لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-11, 03:55 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shot

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar مشاهدة المشاركة
   ارجو ان لا تتاخري في تكملتها

شكرا عمرورك بحاول اخلصها بسرعةادعولي اخص هاد الفصل اليوم

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 01-04-11, 05:45 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبزغ الصباح زاهيا منتعشا كاان واحدا من ايام خواماسا التقليدية التي تجعل احياة متعة في الجزيرة, وقفزت كارول من سريرها بقلب فرح, وبعدما اخذت حماما ارتدت زيها اثناء تدليك ساق نيستا, لكنها لم تكن تنزي البقاء ولم تكن نيستا تعرف نواياها فاعربت بنظرتها عن ضيقها بذلك وبدات تقول: "كارول."
وردت كارول بدون ان ترفع وجهها عن عملها: "نعم."
"هل ستبقين بهذا الزي اليوم؟"
ورفعت كارول وجهها بسرعة بابتسامة ماكرة وقالت:
"فاليب لن يرضى عن ذلك, أهذاا هو قصدك؟"
"اخشى ذلك, وبدات اعتتقد انك تجدين متعة بمضايقته."
ليس تماما, رغم انني افعل ذلك احيانا واخر مرة التقينا فيها وصلنا الى نوع من التهدئة المهتزة."
"ماذا يعني ذلك بالضبط؟"

"افترقنا في حالة صداقة مسلحة مدركين انا قد نخرق الهدنة من جديد في اية لحظة لنعود الى حالة حرب سافرة."
وظلت نيستا صامتة لحظة طويلة ثم قالت اخيرا:
"كارول, هل انت متاكدة من انك لم تقعي في حبه؟"
"في حب فاليب؟ كلا بالطبع, يا لها من فكرة غير معقولة."
وسكتت من جديد عابسة ثم استطردت قائلة:
"انه ليس نمط الرجل الذي يمكن ان اختاره لاقع في حبه."
"الحب عادة لا يسمح بالاختيار."
"اعرف, ولكن لا جدوى من ذلك في اية حال لا اعتقد انني من الجموح بحيث اقع في حب."
"عندك من الجموح ماا يجعلك تردين عليه."
"هذا مختلف, لكن لا استطييع ابدا ان احبه بسبب...."
"اعرف... بسبب حبك لفيليب لايلاند."
"انا لا احبه."

وظظلت الكلمات الثلاثة معلقة في الهواء لفترة, واغمضت نيستا عينيها وفتحتهما غير مصدقة ما سمعته ثم رددت: "لا تحبينه."
"قطعا لا, اكتشفت ذلك حتى قبل المهرجان شيء مذهل أليس كذلك؟"
وضحكت وهزت راسها متعجبة وقالت: "وبعد كل هذا الوقت."
وتنهدت نيستا بارتياح وقالت:
"حسنا, هذا امر يسرني سماعه في كل الاحوال."
منتديات ليلاس
"وانا ايضا, اشعر الان انني حرة اكثر مما كنت لفترة طويلة ولسوف امتع نفسي اثناء وجودي في خواماسا, وهذا يتضمن الا ادعع العزيز فاليب يشعرني بأنني لا ازيد عن حجم راس الدبوس."
وقهقهت نيستا ضاحكة وقالت: "ان لك طبعا منقذا يتولى هذه المهمة, والان اذهبي لتغيري زيك باجمل اثوابك."
وارتدت ثوبا حريريا باهت الاصفرار ووضعت في قدميها الصندل الاسود الذي ظهرت به في المهرجاان, وعندما كانت تمشط الخصلات البرونزية المتمردة, وقع بصرها على العقد ذي الحلقات الاسطوانية المسطحة فوق مائدة الزينة, وتركت المشط جانبا واحكمت العقد حول عنقها ولاحت ابتسامة خبيثة على شفتيها حينما تذكرت ان فاليب تحداها ان ترتديه قائلا انها ستخاف من الاقدام على ذلك لو علمت معنى النقوش عليه, وصاحت نيستتا مبتهجة حينما وقع بصرها على ممرضتها:

"تبدين مثل قبضة شعاع من ضوء الشمس."
وضحكت كارول ودارت حول نفسها مبتهجة بسماع حفيف ثوبها الفضفاض وتطايرت حلقات شعرها اللامع المنساب وقالت بسعادة:
"اعتقد انني ساستمتع بيوميي."
"انني مسرورة لسماع ذلك."

وتوقفت كارول عن دورانها المرح عندما سمع صوت فاليب فجاة ولم تكد تستقر حتى راته واقفا بجانب الباب مباشرة, كامل الاناقة كالمعتاد شعره الاسود يلمع وملامحه الداكنة تبدو مكتملة الرجولة والجاذبية, ورغم البريق الظريف في عينيه لم يكن النوع الذي يحرك في كارول الشعور بعدم الارتياح, والغريب انه ذكرها بالمرة التي حدثها فيها عن تسلقه الاشجار حتى انها استطاعت ان تبتسم له ابتسامة طبيعية اكثر من اي وقت مضى وسار كل شيء على ما يرام ذلك الصباح, فقد بدا كانما هناك اشعاع ينشر الاحساس بالبهجة, وسط هذه الاجواء وبعد تقديم المشروبات الباردة خرجوا متجهين ناحية السيارة السوداء, وعندما وصلوا الى الطريق المؤدي الى لورنزيتو التفت فاليب في الاتجاه المعاكس وشعرت كارول بالرضى لتعرفها على بعض اسماء الاشجار رغم قصر اقامتها في الجزيرة, ووسط هذه الاشجار كانت تنبت الازهار الملونة التي جعلت من الجزيرة جنة من الالوان والاضواء.

ووقف فاليب بالسيارة عند قمة الجبل بينما تلفتت كارول حولها لترى ما سبب هذه الوقفة المفاجئة وكان كل ما فازت به هو احساسها انها في مكان ما مرتفع في العالم تكسوه الاشجار حتى حافة المنحدرات العميقة, واستدار فاليب ناحية نيستا بابتسامة سريعة مهذبة, وسألها:
هل تسمحين لنا لمدة دقيقة واحدة؟"
وردت نيستا في الحاال: "طبعا"
وبسرعة دار فاليب حول السيارة ليفتح الباب قائلا:
"هذا جزء من خواماسا يجب الا يمر المرء عليه مرورا عابرا."
وكانت اصابعه رشيقة حينما عاونها على الخروج من السيارة واعترتها تلك الرجفة الخفيفة لملمس رجل كانت حتى وقت قصير مضى متاكدة من كراهيتها له.
وقال وهو يقودها الى الطريق في اتجاه المنحدر:

"من الملاحظ ان البراعم تتفتح سريعا بتأثير دفء خواماسا."
"ماذا تقصد يا سنيور؟"
وعادت اللهجة الساخرة القديمة الى صوته وبدا واضحا انه لم يستطع ان يقاوم الرغبة اللطيفة في التهكم عليها وقال:
"الممرضة كارول الصارمة اختفت من جديد والتغير كبير يستحق الاستحسان, رغم ان لها ذاكرة ضعيفة جدا." وارتفع احد حاجبيهه واستطرد مازحا: "هل هي اذن مهمة صعبة للغاية ان تستعملي اسمي؟"
"كلا, نسيت فقط, فعندما يكون الانسان معتادا على التفكير في شخص ما بطريقة معينة يستغرق منه التغيير بعض الوقت."
"اني اتساءل, كيف تفكرين بي؟"
وفي الحال تبينت كارول مدى صعوبة الاجابة على هذا السؤال بل وخطورتها, وكانت تتساءل اذا كان من الافضل ان تفكر باجابة مراوغة كافية لارضائه, عندما رات اهتزاز كتفيه وضيق عينيه وعودته الى الجدية بطريقة اثارت حيرتها اما هو فقال

لا باس ففي الغالب انه امر لست نفسك متاكدة منه ياا عزيزتي كارول."
"ثمة مناسبات لا يكون هناك عدم تاكد... ابدا"
ووضع يده على ذراعها ليوقفها عن السير, ووقفا تحت اغصان شجرة الناماريسك يتأملان تلا منحنيا ينتهي بشاطئرملي تتكسر عنده الامواج البيضاء وسمعته يقول:
"الا يستحق هذا المنظر ان يكون يومك قد نظم لك بطريقة استبدادية؟"
وكان صوته لطيفا مهذبا, لكنها كانت تعرف ان مجرد نظرة منها لا بد ان تكشف عن ابتسامة في عينيه, وبدات تحس بالارتباك لشدة قربه منها, لكنها لم تجرؤ على ان تتحرك مبتعدة خشية ان يلقي باحد تعليقاته الساخرة التي يتعذر الرد عليها, وظلت صامتة فترة, تشد من عزيمتها لتسيطر على اضطراب تنفسها الذي كاد يسيطر عليها, ثم اجابت اخيرا بان المنظر جميل بالفعل ولكن دون ان تذكر شيئا عن تسامحها لكون اليوم نظم بطريقة استبدادية, وتحرك بخفة, وادركت كارول انه كان يتامل تعبيرها من نقطة اكثر قربا مما كانت تحب.

وقال: "شيء ما سرك اليوم."
وعرفت كارول انه كان يشير الى كونها لم تنفعل بسرعة, ولكن حيث انها اكتشفت ان جزءا كبيرا من سرورها كان يدين بالفضل لوجودها بجانبه, لم تكن تستطيع ان تخبره اللحقيقة, واجابت:
قد اكون اليوم في الواقع منطلقة خالية البال.."
"هل من المسموح ان استفسر عن السبب؟"
وهمت ان ترد, ولكنه قاطعها برفع يده قائلا: "اقدم اعتذاري... انه امر خاص كما يفهم؟"
"خاص للغاية."
وكانت لهجة كارول حازمة وادارت وجهها وقد تراقصت عيناها, اذ احست ان المناقشة في هذه النقطة طالت بما فيه الكفاية, وانعكست اشعة الشمس على حلقات اللعقد الاسطوانية, فجذبت نظر فاليب الذي ارتفع احد حاجبيه الداكنين قائلا:
"اذا لا زلت على ارتباطك بالمجهول؟"
"ربما لانني لا اخاف المجهول؟"

"وايضا ربما لانك تخافين المعلوم؟"
وتاملها بنظرة خاطفة متفحصة, وبدا الانشراح واضحا في عينيه وقالت هي متحدية:
"اذا اخبرني عما تعنيه هذه الحلقات الاسطوانية."
واقترب منها ومن جديد كان عليها ان تسيطر على رغبتها الملحة في ان تخطو بعيدا عنه, وربما لاحظ حركتها اللاارادية رغم ضآلتها, فعمقت الابتسامة في عينيه واصطبغت بتلك السخرية التي كانت تعرفها جيدا, وبسرعة خلعت العقد وناولته اياه, وباصبع من يده الاخرى نقر على الاسطوانة الاولى باهمال وقال:
"هذه تطالب بالحب."
وارتفعت عيناه نحوها عندما تكلم, واحست كارول انه يتوقع منها بعض التعليق, فقالت بعدم مبالاة: "اعتقد ان كل شخص يطلب الحب في وقت ما."
"ولكن ليس هذا كل شيء."

ومن جديد رمقها بتلك النظرة السريعة من عينين داكنيتين كان لهما بريق الزمرد, واستطرد قائلا:
"هذه تعد بالتجاوب مع الحبو والثالثة تطالب بالعاطفة التي لها دفء الشمس وعنف رياح الخماسين."
"واظن ان الرابعة تعد بالاخذ والعطاء, انها تبدو مخلوقة عنيفة, اقصد الفتاة التي نظمت العقد."
"ولكنها كانت تعرف كيف تحب."
واحست من جديد في صوته تلك النغمة الخفية الرقيقة التي كانت تحفزها على التعقيب, ولكنها قررت ان تتجاهل ذلك وسألت:
"ما الذي تقوله بقية الحلقات؟"
وبحركة شيطانية من حاجبه الداكن اظهر انه يدرك جيدا تملصها من التحدي وقال:
"اما زلت لا تخافين سماع المزيد؟"
وتعمدت كارول ان تلتقي بعينيه بثبات واجابت:
"حسنا بقية الحلقات لن تستطيع ان تطالب بشيء اكثر ازعاجا من سواها."
"صحيح, فالخامسة تطالب بأن يدوم الحب, واثنتان محفور علهما ايات دينية."
وأعاد اليها العقد وقال: "والان وقد سمعت معنى النقوش اما زالت لديك الشجاعة لان ترتدي العقد؟"
اخذت منه العقد ولفته حول عنقها قائلة:
"كما سبق ان قلت من قبل يا سنيور انا لا اعتقد بالخرافات."
"انت لا تعتقدين بالخرافات, ولا تملكين ذاكرة قوية, ام ان هذا متعمد يا مورغانا لو فاي."

واحست بغصة لسماعه يناديها بالاسم الذي كان يدللها به والدها حتى انها لم تجد كلمات ترد بها عليه, اما هو فاعتبر صمتها تاكيدا لزعمه وقال:
"قد تحسين بان مدة التعارف بيننا اقصر من ان تجعلنا نرفع الكلفة ونستعمل اسماءنا المجردة."

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 01-04-11, 09:57 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
New Suae

 

وعاد من جديد حياديا منعزلا حتى السخرية اللطيفة تلاشت واحست هي برجفة غريبة, كيف كان لها ان تشرح له ان اخفاقها في استعمال اسمه المجرد يرجع الى خجلها فقط, وليس الى نفورها؟ واابتسمت لها نيستاا عندما عادا الى االسيارة متظاهرة بانها لم تلحظ التوتر الجديد الذي كان يكتنف الاثنين. وعندما اتخذت كارول مكانها السابق في مقدمة السيارة استبد بها تصميم مفاجئ على ان تخمد شعلة العداوة القديمة المتجددة وتكلمت بسرعة وهي توزع ابتسامتها المشرقة بين الاثنين وسالته وفي تقديرها انه ما من شيء في السؤال يمكن ان يثير احتكاكا بينهما:
"كيف تعلمت العربية؟"
"عندي فيلا ومزارع نخيل خارج الجزائر مباشرة."
ودون ان يرفع يده السمراء عن عجلة القيادة حركها باشارة خفيفة واستطرد قائلا:
"لا اذهب الى هناك الا نادرا ولكن من الضروري ان اعرف العربية."
"اما كان يمكنك ان تستعين بمترجم؟"
"لا يمكن ان يفهم المرء الناس بواسطة مترجم."

وسالت نيستا: "افهم من هذا انك عرفت معنى نقوش العقد؟"
واستدارت كارولل في مقعدها حتى استطاعت ن تواجه نيستا وقالت:
"من الواضح انني بارتدائي العقد انشد الحب والعاطفة والطبيعة العنيفة للغاية."
وقال فاليب وهو يرنو بنظرة جانبية الى كارول التي رات في عينيه السخرية اللطيفة القديمة:
"ولما كانت لا تؤمن بالخرافات فهي لا تخاف من ارتدائه, اني اتساءل هل كانت ستكون لديك الشجاعة على ارتدائه لو كنت ممن يؤمنون بالخرافات؟
وساروا بالسيارة وسط تلال منخفضة وبعد منتصف اليوم بقليل وصلوا الى مشارف مزرعة في الناحية الاخرى تقريبا من الجزيرة, وهنا وقفوا في النهاية خارج فيلا صغيرة جذابة وقال فاليب شارحا:
"لنتناول طعام الغداء هنا."
وقدمت نيستا كارول الى مضيفيهما, وكان واضحا انه احد مديري اعمال فاليب, وكان برتغاليا لطيفا في منتصف العمر, وبعدما ساعدوا نيستا على الخروج من السيارة جلسوا حول مائدة طعام رسمية, وزاد من تعقيد الامور ان المضيف وزوجته وابنته لم يكونوا يتكلمون اانجليزية, كانوا في غاية المجاملة والظرف, ولكن كارول احست ان تصرفاتهم الرسمية الجامدة كانت ترجع الى وجود السنيور معهم وتناوله الطعام على مائدتهم, وعادوا بعد الغدء الى مواصلة طريقهم, ووجدت كارول نفسها تدندن لا شعوريا الاغنية الشعبية البرتغالية التي التقطتها من تيريز ولم تنتبه الى ذلك الا عندما نظر فاليب اليها وقال:
منتديات ليلاس
"يبدو انك تكتسبين اشياء برتغالية حتى ضد ارادتك."
"تقصد الاغنية؟ التقطتها من تيريز."
واصطبغت ابتسامتها بالتحدي وهي تستطرد قائلة:
"هل يضايقك ذلك."
"كلا على الاطلاق."
وظل برهة صامتا ثم سالل مغيرا دفة الحديث تماما:
"هل بدات بقراءة اساطير سميتك؟"
"اجل انني استمتع بها كثيرا, وفي كل مرة اقرا شيئا عنها اتساءل لماذا اختار لي ابي اسمها, اتمنى بالفعل الا اكون مثلها."
"ليس في الصفات.. ولكن.."
ومن جديد احست بنظرته الجانبية الفاحصة التي كانت هذه المرة مبهمة وعاد يقول:
"ولكن ربما يوجد شيء ما مشترك ومن العجيب انه لم يعطك الاسم كاملا.
"لقد اقترب منه قدر الامكان فاسمي الثاني فاي."
"ما دامت الملابس العصرية ممنوعة في يوم المهرجان الكبير فاعتقد يا فاليب انها لا بد ان ترتدي ملابس مورغانا لو فاي, ألست معي في ذلك؟"
وما كادت نيستا تنطق هذه الكلمات حتى تمنت لو ان لسانها قطع, ووجهت نظرة صامتة اسفة نحو الفتاة.. فاحيانا كان الامر الفظيع يغيب عن ذهنها فيزل لسانها, ولم يخفف عنهاا الا رؤية كارول تبتسم وتهز راسها بخفة كما لو ان ذلك لا يعنيها في شيء, رغم ان كارول لن تكون في الجزيرة عندما يحين موعد المهرجان.

وقالت كارول مازحة: "الملكة الساحرة سيكون من السهل تمثيل ذلك الدور."
وقال فاليب ليغيظها بينما نيستا تحاول الا تفكر:
"وسيسعد خواماسا ان تستقبل ملكة انجليزية."
ولفترة استسلمت كارول لاحلام اليقظة ولتتظاهر انها حقيقة ستكون في الجزيرة وقت حلول موعد المهرجان فلديها الثوب الاسود المخملي, وكانت تستطيع بسهولة ان تطرز الكمين الواسعين وفتحة الصدر المربعة, اما تصفيفة الشعر العالية مع الخمار المتطاير فكان فيه بعض الصعوبة وفاليب؟ كان طبعا سيببدو خلابا في الملابس البرتغالية التي رتجع الى العصور لوسطى, والتي ستضفي خلفية مناسبة لسحره الملكي ولكن ماجدوى احلام اليقظة؟
وعادوا الى الجزء الاهل بالسكان من الجزيرة عن طريق مختلف وظهرت عملية بناء جسر حديث كبيير, بدت من خلفه عن بعد قباب ابنية لورنزيتو, ووضعت احداث ذلك اليوم التذكاري جانبا عندما اخذت كارول تتامل بهتمام جسرا جديدا في طور الانشاء ومن خلفه مساكن لورنزيتو ذات اللقباب, فابطا فاليب من سرعة السيارة وقال:

"هل هناك ما يثير اهتمامك؟ اذا لنقف فترة."
وتذكرت كارول بعد فوات الاوان ان هذا في الغالب هو المكنا الذي يعمل فيه فيليب, كانت قد اوشكت ان تنسى وجوده بالمنطقة, ولم تكن متلهفة لرؤيته خاصة تحت عيني فاليب الفيرو الحادتين, ولكن الوقت كان متاخرا لعمل اي شيء الا قبول الوضع الراهن بامل ان ينتهي الامر على خير. وتمنت في تلك اللحظة لو انها لم تذكر ابدا اسم الرجل الذي كانت مخطوبة له في الماضي حينما تكلمت مع فاليب في ذلك اليوم في القصر, ولكن ربما لا يكون متذكرا.
ونزلت من السيارة ببطء ورات فيليب مقبلا نحوهم, رات التحية الباسمة على وجهه وقد تحولت الى دهشة, ولان عينيها فرغتا من الحب وجدت نفسها تدرس كل شيء فيه بعين النقد واكتشفت في ملامحه تنافرا لم تكن لاحظته من قبل, وضعففا في الفم المحاط بالخطوط الكثيرة, لقد كان مختلفا كثيرا عن الرجل الذي اعتقدت في الماضي انها تحبه.
ونقل فاليب نظرته بينهما واتسعت عيناه فجاة وسال:
"هل تقابلتما من قبل؟"
"نشانا معا في انجلترا."
وحبست كارول انفاسها خشية ان يضيف انهما كاانا مخطوبين في وقت ما, ولم تدر لماذا كانت تخاف ان ينطق باالكلمات وكانت نظرتها السريعة نحوه تنطق بشيء من الرجاء, وسواء استجاب لها ام ان الخبر غير المرغوب فيه لم يطرا على باله حتى ينطق به, مرت اللحظة الاخيرة, وقال فاليب:
"من الغرابة اذن ان تلتقيا في خواماسا."

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 10:58 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بلييييييييييييييييييييييييييز لا تتاخري علينا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 11:18 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153604
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: هاموش عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هاموش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[CODE][/CODE]

 
 

 

عرض البوم صور هاموش   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما اقصر الوقت, nerina hilliard, nurse carol's secret aka the time is short, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية