لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-11, 12:29 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأظهر لو الى فاي أمتنانه لبقائها في هذه البلدة الصغيرة المسماة فارمرز كورنز , تزوره في المستشفى يوميا , تكتب له الرسائل وترد على المكالمات وتأتي بالهدايا , ولكن عينيه لم تبديا سوى الأمتنان لها . أما فاي فكانت تخشى المستقبل وتتساءل عن وضعها وهل يبقى كما كان قبل الحادث؟ وهل تواجه الأنفصال التام عنه ؟ ثم تذكرت النظرة العاطفية التي ومضت في عينيه وقت وثوبه اليها وألنتزاعها من مقعدها وضمها اليه , ثم نزولهما معا الى الدوامة القاتلة , وقالت فاي:
" أظن أن صبرك نفذ لأنتظارك يوم السبت , كم كان سروري أذ أخبرني الدكتور رانسوم أنك ستغادر المستشفى حينذاك ! ألست سعيدا لذلك؟".
" نعم , أنني سعيد جدا لذلك".
وفجأة نظر الى الجهة الأخرى وهو عابس , فضحكت فاي وقالت :
" سوف تأسف لفراقك الممرضات!".
فهز كتفيه ولكنها دنت منه وسألته:
" ماذا بك يا لو؟".
" لا شيء.... منزعج قليلا لأن الجميع في هوليوود سوف يبالغون في الأمر ويعطون لذراعي أهمية كبرى".
" أنهم يضمرون لك الخير".
" أعرف ذلك , ولكنهم يبالغون في كل شيء , وقد حدث لي ذلك الحادث وتقبلته , ولكن أذا حدث أن جاءني من يقول هذا شيء فظيع يا ولدي سأناوله ضربة قوية , فساعديني يا فاي".
" هذا ما تظنه الآن ولكن عندما تعود الى بيتك , سوف يتغير تفكيرك".
منتديات ليلاس
" ربما غيرت فكري كلية وسافرت الى الخارج , لدي الدنيا كلها أختار منها بلد أذهب اليه".
نظرت اليه فاي بقلق وقالت:
" أتترك عملك ؟ أفتتاح فيلم لوكريس في هوليوود بات وشيكا , ألم يخبرك ك. ك. تلغرافيا بذلك ؟ أنك لن تخذله يا لو".
" ألا تعرفين يا صغيرتي أنه بمجرد وضع الفيلم في علبته يصبح مخرجه عديم الأهمية , فيلم لوكريس سيعتمد على مزاياه فقط , وربما رجعت ثانية الى طلبطلة فهي بلدة ساحرة , وربما أستأجرت منزلا صغيرا هناك وبقيت حتى عيد الميلاد ثم أرجع لأرى طفل ديللا".
" بمناسبة ذكر طفل ديللا , وصلتني رسالة منها اليوم".
ثم أخرجت رسالة من حقيبة يدها وأخذت تقرأت فقرأت منها:
" أن الطفل بخير قولي للو أن سميّه ورث عنه ميواه نحو الجنس الآخر , فهو يبتسم للنساء فقط , وهو بلونه الأسمر وعينيه البنيتن الواسعتين ينتمي الى أسرة مارش , ذلك مع أنني كنت أظنه سيرث لون شعر أبيه الأحمر , وأنني أتطلع الى اليوم الذي تأتين فيه لرؤيته , وهل أخبرك ويل عند زيارته للو أننا أعددنا له ركنا للعبه ووضعنا فيه أرجوحة ورسمنا على جدرانه رسومات من والت ديزني وأنني متأكدة أنك ستعشقين طفلي الصغير فهو يتكلم بعينيه , أحضري لو عندما يتحسن وعندما يراه....".
ثم كفت فاي عن القراءة وكسا وجهها الأضطراب.
وفي الحال تذكر لو الغرفة الصغيرة في فندق ثيم حيث فقدت فاي طفلها , فراح يجاهد حتى يتغلب على تلك الذكرى , ثم قال لفاي:
" ديللا تألمت لأن زواجنا لم يقدر له النجاح كما نجح زواجها".
فتألمت فاي وأرادت أن تقولله:
" كلانا أخطأ , فأنت لم تأخذ كل ما عندي , وأنا كنت أنتظر أن تعطيني أكثر مما عندك".
لكنها آثرت أن تقول:
" يا لو , ماذا تريدني أن أفعل بخصوص يوم السبت ؟ أقصد أذا كنت لا تنوي الرجوع الى البيت؟".
" لا تقلقي عليّ يا فاي".
" ولكنني قلقة , كيف يمكنك التصرف بمفردك , هل ستذهب الى فندق؟".
" طبعا , سوف أطلب من الخادم أن يساعدني على أرتداء ملابسي , ومن النادل أن ينظف ملابسي عندما أسكب الحساء عليها".
ولكن أبتسامته تلاشت عندما رأى وجه فاي وقد شحب وقال لها:
" أنني أداعبك فقط أبقيتك بجانب سريري لأسابيع عديدة وأريدك أن تطيري نحو الشمس".
" أطير نحو الشمس".
" نعم , أفردي جناحيك وطيري نحو الشمس وأنسي وجودي".
" لا تتكلم بهذا الأسلوب يا لو".
" هذه هي الحقيقة فمن الآن لن آخذ المزيد من وقتك أو من شفقتك وسأبقى بمفردي".
" هذا خطأ وأنت تعرف ذلك".
وفجأة أعترى فاي الغضب أذ لا يمكنه البقاء وحده بذراع واحدة.
ثم قالت:
" أكلمك عن يوم السبت , يجب أن ترجع الى بيتك وسأذهب معك لأن قلبي لا يطاوعني على تركك تعثر وأنت تخدم نفسك , سوف أكون ذراعك التي فقدتها".
" ولكني أريد الذهاب الى طلبطلة".
" لا تكن مجنونا , تمهل قليلا حتى تسترد صحتك كاملة ثم أذهب حيث تشاء , ولكنك الآن تحتاج الى الغير".
" أنك كثل الممرضة جويس وأتمنى أن تعامليني برقة مثلها".
" هل تذهب الى البيت يوم السبت؟".
" نعم أيتها الممرضة".
وحان وقت أنصراف الزوار فقالت فاي:
" يجب أن أنصرف حتى لا تطردني ممرضتك جويس الحسناء , وسوف آتي غدا , تركت لك بعض الحلوى في الخزانة مع الكتاب الذي طلبته".
" أشكرك يا فاي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 01:10 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حممممممممممممممممممممممممممممممممماس نتتظر التكمله

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 05:30 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكان لو ما زال ينظر الى الباب الذي خرجت مه فاي عندما دخل الدكتور رانسوم الذي قال:
" زوجتك , بجانب شجاعتها النادرة أنسانة طيبة جدا".
" شجاعة؟ لأنها تزوجتني؟".
" لا , بل أقصد أنها أنقذت حياتك ليلة الحادث , ألم تعرف؟ أنك كنت معرضا لفقد حياتك من النزيف لولا يقظتها , فقد أعدت ارباط المناسب مما وجدته حولها من أدوات , وهو الذي ساعد على أيقاف النزيف ,ثم ساعدتني في أجراء عملية بتر ذراعك بكل كفاءة , وكأننا في غرفة العمليات , وكان الدم يلطخ وجهها وشعرها وهي تجاهد لأنقاذ حياتك تلك الليلة , وتبذل مجهود عشرة رجال.........".
وبرقت عينا لو بدهشة بالغة فأمسك الدكتور رانسوم بكتفيه وقال:
" ماذا بك أيها الرجل؟".
وتمتم لو بصوت أجش:
"لماذا فعلت ذلك؟".
" أنها تفعل ذلك لأي أنسان , هذه طبيعتها".
" بكل تأكيد".
وأغمض لو عينيه وراح يفكر .... " وكان الدم يلطخ وجهها وشعرها ". أنه يراها تجاهد لأجله , لدرء الموت عنه , هل لأنها أحبته يوما ما؟ أم أنها تفعل ذلك لأي أنسان لطبيعة عملها كممرضة؟
وعندما عبر فاي ولو مدخل كريستال كورت الهادىء مساء السبت الى بيتهما قال لو:
" أين نتناول عشاءنا الليلة ؟ هل عندك أي أقتراح؟".
فنظرت اليه فاي وقالت:
" في الحقيقة يا لو وعدت ميمي وماكس أن أزورهما حال رجوعي الى هوليوود , وربما تناولت العشاء عندهما".
منتديات ليلاس
" أهو ماكس فورستر طبيبك؟".
" هو وميمي لطيفان للغاية , أتخذتهما صديقين لي أثناء عملي في مستشفى أنيتا هيل , ولهما ثلاثة صبيان أصغرهم وهو رولو له شعر ذهبي جميل".
" يبدو أنه سيكون لقاء لطيفا".
ووقف بجانبها في المصعد وود أن يلمس شعرها الذهبي القصير , الذي كانت ترتدي فوقه قبعة صغيرة لونها أحمر غامق , ولكنه تراجع بصعوبة فهي لم تعد له حتى يلمسها , وأن كانت معه في المصعد الذي يقلهما الى بيتهما حيث عاشا معا , وأمضيا أوقاتا سعيدة.
ولكنها كانت معه لأنه يحتاج الى ممرضة تساعده في أرتداء ملابسه , فتصلح من رباط عنقه وتربط له حذاءه وتعينه على تناول طعامه , وبعد وقت قصير سوف يتعلم أن يخدم نفسه وعندئذ تتركه وتمضي... نعم عندما يمكنه الحياة بذراع واحدة سوف تودعه.
وخرجا من المصعد, وبينما كان لو يفتح باب شقته كانت فاي كعادتها , تطل من نافذة الممر وتتطلع نحو الشوارع وقد أقبل الليل , وأضاءت الأنوار المنازل العالية , فوقف لو يراقبها برهة , ثم قال لها:
"تعالي أيتها الحالمة.... سيفوت الموعد مع أصدقائك".
أستدارت اليه لترى بعض الكآبة في عينيه , فقالت له:
" هل تفضل أن أذهب معك للعشاء؟".
" لن أفسد عليك ليلتك , تحملت الكثير بسببي في الأسابيع الماضية , فأخرجي وأستمتعي بوقتك".
وبعد أن أدخلا الحقائب الى الشقة رأى فاي تدخل حقيبتها الى الغرفة , فقال لها:
" لا أحب أن أراك تحملين حقيبتك".
" لست ضعيفة كالأرنب , برغم أني أبدو مثله".
" هل لك أن تأتي معي الى بيت الدكتور فورستر؟".
وكانت تتوقع أن يهزأ بأقتراحها , لكن فكرة تركه يتناول عشاءه في أحد الأندية وحده , حيث يتعرض لنظرات الرثاء تقلقها وتمس شفقتا ولذلك تشجعت وأبدت أقتراحها.
فلم يرد عليها لو لتوه , بل راح ينظر اليها بصمت حيّرها , وهمت أن تتراجع ولكنها قالت:
" أنهما لطيفان , وظننت أنك قد تود الذهاب معي".
" أود فعلا الذهاب معك , وجميل منك أن تطلبي مني ذلك يا فاي".
" حسنا.... أنهما يرحبان بالضيوف, وقد ظننت أنك لن تتمتع بعشائك وحدك بالخارج".
وبدا على وجهه تعبير ساخر , وقال لها:
" لا بد من الأعتراف أنني لم أكن متحمسا لأدع الخادم يقطع اللحم لي".
فقالت فاي مازحة , وأن كان الألم يعتصر قلبها:
" يمكنك أن تأخذ قطعة اللحم في يدك وتقضمها كأنسان الكهوف".
ثم حملت حقيبتها وقالت له:
" هل أنام الليلة في غرفة الضيوف؟".
" هذا طبيعي , وجميل منك أن ترغبي في مساعدتي , يا فاي , ولكنني قلق على عملك أذ كنت تواقة لأن ترجعي اليه".
" يمكنني أن أجد مكانا آخر أعمل فيه , فالممرضات دائما مطلوبات".
" حتى للعاجزين من الأزواج مثلي!".
فأبتسمت وقالت:
"سأستعد قبل الذهاب الى ميمي فورستر , فالرحلة كانت طويلة بالقطار".
ثم لما وصلت أن تناديني أذا أحتجت أليّ , فأنا هنا لخدمتك".
فأبتسم لو ووعدها بذلك , ولكن بعد أن أغلقت الباب عليها أختفت أبتسامته وتملكه اليأس , فملأ لنفسه كأسا من الشراب وأحتساها دفعة واحدة فألهب الشراب حلقه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 05:52 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لماذا وافق على أن يذهب الى بيت الطبيب فورستر , لم يكن السبب خوفه من أخفاقه في تناول الطعام في محل عام , بل لأنه يود أن يكون بجانب فاي , فهو متدله في حبها , وهذه هي الحقيقة التي يعرفها جيدا... أنه يشعر بقلبه يخفق وهو واقف بجانب غرفتها , ولم يتصوّر أن يتملكه حبها بهذا القدر الذي يجعله يريد أن يذهب اليها ويطلب صفحها لأنه لم يحبها من قبل.
دقت فاي جرس باب بيت الدكتور فورستر , وأبتسمت للو وقالت له:
" لا داعي لأن تبدو كأنك تزور طبيب الأسنان!".
" فعلا أشعر بمثل هذا الشعور".
وفتح ماكس الباب وبدت على وجهه نظرة أستغراب وهو يتفحص لو الذي مد يده اليه وقال:
" أنا لو مارش , أرجو ألا أكون متطفلا".
ونظر ماكس الى كم لو الخاوي الذي ظهر من تحت معطفه الخفيف , وهو يمد يده لمصافحته , والى أبتسامته الودية , وكان ماكس مستعدا أن يكره لو لأنه آلم فاي , ولكن الآن , وهو ينظر الى تلك الذراع المبتورة , وهو يتذكر الحادث الذي أدلت فاي بتفاصيله في رسالة الى ميمي , تلاشى ذلك الشعور بالعداوة نحوه , هذا الشيطان الوسيم لا يمكن أن يكون حقيرا , فحب فاي الذي أبدته له في الماضي يثبت ذلك , ووثوبه التلقائي اليها في القطار ليحميها من الموت كان عملا شجاعا خاليا من الأنسانية , راق ماكس كثيرا , قال ماكس:
" تعال أعرفك بميمي".
وكانت ميمي قد سمعت صوت رجل غريب , ثم رأته داخلا غرفة الجلوس , فبدا على وجهها التساؤل , فأبتسمت فاي وقالت لها وهي تقبلها:
" أصكحبت لو معي , وأرجو ألا يضايقك ذلك".
وكانت ميمي قد أخذت بذلك الرجل الأسمر الباسم فسألته:
" أنا في قمة صحتي".
منتديات ليلاس
وراح ينظر الى جمال ميمي بتقدير واضح , فأحمر وجه ميمي وأدركت الآن لماذا قالت فاي مرة أنها لم تتمكن من مقاومة سحر لو , كالقطة الصغيرة التي لا تقاوم كرة الصوف المعقودة , وسمعت ماكس يقول:
" دعني آخذ معطفك".
فخلعه وأعطاه الى ماكس شاكرا , ثم وقع نظر لو على دمية لطيفة من دمى الأطفال , وهي عبارة عن دب ملقى بجانب التلفزيون , أحدى أذنية برتقالية اللون ملتوية بشكل مضحك , ويرتدي رداء من الورق الوردي , فأبتسم وقال لميمي:
" أخبرتني فاي أن عندك ثلاثة من الصبية".
" نعم ثلاثة شياطين .... أنهم نائمون الآن في الطابق العلوي , أرجو أن تجلس , ماذا تشرب؟".
فصاحت فاي عبر الغرفة قائلة وهي تسلم معطفها الى ماكس :
" عصير البندورة".
وراح لو ينظر الى فاي وهي تخلع معطفها , فبدا من تحته ثوبها المرجاني اللون الذي أظهر قوامها النحيل , ثم قال لميمي:
" لا تأبهي لها فهي من الناس الذين يدوخهم عصير البرتقال , وأنني أرثى لها ".
فضحكت ميمي وقالت وهي تمزج المشروبات :
" سأقدم لك خليطا أخترعه ماكس , وأرجو أن تدعوني بميمي".
" حسنا".
ثم جاءت فاي , وجلست على ذراع مقعد لو , وأخذت تصلح من رباط عنقه وتقول:
" أنا لا أحسن رباط عنقك كما كنت تربطه من قبل فأنا لست بالخادم الماهر".
" ولكن لا بأس بما تفعلين".
قال ذلك وهو ينظر الى رأسها المنكس.
وجاءت ميمي بالمشروبات وقد راعها منظر فاي وهي منحنية تصلح رباط الرقبة للو , الشخص الوسيم المهيب , أما لو فأخذ يرشف المشروب ويهز رأسه رأسه أعجابا به , ثم سأل ميمي:
" هل ستقدمين المشروب نفسه الى فاي , أنه مشروب قوي".
فردت فاي تقول:
" لا , لن تقدم ميمي لي هذا المشروب".
قالت ذلك وهي تتقبل من ميمي عصير البرتقال العتيد.
وكان العشاء لذيذا جدا , وبعده دار حديث شائق عذب , وشعور بأسترخاء وأستمتاع , وعجب لو من فرط سعادته , فقد راقت له الغرفة الهادئة بمقاعدها المريحة , وبدمى الأطفال الموضوعة قرب التلفزيون , وبالطريقة المرحة التي كانت تأكل بها فاي وميمي الشوكولاتة كالأطفال في رحلة.
وتجسمت فاي أمامه في ذلك البيت المريح , فأذا نظر اليها رآها على سجيتها , وقد تخلصت من خجلها ومن مخاوفها , وأذ سمعت ميمي أحد الأطفال يبكي , فطلبت فاي من ميمي أن تصعد هي أليه , وقالت :
" أنه رولو , دعيني أصعد اليه يا ميمي , فسأعرف كيف أعيده الى النوم ثانية".
فضحكت فاي وقالت:
" بالتأكيد فأن رولو هو حبيبك".
ولما غادرت فاي الغرفة , سأل ماكس لو وهو يشعل له سيكارة:
" هل تعاني من ذراعك؟".
" أشعر أحيانا أنني ما زلت أحتفظ بيدي وأنني قادر على تحريك أصابعي".
" سوف نتخلص من ذلك الأحساس بالتدريج , وهل ستستخدم ذراعا صناعية بعد ذلك؟".
" لا بل أرفض الأطراف الصناعية , وسأعرف كيف أتصرف بدونها".
" أني أقرك على ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 06:18 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولما رجعت فاي قالت وهي تبتسم:
" لا عجب أن رولو لم يتمكن من النوم , وجدت في فراشه عربة لأطفاء الحريق , وقد جاهدت حتى أستبدلها بكلب مصنوع من الصوف .
فسألها ماكس:
" ماذا فعلت حتى أقتنع؟".
تقدمت فاي وجلست على حافة مسند مقعد لو وقالت:
" قصصت عليه قصة خيالية عن الكلاب , ولكنه لم يصدق كلمة واحدة منها , فأنتم تعرفون رولو".
فرد ماكس:
" أنه مثل والدته , فليس لديه ذرة من الخيال العاطفي".
ردت ميمي تقول:
" هذا ليس صحيحا , فقد بكيت أثناء عرض الفيلم الذي شاهدناه الأسبوع الفائت".
فسأل لو بأهتمام:
" ما هو أسم الفيلم؟".
" أنه فيلم عنوانه أيوين أبوت".
فألتفتت فاي الى لو تقول:
" أنه فيلم من أخراجك , سمعتك تذكر ذلك , وقد رأيته عندما كنت في كازا روش لتمريض جدتك , ولما ذكرت أمامك أنني أعجبت به أخبرتني أنك مخرجه".
فقال لو لفاي:
" نعم أنني أخرجته يا حبيبتي".
ثم ألتفت لو الى ميمي وقال:
" ما زلت أفرح كلما سمعت من يمدح ذلك الفيلم , فأنه واحد من أنجح أعمالي".
منتديات ليلاس
فقالت له ميمي:
" أعجبت بالخاتمة , وكيف نزلت الأمطار بغزارة بينما كانت أيرين تهرب من ذلك المنزل المعون , ثم لحظة وقعت عن حافة الهاوية , ولكن لماذا جعلتها تموت بدلا من أن يدركها زوجها في الوقت المناسب؟".
فرد لو يقول:
" وأفسد أحسن لقطة في الفيلم؟ لم أستطع مقاومة جعل أيرين تقفز عن الصخرة أثناء نزول المطر".
فردت فاي تقول معترضة:
" لا , أنك قاسي القلب يا لو".
" لقد كنت أميل الى أن أدع الزوج يتبعها الى حتفها".
