كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- الفصل السابع
- قالت "ميج" ل "اني" و هي تضه مذكرتها في الحقيفة :
- - لن انسى
- ثم ابتعدت قليلا لتفسح الطريق للنادل الذي اتى حاملا صينية المشروبات
- كان "لاري" و "اني " قد تبادلا قسم الزوجية في حديقة الفندق القخم "دانا بوينت " اما الحفل الصغير فكان مقاما بين الازهار و النافورات .
- - ساتصل بمدير الفرقة الموسيقية صباح يوم الاثنين لاخبره بارسال الشيك اتمنى الا يفسد ذلك شهر العسل .
- تدخل "لاري" في الحديث سعيدا بكونه عريسا جديدا و طبيبا في علم النفس ايضا :
- - انها مخاطرة
- كان "لاري" جذابا جدا في سترته الرمادية و اثناء الحديث كان يغمز بعينه ل"ميج" بينما كان يهمس في أذن "اني" نظرت اليهما "ميج" في سعادة و كانت ترتدي ثوبا من الحرير الازرق .. حقا كانت رائعة الجمال .
- كانت السعادة ترتسم على وجهي "اني" و زوجها "لاري " بينما يوجهات الابتسامة الرقيقة لكل من يبارك هما من المدعوين .
- خلال الحفل كان "ديف" يقف مرافقا ل"ميج" و رغم ذلك كان القلق يستبد بها واثناء تبادل كلمات القسم بين الزوجين تذكرت "ميج" ان "ديف" قد عرض عليها من قبل مساعدته لهاو ان الوقت حقا خير مساعد لها لتجمع شمل اجزاء حياتها المتناثرة و تساءلت في نفسها لاول مرة الى أي مدى ستصل بهما هذه العلاقة فقد شعرت البارحة بشدة حاجتها اليه و لكن ما رايه فيما حدث بالامس انها لاتستطيع فهم أي شئ منه ماعدا شكه في عصبيته .
- و منذ حضورهما الحفل و الجيع يلتفت حولهما مما افسد على "ميج" فرصة التفكير في أي شئ و بعد قليل اختفى "ديف" ثم لاحظت وجوده بالقرب من "انسيل " زوج "لوسي بيفيو" و كانا على مقربة منها فدارت "ميج" حول حلبة الرقص لتقترب من "لوسي " كانت حقا تريد ان تتاكد من عدم رغبة "ديف" في الهروب منها
- نادت "ميج" "لوسي" بصوت عال :
- - ها نحن وحيدتان
- صاحت "لوسي "مبتسمة :
- - "ميج" انها فرصة رائعة لكي اتحدث معك لا تهتمي بالرجلين فما يتحدثان عن اعمالهما ان "انسيل" يكره هذه الحفلات الاجتماعية لذلك سعد كثيرا بمقابلة أي صديق .
- عندما اقتربت منها "لوسي" ادحدثت اساورها المتعددة في معصمها صوتا عاليا
- - انت رائعة يا عزيزتي كما ان هذا الثوب في غاية الجمال انه توقيع "ادولفو" أليس كذلك ؟ و لكني لا اجد ما اريده عليه ما الذي يمكنني عمله فعلا بدون خياطة والدتي المسكينة ؟ و لكن اخبريني ما الذي تفعلينه بمصاحبة هذا الرجل الوسيم "ديف" ؟
- على الرغم من انها امراة مدعية و غبية الا انها في الحقيقة ذات جمال مميز و هادئ فهي سمراء لون عيناها زرقاوان كما انها مثقفة و ذات تريبة ممتازة و تنتمي الى عائلة ثرية جدا بلاضافة الى ان زوجها مشهور جدا في مجال المجتمعات الراقية ما اتاح الفرصة ل "لوسي" لتتعرف بكبار الشخصيات و اغنياء الحرب امثال "فانيسا ماكميلان" او "بوفي كانينجام" و هذا على العكس من "ميج" التي تخشى مجرد صداقتهما ف"ميج" تعرف قواعد اللعبة كما ان اصدقاء و عائلتي "اني"و "لاري" لا يتبعون هذه الدائرة التي قرر "تيد" خوضها و العيش قي مجالها .
- - لقد اتينا لحضور حفل زفاف "اني" يا عزيزتي و هي سعادة كبيرة بالنسبة لنا
منتدى ليلاس
- - حسن لكن ... علاقتكما الشخصية ....
- - اظن انك تعرفين مدى صداقة "ديفيد" و "تيد" و هو المسئول عن تولي بعض اعمال زوجي و تفسيرها .
- - شئ طبيعي اما انا فقد حضرت لتوي من اقامة في "سانت كروا" حيث كنت مع اطفالي بينما كان "انسيل" في اليابان و لم ار شخصا اعرفه منذ زمن بعيد حسن اذن طتيد" و "ديف" كانا صديقين لقد كانا يلعبان "الجولف" اليس كذلك ؟ لم اكن اعرف امك عانيت "ديف" للعمل حقا امراة مثلك عليها حسن اختيار رجل اعمال الذي يعمل لديها حسن .....اذن انت في ايدي امينة و بالمناسبة كيف حالك ؟ لقد كنت انوي الاتصال بك هذه الايام الاخيرة و لكنني كنت دائما مشغولة هل اصبحت على ما يرام الان بعد اتباع هذه الوصفة التي اخبرتك بها انها وصة من والدتي كما تعرفين .
- بالتاكيد كانت "لوسي" سيدة لطيفة و لكن "ميج" الان تتمنى الانتهاء من هذا الحديث باي ثمن كما انه من المحتمل ان "ديف" يشعر بالملل الان فهو لا يعرف احد من الموجودين و الحق انها حاولت كثيرا ان تعرفه بمن ياتي للسلام عليها و لكنه بدا باردا و غير مستعد للتعرف باحد و فجاة خطرت لها فكرة ما هل غادر "ديف" المكان ؟
- و لكن "ديف" كان في المشرب الذي يطل على القاعة فقد شعر بالملل لوقوفه بجانب "ميج" و هي تحاول ان تعرفه باصدقائها و ذلك على الرغم من نظرات الجميع الفضولية انه فعلا يحاول تحمل هذا الاحتفال بصعوبة.
- كان يتناول كاسا من الشراب و هو يدخن سيجارة و هو جالس بجانب "بيفنز"الذي قرر عدم خوض أي حديث بانالعمل و كانت هذه الحفلات بالنسبة له ايضا غاية الملل
- قال "بيفنز" و هو يتناول شربه :
- - انت لم تخبرني ما الذي اتى بك الى هنا ؟
- - انا صديق العروس و انت ؟
- - زوجتي من مشاركات لها في اعمال الخيرية و انا اكتفي بمرافقتها عندما تصر على ذلك و انت مرافق السيدة "ريز" ؟
- - نعم ارملة "ريز"
- - هذا حقيقي يا له من حظ شئ اعتقد انها تنتظر طفله الان
- - نعم .... في رايك من سيصل الى نهائي بطولة العالم في لعبة "البيسبول" ؟
- حاول "بيفنظ" ان يجيب عن سؤاله دون ان يبدو دهشا من رغبته في تغير الحديث
- - ليس عندي ادنى فكرة هل تدخل في مراهنات في هذا المجال ؟
- - لا نهائيا
- - انت محق في هلك فالخسارة مؤكدة في هذا المجال
- كان الحديث عاجيا و لكنه ضروري في حالة "ديف" الذي لا يعرف المدعوين و لا يعرف العروسين حق المعرفة ووجود شخص مثل "بيفنز" يساعده في محاولة الابتعاد عن "ميج" التي تعرف كيف تصرف امورها جيدا بدونه .
- اخذ "بيفنز" يتحدث عن رياضة "البيسبول" بينمااكتفي "ديف"بالرد عليه بنعم او بلا و الحق ان تفكيره كان بعيدا عن مجال الحديث فعندما وصل طديف" لاصطحاب "ميج" وصل متاحرا بعض الشئ و في الطريق وصل ايضا لشراء هجية العرس .
- لم يتطيع "ديف" ان يبعد عن مخيلة صورة "ميج" و هي تقف بجانبه اثناء اداء مراسم الزواج فقد كان من الصعب عليه جدا في هذه الحظة اخفاء مشاعره ووصل به الامر انه عاب على نفسه حقده و غيرته من "تيد" ان "ميج" زوجة "تيد" و تنتمي اليه وت تحمل طفله و هذا ما لايمكنه المجادلة فيه ابدا .ساله "بيفنز" :
- - هل تتناول كاسا اخر ؟
منتدى ليلاس
- اجاب "ديفط بعد لحظة تردد :
- - لا اشكرك اعتقد انه من الافضل الذهاب الى "ميج" الان ربما تريد المغادرة .....
- - لا فائدة من ذلك فهى مع زوجتي في ريقهما الينا
- نهض "ديف" لتحية "لوسي" فابتسمت له برقة ووقفت "ميج" بجانب "ديف" و هي لا تعرف ما الذي يمكنها عمله لقد رافقتها الى هنا و هو سعيد بعذه الرفقة و لكن بعد هذه القبلة التي تبادلاها امس لا يمكنه البقاء بجانبها دون ان يشعر بالرغبة فيها و لكن الاحترام و الشرف و الاستقامة كل هذه المبادئ تحول دون تفكيره هذا
- ربت "بيفنز" على كتف "ديف" قائلا :
- - لقد حان وقت الرحيل ما رايكما الهاب لتناول العشاء معنا ؟ كما انني اريد التحدث بشان مجموعة "بنينجتون" فهم ينوون عمل استثمارات في كاليفونيا
- قالت "لوسي " فيرحة دون ان تعير اهتاما للامبالاة "ديف"
- يالها من فكرة رائعة لقد عرفت من "ميج" انها اول مرة تتنزه فيها من1 فترة طويلة و يجب الاحتفال بذلك و اعتقد ان تناول العشاء مع الاصدقاء افضل من العودة مباشرة الى المنزل .
- اجاب "ديف" دون ان يتحدث عن العشاء :
- - ان "ميج" تشغل نفسها جدا و ربما تكون بحاجة الى الراحة
- قال "ديف" في نفسه و هو يقترب من " ميج" :
- - يبو حقا انها متعبة جدا
- قال "بيفنز" :
- - يجب محاولة صرفها عن العمل
- و لكن "ديف" لم يكن من النوع الذي يمكن اقناعه بسهوله ثم تعللت "ميج" بشعورها بالصداعو رفضت الدعوة و اعتذرت ل"اني" عن رغبتهما في الرحيل سريعا و عندئذ لحظ "ديف" ان "ميج " تنفست الصعداء فلم يقل شيئا بعد ذلك طوال الطريق عبر المدينة .
سالته "ميج" :
- مابك يا "ديف" ؟
- اجابها "ديف" :
- - لاشئ
- لكنه سرعان ما ندم على طريقة رده فهى حقا لا تستحق ذلك انه يحارب شيطانه هو و كل ما يجب عليه هو ان يحقد على شخصه فقط لا غير
- - معذرة يا "ميج"
- - "ديف" اخبرني ما بك هل تشعر بالضيق من شئ هل سببت لك بعض ارعاج ؟
- - ربما يكون الجوع السبب في ضيقي
- - لم اكن اقصد رفض دعوة "بيفنز" و لكنني اعتقد انك تريد الرحيل سريعا .
- - بالضبط
- كانا في هذه اللحظة يمران بجانب تلال "كوست هاي واي " و كانت هذه المرتفعات تبدو ضخمة و مظلمة بجانب السماء الصافية .
- - لم يكم من المفروض ان اطلب منك مرافقتي
- - لا تزعجي نفسك يا "ميج"
- لك يكن يريد حقا مضايقتها و لكن ما الذي يجعله يتعامل معها يهذه الانانية الغبية لقد اقسم على ان يجعلها تشعر بالسعادة و لكنه اتخ الطريق الخطأ و هذا ما يهمه بدلا من ان يوقف السيارة و يأخذ "ميج" بين ذراعيه و يمحو بقبلاته الامها و يحكي لها عن رغبته في .....
- حاول "ديف" ان يبعد هذا التفكير عن اسه فقال :
- - هل بحثت عن منزل اخر الابوع الماضي ؟ كنت اريد ان اطرح عليك هذا السؤال امس و لكن ....
- لم تكن "ميج" تريد التفكير في ماحدث امس لذلك اجابته بسرعة :
- - نعم مع "اني" لقد وجدت ما ابحثعنه في هذا المنزلربما يكون الايجار مرتفعا بعض الشئ و لكن من الممكن تحمل ذلك خلال الاشهر السته القادمة كما ان الوقت ضيق و لابد لي من اخلاء المنزل خلال خمسة عشر يوما
- - هل قمت بيع ادواتك المصنوعة من الخزف ؟
- - لقد بعت كل شئ الهر الماضي المتاجر الذي اتى لشراء الثلاجة و ادوات "تيد"
- دهشت "ميج" من الضيق الذي بدى على وجه "ديف" انها حقا لا تستطيع تفسير ردود افعاله منذ البارحة تماما مثل اهتمامه الان بزيارة منزلها الجديد قالت "ميج" :
- - انه مجرد منزل بسيط غرفتاهن للنوم و غرفة معيشة و طبخ و حمام و لكنه يطل على المحيط ... لو اردت فيمكننا الذهاب لرؤيته الاسبوع القادم .
- - رائع ... من الضروري ايضا ان تخبريني بموعد انتقالك الى المنزل الجديد حتى اتفرغ لك في هذا اليوم
- - و لكنك فعلت الكثير و .....
- - انا مصر على الحضور
- كان الانتقال للمنزل الجديد شيئا رهيبا لقد قضت "ميج" اسبوعين تحاول ترتيب المنزل و عمل الديكورات لغرفة الطفل انها تنتظر حقا الانتهاء من هذه المحنة و ها هي تجلس في غرفة غريبة عنها بين الحقائب و الصناديق المتناثرة حقا انها تشعر برغبة شديدة في البكاء و لكنها تماسكت و حاولت ان تؤكد لنفسها ان النشاط و الحركة هما افضل علاج لحزنها
- و في اليوم السابق قامت "ميج" بترتيب المطبخ ووضع الديكورات اللازمة عن طريق لصق ورق حائط لونه اخضر و ابيض و عن طريق زرع النباتات فيه و في هذا الصباح استطاعت – بمساعدة "اني" و "لاري" – ترتيب محتويات المطبخ من صحون و غيرها بينما قام "ديف" و "لاري" بنقل الاثاث و الصناديق و اخيرا قام الجميع بالتهام فطيرة كبيرة من البيتزا و بعد ذلك صعدت "ميج" الى حجرتها بعد رحيل "لاري" و "اني" فقد كانت بحاجة الى ان تشعر بانها حقا في منزلها .
|