كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
• * كيف امكنك ذلك يا كاثلين ؟ كيف بدر منك ذلك ؟ * و كان وجه اديليد شاحبا من الغضب و كان يمكن ل كاث ان تشعر بالاسف لها ولو لم تكن متخذةموقفها ذاك منها
• و هزت كتفيها :
• *لقد كان الامر حادثة غير مقصودة كان يمكن ان تحدث في أي مكان *
• * كلا لا يمكن ان تكون حادث غير مقصودة هذا بالنسبة لك فقط فكل تصرفاتك في الحياة ليست الا لا مبالاة اجرامية لست ادري ما الذي دفعك لمصاحبتنا انك لا تفهمين شيئا عن الاوبرا على الطلاق ... لقد كان باديا انك كنت تراقبين المتفرجين اكثر من مشاهدة خشبة المسرح *
• و اخذت عينا كاثلين تبحثان عن المذنب وسط المقصورة المعتمة كانت كلاريسا و شارون تتحادثان في هدوء متجاهلتين في ادب التقريع المنهمر على راس كاثلين و تود كعادته يتململ بلا انقطاع وراءها بينما دانيال متكئ بظهره على الستارة المخملية الحمراء المحيطة بالمفصورة مدا ساقيه داسا يديه في جيبيه متظاهرا بالامبالاة و لكنه رد على نظرة كاثلين الاتهامية بنوع من البراءة التي تتلذذ بها و عيناه تقولان لها * الم احذرك ؟ *
• * الم يكن كافيا ان تلفتي اليك الانظار بردائك هذا .. حتى تصري ان تلطخينا جميعا بقلة ذوقك و عدم احساسك ؟*
• * لقد كنت اعتقد انني ارتدي زيا مناسبا لهذا المناسبة * كان الرادء الاسود ذو الرقبة المخنوقة و الذي التقطته سريعا في احدى مشترياتها الخاطفة يبدو كئيبا و خاليا من أي زوق مناسبا بالتالي من وجهة نظرها لهذه المناسبة و ارتدت معه جوربا احمر كالهب مزينا برسوم موسيقية سوداء و قد مرت سريعا على محل جيف حيث استعارت قرطا احمر على صورة الخنافس و مع ذلك فقد كانت تشعر انها لاتزال ينقصها شئ ما فاملت زينتها بوشاح بالوان قوس قزح طوته مرتين ثم لفت به جيدها تتراقص نهايتها على صدرها و اكمل المصفف و فتاة التزين صورتها الكاريكاتيرية و حين راها تود هكذا في ابعى زينتها اقترح ان يستغنيا عن مشاركة البقية الشراب الذي كان يقدم قبل انصراف الاسرة للحفلة و قام بتهريبها خارج المنزل الى سيارته التي اقلتها الى المسرح و حين وصل الباقون الى هناك كان مظهر كاثلين قد اتي باثره على الجمهور في الجولة الاولى لها
• و كانت الجولة الثانية لها ايضا لقد وجدت في العرض ما يجذب اهتمامها الملابس و الالوان و الحركات و من شدة اهتمامها في مراقبة الراقصين اوقعت نظارتها المقربة على الجمع اسفل المقطورة و جاءت الصربة القاسية في الجولة الثالثة كانت قد عافت نفسها قطع الشوكلاتة الراقية المحتوية على شراب كحولي التي قدمتها لها شارون في علبة ثمينة فقدمت بدورها ما لديها علبة اشترتها من سوبرماركت تحتوي على قطه لبان بالشوكلاتة لم ياخذ منها سوى تود اما كلاريسا فقد نظرت الى العلبة كما لو كانت تحتوي على سم للفئران و لما كانت كاثلين قد امضت الجزء الاول من العرض مركزة فيما تبديه جارتها من تهال عليها فقد رات انه عدل قاس من السماء ان تكون كلاريسا مطلة من فوق سور المفصورة في اللحظة التي دفعت كاثلين بمرفقها العلبة من فوق السور لتتناثر محتوياتها على الجمع اصفل المقصورة و حين رفع الضحايا الابرياء وجوههم الى اعلى مستنكرين و هو يلتقطون ما انهمر على رؤوسهم و طيات ملابسهم لم يكن امامهم سوى وجه كلارسا الشاحب من الصدمة
• و كان من المؤكد ان تغرق كاثلين في الضحك و لم تنفع لطزات تود في كبح جماح قهقهتها و الى نهاية الفصل كان سعالها المكتوم يتخلل الصمت المخيم على المقصورة و الذي يكاد حدة صمته تشق الفولاذ
• وتمادت كاثلين قائلة:
• * قلننظر الى الجانب المشرق من الموضوع كان من الممكن ان يكون الامر اسوا من ذلك *
• * ليس بامكاني ان ارى ذلك *
• و لكنها بامكانها هي :
• * هناك من الحلويات ما هو اشد صلابة من اللبان و اشد بالتالي وقعا على الرؤوس على العموم اعتقد انه يجب على الاعتذار للقوم * ذهبت لتطل من فوق السور و لكن يدا سحبتها بحزم الى الخلف لتجبرها على الجلوس مهذبة
• و قالت اديليد بتجهم :
• * لاداعي لذلك فسوف مقوم انا و كلاريسا بشرح الامر لهم و مادمت انت معنا فلن يساورهم ان الامر حادثة عابرة ان نظرة واحدة لك تجعلهم يتصورون الامر على انه شغب صبياني*
• * ان كلمة شغب مبالغ فيها يا اديليد* و كانت شارون هي من انبرت للدفاع عن كاثلين و ليس ابنها * انها تعني ان الفعل مقصود و انا متاكدة ان كاثلين ليست تافهة العقل و حتى لو لم تكن متمتعة بالحفل فهي لن تفسده متعة الاخرين فهي تدرك مدى الارهاق الذي يفعله الممثل بنفسه ليكون عرضه لائقا امام الجمهور*
• و لم يعجب اديليد للاسف ان تذكرها شرون بنزعة كاثلين الفنية فرمتها بنظرة مرعبة دعتها الى اللجوء الى دورة الميله هربا من الجو المتفجر و طارت وراءها كلاريسا و اديليد يجتران كرانمتهما المكلومة و اتجه تود وراءهن ليطلب المشروبات .
• ووجدت كاثلين نفسها وحيدة مع دانيال بيشوب لاول مرة منذ الحفل فتوترت اعصابها وودت لو تتجه الى دورة المياة هي الاخرى لو لم يكن دانيال ليرى هذا جبنا منها فحملقت اليه
منتديات ليلاس
• ورفع يده امامها و ازرار قميصه الذهبية المربعة تبرق في وجهها هازئة من كمين ناصعي البياض و كانت بطبعها تمقت القمصان المفخمة و لكنها اعترفت بمرارة ان قميصه اظهر رجولته بصورة ملحوظة .
• و قال و هو ينتقل الى جوارها :
• * لا تلوميني انا نا لم انطق بكلمة * فردت متحدة:
• * نعم و لكن امك قالت كل ما كان يجول في خاطرك * و ندمت على تسرعها حين تذكرت ما اوقعها فيه تعدها لامه اخر مرة
• * الا تذهب و تدعم خطيبتك معنويا فالك يتصور انها المسئولة عما حدث *
• * انها غير محتاجة الى ذلك فلاشك انهم هم الذين سياتون اليها معتذرين انهم لم يقذفوا لها اللبان مرة اخرى *
• و كتمت ضحكتها اذ لم تكن ترغب في ان تشارك دانيال نكته رغم دعوته لها بذلك بحركة راسه الساخرة فقد كانت دعوة لها ان تضع راسها في فمالاسد
• فاستطرد حين اصرت على عدم التجاورب * و مع ذلك فلا اعتقد نه من الاخلاق الطيبة ان تسمحي لاحد غيرك بتحمل وزر فعلتك*
• و كانت ضربته ماهرة فاندفعت على الفور :
• * لم تكن المسالة مسالة سماح فوالدتك لم تدخر جهدا في ان تضعني في مكاني*
• * و ما مكانك ياكاثلين ؟*
• * اعتقد انك اتخذتم قراركم في هذا الشان *
• * لقد فعلت و كنت مخطئا*
• وفغرت فاها و ازلت ضحكة دانيال عشرة اعوام من عمره و بينت له كيف كانت خطورته و هو يمرح في شوارع اوربا فاغلقت فاها محدة
• * و اعرض ان اصحح خطئي و سوف اكون هذه المرة اكثر دقة فكل ما اعرفه انك شئ كالحرباء و المرة الوحيدة التي المح فيها شيئا من كاثلين كندون الحقيقية هو حين اختك على غرة و تنسين الدور الذي تلعبينه *
• و تجمدت كاثلين :
• * أي دور ؟*
• * اه هذه هي الاحجية و انا مغرم بحل الاحاجي لعويصة و ماهر جدا في ذلك و ليست المسالة سوى مسالة وقت حتى اسير غورك فلماذا لا توفرين على كلينا الوقت و المتاعب و تكونين صريحة معي هه ؟*
• و ذعرت لرغبتها التي تولدت بداخلها ان تسر له بالسر ان تسعده و تجعله يبتسم لها هذه الابيسامة طوال حياتها
• و ابتلعت ريقها :
• * ربما نكون انا و تود قد تزوجنا بالفعل و نريد ان نكشف هذا السر للاسرة رويدا رويدا *
• و خيب ظنها في بلعه الطعم و قال في تخابث :
• * لقد فكرت في هذا الاحتمال و لكني بحثت في سجلات الزواج و لم اجد شيئا من هذا القبيل و لم يغادر تود البلاد لاكثر من عام و علمت ايضا انك لم تولدي في هذه البلادد * و جلس نصف جلسة على السور امامها مشبكا ذراعيه
• و لم تدهش ان جمع عنها كل هذه المعلومات فقد كانت متوقعة شيئا من ذلك و سالته :
• * اراك قد تحريت عني هل وجدت شيئا مثيرا ؟ *
• * اذا كنت تقصدين شيئا مشينا فلامر يستدعى النظر فالمظاهر كما تعلمين خادعة ان لك الكثير من الاصداقاء و تبدلين الرجال باسره مما تبدلين ثيابك و حصلت على اعمال كثيرة في المسرح و لكنك لم تحاولي تسلق سلم الشهرة و الثراء رغم مقدرتك على ذلك فانت تسيرين على هواك بلا طموح بلا جذور .. ربما لا تزالين متعلقة على ما اعتقد بطفولتك غير الامنة *
• * احذر يا دانيال لقد بدات تتحدث كمصلح اجتماعي لقد كانت طفولتي امنة فشكرا لك *
• * حتىو انت لا تعلمين اين ولدت ... و من اسرتك ؟*
• و هزت كتفيها :
• * اعتقد ان الحكومة و الاخصائين الاجتماعين كانوا اكثر اهتماما مني بمعرفة اصلي و فصلي ان لدي بعض الصور غير الواضحة لوالدي وجدت في الكابينة حيث ذهبا للتنزه بالقارب و غرقا معا لا اوراق و حافظات نقد يبدو انها كانت في القارب معهما و فقدت كانا باديي السعادة و حين افكر فيهما افكر في السعادة و الاشراق و ليس في الحزن و الهم و تربيت مدة في احضان الاسر التي تفتح ذراعيها للاطفال و ليس بالضرورة اليتامى بل منهم من انهارت اسرهم و ربما كنت الوحيدة اليتمو احيانا الامر الذي اثار في ذهني الخيالات و الاحلام ربما كنت اميرة روسية الوارثة لثروة ال رومانوف ربما كان والدي من ابطال الحرية او الجواسيس و كانت بعض الصور قد التقطت في دبلن مما يوحي بان اكون ايرلندية و لكن ذلك لم يتاكد اطلاقا و من ثم لم يمكن ان اوهب للتبني خشية ان يظهر من يطالب بي *
• و كان وجهه شاحبا ماخوذا :
• * و هل تركوك تحت هذا الوهم طوال تلك االمدة ؟*
• * اوه كلا لم يذكر لي شئ من ذلك الى ان بلغت السادسة عشر و كنت قد انتقلت وقتها الى عائلة اعيش معها مشغولة بمستقبلي بما لا يدع لي فرصة للتفكير في الماضي و قد قمت ببعض المحاولات و لم احصل على اكثر مما حصل عليه البوليس و لذا حاول ان تفكر امام من تشمخ بانفك الاستقراطي فربما يجري في عروقي دم ملكي *
• ورد على تفكهها باستخفاف قائلا :
• * في الغالب دم ملكي ايرلندي * و لكن عينيه كانتا عميقتي التفكير * انك وحيدة بمعنى الكلمة في هذا العلم اليس كذلك ؟ جزيرة منعزلة في خضم الحياة ...*
• و ازعجها هذا التعاطف منه فقالت بحة :
• * قول شاعري و لكن ليس ملائما ان لي العشرات من الاصدقاء كما اني اسعد حظا من كثير من اخواني و اخواتي الاعتباريين فواحدة منهن عادت الى اسرتها اكثر من ست او سبع مرات تعود في كل مرة اكثر تحطيما من سابقتها كان والدها يسئ معاملتها و لم تتكن المسكينة تعلم هل هي تحبه ام تكرهه و قضى عليها هذا في النهاية *
• وربط الامور في ذهنه بسرعة مدهشة :
• * اتراها هي من تقمست شخصيتها في تمثيلتك ؟*
• و هزت راسها حزينة :
• * لقد كانت المسكينة مشتاقة الى الحب بكل عواطفها و كل ما فعلته من اعمال مشينة كالرقص العاري و تعاطي المخدرات و الانحلال كان تعبيرا عن ذلك *
• * هل كنتما قريبينين من بعصكما ؟*
• و هزت كتفيها :
• * لمدة من الزمن كنا نتشارك الغرفة في اخر سنة لنا في المنزل و من هذه الفترة كانت قد بدات انحدارها *
• * و قد تعلمت دراسا من تجربتها فقررت الا تكوني متشوقة الى الحب ؟ الهذا تمسحت ب تود على اساس انه يعطيك الامان الجسدي بدون تهديد عاطفي ؟*
• * سهل عليك هذا القول و لكنك لا تستطيع ان تدعي انك و كريسا في حالة حب ملتهب ف كلاريسا ليست ملتهبة المشاعر لاي شئ انها انسانة كاملة مجردة من العواطق*
• *اننا انا و كلاريسا متفاهمان ليس لدى أي منا فكار زائفة عن الزواج اما تود فله على ما يبدو افكاره غير الناضجة عم الحب و حين يكون الحب من طرف واحد يكون لعنة *
• و قالت محتدة :
• * اراك تقول هذه عن خبرة ؟ * فمال راسه قائلا :
• * نعم *
• و حملقت اليه في فضول لا تدري ان كانت قد نجحت في كبته
• و لم يكن لها ان تنزعج فقد زاد هذا التعبير ملامحها جمالا و لم ير فيه دانيال مجرد فضول حقيقي و لكن ايضا مشاعر رقيقية تكشف عن نقطة ضعف اخرى تحت 1لك الستار من اعتداد بالنفس و بدت له كاجزاء من لعبة اذا فككت يصعب تجميعها الى صورتها الاولى انها تهاجم اذا ما اثيرت تفضل الخطط الهجومية على الدفاعية فكيف يكون رد فعلها على سياسة اكثر رقة و مداراة ؟ كان اكتشاف نقاط ضعفها امرا تصعب مقاومته
• * لقد كانت هناك امراة في باريس لشهور قبل مصرع سين ربما كان هذا ايذانا بالتخلي عن الحياة البوهيمية لانني ارتكبت شيئا تقليديا للغاية وقعت في الحب و طلبت من حبيبيتي الزواج *
• * هل كانت جميلة ؟ * قفز السؤال الذي لا محل له من فمها قبل ان تتمكن من كبحه و ارتعشت شفتاها
• و تحرك دانيال من السور و اتخذ مقعد كلاريسا
• * مثل كلاريسا ؟*
• * كلا ليست مثلها على الاطلاق * و ضاقت عيناه و هو يتامل استعابها للمعلومة :
• * كانت بالاحرى تشبهك انت * و هزتها العبارة قصرخت بصوت حاد :
• * انا ؟ هل لهذا السبب ...* و هضت شفتيها
• و بدا مسروؤا :