ولكن فاي أعترضت تقول :
" ولكنه لم يحبها بذلك القدر , ولذلك كان الفيلم سيبدو بعيدا عن الواقع , من حسن الحظ أنك لم تتبع ميلك هذا".
فأمنت ميمي على كلامها:
" نعم , أنه يحبها لدرجة أن يموت معها ,وبذلك كان الفيلم سيفسد".
ثم قال ماكس:
" هل يمكن للرجل الواقف على حافة الموت أن يقول ( هذا هو الحب , يجب أن أتبعها) ... هل يعد هذا تصرفا طبيعيا؟ من الممكن أن يمسك بها لينقذها ولكن أذا أخفق في ذلك , هل يتبعها الى الهاوية؟".
فقال لو بهدوء:
"الفعل التلقائي لا يفهم على حقيقته أبدا , فهو يبنع من رغبة طبيعية للأحتفاظ بالذات , أو من رغبة طبيعية مماثلة للتضحية بالنفس , وليس من الضروري أن يكون الحب هو الدافع , فقد يكون الرجل متدلّها في حب أمرأته ولكنه يحجم عن أن يموت معها , بل يجد نفسه يحتفظ بذاته وهو فعل طبيعي , وفي الوقت نفسه قد يخاطر رجل بنفسه بدون تفكير كي ينقذ شخصا غريبا عنه".
فقال ماكس :
" هذا ممكن , ولكنه يتوقف على مدى أهتمام ذلك الشخص بسواه من الناس حتى يكرس نفسه لأنقاذ أحدهم أو يموت في سبيل أحدهم , فليس كل أنسان عنده هذه المقدرة بأن يحب الأنسانية جمعا حتى يهب تلقائيا , كي ينقذ حياة شخص غريب".
أخذ لو يراقب ماكس وقد أمتلأت عيناه بالحيرة , فشعر لو أن ماكس يحاول أن يضعه في مأزق ويجعله يصرح بشيء يفصح به عن الدافع الذي جعله يثب في القطار كي يحمي فاي وينقذها أو يموت معها.
لم يكن حبا بالأنسانية جمعا , ولكنه الرغبة الطبيعية لأن يكون معها في لحظة الهول , ينزل معها الى قاع الجحيم أو يرتفع معها الى أبواب السماء , ولا يهمه أن يختار طالما كانا معا , طالما كان معه ذلك الجسم الصغير في أيامه ولياليه الأبدية , وكان لو يعرف ذلك جيدا عندما وثب لأنقاذها , وأخيرا قال لو لماكس:
" أذا درسنا كل أفعالنا والدوافع التي تكمن وراءها لأمضينا نصف حياتنا لدى الأطباء النفسيين , أنا أترك فرويد لك ولكنني آخذ فلسفة لورانس التي أفهمها جيدا , ولما خرج لو مع فاي الى بيتهما , سألت ميمي ماكس وهي تجمع أكواب الشراب الفارغة:
" ماذا تظن يا ماكس؟ هل تظن أنهما سيظلان معا؟".
منتديات ليلاس
فرد يقول وهو يهز كتفيه ويرتكز عل المدفأة:
" فاي طيبة القلب , قد لا تتركه , هل قالت أنها ستفعل؟".
ردت ميمي تقول:
" بل قالت أنها ستبقى معه الى أن يتمكن من خدمة نفسه".
ثم جاءت ميمي الى ماكس ودفنت وجهها في صدره وقالت:
" هل أعجبك لو يا ماكس؟".
فلمس ماكس شعرها الناعم وقال:
" نعم يا حبيبتي , وأظنه قد مرّ , كما تعرفين , بتجربة مرة عبر الجحيم .... تجربة هذبت من قسوته كثيرا".
فتنهدت ميمي وقالت:
" أظن ذلك , وأتمنى أن يظلا معا , فهو يحبها , وقد فقد ذراعه من أجلها".
ثم تذكرت نظرة الحب التي فوجئت بها في عيني لو عندما كانت فاي تصلح من رباط عنقه , فقالت لماكس:
" أعتقد أن هذا الرجل المعقد مجنون بحب فاي".
فضحك ماكس وعادت هي تقول:
" أنا متأكدة من ذلك يا ماكس".
فرد يقول:
" وهل عارضتك في ذلك , يا حبيبتي؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
lucifer's angel, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, قطار في الضباب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية