كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- الفصل الثامن
- منذ مساء يوم الاحد بدا المنزل كان "ميج" تسكنه منذ اسابيع
- جلست "ميج" على الكرسي الهزاز و هي تعقد ذراعيها امامها بينما كانت الغرفة الثانية لا تزال مملوءة بالصناديق غير المرتبة
- و فجاة شهرت بتحرك الجنين في بطنها فهمست قائلة و هي تتحسس هذه الحركة :
- - الهدوء سترهث نفسك
- ثم القت براسها الى الوراء و السعادة تملا وجهها سيكون الطفل بجانبها خلال اربعة اسابيع و الان بعد ان تها بعض الشئ ستذهب الى غرفة الطفل لتعدها لاستقباله و استقبال المهد الخاص به الذي سياتي غدا .
- فمنذ ان استيقظت "ميج" في السادسة صباحا و هي تعمل بجدية رغم هذا الجهد المبذول لم تستطيع طرد صورة "ديف" من مخيلتها و كلما خلدت الى الراحة ارقها فيه اكثر ان "ديف" يرعبها شئ لا يصدقه عقل جنون .... لم تكن تجزء على تخيل شئ من هذا القبيل و لم تكن تتوقعصدور رد فعل هذا عنها فور ان يقترب منها
- و كانت في هذا اليوم بعد ان جففت دموعها تراه ممددا بجانبها يحاول تهدئتها و يؤكد لها جمالها و قوتها ... و لكن دموعها منعتها من التفوه بكلمة واحدة كانت تنقصها الشجاعة و الان ها هي تتاكد ان وجود "ديف" بجانبها هو الشئ الوحيد الذي يملوءها شجاعة و يؤكد لها قدرتها على مواجهة الصعاب و العراقيل و لكنها لا تهتم الان الا بشئ واحد فقط و هو ان "ديف"يرغبها و يهتم بها و هي حقا بحاجة ملحة الى حمايته .
- ان مشاعرها تجاه "ديف" تتخذ وضعا خطيرا و هي غير مستعدة يعد لمثل هذه الصدمة و لكن "ديف" يفهمها جيدا و لذلك بدلا من ان يقولها يمكنك الاعتماد او ساكون بجانبك كان يقول لها تقي بنفسك فانت قادرة على عمل أي شئ
- سمعت "ميج" طرقا على الباب فرفعت رأسها و تمنت بداخلها الا يكون الطارق "ديف" ثم نعضت من مكانها و توجهت نحو الباب لتفتحه قائلة :
- -اه "اني" تقضلي بالدخول
- القت "اني "نظرة سريعة على بطن "ميج" ثم تفحصت الديكورات ولها بما في ذلك شجرةالتينو اللوحات المرسومة بالالوان المائية و الازهار المصنوعةمن الحرير الموف و الروز ثم لاحظت ايضا الكتب المصفوفةعلى الرفوف و بعض التماثيل و اللمسات الفنية الرقيقة فعقدت ذراعيها و قالت :
- - بعد رؤية هذا الجمال و بعد مقابلتك اعتقد انك على مايرام عل ليدك قهوة ؟
- - قليلة الكافين فقط
- - حسن لقد ذهب "لاري" لشراء الخبز و الجرية كم اكره شراء مثل هذه الاشياء هل رايت "ديف" هذا الصباح ؟
- اجابت "ميج" في تردد :
- - لا ... و لكن لماذا ؟
- - مجرد فضول عل سياتي اليوم ؟
- - لم يخبرني بشئ
- ثم ا ضافت "ميج" و هي تتجه الى المطبخ :
- -هل تريدين عصير برتقال ؟تساءلت "ميج" و هي تعد العصير ترى ما الذي يجعل صديقتها تهتم هكذا بهذا الامر
- جلست "ميج" بعصبية و هي عبث بخيط يتدلى من ذراع الكرسي ففكرت "ميج" انه من المؤكد ان صديقتها تدبر شيئا ما
منتدى ليلاس
- و فجاة قالت "اني" :
- - هل تريدين رايي يا "ميج" ؟
- - اريده و لا اريده .. هيا اخبريني به !
- تناولت "اني" كوب العصير و قالت :
- - ان هذا الامر لا يعنيني و لكنك صديقتي ... و الحق ان "لاري" هو السبب في قلقي هذا في البداية بدا لي الامر مضحكا و لكنني فطرت فيه بعمق و ... "لاري" لم يكن قد تحدث من قبل مع "ديف" و رأية فيه نه شخصية لطيفةو لكن باعتبار "لاري" طبيبا نفسيا فهو يشعر بالقلق تجاه تصرفات "ديف" و يفكر في دوافعها لقد كا"ديف" يتجنبك دائما و لكنه الان يحاول الاقتراب منك بشتى السبل هل تثقين به يا "ميج" ؟
- - بالتاكيد و لكن لماذا اخبريني يا "اني" يبدو لي اني استمع الى "لوسي بيفينز" ما الذي تريدين الوصول اليه ؟
- تسببت هذه الجملة في اضطراب "اني"
- - معذرة يا "ميج" ان هذا الحديث يزعجني و لكن ... عل فكرت في ان "ديف" قد يفكر في الاستفادة من ثروتك ؟
- - ثروتي !
- - لا تنظري الي و كانني مجنونة يجب ان تفكري في كل شئ و لا تظني ان شخصا ثريا مثله لا يفكر في الحصول على المزيد من الاموال لو كنت مكانك لفضلت الاحتفاظ باموالي في المصرف بدلا من استثمارها و ما كنت اعتمدت قط على نصيحة أي شخص يتعلق بعقارتي ان "ديف" صديق " تيد" و ليس صديقك انت لقد كنت دائما تحاولين اثبات الضد و لكنك لم تكوني سعيدة مع زوجك و هكذا خدعت نفسك فقط
- - انت لا تعرفين عن أي شئ تتحدثين
- قالت "اني" مؤكدة عندما لاحظت نية "ميج" في الدفاع عن "ديف" :
- - لقد لحظت ذلك بنفسي منذ البداية ان السيدات اللاتي يعانين الفراغ ....
- تنهدت "ميج" في ضيق قائلة :
- - الفراغ لقد كنت دائما مشغولة و كنت اشارك في ....
- - قال "اني" في حزن :
- - كنت تحاولين قضاء وقتك ارجوك يا "ميج" انا لا اريد ازعاجك و لكنني فقط اريدك حذرة في تصرفاتك و لابد لك من التفكير في طفلك و في مصالحك قبل كل شئ بدون ان تتركي الفرصة ل"ديف" لقيادتك بهذه الصورة من المؤكد انه سيكتشف في النهاية و ........
- - يكفي هذا يا "اني" فلا وجود لاي ثروة !
- لم تقاطع "ميج" شخصا بمثل هذه الحدة طوال حياتها و فجاة ساد المكان صمت رهيب بينما كان الراديو يذيع احدى الاغنيات الهادئة و في نفس الوقت اللحظة التي شعرت بها "ميج" خلالها و كانها تحررت من قيد رهيب بدات "اني" تستوعب الموقف فهمهمت قائلة :
- - اشعر انني غبية ما الذي تقولينه بحق السماء ؟
- - هل تتذكرين الشيك الذي تسلمته يوم الخميس بعد بيع منزلي ؟ في الغد فقط سيكون كل ما تبقى لي هو مبلغ 500 دولار ثم 250 دولارا بعد شراء حاجات طفليو البقية ستذهب الى الدائنين
- - يالهي لم اكن اتصور كل هذه المشاكل المادية في حياتك و هل يساعدك "ديف" في حل هذه المشاكل اني حقا خجلى من شكي في امانته و اخلاصه
- رفعت "ميج" يدها رفضة الحديث عن "ديف" و راغبة في وضع حد لهذا الكلام :
- - يكفي هذا و الان هل يمكنك اسداء خدمة لي ؟
- - بالتاكيد .
- لم يكن هناك داع لان تطلب من صديقتها اخفاء هذه الاخبار فبعد بيع عقارتها لن يشك احد في ان "ميج" تحد من نفقاتها رغما عنها فقد تخلت عن منزلها الفخم و بالتالي بداية من الشهر القادم ستفقد اشتراكها في كعضو في النادي
- قالت "ميج" ل"اني":
- - هل يمكنني الذهاب معك لاستخدام التليفون الخاص بك ؟
- استندت "ميج" الى الخوان الكبير في المطبخ "اني" و هي تمسك بسلك التليفون بين اصابعها في انتظار "ديف" ان "ميج" تنوي عدم مقابلة "ديف" طوال عدة ايام حتى لا توقظ مساعرها ثانية و اخيرا و بعد طول انتظار رد "دريف" على الرنين التليفون
- - الو
- - "ديف" ان .......
- - صباح الجير "ميجان" هل انت لدى "اني" ؟
- - نعم انا ......
- - كنت انوي المرور عليك بعد قليل اذا كنت ترغبين ذلك يمكننا ان نتحدث بشان العرض المقدم ل"لاجولا" نظرا الى انك مضطرة لمنحي الرد النهائي يوم السبت
- من المؤكد ان "ديف" واثق بان هذا العرض غير لائق و لاداعي للحديث عن ذلك و لكن الامر مجرد حجة ليس اكثر
- همهمت "ميج" قائلة :
- - اه ... اعتقد انني ساكون مشغولة اليوم بعد الظهر لكنني اردت فقط ان اشكرك على ما فعلته امس على الرغم من انني بللت قمبصك بدموعي
- رد "ديف" باصرار و بعض الضيق :
- - لا داعي للاعتذارات فقط دعيني احضر اليك يا "ميج"
- - لا اعتقد انها فكرة طيبة
- و اضافت في نفسها " انت تسبب لي الارباك ان لمساتك توقظ بداخلي رغبة عارمة و انا لا اريد ذلك على الاقل ليس الان لانني مازلت احمل طفل رجل اخر "
- اخذت "ميج" تبحث عن الكلمات المناسبة التي تستطيع من خلالها التعبير عن نواياها دون احداث أي سوء تفاهم
- - اعتقد ان ما حدث بيننا ... اقصد انني لا اريد مواجهة نفس الشئ ثانية . كان "ديف" جالسا في منزله على الاريكة بعد ان رجع لتوه من محل تنظيف الملابس هل يعترف لها انه جاهد كثيرا في تخفيف ما حدث بينهما ؟ ربما لاداعي لذلك و لكنه يود تخفيف وطاة ما حدث على "ميج"
- قال "ديف" و ه ينحني قليلا نحو الامام :
- - انا افهمك انا ايضا لم تنجح أي امراة في استمالتي و اعترف لك ان التجربة كانت صدمة .
- صاحت "ميج" و كانها تختنق :
- - ماذا ؟
- لقد اختار "ديف" التصرف الصحيح
- - يبدو ان الخط سئ انا اسمعك بالكاد
- -و لكن التليفون جيد كما انني لم احاول استمالتك
- - انا الذي طالما سمعت كلمات الاطراء و التملق حقا كنت دهشا من ان امراة رقيقة مثلك تصبح الى هذه الدرجة و مع ذلك كنت رائعة
- - انت اكثر اللاجال ادعاء!
- - كل شئ محتمل و اعتقد انه من الافضل لي الاختفاء بعض الوقت . همست "ميج" بعد ان شعرت بالاحباط فجاة :
- -هل ستذهب الى رحلة ؟
- - سارحل الى "نيويورك" يو الاربعاء فامامي الاعمال التي يجب تسويتها في "طوكيو" قبل الاسبوع القادم و ساعود لاصطحبك في الحفل الخيري يوم السبت الثانية كما وعدتك .
- ******
- و في هذا الموعد شعرت "ميج" بالندم فهي لا تحبذ الذهاب الى الحفلات الراقصة بخاصة عندما تذهب بدون مرافق لها فكرت "ميج" في ذلك و هي تنظر الى صورتها في المراة بعين ناقدة .
- قالت "اني " و هي جالسة على فراش "ميج" :
- -كفي عن ضبط شعرك انك رائعة لاتقلقي لقد وعد "ديف" بان يلحق بنا الى الحفل
- كان تمشيط شهؤها منظما و كان ماكياجها رائعا .... و نفس الشئ بالنسبة للثوب .... كان لونه ازرق يكشف عن كتفي "ميج" و كم كان هذا اللون يروقها و يبرز جمالها .
- ظلت "ميج" تتحرك امام المراة لتكشف عن اقل عيب في مظهرها و كانت تبدو نحيفة كما هي لمن يراها من الامام .
- - تماما مثل "سكاريت" يجب على ان اخفي ثوبي وراء الستار
- كان ثوب "اني" من الحرير و كانت تبدو رائعة و هي تضع قرطا ذهبيا يلمع في الضوء
- - انني اشعر بالخوف فهذا حفل الوادع بالنسبو لي انا احفظ دوري عن ظهر قلب و لكنني اخشى نسيان النص
- - هل يضايقك رؤية اصدقاء "تيد" القدامى ؟
- - لا بالتاكيد
- - هيا من المؤكد انك ستشعرين بتحسن عند رؤية "ديف"
- سارت "ميج" و هي ترتعش لانها لم تتناول أي طعام طوال النهار و ليس لانها سترى الرجل الذي حاولت عبثا عدم التفكير فيه 0
- اطفات "ميج" الانوار و خرجت بصحبة "اني " تجاه ترتيب الحفل لقد قضت شهورا طويلة تحاول تنسيقه و لكن النجاح ليس مؤكدا فهذا العمل الخيري يستقبل عددا كبيرا من كبار الشخصيات و هذا شئ ضروري لمساعدة السيدات الضعيفات و تقديم النصح لهن و بفضل هذا الحفل يمكنهن الحصول علىمبلغ كبير من اجلهن .
- قليل من النوادي في هذه المنطقة يمكنها ان تنافس روعة نادي "كرستلين كانتري" و فخامته اذ يتكون من ملعب كبير للجولف و مشين ملعبا للتنس و حمام سباحة و حمامات ساونا و قاعات للالعاب الرياضية كما ان به مطعما غاية في الفخامة و عددا من قاعات الاستقبال نعدة للمادب الضخمة الاضافة الى الحدائق الرائعة .
- كان حفل العشاء هائلا و يضاهي حقا مستوى المدعوين
- كانت الساعة العاشرة مساء و عدد المدعوين يصل الى ثلاثمائة و ثمانين شخصا ياكلون و يشربون و يرقصون على انغام اوركستيرا و عندئذ تنفست "اني" الصعداء لشعورها بنجاح الحفل فقد انهالت الشيكات التي تحمل مبالغ ضخمة من المال من المتبرعين
- بدات "ميج" تشعر بالغيرة من صدسقتها لدرجة انها لم تستكيع في النهايو الاحتفاظ بابتسامتها الطبيعية و لكن من الافضل لها ان تتماسك فهناك العديد من المدهوين يملؤون المكان حركة و حديثا كان لابد لها من رفض أي دعوة لاي حفلة راقصة
- - هل يمكنني الجلوس معك ؟
- كان هذا هو صوت "لاري" فاشارت له "ميج" للجلوس بجانبها بينما كان عدد كبير من الاشخاص يرقصون امامها
- - انه لم يحضر بعد
- اجابته "ميج" و هي تحاول اخفاء انزعاجها
- - لا
- فمنذ ساعة تقريبا و هي تجاهد في ابعاد صورة "ديف" عن مخيلتها انها حقا لاتعرف كيف تفسر تصرفاته او مشاعره
- - لقد اتصل بي من "سيتل"و قال لي ان رحلته تاخرت ساعتين
- قال "لاري"
- - نهم اذكر يوما تاخرت في شياغو حوالي احدى عشرة ساعة لقد طلبت مني "اني" الاهتمام بك لانها مشغولة هل تريدين الرقص قليلا ؟
- - اجابته ضاحكة :
- - اشكرك ستكون حقا مدعاة للسخرية
منتدى ليلاس
- جلس "لاري" يجاذبها اطراف الحديث حتى حضرت "اني" و هنا قام "لاري" ليلحق المدعوين بعد ان وعد "ميج" باصطحابها حتى منزلها .
- حاولت "ميج" الا تستسلم للقلق و اكدت لنفسها اكثر من مرة ان "ديف" لم يقصد تركها وحيدة ثم قامت لتذهب الى صالون السيدات و عندما عادت لاحظت وجود شخص يقف بظهره و لكن شكله بالنسبة مألوف لها ثم لاحظت انه يدير راسه جميع الاتجاهات بحثا عن شئ ما فهمست قائلة و هي سعيدة جدا لدرجة انها لم تستطيع ان تسيطر على نفسها :
- - "ديف"
- كان لديها اشياء كثيرة تود ان تحكيها له بالنسبة الى "لاجولا" فقد اكتشفت محلا للتبغ يباع فيه السجائر المستوردة التي يفضلها و هي تريد ان تسمع منه اذا كانت رحلته موفقة ام لا و اولا و اخيرا كانت تريد ان ترمي نفسها بين ذراعيه و لكن ذلك متسحيل و عندئذ تقدمت نحوه و هي تراقب نظرات من حولها من الفضوليين .
- فجاة شعرت بان الضغط الذي تشعر به في ظهرها و معدتها اختفى تماما و كانت قد ذهبت للطبيب في الاسبوع الماضي لتعرف ما بها و لكنه اكد لها عدم وجود أي اعراض مرضية لكن ما ان تلاقت نظراتها مع نظرات "ديف" حتى تلاشى الالم تماما .
- كانت تقف على بعد عشرة امتار منه و يفصل بينهما ععدد كبير من الاشخاص و لكنها – على الرغم من ذلك – لم تكن تتبين الا ابتسامته المشرقة و ايضا شعر بان وجودها وحدها هو الذي يسعده بعد هذه الايام الثمانية و اخذ يفكر و هو يقترل منها "ما الذي كان يمكن ان يفعله لو لم تقابله بهذه الابتسامة "
- بدا "ديف" مرهقا و هذا شئ طبيعي بعد هذه الساعات الطوال التي قضاها في الطائرة و الايام الطويلة الحافلة بالعمل الشاق هذا بالاضافة الى انتظاره لمدة ساعة على طريق المطار بينمت كان الرجال الشرطة يقومون بعملهم في اثر وقوع حادث على الطريق و لكنه على الرغم من كل ذلك – ما ان راى بريق عيني "ميج" الرائعتين حتى زال توتره و تلاشى تعبه كان لم يكن
- قال لها بحذر :
- - مساء الخير
- " جما لله انها تبدو سعيدة برؤيته " حدث نفسه فاجابته بتحفظ محاولة السيطرة على رغبتها المجنونة في الاقتراب منه :
- - كم انا سعيدة بعودتك كيف كانت الرحلة ؟
- - لقد انتهت و انا غير حزين لذلك ! و انت كيف قضيت هذا الاسبوع ؟
- قالت ضاحكة محاولة اخفاء ارتباكها :
- - رائع لقد حدثت اشياء كثيرة و اود طرح اسئلة كثيرة عليك بالنسبة للمركز التجاري فالمحادثات مازالت مستمرة و لدي موعد مع المسئولين الاسبوع القادم اذا كان لديك وقت يمكنك الحضور لتناول العشاء معي غدا فنتحدث عن هذه الامور ان نصائحه ضرورية جدا بالنسبو لي و فجاة حدثت نفسها " ربما يعتقد انني دهبت ابعد من اللازم "
- ظل "ديف" ينظر اليها اذن لقد اخطا في تقديره انها سعيدة بعودته لحاجتها اليه في بعض مشاكل العمل و لكن ما الذي كان يامله ؟
- اخرج "ديف" علبة سجائر من جيبه .... هل كان يعتقد انها ستتعلق برقبته ؟
- - هل وضعت خطه ما ؟
- ساله :
- - ليس بالضبط و لكن ......
- - هل انت قادرة على ذلك ؟ ثم .... سنتحدث عن ذلك فيما بعد .. اه "لاري" ... لقد لمحتك ترى كيف حال "اني" وسط هذه الجموع ؟
- انتهى الحديث بينهما تساءلت "ميج" و هي تنظر الى "ديف" ما الذي ضايقه ؟ و ما الذي يحاول تجاهله ؟ ربما شده هذا الحفل اكثر من حديثه معاها طلت "ميج" تنظر الى الرجلين كما لو كانت طفلة منبوذة من عالم الناضجين لقد اسيبت باحباط شديد نتيجة لبرودة "ديف"
- شعرت فجاة بالم في ظهرها و لم تجد اماها لان الا العروب نحو صالون السيدات حيث كانت سيدتان تقفان امام المراة و عندئذ اغلقت على نفسها اباب فجاة سمعت صوت "لوسي بيفنز " ينطق باسمها
- قالت "لوسي":
- -شئ منفر يا"فنيسا" لقد كانا معا في حفل زفاف "اني" حسن و لكن ...
- - هناك شئ اخر هل رايت كيف كانت تنظر اليه ؟
- - اه لقد ذكرت نفس الشئ عن "اديل" و "كلينتون" و بعد فترة علمت ان ذلك كان يرجع لضيق الحذاء ! قليس هناك شئ بين "ديف" و "ميج" انه مجرد صديق ل "تيد" وهو يشعر بالشفقة نحوها لقد قال ذلك لزوجي
- اذا كانت "لوسي" تدافع عن "ميج" فذلك بناء على حديث زوجها اذن "ديف" يشفق عليها ليس اكثر
- كم رهيب شعرت "ميج" فجاة بدوار غريب جعلها تتهاوى على ركبتيها .
نهاية الفصل الثامن
|