• * كلا اعتقد ان الهياج الذي دار في المكتبة كان انفعالا طبيعيا محضا اقصد انها كانت لها طباع شبيهة بطباعك شئ من العجرفة كانت صريحة لاقصى حد و مع ذلك غامضة كانت تحتفظ بشئ منها لا تكشفه عنه لاي انسان و لا تعطي ايب رجل ما يحتاج اليه و يريده و كان الوقوع في حبها يجعلني ف حالة مستمرة من الانفعال و هدم اليقين شئ رائع و لكنه مجهد و ارى الان انها لو تزوجتني لكان الامر طامة كبرى .. لقد كنت على استعدادد للتغير اما الزا فلا كانت متمتعة تماما بالحياة الطليقة التي كنا نحياها و كانت ستمقت الاقامة هنا و حين سمعت انني عائد لتحمل مسئوليات المصرف انتابها الذعر و كانت فكرة الاستقرار و تحمل السئولية تثسر الذعر في نفسها و كانت تطلق على دنيا الاعمال المصرفية الابراج الاستعمارية لقد كانت اوروبا بالنسبة لي مجرد لهو شباب ثم فرد كفيه :
• * هنا الحياة الحقة الى هنا انتمي و هنا جذوري ان ما املكه هنا هو ما كنت اتوق اليه دائما و كنت اعتقد انه بامكاني ان اتملكه *
• و قالت له حين تملكته الذكرى :
• * كنت تطلب اكثر من الزاك على ما يبدو ربما لم يكن حبك لها بالقدر الذي كنت تظنه انذاك *
• * اوه بل كنت واقعا في الحب بل لقد عرضت حلا وسطا في مرحلة ما و حمد لله ان كانت من الحصافة فتعلم انه لم يكن ليقيد ايامنا و اعلم انه لم تثر امراة ما اثارته في نفسي *
• و سالته مرتعدة قليلا لوقع العبارة على نفسها :
• * اكان هذا شعورك ؟*
• * همم* و سرى تاكيده هذا في اوصالها * و لا تظني نفسك محصنه ضد هذا يا كاثلين لمجرد انك لا تودين ان يحدث *
• ورمشت و قالت بصوت اجش :
• * كيف تعلم ان هذا لن يحدث لك مرة اخرى ؟ اتتوقع من كلاريسا ان تحصنك ؟*
• * لقد بلغت من العمر ما يجعلني احصن نفسي لقد تخطيت مرحلة شباب العنيد المندفع فالانسان يتعلم من اخطائه ان لي في هذه الايام ممتطلبات اكثر نضجا و قد كانت الزا خيال شاب صغير السن*
• * و ماذا عن كلاريسا ؟ خيال رجل في منتصف العمر ؟ * كان سؤالها لاذعا اذن ف دانيال يتصور نفسه قد تجاوز مرحلة الحب يا للاسف
• * ستكون زوجة و اما تشبع كل رغباتي *
• و تصلب جسدها
• على الاقل سوف اتاكد معها ان ابنائي هم حقيقة من صلبي *
• و نظرت اليه مذعورة :
• / اتظن الزا اقصد هل كانت ... غير مخلصة ؟*
• و ابتسم فجاة ابتسامة اشعرتها انها ساذجة بقدر كبير :
• * ان كلمة لا معنى لها في قاموس حياتها لقد كانت روحا متحررة لقد كنا عشاقا و لكن لم يكن لي عليها أي سلطة و كان هذا هو محور التحدي في ان حبها .. الصراع المتواصل لان اكون محور اهتمامها *
• و قالت بحدة و عيناها تشعان كراهية :
• *انها اقرب الى الفاجرة لا قلب لها في نظري لا تستحق بالتاكيد ان يحزن المرء من اجلها و اكاد اصدق انك احببتها بصدق من البداية فلست اراك من نوع الرجال ال ... اللامبالين و لا يمكن انك كنت ستسمح لامراة كهذه ان تنغص عليك حياتك *
• * لقد وعدت نفسي ان اعيش منذ ذلك الحين * و في ضوء الخاقت للمقصورة رات و هي تضيق عينيها ناظرة اليه سرورا خفيا على ملامحه
• * هل تخدعني يا دانيال بيشوب ؟ هل تملا راسي بالاكاذيب من اجل ان ....*
• * ارقق قلبك ؟ اتلاعب بعواطفك ؟*
• نعم !*
• *و هل نجحت ؟*
• قالت محاولة ان تستعيد الارض التي خسرتها :
• * بالتاكيد لا اذن فقد وقعت في ب امراة فاسدة *
• ورد بجفاء :
• * وقتها كان الامر كذلك فعلا *
• و تلعثمت قائلة :
• *انك اذن ... اتعني .. اكان كل ذلك حقيقة ؟*
• * كل كلمة فيه *
• * الم تكن تحاول ان تستدر عطفي ؟*
• * بل كنت احاول و لكن بالحقائق لا بالاكاذيب *
• و اخذت تقاوم مشاعرها المتضاربة :
• * اوه كم انا اسفة * ثم اكملت مظهرها حقدها :
• * اقصد بالنسبة ل اليزا *
• ورد في بساطة مغيظة :
• * و لكني لست كذلك بل اني اتمتع برؤياك تتحرقين اسفا على شبابي التعيس * و اخذ يجيل النظر فيها من اعلاها الة اسفالها فاضطرت الى الرجوع الى الخلف في عصبية و قالت لله محذرة :
• *دانيال .....*
• و تململ في جلسته و رفع حاجبيه فوق عينه الفضيتن الباردتين :
• * لا تخافي يا كاثلين لم يعد لدي شئ اثبته لك هذه الليلة *و تصلبت ثم اطاحت بشعرها الى الوراء قائلة :
• * انني لا اخافك بل المفترض ان العكس هو الصحيح /
• وضيق من عينيه و هو يبتسم لنفسه ابتسامة حائلة و غمغم : ربما كنت على حق *
• ثم تحول مجرى الحديث بعد ذلك الى موضوعات غير شخصية مزيحا عن نفسها توترها من الاوبرا الى نوعية المسارح التي زارها في اوروبا و امريكا و تمتعت كاثلين بغزارة معرفته حين تطرق الحديث الى عملها المتواضع و افتقارها الى الطموح :
و قالت كاثلين بروح مرحة :
* لو كان لكل الناس طموحك لاصبح الجميع قادة بلا مقودين ان اقصى طموحي هو عمل اتكسب منه و اتمتع به *
* لقد قال لي تود انه عرض عليك الظهور بصفة منتظمة في برنامج تلفيزيوني نقدي *
*نعم لكنه لا يساوي انتقالي عدة مرات كل اسبوع الى مدينة ويلنجتون من اجل العراء الذي يقدم للعامة *
و ضحك :
* لقد كانت وقاحة مني فعلا فانا استمتع بالبرامج فعلا انما قلت ذلك لانك تحرميني من نصيبي من الاخبار المالية على الفطور *
* اعلم ذلك*
و ابتلع الاعتراف الذي قالته معتدة ينفسها و قال :
* حسنا هل نعقد هدنة بعد الماضي التراجيدي بيننا ؟ انني بالفعل محتاج لى الجريدة لاستطيع متابعة الاحوال المالية قبل ذهابي الى المصرف *
و هزت راسها غير متاثرة باستعطافه :
* ليس بعد ان بدات اتعود على هذه الموضوعات * وران الشك على وجه دانيال و سال :
* احقا ؟*
* اه فعلا * و كانت قد تولدت لديها رغبة القيام للعض الاستثمارات فعلا
و لمحت عينين خضراوين تبقان من الممشى وراءه فتولدت في نفسها رغبة خبيثة فجائية فارتمت على ذراعه بصدرها و همست * اه كم احبك ايها الرجل الوسيم *
و مطت شفتيها على مسافة قريبة من فمه و اختلطت في نفسه الدهشة و الرغبة و غمغم :
* ما هي لعبتك الان بحق السماء ؟*
ثم ما بث كلاريسا ان توسطتهما في ازدراء بارد :
• هذه الرغبة منك يا كاثلين لتلفتي الانظار باي ثمن امر مثير للضجر حقا و اخشى ان يكون امامك الكثير لتعلميه عن رجال ال بيشوب لقد كان دانيال هذفا للطامعات داءما اما اذذا كان هدفك هو اثارة الغيرة في قلبتود فقد اخطات مرة اخرى لقد عاد الشاب المسكين ادراجه لا يبدو عليه اثر للغيرة *
• نهاية الفصل السادس
•
|