المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز القلم الذهبي الثالث روح زهرات الترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
katia.q
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الخامس عشر
الفصل الخامس عشر
وبهذا الوقت رن جرس الهاتف لكن دوغ لم يتحرك
"دوغ؟ ألن تجيب علي الهاتف؟"
"لا, بامكانهم أن يتصلوا فيما بعد..."
"ولكن قد يكون هناك شيء مهم وأنا لا أريد أن يؤخر وجودي عملك"
"أنت تعلمين جيدا بأنك جئت الي لكي تكوني معي" أجابها مبتسما بمكر
فضحكت ساشا وتناولت السماعة
"صباح الخير, هنا مؤسسة دوغلاس ستيوارت, ماذا أستطيع أن أفعل من أجلك؟"
عندئذ اضطر دوغلاس لتناول السماعة من يدها
"سرجيو؟ أنا سعيد لسماع صوتك"
منتديات ليلاس
جلست ساشا علي الكنبة وأخذت تتأمله مبتسمة
"هل أنت متأكد؟ ولكني لا أرغب بالعودة الي نيويورك قبل أسبوعين....أنا أفهم....سأحاول.... الي اللقاء"
فهمت ساشا أن هناك أمر طارئا
"انني مضطر للسفر غدا الي نيويورك" قال لها بانزعاج "سرجيو هو وكيلي في ايطاليا ولقد جاء الي نيويورك وأنا مضطر لرؤيته قبل عودته الي ايطاليا"
"لا يمكنك" ولم تكن فكرة ابتعادها عن دوغ تعجبها
ولكن دوغ يفكر بهذه المشكلة أيضا وفجأة أشرق وجهه
"لدي فكرة ....اسمعي ساشا ,أريدك أن ترافقيني, وبامكاننا أن نمضي نهاية الأسبوع معا في نيويورك وأعدك بأن نعود مساء يوم الأحد"
ظلت ساشا صامتة تفكر بهذا العرض المغري
"انك أيضا بحاجة لبعض الراحة"
"كنت أريد أن أتابع عملي..."
"ستتابعينه فيما بعد, أحب كثيرا أن تكوني معي علي كل حال أنا قررت أن تنتقلين للعيش هنا في منزلي لأن منزلك لم يعد آمنا"
"دوغ أنا أعرف بما تفكر....علي كل حال لو كان هناك من يلاحقني فانه سيجدني أينما ذهبت وتلك البراميل هي أفضل دليل علي ذلك"
"ساشا ان أتيت معي الي نيويورك سيكون بامكاني حمايتك وبعد عودتنا ستنتقلين الي منزلي"
"ولكن لدي عملي....دوغ.... لن يمكنني أن أركز هنا"
"لا تقلقي, لأنني أيضا لدي عملي"
"ومنزلي؟"
"ألا يعجبك منزلي؟"
"بالطبع نعم, انه مثير وجميل و....."
"وكبير يتسع لنا نحن الاثنين بعد زواجنا...."
"دوغ أنا لم أقل بعد أنني وافقت"
"كما وأنك لم ترفضي أيضا وبامكاني الانتظار.... ورحلة قصيرة الي نيويورك لن تزعجك..... وأعدك بأن لا أتكلم عن الزواج الا اذا أردت أنت.... وبعد عودتنا سنحاول أن نجد من يلاحقك موافقة؟"
بالتأكيد كانت ساشا تحب منزلها ولكنها كانت تحب دوغ أكثر كما ان فكرة العيش معه مثيرة حقا
منتديات ليلاس
اقترب دوغ منها دون ان يلمسها فلمحت في عيونه شفافية ورغبة قوية
"حسنا...سآتي, ولكن تتحمل أنت مسئولية انقطاع إلهامي" هددته مبتسمة
"حسنا....بامكانك ان تحضري آلة الطباعة من منزلك منذ هذه اللحظة"
"لا,دوغ لا اشعر اليوم انني قادرة علي الكتابة وأفضل أولا ان ارتب محتويات تلك الصناديق...."
"ساشا, لا ضرورة لان تتعبي نفسك...."
"دوغ أرجوك, هذا يسليني وأنا اكتشف كل هذه الكنوز الصغيرة التي تعرفني عليك أكثر"
وبدأت تفرغ محتويات أول صندوق أمامها ثم سألته"هل أستطيع معرفة ما حل بملابسي؟ فأنا لم أجدها"
"انها هنا مرتبة علي الكرسي, فأنا أحترم الملابس كثيرا" قال لها مداعبا
"أهذا يعني أنني لن أجد ثيابا مكدسة في بقية الغرف؟"
ضحك دوغ وأجابها"أنا...لا أعرف...قد تجدين بعضا منها في آلة الغسيل"
عند الظهر بدلت ساشا شراشف السرير, ووضعت الغسيل في آلة الغسيل, وكانت قد رتبت محتويات عشرة صناديق كرتون, وكان دوغ في هذا الوقت يعمل علي رسوماته
ولكن ساشا لم تستطع أن تمنع نفسها عن استراق السمع عندما كان دوغ يستمع الي شريط أرسلته له سكرتيرته, ولقد أخبرته هذه الأخيرة بلائحة الذي اتصلوا به وحدثته عن تطورات العمل , وبعد قليل تغيرت لهجة صوتها المهنية
"أوه دوغ, ليزا تري أنك تبالغ كثيرا وأنا أخشي أن تتضايق من رحيلك عن نيويورك, قد يكون بامكانك أن تقول لها كلمة لطيفة"
وهنا سألته ساشا بقلق
"ماذا تعني سكرتيرتك بهذه الملاحظة؟"
"انها تقحم نفسها دائما بأعمالي الشخصية"
"ومن تكون ليزا.....؟"
"أختها....." أجاب بانزعاج واضح "ولقد خرجت معها مدة قصيرة ولكني أدركت أنها لا تناسبني فهي مثيرة جدا"
"ألا تحب ذلك؟ مع ان أكثر الرجال يعجبهم...."
"أعجبني ذلك في البداية ولكن المرأة التي أريدها الآن لديها مهنة لامعة وبامكانها الاعتماد علي نفسها انها مستقلة وأحيانا مستقلة جدا ومع ذلك أحبها كما هي, مع كل حسناتها وسيئاتها"
"لست أدري اذا كان يجب علي أن أغضب أم أبتهج"
"انني أقصد إطراء ومديحا ولكنك تبدين متعبة لقد تعبت كثيرا اليوم"
"هذا لم يتعبني أبدا, بينما كنت أشتغل في منزل سام كنت أتعب كثيرا وبسرعة, أما الآن وفي منزلك أنت يبدو الأمر مختلفا قد يكون السبب لأنني أحبك ولأن الخيار يعود لي أنا"
"سيكون الخيار دائما لك أنت ساشا وأنا لا أعرف شيئا عن الأعمال المنزلية ولكنني سأحاول مساعدتك وبامكاننا ان نحصل علي خادمة لمساعدتك ,أريد أن تكون حياتك سهلة ومحببة"
ولكي تشكره قبلته قبلة طويلة امتدت الي أن قاطعها رنين الهاتف
وبعد تناول العشاء ذهبا معا الي منزل ساشا فأحضرت حقيبتها وأقفلت الأبواب والنوافذ جيدا وأصلح دوغ درجة السلم وعندما عادا الي منزله ذهبا الي غرفته مباشرة..............
وفي نيويورك رغم برد الشتاء, تنزها معا في الشوارع وزارا مطاعم عديدة ورغم سعادتها معه كانت ساشا تفكر بمشكلتين ستواجهانها عند عودتها, أولا مرض والدتها التي ستجري عملية جراحية يوم الاثنين, وثانيا مشكلة ذلك الشبح الذي يلاحقها وهي حتي الآن لا تعرف اذا كان يجب عليها أن تأخذه محمل الجد أم لا
ودوغ كان يفكر بهذا الشبح أيضا وبالاضافة الي أنه يبحث عن وسيلة لدفع ساشا للزواج منه, ان حبه لها يكبر يوما بعد يوم
وعندما عادا الي فينويل أصرت ساشا علي أن يبيتا في منزلها لكي تبقي أمام الهاتف لأنها كانت قلقة علي والدتها وكان يوم الاثنين وحتي الظهر لم تستطع كتابة أي كلمة
"أوه دوغ, لا أستطيع التركيز علي الكتابة أعتقد أنه يجب علي السفر"
"وهل تعتقدين بأنك ستفيدينهم هناك,لا,الأفضل أن تنتظري هنا"
"أريد أن أتصل بفيكي ولكني متأكدة أنها في المستشفي مع والدتي الآن"
"واذا اتصلت بالمستشفي لن يفيدوك بشيء"
"ولكن يجب أن أفعل شيئا"
"اهدئي حبيبتي, بامكانك الذهاب اليهم ولكن ليس الآن فأنت لم تري والدتك منذ عدة أعوام وتكادين تموتين من القلق عليها فانك مشتاقة لعائلتك وتحبينهم ساشا"
"بالتأكيد أنا أحبهم.....ولهذا السبب أخاف من عودتي اليهم, كنت أريد أن يقبلوني بينهم أخيرا,فأنا لا أتحمل فكرة أن يرموني مرة ثانية"
"من قال بأنهم سيرمونك؟"
"أنت لا تعرفهم دوغ, لديهم مبادئ لا يتخلون عنها وهم لم يحاولوا أن يحسنوا علاقتهم بي...."
"ولكنك الآن كاتبة مشهورة..."
"أشك بأنهم لن يتقبلوا وجودي بينهم"
"ساشا, أين كرمك وتسامحك؟ لا تستسلمين لذكريات طفولتك, للحقيقة"
"وهل أنت دائما بهذا الأخلاق وهذا التفهم؟"
"هذا لأنني أحبك كثيرا وأريد أن تحلين كل مشاكلك,أريد أن أراك سعيدة ما رأيك لو أرافقك اليهم علي أنني خطيبك؟"
"سيفهمون ذلك بشكل سيء خاصة لأن مصمم أزياء عالمي مثلك....ان هذه المهنة لا تدخل في مجال المهن التي يحترمونها" وأخذت تبكي بمرارة فضمها دوغ اليه الي أن هدأت
"أوه دوغ,أشعر بالذنب ,لقد منحتني الحياة أشياء كثيرة خلال هذه السنوات الأخيرة, وبدل أن أكون متسامحة أجد نفسي حانقة عليهم ماذا يجب أن أفعل؟"
بعد فترة نصحها دوغ بالاتصال بأختها فيكي كي تطمئن علي والدتها وهذا ما فعلته ساشا بالفعل وطمأنتها فيكي علي نجاح عملية والدتها وانه لم يعد هناك أي خطر علي صحتها.
|