كاتب الموضوع :
katia.q
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الرابع عشر
الفصل الرابع عشر
تمدد دوغ بجانبها فخبأت ساشا وجهها في كتفه, فأجبرها دوغ علي النظر الي عينيه مباشرة"كيف تشعرين الآن؟"
" أنا سعيدة جدا .... وأنت؟"
"أنا أسعد رجل في العالم" ثم تابع "ساشا, فلنتزوج كوني امرأتي عديني بأن تبقي معي حتي آخر أيام عمري"
هذه الكلمات وقعت في نفس ساشا كأنها قنبلة فتأملته بدهشة
"أوه دوغ...." همست بحزن" أنا....أنا لا أعرف كل هذا تم بسرعة"
"فلنتزوج طالما أنك تحبينني ساشا"
"ولكنني كنت متزوجة...."
"من رجل فظ كريه لكن زواجنا سيكون مبني علي الحب"
"أنا بحاجة لبعض الوقت كي أفكر....كل هذا جاء بسرعة"
"وبانتظار أن تفكري ماذا سنفعل؟ هل سنري بعضنا من وقت لآخر ؟ أم سنتفق علي مواعيد؟ أريد أن أحس بوجودك الي جانبي طوال الوقت, وكل ليلة....لا أريد أن أفقدك, أنا أخاف....ساشا, وخاصة من الذي يلاحقك, كيف سيمكنني أن أحميك اذا كنت بعيدة عني؟"
"أشعر الآن أن هذه قصة غير مهمة, وأنا بحاجة لوقت كي أفكر قليلا..."
نظر دوغ اليها بقسوة لم تعرفها من قبل ثم نهض وتناول ملابسه وغادر الغرفة دون ان يلتفت نحوها, لقد اكتشفت الآن وجها آخر لشخصية دوغ..
منتديات ليلاس
غطت ساشا نفسها وأخذت تتأمل الغرفة أنها غرفة واسعة وسقفها مرتفع وفيها نوافذ كبيرة والموكيت بني والأثاث رمادي إردوازي , هذه الغرفة تعتبر صورة مطابقة ل دوغ , حاولت الاستماع قليلا لكنها لم تسمع أي حركة ل دوغ.
تنهدت وفكرت بما يحدث لها, انها تحبه وتحب ما يفعله من أجلها حتي أنها تعترف بالتغيير الواضح الذي أصاب حياتها خلال العشرة أيام الماضية وأحست أن هذه مدة قصيرة قبل الزواج, انها ليست تلك الفتاة البريئة التي تزوجت في السابعة عشرة من عمرها
ومع أن دوغ يعاملها بطريقة كاملة الا أنها تتساءل اذا كان ذلك سيدوم
ولكنها متأكدة أن ردة فعلها جرحته فأخذت تنظر الي النافذة وكان المطر لا يزال يتساقط ألا يزال دوغ هنا؟ هذا هو السبب الذي طلبت من أجله وقتا للتفكير , أرادت أن تتأكد من أنها ليست مجرد مغامرة عابرة في حياته وهي لشدة حبها له لا يمكنها أن تتحمل فكرة العيش معه كي تفقده بعد ذلك
حتي الآن اجتاز دوغ كل التجارب بنجاح وهذه الفكرة جعلتها تبتسم لقد وجدته في منزله عندما احتاجت له لكي يؤانسها ولقد قطعت عليه عمله....
منتديات ليلاس
وفي هذه اللحظة سمعت رنين الهاتف ولاحظت أن السماعة رفعت , هذا يعني أن دوغ لا يزال هنا, ولم يكن بإمكانها البقاء في السرير أكثر من ذلك فنهضت ورغبت بزيارة بقية الغرف.
لبست ثوب حمام وجدته ونظرت الي نفسها في المرآة فوجدت شعرها منفوش فهزت كتفيها ...هذا يعطيها طابعا وحشيا...كان خداها متوردان وشفتيها لا تزال متورمة قليلا من قبلات دوغ الحارة, وشعرت لأول مرة بكل أنوثتها.
دخلت الصالون فوجدته مدهونا باللون الأخضر ولاحظت أن دوغ لم يفتح حتي الآن صناديق الكرتون هذا شيء غريب بالنسبة لرجل يسكن في منزل جميل مثل هذا وحتي الآن لم ينتهي من ترتيب الأثاث
فابتسمت وشعرت بحنان كبير نحوه وبأنها مستعدة لفعل كل شيء لمساعدته ثم سمعت صوت دوغ فاتجهت الي غرفة المكتب ووجدته خلف مكتبه مرتديا ملابسه ويتحدث علي الهاتف
نظر الي ساشا نظرة استفهام ثم تابع حديثه بهدوء فأرادت أن تخرج وتتركه وحده لكنه أشار لها بيده أن تبقي.
"ما يزعج هازلفورن؟ أنا أريده هو, ولقد دفعنا له الكثير في الماضي لكي يقبل العمل معنا وحدنا, ادفع له أكثر أعطه عربون علي الحساب"
تفحصت ساشا المكتب, اذا هنا يعمل دوغ.... في احدي الزوايا طاولة المكتب وفي زاوية أخري طاولة الرسم, وكنبات جلدية مريحة وطاولة صغيرة عليها عدد من المجلات المختلفة كما وجدت عددا من الصناديق لا تزال مغلقة, فاقتربت من احدي الصناديق المفتوحة وجدته مليئا بكتب ورسومات للموضة والإعلان فتناولت الكتب ورتبتها علي الرفوف بشكل مرتب.
"حسنا دان, لكن تذكر أنني أريده هو, هل أصبح فريسترن جاهزا؟ حسنا...هل استلمت طلبيه الحرير؟ ولكن كان يجب أن تسلم من أسبوعين"
نظرت ساشا اليه كانت عيونه مثبتة علي الأوراق التي أمامه وهو عابس, فدارت ساشا حول المكتب واقتربت منه وأخذت تداعب جبينه العابس فتمددت ثنايا وجهه وابتسم لها ممتنا وعندما انتهي من مكالمته اقترب من ساشا وجذبها نحوه
" شكرا لأنك الي جانبي ساشا"
"نعم؟...ماذا؟"
"لم يكن هناك داع لتتعبين نفسك بترتيب هذه الرفوف"
"علي كل حال يبدو أنك بحاجة لمساعدتي سيد دوغلاس ستيوارت" ثم سألته بتردد" هل أنت غاضب مني؟"
عرف دوغ فورا أنهم لا يتكلمون عن الرفوف...
"لا, لست غاضبا منك...أنا أفهمك جيدا....انك بحاجة للتأكد من أن هذا الزواج هو الذي تريدينه فعلا وأنا بحاجة أيضا لأن أتأكد من أنك تريدينه حقا"
ثم نظر اليها بحنان" آه,ساشا, أحبك كثيرا وأنت تعلمين ذلك ولا يمكنني أن أتخيل حياتي بدونك" ثم ضمها الي صدره وأضاف" أنا بانتظار ردك ساشا, ولكني أرجوك لا تستغلي صبري كثيرا
|