لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-11, 03:24 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مشكوره كتير يا أختى الروايه روووووووووووووووووعه بس ياريت ما تتاخريش علينا فى تنزلها علشان الروايه عجبانى كتير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-03-11, 05:25 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا نونا ان شا الله ما بتاخر عليك

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 11-03-11, 06:46 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shakehands

 

"اتمنى الا يكون الماركيز."
وضحكت الانسة بروتون ورمقت الفتاة بنظرة متفحصة ماكرة وقالت:
"ليس الماركيز, انك تكرهينه فعلا."
"انه يجعل اعصابي تحترق انه عادة يقول شيئا ما, ثم يتوقعمن كل شخص ان يحقق رغباته."
"انك ذات نزعة مستقلة للغاية, وهو اعتاد خضوع المراة البرتغالية, يجب ان تتذكري ذلك."
"ارجو ان يتذكر هو ذلك."
"ربما يفعل."
منتديات ليلاس

واحست كارول انهما تحدثتا طويلا بشان فاليب دي الفيرو ريالتا ما دفعها الى تغيير دقة الموضوع فسالت:
"من الذي سزورنا؟"
"السيدة تيريزا اكواراس."
"واحدة اخرى من صفوة خواماسا؟"
"ان وصفك قريب, فاسرة اكواراس ترتبط بعلاقةصداقة مع اسرة ريالتامنذ اجيال, جاؤوا معا في الماضي الى الجزيرة, وهناك شائعات في الجزيرة تقول ان فاليب سيتزوج من ابنة اخ السنيورا اكواراس."
"اتمنى لها ان تستمتع به."

واطلقت نيستا ضحكة قائلة: "لديك نظرة مورغانا لو فاي الاسطورية."
"انه يجعلني احيانا اتمنى لو كنت بالفعل مورغانا لو فاي الاسطورية هذه, ان له نفوذا كبيرا في الجزيرة.ط
"يبدو انك في اعماقك تحبين ان تتصارعي معي, والان انطلقي وارتدي احد اثوابك الجميلة, فاليب لن يحضر ولذلك لن تكوني مضطرة الى ارتداء زي الممرضة لتضايقيه."
"انني لا ارتدي الزي الرسمي فقط لاضايقه."

ققالت كارول ذلك بشيءء من الانفعال رافضة ان تسمح بان يكون قادرا على ان يملي عليها اي تصرف حتى ولو كان مجرد مضايقته, وذهبت الى حجرتها وفتحت خزانة الملابس ووقفت تتامل محتوياتها بعين ناقدة, واختارت ثوبا من الكتان الااصفر يناسب رقة وجهها, يضيق عند الوسط وينسدل عند الخصر في طيات متعددة, وبحذر تحسست قمة راسها حيث كان الجرح العميق ولكنها لم تكن تشعرباي الم حتى عندما تضغط عليه, وخرجت الى الشرفة ولمحت غبارا انباها عن اقتراب سيارة, وادركت ان ضيفة نيستا وصلت, وترددت في النزول متسائلة اذا كانت بوصفها ممرضة يجب ان تظل بعيدة ام ان تنزل الى الضيوف, وفي النهاية قررت ان تنزل وتسال نيستا ما يجب ان تفعلهز

وحينما فتحت الباب ظهرت السيارة ونظرت نيستا من مكانها فوق الاريكة وهتفت: "يبدو ان السنيورا قد وصلت."
وسالت كارول: "ماذا يعني بالضبط لفظ سنيورا؟ اعتقدت انه لقب المراة المتزوجة, ولكن الماركيز ناداني به ايضا."
"انه بالفعل للمراة المتزوجة, لكنه ايضا الطريقة الرسمية للتخاطب مثل مدام,"
"تعجبت ثم اعتقدت انني يجب ان ادعى سنيوريتا."
"ستكتشفين ان لفظ سنيوريتاطريقة اكثر مودة للتخاطب, وتعني درجة معينة من الالفة."

وازداد البريق في عيني نيستا لمعانا وهي تستطردضاحكة: "عندما يناديك فاليب سنيوريتا فاعلمي انكما تقدمتما درجة في علاقة الصداقة."
ورمقتهاكارول بنظرة جافة وقالت: "اشك انني ساقدر هذا الشرف."

وتذكرت ما جاء بها وقالت: "جئت اسالك ما المفروض مني ان افعله؟"
"ماذا تعنين؟ تفعلين ماذا؟"
"انا هنا ممرضة, هل ابتعد عندما تصل السنيورا؟"
"كلا بالتاكيد ستبقين هنا معي."

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 11-03-11, 11:51 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Stupido3

 

كانت السنيورا اكواراس رقيقة العظام, وكانت ما تزال رشيقة كما كانت وهي فتاة, وكانت عيناها العميقتين شديدتي اللمعان والذكاء. ورحبت نيستا بالبرتغالية واضافت بالانجليزية: "اعذريني لعدم وقوفي يا تيريزا فانني لم استرد بعد القدرة على استعمال ساقي."
ولاحظت كارول ان نيستا خاطبت السنيورا باسمها الاول دون القاب شانها مع فاليب, وتساءلت في فضول عن اللوقت الذي استغرقته نيستا في كسر شكليات المجتمع البرتغالي في خواماسا, لم يكن بالتاكيد غزوا مدبرا فلم تكن نيستا بروتون من النوع الذي يقتحم المجتمع اقتحاما, ولكنها كانت ذات طبيعة ودودة تهتم بالاخرين مما جعل لها اصقاء في كل خطوة لها في الحياة.
وقالت السنيورا بانجليزية ذات لكنة واضحة:
"اسفنا للغاية للحادث الذي وقع لك, هل ستستردين قدرة ساقك كاملة؟"
"هذا ما اكدوه لي, وعادت الممرضة كارول معي لتساعدني على تحقيق ذلك."
وتقدمت كارول وتم التعارف الرسمي واحست بعيني السنيورا الرائعتين الحادتين محدقتين بها حين سالتها:
" هل هذه اول مرة لك خارج انجلترا يا انسةة كارول؟"

وكانت السنيور تتكلم بطريقة مهذبة وان اصطبغت بالترفع, ذكرت كارول بعض الشيء بفاليب, وان كانت خاليو من ذلك الشيء في سلوكه الذي كان يضغط دائما على اعصابها, واومات بخجل وقالت:
"نعم انهاا الممرة الاولى."
"اظن انك ستحبينها."
واحست كارول بان خجلها بدا يتلاشى, واشرق وجهها بابتسامة وهي تسال:
"ما الذي يجعلك تظنين ذلك؟"
"لك مظهر من تستطيع ان تستمتع بالحياة بالمناطق الحارة."
"امل ان استمتع باقامتي في خواماسا."

وسرت رجفة في اوصالها عندما تذكرت ما يمثله الوقت في خواماسا بالنسبة اليها, وفجاة سالت السنيورا: "هل التقيت بالماركيز؟"
"نعم."
ولم يكن في نيتها ان تضيف شيئا الىردها المقتضب بعدما فرضت السنيورا اسمه على الحديث كما لو كان ذلك امراا محتما, كما لو كان من الصعب الا يذكر اسمه في اي حديث, وقالت نيستا وفي عينيها بريق واضح كانها تعرف ما يجول في خاطر ممرضتها الشابة:
"فاليب تردد مرتين للسؤال عني."
واستطردت السنيورا متسائلة:
"وهل شاهدت قصر البالاسيو؟ فيه جناح مغرببي يستحق الاهتمام."
منتديات ليلاس

واجابت كارول بانها شاهدت جزء من القصر, لكنها لم تفصح عن بقية افكارها بالكلمات, فلم تقل ان الماركيز بسلوكه المتباعد المترفع اشعرها انه لن يدعوها ثانية للقصر, وبسرعة اقنعت كارول نفسها بان ذلك امر لا يشغلها على الاطلاق, ولم تبق السنيورا طويلا وبشيء من الدهشة راتها كارول بعد ابداء ملاحظتها عن القصر بقليل, ثم استدارت ناحية نيستا قائلة:
"اسفة على قصر زيارتي اليوم, ولكن ارحو انن تسمحي لممرضتك الانسة كارول ان تتناول الغداء معي يوما, فان سيلستينا وماريتا طلبتا معرفتها."
ولان نيستا تعرف سيلستينا شكت في الامر, فلو كانت احداهما طلبت مقابلة كارول لا بد ان تكون ماريتا المتدفقة حيوية وشبابا, وقالت نيستا بصوت مرتفع وهي تبتسم للفتاة:
"انني متاكدة ان كارول يسعدها ان تلقاهما."
وتنهدت كارول في ارتياح عندما انصرفت الزائرة وقالت:
"شعرت كانني في امتحان."
كنت بالفعل ولكن لا تقلقي اجتزت الامتحان بشرف, انك الان ستقدمين الى سيلستينا وماريتا اكواراس, وستدخلين مجتمع خواماسا."
واشاحت كارول بعيدا وفي اعماقها رجفةة وسالت:"انني اتساءل هل تذكرين العهد الذي اخذته على نفسك؟"
"نعم اذكره, ولن اعمل على نقضه, ولكنني احيانا لا استطيع مقاومة المرارة رغم اني احاول قهرها."
"لماذا لا تذهبين الى لورنزيتتو وتلقين نظرة على المدينة؟ اعتقد ان ذلك سيروق لك."

وترددت كارول ثم بدا هلا الاقتراح مقبولا وقالت: "اعتقد ذلك اايضا هذا اذا كنت متاكدة انك لا تريدين منيي شيئا."
"بالتاكيد لن احتاج اليك في شيء."
خرجت كارول الىى حيث كانت سيارة نيستا الصغيرة في الكاراج, ولم تتذكر انها نسيت ان تطلب المفاتيح من نيستا الا عندما وصلت الى هناك, وراتها تيريز مقبلة من ناحية الكاراج فخرجت من اتجاه المطبخ وهي تلوح باضطراب, وتتكلم بانجليزيتها المتهالكة حتى ان كارول لم تستطع في البداية ان تفهم ما كانت تقول.
"هل تريد السنيوريتا تحريك السيارة.؟"
واستطاعت كارول ان تميز كلمات هذا التعبيرالغريب اخيرا وابتسمت قائلة لتيريز: "اريد ان اذهب الى لورنزيتو من معه المفاتيح؟"
"الكسول معه المفاتيح."

وغاب جوليو فترة طويلة واخذت كارول تسلي نفسها بالتجول في الحديقة ولمس الازهار واسترعت انتباهها نخة طويلة كانها تعانق السماء الوزرقاء اللامعة, فتساءلت كيف الحال في اانجلترا؟ هل هناك سماء زرقاء ايضا؟ ام انها تمطر شانها عندما غادرت مطار لندن, بدا من غير الممكن في هذه الحديقة الاستوائية بازهارها المتفتحة ان تكون هناك في مكان اخر من العالم سماء باردةرمادية ملبدة, وسمعت عن بعد صوت تيريز ترطن بالبرتغالية وهي بلا شك تلوم زوجها لتاخيره, واستدارت كارول ولم يكن امامها الا ان تبتسم في دهشة, فقد ظهر جوليو في زي نظيف وقبعة عالية فوق شعره الاشيب, وبعد ثوان تبينت انه ينوي ان يقود السيارة بنفسه, فقالت وهيتمد يدها لتاخذ منه المفاتيح:
"ساقود السيارة بنفسي يا جوليو"

وهزت تيريز راسها وهي تحدث ضجيجا وقالت بانجليزية متعثرة: "يجب الا تقود السنيوريتا السيارة بنفسها, هذا ليس.."
ولم تسعفها الانجليزية فقطعت كلامها ثم اكملته بالبرتغالية, فسالت كارول بابتسامة وهي لا تدري بعد ما وراء غراض تيريز:
"تقصدين ان ذلك لا يحدث هنا."
واومات تيريز ومن جديد واجهت زوجها كانما انتهى الامر, وابتدا جوليو يتقدم نحو الكاراج لكن كارول اوقفته بحركة امرة لا ارادية وابتسمت للزوجين قائلة:
"ربما كانت الفتيات البرتغاليات لا يقدن السيارات بانفسهن, ولكنني انجليزية وكثيرا ما قدت سيارة ابي في وطني, لا تقلقا انني اعرف حقيقة كيف اقود السيارة."
واوشك وجه جوليو المستاء القانط ان يحطم رغبتها في التمسك بحريتها, وهمت بان تبتسم وان تتخلى عن تصميمها لهذا السبب وحده, وعندما فوجئت بتعبير تيريز الفزع وهي تقول: "ولكن يا سنيورا الماركيز."

وفي الحال اختفى ضعفها وبرقت عينا كارول بالشرر حينما انبثقت الحقيقة امامها وقالت:
"اتقصدين ان تعليمات المارركيز الا يسمح لي بقيادة السيارة."
ولم تكن بحاجة الى ايماءة تيريز لتتحقق من ظنها فاشتد غضبها وقررت ان تذهب الى لورنزيتو بنفسها حتى لو اضطرت الى السير على الاقدام.
وضغطت على شفتيها بقوة وانفجر بركان غضبها وهيي تقول:
"اذا اعطى الماركيز التعليمات والماركيز طبعا يجب الا تعصى اوامره, انني لا اعرف اي نوع من التعليمات اعطاها الماركيز ولكنني لا اهتم بها.
وقالت تيريز: "ولكن يا سنيوريتا."

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 12-03-11, 10:19 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Motz

 

واخذت كارول المفاتيح بزهو, كان وجود القطع المعدنية في يدها يعني ان فاليب لم يكسب هذه الجولة على الاقل, حتى وان كانت المعركة عن بعد.
وباحتراس شديد اخرجت السيارة من الكاراج وامام عجلة القيادة كانت لا تزال تحس بالزهو, ولكنها بدات تنتبه الى احساس صبياني بالذنب, وشعرت بانه سيكون سيئا للغاية لو تصادف واختار فاليب اللحظة التي تصل فيها الى مفترق الطريق بين القصر ولورنزيتو للظهور ورؤيتها وهي تضرب بتعليماته عرض الحائط, ولم يظهر الماركيز في اي لحظة ووصلت المدينة بدون اية مضايقات. كان ممتعا ان تقود السيارة في الطريق المحفوف بالاشجار من الجانبين رغم سحب الغبار التي تكتنفه, وصممت ان تكتشف المدينة سيرا على الاقدام, واتجهت ناحيتها بعض الانظار وهي تركن السيارة في الطريق الواسع الحديث الذي بدا جليا انه وسط المدينة, وعزت ذلك الى كونها اجنبية ولم تنتبه الى جاذبية صورتها في الثوب الاصفر ذي الذيل الفضفاض.

وعبرت الطريق ومرت امام مدخل فندق عصري فخم بدون ان تنظر اليه, جاءت لترى جانبا اخر من لورنزيتو, لم تكن ضمنه الابنية, وبدافع تلقائي استدارت لتدخل اول شارع ضيق قابلها, ووجدت ان التجديدات الحديثة اقل اثرا فيه, فالقباب متناثرة بكثرة والشارع ينحدر بضيق شديد, وبعض الابنية المتلاصقة يبدو ذا طابع شرقي, القت نظرة على ساعتها وادركت انها توغلت بما فيه الكفاية, وعليها ان تعود ادراجها, وحينئذ بدات المتاعب فشعرت بان الطريق غير مالوف, لكنها ما كادت ترى البحر حتى تاكدت مما خشيته, وكان عليها بعد ذلك ان تختار بين طريقيين, احدهما يؤدي الى شارع ضيق كانت متاكدة انه لا يوصلها الى المكان الذي جاءت منه, والأخرى اكثر اتساعا وتحف بها الاشجار على الجانبين وتتجه مباشرة الى خليج صغير حيث كانت ترسو مراكب الصيد والنزهة, وعادت اادراجها الى الطريق الذي تحف به الاشجار باحثة عبثا عن شيء يمكن ان تتعرف به على طريقها, لم تكن تعرف البرتغالية وكان لمكان يبدوو حيا شعبيا في المدينة, وما كان يمكن ان تجد فيه شخصا يفهم الانجليزية لذلك ادرمت انها ضلت طريقها بالفعل, واستمرت في محاولتها ومازال الامل يساورها, ووصلت الى محل عاديات, وتيقنت بصورة قاطعة انها لم تات من هذا الاتجاه لانها ما كان يمكن ان تمر على مثل ذلك العقد في واجهته بدون ان يخطف بصرها, كان العقد وسط مجموعةمن الساع غير القيمة لكنه كان يعلن عن نفسه ببساطته الغريبة, فمن سلسلة دقيقة كانت تتدلى حوالي ثماني دوائر فضية ومغطاة بنقوش دقيقة, واحست كارول في الحال بالرغبة باقتنائه وكانت النقود معها لكن المشكلة كانت التفاهم مع البائع.
داخل المحل وجدت شابا وسيما نظر اليها باعجاب واضح حتى انها احست بالدماء تتدفق الى وجنتيها لكن تعبيره كان طبيعيا وغير مؤذ على الاطلاق, ولم يفهم طلبها وان ظل يتاملها في سعادة واعجاب بعيينين براقتين شديدتي السواد, واوشكت ككارول ان تياس تماما عندما حجب ضوء الشمس بقامة طويلة دخلت الى المحل, ولسبب ما ذكرها ذلك باول مرة رات فيها فاليب, عندما دخل فيلا فرانشيسكا, لكن لم يكن لديها من الاسباب ما يدعوها الى الاعتقاد انه كان فاليب من جديد, بل لم يخطر ذلك على بالها حتى رات تعبير الشاب البرتغالي يتغير تماما وهو يقول:
"السنيور الماركيز".

وتجمدت كارول اذ سمعت ردا بالبرتغالية بصوت مهذب ثائر كانت قد بدات تعرفه جيدا, واتجه صاحب المحل الشاب في الحال ناحية واجهة المحل.
واستدارت ببطء ووجدت فاليب خلفها قريبا للغاية الى حد دفعها ان تتراجع خطوة, ولمحت في عينيه الداكنتين تلك النظرة التهكمية الحيادية الملازمة له, اذ قال:
منتديات ليلاس

"فاجاتني يا سنيوريتا, فهذه منطقة في لورنزيتو لم اتوقع ابدا ان اجدك فيها".
"ولم لا؟"
وحاولت كارول ان تحتفظ بصوتها فاترا وهي ترد, ولكن مما افزعها انه كان معبرا عن التحدي, الامر الذي لم تكن تريده على الاطلاق, فقد كان ذلك دليلا على انه يستطيع ان يثير اضطرابها خاصة عنما احست بعينيه الداكنتين تتفحصانها بالنظرة الناقدة المعتادة, اخذة بعين الاعتبار انها لم تكن مرتدية زي اللممرضة وتستقران فوق تموجات شعرها البني القصير, وتجدد استياؤها لانه تاملها اكثر من اللازم بل واكثر من ذلك, بدا واضحا انه وجد التغيير فيها الى الافضل.

وقال الماركيز: "لم اكن اعتقد انك يمكن ان تقتحمي المجهول وحدك, لذلك يجب ان اصحح رايي فيك".
وهزت كارول كتفيها حريصة هذه المرة على اخفاء ضيقها وقالت:
"لم اشا ان ابقى في الاجزاء الحديثة من المدينة".
واستدار الى الشاب البرتغالي الذي عاد بالعقد ورفع حاجبا واحدا في دهشة وقال: "اخترت حلية خطيرة بالنسبة الى شخصيتك الانجليزية الباردة".
"ماذا تعني؟"
"ربما يجب الا اخبرك:"
وتاملها بتمعن كما لو كانت ذبابة على طرف دبوس, تخيلت كارول ذلك وتملكها الغضب بينما عاد هو يقول:
"ربما يجعلك ذلك تخشين شراء العقد."

ورفعت كارول راسها متحديةوقالت: "لا اعتقد ذلك يا سنيور, قلت ما فيه الكفاية لاخافتي لو انني اصدق بالخرافات."
"شجاعتك تستحق الاعجاب لاقدامك على التعاقد مع المجهول."

واشاحت كارول بوجهها بسرعة لتتجنب وجهه الباسم الاسمر شاعرة بتلاحق انفاسها عللى غيرعادة, ومتسائلة في الوقت نفسه عن المعنى الحقيقي للعقد, واذا كان للنقوش علاقة بالخطر المزعوم الذي تحدث عنه, ولكنها اعتزمت على اي حال شراء العقد مهما كان تاريخه القاتم, وبمساعدة فاليب عرفت الثمن ودفعته ووضعت العقد حول عنقها امامه متحدية, تاركة الدوائر الفضية تتدلى من خلال فتحت رقبتها, وبيد حازمة تحت مرفقها قادها خارج المحل في اتجاه السيارة الكبيرة السوداء وجعلها الاحساس بيده تشعرمن جديد بانفاسها المتلاحقة الغريبة, وتضايقت من نفسها لتاثرها بجاذبيته وسحره حتى وهو يسخر منها, واختفت ابتسامته وعبس حتى تقارب حاجباه وتذكرت هي فرارها بالسيارة حين سالها بحدة:
"اين جوليو؟ لماذذا سمح لك بالتجول في شوارع لورنزيتو بدون ان يكون معك؟"

وكان ينظر حوله وهو يتكلم باحثا عن السيارة واضطرت كارول الى الاعتراف بانه لم يكن هناك جوليو ولا السيارة. وجعلتها لهجته تشعر انها ارتكبت ذنبا عظيما, واكتشفت انها تعاني شيئا من الخوف رغم تظاهرها بالهدوء, لم يرد في الحال ولكن شفتيه انفرجتا قليلا عندما فتح باب سيارته وقال:
"من فضلك اجلسي يا سنيورا".
ولاحظت كارول في الحال عدوله عن مناداتها بلفظ سنيوريتا الاكثر الفة, وشعرت كما لو كانت طفلة شقية عصت الاوامر وقالت:
"ليس على جوليو لوم يا سنيور فانا اصررت على المجيء بمفردي.
"لا يخالجني ادنى شك في انه لا لوم على جوليو, يبدو انك قليلة الاحترام لعادات الجزيرة يا انسة كارول, ولكن اذا كان في نيتك ان تبقي هنا لاية فترة فمن مصلحتك الخاصة ان تراعيها".
"انا لم اتعود ان يصحبني مرافق حيثما اذهب".

وضغطت على شفتيها واحست بتدفق مشاعر الغيظ التي كان يحركها فيها الماركيز دائما, وعندما خلفا المدينة وراءهما وصارا في الطريق التي كانت تحف بها الاشجار القى عليها نظرة جانبية وسال:
"لماذا تصرين على اخفاء شعرك؟ ان له ولنا جميلا غير معتاد".
ونطق التعليق بالصوت العادي غير الشخصي الذي استعمله عندما اشار الى انها لا تحبه وعاد يقول:
"وجهك يحتقن؟ هل ما قلته من الاشياء الممنوع ذكرها؟"

وسددت كارول نحوه نظرة سريعة من عينين واسعتين مذهولتين, كان حينئذ يبدو في ابتسامة ساحرة لطيففة جعلتها تشعر من جديد بذلك التلاحق الغريب بانفاسها وقالت:
"فاجاتني يا سنيور".
"اذن فلست معتادة على الاطراء, اليس للرجال في انجلترا عيون؟"
ورمته كارول بنظرة اخرى جانبية لكن وجهه كان خاليا من التهكم كذلك كان صوته, ولم يكن امامه الا ان تاخذه بظاهرة كلماته, ولكن ذلك جعللها من جديد في موقف لا تعرف كيف ترد, فحينما كان يخاطبها بسخريته المعتادة كان امر الجابة اسهل كثيرا, اذ كان طبعها الحاد يتولى المهمة, ولكنه عندما يختارسحر ابتسامته التي كانت تظن انها المسؤولة حقيقة عن حب الجزيرة باكملها له, بداية من السنيورا اكواراس المترفعة, وحتى تيريز شديدة الانفعال فانها تشعر بالارتباك الشديد.

وقالت اخيرا: "اعتقد ان الرجال عندنا يلاحظون الاشياء غير العادية او ذات الاهمية الخاصة فقط".
"وانت الست ذات اهميةخاصة؟"

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما اقصر الوقت, nerina hilliard, nurse carol's secret aka the time is short, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:52 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية