لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-11, 10:14 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



ألتفتت اليه وهي ترتجف غضبا وصفعته بكل قواها , أمسكها لوك بشدة وأرغمها على الجلوس وسط الوسائد وضغط عليها كي يمنعها من النهوض , فراحت تتخبط زائحة رأسها أبعد ما يمكن , لكنه أمسك بذقنها بين أصابعه الحديدية وأرغمها على النظر اليه مباشرة , فصرخت بصوت أجش:
" لا!".
" أنت أمرأة جميلة يا سلرة , أي رجل , يسيل الدم في عروقه , لا يمكنه أن ينظر اليك من دون أن يريدك".
ثم راح يعانقها بشغف ورغبة , ولم تعد قادرة على مقاومته, أستيقظت حواسها فجأة وأغمضت عينيها.... وأصبحت بين يديه كالعجينة حى ولو كانت ما تزال تشعر أتجاهه بالكراهية والعدائية .
منتديات ليلاس
رفع لوك رأسه ليراها , كانت ممددة بين الوسائد , وشعرها هالة حول وجهها الأحمر وعيناها مغمضتان.
" كيف بأمكانك أن تكوني جذابة وفي الوقت نفسه حمقاء , عنيدة , غير ناضجة؟".
فتحت عينيها ونظرت اليه , كان نبضها يخفق بقوة , فقال بصوت غاضب:
" هيا , أنهضي".
نهض لوك بحركة كبرياء ودفع شعره الى الوراء بسرعة , جلست سارة , حمراء الوجه وبحركة سريعة سوّت شكلها فقال لها:
" حسنا , أذا تصنعت القيام بدور الزوجة السعيدة خلال الشهر المقبل , حتى موعد توقيع العقد , أعدك بأن أطلقك بسرعة في المكسيك أو لاس فيغاس , سأقدم لك نفقة محترمة وسأقسم بأنني لن أقول للسيد دوريل أن زوجته ( في المستقبل) أمرأة حمقاء , فاسدة , وغير ناضجة".
قالت بأحتقار كبير :
" أشكرك على هذا الكرم الحاتمي".
أبتسم لها بسخرية وقال:
" سيكون دوريل سعيدا لو يعرف كم كنا الآن على وشك السقوط في الحب من جديد , أليس كذلك؟".
" لا علاقة لبيري هنا!".
" كما تريدين , أذا تزوجت من دوريل , فستنسجمان معا , لأنه أحمق مثلك".
" شكرا".
" أذن , ما رأيك بأقتراحي؟".
منتديات ليلاس
" سأفكر بالأمر".
" أريد جوابا في الغد , فالرئيس آدم كروسشاير مدعو الى العشاء الثلاثاء المقبل , أذا كنت موافقة على هذا الأقتراح , فأريد معرفة ذلك قبل عطلة الأسبوع".
" أذن سأعطيك الجواب في الغد , والآن سأذهب الى النوم ".
" وحدك؟".
نظرت اليه بأشمئزاز ورددت:
"وحدي".
" تصبحين على خير , أرجو أن تكون أحلامك جميلة!".
خرجت سارة من دون أن ترد عليه , وما أن وصلت الى غرفتها حتى جلست على السرير وخبأت رأسها المستعل بين يديها المرتجفتين , لقد تصرفت بحمق....
ثم قالت لنفسها : أنا أكرهه.... لكن....عندما يلمسني , يتعلق عقلي ولا أعود قادرة على التفكير , في أعماقها رغبة ملحة في أن تكون بين ذراعيه ,ولا أي منطق قادر أن يطرد هذا الشعور من داخلها , كأنها تعاني من أزدواجية في شخصيتها , عقلها يقول لها أن لوك ما زال رجل الأعمال غير الرؤوف الذي جعل من زواجها جحيما بعد أن تجاهلها كليا , لكن قلبها أو بالأحرى حساسيتها المكبوتة , تستيقظ كلما وجدت أمامه.
وفكرت بالشهر الطويل الذي ينتظرها لتتصنع بأنها زوجته السعيدة وناحت بصوت مؤلم , كيف ستتمكن من تحمل ذلك ؟ أن تعيش بأستمرار أمام أنظار لوك , وتتحدث اليه وتبتسم له كأن شيئا لم يكن؟ سيكون ذلك عذابا لا تستطيع تحمله , وهي تعترف الآن بمضض أن نظرة لوك الساخرة أتجاه ضعفها ستكون عذابا لم يسبق أن عانت مثله من قبل.
خلعت ملابسها وجلست في سريرها ,وفي الظلام ظلت تفكر بهذا السؤال , لكنها كانت تعرف أنها ستوافق على عرضه مهما كان الثمن , وفي لحظة صدق , أعترفت لنفسها بأن الوضع لن يزعجها حتى ولو عرفت بأنها ستتعذب لأن فكرة العيش بضعة أسابيع مع زوجها فيها نعومة مرة لا يمكنها مقاومتها .
وما أن طلع الفجر حتى أخذت القرار النهائي بالنسبة الى بيري: لا يمكنني االزواج منه , سأكتب اليه وأخبره بذلك , سأخدعه أذا تركته يعتقد أنني سأحبه يوما وأنا أعرف أن ذلك مستحيل لأنني لا أستطيع أن أحب أنسانا آخر.
ألقت بلوك في البهو حاملا بين يديه ربطة رسائل وبلمحة سريعة نظر مفصلا الى فستانها الكاكي البسيط ومنديلها الأصفر المعقود حول عنقها , فسألها بصوت جاف:
" هل نمت جيدا؟".
كذبت عليه وقالت:
" جدا".
" تبدين هكذا بالفعل".
أعلنت وهي تزيح رأسها جانبا :
" لقد قررت الموافقة".
ران صمت قطعه لوك أخيرا:
" حسنا ,كنت أعرف بأنك ستوافقين".
قالت بمرارة:
" أنت دائما واثق من نفسك , لكن سيأتي يوم وتجد نفسك مخطئا كالآخرين , لا يمكنك أن تكون دائما على حق".
أبتسم بسخرية وقال:
" هل تراهنين على ذلك؟".
وخلال فطور الصباح أعلن هنري فجأة :
" لقد قررت مع أندريا ألا نأتي معكم الى الجبل في نهاية الأسبوع , سنذهب للبحث عن منزل".
وضعت السيدة أيليوت ملعقتها جانبا ونظرت الى أبنها بمرح وقالت:
" ستذهب للبحث عن منزل!".
رفع لوك نظره عن الرسالة التي كان يقرأها وهز حاجبيه وقال:
" هذا أمر مناف للعقل".
نظر هنري اليه بهدوء وقال:
" تريد أندريا الحصول على منزل خاص بها".
قال لوك له بأبتسامة ساخرة:
" هذا هو منزلها , لا يمكنها أدارة منزل من دون مساعدة , لا تتهور بمالك , يا هنري , وألا أضطررت أن تبيع بخسارة".
رفع هنري ذقنه بتحد وقال:
" هذه قضيتي ولقد قررت , لقد حان الوقت أن نملك منزلا كأي زوجين في هذا العالم , الأمور لا تسير جيدا عندما تعيش عدة عائلات تحت سقف واحد , ستشعر أندريا بتحسن عندما تعرف أنها تملك منزلا خاصا بها وبي وبأولادنا".
ضحك لوك بقسوة وقال:
" أنت مليء بالأوهام وأندريا أمرأة مستهترة وفاشلة كليا , والمنزل ليس سوى واحد من أحلامها العديدة , وخلال شهر ستبكي ندما وحسرة".
