كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
· الفصل السابع
· * قلدي السيد بيشوب مرة اخرى يا كاثين لقد كنت رائعة في تقليده الى درجة ....*
· * اخشى ان تكون مضطرة الان ان تقنه نفسك بالاصل الباهت يا سيد كوليزون * و سرت رعدة في المجموعة الصغيرة تجمدت لها اطرافهم ثم بدءوا يتسربون بالتدريج تاركين مستر كوليزون المسكين واقفا بجوار كات
· * مستر بيشوب ورات امام عينيها الشاب الرمح يتحول الى تلميذ مرتجف و قال له دانيال بابتسامته الكسولة :
· * كنت اتصور ان حصولك على فترة اطول من الراحة تعني انك قد جهزت الارقام التي طلبتها منك منذ ساعة ؟*
· * اه ... كلا ليس بعد .. السيد بيشوب * * و اخذ الشاب المرتبك ينسحب ببطء الى مكتبه :
· * انا .. الى اللقاء كاثلين .. انسة كندون ... اه .. ساجهز الارقام حالا السيد بيشوب *
· و قال دانيال برقة :
· *فلنفعل * ثم استدار و قال في صوت قاطع :
· * كاثلين سوف اراك في مكتبي الان *
· و كان قد وصل الناحية الاخرى من الغرفة قبل ان تجد هي صوتها
· * اذا اعدت هذا القول بصورة اكثر ذوقا فسوف افكر فيه *
· و انكبت الفتيات الاربع على الفور على الاتهم الكاتبة و لوحات الكمبيوتر امامهن و جميعهن كن يحبسن انفاسهن بينما دانيال يستدير ببطء و يقترب منها على وجهه علامات التهديد :
· * لقد كان هذا طلبا اما رجال الامن فقد يكون لهم مسلك اخر اقل ذوقا حين يلقون بك خارج المؤسسة*
· و احتدت عليه في شجاعة :
· * اتخشى ان تواجهني بمفردك ؟*
· * لست لاخشى و لكن لا اريد لقد اخذت حمامي بالفعل هذا الصباح و سيكون مضيعة لوقتي الثمين ان اقوم بذلك مرة اخرى و الافضل ان يتولى عني احد القء النفايات بالخارج*
· و شهقت الفتيات في هلع فهو دائما في غاية الادب معهن حتى في حالات غضبه و هن يشاهدن بركان الغضب ينفجر من عيني كاثلين الذهبيتين رباه لكم هي رائعة الجمال حتى و هي في ثورة غضبها لقد كان الاسبوع الثاني من اقامتها في بيته مثيرا للبلبلة اكثر من الاسبوع الاول و كانت اديليد قد غيرت تكتيكتها فارهقت المنزل بسلسلة من الارتباطات الاجتماعية المتتالية و لكن كاثلين بدلا من ان تشنق نفسها بهذا الحبل استخدمته لتزيد من عدد قيدتهم به فقد كانت تزداد تالفا جاذبية خالبة لب النساء و الرجال على السواء و راى دانيال امه تضرب اخماس في اسداس كما لم يرها من قبل طوال حياته .
· و استدار دخلا مكتبه تاركا كاثلين و مرجل غضبها و كان يشك فيما عساه يكون سبب زيارتها او على الاقل يعتقد انه يعرفه
· و دخلت وراءه غاضبة و اتجه هو ليجلس وراء مكتبه الضخم الانيق تاركا اياها تتململ على السجادة كمستخدم تملكته العصبية
· و قالت محتدة :
· * غاية في المهارة !*
منتديات ليلاس
· فوافقها بصوت ناعم :
· * اظن ذلك و الان كاثلين لمن انا مدين بهذا التشريف منك لي مرة اخرى ؟ اعتقد انك اضعت من وقت تود ما يكفي حين اصررت على ان ياخدك في جولة في ربوع المؤسسة و امتعت المستخدمين بالاعيبك *
· * لو كنت تدع فرصة له للتحرر من برجك العاجي الذي تقيده فيه لما اضطررت الى اقتحام ابواب المؤسسة في اثناء ساعات العمل لاحادث الرجل الذي ساتزوجه*
· و القت بنفسها على كرسي اصغر بلون الذبد * على العموم انني الان هنا لرؤياك انت *
· * ممتع للغاية ساهبك خمس دقائق قبل ان انشغل بالموعد الثاني *
· قالت في صت ساخر :
· * لن يستغرق الامر كل هذا لقد جئت فقط لاخبرك عن بعض الفواتير التي سترسل لك هذا الشهر * ووضعت امامه رزمة كبيرة من الايصالات
· * لقد اتصلت بي ديانا هذا الصباح و دعتني ان نذهب لشراء بعض مستلزمات حفلة الزفاف*
· و بدت مرحة و هي تنظر الى تعبيرات وجهه و هو ينظر اول البنود المشتراه و بدا يقلب الايصالات و الغضب بداخله يتزايد * انني اكره الشراء و لكن انت تتذكر بالتاكيد حين اقترحت على اختك ان تخلع عني صورة .... ماذا قلت بالضبط ؟ و مثلت انها تبحث عن كلمة في اعماق ذاركتها ... اه صورة ابنة جامع النفايات .. حسنا دانيال من المحتمل فعلا ان يكون جامع نفايات و لكن ...*
· و ثطع كلامها انفجار مدو :
· * بحق السماء كيف تنفقين كل هذا في يوم واحد ؟ اتدرين ما مجموع كل هذه الايصالات ؟*
· و قالت تلعثم متلذذة بثورة غضبه :
· * كلا ابدا لا ادري حقيقة لق كان الامر ممتعا لدرجة انه ربما نكون قد تجاوزنا الحدود قليلا و كانت عالمة بالتاكيد لاخر سنت كم انفقت و بصرف النظر عند دافع الانتقام فقد كانت ديانا ركس نفسها مولعة بالشراء
· و كانت علاقتها تزاد توطدا بهذا التقارب الذي شهرا به عند اول لقد بينهما رغم الضيق الذي انتاب والدتها لذلك
· * قليلا ؟ اتقولين قليلا ؟ * و اندفع كراسيه للوراء و هو يهب على قدميه مشيحا في وجهها بقبضته القابضة على دليل تبذيرها :
· * اتسمين ستة عشر زوجا من الاحذية الايطالية تجاوزا قليلا ؟ و مع كل زوج حقيبة تناسبه ؟ و ثلاثة انواع من الفراء ؟ ان هذا ليس طمعا بل هو فحش لماذا لم توقفك ديانا بحق السماء ....*
· و ارتعش صوتها و هي توبخه :
· * دانيال لا اظنك تعتب على فقد كنت انت من قال لها انني يمكنني ان اشتري ما يروق لي و ليس لها ان تتدخل الا في موضوع الذوق فقط انك لم تحدد حدا اقصى للانفاق ..*
· و قاطعها راعدا :
· * لم اكن اتصور اني محتاج لذلك * و غشت وجهه غشاوة مظلمة :
· *ايتها المبذرة مصاصة الدماء ان هذا يزيد عن مشتريات اديليد و شارون في سته اشهر معا و لم اكن اتصور على الاطلاق ان ... * و اطبق فمه على بقية غضبه مستديرا ليداري وجهه المريض حنقا
· اذن لقد كانت شارون على حق لقد تغلبت على ام تود اخيرا على طبيعتها الواجلة و بدات تظهر لها الود و اذا كانت صداقتها بحكم الظروف اقل علانية فهي لم تكن اقل قيمة و قد شاركت في مهمة الشراءؤ الصباحية و كان لها الفضل في الكشف عن دوافع ديانا الخفية في اقتراحها فكانت قد تصرفت بدافع من كبريائها بصورة سلبية عند اول محل دخلوه في مواجهة تشجيع ديانا لها انها يجب الا تهتم بارسعار طالما اعطاهن ديانا كارتا ابيض للشراء و لكن تكرار ديانا لعبارات دانيال بخصوصها اقنعها اخيرا بالاستجابة لاغرائها و ابتسمت النسوة الثلاث ابتسامة شريرة و هن يدخلن المحلو استدار لها دانيال من النافذة و كانت متحفزة لتزيد من اتون غضبه و لكنها ابتلعت فوزها على الفور حين وجدته يبتسم لها ابتسامة ساذجة و مرعبة اطلقت كل انوار التحذير بداخلها :
· * هل تتناولين الغذاء معي ؟*
· و اندفعت ثائرة :
· * اتمزح ؟ بعد الاسماء القبيحة التي رميتني بها ؟*
· و ازدادت ابتسامنه اتساعا :
· * لقد تولد احساس لدي انك تستعذبين اغاظتي و لكني اعتذر لو كنت مخطئا في ذلك و قد خطر بذهني انك لابد ان تكوني جائعة بعد كل ما بذلت في اثناء الشراء *
· و كانت تتضور جوعا بالفعل و لكنها اعتبرت الاعتراف بذلك نوعا من الضعف
· * لا اتصورك تدعوني للتمتع بصحبتي ماذا حدث لاعصابك الثائرة ؟ ام تراك تنوي ان تدس لي السيانيج في الطعام *
· و دس يديه في جيبيه و مشى متعاجبا الى المكتب حيث جلس على حافته يمتع ناظريه بمحياها الجميل المتحيرو قد انفجرت شفتاها من الحيرة يقاوم الرغبة ان يهوى عليهما بفمه
· و سالها :
· * اهذا الزي من الاشياء التي اشتريتها ؟*
· * هذا ؟ و نظرت ال ال تي شيرت البسيط و الذي جعلت بساطة شكله بالوشاح الذي لفته حول خصرها و بينما هي تحت صدمة السؤال دار قلب بهدوء بطاقة اسم الصنف من قفاها و كان صنفا من الملابس الشائعة و قال لها و هي تحاول ان تجفل بعيدا عنه * نادر من النساء من ترتدي لباسا شعبيا بعد شرائها ملابس فاخرة لارقى بيوت الازياء تساوي الاف الدولارات لماذا جشمت نفسك كل هذا طالما كنت بامكانك الوصول الى ما تريدين بمجهود اقل ؟*
· * ماذا ... اللعنة ! * و تذكرت عينه التي لا تخطئ في تقديرها
· * اقولب لك يا كاثلين * و كان صوته غاية في النعومة * لان هذه الفواتير لا تساوي الورق الذي كتبت عليه فليس لديك النية لارتداء أي شئ نمن ذلك لقد اتيت الى هنا لالقاء عد ثقاب ثم التمتع بالالعاب النارية و انا اتصرف ببلاهة امامك و لكن لماذا ستفعلين بكل هذا بعد ذلك ؟ هل سترمين بها في وجهي ؟*
· وردت في تعال :
· * لست ادري ما الذي تتكلم عنه ؟*
· * هل معنى هذا انك ستحتفظين بما اشتريته اليوم ؟*
· و قالت بزهوة انتصار :
· * بالتاكيد * و كان لجؤوها للكذب لتمسح عن وجهه هذه الابتسامة الواثقة لاعنة اياه على حدة ذكائه
· * اوه حسنا على الاقل لقد علمت الان مدى شراهتك و ساكون اكثر حرصا فيما بعد على الاقل لن اخشى بعد لان ان قدمتك لمعارفي فلن يكن مظهرك كابنة جامع نفايات في هذه الملابس الجديدة ...*
· و تجاوز غضبها حدود تظاهرها فهبت ثائرة لتحرز شيئا من نصرها :
· * ايها الحقير اليك الاتي لتضحك عليه ان هذه الملابس في طريقها الان لجمعية خيرية مع التوصية ببيعها في مزاد علني لصالحها*
· و لم يزل هذه الابتسامة من على وجهه الا ليحل محلها اعجابغاضب
· * و هل تتجشمين كل هذه العناء لتلقني احدا درسا ؟ لكم كنت اتمنى لو وجد في مجلس ادراتي بعض الاعضاء بنثل قسوة قلبك ما رايك في السمك المدخن و فاكهة الافوكاتو ؟ مع المشهيات و الفراولة بالركيمة ؟ و مع الشراب احتفالا باريحيتك ؟*
· و اسال الاغراء لعابها وواصل هو :
· * لقد ان لنا ان ننهي هذه اللعبة السخيفة *
· و برقت عيناها و هي تفتحهما بشدة له :
· * لعبة ؟*
· قال :
· * لعبة النزاع حول السيطرة الرجولية قد تصدقيني اولاو لكني اهتم بمصالح ابن اخي تود بكل قلبي و ربما لو فهم كل منا الاخر بصورة افضل لوجدنا اساسا مشتركا لحل وسك ...* و كان في هذا كاذبا فهو يعلم من ايام الزا انه لا يقبل الحلول الوسط و يريد النجاح كاملا غير منقوص و في الوقت الذي خرجت فيه الزا بكرامتها سليمة لم تمس من علاقتهما معا كان يعاني هو المهانة فقد كان على استعداد للتضحية بمبادئه و عزة نفسه من اجل وهم خلقه هو ينفسه و تعلم من وقتها الا يقدم التنازلات و ان يتحكم هو في احلامه و ليس الضد
· قالت متهربة :
· * سوف ... سوف اذهب لرؤية تود *
· * و لكنه لن يتمكن من رؤيتك فهو ليس هنا * و لم يخف سروره بذلك و مد يده لجهاز الاتصال الداخلي ليعطي تعليماته بتاجيل مواعيده ثم ليطلب خطيبته
· * كلاريسا ؟ فلنؤجل موعد الغداء .. لا لم انس .. الثامنة مساء نلتقي *
|