كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
• ة حياتها حتى انها رفضت ان ترفع عينيها في تلك المعلقة بحجرة نومها .
• و سالته بفضول :
• * اين غرفة نومك ؟ * و كانا يجتازان سلسلة من الابواب المزدوجة *
• و غمز لها بعينه :
• * في الجناح الاخر ابعادا لك عن مجال الفتنة – حسب تخطيط جدتي *
• * شئ كعنبر العزل * و لم تشعر بالاهانة بل راقت لها فكرة الوحدة في هذا الجو الفخم الذي لن تحصل على قسط منه في الثامن و الثلاثين من شارع "ستانتون" و سالت :
- * اهو جناح و جلست "كات" على كرسي مبطن ظهره بالساتان – بدا مريحا مثل جماله – متعجبة لكن المعاني المتضمة في الدعوة المهذبة و ما تحمله من تعريض لتاخرها عن مواعيدها و عدم مناسبة ما ترتديه – و ان نظافة بدنها موضوع شك
- و قالت "اديليد " بعد فترة من الصمت الثقيل :
- * من المفهوم انك ممثلة يا مس "كندون" *
- *"كات"* تدخل "تود" مصححا بدون داع
- * انها تحب ان تدعى "كات" *
- و ضمت الجدة شقيها بقوة مظهرة اثار العمر المختفية وراء المساحيق في حين ان وجهها ناعم البشرة لابد و انها كانت رائعة الجمال ذات يوم و كانت تتقدم في الهمر على كره منها تقاوم كل دقيقية من تقدم عمرها بكل اساليب التجميل .
- * من فضلك ناديني "كاثلين" * و عبست ل"تود" مؤنبة فلم تكن تريد ان تؤذي كبرياء الجدة و لم يزد "تود" الذي كان يتململ الى جوارها عن ان هز كتفيه مبتسما
- * "كاثلين" * و بدا الاسم غريبا لطريقة نطقة المتعالية
- * لقد قال "تود" انك ممثلة مسرح *
منتديات ليلاس
- و قالت بضعفها على كلمة ممثلة الكثير لابد ان "تود" قد اخبرهم انها ممثلة تؤدي عروضا منفردة و لكنه كان يجدر به ان يكون اكثر تحفظا اخذا في اعتبار مثل جدته العليا .
- و تطوعت ان تشرح موهبتها في تقليد الاخرين :
- * لست في الواقع ممثلة بالمعني المالوف و لكن يطلق على الناس ذلك كما اني اعمل كموديل احيانا و كلتا التسميتين كم فيل لطف التسمية لما اقوم به حقيقية * و انبا جمود وجه الجدة ما توحى به عبارتها من معان و ازدادت عيناها الزرقاوان برودا كيف يا ترى يمكنها ان تشرح بادب لسيدة عجوز انها ليست سيئة السلوك كما توحي عبارتها ؟ و نظرت ل"تود" تستلهم العون فادهشها الا تجد على ملامحه سوى البرود لا الحرج و لا السرور
- ما الذي يجري في هذا المنزل بالضبط ؟
- لقد فاتت لحظة الاصلاح كان الحديث عن ماضيها اشد وطاة على نفسها لم تكن هذه محادثة بل استجوابا و "تود" لا يزيد عن ان يقف لا يمد يد للمعونة او حتى يقابل عينيها المتسائلتين و تناولت جدته و امه في سرد تعرية كل تفاصيل ماضيها فقد والديها اللذين لا تعلم عنهما الا القدر اليسير نشاتها في ملاجئ الايتام و حقيقية انها لم تستمر في عمل لاكثر من عام منذ تركت المدرسة في السادسة عشرة من عمرها .
- و بمرور اللحظات المنهكة بدات "كاثلين" تشعر بتوتر داخلي وغم طبيعتها في تقبل الناس بتسامح كبير لقد كانت "اديليد" عدائية رغم ادبها و تحفظها و لكي يكم من سبيل لمواجهة ذلك الا اللجوء للخشونة لتعطي العجوز مزيدا من الدفع لكشف الفروق الفظيعة للمستوى الاجتماعي و التعليمي ل"كات" عنهم ان قليلا من الناس من لم تشعر "كات" بميل لهم و اقل من ذلك من لم يشعروا بميل لها و "اديليد" تنتمي لكلتها المجموعتين و لكن لماذا ؟ و لماذا لا تحمل نفس المشاعر ل"شارون بيشوب" و التي كانت توجه اسئلة محرجة كحماتها ؟
- و لو لم تكن "كات" صلبة الراس لانهارت و لكنها تعلم ان الاحترام الحقيقي للمرء هو ما يحمله هو لنفسه .. و يقاس العالم بسره طبقا لهذا المعيار و مع ذلك فقد شعرت بجرح لكبريائها بسبب شعورها انها تعرضت عن قصد لهذا الاحراج العدائي
- و اخيرا نهضت "اديليد" و على ابتسامتها ظفر لتعلن في شموخ ان وقت العشاء قد حان
- * ان لنا تقاليد على العشاء يا انسة "كندون" و لكن لا تحرجي اذا لم يكن لديك زي مناسب فسوف نتفهم موقفك *
- و ردت "كات" كاذبة :
- * اوه لقد احضرت معي الكثير لارتديه اعلم ان هذا اللون البرتقالي المتوهج يتعارض بشدة مع لون شهري و لكني احب الالوان المبهجة و متاكدة انه يمكنني ان اتجاوب مع جنع من الناس *
- و ازداد وجه "اديليد" الشاحب شحوبا و لاول مرة تظهر هجومها صاحة :
- * ارجو ان تفهمي يا انسة كندون " ان هذا الحفل قد خطط لكل من "دانيال" و "كلاريسا" فقط و لن يعلن شئ بالنسبة لك او ل"تود" لا سرا و لا علنا مساء غد امك مجرد ضيفة لاسرة و سوف تتصرفين على هذا الاساس و اشكر ل"تود" لباقته انه لم يبد احتقره لامه و لي بعدم تقديم خاتم لك الان و ربما تدركين يا انسة "كندون" ان انفاقكما متعجل الى حد ما *
- و انسحبت تاركة "كات" فاغرة فاها و تبعتها امه بابتسامة غامضة لابنها و استدارت "كات" و عيناها تشعان غضبا
- و رفع "تود" يديه و نصف ضاحك و نصف جاد :
- * لقد اردت تحذيرك يا "كات" *
- * ليس تماما ن اين اتت هذه العجوز المرعبة بفكرة اننا مخطوبان ؟ *
- و فل "تود" لذلك الوصف لمن تعتبر نفسها مثالا للسيدة الراقية :
- * اسف يا "كات" لم اكن لافعل ذلك لولا علمي انك قادرة على مواجهتها بل انت الوحيدة القادرة على ذلك *
- و ضاقت عينا "كات" و قد تاكدت شكوكها :
- * لست ادري هذا امديح ام هجاء و اذا كنت احارب في معركة من اجلك يا "تود" الصغير اليس من حقي على الاقل ان اعلم السبب ؟ *
- ورد "تود" جادا :
- * نعم من حقك اصف يا كات و لكنني ظننت انه لو اخبرتك مسبقا قربما لم تكوني لتوفقي *
- و رفع يديه في استسلام طفولي سترخت له ملامح كات القاسية
- يالك من انسانة رقيقة يا كات بقدر صعوبة مراسك في بعض المواقف و بقدر سذاجتك في بعضها الاخر سوف تبتلع قصة حزينة و كان عليه ان يشعر بالالم و لكنه لم يكن انها في حاجة لاكثر مما يمكنها ان تعرفه الان
- * هيا لاعلى اريك غرفتك و نحن نتحدث و الان و قد رايت جدتي و طريقتها سوف تتفهمين الامر و ستعلمين انك الوحيدة التي يمكنني الاعتماد عليها *
- نهاية الفصل الاول
|