لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-11, 12:37 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39949
المشاركات: 485
الجنس أنثى
معدل التقييم: saeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 316

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saeda45 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الرواية رائعة شكرا لك الرجاء كمليها بسرعة و سلمت يداكى

 
 

 

عرض البوم صور saeda45   رد مع اقتباس
قديم 21-02-11, 12:57 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- الفصل الثامن
- منذ مساء يوم الاحد بدا المنزل كان "ميج" تسكنه منذ اسابيع
- جلست "ميج" على الكرسي الهزاز و هي تعقد ذراعيها امامها بينما كانت الغرفة الثانية لا تزال مملوءة بالصناديق غير المرتبة
- و فجاة شهرت بتحرك الجنين في بطنها فهمست قائلة و هي تتحسس هذه الحركة :
- - الهدوء سترهث نفسك
- ثم القت براسها الى الوراء و السعادة تملا وجهها سيكون الطفل بجانبها خلال اربعة اسابيع و الان بعد ان تها بعض الشئ ستذهب الى غرفة الطفل لتعدها لاستقباله و استقبال المهد الخاص به الذي سياتي غدا .
- فمنذ ان استيقظت "ميج" في السادسة صباحا و هي تعمل بجدية رغم هذا الجهد المبذول لم تستطيع طرد صورة "ديف" من مخيلتها و كلما خلدت الى الراحة ارقها فيه اكثر ان "ديف" يرعبها شئ لا يصدقه عقل جنون .... لم تكن تجزء على تخيل شئ من هذا القبيل و لم تكن تتوقعصدور رد فعل هذا عنها فور ان يقترب منها
- و كانت في هذا اليوم بعد ان جففت دموعها تراه ممددا بجانبها يحاول تهدئتها و يؤكد لها جمالها و قوتها ... و لكن دموعها منعتها من التفوه بكلمة واحدة كانت تنقصها الشجاعة و الان ها هي تتاكد ان وجود "ديف" بجانبها هو الشئ الوحيد الذي يملوءها شجاعة و يؤكد لها قدرتها على مواجهة الصعاب و العراقيل و لكنها لا تهتم الان الا بشئ واحد فقط و هو ان "ديف"يرغبها و يهتم بها و هي حقا بحاجة ملحة الى حمايته .
- ان مشاعرها تجاه "ديف" تتخذ وضعا خطيرا و هي غير مستعدة يعد لمثل هذه الصدمة و لكن "ديف" يفهمها جيدا و لذلك بدلا من ان يقولها يمكنك الاعتماد او ساكون بجانبك كان يقول لها تقي بنفسك فانت قادرة على عمل أي شئ
- سمعت "ميج" طرقا على الباب فرفعت رأسها و تمنت بداخلها الا يكون الطارق "ديف" ثم نعضت من مكانها و توجهت نحو الباب لتفتحه قائلة :
- -اه "اني" تقضلي بالدخول
- القت "اني "نظرة سريعة على بطن "ميج" ثم تفحصت الديكورات ولها بما في ذلك شجرةالتينو اللوحات المرسومة بالالوان المائية و الازهار المصنوعةمن الحرير الموف و الروز ثم لاحظت ايضا الكتب المصفوفةعلى الرفوف و بعض التماثيل و اللمسات الفنية الرقيقة فعقدت ذراعيها و قالت :
- - بعد رؤية هذا الجمال و بعد مقابلتك اعتقد انك على مايرام عل ليدك قهوة ؟
- - قليلة الكافين فقط
- - حسن لقد ذهب "لاري" لشراء الخبز و الجرية كم اكره شراء مثل هذه الاشياء هل رايت "ديف" هذا الصباح ؟
- اجابت "ميج" في تردد :
- - لا ... و لكن لماذا ؟
- - مجرد فضول عل سياتي اليوم ؟
- - لم يخبرني بشئ
- ثم ا ضافت "ميج" و هي تتجه الى المطبخ :
- -هل تريدين عصير برتقال ؟تساءلت "ميج" و هي تعد العصير ترى ما الذي يجعل صديقتها تهتم هكذا بهذا الامر
- جلست "ميج" بعصبية و هي عبث بخيط يتدلى من ذراع الكرسي ففكرت "ميج" انه من المؤكد ان صديقتها تدبر شيئا ما
منتدى ليلاس
- و فجاة قالت "اني" :
- - هل تريدين رايي يا "ميج" ؟
- - اريده و لا اريده .. هيا اخبريني به !
- تناولت "اني" كوب العصير و قالت :
- - ان هذا الامر لا يعنيني و لكنك صديقتي ... و الحق ان "لاري" هو السبب في قلقي هذا في البداية بدا لي الامر مضحكا و لكنني فطرت فيه بعمق و ... "لاري" لم يكن قد تحدث من قبل مع "ديف" و رأية فيه نه شخصية لطيفةو لكن باعتبار "لاري" طبيبا نفسيا فهو يشعر بالقلق تجاه تصرفات "ديف" و يفكر في دوافعها لقد كا"ديف" يتجنبك دائما و لكنه الان يحاول الاقتراب منك بشتى السبل هل تثقين به يا "ميج" ؟
- - بالتاكيد و لكن لماذا اخبريني يا "اني" يبدو لي اني استمع الى "لوسي بيفينز" ما الذي تريدين الوصول اليه ؟
- تسببت هذه الجملة في اضطراب "اني"
- - معذرة يا "ميج" ان هذا الحديث يزعجني و لكن ... عل فكرت في ان "ديف" قد يفكر في الاستفادة من ثروتك ؟
- - ثروتي !
- - لا تنظري الي و كانني مجنونة يجب ان تفكري في كل شئ و لا تظني ان شخصا ثريا مثله لا يفكر في الحصول على المزيد من الاموال لو كنت مكانك لفضلت الاحتفاظ باموالي في المصرف بدلا من استثمارها و ما كنت اعتمدت قط على نصيحة أي شخص يتعلق بعقارتي ان "ديف" صديق " تيد" و ليس صديقك انت لقد كنت دائما تحاولين اثبات الضد و لكنك لم تكوني سعيدة مع زوجك و هكذا خدعت نفسك فقط
- - انت لا تعرفين عن أي شئ تتحدثين
- قالت "اني" مؤكدة عندما لاحظت نية "ميج" في الدفاع عن "ديف" :
- - لقد لحظت ذلك بنفسي منذ البداية ان السيدات اللاتي يعانين الفراغ ....
- تنهدت "ميج" في ضيق قائلة :
- - الفراغ لقد كنت دائما مشغولة و كنت اشارك في ....
- - قال "اني" في حزن :
- - كنت تحاولين قضاء وقتك ارجوك يا "ميج" انا لا اريد ازعاجك و لكنني فقط اريدك حذرة في تصرفاتك و لابد لك من التفكير في طفلك و في مصالحك قبل كل شئ بدون ان تتركي الفرصة ل"ديف" لقيادتك بهذه الصورة من المؤكد انه سيكتشف في النهاية و ........
- - يكفي هذا يا "اني" فلا وجود لاي ثروة !
- لم تقاطع "ميج" شخصا بمثل هذه الحدة طوال حياتها و فجاة ساد المكان صمت رهيب بينما كان الراديو يذيع احدى الاغنيات الهادئة و في نفس الوقت اللحظة التي شعرت بها "ميج" خلالها و كانها تحررت من قيد رهيب بدات "اني" تستوعب الموقف فهمهمت قائلة :
- - اشعر انني غبية ما الذي تقولينه بحق السماء ؟
- - هل تتذكرين الشيك الذي تسلمته يوم الخميس بعد بيع منزلي ؟ في الغد فقط سيكون كل ما تبقى لي هو مبلغ 500 دولار ثم 250 دولارا بعد شراء حاجات طفليو البقية ستذهب الى الدائنين
- - يالهي لم اكن اتصور كل هذه المشاكل المادية في حياتك و هل يساعدك "ديف" في حل هذه المشاكل اني حقا خجلى من شكي في امانته و اخلاصه
- رفعت "ميج" يدها رفضة الحديث عن "ديف" و راغبة في وضع حد لهذا الكلام :
- - يكفي هذا و الان هل يمكنك اسداء خدمة لي ؟
- - بالتاكيد .
- لم يكن هناك داع لان تطلب من صديقتها اخفاء هذه الاخبار فبعد بيع عقارتها لن يشك احد في ان "ميج" تحد من نفقاتها رغما عنها فقد تخلت عن منزلها الفخم و بالتالي بداية من الشهر القادم ستفقد اشتراكها في كعضو في النادي
- قالت "ميج" ل"اني":
- - هل يمكنني الذهاب معك لاستخدام التليفون الخاص بك ؟
- استندت "ميج" الى الخوان الكبير في المطبخ "اني" و هي تمسك بسلك التليفون بين اصابعها في انتظار "ديف" ان "ميج" تنوي عدم مقابلة "ديف" طوال عدة ايام حتى لا توقظ مساعرها ثانية و اخيرا و بعد طول انتظار رد "دريف" على الرنين التليفون
- - الو
- - "ديف" ان .......
- - صباح الجير "ميجان" هل انت لدى "اني" ؟
- - نعم انا ......
- - كنت انوي المرور عليك بعد قليل اذا كنت ترغبين ذلك يمكننا ان نتحدث بشان العرض المقدم ل"لاجولا" نظرا الى انك مضطرة لمنحي الرد النهائي يوم السبت
- من المؤكد ان "ديف" واثق بان هذا العرض غير لائق و لاداعي للحديث عن ذلك و لكن الامر مجرد حجة ليس اكثر
- همهمت "ميج" قائلة :
- - اه ... اعتقد انني ساكون مشغولة اليوم بعد الظهر لكنني اردت فقط ان اشكرك على ما فعلته امس على الرغم من انني بللت قمبصك بدموعي
- رد "ديف" باصرار و بعض الضيق :
- - لا داعي للاعتذارات فقط دعيني احضر اليك يا "ميج"
- - لا اعتقد انها فكرة طيبة
- و اضافت في نفسها " انت تسبب لي الارباك ان لمساتك توقظ بداخلي رغبة عارمة و انا لا اريد ذلك على الاقل ليس الان لانني مازلت احمل طفل رجل اخر "
- اخذت "ميج" تبحث عن الكلمات المناسبة التي تستطيع من خلالها التعبير عن نواياها دون احداث أي سوء تفاهم
- - اعتقد ان ما حدث بيننا ... اقصد انني لا اريد مواجهة نفس الشئ ثانية . كان "ديف" جالسا في منزله على الاريكة بعد ان رجع لتوه من محل تنظيف الملابس هل يعترف لها انه جاهد كثيرا في تخفيف ما حدث بينهما ؟ ربما لاداعي لذلك و لكنه يود تخفيف وطاة ما حدث على "ميج"
- قال "ديف" و ه ينحني قليلا نحو الامام :
- - انا افهمك انا ايضا لم تنجح أي امراة في استمالتي و اعترف لك ان التجربة كانت صدمة .
- صاحت "ميج" و كانها تختنق :
- - ماذا ؟
- لقد اختار "ديف" التصرف الصحيح
- - يبدو ان الخط سئ انا اسمعك بالكاد
- -و لكن التليفون جيد كما انني لم احاول استمالتك
- - انا الذي طالما سمعت كلمات الاطراء و التملق حقا كنت دهشا من ان امراة رقيقة مثلك تصبح الى هذه الدرجة و مع ذلك كنت رائعة
- - انت اكثر اللاجال ادعاء!
- - كل شئ محتمل و اعتقد انه من الافضل لي الاختفاء بعض الوقت . همست "ميج" بعد ان شعرت بالاحباط فجاة :
- -هل ستذهب الى رحلة ؟
- - سارحل الى "نيويورك" يو الاربعاء فامامي الاعمال التي يجب تسويتها في "طوكيو" قبل الاسبوع القادم و ساعود لاصطحبك في الحفل الخيري يوم السبت الثانية كما وعدتك .
- ******
- و في هذا الموعد شعرت "ميج" بالندم فهي لا تحبذ الذهاب الى الحفلات الراقصة بخاصة عندما تذهب بدون مرافق لها فكرت "ميج" في ذلك و هي تنظر الى صورتها في المراة بعين ناقدة .
- قالت "اني " و هي جالسة على فراش "ميج" :
- -كفي عن ضبط شعرك انك رائعة لاتقلقي لقد وعد "ديف" بان يلحق بنا الى الحفل
- كان تمشيط شهؤها منظما و كان ماكياجها رائعا .... و نفس الشئ بالنسبة للثوب .... كان لونه ازرق يكشف عن كتفي "ميج" و كم كان هذا اللون يروقها و يبرز جمالها .
- ظلت "ميج" تتحرك امام المراة لتكشف عن اقل عيب في مظهرها و كانت تبدو نحيفة كما هي لمن يراها من الامام .
- - تماما مثل "سكاريت" يجب على ان اخفي ثوبي وراء الستار
- كان ثوب "اني" من الحرير و كانت تبدو رائعة و هي تضع قرطا ذهبيا يلمع في الضوء
- - انني اشعر بالخوف فهذا حفل الوادع بالنسبو لي انا احفظ دوري عن ظهر قلب و لكنني اخشى نسيان النص
- - هل يضايقك رؤية اصدقاء "تيد" القدامى ؟
- - لا بالتاكيد
- - هيا من المؤكد انك ستشعرين بتحسن عند رؤية "ديف"
- سارت "ميج" و هي ترتعش لانها لم تتناول أي طعام طوال النهار و ليس لانها سترى الرجل الذي حاولت عبثا عدم التفكير فيه 0
- اطفات "ميج" الانوار و خرجت بصحبة "اني " تجاه ترتيب الحفل لقد قضت شهورا طويلة تحاول تنسيقه و لكن النجاح ليس مؤكدا فهذا العمل الخيري يستقبل عددا كبيرا من كبار الشخصيات و هذا شئ ضروري لمساعدة السيدات الضعيفات و تقديم النصح لهن و بفضل هذا الحفل يمكنهن الحصول علىمبلغ كبير من اجلهن .
- قليل من النوادي في هذه المنطقة يمكنها ان تنافس روعة نادي "كرستلين كانتري" و فخامته اذ يتكون من ملعب كبير للجولف و مشين ملعبا للتنس و حمام سباحة و حمامات ساونا و قاعات للالعاب الرياضية كما ان به مطعما غاية في الفخامة و عددا من قاعات الاستقبال نعدة للمادب الضخمة الاضافة الى الحدائق الرائعة .
- كان حفل العشاء هائلا و يضاهي حقا مستوى المدعوين
- كانت الساعة العاشرة مساء و عدد المدعوين يصل الى ثلاثمائة و ثمانين شخصا ياكلون و يشربون و يرقصون على انغام اوركستيرا و عندئذ تنفست "اني" الصعداء لشعورها بنجاح الحفل فقد انهالت الشيكات التي تحمل مبالغ ضخمة من المال من المتبرعين
- بدات "ميج" تشعر بالغيرة من صدسقتها لدرجة انها لم تستكيع في النهايو الاحتفاظ بابتسامتها الطبيعية و لكن من الافضل لها ان تتماسك فهناك العديد من المدهوين يملؤون المكان حركة و حديثا كان لابد لها من رفض أي دعوة لاي حفلة راقصة
- - هل يمكنني الجلوس معك ؟
- كان هذا هو صوت "لاري" فاشارت له "ميج" للجلوس بجانبها بينما كان عدد كبير من الاشخاص يرقصون امامها
- - انه لم يحضر بعد
- اجابته "ميج" و هي تحاول اخفاء انزعاجها
- - لا
- فمنذ ساعة تقريبا و هي تجاهد في ابعاد صورة "ديف" عن مخيلتها انها حقا لاتعرف كيف تفسر تصرفاته او مشاعره
- - لقد اتصل بي من "سيتل"و قال لي ان رحلته تاخرت ساعتين
- قال "لاري"
- - نهم اذكر يوما تاخرت في شياغو حوالي احدى عشرة ساعة لقد طلبت مني "اني" الاهتمام بك لانها مشغولة هل تريدين الرقص قليلا ؟
- - اجابته ضاحكة :
- - اشكرك ستكون حقا مدعاة للسخرية
منتدى ليلاس
- جلس "لاري" يجاذبها اطراف الحديث حتى حضرت "اني" و هنا قام "لاري" ليلحق المدعوين بعد ان وعد "ميج" باصطحابها حتى منزلها .
- حاولت "ميج" الا تستسلم للقلق و اكدت لنفسها اكثر من مرة ان "ديف" لم يقصد تركها وحيدة ثم قامت لتذهب الى صالون السيدات و عندما عادت لاحظت وجود شخص يقف بظهره و لكن شكله بالنسبة مألوف لها ثم لاحظت انه يدير راسه جميع الاتجاهات بحثا عن شئ ما فهمست قائلة و هي سعيدة جدا لدرجة انها لم تستطيع ان تسيطر على نفسها :
- - "ديف"
- كان لديها اشياء كثيرة تود ان تحكيها له بالنسبة الى "لاجولا" فقد اكتشفت محلا للتبغ يباع فيه السجائر المستوردة التي يفضلها و هي تريد ان تسمع منه اذا كانت رحلته موفقة ام لا و اولا و اخيرا كانت تريد ان ترمي نفسها بين ذراعيه و لكن ذلك متسحيل و عندئذ تقدمت نحوه و هي تراقب نظرات من حولها من الفضوليين .
