كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فى اليوم التالى كانت الشمس مشرقة ، عندما ذهبت سارة الى مكتب مارك . لحسن الحظ كان قد اعطاها تعليمات فى الليلة الماضية عن الوقت الذى ستاتى فيه الى مكتبه ، حتى لا يلاحظ احد كما ادركت انه يقصد . كانت على اوشكت ان تقرر عدم العودة الى العمل لتتجنب رؤية مارك بالمرة ، ولكن كبرياءها منعها من ذلك . وكانت لاتشك فى انه سوف يطلب منها ترك العمل فى الشركة فورا ، ولكن اذا قدرت على مواجهته للمرة الاخيرة وراسها مرفوع ، فقد يكون هذا تعزية لها فى المستقبل 0
وعندما اقتربت من مكتب مارك ، كان وجهها قد اصبح مصبوغا باللون الابيض ، وقد سرت لان الانسة درو لن تكون موجودة ، فهى لن تتحمل نظرات الاشفاق اكثر مهما كانت لطيفة . ولم تنتظر فى المكتب الخارجى بل قرعت باب مكتب مارك ودخلت فورا 0
وكان هناك ، يجرى مكالمة على الهاتف ، لم يقطعها بل اشار لها بيده لتجلس . ثم وضع يده ليغطى سماعة الهاتف وقال بسرعة : اتوقع انك تعرفين لماذا استدعيتك . ولكن قبل ان ارميك الى الخارج هناك عدة اشياء اريد قولها ، انتظرى لحظة 0
وكان هذا امرا ، وليس طلبا مهذبا ، وشعرت باطرافها ترتعد بشدة مما اجبرها على فعل ما طلبه منها ، اقبلت بذلك ام لم تقبل . واطرقت ، محاولة عدم النظر اليه ، ولكنها وجدت نفسها تنظر اليه ، دون وعى منها ، الى كل خط محبب فى وجهه .
|