المنتدى :
القسم الرياضي
"الخائن" غادر جدة والدموع في عينيه.. ثم ظهر مبتسماً في الدوحة
.
جماهير الأهلي استنكرت احتيال راييفاتش
دبي - عبدالرحمن بحير
يبدو أن بوادر أزمة رياضية بين السعودية وقطر قد تنشب قريباً، على إثر السيناريو المحكم الذي أعده مدرب الأهلي السعودي السابق، الصربي مليوفان راييفاتش، الذي أوهم إدارة فريقه بأنه مضطر للعودة إلى صربيا، لظروف قاهرة تواجهها عائلته، ولذلك لن يستطيع مواصلة مشواره مع الفريق، ليظهر بعدها بأسبوع في العاصمة القطرية الدوحة مبتسماً وهو يوقع عقداً لتدريب العنابي حتى عام 2014.
وحول ذلك، أصدرت إدارة "قلعة الكؤوس"، الأحد 27-02-2011، بياناً صحافياً نشره الموقع الرسمي للنادي، أوضحت فيه الظروف التي أحاطت باستقالة المدرب الصربي، من منصب المدير الفني للفريق والذي وصفته الصحافة السعودية بـ"الخائن الكذاب"، لاسيّما أن استقالة راييفاتش كان مبررها وقوع ظرف عائلي طارئ يجبره على ترك أهلي جدة، في الوقت الذي كان يدرس فيه عرضاً من الاتحاد القطري لكرة القدم، وهو ما رفع من درجة الغضب داخل أسوار النادي.
وجاء في البيان "قبل ثلاثة أسابيع تقريباً تلقى رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، طلب من خلاله تحديد موعد للمقابلة في جدة، وبعد استفسار رئيس النادي عن سبب ذلك، أفاده برغبة الاتحاد القطري لكرة القدم التعاقد مع المدرب ميلوفان، بعد انتهاء عقده الحالي مع النادي الأهلي، بناءً على عدم رغبة النادي في التجديد معه، ورد الأمير فهد برغبة النادي الأهلي بالتجديد مع المدرب بعد الموافقة على ذلك، وقد تفهم رئيس الاتحاد القطري الوضع، ومن ثم شكر رئيس النادي الأهلي على توضيح موقفه".
وأضاف البيان "وبعد انتهاء مباراة الأهلي والهلال في دور الثمانية لكأس سمو ولي العهد فاجأ المدرب ميلوفان إدارة النادي بتقديم استقالته رسمياً، بسبب ظروف عائلية تعرضت لها أسرته في صربيا، ما يتطلب منه السفر بشكل عاجل، وبعد اطلاع الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف على هذه المستجدات، عقد اجتماعاً عاجلاً مع المدرب ميلوفان في محاولة لإثنائه عن قرار الاستقالة إلا أنه أصر على موقفه".
وأوضح البيان "إزاء إصرار المدرب على اتخاذ قراره، رأت الإدارة أن تقدم له عدة خيارات، منها منحه إجازة لمعالجة ظروفه الأسرية، ومن ثم يعود لمباشرة عمله، أو أن يصبح مديراً فنياً للفريق لمساندة مساعده ألكسندر في تدريب الفريق، أو يجدد عقده مع النادي للموسم المقبل، ويسافر لمعالجة أوضاعه العائلية والعودة في بداية الموسم المقبل لمباشرة مهماته، أو الاستمرار مع الفريق حتى انتهاء مباراتيّ الاتحاد والهلال ضمن دوري زين للمحترفين، وأبدى المدرب رفضه لجميع تلك الامتيازات وأصر على الاستقالة".
وأضاف النادي في البيان "أمام رفض المدرب لكل العروض التي قدمت له وإصراره الشديد على استقالته، لم تجد الإدارة بداً من قبول الاستقالة ومن ثم تطبيق الشروط الجزائية المنصوص عليها بالعقد المبرم معه والتي تتضمن الغرامة المالية، التي عليه الالتزام بها والتنفيذ لكل الشروط الجزائية الواردة في العقد، والتي من ضمنها إيداع مبلغ مالي يصل إلى 532 ألف يورو لحساب النادي الأهلي، وبعد أن تم إيداع المبلغ أعلاه كشرط جزائي في حساب النادي، أنهت الإدارة بدورها العقد مع المدرب، وتم استكمال إجراءات مغادرته النهائية إلى خارج المملكة، وغادر بالفعل عائداً إلى بلاده".
وختم البيان: "تؤكد الإدارة أنها ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها حفظ حقوق النادي الأهلي من الناحية القانونية، في حال وجود مستجدات تعاقدية بالنسبة للمدرب ميلوفان، وأن الإدارة تضع ثقتها الكاملة بالجهاز الفني الحالي بقيادة ألكسندر لقيادة الفريق الأول في المرحلة المقبلة والاستعانة بمساعده الصربي ديان الذي وصل إلى جدة وبدأ مهامه ضمن الجهاز الفني".
راييفاتش: كل شيء انتهى والأهلي من الماضي
وكان راييفاتش قد عقد مؤتمراً صحافياً عصر اليوم حضره رئيس الاتحاد القطري حمد آل خليفة آل ثاني الذي قال: "المدرب ليس غريباً ويعرف الكرة القطرية". مضيفاً "الاتحاد القطري لم يخطف المدرب من الأهلي السعودي، فحين عرفنا أنه استقال من الأهلي اتصلت شخصياً بالأمير فهد بن خالد رئيس النادي واستأذنته بالتفاوض والتعاقد معه". مشيراً إلى أن "المفاوضات مع المدرب بدأت بعد استقالته من الأهلي السعودي".
وأضاف "المرحلة المقبلة مهمة جداً لأنها تشهد تصفيات كأس العالم، آملاً أن يتأهل المنتخب القطري إلى النهائيات في البرازيل عام 2014".
أما المدرب فأوضح بدوره "موضوع النادي الاهلي أصبح من الماضي، حيث انتهى كل شيء بالتراضي، وأتمنى أن أحقق مع المنتخب القطري الأهداف التي أتيت من أجلها وأهمها الوصول إلى كأس العالم 2014".
ولازالت الجماهير الأهلاوية والشارع الرياضي السعودي مصدومين من احتيال المدرب الصربي ميولفان، خاصةً أنه لاقى كل التقدير من قبل إدارة "قلعة الكؤوس" التي قدمت له كل ما يطلب، وتمسكت ورغبت في أن يستمر في إشرافه إلى العام القادم، إلا أنه تقدم بالاستقالة لظروفه الأسرية، وهو ما قدرّته الإدارة وأخذته بحسن نية، لتتفاجأ به مدرباً للمنتخب القطري ويقيم على شرف ذلك مؤتمراً صحافياً في وضح النهار.
.
|