كاتب الموضوع :
katia.q
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تابع...الفصل الأخير
تابع....
لم تدر ساشا اذا كانت قد فقدت وعيها مرة أخري أو اذا أصيبت بالشلل التام, كل ما تعلمه أنها في منزل دوغ تحت الدوش الساخن ودوغ يمسكها بيديه القويتين وعلامات القلق علي وجهه
"أحبك دوغ...أحبك كثيرا...لا تتركني أبدا"
قبلها دوغ بعد أن أبعد شعرها عن وجهها وعندما بدأت وجنتاها تتوردان لفها بروب الحمام وابتسم لها
"كنت خائفة جدا, حاولت الوقوف لكن قدمي لم تستطيعا حملي, لو أنك لم تأتي..."
وضع دوغ اصبعه علي فمها" لا تفكري بذلك...المهم أنني أتيت"
"دوغ كنت أريد أن أقول شيئا, أعتقد الآن أن سيمون هو الفاعل...وقبل الآن لم أكن متأكدة من هذه الفكرة ولو أنني أدركت ذلك منذ البداية لكنت استطعت أن أتجنب كل هذا وأنا متأكدة الآن أنه هو, فكل شيء أصبح واضحا"
"ماذا تعنين ساشا؟"
"لقد كشف عن نفسه بنفسه, لأنه ذكر تلك الحادثة في كتابه الوحيد الذي نشره وانتظر الي أن ابتعدت عن الشاطئ وأطلق علي كمية مخدرة من مسدسه وأنا متأكدة أنه لا يزال في هذه المنطقة ومن الغد يجب أن نخبر الشرطة"
"لا داعي لذلك ساشا. لقد تم القبض عليه"
"قبضوا عليه؟ كيف ذلك؟ لقد قام بهذا العمل هذا المساء"
"نعم وبعد ذلك عاد الي المدينة لكي ينسي جريمته بشرب الخمر"
"هل رأيته؟"
"نعم" هز دزغ رأسه فالآن طالما أن ساشا بين ذراعيه قد هدأ غضبه علي سيمون وتحول الي شفقة
"انها مريض ساشا, كان يريد لفت انتباهك بأية وسيلة لقد تعذب كثيرا و ضميره يعذبه ولذلك لجأ للشراب وبينما كنت أنا خارج من السوبر ماركت اصطدمت برجل ثمل وكان يعرف من أكون, فاعترض طريقي وبسرعة فهمت أنه يتكلم عنك عندما بدأ يتكلم بدون وعي"
"ماذا فعلت به؟" سألتها ساشا وهي تبكي
"لقد هددته وضربته قليلا ولكن لحسن الحظ وصل شرطي قبل أن أفقد أعصابي وأقتله فسأله الشؤطي وهو يهدده الي أن اعترف سيمون عن مكانك فأسرعت كالمجنون الي الشاطئ..."
"هل أوقفه الشرطي؟"
"نعم ساشا, يجب عليه أن يفعل ذلك, انه بحاجة للمساعدة, ولا يمكن أن يترك بحرية, انه خطير جدا"
"لماذا فعل كل هذا؟"
"بسبب غيرته منك ومن نجاحك, وبسبب غيرته مني أيضا وغيرته من حبنا وهو يعتقد بأنك تخليت عنه"
"أوه أشعر بالذنب...كان يجب أن لا أقطع علاقتي به..." أجابت ساشا والدموع تسيل علي خديها
"لا, لا تحملي نفسك هذا الذنب, هذه ليست غلطتك أنت"
"علي كل حال, أنا آسفة دوغ لأنني عاندتك...سامحني دوغ لم يكن يجب علي أن..."
"اسكتي ساشا , أنا من يجب عليه الاعتذار...لقد كنت غبيا و..."
"أنا أحبك دوغ, ولم يكن يجب علي الهرب الي الشاطئ"
"ولكن لماذا نزلت الي الشاطئ وأنت تعرفين أنك ملاحقة؟"
"نعم كنت أريد بعض الهدوء كي أفكر أكثر واتخذت قرارا مهما وعدت نحو المنزل, عندما أطلق علي سيمون المخدر فأحسست بالشلل, دوغ أنا أدين لك بحياتي"
"ساشا لو لم أكن موجودا لانقاذك كان بامكانك أن تسبحي وحدك حتي الشاطئ, انك امرأة قوية ومستقلة ولست بحاجة لأحد...."
منتديات ليلاس
ابتسمت ساشا ودتعبت شفتيه باصبعها "لم يعد لاستقلاليتي أي معني بعد أن التقيت بك... لم يعد لذلك أهمية, قبل ذلك كنت أفكر أن استقلاليتي هي الشرط الوحيد لبقائي حية... والآن هناك أشياء أخري أكثر قيمة بالنسبة لي...."
"مثلا؟" سألها دوغ وهو ينظر مباشرة الي عينيها
"حبي لك يا دوغ, وحاجتي لمشاركتك اللحظات الحسنة والسيئة طوال حياتنا..."
"أتريدين القول أنك تريدين الزواج بي لأنني أنقذت حياتك؟ لا, لا يا ساشا" وتلألأت الدموع في عينيه" أنا لن أقبل زواجا مبنيا علي الامتنان فقط...أنا أحبك ساشا وأريد أن أعيش بقية أيامي معك, ولكن اذا أردت وقتا اضافيا للتفكير, فأنا أمنحك كل الوقت الذي تحتاجين اليه....واذا قررت عدم الزواج فلن نتزوج....فاذا لم تكوني سعيدة لن أكون سعيدا...."
"ولكن دوغ لقد اتخذت قراري....وقبل أن أكون ضحية لسيمون...فأنا أعلم بأنك رجل أحلامي لقد عشت وقتا طويلا علي الأحلام....ولقد حان الوقت..."
"وما الذي سيسعدك ساشا؟"
"البقاء معك يا دوغ"
"ألست مترددة؟"
هزت رأسها والدموع علي وجهها" أنا أحبك"
"وأنا أيضا ساشا, أنا أحبك........"
|