كاتب الموضوع :
دلوعة فلسطينيه
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
[COLOR="DarkOrchid"]مرحبا صبايا اسفة ع التاخير
اليوم راح انزل الفصل الثالث في احداث مشوقة كتيييييييييييييير
وانا متاكده راح يعجبكم قرأة ممتعة [/COLOR]
الفصل الثالث
[FONT="Arial"](( خذي السيارة اليضاء من الموقف وراء المؤسسة ))
رمى اليكس درايتون رزمة من المفاتيح على مكتب كاري وتابع (( ستحتاجين لسيارة خاصة بك وواحدة من الفتيات ستنصحك بالمكان الافضل للشراء اعتقد ان هناك سوبر ماركت على الشاطئ )) ثم دخل الى مكتبه وأغلق الباب
انه درايتون في النهار ودراكولا في الليل ! فقد كانت خائفة من لقائه متوقعه ان يصرفها من عملها منذ الصباح لكنه لم يذكر ما حدث في الممر ليلة البارحة وهذا ما سهل الامور عليها ان كان يستطيع ان ينسى بإمكانها ان تفعل ذلك هي ايضا فكل ما في الامر انها كانت في المكان الخطأ في وقت خاطئ ايضا وهذا ما لن يحدث مجددا بعد مرور عشر دقائق وصل هوارد الى مكتبها قال
(( صباح سعيد كاري اسمك كاري اليس كذلك ؟ هل اليكس قادر على رؤيتي ؟ ))
رمته كاري ينظرة غاضبة والذي قابلها بابتسامة هل ستصاب بالجنون ؟هل حدثت فعلا ليلة البارحة ؟ بعد ان تأكدت ان اليكس جاهز لاستقباله ادخلته الى مكتبه قال لها اليكس ما ان حاولت ان تغلق الباب وراءها (( احضري القهوة بعد عشر دقائق من فضلك كاري ))
منتديات ليلاس
قامت كاري بما طلب منها مع انها لم تكن تتوقع ان تقوم بمثل هذه الاعمال في عملها السابق ولذلك ادخلت الصينية بنفسها عندما وصلت وجدت اليكس وهوارد منكبان على دراسة الاسعار ولم ينتبها لها تدخل بعد مرور ساعتين غادر هوارد ولم يتكلم اقترب اليكس من مكتبها ووقف وراءها قالوهو ينظر الى شاشة الكمبيوتر
(( ما الذي تفعلينه ؟ وهل هذا عمل ضروري ؟ ))
(( ملفاتك في فوضى كاملة وأحب ان اعمل على طريقتي الخاصة ))
قال بصوت كالهمس (( هذا يعني انك باقية هنا ؟ ))
لم تستدر وهي تقول له (( اعتقد انك توقعت انني سأستقيل بعد ما حدث ليلة البارحة ))
تابعت عملها على الكمبيوتر وهي تنقل ملفات الى عنوان جديد وتتابع
(( انا لست فتاة سخيفة ولست غجرية ثائرة ولا يهم ما الذي تفكر فيه ))
حرك كرسيها حتى اصبحت تواجهه شد على ظهر المقعد بيد ووضع الاخرى على المكتب قال
(( باردة كالثلج في النهار وكالنار في الليل انت لغز دون شك هل تعلمين ذلك ؟ ))
كادت ان تضحك من ذات التشبيه الذي تراه فيه قالت له بهدوء
(( انت من يحولني الى لغز لأنك تسيء تفسير ما حدث ليلة البارحة كنت خائفة جدا فسقطت بين ذراعيك وحالة كهذه لا تدث الا مرة في الحياة ))
(( هل تحاولين اغوائي لأبرهن لك انها ليست كذلك ؟ لأنك ان كنت كذلك فانسى هذه الانواع من الالعاب فأنا لا ألعب ))
(( حسنا اذن ابتعد عن الملعب ))
قالت كاري ذلك وهي تحاول ان تستدير لتعاود عملها لكنه لم يسمح لها
(( ان كنت لا تقومين بلعبة ما فأين خاتم الخطوبة ؟ ))
(( سقط منى وانا استحم ليلة البارحة ))
كذبت فهي لا تستطيع ان تخبره بالحقيقة بأنها فسخت خطوبتها من مدير التسويق لديه والخابم اصبح جزء من الماظي الان
(( لا شك ان عملك هذا يعود الى قرار م اللاوعي كما يقول فرويد )) قال ذلك بسخرية وأدار الكرسي ثم غادر الى مكتبه
علمت ومنذ البداية ان العمل لديه امر قاس جدا لا بد ان اسيد ميشال كان ليغضب لو سمع الكلا الذي جرى قبل قليل فهو رجل تقليدي محافظ مع ان اليكس درايتون قال لها انه لا يريد موظفة تقول له دائما نعم لكن هذا لا يعني ان عليها ان تواجهه في معظم الامور وعليها ان تتجنب اي لقاء خاص بهما
قال لها عند الساعة الثانية
(( ليس هناك وقت للراحة بعد الظهر كاري سنذهب الى ملعب الغولف لتلقي نظرة عليه ))
سألته وهي تحمل حقيبتها وتتبعه (( اي ملعب للغولف ؟ لم ار او اعلم ان هناك ملعب للغولف في الشركة ))
فقد رأت كل خرائط الشركة ولم تسمع أي حديث عنه
(( ليس لدينا بعد لكننا سنقيم واحدا وبسرعة فاليابانيون مولعون بلعب الغولف ))
لم يكن هناكك اي مجال لطر المزيد من الاسئلة ما ان فتح اليكس لها الباب فجلست وهي ترتب تنورتها القطنية الزرقاء استدارت متفاجئة من ان دخل احد الى المقعد الخلفي في السيارة سأل اليكس وهو ينطلق
(( هل سيلقانا انريكه في الموقع ؟))
(( انريكو وجون سمرز فقد تبعه انريكه الى ماربالا وأرسل له القارب السريع ليحظره معه ))
علمت كاري مع من يتحدث فجلست بتوتر تحدق في الفراغ امامها شعرت وكأن الوضع لا يحتمل وهي تجلس بقرب اليكس وهاورد وراءها يتحدث عن العمل بهدؤء لا يمكنهما ان يستمرا في التظاهر بأنهما لا يعرفان بقضهما ابتعدوا عن المباني التي انشاءها وانقطفوا ليصعدوا التلا ل القريبة بفاجأت كاري من رؤية سفح التلال مليئة بالاشجار والزهور البرية توقفوا عندما اصبحت الطريق ضيقة ولا يتم اجتيازها الا على الاقدام وتقريبا على الفور وقفت شاحنة لاندروفر ورااءهما وعلمت بعد قليل انهما الشخصين الذين سأل عنهما اليكس بالكاد استطاعت كاري ان تخفي دهشتها قال اليكس ما ان اصبح وراءها
(( اوافقك الرأي فهذه الارض اكبر من الحياه نفسها اليس كذلك ؟ ))
تابع الكيس (( جون من اشهر مصممي ملاعب الغولف في العالم فهو يعيش لأجل الغولف في العالم فهو يعيش لأجل الغولف))
ابتسمت كاي وعلقت (( يدهشني دائما ماذا يجد الرجال في دفع كرة صغيرة في حفرة في الارض ))
ضحك اليكش بصوت عال وقال (( لا تدعي جو يسمعك فهو قد يرتكب جريمة لأجل ذلك ))
نظرت إليه ورأته يبتسم بفرح فأبعدت نظرها عنه وتابعت سيرها
(( يوما ما كاري سأخذك في جولة في الملعب وأعلمك فن مسك عصا الغولف وقيادة الكرة الثمينة الى هدفها ))
حبست كاري انفاسها هل قصد ان يجعل كلامه مثيرا هكذا ؟ كاجت ان تتعثر وعلمت انه قصد فعلا ما قاله لأنها سمعته يضحك سار امامها وتركها تحاول التخلص من ارتباكها
قال جون سمرز ما ان اقترب اليكس منه
(( يمكنني القول انك اشتريت اجمل قطعة ارض يا اليكس فهناك مياه تحت التراب يمكنني رائحته وهكذا يسهل التنقيب عنه سنضع بعض الحفر ونزين الطبيعة بكل مالديها من جمال حقيقي هنا وسنبدأ من القمة نحو السفح ))
لم ترغب كاري في سماع المزيد تجولت قليلا وجلست على جذع شجرة مقطوعة ثم نزعت حذاءها همست محدثة هوارد الذي كان يقف بعيدا عن الباقيين
(( لا اصدق هذا هل حقا يخططون لبناء ملعب غولف هنا ؟ هوارد انا اتحدث معك ))
(( لا تفعلي كاري ))
هذا كل ما قاله وبضيق قبل ان ينضم الى انريكه اشار اليها اليكس فأمسكت بقلم ودفتر للملاحظات وسارت نحوهم اراد اليكس معلومات عن كل ما جرى النقاش به في الموقع فعملت كاري باهتمام لأنها بذلك تتوقف عن الرغبة في الصراخ بهوارد
بعد قليل وأثناء عودتهم الى السياربين وجدت كاري نفسها بسير برفقة اليكس حدقت في الطريق الصخرية وقالت
(( اعتقد انكم جادون فعلا في كل ما تحدثتم عنه وليس ما يجري مجرد مزاح علي ؟ فلا بد ان يصبح هنا ملعب غولف في يوم ما اليس كذلك ؟ ))
(( الا تستطيعين ان تتخليلي كل هذه التلال مليئة بالعشب الاخضر وهناك جداول صغيرة تنبثق من عدة اماكن وأماكن للراحة ايضا ؟))
(( اخشى القول انني لا استطيع وان اردت الصراحة كل الفكرة تضايقني لأنها تفسد جمال هذا المكان ))
ضحك وقال (( اعتقد انني طلبت هذا الجواب بنفسي عندما قلت لك ان تعطيني رأيك هيا قولي ما تشائين ))
(( ولماذا فلن يحدث رأيي أي فرق فأنت ستفعل ما تريده ولا يهم ما سأقوله ))
(( انت على حق لن يشكل ما ستقولينه أي شيء للمشروع لكنه يشكل فرقا لدي فأنا اهتم لما تفكرين به ))
وضع يديه في جيبي بنطاله الابيض وقال يمازحها (( هيا لنسمع ما تريدين قوله من اجل البيئة ))
عضت على شفتها بقوة واستدارت انه شخص عديم الرحمة هذا هو الوصف المناسب له انه سيقطع الشجر ويخرب الجبال من اجل مضاعفة امواله
(( كاري ))
استدارت لتجده متكئا على شجرة وقد عقد ذراعيه على صدره قال
(( عودي الى هنا كاري ))
وقفت امامه فرفع يده ليضع خصلة من شعرها وراء اذنها قال
(( انا اسف ان بدوت قاسيا لكن اعلم بالتحديد ما الذي يجول في افكارك وانت مخطئة فيما تفكرين به ))
نظرت من رواء كتفه الى الخليج حيث اشجار النخيل هزت برأسها وسألته
(( مخطئة لأنني اريد الاحتفاظ بكل هذا الجمال؟)
قال بهدؤ (( ستبقى هذه المنائر كما هي عندما ينتهي العمل من الملعب))
لوحت بيدها نحو الاشجار التي تحيط بهما وإلى الزهور البرية الرائعه
((لكن هذه ستدمر كلها ))
(( بالطبع وسيوضع مكانها اشياء تعادلها جمالا لا يعني ان وجود شيء جديد انه لا يمكن ان يكون جميلا ))
(( اعلم ذلك لكن ...))
(( لكن ماذا ؟ ))
مالت برأسها وقالت (( ملعب للغولف ؟ ))
ابتسمم لها ولمعت عيناه من المرح وهو يقول (( الجمال احبك ايها الجمال هواء عليل وطبيعة خلابة )) انه يردد الاشعار
تفاجأت كاري فهذا الجاني من شخصيته يجعله اكثر خطرا فأخفضت عينيها مرتبكه قالت بسخرية
((لا اعتقد ان الشاعر لوريكا كان يفكر بحفر الارض وهو يكتب شعره ))
(( اذن انت تعتقدين انه من الخطأ ان ننشئ ملعب غولف من هذه الغابة المحتضرة ؟))
نظرت حولها وقالت (( لا اجد أي دليل لما تقوله ))
امسك بيدها فجأه فأبعدت عن الممر وسار بها نحو طريق فرعية لم يترك يدها بل بقي ممسكا بها وكأن هذا الامر من اكثر الامور طبيعية العالم
(( ارى الكثير من الدلائل )) وأشار الى جذع على الارض الى يسارهما وهناك اشجار باسقة من دون اغصان او اوراق تابع
(( لا شيئ يعيش الى الابد كاري ))
نظرت الى اصابعه الطويلة وتساءلت لماذا تشعر بكل هذا الاضطراب كلما يكون قريبا منها رغبت في الهرب بعيدا عنه وكأنها غجرية ثائرة قالت تجادله
(( بالامكان زرع اشجار صغيرة جديدة ))
(( وهذا ما سيحدث كذلك سنبني بحيرات مختلفة الاحجام وسنحمي الحياه البرية في المكان ))
(( وكل ذلك مع سائحيناثرياء يلعبون الغولف هنا ))
تركت المنعطف لتعود الى الممر قلقة للتتمكن من الابتعاد عنه
(( تؤمن السياحة في اسبانيا مليون ونصف فرصة عمل وتجني ستة عشر بليون دولار واحد من كل تسعة اسبانيين يقيش برخاء وينشئ عائلة من السياحة ))
هذا هو الكسندر برايتون رجل الاعمال يتحدث وهي تعلم ذلك من دون أي شك تعلم في اعماقها انه سيحول المكان الى جمال لا يوصف في هذه المنطقة فالناس هذه الايام تهتم فعلا بالبيئة الساسيون وأصحاب المصانع حتى رجال الاعمال مثل درايتون يفكرون جميعا بالطبيعة لذلك لمادا كانت هجومية هكذا وهي تعلم ان ما يفكر فيه اليكس سيكون مقبولا من علماء البيئة ؟ بإمكانه ان يكون قاسيا جدا لكنه ينظم اشعار لوركا ايضا ....
هذه هي المشكلة الرجل يظهر شخصيته الحقيقية امامها وهي لا تريد ذلك ... تريد ان تكرهه فالجل لديه صديقة ادلا وبعد هوارد لا تريد ان تدخل في أي علاقة خطرة لذا عليها ان تذكر نفسها باستمرار بذلك ان ارادت البقاء سالمة
رأت هوارد منحني فوق صندوق سيارة اليكس لكن ما ان راهما حتى نظر اليها بطريقة اثارت غضبها سألته ما ان صعدت في السيارة
(( ما الامر ؟))
اغمضت كاري عينيها بامزعاج وأجابت
(( لا كنا نتحدث عن ملعب الغولف امر كنت لتشارك فيه لولا الخوف المسيطر عليك بعدم التحدث معي ))
لم يجب على ما قالته بل اسرع في الذهاب الى اليكس عندما اشار إليه بإمكانها ان تتخيله يقول له نعم سيدي لا سيدي عضت على شفتها فتفكيرها هذا قاس وهوارد يفعل كل ما بوسعه قد ذلك اصر اليكس على دعوتهم الى الغذاء في مارينا دال اورو بينزارا وجدت ان جدران المطعم بنيت من خشب الارز والشرفة تشرف على ملاعب التنس وكل طاولة مغطاه بمظلة يتلاعب الهواء بأطراف غطاءها جلسوا وطلبوا البيتزا والشراب بدأاليكس في التحدث عن المشروع
(( هوارد على وشك ان ينهي عقود البيع مع شكرة يابانية للسيارات وهم راغبون في شراء عشرين مبنى للاستثمار ولبسويق منتوجاتهم لكن هوارد نجح بدفعهم لشراء اربعين ))
قالت (( وانت تبني لهم ملعب الغولف كجزء من الاتفاق ؟ لم اكن اعلم ان هذا العمل مهم ))
نظر إليها الرجلان وقد علت ملامح الدهشة عليهما قال اليكس بهدوء
(( انت على حق كاري ارباح الاربعين مبنى لن تغطي ثمن الملعب لكن هذه بداية بداية جيدة و الباقي على هوارد وفريق عمله فهم يدخلون في كل حقل في اليابان وجميعهم يحبون الغولف لذلك سنقدم لهم ما يحبونه وأمكانية النجاح كبيرة جدا ))
ناقش اليكس وهوارد تلك الامكانيات وهما يتناولان الطعام اصغت كاري لما يقولانه وعلمت ان اليابانيين سيصلوا في اواخر هذا الشهر واليكس سيسافر الى جنيف بعد ذلك ولأول مرة رغبت كاري لو تستطيع العودة الى بلادها ابعدت طبقها واعتذرت مغادرة الى مركز الإدارة واستقلت سيارة من موقف الشركة
وجدت المتجر عند الشاطئ وبفرح امضت اكثر من نصف ساعة تتسوق وتتعرف على المنتوجات الاسبانية
تأوهت كاري وهي ترى الشرر يتطاير من الابريق الكهربائي مان ان اوصلته الى التيار
(( اه لا ! تبا ))
وغرق المطبخ في الظلام ... وقفت للحظة لتعتاد على الظلمة ثم سارت نحو الغرفة الثانية لترى ان كان الضوء فيها لا زال يعمل لا شيء لا بد انها اقدمت على قطع التيار عن الشقة ام ان الانقطاع يشمل المبنى كله ؟منتديات ليلاس
نظرت الى الخارج ورأت المرفأ مضاء كله لا بد انها لديه نضام كهربائي منفصل عن المباني لكن لا احد يشغل اي شقة في كل المباني المحيطة لذا لا تستطيع ان تعلم ان كان هناك نور فيها أم لا
لم تر اليكس منذ ان تركته في المطعم لقد اتصل بالمكتب عند الساعة السادسة وقال لها انه لن يعود الى العمل لذا عليها ان تعود ان تعود بنفسها وهذا ما ناسبها لكن هل هو في شقته ؟
سألت نفسها هل هي بحاجه فعلا لشرب فنجان من الشاي قبل النوم ؟ بإمكانها ان تتخلى عنه الان لكن ماذا عن الصباح ؟ لا تستطيع ان تبدأ نهارها من دون ان تتناول القهوة كما وان عليها ان تجفف شعرها وتعقده ولا ستبدو مثل غجرية ثائرة بالفعل .
رفضت فكرة ان تزعج اليكس في مثل هذه الساعة فقد تجاوزت الساعة الحادية عشرة بدأت تخلع ثيابها لترتدي بيجامتها ثم توقفت عن الحركة هل هي مجنونة ؟ ربما هناك خطأ ما في التيار الكهربائي ؟ ربما لم يحدث شيء حتى الان لكن التصاق سلكين يسبب الكوارث برعب ارتدت بنطال جينز وقيمصا قطنية
انه في شقته شعرت بالراحة ما ان سمعت صوت الموسيقى وهي تطرق الباب فتح الباب وقف بقامته الفارعة الطول اماممها مرتديا جينز قطني وقميصا قالت متلعثمة
(( لقد انقطعت الكهرباء في شقتي ما ان حاولت تسخين ابريق الماء ))
ابتسم لها ودعاها الى الدخول قال (( خذي راحتك وانا ابحث عن مصباح يدوي ))
دخل الى المطبخ تاركا إياها تحدق بدهشة فالشقة تماما كشقتها وهذا ما لم تتوقعه فقد افترضت انه يسكن في شقة افضل في كل شيء بينما المفروشات ذاتها والشيء المختلف الوحيد الطاولة المليئة بأجهزة اتصال عديدة وكذلك جهاز الموسيقى المتطور
لاحظت انه كان منشغلا بأعماله فهناك اوراق موزعة على طاولة الطعام وبعض منها على الارض كان باب الشرفة مفتوح فهبت نسمة من الرياح بعثرتها فتقدمت كاري لتغلقه شحب وجهه عندا رأت ان طاولة الشرفة معدة لشخصين انه يتوقع زيارة ما وليس من داع للتفكير طويلا من هي الزائرة قالت وهي تعود الى وسط الغرفة
(( انا أسفة فأنت تتوقع زيارة من احد ما لم اقصد ... اسمع لا بد انه عند الصباح تستطيع فرقة الصيانة القيام بإصلاح العطل ))
(( لن تأتي ادلا قبل وقت ولا تعجبني فكرة ان تمضي الليل من دون إنارة ))
رأت انه يحمل مصباحا كبيرا ومجموعة من سكاكين المطبخ لم تستطع الا ان تبتسم وهي تحدق بالسكاكين
(( ربما ليست بفكرة جيدة ان اطلب مساعدتك ))
(( الا تعتقدين انني قادر على القيام بهذا العمل؟ ))
(( بسكين المطبخ ؟))
(( بإمكان السكين ان يستعمل كالة لنزع المشابك فلا يوجد في هذه الشقق علب فيها الات للقيام بخدمات كهذه ))
(( لا اعتقد ذلك فمن الصعب الايحاء بالثقة بالصناعة الاسبانية من خلال ذلك ))
ضحك وغادرا معا للنزول الى شقتها
قال ما ان انار المصباح (( اين الابريق الكهربائي ؟ ))
قادته كاري الى المطيخ ووقفت تقيدة عنه عندما امسك بالابريق قال بهدوء
(( لا داع للخوف فهو لن ينفجر كما تعلمين ))
لم تكان تخاف من الابريق بل من ان يتعرض لصدمة كهربائية
سألها باهتمام (( هل تعرضت لهزة كهربائية؟ ))
(( لا لا ما ان وضعته في صندوق الكهرباء في الجدار حتى اصدر صوتا قويا وانطفأت الكهرباء ))
رفع المصباح وقال بصوت غاضب
(( لا شك انك محظوظة فما من احد تواجه مع بارتو دال سول حتى عانى من المشاكل ))
سألته بدهشة ((مالذي تقصده ؟))
(( كل المكان مهزلة فقد قام بهذا العمل احد اقرباء المالك غدا سأطلب من قسم الصيانة ان يتأكدوا من كل الاسلاك الكهربائية في المشروع ))
سار نحو غرفة الجلوس ومنها نحو المدخل الصغير للشقة وهو يحمل السكاكين والمصباح
(( ماذا تقصد بالمهزلة ؟)) فقد سمعت كلاما من هذا النوع من هوارد
(( الرغبة في جني المال الوفير من دون أي جهد وهذا ما انتشر في الشركة كالفيروس والامر الاكثر غرابة كيف تمكنوا من المتابعة هكذا ))
مسكين هوارد لا بد انه شهر بالمرض عندما اكتشف ذلك كما وان لا عجب اليكس تخلى عن كل العمال في تلك الشركة فهو لا يستطيع ان يثق بأي واحد منهم .منتديات ليلاس
(( عليك ان ترفعي هذا المصباح كاري ))
اسرعت لتقف قربه اخذت المصباح منه وأدارت الضوء نحو صندوق الكهرباء وراء الباب الامامي
(( راقبي ما افعله لأنك قد تحتاجين للقيام بذلك بنفسك يوما ما ))
نزع المشابك عن الغطاء وتابع (( مدي يديك ))
رفعت يدها فوضع عدة براغي فيها قال
(( ان حصل أي عطل في الشقة تنقطع الكهرباء بشكل اوتوماتيكي وهذا امر بسيط جدا انظري كل المفاتيح مغلقة كل ما عليك ان تفتحيها وتضغطي على هذا الزر لتعاود العمل ))
لم يفعل ذلك بل تراجع الى الوراء ليجعلها ترى ما يتحدث عنه شعرت بالمصباح يترنح في يدها من شدة اقترابه منه امسك المصباح من يدها ووقف وراءها موجها النور من فوق كتفها وضع يده الثانية على عنقها فلم تدري ما الذي تقولة او تفعله فإن اصيبت بصدمة كهربائية سيصاب هو ايضا
قال بصوت اجش
(( لا داعي للعجلة ))
لكنها ادارت المفاتيح كلها ولم يبق امامها الا ان تضغط على الزر لكنه أدراها نحوه وعانقها سقط المصباح على الارض من مجرد سماع صوت حاد
(( اليكس اليكس اين انت ؟ ))
ابتعد قليلا عن كاري ثم توجه نحو الشرفة عندها علمت كاري ان صوت ادلا قادم من شرفته
(( سأصعد بعد قليل )) قال من دون ان يعطي أي تفسير لماذا هو على شرفة سكرتيرته
عاد الى الداخل وضغط على زر الإنارة شعرت كاري بالامتنان لعودة النور الى شقتها لكنها اغمضت عينيها من شدة تأثرها بوجوده وما ان فتحتهما حتى رأته امامها وهو يمد يده نحوها فتحت يدها فرأى اثار من البراغي على بشرتها الناعمة رفع البراغي ثم امسك بيدها وقبل بنعومة الاثار الواضحة
اعاد البراغي الى مكانها ثم حمل السكاكين والمصباح تمتم ما ان وصل الى الباب
(( يتبع لا حقا ))
امسكت بذراعه وقالت بحزم (( لا اليكي انا اعمل لديك وأحب عملي كما وأنني ......))
انهى الكلام عنها (( لا اريد ان اخسر عملي ))
لم ترغب في ان تقول له انها في خطر ان تخسر قلبها ايضا
تمتمت قائلة (( انا لست من الفتيات اللواتي يوافقن على إقامة علاقة ما ))
قال بغضب (( وبالطبع علينا ان لا ننسى الخطيب أليس كذلك ؟ ))
رمشت عينيها بعصبية فقد نسيت تماما هوارد لكنها قالت (( اجل علينا ان لا ننساه ))
ابتسم لها وقال (( احب ان اقابل هذا الرجل يوما ما لأرى أي نوع من الاغبياء هو ))
قالت باستغراب (( غبي ؟ ))
ضمها اليه للحظة ثم ابعدهاا عنه وهو يقول (( لو كنت خطيبتي لكنت ابقيتك في غرفة مقفلة من اجلي فقط ولا ادع احد غيري يراك )) وخرج مسرعا
يتبــــــــــــــــــع [/FONT]
|