كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فاذا شعرت برغبتى فى تحدى مثل هذه النزعات فلماذا لا ؟
ورمشت سارة عيناها ، واصبح اللون فى وجنتيها اكثر احمرارا . بما لها وكانه ذنب . فقد كانت مع تلك الفتاة عندما ركضت وراءه حاملة المنديل . كان يجب ان تتذكره بسبب طول وعرض كتفيه ، والقوة فى ملامحه عندما استدار لينظر الى الفتاة ويهز راسه ، لم تدرك سارة يومها انه راها ، ولكنها تعرف الان انه فعل ، ولو من اطراف عينيه . معرفتها هذه الهبت ضغينتها وكانما يتهمها صراحة بالتامر بشئ هى بريئة منه ، ومع ذلك فماذا تستطيع ان تقول ؟ وكيف تستطيع الدفاع عن نفسها او عن الفتاة النكودة الحظ دون التسبب بازدياد غضبه ؟ اما بالنسبة للفتاة فقد حاولت ان تحتج لاجلها . فشبكت اصابعها المرتعدة وقالت بسرعة : انا متاكدة ان الفتاة لم تعرف من انت سيد فينويك ، فالناس يتشابهون فى الزحام 0
ومرت لحظة من الصمت الحاد ، بينما استمرت سارة بالارتجاف بشكل ظاهر . كيف تجرات ان تلمح بانه قد يشابه واحدا من الناس العاديين ؟ الم تكن تتحدى قدرها كى تشير الى هذا فى وقت لا يجرؤ حتى اعتى اعدائه الانكار بانه معروف فى اى مكان ! مارك فينويك معروف اينما ذهب فى هذا العالم . ورفعت عينيها بنوع من الرعب الى وجهه ، وبدا لها متغطرسا ومتحفظا ، بما يناسب مركزه 0
وفجاة ، وبعدما شعرت ان نهايتها قد دنت ، وامام دهشتها تبسم ، بما يشبه التواءة جافة لشفتيه ، ولكنها شعرت بالراحة فورا 0
|