كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وكانه لا يعلم ! وتابعت : لم اكن اظن انك ستذكرنى ؟
وتدخل جورج قبل ان يجيب مارك : الرجال فى مثل مراكزنا ، لا ينسون وجها يا سارة 0
ولم يقل مارك سوى القليل بعد ذلك ولكنه استمر فى التحديق بها عن قرب اكثر . ربما كان يتساءل ، كما ظنت بمرارة ، لماذا عليه ان يتحمل فتاة كانت السبب فى تحطيم زواج شقيقته . ربما كان قد بدا يدرس كيفية الخلاص منها ، او كيفية معاقبتها اكثر . ولم يكن لدى سارة اى شك ان الامر بالنسبة له انتقام ينوى ان يتعامل به . لو كان عنده اى مشاعر نحوها ، ما عدا الكراهية اما كان اتصل بها منذ زمن بعيد ؟ وسالها بضعة اسئلة كلها حول العمل ، ولا سؤال واحد كان سؤالا شخصيا ولو من بعيد 0
لما تبقى من النهار كان مارك منشغلا مع جورج فى المكتب الرئيسى بمراجعة العمل . وعند الخامسة والنصف ، وبينما كانا يقابلان بعض الموظفين ، قررت سارة الذهاب الى منزله . لو ان الامر يتعلق باى شخص غير مارك ، لما غادرت العمل دون سؤال . ولكنها تعتبر انها قد عملت بما فيه الكفاية ليوم واحد 0
فى الوقت الذى كانت فيه لا تزال مرتاحة لان اعصابها لم ترهق لدى مقابلتها مارك مرة ثانية ، لم تكن هذا المساء واثقة من نفسها كان راسها يؤلمها ، وعبر كل جسدها كانت تشعر بضعف يغمرها . كان هذا يشبه الصدمة المتاخرة .ولكنها صرفت عنها هذه الفكرة . فمارك لايمكن ان يملك تلك السلطة عليها ليؤثر عليها الان ، وخاصة لانها لم تكن تهتم به 0
|