المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
تضاريس السنين
بسم الله الرحمن الرحيم
الشّمس تشرق كل حين ،،
و الرّوض يسأل
عن الرّبيع:
متى يحيـــن؟! ..
و خطا الصّباح
تتوه
في جنح الظّلام المستكين ..
تتعثّر الأحلام
من إثر ارتفاعات الأماني
وانخفاض مراتع التّحقيق
بـ تعرّج الرّغبات
ينطمر الطّموح ..
ما بين قاعٍ للمحيط
يحيط آمال الجنون ،،
و حدودًا للتّراب
تحدّ عزم الشّامخين ..
.: هذي تضاريس السّنين :.
يتفجر القلق العظيم
من المراتع للمنابر
ينحدر ..
يودي بأشلاء البشائر
للقعر ..
فـ يسيل وجه للتّوتر
يرتسم ،،
بين انحناءات البشوش ..
وتذوب أكوام السّعادة
في تفاعل مذهل
مع حمم حزنٍ بائسٍ
نخر الضّلوع بهمّةٍ
واستوطن الجبّ المبطّن
خلفها
ركز الهموم شعاره
و دثاره
فجٌّ عميقٌ غائرٌ
متشبّثٌ بالجذر فيها
ينتظر ،،
سقيا الدّموع
تضاعف الحزن العتيق ..
في الجوف سربٌ من غموم مهاجرة
حُملتْ على كفّ التّهالك و الأمل
حُشرتْ بـ زاوية الحنين
يحوطها
دفء النّسائم من وله
كرهتْ
صقيع مشاعرٍ جابت رُباها
فـ انزوتْ
بين الدّفا
تغفو على
صوت الأنين ،،
لـ تفيق
تهدم ما بناه الآملين ..
و العشّ للهمّ المبجّل
في ثنايا تي الرّبوع ،،
يتصيّد الأفراح
يخطفها
لـ يطعمها صغارًا منه
تساءلت : كيف الفضا ؟!
أتراه أحمر ،، كـ امتلاءات الشّوق ..
أم أصفر ،، كـ انحناءات الشّروق ..
أو ربّما مثل البياض كما يقال ،،
ذاك الذي في عكسه
لون الظّلال ..
يرجو الصّغار بزوغ فجر شبابهم
يتشدّقون
بـ قدرة التّغيير
مع فعل المحال ..
الرّوابي طالها الضّيم
فـ هبّت ثائرة
لن تستكين لـ طامحٍ
زرع الألم ،،
فـ ألقموها عثرة التّهويل
من بعد الكَلِم ..
خمدتْ سكونًا
وانطفت ..
تاه الجواب بـ جوفها
و السّؤل يحمله فرج ،،
أنّى لها نيل المآمل والعلا
وهي الّتي
طُمرتْ على إثر الغبار
وعاتبتْ:
أين النّشور ؟؟!! ..
لأرواحكم نور
هذه أنا/ لِمَ السؤال؟
|