- فجاة شعرت بان الضغط الذي تشعر به في ظهرها و معدتها اختفى تماما و كانت قد ذهبت للطبيب في الاسبوع الماضي لتعرف ما بها و لكنه اكد لها عدم وجود أي اعراض مرضية لكن ما ان تلاقت نظراتها مع نظرات "ديف" حتى تلاشى الالم تماما .
- كانت تقف على بعد عشرة امتار منه و يفصل بينهما ععدد كبير من الاشخاص و لكنها – على الرغم من ذلك – لم تكن تتبين الا ابتسامته المشرقة و ايضا شعر بان وجودها وحدها هو الذي يسعده بعد هذه الايام الثمانية و اخذ يفكر و هو يقترل منها "ما الذي كان يمكن ان يفعله لو لم تقابله بهذه الابتسامة "
- بدا "ديف" مرهقا و هذا شئ طبيعي بعد هذه الساعات الطوال التي قضاها في الطائرة و الايام الطويلة الحافلة بالعمل الشاق هذا بالاضافة الى انتظاره لمدة ساعة على طريق المطار بينمت كان الرجال الشرطة يقومون بعملهم في اثر وقوع حادث على الطريق و لكنه على الرغم من كل ذلك – ما ان راى بريق عيني "ميج" الرائعتين حتى زال توتره و تلاشى تعبه كان لم يكن
- قال لها بحذر :
- - مساء الخير
- " جما لله انها تبدو سعيدة برؤيته " حدث نفسه فاجابته بتحفظ محاولة السيطرة على رغبتها المجنونة في الاقتراب منه :
- - كم انا سعيدة بعودتك كيف كانت الرحلة ؟
- - لقد انتهت و انا غير حزين لذلك ! و انت كيف قضيت هذا الاسبوع ؟
- قالت ضاحكة محاولة اخفاء ارتباكها :
- - رائع لقد حدثت اشياء كثيرة و اود طرح اسئلة كثيرة عليك بالنسبة للمركز التجاري فالمحادثات مازالت مستمرة و لدي موعد مع المسئولين الاسبوع القادم اذا كان لديك وقت يمكنك الحضور لتناول العشاء معي غدا فنتحدث عن هذه الامور ان نصائحه ضرورية جدا بالنسبو لي و فجاة حدثت نفسها " ربما يعتقد انني دهبت ابعد من اللازم "
- ظل "ديف" ينظر اليها اذن لقد اخطا في تقديره انها سعيدة بعودته لحاجتها اليه في بعض مشاكل العمل و لكن ما الذي كان يامله ؟
- اخرج "ديف" علبة سجائر من جيبه .... هل كان يعتقد انها ستتعلق برقبته ؟
- - هل وضعت خطه ما ؟
- ساله :
- - ليس بالضبط و لكن ......
- - هل انت قادرة على ذلك ؟ ثم .... سنتحدث عن ذلك فيما بعد .. اه "لاري" ... لقد لمحتك ترى كيف حال "اني" وسط هذه الجموع ؟
- انتهى الحديث بينهما تساءلت "ميج" و هي تنظر الى "ديف" ما الذي ضايقه ؟ و ما الذي يحاول تجاهله ؟ ربما شده هذا الحفل اكثر من حديثه معاها طلت "ميج" تنظر الى الرجلين كما لو كانت طفلة منبوذة من عالم الناضجين لقد اسيبت باحباط شديد نتيجة لبرودة "ديف"
- شعرت فجاة بالم في ظهرها و لم تجد اماها لان الا العروب نحو صالون السيدات حيث كانت سيدتان تقفان امام المراة و عندئذ اغلقت على نفسها اباب فجاة سمعت صوت "لوسي بيفنز " ينطق باسمها
- قالت "لوسي":
- -شئ منفر يا"فنيسا" لقد كانا معا في حفل زفاف "اني" حسن و لكن ...
- - هناك شئ اخر هل رايت كيف كانت تنظر اليه ؟
- - اه لقد ذكرت نفس الشئ عن "اديل" و "كلينتون" و بعد فترة علمت ان ذلك كان يرجع لضيق الحذاء ! قليس هناك شئ بين "ديف" و "ميج" انه مجرد صديق ل "تيد" وهو يشعر بالشفقة نحوها لقد قال ذلك لزوجي
- اذا كانت "لوسي" تدافع عن "ميج" فذلك بناء على حديث زوجها اذن "ديف" يشفق عليها ليس اكثر
- كم رهيب شعرت "ميج" فجاة بدوار غريب جعلها تتهاوى على ركبتيها .
نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 21-02-11, 08:57 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- الفصل التاسع
- خف الالم و لكنه ترك "ميج" لاهثة من المؤكد انه بعد هذه التقلصات و بعد كل المجهود الذي بذلته طوال اليوم سياتي الطفل مبكرا عن موعده الكبيعي و عندئذ شعرت "ميج" بالخوف
- حاولت السيطرة على نفسها و بدات تضبط شعرها ثم فتحت الباب بهدوء و قررت الا تقول ل"لوسي" انها سمعت شيئا من حديثها كما انه من الافضل ايضا عدم التفكير في ذلك نهائيا و الحق ان "لوسي" لم ترتكب أي خطا في حقا و لكنها ردت فقط كلمات زوجها
- خرجت "ميج" من صالون السيدات و هي تبتسم بشجاعة و عندما راها "ديف" لم يشعر بالاضطراب فقد كان بصحبة "لاري" و "بيفنز" و رجلين اخرين لا يععرفهما
- نظر "ديف" اليها في برود و لامبالاة ثم استدار نحو محدثه ليجيب عن سؤاله ان "ميج" تشعر بشجاعتها على وشك التدمير ربما تكشف في الصباح عندما تستيقظ ان الامر لم يكن سوى كابوس رهيب !
- اختفت "ميج" بين المدعوين بحثا عن "اني" و عندئذ لاحظت ان صديقتها تقف على المسرح اذن فالوصول اليها مستحيل
منتدى ليلاس
- ظهر "لاري" فجاة وراءها و هو يقول :
- - انا على المائدة هناك يا "ميج"
- - اعرف و لكنني ابحث عن زوجتك هل يضايقك بحثي عنها انها .....
- فجاة شعرت "ميج" بالم رهيب في ظهرها لدرجة انها لم تستطسع التماسك فتشبثت بذراعي "لاري" الذي همس قائلا و هو يمسك بها :
- - يالهي
منتدى ليلاس
- بدات "ميج" تشعر بانها لاتسمع اصوات المحيطين بها و ان الالم ينتشر في ظهرها بسرعة شديدة و لكنها هدات بعض الشئ و خففت قبضتها عن ذراعي "لاري" ثم قالت :
- - انني على ما يرام هل يمكنك مناداة "اني" ؟ اريد ان اقول لها كلمتين فقط
- لحق "ديف" ب"لاري" فورا و كان منذ لحظة واحدة يشعر بخيبة امل بجانب شعوره بالغضب لتجاهله "ميج" بهذه الطريقة الفظة ثم حقد على نفسه اكثر عندما لاحظ شحوب وجهها حقا كان القلق يستبد به على الرغم من محاولته السيطرة على نفسه
- -ماذا حدث ؟
- همست "ميج" قائلة :
- - اريد العودة الى منزلي و لكنني اود الحديث الى "اني" اولا لاخبرها بذلك قال"لاري" و هو يتنفس الصعداء عندما عهد بمسئولية "ميج" الى شخص اخر :
- - ساخبرها انا بذلك لاتنزعجي نفسك
- تدخل "ديف" في الحديث قائلا :
- - هل ل"ميج" معطف هنا ؟
- فاجابته دون ان تنظر اليه :
- نعم
- - حسن لنذهب الان
- بدا وجه "ميج" صارما و هي تحاول اخفاء ضيقها بينما كان "ديف" يحاول افساح الطريق امامها وسط هذه الجموه تناولت "ميج" معطفها بينما ذهب "ديف" لاحضار سيارته
- - من فضلك اريدك ان ترافقني فقط الى المنزل لاحضر حقيبتي التي اعددتها ثم استقل سيارة اجرة للذهاب الى المستشفى اعتقد انك ذلك لن يضايقك كثيرا
- ربما يضيق بهذه الخدمة و لكنها مضطرة لطلب ذلك منه مادام هو مرافقها في الحفل
- قال "ديف" و هو يفتح باب السيارة لها :
- - لن تذهبي الى المستشفى وحدك
- - انني قادرة على ذلك و كنت انوي منذ البداية الاستعانة وحدي بسيارة اجرة
- ساد صمت رهيب بينهما حتى غادر "ديف" ممر النادي و الحق ان ذلك الصمت كان افضل كثيرا من أي حديث بينهما فكلما كان احدهما يوجه أي كلمة للاخر اثناء الحفل كان الام يزادا حدة بينهما
- - انني لست شخصا غريبا اسادعك في الوصول الى المستشفى يا "ميج" و لكنني .....
- - نعم شخص ما يشقف على اشكرك كثيرا و لكن لاداعي لشفقتك هذه
- - ما الذي تقصدينه بهذا الحديث ؟
- - لا شئ انت ......... اه .........
