمن كما تريد؟".
" غالية الثمن؟ أكثر من ذلك يا عزيزتي , ولكن الكلمة المعبرة عن ذلك تخونني".
ثم وقفت ساكنة بين يديه , وهداياه الماسية تلمع في عنقها وفي أذنيها , وأبتسامة حزينة تبدو في فمها الجميل وهي تقول:
" أنني أشبه الأوزة المعدة للأكل , والموضوعة على طبق ليقدم الى آل كريستابل".
فضحك لو عاليا وقال:
" وهو كذلك , تعالي يا صغيرتي , فأن ك. ك. لديه عقدة أسمها المحافظة على المواعيد".
ولكن قدّر لهما أن يتأخرا عن ذلك العشاء , ففي الطريق اليه فرغ الوقود من السيارة , فقصد لو أحدى المحطات كي يزوّد السيارة به .
ولم تكن هي المرة الأولى التي يقصدان فيها تلك المحطة , وبينما كان لو منهمكا في ملء السيارة , تلفتت فاي حولها تبحث عن الكلب الكبير الذي أعتادت أن تراه هناك وتداعبه دائما , وعندما رأته واقفا عند عتبة المنزل المجاور , وأخذت تصفر له كي يلتفت اليها , فظل واقفا عند عتبة المنزل وعرفها على الفور , ثم تقدم نحوها يحييها , وفي هذه اللحظة كانت سيارة كبيرة وردية اللون تدخل المحطة , وهنا أختلطت صيحة فاي الهالعة بصيحة الألم التي أطلقها الكلب عندما دهمته عجلات السيارة وألقته أمام مدخل المحطة.
وأسرعت فاي الى الكلب الذي كان يئن وركعت بجانبه وأخذت رأسه على ركبتيها ولم تأبه بالدم الذي تدفق من أنفه ولطخ ثوبها البنفسجي وجانبا من معطفها الثمين , وفي لحظة كان لو يمسك بكتفيها ويقول:
" أحترسي يا فاي , فأذا لمست مكان أصابة الكلب سوف يستدير اليك وينهشك".
فتجاهلت فاي ذلك وأنحنت على الكلب وأنسابت دموعها لصوت أنينه وأرتجافه ونزفه , ولكن لو جذبها بعيدا عن الكلب وهو يقول:
" أبقي هنا وألزمي الصمت , وأذا تدخلت مرة ثانية فسوف أصفعك".
منتديات ليلاس
وركع لو بجانب الكلب ورأته فاي يمر بيديه السمراوين القويتين على ظهر الحيوان برقة , وبرغم ذلك صاح الكلب متألما ودارت عيناه وبرزت أسنانه وهو يحاول أن ينهش اليد التي لمست موضع الألم.
ثم نظر لو الى الرجل والمرأة الواقفين بجانب فاي , فالمرأة خرجت من المنزل بسرعة وساعداها مشمرتان وهي تجفف يديها بالمريلة , كانت شاحبة اللون ملتاعة وهي تقول:
" هل هو في خطر؟ هل هو في خطر؟".
ويبدو أن الرجل كان زوجها , فأمسك بذراعها بينما هز لو رأسه ورد عليها يقول:
" أنه في ألم شديد , ويجب أن نقضي عليه".
صاحت المرأة محتجة , فألتفت الرجل اليها وقال لها هامسا:
" أنه على حق ألا ترين؟".
ثم ألتفت الى لو وقال :
" هل أحضر شيئا".
فهز لو رأسه بالرفض , وأنحنى على الكلب بينما أخذت فاي ترجف بشدة عندما سمعت صوتا كصوت الفرقعة من جهة الكلب ثم رأته يرفس بروح في سكون أبدي.
لكن فاي تقهقرت عنه ثم دخلت وسط زمرة المشاهدين الذين تجمعوا , وغامت عيناها بالدموع وهي تقول بدون وعي:
" أنني آسفة... أنني آسفة...".
وكل ما فكرت فيه أن صفرتها للكلب المحبوب قادته تحت عجلات السيارة , وأن لو أجهز عليه فأماته سريعا.
وفجأة تركت مجموعة الواقفين وهي تجري هاربة نحو الشارع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-03-11, 11:10 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- في السراء والضراء

عندما هربت فاي كانت تتعثر بحذائها الرقيق الرفيع الكعب , وتمسك بذيل ثوبها الملطخ بالدماء.... كانت تريد الهرب من منظر يدي لو وهما تتقوسان كي تقضيا على الكلب ولكنه لحق بها وأمسكها وقال لها:
" أين تذهبين أيتها المجنونة الصغيرة؟".
وأخذت تقاومه بشدة , وكرهته وكرهت غلطته وقتله الكلب بدون أن يظهر على وجهه أي شعور , وكرهت كذلك يديه ثم قال لها:
" أسمعي , ذلك الكلب المسكين كان يتألم , وفعلت ما كان سيفعله الطبيب البيطري , أذ لم يكن بوسعه أن يسعفه , لك أن تكفي عن التصرف كالأطفال , والآن أجمعي شتات نفسك فسوف نتأخر عن الوصول الى منزل كريستابل".
" ولكنني لست راغبة في الذهاب اليهم".
" أنت تثيرينني أحيانا لدرجة القتل , يا فاي, فألى الجحيم بمبادئك هذه ".
ثم أدارها وجذبها معه نحو السيارة فقالت:
" أنني ملطخة بالدماء , فقد نزف المسكين دماءه عليّ".
ولما وصلا الى السيارة وقفت بجانب أنوارها الكاشفة , وأرته ثوبها وقد كسته الدماء وأتلفته بقع الزيت الذي ركعت فوقه , في تلك اللحظة كست وجه لو مشاعر مختلفة منها نفاذ الصبر والمضايقة ,وسألها:
" لماذا أخذت في ضمّ هذا الحيوان؟ تجاوزت الحدود يا فاي, والآن يجب أن نرجع الى المنزل لتبدلي ثوبك هذا بثوب آخر , أدخلي السيارة".
ولما رجعا الى المنزل تبعته الى غرفة الجلوس وتعلقت بذراعه وهي تقول:
" لا تجبرني على الذهاب معك , أرجوك يا لو , فلم يهتم أحد أذا لم أذهب".
" ولكنه يهمني أنا , دعيني أساعدك على خلع الثوب".
ثم جذبها الى غرفة النوم وخلع معطفها وألقاه على أحد المقاعد بأهمال وقال:
" أخلعي هذا الثوب".
ثم ذهب الى الخزانة وأختار لها ثوبا جميلا فيروزي اللون وتقلصت شفتا لو وهو يقول لها:
" ك. ك. ليس بالرجل الذي يقدم دعوات العشاء الى ضيوفه كل يوم , ولن أذهب اليلة بدونك , فهو يريد التعرّف اليك , وماجدة كذلك , والآن أزيلي ذلك اللون من عينيك فهو يسيل , ولا تنظري أليّ وكأنني أرتكبت جريمة قتل".
وبدا منزل كريستابل كالمنازل التي تظهر في قصص الحرب الأهلية الأمريكية ... وزال شعورها بالقلق والتوتر لتأخرهما بمجرد أن قدمها لو لذلك الرجل القصير المتكوّر ذي الصلعة اللامعة والوجه اللامع والعينين السوداوين اللامعتين , لكن لم يبد عليه أنه صاحب القوى الخارقة في الأستديوهات حيث يعمل لو , أما ماجدة فكانت , كما وصفها جيري , شقرار رائعة , بدينة الجسم في أوائل الخمسين من عمرها , ترتدي ثوبا أسود رقيق الثنيات وتتلألأ الماسات في تموجات شعرها الذهبي وفي ذراعيها البدينتين , وبكل بساطة غفرت لهما تأخرهما وهي تضحك وتقول للو في صوت عال:
" الوصول المتأخر أرحم من عدم مجيئكما بالمرة".
ثم أدارت وجههها الى فاي وقالت وهي تقرص وجنتها بيدها البضة المزينة بالخواتم:
" كيف تسبب ذلك الفتى الرديء في حضوركما متأخرين؟ هل كان مشغولا بتقبيلك؟".
فأحمر وجه فاي خجلا , فغمزت ماجدة الى لو قائلة :
" الشباب لا يدوم طويلا".
منتديات ليلاس
ثم أدارت رأسها الى فاي وأشارت بيدها التي تتلألأ بالمجوهرات نحو نفسها وقالت:
" سوف تبدو مثلي في يوم من الأيام , فماذا تفعل حينئذ أيها الصبي الكبير؟".
فضحك لو ورفع حاجبيه متطلعا الى فاي بخصرها الرقيق ورسغيها وقدميها النحيلة وسألها:
" ما رأيك أنت؟".
فقابلت نظرته وقالت له:
"أظن أنه عندما يجيء ذلك الوقت تكون قد وجدت لنفسك دمية جديدة".
ثم أستدارت وتبعت ماجدة الى غرفة الأستقبال , حيث تجمع ثمانية أو تسعة أشخاص يحتسون الشراب وينتظرون العشاء , وتنفست فاي الصعداء عندما وجدت أن وليمة العشاء تتكوّن من جماعة قليلة وأنها تضم ثاليا فان دين.
وكان يجاور فاي في العشاء فتاة طويلة القامة , شعرها يميل الى الأحمرار ويبدو أنها بمفردها , وفي الناحية الأخرى جلس رجل يرتدي سترة من الصوف ويكثر الكلام عن قرحة المعدة التي يعاني منها ويقول لفاي أن هذا العشاء سوف يتسبب في قتله عندما يأتي الصباح.
فأبتسمت ولم تجد بدا من موافقته , وفجأة مالت عليها الفتاة التي تجاورها من الجهة اليسار وقالت لها:
" أننا ننتظر تسلية مثيرة بعد العشاء , فماجدة وكارل قد أتفقا مع أحدى العرافات الغجريات كي تطلعنا جميعا على مستقبلنا , وأتمنى أن تعدني بهدية , مثل ذلك الرجل الضخم الذي يحدث ماجدة".
وتابعت فاي نظرة الفتاة عبر المائدة , وأبتسمت وهي تأكل البط ثم أردفت الفتاة تقول:
" هذا الرجل يجعلني أشعر بقشعريرة".
فبرقت عينا فاي وقالت:
" هل هذا صحيح؟".
" لا تقولي لي أنه لا يؤثر فيك!".
" لا بد أن أقر بأنه وسيم للغاية".
" بل هو أكثر من ذلك , أنه مولود في غير هذا القرن , أكاد أراه يجوب سطح مركب القرصان ويمسك بيده سكينا تقطر دما".
دهشت فاي وتمتمت :
" أو يتسابق في عربات على طريقة أبيان الروماني".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
lucifer's angel, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, قطار في الضباب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية