كاتب الموضوع :
katia.q
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السادس
الفصل السادس
وطيلة السهرة ظلت هذه العبارة تتردد في أذنيها , فشعرت بالخوف, وانتظر دوغ حتي نهاية هذه السهرة التي تبدو طويلة جدا, وهو يفكر بها وهي تجلس وحدها في منزلها لتنكب علي الكتابة كي تكسب رزقها. وتساءل ماذا يمكنه أن يقدم لها كهدية, وشعر بالحزن عندما فكر بأن بالتأكيد هناك أشياء كثيرة لا يمكنها شراؤها بنفسها
منتديات ليلاس
قالت ساشا لمضيفتها وهي تتنهد بأسف" يجب أن اذهب الآن, يجب أن أستيقظ كالعادة في الخامسة صباحا كي أتابع عملي"
" ولكن غدا هو الأحد ,ويجب أن ترتاحي " أجابتها جانين " ما رأيك لو تأتين معنا غدا في رحلة بالمركب لزيارة بوستون؟"
" لا... شكرا لك, جانين, يجب أن أنهي كتابي, وأنا لا أزال في بدايته"
تدخل دوغ بهذا الوقت وقال وعيونه تشع بالمكر" أتمني أن ترافقني ساشا في زيارة للجزيرة, وهكذا يكون بإمكانها العمل جيدا صباح الغد"
تجاهلت ساشا اقتراحه, والتفتت الي جانين وروب وقالت" شكرا لكما علي هذه الأمسية اللطيفة...."
أسرع روب وناولها معطفها , لكن دوغ هو الذي وضعه علي كتفيها ورافقها الي الخارج وعندما أغلق الباب وراءهما امسك يده" هل ستسمحين لي بأن أتبعك؟"
" لا, أكرر لك بأنه يجب علي أن....."
" ولكن يجب أن نتكلم... ولا يمكنك أن تتركيني أبقي وحدي في منزلي بين صناديق المفروشات"
"هل تعني بأنك لم توضب شقتك حتي الآن؟"
"لا ,أحب الفوضى.... ولأول مرة منذ سنين طويلة أتنفس عندما أعود الي بيتي" ثم وصلا الي سيارة ساشا وقال" أهذه سيارتك انها رائعة"
فتحت ساشا باب سيارتها وأسرعت وجلست خلف المقود
قال "سألحق بك انتظريني"
أجابته بابتسامة غريبة" يجب أن أذهب الآن"
لم يكن دوغ بحاجة الي أكثر من هذا التشجيع, وانطلقت ساشا بسيارتها وبعد لحظات رأت أنوار مصابيح المازيراتي تنعكس علي مرآة سيارتها, فتمنت ساشا أن يسلك الطريق الساحلي ولكنه تبعها الي الطريق المؤدية الي منزلها, وظل خلفها, وكانت تخاف بشدة ان تجد نفسها وحيدة مع هذا الرجل الذي يوقد في نفسها هذا القدر من المشاعر, ولكنها تعلم بأنه محور أفكارها منذ أسبوع ومع ذلك تحاول أن تكون متحفظة كي لا تكرر عذابها.
لكنه لم يترك لها الخيار وتبعها الي داخل المنزل وبعد أن أشعلت كل الأنوار, كتفت يديها وقالت له بجفاف" هل لديك أشياء مهمة تريد قولها؟"
" أيمكنني الجلوس أولا؟"
" أرجوك...افعل ما يحلو لك"
جلس دوغ ثم جلست ساشا في طرف الكنبة بعيدا عنه " ان |أصدقاؤك لطفاء جدا"
"دوغ...أعتقد أنك لم تتبعني كي تحدثني عنهم ولكن...بالمناسبة كيف جئت الي هذه السهرة؟"
" كنت أعرف ماجي منذ أن كانت في نيويورك وعندما دعتها جانين أخبرتها عن وصولي مؤخرا الي فينيوبل فرجتني جانين أن أحضر هذه السهرة وكن قولي لي ساشا.. هل جيوفري طلب منك فعلا أن يصورك؟"
"نعم ويحاول بذلك أن يغريني ولكن هذا كله ليس مهما فأنا أستمع لك..."
تنهد دوغ بعمق.كان يتمني \أن تشجعه أكثر , أن تقدم له فنجان قهوة علي الأقل...وأخيرا سألها" من هو ,ساشا؟
"من؟ من تعني" سألته بدهشة
" الرجل الذي عذبك والذي يحول بيننا, أحب أن تكلميني عنه علي الأقل كي أعرف ضد من أقاتل"
"لا ضرورة للقتال... لا يوجد أحد غيري أمامك"
"لماذا تتلاعبين بالألفاظ ساشا؟ فنحن نعلم أننا هنا وحدنا لكن لكل واحد منا تجاربه الشخصية"
"في هذه الحالة ,دوغ , كلمني أنت أولا عن تجاربك , انك لغز بالنسبة لي! انك مصمم أزياء معروف في كل العالم وأجمل نساء العالم تركع أمامك بينما أنت تتبعني أنا"
قال لها بحده" أجيبي أنت أولا...من هو؟"
نهضت ساشا بتوتر واقتربت من المدفأة ثم عادت الي مكانها
" ماذا يكون الرجل بالنسبة لك؟" ألح دوغ بصوت منخفض حنون
"زوجي" أجابته بشيء من الاحتقار"زوجي! ولقد مضي وقت طويل..." ثم تنهدت." كان عمري ستة عشر عندما تزوجنا"
" وماذا حصل بينكما؟"
ترددت ساشا ولم يعد باستطاعتها تحمل نظراته" قصة تقليدية , لم يخلق كل منا ليكون زوجا للآخر"
" ألهذا السبب تتجنبين كل الرجال؟"
" لأنهم كلهم يفكرون بشيء واحد..."
ابتسم دوغ وأجابها بهدوء"ساشا, لقد جذبك أحد الرجال من نيويورك"
"لا"
"ساشا, الم تشعري معي بشيء خاص؟ أم أنني التخيل ذلك؟"
"لا , انك لم تتخيل...." إجابته بصدق وعفوية
"أوه ساشا, أنا لا أريد أن أسبب لك أي أذي ,انك غالية جدا"
لم يسبق لساشا أن سمعت مثل هذا الكلام العذب فازدادت اضطرابات قلبها "دوغ"
اقترب منها ووضع إصبعه علي فمها "لا تقولي شيئا... دعيني أقبلك, اني أنتظر هذه اللحظة منذ بداية السهرة, مرة واحدة فقط..."
كيف يمكنها أن ترفض وهو قريب جدا منها؟فتركته يقبلها ونسيت كل شيء واستسلمت لقبلاته الحارة فأحاطها بذراعيه وزالت كل ذكريات سام ولكن عندما قادها الي الكنبة انتفضت
"دوغ لقد قلت قبلة واحدة فقط"
لكنه لم يجبها واستمر بتقبيلها, فأخذت ساشا تداعب شعره دون ان تشعر, وهو يحيط وجهها بيديه ولكن عندما شعرت أنه سينال منها ...
"دعني...."
همس دوغ في أذنها"لا"
منتديات ليلاس
وأخذت يده تداعب وجهها وانتقلت الي شعرها ثم رفع رأسه وتأملها قليلا "انك رائعة, ساشا, يجب أن تصدقيني"
|