- هاجمها الالم مرة ثانية فمنعها من الكلام عضت "ميج" شفتيها و اغمضت عينيها محاولة تذكر نصيحة الطبيب التنفس بعمق و على فترات محددة لاحظ "ديف"صوت انفاسها فحول عينه عن الطريق ان "ميج" تعاني الالم بشدة
- امسك "ديف" بيدها التي تضعها على بطنها و هو يغير طريقه فمن الافضل الان الذهاب فورا الى المسشفى فقد كانت فكرة عجزه عن القيام بالاسعاف اللازم لها تملؤه رعبا و خوفا
- استند "ديف" الى الزجاج النافذه و هو يجلس في قاعة الانتظار في المستشفى كانت الساعة حوالي الرابعة صباحت و كان يخشى مجرد اغماض عينه حتى يذهب في النوم و هو لم يكن قد نام لمدة اربع و عشرين ساعة
- كان جفناه ثقيلين مرر "ديف" اصابعه بين خصلات شعره ربما من الافضل له الذهاب لتدخين سيجارة و لكنه لايجد الشجاعة الكافية للابتعاد و رفض العودة لقد اصطحب "ميج" الى هنا منذ خمس ساعات و رفض العودة الى منزله منذ ذلك الوقت
- و كانت "ميج" قد قالت له بكل بساطة قبل ان تذهب مع الممرضة
- - اشكرك لاصطحابي الى هنا
- انه يجهل تماما ما تنتظره او ما تريده و لكن ما ان اغلق باب المصعد عليها حتى جن جنونه لشعوره بانها ربما تريده بجانبها
- انهاحقا مهمة جدا في حياته فهو يرى عينيها الخضراوين دائما منذ سبع سنوات طلت صورتها محفورة في خياله و هي تبتسم في اشراقة رائعة و طوال السنوات الماضية و هو يعاني الرغبة و القلق و احساسا رهيبا بالذنب فياله من رجل سئ لمجرد تفكيره في زوجة صديقه و كم كان هذا الشعور يملؤه رعبا
- في البدايه اعتبر هذا الاحساس مجرد رغبة شهوانية فسن السابعة و العشرين لا تسبب لصاحبها الا المشاكل و وفقا لمشروعات اسرته لايمكنه ان يفكر في أي امراة قبل بلوغه الثلاثين من عمره و كان لابد له من احترام هذا الراي و لكن سرعان ما تعلقت الامور
- و تازمت و ذلك لانه اصبح يتقابل مع "تيد" كثيرا و هكذا كان معرضا دائما لرؤية "ميج" و كلما راها شعر بحبه يزاداد فقد كانت دافئة و ضاحكة و طبيعية و تهتم كثيرا بمشكلات غيرها و كانت قادرة دائما على نشر البهجة و السرور عندما يتوحه أي شخص لزيارتها
- و على الرغم من ان شعورها بخيبة امل في زوجها "تيد" لم يكن خافيا على الجميع الا انه لم يفكر قط في اعترافه بحبه لها و ظل طوال اربع سنوات يجاهد في معاملة "ميج" كاخت له على الاقل هذا ما كان يحاول تاكيده للجميه و هو من اوئل الانس الذين اكتشفوا فشل زواج "تيد" و "ميج" بعد ان اصبح "تيد" يتغيب كثيرا عن منزله
- و اصبح يولي عمله اهتمامه الاول و قد حاول "ديف" عبثا ان يفهم صديقع ان زواجه اصبح مهددا بالانهيار اذا لم يوجه بعض اهتمامه نحو زوجته و لكن "تيد" لم يهتم بذلك و بعد حوالي عامين قال "تيد " لصديقه انه يرفض الحديث معه بشان حياته الزوجية كما اضاف قائلا له :
- - ما السبب الذي يجعلك تهتم بحياتي الى هذا الحد ؟
- ربما كان قد اكتشف المشاعر التي تحرك "ديف" و لكنه لم يظهر ذلك و ظل واثقا به و مقابل ذلك قدر "ديف" هذا التصرف من قبل "تيد" و لكنه لم يكن يحتمل – على الرغم من ذلك – رؤية سعادة "ميج" و سرورها يتلاشيان
- و في كل مرة يجتمع خلالها من الزوجين كان يوجه اعتراضه ل"تيد" لتدميره سعادة زوجته و يوجه اعتراضه ل"ميج" لترك نفسها لهذا التدمير و في النهاية فضل "ديف" الابتعاد عن هذه المراة التي لن يتمكن من الحصول عليها
- - السيدة "ريز" ؟ اه ... السيد "ايليوت" ؟
- رفع "ديف" رأسه نحو الممرضة التي كانت تناديه باخبارها منذ حوالي ساعتين
- - هل تريد القاء نظرة على الطفل ؟
- ردد "ديف" دهشا و هو يحاول النهوض من مكانه بصعوبهة :
- - الطفل ؟
- - طفلة صغيرة
- سيطر الرعب فجاة على "ديف" الذي همهم قائلا :
- - و "ميج" كيف حالها ؟
- - انها على ما يرام و هي نائمة الان
- - ادك الا اوقظها و لكنني اريد رؤيتها
- ابتسمت الممرشة و هي تتفحص وجه "ديف" المرهق و شعر ذقنه الذي بدا في الظهور و قميصه المفتوح فقد ترك"ديف" السترة و رباط العنق على المقعد الخلفي لسيارته
- - حسنم و لكن عليك بعد ذلك العودة الى منزلك لتنال قسطا من الراحة صراحة انت في حالة اسوا من جميع الاباء المجودين الان.
- بدون ان تطلب منه تفسيرا فهمت السيدة على الفور مدى اهتمامه ب"ميج" فقد ظلت تراقبه طوال الليل و هو يقطع الغرفة جيئة و ذهابا و كان قد اكد لها من قبل انه مجرد صديق للعائلة
- سبقته لممرضة في الممر بهدوء ثم توقفت امام غرفة "ميج" ووضعت يدها على ذراعه و هي تهمس قائلة :
- - انها تشتغل الفراش الملاصق للنافذة سأنتظرك هنا
- تسلل "ديف" داخل الغرفة المظلمة و اقترب من فراش "ميج" ليجدها نائمة على ظهرها بينما وجهها نحوه و كانت ذراعها اليسرى قريبة من خدها و حول معصمها توجد ضمادة بيضاء من البلاستيك كانت انفاسها منتظمة و بدت هادئة بينما كانت خصلات شعرها تتناثر حول وجهها فكر "ديف" كيف يمكنه ان يتحدث معها في الغد ؟ هل يتحدثان معا كحبيبين ؟ ام يتحدث معها كمستشار لها في اعمالها ؟
- ربما يكون تفكيرها فيه محصورا في مجال مشاكل العمل فقط ؟
- هز "ديف" راسه محاولا ابعاد هذه الاسئلة عن ذهنه ثم انحنى نحوها ليقبل جبينها
- نظر "ديف" عبر الفاصل الزجاجي ليرى الطفلة ثم رحل و هو ينوي الاستسلام للنوم لمدة اثنتى عشرة ساعة .
- ********
- - يمكنك تسميتها "كورا كولين" على اسم عمة ابيك ؟
- كانت "ميج" تستند الى الوسادة و هي تستمع الى نصائح والدتها و ارشاداتها عبر التليفون
- - او "بريدجت" على اسم خالتك يا " ميج" ؟
- - انني اريد لطفلتي اسما خاصا بها ما رايك في "ربيكا ان" ؟
- - انه اسم الامدون الان في بطاقة المواليد نهم هو اسم " ربيكا و الان حان موعد الرضاعة
- - هل هذه مجردة حجة لانتهاء الحديث ؟
- نظرت "ميج" الى الراس الصغير ذي الشعر القليل الذي ينام بجانبها ثم ضحكت قائلة :
- - بالضبط يا امي ان الجدات متعبات جدا هذا شئ معروف
- - كم اتحرق شوقا برؤيتها ! ساكون لديك يوم الاربعاء اهتمي بنفسك يا عزيزتي
- وضعت " ميج" السماعة و استراحت في الفراش لقد نسيت كل شئ فور ان تاملت ابنتها بين ذراعيها لقد بدات "ربيكا " تكيف نفسها مع غدائها الجيدي كانت طفلة رقيقة و رائعة في نظر والدتها اخذت "ميج" تتفحصها جيدا حتى تتاكد من سلامتها انها حقا طفلة ررائعة همست "ميج" لطفلتها :
- - اتعرفين يا عزيزتي انه لا يوجد غيرك و غيري في عالمنا و مع ذلك سيكون كل شئ على ما يرام
- ثم اضافت لنفيها " هذا ما تمناه"
- عندما اخذت الممرضة "ربيكا" من "ميج" ظلت "ميج" تتحرك جيئة ذهابا في الممر اكثر من ثلاث مرات ثم استسلمت بعد ذلك للنوم حتى موعد العشاء
- كانت "اني" قد احضرت باقة من الورد لصديقتها ثم اتصلت بها بعد ذلك اصناء تناولها طعام الفطور و قالت لها :
- - تبدين غريبة هل انت على ما يرام ؟
- - نعم نعم
- القت "ميج" براسها الى الخف و اخذت تحملق في سقف الغرفة ثم قالت :
- - اتعرفين يا "اني " ؟ اشعر باكتئاب رهيب ربما يكون بدون سبب ان طفلتي وائعة و انا على ما يرام و استطيع ان اطعمها ........
- تنفست "ميج" بعمق فقالت "اني" :
- - و بعد ذلك ؟
- - يجب على اتصال بهذا الغبي في هذا المصرف لتاجيل موعدي معه لانه لابد لى اولا من مقابلة المشتري ان الحديث عن هذا الرجل يزعجني كثيرا اريد ان اتنحنح و لكنني اشعر بالالم لذلك ..... يالهي
- - "ميج" يجب ان تخبري الطبيب بذلك لابد انك تعانين الاكتئاب الذي يصيب السيدات عقب الوضع
- - لا ليس بعد .....
- كان المنظر من الخارج غير مشجع فلا توجد اشجار او شاطئ فقط سيارات و اشخاص
- - هل تريدين ان احضر اليك هذا المساء ؟
- - لا و لكنني ساختطفك من "لاري" إذا هل يمكنك الحضور الى في الصباح
- - بالتاكيد
- - رائع ساتصل بك فيما بعد لاحدد لك الموعد
- عندما وضعت "ميج" السماعة نظرت عبر زجاج النافذة و ازدادت دقات قلبها سرعة لقد رات لتوها سيارة بنية اللون و لكن "ديف" ليس الشخص الوحيد الذي يمتلك سيارة بهذا اللون
- - قبل لي انني استطيع الدخول .....
- كان يقف امامها بسترته المفتوحة و يداه في جيبي سرواله و كان ضوء النهار يعطي بريقا اخاذا لخصلات شعره الاشقر
- - كيف حالك ؟
- شدت "ميج" الغطاء حتى عنقها و لكن يالها من حركة غبية فان ملابس المستشفى محتشمة جدا و مع ذلك تشعر دائما انها مجردة من ملابسها عندما يتاملها "ديف"
- لم تكن "ميج" تتوقع قدومه مبكرا و قد حاولت كثيرا منذ استيقاظها ان تبعده عن تفكيرها
- - اشعر .... ببعض الضيق
- - لماذا ؟
- حولت "ميج" عينها عنه
- -اه ..... كان يجب على الاتصال بك لاشكرك على ما فعلته من اجلي
- - و لكنك فعلت ذلك
- قطبت "ميج" ما بين عينيها
- اعرف انك كنت تفضل العودة الى بعد هذه الرحلة بدلا من ذهابك الى النادي و مع ذلك لا اظن انني وجعت لك الشكر لازعاجك الى هذا الحد ..... هل رايت "ربيكا" ؟ ابنتي اذا اردت يمكنني ان اذهب معك لرؤيتها
- لم تكن تريد ان يخيم الصمت في الغرفة فالتوتر مؤكد بينهما و هي لا تريد ان تزيد حدة سوء التفاهم بينهما
- - ليس الان ربما فيما بعد
- ثم جذب كرسيا ليجلس بجانبها :
- - فانا متعجل الان ..... لدي موعد عمل و لكنني اريد توضيح نقطة ما معك لقد رددت امس مرتين نفس الجملة و هي امك لست بحاجة الى شفقتي فما الذي كنت تقصدينه اذن ؟
- بدت "ميج" مرتبكة و كاتسى وجهها بالحمرة
- - لا اريد ان اتحدث في ذلك
- و لكن "ديف" احتج قائلا :
- - لا يا "ميج" من اين اتيت بهذه الفكرة ؟
منتدى ليلاس
- - لاداعي لذلك
- لو كانت الظروف مختلفة لدفعت "ميج" عن نفسها بقوة و لكن الارتباك يسيطر عليها بشدة
- - هل يمكنك تاجيل هذا الحديث الى يوم اخر ؟
- - لن ابرح المكان قبل ان تفسري لي الموقف
منتدى ليلاس
- - ليس هناك تفسير كما انك على موعد ........
- - لو اقتضى الامر فساتخلى عن الموعد و الان ارجوك افصحي لي عما يدور في راسك
- ياله من عناد ! لماذا لم يحضر اليها بابتسامته المشرقة ليبدد كل هذا القلق ؟ بصداقته على الاقل ؟
- اخيرا استسبمت "ميج" و ذكرت له بايجاز الحديث الذي دار سمتعته يدور بين "لوسي" و "فانيسيا" و عندما من حديثها شعرت بمدى غبائها
- قال "ديف" دهشا :
- - و هل الشفقة ممنوعة ؟ الحقيقة انني اشعر بالمسئولية تجاه كل ما حدث لك فلو كنت قبلت مشاركة "تيد" في مشروعه لكان الامر تغير و ما كان "تيد" اهمل دفع التامين و ما كنت تعرضت لمثل هذه المشاكل
- فكرت "ميج" في حزن انها شفقة و احساس بالذنب
- - الهذا السبب فكرت في مساعدتي ؟ اذن لقد هيات نقسك لمساعدتي مضطرا
- ارتبك "ديف" لاسلوبه في توضيح الامور و اضاف قائلا :
- - اردت حماية مصالحك و عندما اطلعت على ملفاتك تاكد لي احجتك الي و قررت تكريس كل وقتي لك كان عليك معرفة كل شئ
- تفحصته "ميج" في تحد اذن فقد اضاع وقته فقط ليساعدها في حيرتها !
- " كان عليك معرفة كل شئ" هذا ما قاله لها لقد حاول ان يعرفها مشاعر وردود افعال المراة عندما يقارب منها الرجل هل كان ذلك ايضا ضمن المسئولية ؟
- - هل كان لزما عليك ان تعلمني كل شئ ؟ حتى في المجالات المختلفة تماما عن مجال العمل .؟
- - كان يجب على ان اعلمك كل ما لا تعلمينه
- - كل ما لا اعلمه وفقا لرأيك ؟
- شعر "ديف" بانه اخفق في حديثه .. لم يكن ينوي ازعاجها و لكن ! ....
- هناك شئ ما غير واضح
- اضافت "ميج" في هدوء :
- - لقد كنت حملا ضخما على عاتقك اقدم لك اعتذراي و الان عليك ان تحرر نفسك من هذا العمل الخيري ؟
- مد "ديف" يديه نحوها و لكنها تراجعت الى الوراء على الرغم من الاحساس الذي يسيطر عليها و يدفعها نحوه
- - لاداعي لان تكلف نفسك عناء هذا الشعور بالذنب لقد قيل لي في يوما ما انك ترغب في ثروتي و انك تريد الوصول الى هدف ما و الان عرفت انك تبحث عن المغفرة اذن اعتبر نفسك قد تخلصت من ذنبك يا "ديفيد"
- اجاب "ديف" غاضبا :
- - من أي شئ ؟ انا لا اعرف عن أي شئ تتحدثين ؟
- - لقد تاخر الوقت و عليك اللحاق بموعدك الان
- - غفر ذنبي ام فصلت من العمل لديك ؟ ياله من كرم يا "ميج" تستمعين لما يقال عني و ترفضين الاستماع الى تفسيري
- ظل "ديف" يتفحصها طويلا انه لا يعرف الان حقيقة شعوره و لكن الوقت لا يسمح بتفسيؤ الامور فهي غير مستعدة للاستماع اليه
- قال "ديف" في النهاية ببرود :
- - لقد تركت شيئا للطفلة في مكتب الممرضة كما تركت ايضا رقم تليفون موثق العقود الخاص بي في حالة اضطرارك لبيع المركز التجاري من الافضل ل ك قرءة العقود قبل توقيعها .. و الان اعتمي بنفسك !
- ثم غادر الغرفة دون ان يضيف كلمة اخرى نه حقا يرغبها اكثر من أي وقت مضى و لكن ذلك ليس كافيا
- و قبل أيي شئ يجب عليها طرد هذه الوساوس من راسها
- ان "ديف" يحبها من كل قلبه و سيظل يحبها الى الابد
- كان الوقت يقترب من منتصف الليل و كانت "ميج" لا تزال تحملق في سقف الغرفة
- لقد ولدت طفلة "تيد" منذ اربع و عشرين ساعة "تيد" ..... هذا الرجل الذي تحاول تخيل صورته و الذي كانت تحبه في يوم ما و مع ذلك لابد لها من الاحتفاظ بذكرى ووالد طفلتها و لكن ضورة "ديف" فقط هي التي تمثل دائما امامها كم تعاني كثيرا لرحيله بعيدا عنها فجاة امسكت " ميج" بخاتم الزواج و نزعته من اصيعها ببطء شديد .
- نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 21-02-11, 10:52 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187850
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: انكوى قلبي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انكوى قلبي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الاجزاء غايه في الروعه تسلم ايدك اختي
بانتضارك لاتتاخري علينا

 
 

 

عرض البوم صور انكوى قلبي   رد مع اقتباس
قديم 22-02-11, 10:07 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- الفصل العاشر
- كان رذاذ المطر يغطي النافذة و يحول دون رؤية منظر الاشجار عن بعد
- جلست "ميج" على الاريكة بجانب "ريبكا" التي كانت تنام نوما عميقا انها تعيش لان حياه هادئة كما لو كانت تبدا من جديد
- القت نظرة على التليفون فمنذ عودتها من المستشفى لم تتحدث الى "ديف" سوى مرة واحدة و كان يرد عليها كالتائه قائلا :
- - اشكرك على اخباري بعودتك الى المنزل سامر عليك خلال الايام القادمة لارى طفلتك
- اسرعت "ميج" عندئذ بانهاء الحديث للاحتفاظ بكرامتها لقد وضعت الطفلة و اعمالها على وشك التسوية الان اذن لم تعد تشتغل المقام الاول في حياته كما كانت و بذلك ستفتر علاقتهما كثيرا
- *******
- - ماذا تقولين يا عزيزتي
- -لا شئ فقط افكر بصوت عال
كانت "مارجريت فلاهرتي" تحمل حفيدتها بين ذراعيها و كانت تحمل ابنتها تمام منذ عدة سنوات مضت فتحت "ربيكا" عينيها و اخذت تمص اصابعها فاخذتها "ميج" بحنان شديد و ظلت تنظر اليها
- ساقوم بعدة اتصالات بعد الرضاعة فلابد لي من مقابلة بعض الاشخاص يوم الاثنين او الثلاثاء قبل بيع الممتلكات
- - هل سيصحبك "ديف" ؟ امنى ان اراه خلال فرة اقامتي هنا
- كانت "مارجريت "تعد الطعام لحفيدتها ف"ميج" لا تشبع ابنتها بما فيه الكفاية عن طريق الرضاعة الطبيعية
- احتضنت "ميج" طفلتها و قربتها من صدرها بدون ان تجيب عن سؤال والدتها فهى لم تذكر قط أي شئ عن الحالة المادية امام اسرتها
- و من الطبيعي اذن ان تشعر والدتها بالقلق عليها
- - انه مشغول اذن ان تشعر والدتها بالقلق عليها

- الن يذهب معك ؟ الن اراه ؟

- - اظن ذلك

- وضعت "مارجريت" زجاجة الرضاعة بجانب ابنتها ثم اخذت تتاملها بحنو و كانت "ميج" تربت على ظهر "ربيكا" بهدوء شديد بينما كانت تركز نظرتها على الصورة الموضوعة بجانب المدفاة و كانت تجمع "تيد" و "ديف" قالت "مارجريت" بلطف :

- - انت تفتقدينه ؟
منتدى ليلاس
- - نعم كثيرا

- اجابت عن سؤالها و لكن الحديث لم يكن عن نفس الرجل ........

- عادت "مارجريت" الى منزلها بعد اسبوعين بعد ان ساعدت ابنتها في العناية بالطفلة و كانت "ميج" طوال هذين الاسبوعين لاتهتم الا بطفلتها و منزلها و اعمال و الحياكة و كان يمكنها ان تظل هكذا الى الابد لولا انتظار "ديف" لبسكويت زبد الفول السوداني توالت الاسابيع و انتهى شهر اكتوبر ( تشرين الاول ) و جاء شهر نوفمبر ( تشرين الثاني) و "ديف" غير موجود كالعادة و مع ذلك لم تغب صورته عن مخيلة "ميج" و لم تغب اثار وجوده الدافئ و ثقته الشديدة بنفسه التي نجح في نقلها اليها مما جعلها تواجه بعض الرجال امثال "كالدويل" الذي كان يرغب في تجريدها من ممتلكاتها ثم زج بها في السجن.

- و كان في كل مرة يتقابل نعها يوجه لها التهديدات المختلفة و لكنها تريد تخفيض قيمة الفوائد في النهاية او لا ؟

- - بو كان المشتري يهتم حقا بشاء الارض يمكنه تحمل القرض او تمويله و بذلك يسدد لنا اموالنا و ذلك لان المصرف لاينوي خفض ارباحه مهما حدث
فاكدت "ميج" ان "كينكايد" المشتري له افكار كثيرة و يمكنه تحقيقها لذلك يجب عليها الا تضغط عليه
و بعد اسبوعين من المفاوضات قرر انه من الضروري ان يكتقي المصرف بنفسه معقوله من الفوائد حتى يمكن لجميع الاطراف الاستفادة من الواقع .
و اخبرته "ميج" في النهاية :
- انها افضل وسيلة لانهاء هذه القضية و اذا وافقت على ذلك يمكنك الحصول على الفوائد المتاخر في نهاية هذا الشهر
- سأفكر في الامر
- الان ؟
- حسن .... ان الساعة الثالثة و .....
- ان السيد "كينكايد" ينوي التغيب لمدة عدة ايام و من المؤكد ان الجميع سيشعرون بالراحة اذا ما انتهى الامر اليوم انه على وشك الرحيل غدا
اخذ "كالدويل" ينقل نظراته بين "ميج"و التليفون
- حسن ..... اين يمكنني الاتصال بك ؟
- - ساتصل بك بنفسي ..... في الساعة الرابعة مساء
- ثم قامت"ميج" بدون ان تنتظر اجابته و كانت قد عادت الى رشاقتها السابقة و ها هي ترتدي زيا من قطعتين انيقا جدا و حذاء ذا كعب عال و عندما صافحها "كالدويل" و اسك بيدها شعرت بانها اصبحت كالسيدات الاعمال هذا على الرغم من انها كانت ترتجف من داخلها و كانت تشعر ايضا بخوف شديد تجاه برود "كينكايد" فقد دعاها لتناول العشاء معه و كان رقيقا و لطيفا معها و لكنها لم تشعر بميل نحوه على الرغم من جاذبيته مثلما كان يؤثر فيها "ديف"
- و ها هي تحرز نقطا كثيرا لمصلحة عملها امام "كالدويل" لابد ان "ديف" سيفخر بها كثيرا عندما يعلم بذلك .....
- نعم ..... دائما "ديف" ..ز انها لا تستطيع ابعاده نهائيا عن تفكيرها .
- و كم ازعجتها عملية البيع هذه لقاءات في المصرف لقاءات مع "كينكايد" و مع موثق العقود
- و بين هذه اللقاءات كان عليها مراجعة حسابتها و مناقشة المسئول عن اعمال ترميم بعض العقارات .
- و مما زاد الامور تعقيدا ظهور مجموعة استثمار في "هيموستن " و كان عرضها جذابا بالمقارنة بعرض "كينكايد" و لكنها نجحت في تاجيل القرار حتى بداية شهر ديسمبر (كانون الاول)
- قالت "ميج" لصديقتها "اني" :
- - لابد لي من اعلان قراري غدا و لكن بد اجيب ؟
- جابتها "اني" و هي تتشمم راحة المرق على النار :
- - انا افضل اختيارالعرض الذي يفيدني .
- - لو كان الامر سهلا كما تتخيلين .....
- كانت"ميج" تنظف ملابس طفبتها و هي ترتدي سروالا من الجينز و قميصا واسعا و تعقد شعرها في جديلة
- - هنالك مشاكل دائمة مع العقارات التي لم تكتمل بناؤها و......
- و استرسلت "ميج" في التفسيرات الامور ل صديقتها التي دهشت كثيرا لسماع هذا الحديث
- - لقد ضايقتك أليس كذلك ؟ سافكر في الامر فيما بعد هل تريدينتناول كوب من العصير ؟ ساذهب للاطمئان على حا "ربيكا ثم اعود اليك انني جائعة جدا و انت ؟
- - لقد فتحت رائحة المرق شهيتي
- عندما عادت"ميج" الى صديقتها كانت لا تزال تتناول العسر فابتسمت "ميج" عندما اصبحت خشنة الطباع كما انها ورثت عن امها ابتسامتها الرائعة .
- - هل تريدين قليلا من السلطة ؟
- - بالتاكيد و ساقوم باعدادها بنفسي ..ز و كلن هل سالت "ديف" عن رايه فيما يتعلق بامر البيع ؟
- - انت تعرفين انني لا اره الان
- قالت "اني" و هي تقطع اوراق الخس :
- - يمكنك الاتصال به من المؤكد انه يريد سماع اخبارك
- - انه متمسك بك و الا فما الذي اجبره على قضاء ليلة ولادة "ربيكا" في المستشفى فكري في الامر جيدا
- و كانت "ميج" قد عرفت هذه الاخبار من "ديف" نفسه عندما تقابلت معه في المستشفى كما علمت منه انه اسل باقة من الورد الى الممرشة لعنايتها ب"ميج" و لكن "ميج" ركزت تفكيرها كله في مسالة الاحساس بالذنب و مع ذلك لم تستطيع نسيان ذكرى قبلاته الرائعة
- تجهم وجه "ميج" و قالت :
- - لنتناول غدائنا اذن ؟
- و الحق انها كانت تتحرق شوقا لرؤية "ديف" فور الحديث عنه و تتحرق شوقا كذلك لسماع صوته و الاقتراب منه فلم يمر يوم واحد بدون ان تذكره و تشعر بالقلق عليه انها تفتقده بشدة في هذه اللحظة سمعت ونين التليفون :
- -هيا اخدمي نفسك في تناول السلطة و ساذهب انا لارد على التليفون ... الو ؟
منتدى ليلاس
- اجابها صوت قوي و متردد في ان واحد :
- صباح الخير
- ازدادت سرعة دقات قلب "ميج" و ارتعشت فاستندت الى حافة المنضدة الخشبية ........ لم تكن تتخيل فط ان "ديف" سيتصل بها ثانية
- - لن اعطلك كثيرا يا "ميج" . لفد سمعت انك تلقيت عرضا جديدا للشراء .... اذا كنت بحاجة الى راي محايد فانا مستعد للحديث معك
- انزعجت "ميج" لوجود "اني" في هذه اللحظة و عجزت عن التصرف و لكنها اجابته بدون تفكير :
- - لقد قلت من قبل انني استطيع الاستغناء عن مساعدتك ..
- حقا انا اقدر عرضك هذا يا "ديف" و لكنني استطيع التصرف وحدي
- - حسن الى اللقاء
- فوجئت "ميج" برد فعله و ظلت تنظر الى السماعة في يدها عندما صاحت "اني":
- - شئ لا يصدقه عقل ! لقد كنت تنتظرين مكالمته بفارغ الصبر و الان تطلبين منه الابتعاد عنك بهذه الطريقة
- اعترضت "ميج" قائلة بضعف شديد :
- - لا لم اكن انتظر مكالمته
- ثم حاولت الهروب من نظرات صديقتها و قالت لها :
- - كما انني لا اعرف ماذا يريد
- - لقد سمعته كان يريد مساعدتك
- -و لكنني لست بحاجة اليه في هذا الامر
- - في رأيي لقد قام هو بالخطوة الاولى و لكنك عاملته بعنف و تتظاهرين بانه مجرد صديق بالنسبة لك اذا كنت حقا تتمسكين به اذن الكرة في ملعبك الان
- و في اليوم التالي كانت "ميج" على مقربة من مكتب "ديف" بعد ان اقتنعت براي "اني" كان الجو باردا و الهواء يطير خصلات شعرها الاسود فرفعت "ميج" ياقة الجاكيت و ضيطت مىبسها و وراءها كانت مياه الفسقية الحجرية تحت صوتا كانه شلال بينما يبو مبنى الشركة كانه يلمع تحت ضوء الشمس هنا في هذا المكان يقضي "ديف" طوال يومه
- كانت "ميج" قد اتصلت به تليفونيا من مكان قريب فحدد لها "ديف" موعدا للقائه بعد خمس عشر دقيقة
- اخذت "ميج" تقطع الرخام الابيض المحيط بالفسقية جيئة و ذهابا لقد انتهت اخيرا من تسوية اعمال "لاجولا" و كم هي راضية عن نفسها و فخور بها الان لها كل شئ سهل المنال مما جعلها تتصل ب"ديف" و لكن ترى كيف سيقابلها ؟
- انها تحلم باقترابه منها و تامله لها في شوق و تقبيله لها حتى تتوقف انفاسها و لكن ذلك شئ غير حقيقي الى الان !
- و فجاة نسيت "ميج" كل ما حضرته في ذهنها لتقوله له و ها هي تراه اولا و هو يسرع الخطى خارجا من المبنى كان ..... نعم انه حقا مهيب و جذاب الى درجة كبيرة جدا طويل القامة انيق الملبس وسيم الملامح اقتراب منها"ديف" اخيرا وهو يضع يديه في جيبي سرواله ثم قال في ابتسامة :
- - صباح الخير يا "ميج" هل هناك شئ مهم تريدين قوله لي ؟
- اجابته "ميج" و هي تبحث عن كلماتها في ارتباك :
- - نعم لقد خرج "كالدويل" من حياتي و لن اتحدث معه ثانية بعد ان يعطيني توقيعه في الاسبوع المقبل
- هدأت نظرات"ديف" بعض الشئ و لكنه لا يزال حذرا
- - هل لديك وقت لتناول كوب من العصير ؟ حتى تستطيعي سرد التفاصيل لى على الاقل
- مظرت "ميج" الى ساعة يدها كانت حوالي الخامسة و المربية الخاصة ب"ربيكا" ستظل بجانبها حتى السادسة و النصف ....
- - بسرعة اذن
- امسك "ديف" بذراعها و جذبها بقوة هادئة كم كانت تخشى لا مبالاته و لكنها لا تشعر بالقلق تجاه أي شئ ..... اما بالنسبة للصدقة .....
- - هل يلائمك هذا المكان ؟
- اومات"ميج" براسها موافقة
- كان منتدى ال"ساندربار" مزينا كانه قطعة من سفينه و مزودا بكراسي ضخمة من الجلد الاحمر و من الطبيعي ان يلقيكثيرا من رجال الاعمال في هذا المكان و ان كان الوقت الان لا يسمح بذلك فبدا المنتدى هادئا
- جلس "ديف"و "ميج" و طلبا من النادل كوبين من الشاي الصيني و بعض الفطائر
- اشعل "ديف" سيجارته بينما اندفعت "ميج" تسرد له ما حدث بالتفصيل محاولة اخفاء ميلها الشديد اليه
- - اذن كان "كينكايد" مستعدا للتوقيع عندما تلقيت عرضا من مجموعة "هيوستن" ؟
- استراح "ديف" في مكانه ليتمكن من تامل وجه "ميج" في ضوء ال"ابجورة" النحاسية الصغيرة و الحق انها كانت تبدوا عصبية على الرغم من هدوئها المصطنع و هو لم يجاول بذل ادنى مجهود ليساعدها على ازاحة هذا التوتر
- - لقد وافقت على العرض الاكبر و لكنني لم استطع استعادة كل ما صرفه "تيد" و مع ذلك لن نموت جوعا انا و "ربيكا"
- ابتسمت "ميج" للنادل الذي احضر الطلبات ثم تابعت حديثها و هي تصب الشاي في الفنجانين المصنوعين من الخزف الازرق بينما كان "ديف" لا يزال مقطبا جبينه
- - كان من الافضل ان تتحدثي الي قبل استبعاد مجموعة "هيوستن"
- همهت "ميج" و هي تحتسي الشاي
- - خشيت الا اجد ترحيبا منك .. انني غير راضية عن هذا العمل يا "ديف"
- - و لكنك لم تخبريني باي شئ مساء امس عندما اتصلت بك .... حسن و الان هل هناك اسباب اخرى تجعلك تفضلين "كينكايد" ؟
- نعم لقد كان لطيفا معي
- - هذا السبب لا يصلح للموافقة على البيع يا "ميج"
- - يبدو لي ان مجموعة "هيوستن" على عجلة من امرها بينما يوافق "كينكايد" على الانتظار حتى نهاية العام
- بدت "ميج" مرتبكة و على الرغم من خوضهما في مختلف الاحاديث الا ان "ديف" ظل لامباليا و احتفظ ببروده كما هو
- تناول "ديف" قطعة من الفطائر و اخذ يلتهمها بينما كان المكان قد بدا يزدحم بالناس و بدات النظرات الفضوليه تتطلع اليهما و كانت "ميج" تبدو رائعة الجمال بشعرها و عينيها الخضراوين اللتين تشعان بريقا اسفل رموشها السوداء
- و فجاة سالها "ديف" :
- - ما الذي اتي بك الى هنا ؟
- - اردت ابلاغك بالنتيجة هذا من واجبي
- - واجب اضطراري ؟
- تشجعت "ميج" و تماسكت يجب الا تعاني كثيرا
- - اريد الاحتفاظ بصداقتك و اعتقد ان ذلك يمكنه ان يكون نقطة البداية من جديد
- تفحصها "ديف" قليلا و الابتسامة ترتسم على شفتيه :
- - كنت اقدر الصداقة فيما مضىى يا "ميجان" و لكنني اعتقد ان الامر اصبح مستحيلا الان
- مد "ديف" ذراعه نحو "ميج" ليحتضن يدها ثم ظل يمعن النظر في اصابعها الرقيقة و يتحسس موضع دبلة الزواج بعد ان اختفت من مكانها
- - الصداقة .... يمكننا استبدال الحب بها ........
- توقفت "ميج" عن التنفس غير مصدقة و لكن عينيها كانتا تلمعان ببريق غريب
- - هل يمكنك الاتصال بمربية "ربيكا" الان ؟ اريد ان ادعوك لتناول العشاء معي في المدينه حتى يمكننا استكمال هذا الحديث في هدوء
- لقد عاد "ديف" فجاة الرجل الذي تعرفه حق المعرفة الرجل الذي يستطيع ان يهزها و يسبب لها الاضطراب الرجل الذي يستطيع تسوية جميع الامور بكلمة واحدة
- نهضت "ميج" بدون اعتراض و ذهبت لتتحدث مع "اني" تليفونيا بالفعل وافقت "اني" على ان تحل محل المربية حتى عودة "ميج" و كان "ديف" ينتظر "ميج" حتى تنتهي من حديثها التليفوني
- - لقد وافقت "اني" على الاهتمام ب"ربيكا" حتى عودتي من اجلك انت
- - انني حقا مدين لها و اشعر بالخضوع لتصرفتها
- - انت ؟ ان ذلك يدهشني انت خاضع
- لاحظت "ميج" ان "ديف" يتفحصها كما لو كان يتحسسها بعينيه فشعرت بالحرارة تسري في جسدها و بدون ان يقتربمنها شعرت بان الحياة بدات تدب في اوصالها و عندما ركز "ديف" نظراته عليها
- ارتجفت "ميج" و عندئذ اقترب منها و قبلها برقة شديدة ثم همس قائلا :
- - انت التي جعلتني خاضعا هكذا
- و لو بم يكن مدخل المنتدى لكان "ديف" قد قبلها بعنف القبلة التي طالما انتظرتها "ميج"
- نهاية الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المراة الطفلة, المركز الدولي, روايات رومانسية, روايات عبير, روياات عبير المكتوبة, سوزان هوجز, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية