اولا انا زعلانة ما حدا عيد علي بعيد ميلادي اللي كان اول مبارح
تاانيا هي جزء جديد من الرواية
***************************************************
الفصل السابع
الوجه والقناع
عادت لورنزيتو بعد المهرجان الى حالتها العادية واحست كارول بالخجل مما اصابها وفتح طريقا للافكار السوداء في ذهنها,فذكرت نفسها من جديد بما صممت عليه لئلا تقضي الوقت المتبقي لها في الاسىو وكانت نيستا تجلس على اريكةفي غرفة الجلوس بينما كانت كارول بجانبها تتناوب القراءة ومحاولة كف افكارها عن التحويم كثيرا حول فاليب, ثم سمعت صوت سيارة ونهضت واقفة وحينما رات من خلال النافذة الرجل القادم والشمس تلمع فوق شعره الاسود الكثيف, احست في اعماقها بلهفة شوق غريبة, وحياهما بالبرتغالية عندما قادته تيريز اليهما, وسالته نيستا:
"هل ستشرب الشوكولا معنا؟"
شكرها لكنه اعتذر موضحا ان عليه العودة الى القصر لارتباطه بموعد غداء ثم نقل بصره بينهما وسأل نيستا:
منتديات ليلاس
"هل انت مرتبطة بموعد ما بعد ثلاثة ايام؟"
وهزت نيستا راسها نافية وتحولت نظرة فاليب الى كارول وسأل:
"وانت يا انسة كارول, هل انت مرتبطة بموعد في ذلك اليوم؟"
وتساءلت كارول عما يقصد, لكنها مع ذلك هزت رأسها بالنفي وعاد ينظر الى نيستا قائلا:
"هذا حسن للغايةو كنت قد عرضت على الانسة كارول ان اقوم معها بجولة داخل الجزيرة وامل ان تستطيعي انت ايضا مصاحبتنا."
وتذكرت كارول بعد فوات الاوان وتمنت لو انها قطعت لسانها المتهور لاعطائه مثل هذه الفرصة, لو انها تبينت في الوقت المناسب الهدف من زيارته لكانت في الغالب فكرت بعذر, رغم حرمان نيستا من تسلية كانت في اشد الحاجة اليها وازاء هذا الخاطر سرت لانه لم يككن لديها وقت للاعتذار ولم يبق طويلا, ولم تحدث اشارة بكلمة او تعبير الى ما وقع في خيمة الازهار, ورافقته نافرة حتى الباب تاركة نيستا مستريحة فوق الاريكة ونظر اليها عندما خرجا الى حيث اشعة الشمس اللامعة, وتجمدت كارول في اعماقها عندما قابلت النظرة الفاحصة الحيادية في عينييه وهو يقول:
"هل تتعبك شدة الحرارة؟"
"لا ابدا بل انني احبها واعتقد انني ساتمتع بالمناخ الاستوائي."
"ربما يحدث ذلك رغم مظهرك الانجليزي للغايةز"
"لا استطيع مقاومة مظهري الانجليزي للغاية."
وانبتها طبيعتها المهذبة على هذه الكلمات, كانت فظة ولكن كالعادة ان شيئا ما في سلوكه يدفعها الى الاندفاع الخاطئ, ولكن حتى مع سريان الافكار المتحررة في ذهنها ارتجفت للتعبير الذي كسا وجهه وتوقعت ان ينحني برسمية جافة ويتجه نحو سيارته, ولكن بدلا من ذلك انفرجت شفتاه المرسومتان عن ابتسامة توصي بنزوة غريبة وقال:
"يبددو ان كلانا يقول دائما الشيء الذي لا يقع موضع القبول لدى الاخر هذا غريب... اليس كذلك؟"
ورمقته كارول بنظرة ذاهلة مستعلية دون ان تدري تماماا كيف ترد على الملاحظة, ثم اشاحت عنه بسرعة وسمعت نفسها تقول:
"انني اسفة كنت فظة جدا."
"كنت كذلك, لكنك ربما ايضا ضحية الاستفزاز."
وارتفع راس كارول بسرعة وقالت بتصميم: "كنت فعلا ضحية الاستفزاز يا سنيور."
واصطبغت لهجته بالمزاح الخفيف الذي لم يحركها اذ قال:
"لن نتعاارك على ذلك, وسيسرني ايضا لو استعملت اسمي, ان المرء يتعب من هذه السنيور المستمرة."
ومن جديد نظرت كارول اليه ذاهلة, ثم نظرت نحو يديها بتمعن وقالت:
"سأحاول يا سن... يا فاليب."
وبسخرية لاذعة في صوته قال:
"استطيع ان اقدر صعوبة ذلك, لكن وبمساعدة الشجاعة اللانجليزية العنيدة يمكن انجاز المهمة."
وضحك واحنى راسه الداكن بخفة وقال مستعملا البرتغالية في كلمة التوديع:
"وداعا, يحسن ان انصرف قبل ان نتعارك من جديد."
واعتلت ابتسامة مترددة شفتيها وقالت: "وداعا يا فاليب."
وهز راسه قائلا: "كلمة وداعا الانجليزية قاطعة للغاية, الا تستطيعين استعمال اللفظ البرتغالي رغم كراهيتك للغة؟"
"لست احمل كراهية لها, ما هو المفروض اذن ان اقول بالبرتغالية؟"
ولسبب لم تكن تريد له في تللك اللحظة ان يستمر في اعتقاده باها تكره لغته, وذكر لها الكلمة بالبرتغالية وابتسم لطريقة نطقها حينما رددتها بعده.
فسالته: "ما الذي قلته؟"
"حتى نلتقي لا تنزعجي, لم تكن شيئا ذا علاقة خاصة بالحب"
واحست بالدفء يتدفق الى وجنتيها وقالت بسرعة: "لم اكن اتوقع شيئا من هذا القبيل يا سنيور."
"من الحكمة ان يكون الانسان مستعدا وتحسنين صنعا لو تعلمت البرتغالية, قد يوجد اخرون يستغلون جهلك بلغتنا."
"اعتقد انني في مثل هذه المواقف استطيع ان اخمن ما يقال ايا كانت اللغة."
وقال بالبرتغالية: "حتى نلتقي يا كارول."
ثم اضاف: "حاولي الا تفكري في عذر لعدم المجيء بعد ثلالثة ايام"
وداعبت ابتسامة شفتي كارول وردت بالبرتغالية: "حتى نلتقي يا فاليب."
وبعد تحية ساخرة بعض الشيء من يد سمراء انصرف في سبيله, ولدهشتها وجدت نفسها متلهفة ان تمر الايام الثلاثة.