نظرت سارة الى هنري ورأت الأنزعاج واضحا في عينيه , رمقها بنظرة متوسلة كأنه يطلب منها مساعدته , فقالت بصوت هادىء:
" أحيانا يفشل الأنسان لأنه قرر أن يكون فاشلا".
سألها لوك وهو ينظر اليها بغضب:
" هل تتفضلين بشرح فكرتك بوضوح؟".
هزت كتفيها وقالت:
" أنت تكره النساء يا لوك , أليس كذلك؟ تحكم عليهن بأنهن ضعيفات ومحسوبات على أزواجهن وتابعات , تريدهن هكذا.... كي ترتاح كبرياؤك الرجولية , لقد أرغمت أندريا ببساطة أن تتقيد بشروط منافية للمعقول".
نظر اليها نظرة باردة ونفى قائلا:
" لم أفرض على أندريا شيئا , لقد أخترعت أنت هذه النظرية آملة أن تغطي بها أخطاءك الفادحة , تفضلين أن تلوميني على أن تلتزمي بمسؤولية أفعالك , أندريا حجة , فقط لا غير".
" أرجع عن هذه الحجة , وحاول أن تنظر الى الأشياء برأي مختلف , ماذا تحاول أن تخفي وراء هذه الأرادة في أقناع نفسك بأن النساء ضعيفات ولا يصلحن لشيء؟".
" لا تلعبي دور الطبيب النفساني يا حبيبتي ".
نهضت السيدة أيليوت ودفعت كرسيها وقالت:
" كفى ! لوك , هدىء من روعك".




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:15 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان رأسها مستقيما كالملكة والشمس ترسم هالة فضية في شعرها الأبيض وقالت:
" هنري على حق , حان الوقت كي يملك منزلا , كل الأزواج بحاجة الى الجلسات الحميمة , وهنا لا مجال للحصول عليها , أي عراك يتطور الى شجار كبير , ويكفي النظر اليك عندما تمون مع سارة! يزيد الحادث البسيط سوءا , ويوتر الجو بين المتشاجرين".
ثم نظرت الى هنري وقالت:
" جد لنفسك منزلا ولا تسمح للوك أن يمنعك من الأستقرار فيه , حان لك أن تعيش حرا وتستقر وتعيل نفسك وعائلتك".
ثم غادرت الغرفة في الحال , شعر هنري بالأنزعاج ونظر الى أخيه ثم نهض وخرج بدوره.
دفع لوك صحنه المليء ونظر الى سارة بغضب وقال:
" عم تبحثين؟ تريدين أيقاع الخلاف بيننا؟ هل أنت مسرورة الآن؟".
" مسرورة جدا".
منتديات ليلاس
شتم بصوت منخفض وقال:
" أحيانا بوسعي أن أخلع رقبتك!".
" أحيانا فقط؟".
رن الهاتف في مكتبه , نهض وخرج , أكملت سارة فطورها ولما عاد اليها بعد قليل , كان مكفهر الوجه.
" كانت ستيفاني تتحدث معي الآن , ستأتي مع سوزان لرؤيتك , ستأخذان الطائرة اليوم وستبقيان هنا لقضاء عطلة الأسبوع معنا في الجبل , أخشى ألا تكوني مضطرة للقاء أفراد العائلة الغائبين أيضا".
" أنا أحب ستيفاني وسوزان حبا كبيرا , كنا متفقات دائما , لقد عرفتا كيف تبتعدان عنك".
" أذن شقيقتان ليستا مظلومتين بسيطرة الأخ البكر الظالم العنيد؟".
" أنهما متزنتان وتزوجتا من شابين ذكيين بيل وجيمي رجلان متينان , يعرفان التفرقة بين سفاح وعاقل".
" يا ألهي!".
منتديات ليلاس
صفع الباب بعنف وأبتسمت بالأتجاه الذي أختفى منه.
ستيفاني تكبر سوزان بسنوات معدودة , كان لها ثلاثة صبيان عندما ألتقت بها سارة لأول مرة , شعرها أسود مثل لوك وعيناها زرقاوان مثل والدتها , لكنها كانت تتمتع بشخصية خاصة , سريعة وقادرة وسلطوية ومستقلة , زوجها بيل كان يرى فيها أنوثتها وحسب , يدير معمل معلبات في الغرب , بيتهما فاخر وأنيق وأصوات الصبيان الحيوين لا تفارقه.
سوزان كانت تكبر سارة بسنتين عندما تزوجت من جيمي وهو طبيب كاليفورني مشهور , قصيرة مثل والدتها وشعرها أشقر , لها أبنة في الثالثة من العمر , وحسب الرسائل النادرة التي وصلت الى سارة خلال السنتين الأخيرتين , تبدو حياتهما مليئة وسعيدة.
وتساءلت سارة أذا كانت زيارتهما بهدف منعها من أن تكون من جديد سجينة لوك, أبتسمت لهذه الفكرة الممكنة , هذا أمر رائع , والأمور لن تكون سهلة بالنسبة الى لوك , لقد حصل منها بالخداع أن تلعب دور الزوجة المثالية السعيدة , لكن لا شك أنهما سيتعرضان لممفاجآت في الأوقات الحميمة , لقد سبق أن حذّرتها والدته بأن لوك يكره أن يسخر أحد منه , جرح شعور ها وكرامتها عندما أستسلمت سارة له لمجرد لمسة صغيرة , أما اليوم فهي مستعدة لتحمل أقتحامه وعازمة على مقاومته.
وصلت ستيفاني وسوزان الى منزل العائلة ولقيتا ترحيبا صخبا , وما أن أستقرتا حتى سألتهما السيدة أيليوت بلوم:
"لماذا لم تجلبا الأولاد معكما؟ ألا يحق لي أن أرى أحفادي؟".
قالت ستيفاني شارحة:
" يا أمي العزيزة تركنا أولادنا عن قصد , وقررنا المجيء من دونهم أذ حان لنا الوقت أن نأخذ بعض العطلة , ووصول سارة كان حجة مناسبة".
ودعمتها سوزان قائلة:
" بالفعل! هناك دائما أعمال عديدة تنتظرني ,ومللت الغسل والمطبخ والرد على الهاتف بصورة مستمرة , فزوجة الطبيب عبدة للهاتف , أنا مسرورة لأنني سأقضي هنا يومين من دون أن أقوم بأي عمل نهائيا , هذه هي السعادة , السعادة القصوى!".
وافقت ستيفاني على كلامها بهز رأسها وقالت:
" برافو! أحملوني على المقعد وضعوا كرسيا صغيرا تحت قدمي ولا تزعجوني!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:17 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دخلت أندريا متلألئة بفستانها الأبيض , فأبتسمت لدى رؤية سلفتيها وقالت:
" آه! كيف حالكما! هنري وأنا بصدد شراء منزل لنا , ما رأيكما بذلك؟".
وافقت ستيفاني بحرارة قائلة :
" أنها أفضل فكرة توصل اليها هنري في حياته حتى الآن , أهنئك".
أحتجت السيدة أيليوت قائلة :
" ما دمتما أنتما الأثنتين قد هربتما من منزلكما مثل لاجئتين هاربتين من الأولاد المزعجين , لا أرى كيف تسمحان لنفسيكما أن تهنئا أندريا".
قالت ستيفاني :
" أدارة المنزل أمر ربما يكون مرهقا , لكن العيش تحت سقف واحد مع لوك أسوأ بكثير".
صرخت السيدة أيليوت متوترة وغاضبة :
" آه , يا ستيفاني , أنت مرأة غير عادلة , لوك كان دائما أخا مثاليا معك , ألم يساعد زوجك في مشاريعه؟".
منتديات ليلاس
" طبعا ونحن متشكران له كثيرا , لكن لماذا, حسب رأيك, أردنا أن نستقر على الساحل الغربي وليس هنا؟ كي نكون على مسافة بعيدة من لوك , هذا هو السبب , لوك يدير العائلة مثلما تحكم الملكة أليزابيث العرش البريطاني , كان علينا أطاعة أوامره والأرتباط بقوانينه , وأذا تذمرنا , يغضب سيد المكان".
أحتجت السيدة أيليوت وقالت:
" عاش لوك حياة قاسية , وعندما أفكر به عندما كان صغيرا كيف كان يعمل بقسوة من أجلكم جميعا , أشعر بحاجة الى البكاء , كان عليك أن تشكريه بدلا من أن تلوميه!".
تنهدت سوزان وهي تنظر الى والدتها بحنان :
" آه , يا أمي , نحن متشكرون له كثيرا وأنت تعرفين ذلك تماما , نحن نحب لوك ونعي جيدا العذاب الذي قاساه , لكن العيش تحت جناحه عملية مختلفة , لا أنا ولا ستيفاني فوجئنا برحيل سارة ,كانت تعيش حياة النساك في هذا المنزل , وكان لوك يكرس كل حياته في العمل تاركا زوجته الى قدرها الحزين ساعات وأياما بلا نهاية , وهذه الحياة لا تستحقها فتاة في العشرين من العمر , أليس كذلك؟".
أضطربت السيدة أيليوت وقالت:
" سوزان , لا يجب عليك التدخل بهذه الأمور.........".
قاطعتها سارة بصوت حازم:
" لا, بالفعل الأفضل عدم التحدث عن زواجنا ولنضعه جانبا , لنتحدث عن عطلة الأسبوع في الريف ,ما رأيك يا ستيفاني لو نركب الخيل هناك؟ هل تتذكرين يا ستيفاني يوم ركبنا الخيل ورحنا في نزهة طويلة؟".
" كان ذلك روعة , كما لعبنا بالغولف, هل تتذكرين؟ كنت فاشلة ولم أر في حياتي لاعبا فاشلا مثلك".
منتديات ليلاس
" وأنا أكيدة أنني لم أتطور في هذا المجال , لم أمارس الغولف منذ وقت طويل ".
" أنا أحيانا ألعب الغولف مع زوجي بيل عندما يكون أمامنا المجال للتخلص من الأولاد".
قالت السيدة أيليوت بلوم وعتاب:
" الذي يسمعك يقول بأنك لا تحبين صغارك المساكين".
عبست وصرخت:
" لكنني أعبدهم , يا أمي , خاصة عندما يكونون في السرير , يأكلون كثيرا ويصرخون بدل التكلم ويحطمون كل شيء بدربهم , أنهم أولاد أشقياء".
غمزت سوزان شقيقتها وقالت:
" أبنتي ماري تلعب أحيانا وحدها من دون صراخ , لكن الدمار الذي تتركه وراءها يحتاج الى ساعات للتوضيب , وطوال النهار أشكر الله لأنه أرسل لي أبنة تكتفي باللعب بدميتها بدلا من أن تتسلق الأشجار وتكسر ساقها , في الأسبوع الفائت جاءت ستيفاني لزيارتي مع الأولاد ,وقام الصبيان بحوادث لا تحصى".
نظرت أندريا اليها بحوادث وقالت:
" وأنا التي أتمنى أن أنجب صبيا هذه المرة! أبنتاي شقيتان ولم أتصور أن هناك أشقى منهما!".
" صدقيني الأولاد الأشقياء كثيرون".
قالت السيدة أيليوت:
" ما أفكر به هو أنكن جميعا أنهات غير جديرات! ماري فتاة ناعمة , وكذلك بيتسي وسوزان".
نهضت ستيفاني وقهقهت ثم قالت:
" حتى أنت , يا أمي , غير قادرة أن تصفي أولادي بالصبيان ".
" أن أولادك أيضا رائعون".
" نعم , فقط ايوم الذي يعطيهم والدهم بعض المال".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:17 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


تنهدت أندريا وقالت:
" أنا مسرورة لمجيئكما في هذا الوقت بالذات , وبأمكانكما أن تقولا لهنري أنه على حق في الذهاب والأستقرار في منزله الخاص , يخاف ألا أكون على المستوى المطلوب , لكنني أردد على مسمعه بأنني أفضل أن أعاني الفشل في منزلي ولا عند الآخرين ".
أجابتها ستيفاني:
" لا , لن تفشلي , عليك أنت أن تختاري طريقة الحياة التي تريدين عيشها , وليس لوك , وأذا كنت لا تحبين القيام بالمهمات البيتية , بأمكانك أن تطلبي مساعدة أحد , وهنري لديه الأمكانيات لذلك, المهم أن تكوني أنت وهنري سعيدين".
منتديات ليلاس
أبتسمت لها أندريا بحرارة:
" أنت على حق , هذا أهم ما في الأمر , ومتى أصبح لهنري منزله الخاص أنا أكيدة بأن الأمور ستسير أفضل مما هي عليه الآن".
" وأنا أشاطرك الرأي".
تنهدت السيدة أيليوت وقالت:
" أنتن جميعا على حق , ولن يمكث في هذا المنزل الكبير ألا أنا ولوك".
رمقت ستيفاني سارة بنظرة خاطفة وقالت:
" أذا سارة ولوك أعلنا طلاقهما , ربما يتزوج لوك مرة ثانية وينجب الأولاد ويعمر المنزل من جديد".
منتديات ليلاس
شعرت سارة بألم في قعر معدتها , وتخيلت أولادا بشعرهم الأسود وعيونهم الرمادية يلعبون على العشب الأخضر في حديقة المنزل , بينما تراقبهم والدتهم , لا شك أنها ستكون أمرأة رائعة , متأبطة ذراع لوك.
هذه الصورة أثرت بها كثيرا الى درجة الشعور بالمرض.

نهاية الفصل السادس



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-02-11, 11:29 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


7_ سارة تمضي وقتا طيبا مع لوك في ممارسة لعبة الغولف وفي المساء تستقبل السيد كروشاير , لكن نومها لن يكون سعيدا بعد الذي رأته من النافذة في آخر السهرة....

كان المنزل الريفي واسعا الى درجة كبيرة وقادرا على أستيعاب عدة عائلات , الحديقة الشاسعة والمرج اليانع يحدان المنزل من جانب واحد , وهناك أرض مسوّرة في آخر المسكن حيث المكان الأفضل لركوب الخيل , لكن اليوم الأسطبل فارغ وما زالت تفوح منه رائحة القش .
قالت سارة موجهة الى لوك:
" أنا أتذكر هذا المنزل تماما , أنه شاسع وكبير".
" نعم أنه يشبه مزرعة صغيرة , لكن لا نقضي فيه سوى عطلات الأسبوع أحيانا".
منتديات ليلاس
كانت سارة قد أرتدت ثيابا خاصة لركوب الخيل ونظرت حولها وقالت:
" أنا جاهزة , لكن أين الجميع؟".
" آه , هذه هي ستيفاني".
ظهرت شقتقته خارج المنزل وفي شعرها تعبث الريح , ووجهها أحمر.... تبعتها سوزان مرتدية سترة رمادية وحذاء قديما .
كان ميدان الخيل يقع على بعد كيلومترين فقط ,الأسوار البيضاء مطلية حديثا والخيول على أستعداد للركض
أوقف لوك سيارته في المرآب ونزلت النساء الثلاث الى الأسطبل , تقدمت منهن فتاة شابة نحيلة وراحت تنصحهن بأختيار الخيل ثم ركوبها والقيام بدورة حول الميدان للأعتياد عليها.
بعد قليل أنطلقت سارة على حصان م بخطى بطيئة متخذة الممر الواسع بين منظر الأشجار وشعرت فجأة بالحرية والحيوية , كانت قد نسيت هذا الأحساس السعيد الذي كانت تشعر أنه كلما أمتطت حصانا في صباح جميل.
وكانت ستيفاني وسوزان تتبعانها بهدوء , بينما جلس لوك قربها , أسرعت سارة خطواتها وراحت الريح تصفر في أذنيها , وحوافر الخيل تبعث وراءها بغيوم من الغبار.
صاح لوك قائلا:
" خففي من سرعتك , يا سارة".
ألتفتت الى الوراء وأبتسمت له وقالت:
" ولماذا تريدني أن أخفف من سرعتي؟ فأنا أتسلى وأمرح!".
وبعد قليل بدأت الطريق بالأنحدار نزولا , فأسرع الحصان متحمسا , حاولت أيقافه , من دون نتيجة , وراحت الأشجار تتابع بأقصى سرعة , أخيرا تمكن لوك من بلوغها ووجهه مملوء بالقلق , تسلّم الزمام فسمعته يصرخ , ثم خف ركوبه ونزل أرضا , كانت سارة ترتجف في كل أنحاء جسمها , رمقها لوك بنظرة قتّالة وقال:
" يا لك من فتاة حمقاء! كان بأمكانك أن تقتلي نفسك!".
" لقد نسيت كليا هذه الطريق المنحدرة ".
ثم سألها بصوت ناعم:
" كيف تشعرين؟".
رفعت ذقنها وقالت:
" جيدة , شكرا".
وصلت ستيفاني قربها وسألتها:
"ماذا جرى؟ هل أنت تحت تأثير الصدمة , يا سارة؟".
" كلا , كل شيء على ما يرام , شكرا".
لكنها لم تكن تفكر ألا بالعودة الى المنزل , خائفة ألا تتمكن من أخفاء أنفعالها أتجاه لوك مدة أطول.
وبأتفاق متبادل قررا صعود التلة , وما أن وصلا الى الميدان حتى قفز لوك بسرعة عن حصانه لمساعدة سارة في الهبوط , أذ لم تكن تملك قوة المناقشة , وتركته يتأبط ذراعها , صم ضمّها لحظة اليه , قبل أن يضعها أرضا , وما أن وصلت الى المنزل حتى صعدت لتوها الى الحمام لأخذ حمام ساخن , كانت تفرك جسمها بقوة بمنشفة ناعمة عندما سمعت الباب ينفتح , دهشت وأستدارت لتجد نفسها وجها لوجه مع زوجها , بسرعة حاولت قدر المستطاع أن تلف المنشفة حولها , كانت حمراء خجلا.
" ألا يمكنك أن تدق الباب قبل الدخول الى الغرفة؟ كم من مرة تريدني أن أردد ذلك على مسمعك؟".
قال لوك بصوت كسول:
" هذا التصرف ربما أدهش السيد كروشاير , فهذا النوع من اللياقة غير وارد بين رجل وزوجته....
منتديات ليلاس
" هل سيبقى طويلا؟".
" سيصل هذا المساء وقت العشاء , عندما قلت له أنني سأمضي عطلة الأسبوع هنا , أفهمني أنه سيلبي دعوتي أذا دعوته , وكان صعبا عليّ أن أرفض ذلك".
قالت بأستغراب وذعر:
" التمثيل خلال سهرة واحدة أمر ممكن , لكن التمثيل خلال أيام متواصلة , بينما يعرف بقية سكان هذا المنزل بمشاريع طلاقنا , هذا أمر.......".
قاطعها قائلا:
" الجميع هنا على علم بالخطة فيما يتعلق بكروشاير , وسيحفظون السر , حتى ستيفاني".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
autumn conquest, التجربة, charlotte lamb, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شارلوت لامب, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية