كاتب الموضوع :
ام الجوجو
المنتدى :
القصص المكتمله
هناء: وينك ؟؟
طالعني بنظرات غريبة ومشى من جدامي بهدوء ... لحقته وقلت بسرعة ..
هناء: سامي ..
مارد علي وصك الباب بويهي .. كانت هاذي رسالة منه انه مايبي يشوفني ولا يحاجيني ..
رجعت للصالة محبطة ..اجر اذيال الخيبة ...
مالي إلا اني انام في الغرفة الثانية ...بس ما ياني نوم ...قعدت اتقلب في الفراش وذاكرتي ترجع للكلام اللي قلته واشلون قلته بطريقتي الدفشة ..
بطلت عيوني وانا اصلا ما نمت عدل ..مخي شغال طول الوقت ..احمد ربي ان اليوم خميس ...ماكو دوام ..
طلعت من الغرفة وتذكرت سامي ..طقيت الباب بس محد يرد .. بطلت الباب بهدوء وشويش شفته نايم تجدمت ليما صرت فوق راسه بالضبط ..كان نايم على جنبه اليمين ..لحفته عدل وطلعت ..
رحت سويت ريوق مع اني ما اشتهي آكل بس لسامي على الأقل .. حطيت الأكل على الطاولة وقعدت انطره يقعد ..
تذكرت امي لما قالت لي لازم اتطلق من سامي ..اتطلق من سامي واتزوج عبدالله ...ابتسمت باستهزاء على هالشي ...تدرون ليش ؟؟؟ تذكرت لما خلود كانت تلزقني بأخوها ..لا انا ولا عبدالله حاطين في بالنا هالشي ...
تفاجأت لما شفته على مد بصري ...واقف جدامي وعلامات النوم تعلو ويهه .. شكله مانام ... بعد نظره عني ومشى للحمام عزكم الله ..
نزلت انا راسي بألم ...ادري اني غلطانة والله ..
سمعت صوت تلفونه داخل الغرفة ...ولأنه طول ما طلع رحت اشوف منو ...دخلت الغرفة واتبعت صوت الرنة ..وكان يم الأبجورة .. شفت مكتوب على الشاشة ..
( دلووووولة يتصل بك )
منو دلولة ؟؟ تذكرت هني انها اخته ...رديت وقلت ..
هناء: هلا دلال .
اول شي استغربت من صوتي بس قالت اخيرا بعد ما تذكرتني ..
دلال : هلا والله هناء ...شخبارج ؟؟شنو مسوية ؟؟ ان شاء الله بخير ؟؟
ماتوب دايما تتكلم بسرعة وتسأل ستين سوال بوقت واحد ..ابتسمت عليها وقلت ..
هناء: انا بخير ..انتي اشلونج ؟؟ شنو مسوية ؟؟
دلال : انا الحمدلله ..ها وينه سامي ما رد علي ؟؟ اكيد مخليج هالتعبان وراح المكتب ادري فيه خبل ..
ضحكت وقلت ..
هناء: لا حرام عليج ...هو بالحمام ..
قالت بعد ما ضحكت ..
دلال : حرام ظلمته ..بس له سوابق ..
هناء: تبيني اناديه لج ؟؟
دلال : لو تفضلتي ..
هناء: اوكي لحظة ..
لفيت عشان اقوم من السرير بس تفاجأت انه وراي ...خرعني ... كان ويهه وشعره مبللين .. خمنت انه كان يتسبح ..
مد لي ايده بدون ما يتكلم يبي التلفون..ظليت اطالعه ماادري ايدي وقفت ولا مخي عيز يترجم الرسالة ..
قال لما طولت وبجمود ..
سامي : بتطولين ؟
مديت له ايدي واخذ التلفون ...بس قال قبل ما يحطه على اذونه ويقعد على السرير ..
سامي: صكي الباب وانتي طالعة ..
وحطه على اذونه ..
سامي : هلا دلولة ...
طالعته بحزن ..لهدرجة كارهني ..طردني من الغرفة عشان لا اسمع ؟؟ طلعت ورحت للصالة ..قعدت على القنفة مجروحة ...
منعت الأفكار تغزو مخي ..وظليت اسمع صوته وهو يكلمها ويضحك معاها .. وقفت امشي بالصالة رايحة رادة ..
واخيرا لمحته طالع من الغرفة .. شفته ياي عندي ..وقف عند الستارة الفاصلة بين الممر والصالة وقال ..
سامي : ممكن اخت هناء إذا شفتي تلفوني يدق ما تردين عليه ؟؟
عبالي ياي يكلمني باللي صار امس ..طالعته ببلاهة وقلت ..
هناء: ها ؟؟
رد علي وهو يتسند على الطوفة ..
سامي: شنو ها ؟؟ اتكلم هندي انا ...
وغير من نبرة صوته وقال بأمر ..
سامي: إذا شفتي تلفوني يدق لا تردين عليه سامعة ؟؟
وعطاني ظهره ومشى ..بس قلت ..
هناء: ليش بالله ؟؟ انا رديت على دلال مارديت على احد غريب ..ولا متفشل مني ؟؟
لف لي وقال ..
سامي: زين انج عرفتي .
بهت ...قلت وانا ااشر على روحي ..
هناء: انت متفشل مني انا ؟؟
قال باستهزاء ..
سامي: لا من اللي وراج ..
وتجدم مني وقال بقهر جنه ما صدق اني فتحت الموضوع .
سامي : ئي انتي .. كافي عاد كافي .. انتي واهلج طايحين فيني تجريح من كل صوب ...وتتهموني بشي انا مالي ذنب فيه..حادث طلال عالية وعصام هم اللي كانوا السبب فيه مو انا ...وموت غالية كان لهم يد فيه ..ما قدرتوا عليهم حاطين حرتكم فيني جني طوفة ما احس ...سكت مرة مو معناها اني راضي باللي تسوونه ...انا خلاص فاض فيني ... يا ليتني ما تزوجتج ولا رضيتي فيني..ليتج تزوجتي عصام حبيب القلب على الأقل يوم يغلط ما تسوون فيه مثل ما تسوون فيني .. ليتج قلتي لأ لما طلال ياه بخبر خطبتي لج ..
وبح صوته وصار ضعيف من القهر وكمل وهو يحط ايده على صدره .
سامي: ليتني ما شفتج بالسوق ولا تعلقت فيج ...
غمض عيونه بألم وبطلهم بعدين وقال ..
سامي : هناء ... خليني في حالي الله يخليج انا ماني ناقص ..
وانسحب بهدوء ..اما انا .. ماادري اشلون اوصف لكم حالتي .. اقول اني منصدمة ولا مذهولة ولا مجروحة ولا ..ولا شنو بالضبط ؟؟
كانت اشارة منه لي اني ارد بيت اهلي ونخلي المسألة بينا معلقة ...نرتاح من بعض شوي ..اخذت سويج سيارتي ورحت بيتنا .. وانا ماني قادرة افكر ...انشل تفكيري عند كلماته اللي طلعت من قلبه المجروح ..
دخلت البيت واللي يشوفني رح يقرا الصدمة على ويهي على طول لاني كنت مثل اللوح امشي مسبهة ..
شفت امي قاعدة بروحها ..استانست لما شافتني وقالت ..
امي : هلا والله بهناء ..
مارديت عليها قعدت على اول قنفة شفتها ..استغربت امي من ويهي وقالت ..
امي: هناء ..اشفيج يما ؟؟
طالعتها كاني روبوت وما نطقت ...قعدت يمي وقالت ..
امي: يما تحجي اشفيج ؟؟
اشفيني ؟؟ تبيني اقولج ان سامي خلاص مل مني وشكله بيطلقني؟؟.. سحبت نفس وقلت ..
هناء: ولا شي ...
استانسي الحين ...انا وسامي افترقنا ... صعدت داري وقفلت على روحي .. الوحيد المظلوم بينا سامي ..
من اول المفروض اقوله ..ولا اخش عنه ... انا غلطانة اعترف ...غرني الشيطان وحبي لنفسي وانانيتي وخلتني ما اتنازل واقول لسامي ..
ظليت يومين جذي بدون ما اسمع عنه شي ..وطبعا امي وطلال اللي طلع من صومعته الحزينة والكئيبة من بعد موت غالية يبون يعرفون شنو اللي صار بيني وبين سامي ...
هناء: زعل لما قلت له اني رحت لولد خالته عشان صور ...
وطالعت طلال اللي قال وهو يبتسم بحنان ..
طلال: كملي ..
نزلت راسي لايديني وكملت ..
هناء: عشان صور غالية ...
قامت امي هني وقالت بعصبية ..
امي: قلت لج كان مشترك ويا ولد خالتج ما صدقتيني ...وتلقينه كان يدري عن كل شي ..
طالعت امي وانا ودي ما اصدق هالشي ..قلت بدفاع عنه ..
هناء: يما سامي يقول كان يدري عن الصور بس ما توقع اني اروح له ..
امي: شفتي شفتي ؟؟ يعني كان له يد في الموضوع .. مان يدري ليش ما قالج ..يعرف دناءة ولد خالته اشحقة ما حذرج ؟؟ على الأقل اخذ صور منه مادام يعرف ...
صح ..صاجة امي .. كان على الأقل اخذ الصور منه ..
بس قال طلال ..
طلال : هناء..
طالعته فوقف هو وقال ..
طلال: قومي روحي لريلج ..
استغربت انا وامي قالت ..
امي: تروح له بعد كل اللي قاله ؟؟
طنش طلال كلام امي وقالي كلمة عمري ما رح انساها ..
طلال : السالفة بينج وبين ريلج لا تخلين احد في هالدنيا يأثر عليج ..روحي له وتفاهمي معاه واعرفي السالفة من الأول ...يلا ..
كلام طلال هيج فيني مشاعر كنت اخمدها كل ما حسيت فيها .. لبست عباتي تحت نظرات امي المعارضة بس طلال كان يشجعني ...
طلعت من البيت وانا غير عن اول ... المفروض اسوي جذي من الأول ما اخلي عواطفي تتحكم فيني ..
شغلت السيارة ومشيت بالطريق المؤدي لبيتنا ...بيتي انا وسامي .. نصفي الأخر ..
بطلت الباب بهدوء ..لقيت الصالة فاضية ...دخلت داخل وخمنت انه يكون داخل ماادري ..حسيته جذي ..مسكت مقبض الباب وانا ادعي ربي يسهل علي جني داخلة حرب ...دفعت الباب وبشويش .. لقيته نايم على السرير ...
تنهدت بارتياح الحمدلله يعني موجود طلع احساسي صح ...
تقربت منه وقعدت يمه .. ملامح ويهه تدل على التعب .. ويهه صاير اصفر غير شعره اللي طول بالآونة الأخيرة ومنسدل على يبهته بعشوائية مو مرتب ... ولحيته اللي انبتت بكثافة شوي ...
ما قدرت امنع نفسي مديت ايدي لشعره وغمست ايدي بين خصلاته البنية ..
هني بطل عيونه وتلاقت نظراتنا وتعانقت احلى عناق .. تمنيت لو ظليت جذي اطالعه للأبد ... ابتسمت له بعذوبة وقلت بهدوء ..
هناء: صح النوم ..
غمض عيونه وقال بصوت كسول ..
سامي : ساعة جم الحين ؟؟
بعدت ايدي عن شعره اشوف الساعة وقلت ..
هناء: اربع ونص ..
قال هو يسحب نفس ويبعد شعره بضيقة ..
سامي: طولت بالنومة ..
بس رد غمض عيونه فقلت انبهه ..
هناء: صليت العصر ؟؟
قال بدون ما يبطلهم ..
سامي :الحمدلله ...
وسكتنا ...وظل السكوت سيد الموقف ... نزل انظاري للساعة اللي بايدي وقلت ..
هناء: سامي ..
قال بنفس وضعيته وبملل ..
now what??? .. سامي:
من طريقة كلامه عرفت انه ما يبي يتكلم بالموضوع ..حرام اللي ياه كافيه .. اشفقت على حالته وسكت ..
قلت اغير الموضوع ..
هناء: كليت ؟؟
مارد فقلت ..
هناء: سامي ..
قال هني بعصبية خفيفة ..
سامي: هناء..تكفين ارحميني وخليني بروحي ...لو سمحتي ..
ورد حط راسه لى المخدة وغمض عيونه .. انصدمت انا من طريقة كلامه ...تجمعت الدموع في عيوني وطلعت من الغرفة بسرعة ..احث الخطى للباب ..
انا ياية عشان اعتذر له عن كل اللي سويته وبنفس الوقت اعرف السالفة من الأول ..
بطلت الباب ودموعي مانعتني من الرؤية ...مسحتهم بس دعمت شي رديني لورا خطوات ...رفعت راسي اشوف منو ....
شهقت وسالت دمعة على خدي ..
عصام !!!!!!!!!!!!!!!
دخل الشقة وهو يبتسم وحاط ايدينه بمخابيه ...وقال بخبث ..
عصام : السلام عليكم ..
وطالع الشقة وقال بعد ما استقر نظره اخيرا علي..
عصام : وااو ..شقتكم حلوة .. مثل ما توقعت ..
منعتني الصدمة من اني اروح انادي سامي ولا اتكلم واسأله عن ييته ...
قال ..
عصام : شنو بظل واقف هني طول الوقت ولا مارح تدخليني ؟؟
ما رديت ..ظليت اطالعه مثل اللعبة اللي خلصت بطاريتها ..
عصام : انزين إذا بتظلين واقفة مثل اللوح قولي لي وينه ريلج ؟؟
قلت اخيرا وبصوت متقطع ..
هناء: اشتبي فيه ؟؟
ابتسم ببلاهةو قال بطنازة ..
عصام: اتصور معاه مشتاق له وايد وياي اخذه بالأحضان قبل ما اسافر ..
قلت ...
هناء : ما اعتقد بأنك بهالغباء تيي وتوري سامي الصور ؟
طالعني بانبهار وقال ..
عصام: نسبة الذكاء عندج عالية ..شنو ماكلة اليوم ؟؟
تجدمت منه وقلت ..
هناء: لا تتوقع سامي بخليك تطلع من هني حي ..
ضحك وقال ..
عصام: هذا إذا خليته يعيش اصلا ..
رحت للتلفون وقلت ..
هناء : انت مينون بدق على الشرطة يفكونا منك ..
" انت ؟؟"
التفت وراي وكان سامي واقف يطالع عصام ...لا رحنا فيها .. اليوم ميتة ميتة ..
عصام : اخيرا شفتك ؟؟
تجتف سامي وقال ..
سامي: اشتبي ياي ؟؟
وقف عصام جدام سامي وصار وجها لوجه وقال ..
عصام: ياي اسلمك امانة ... امانة كانت عندي من اول ما تزوجت .
ولف لي وابتسم ..
عصام: بهالحلوة هاذي ..
دز سامي عصام وقال ..
سامي: خل حجيك وياي ...شنو هالأمانة ؟؟
طلع ظرف بني وعطاه لسامي ..وقال بمكر ..
عصام: استمتع فيه ..
وعطانا ظهره وقال ..
عصام: اشوفكم على خير ان شاء الله ..
ولف لي وقال ..
عصام :سعيد بالتعامل معاج ..
غمضت عيوني وانا خلاص قاعدة اردد الشهادة .. بطلت عيوني وشفت سامي يطالعني بصدمة ... وانفاسه صارت سريعة .. التفت لعصام اللي بغى يطلع وصرخ بقوة ..
سامي: يا النذل ..
وهجم عليه مثل الأسد ...ذكرني هذا لما كنا بامريكا ...لما جكني عندهم بالشقة ...
لصق سامي عصام بالطوفة وقال ..
سامي: جبان طول عمرك بتظل جبان .. إذا تبي تنتقم مني كنت لا تلف وتدور كاني جدامك ...
كان ماسكه من هدومه ولما خلص حجيه طقه بالطوفة حيل ...
قلت وانا اتقرب منهم اثنيناتهم ..
هناء: سامي ..خلك عنه بدق على الشرطة اييون ياخذونه بـ...
قاطعني عصام وقال وهو يوجه الكلام لسامي وبحقد ..
عصام : اخيرا عرفت اني بنتقم منك ...سويت كل هذا عشان اوصلك انت ..بغيت احرق قلبك مثل ما حرقت قلبي وذبحت ريم ...
ودز سامي وكمل ..
عصام: انا الحين بذبحك واخذ بثاري ...بموتك بتنطفي النار اللي بصدري طول هالثلاث سنين ...
صرخ سامي وقال بثورة ..
سامي: انا ما ذبحتها ..ما ذبحتها ...ماتت هي لان الله كاتب عليها تموت..بعدين تعال .. ريم اصلا ما كانت تحبك ..ما كانت تحبك ...هي يتني واشتكت لي منك ومن مضايقتك لها طول الوقت ...
قال عصام بقهر ..
عصام: رحت دقيت الصدر ودافعت عنها ...تقص علي ؟؟ مو مهم انها تحبني بس انا احبها ..
سامي : انت مختل عقليا ..عشان وحدة تروح تسوي كل هذا وتلعب بأعراض الناس ؟؟ .. عشان وحدة ما حبتك ولا عمرها كانت تفكر ولا مريت في بالها اصلا ؟؟
صرخ عصام وقال ..
عصام: جـــــب .. انا وريم كنا نحب بعض بس انت اللي خربت علينا ... حتى في هاذي ما خليتي اتهنى ..
وقرب من سامي وايد ..وقال بحقد .
عصام : وياه اليوم اللي تدفع فيه ثمن حقدك وجشعك..
دز سامي عصام وقاله ..
سامي: انت مو صاحي ..انصحك تروح لمصحة نفسية تعالج روحك ... يا المينون ..
ومشى سامي عنه بس نط عليه عصام من ورا ..وانا هني حطيت ايدي على حلجي ...وبدوا يتصارعون ..
وكل واحد يطلع حرته في الثاني ..
هني اجزمت ان عصام صج مينون ..مريض نفسيا ... حقده على سامي وحبه المجنون لريم خلاه يسوي كل هذا ..
طردت هالأفكار وبسرعة رحت للتلفون ادق على الشرطة يشوفون هالمينون ... بس ما حسيت بروحي إلا وانا انير ...مسك ايديني وقال ..
عصام: وين يا حلوة ؟؟
حاولت اخلص روحي منه بس كانت ايدينه اقوى مني .. دزني على القنفة .. ومسكني من رقبتي ...حسيت ان الهوا خلاص وقف ..ما صار يدخل .. حاولت اني ابعده عني بشتى الطرق ... ايديني كانت ماسكة هدومه احاول ارفعه عني بس ماكو فايدة .. ما حسيت إلا الهوا فجأة صار يندفع بسرعة اخيرا لرئتي ..ايقنت بعدها ان عصام انرفع من فوقي .. وكان سامي اللي دزه بعيد ...نطيت من القنفة بسرعة ورحت برة ماادري شنو اللي خلاني اسوي جذي بس مانحشت ..على الأقل انادي احد ..
حسيت بايد تمسكني فصرخت ...
طلال : هناء ...هناء ..اهدي اشفيج ؟؟
بطلت عيوني لما سمعت صوته .. وقلت بسرعة ورجفة ..
هناء: طلال ..الحق على سامي ..رح يموت بسرعة ...
طالعني مستغرب ..وانتبهت ان عبدالله وياه اللي قال بسرعة ..
عبدالله : ليش اشفيه ؟؟
ما جاوبتهم بس صرخت عليهم وقلت ..
هناء: روحوا له بسرعة .. عصام ولد خالته فوق رح يذبحه ...يلااااا...
طاروا فوق وعبدالله سبق طلال اللي كان يحاول يدوس على ريله اللي تعوره عشان يلحق عبدالله ...
انهرت انا على الأرض اصرخ وابجي واندب حظي ...والطم...
كله مني ..لو سامي صار فيه شي ..انا السبب ..ما ادري جم ساعة ظليت منهارة عند وحدة من طوف العمارة ..بعدها انتبهت على روحي ولما ما شفت احد نازل .. خفت ..صعدت فوق وانا قلبي يرجف ..طقيت زر المصعد ونطرت لين ما ياه وانا ما ادري اشلون قدرت اصبر .. وصل المصعد وركبته وضغطت على دورنا وايدي ترجف ..
انصك الباب وانا غمضت عيوني ولزقت بالطوفة وراي وطول الوقت ادعي ...تبطل الباب وعمتني اضواء اللي تنير الممر ..حركت ريولي وانا مو حاسة فيها اصلا ..وقلبي واقف عن النبض حاسة مكانه بفراغ ..
" طلال دق على الأسعاف بسرعة "
سمعت اصواتهم وشفت الناس متجمهرة حوالين الشقة ...الله يستر ...
" هدوني ...هدوني انتوا ما تعرفون منو انا ؟؟ خلوني "
وكان صوته ...صوت عصام .. تقربت من الخلق ودخلت بينهم ...شفت طلال قاعد ومعطيني ظهره ...ما قدرت اشوف شي ...دخلت والتفت لما انتبهت لأحد واقف عند التلفون ..وكان عبدالله يتكلم بالتلفون ..
طالعت عصام لقيته مربط ..
تجدمت من طلال وشهقت لما شفت سامي طايح بحظن طلال وحاط ايده على حلجه ويرجع دم ..
لما شافني طلال قال ..
طلال : هناء صكي الباب عن الفضايح ..
لما شافني واقفة مثل الهبلة متنحة ...قال بصوت اعلى ..فأنصعت على مضض ورحت صكيت الباب ورحت ركض لسامي وقعدت يمه بالضبط وقلت بخوف ..
هناء: اسم الله عليك ..اسم الله عليك ..
كله من النذل ...طالعته بحقد بس سمعت طلال يقول لعبدالله ..
طلال : دقيت على الإسعاف ؟؟
ياه عبدالله وقال ..
عبدالله :ئي ..يايين بعد شوي ..
وقرب من سامي وقال ..
عبدالله : سامي قوم معاي ..
وطالع طلال ...
عبدالله : خل نوديه يرتاح شوي داخل ...حالته حالة ..
مسكوه وكل واحد من صوب اما انا رحت وراهم بسرعة بس انعطفت ناحية المطبخ اييب جلاص ماي ...
رحت طيران للغرفة ... شفته مغمض عيونه وعبدالله ساند راسه ...اخذ مني الماي وقربه من سامي .. شرب شوي وما قدر يكمل قعد يكح ...
سلامات يا بعد عمري ..ان شاء الله فيني ولا فيك .. حسيت باصوات برة وطلال قال ..
طلال : اكيد الشرطة ...
قاموا طلال وعبدالله طلعوا برة ...وخلونا برة ... قربت من سامي وشفت كدمات وجرح ينزف منه الدم ..مديت ايدي له امسحه بس وقف لما شفت علامات الألم على سامي ..اللي بطل عيونه ولما شافني قال وهو يعدل من وضعه وهو يتألم اصلا ..
سامي: طلعي برة ...
انصدمت ...بس قربت منه وقلت وانا امد ايدي امسح جرحه بس بعَد ايدي بقوة وصرخ ..
سامي: طلعي برررة...
وغمض عيونه ويتأوه بألم ...تمنيت اني اضمه لصدري واخفف آلالامه ..
تشجعت هالمرة وقلت بخوف ..
هناء: سامي ..
قاطعني وهو يحاول بتغلب على المه ..
سامي: انتي شنو ما تفميـ...
واطلق آهة ومسك ايده وغمض عيونه حطيت ايدي على جتفه بخوف وقلت ..
هناء: سلامتك حبيبي ..
رفع راسه وسنده على المخدة ..وغمض عيونه ..حرام يتألم .. كل آهة وانة يطلقها احسها سجين تنغرس في قلبي ...
نزلت دموعي متأثرة من الحال اللي وصلنا لها ...
لاحظت انه ما يتحرك ..قربت منه وايد وقلت بتوجس ..
هناء: سامي ..
مارد ...خفت ..ناديته مرة ثانية وبخوف اكبر ..بس ماكو استجابة ولا حركة .. طقيته على الخفيف بس ما بطل عيونه على الأقل ...صرخت بقوة ..
هناء: طلاااال ...طلااال..
ورديت طقيته على خده مرة ثانية بس لاجواب ..دخل طلال علي بسرعة مخترع من نداءاتي ...لما شفته قلت بخوف وبجي ..
هناء: مايرد علي ...ماادري شنو صار له ؟؟
قعد طلال يم سامي وناداه بس ماكو جواب ...مسك عكازته ووقف ونادى على عبدالله وهو طالع ...
ياه عبدالله مخترع ونفس الحالة ...
شنو للين الحين ما استوعبوا ان مايتحرك ؟؟؟
صرخت فيهم وقلت ..
هناء: ييبوا الأسعاف ..اخذوه المستشفى ..سووا شي ..
ورديت ابجي ...بعدها سمعت اصوات برة ...وشفت ناس تدخل وكانوا مسعفين ...شفتهم يفحصونه قلت بخوف ..
هناء : شوي شوي ..ترى ايده تعوره ..
شفت واحد منهم يحط له كمام وبعدها شالوه بعد ما عدوا للثلاث .. لحقتهم لبرة ...نزلنا وهناك التفت لطلال وقلت ..
هناء: انا بروح معاهم ..
وقارنت القول بالفعل وما عطيت فرصة لطلال يتكلم...ودخلت سيارة الأسعاف وقعدت يم سامي ..تحركت السيارة وانا كل ماله وقلبي يرقع مثل الطبول ..
نزلت دموعي مثل السيل وانا اتذكر كل شي صار ...مسكت ايد سامي وقربتها مني وضميتها لصدري ..
وانا امسح على شعره ..
هناء: آسفة والله آسفة ..كان المفروض اقولك من الأول ..بس ماقدرت ما قدرت ..
طبعا لا حياة لمن تنادي ..كنت احاجيه وهو في العالم الأخر ...
وصلنا المستشفى ونزلت معاهم وامشي بسرعة احاول الحقهم وهو ايرون السرير ...وصلوا لغرفة الكشف بس منعوني اني ادخل وطلعوني برة ...بغيت اصرخ بويه الممرضة بس مسكني طلال ...وهداني ..
ظليت اروح وايي واعد بلاط الأرضية من التوتر ...لفيت لطلال وعبدالله وقلت ..
هناء: طولوا ...اكيد فيه شي جايد ..
قال عبدالله ولو انه بعد خايف ..
عبدالله : هدي هناء ان شاء الله خير ..
شفت باب الغرفة يتبطل وشفت الطبيب يطلع ..طرت عنده فقال يطمني ..
الطبيب : اهدي اختي ما عليه شر ان شاء الله ..بس رضة في الأيد ..
هناء: انزين شنو سبب اغماءته ؟
حسيته ارتبك بس قال ..
الطبيب : بس ضربة خفيفة على الراس ...
واشر داخل وقال..
الطبيب: كاهو صاحي إذا تبين تشوفينه ..
وابتسم لي باطمئنان وانا ما صدقت بسرعة دخلت ... شفته ماسك ايده الملفوفة ..قربت منه بسرعة وقلت ..
هناء: سلامتك يا بعد عمري ...سلامتك ..
لف لي وطالعني بعصبية ..
سامي : انتي لسة هني ؟؟
ما استغربت لهجته معاي فقلت وانا مطنشة جملته ..
هناء:ايدك لسة تعورك ؟؟
قال بعصبية ..
سامي: مالج شغل ..وطلعي برة لاني مابي اشوفج ...
نزلت راسي بحزن بغيت اتكلم بس دخلوا طلال وعبدالله .. وانا انسحبت لان ادري بيحرجني جدامهم ..
دمعت عيوني وبديت ابجي بصمت ..
ماادري لين متى بتظل هالعيون تبجي وهالقلب يحمل الهم طول عمره ...
تنهدت ابي انسى كل اللي صار...
ابي افتح صفحة جديدة ..ابي ايش بسلام ..
شفت طلال وعبدالله طالعين مسحت دموعي بسرعة ...
طلال : يلا هناء ..تبين تيين معانا ولا بتقعدين معاه ؟؟
هناء: اشقالكم الطبيب ؟؟
عبدالله : ما قال شي رضة بالأيد وضربة خفيفة على الراس سببت له هالأغماءة ..بس ماادري ليش الطبيب رفض يطلعه مع انه مافيه شي ..
وطالعنا بعض بتشكك ..بس قلت .
هناء: لاتخرعوني لو فيه شي كان قال الطبيب ..
طلال : صح ..ماله داعي هالخوف ...دخلي انتي الحين واحنا بنروح ..
راحوا طلال وعبدالله وانا ما تجرأت ادخل ...ظليت برة شوي مابي اسمع كلمة مو حلوة ..بس كله مني ..
شجعت روحي ودخلت ..لقيته يطالع الدريشة وماسك ايده الملفوفة ...
قربت منه وهو حس فيني فلف وطالعني عطاني نظرة قاتلة ولف عني ...
هناء: ليش زعلان مني ؟؟ انا مظلومة ..ولد خالتك النذل صورني بدل ما ..
قاطعني وهو يلف لي ويقول ..
سامي : انت بعد كل اللي صار فيج عين تيين تساليني ليش زعلان ؟؟؟ عبالج ماادري انج كنتي طايحة في ورطة معاه ..؟؟
انصدمت ... في هاذي بعد يدري ؟؟؟ !!!!!
كمل وقال بقهر ..
سامي: انت شنو خبلة ولا غبية ؟؟ عبالج لما رضيت عنج اول مرة لما كنا بأمريكا جذي ..مني والدرب رضيت عنج ؟؟؟ لا يا مدام ..انا رضيت عند لاني كنت شاك فيج ...اخذتج على قد عقلج وسايرتج عشان اعرف شنو خاشة عني .. كنت حاس ان في شي اكبر من عشرة الالاف ...ادري انج ما بقتيني ولا فكرتي تبوقيني لأنج لو تبين كنت سويتها من اول وبطريقة احسن من هاذي ...عصام كان يبي ينتقم مني فيج ..مالقى طريقة غيرج ...لقاج لقمة سهلة قدر يبلعج ..
بققت عيوني عليه مو قادرة استوعب اللي قاعدة اسمعه ...
قرب مني وقال بحقد ..
سامي : عبالج غافل عن اللي تسوينه ؟؟ طلعاتج وروحاتج ويياتج كلها حاسبها بورقة وقلم ...كنت ادري انج ما رح تتكلمين ..فاتخذت هالطريق عشان اوصل للي خاشته عني ... فتحت لج حساب وحطيت لج فيه فلوس عشان تعطينهم لعصام وشريت لج عقد الماس عشان يكون شاهد عليج لما تعطينه له ..لا تقولين انج ما فكرتي بجذي ..تراني حافظج ..من نظرة عيونج اعرف انتوا شنو تفكرين فيه ...شريت لج سيارة عشان اسهل عليج المهمة وتروحين وتردين بكيفج ..سويت كل هذا بس عشان اعرف شنو اللي خاشته عني .. دست على قلبي وقلت باجر تقولي بس ماكو فايدة ...الحقد والأنانية عموا قلبج .. لهدرجة ما تثقين فيني هناء ؟؟ لهدرجة قلبج صار اسود ؟؟ انا اقدر انتقم منهم وبضربة وحدة ...اقدر اوقف عصام وعالية عند حدهم باشارة وحدة مني ...بس مابي تدرين ليش؟؟ لأني ماني حقود ولا قلبي اسوج مثلهم ..
اللي سووه فيج ما ينعد شي باللي سووه فيني ... انا عانيت الأمرين منهم بس كنت اسكت لأن مهما صار مابي العيبة تطلع مني ...الحين شنو الفرق بينج وبين امي وعصام وعالية ؟؟؟ شنو الفرق ؟؟ هم انانيين وحقودين وانتي بعد مثلهم ...
ظليت مسبهة طول ما كان يتكلم ... الجم لساني ..
نزل راسه وقال ..
سامي: الحين ..ياه اليوم اللي تنتهي فيه هاللعبة ...اللعبة اللي لعبتيها علي ...
وقال بعد ما غير نبرة صوته ..
سامي : من اليوم ...كل واحد فيني بطريج ...انتي بصوب وانا بصوب ..اللي بينا ..
وسكت شوي بعدها رماني برصاصة قاتلة ...
سامي :انتهى ..
|