كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- كان الشارع الرئيسي في "لاجونا " متعدد الطرق و كانت شرفة "سويزن " تطل على منطقة مملوءة بالحدائق و الخضر و على البعد تج البحر و الشاطئ يداعبان ضوء الشمس .
- و في كل جزء من المنطقة تجد الشرفات المختلفة و المحلات و المطاعم و متاحف الفنون و من المعروف ان هذه المنطقة تعج بالبشر خصوصا يوم الاحد بعد الظهيرة و لكن ما كان يشد اهتمام "ميج" الاطفال خصوصا الصغار جدا منهم و الذين يتعلقون بايدي ذويهم او يجلسون على اكتاف ابائهم و كم كانت الوجوه تعبر عن السعادة و الفرح!
- وعدت "ميج" نفسها ان تأتي – فيما بعد – بطفلها الى الشاطئ للتنزه حلما يبدأ بأستيعاب الامور و لكن ابتداء من الان و حتى ذلك الوقت ما الذي يحدث لها ؟
- رفضت "ميج" الاستسلام لهذه الافكار عديمة الجدوى فيجب الا تفكر الا في نفسها الان و في سعادتها و هي في انتظار طفلها الذي تتمنى ان تاتي به الى هذا المكان ليتناول معها الايس كريم و يسبح في المياه و يلعب على الرمال الذهبية للشاطئ .
- ارتسمت ابتسامة هاجئة على سفتيها فقد كان الاطفال دائما اغلى ما عندها نضجت وتمنت ان تصبح اما لاثنى عشر طفلا و لكن عندما نضجت تمنت ان تصبح يكون لها ثلاث اطفال او اربعة فقط و اخيرا اذعن "تيد" لرغبتها و كان هذا الوعد من اجمل الوعود و اندرها ... و في نفس اللحظة وصلت سيدة مسنة لتجلس بجانبهما و هي تمسك في يدها الايس كريم ايضا و قال بصوت عال :
- - ياله من جو رائع على الرغم من الهواء اننا اتينا من ال"اريزونا" ان الجو خانق هناك كنت دائما اطلب من "لستر " الحضور الى هنا ... و انت يا ضغيرتي هل انت من هذه المنطقة ؟
- ابتسمت "ميج" لهذه السيدة التى ترغب في التحدث معها
- - نعم اسكن على بعد خطوتين منها ... و لكن لماذا يرفض "لستر" الحضور الى هنا ؟
- -انه يخاف ما لا يعرفه فقد قضى حياته كلها هناك وفعلا من الصعب ان يترك الانسان مكانه ليبدا من جديد في مكان اخرانا انا فاحب التجديد عندما كنت شابةغادرت ال "ميريلاند" مع شقيقتي ثم شيكاغو عام 1934 بدون هدف محدد و لكن ها هو كل شئ قد مضىو الامور تنتهي دائما من تلقاء نفسها هل هو طفلك الاول الذي تنتظرينه ؟
- - اه .. نعم سيولد بعد ثىثة اشهر
- - هذا ما ظننته لقد رزقنا انا و "لستر" بطفين "انيد" التي احيلت الى المعاش في العام الماضي بعد ان كانت تعمل مدرسة و التي تشكو دائما من غلاء المعيشة و "لسترجونيور" الذي هجر زوجته مؤخرا ليرتبط بسكرتيرته على الرغم من بلوغة الخمسين من همره .
- كانت المراة تلتهم الايس كريم و هي مستمتعة بطعم الشيكولاته و الكراميل فكتمت "ميج" ضحكتها و عندئذ قلق "ديف" بشانها فاستدار نحوها قائلا :
- - هل انت على ما يرام ؟
- تنحنحت "ميج" و حاهدت للسيطرة على نفسها :
- -نعم لماذا ؟
- مانت "ميج" تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تزعج محدثتها و فجاة مد "ديف" يده نحوها ليساعدها على النهوض .
- و قالت "ميج" لرفيقة الطريق هذه :
- - حذار ان تخنفي نفسك بالموز يا سيدتي !
- ابتسمت لها السيدة و هي تغمز بعينيها في خبث و هنا اكتفى "ديف" بهز رأسه للسلام عليها
- و فجاة قالت السيدة :
- - اعتن بزوجتك يا صغيري انها لطيفةجدا في سماع العجائز و لكنها ضعيفة و نحيلة جدا فاهتم بغذائها !
- ظلت "ميج" محملة بالدعشة ولكن قبل ان تجيب امسك "ديف" بذراعها و قال :
- -ساحاول يا سيدتي نحن سعيدان بلقائك ..
- و بينمتا كانوا يبتعدان عن السيدة تنفست "ميج"ابصعداء و استدار "ديف" ليتفحص وجهها و كلنها حولت نظرها عنه و عندما ضغط "ديف" على ذراعها ليضطرها الى النظر الى جهه.
- - هل هناك ما يزعجك ؟
- - لا لا كل شئ على ما يرام .
- و بينما كانوا يعبران الشارع فكرت "ميج" ان "ديف" يتصرف دائما بطريقة عملية و السيدة الغريبة ظنت انه زوجها ووافق "ديف" و لم يحاول الانكار بل دخل معها في اللعبة مما ادهش "ميج" و جعلها تنسى جميع الافكار التي كانت تملئ راسها 0
- وصل الاثنان على الشاطئ و هم يضحكان ثم نزع كل منهما حذائه لكي يسيرا بحريتهما على الرمال 0
- - اشعر كانه مضى قرن لم اسر خلاله على الرمال عاري القدمين و لكنني احضر الى هنا لممارسة بعض الرياضة
- كا السؤال يحرق شفتي "ميج" هل كان ياتي الى هنا بصحبة "سوزان : في نزهة اثناء الغروب ام الليل ؟
- و فجاة وجدت نفسها تساله و هي تخشى نظرة السخرية في عينيه 0
- - ان "سوزان" غير مولعة بالشاطئ و تاتي الى هنا على مضض
- - شئ غريبلا اتخيل ان هناك من لا يحب مياه المحيط بجنون تماما مثل ... مثلك انت .
- و مع ذلك ربما يكون "ديف" قد مل الرياضيات المائية بعد ان كان يكرس معظم وفت اجازاته للتنزه مع "تيد" في هذه الاماكن0
- - نعم احبه دائما ان البحر بالنسبة لي يمثل الحرية و عندما اسبح في مياهه لا افكر في أي شئ غيره و عندما اغطس فيه يكون تفكيري فيه اعمق .
- لم يتحدث "تيد" اليها البته بمثل هذه الكلمات كانت "ميج" تعشق المياه و لكنها لم تفكر قط في الغطس لتصل الى الاسماك و تلعب معها
- - انه كاللغز الغامض بالنسبة لى ...
- - لقد نسينا انفسنا لا تتحركي هناك اجزاء من الشيكولاته على شفتيك .
- بدأ "ديف" يزيل اثار الشيكولاته و هو يمسح برقة باصابعه شفتي "ميج" و عندما اجب كثيرا بملامحها الررائعة همس قائلا :
- - تماما كممارسة الحب .. حاولي ان تعيشي حياتك في لحظتها فلا شئ يهم غير ذلك بعد ذلك ياتي الكمال التام ثم الارهاق و الكمال الجديد .. انها الحرية .
- تابعا نزهتهما و لم يكن هناك أي تعبير على وجه "ديف" له علاقة او صلة بحديثه او تصرفه فكرت "ميج" انه يتحدث فقط عن السباحة والغطس و انه قارن ذلك بممارسة الحب و لكن "ميج"لا تشعر ابدا بمثل هذه المواقف التي يتحدث عنها و ها هي لا تهتم الا باعمالها
- كان "طديف" رجلا جذبا جدا و كم من مرة تخيلته "ميج" في لباس البحر و فجاة تذكرت هذا اليوم كم كان "ديف" ائعا في ال"تي شيرت" الازرق الذي يبرز عضلاته واضحة و سرواله الجينز الابيض الذي يلتصق بفخديه فعلا كان "ديف" قاتما في ملابس المدينة
- لمحت "ميج" نظرات "ديف" لها فاكتسى وجهها حمرة الخجل
- - تبدين رائعة عندما تخجلين كنت اعتقد ان السيدات لا يخجلن من شئ عن أي شئ كنا نتحدث ؟
- كما نتحدث عن فة حبك مع البحر .... و عن "سوزان" التي تبغضه هل عيصديقة لعائلتك ؟
- لم يلمها "ديف" لفضولها و تحدث بهدوء :
- - عائلتانا متعارفتان منذ زمن بعيد و كان والدي زميل دراسة لوالدها في "ستانفورد"
- - و "تيد" ايضا كان هناك !
- بالتاكيد فقد تعرفت عليه هناك و الدي تقابل معه قبليكنت اشاركه نفس الحجرة و اراد والدي التعرف عليه قبل ان يتركني بحصبته كان يريد من ان "تيد " جدير بي
- - يالها من فكرة غريبة !
- كان "ديف" يمكسك باحدى الاصداف اثناء حديثه ثم القى بها بعيدا .
- - ليس بالنسبة لي و كلن اسرتي كانت تفضل التعرف جيدا على أي غريب يدخل بينهم و كانوا لا يختارون الاصدقاء بسهولة و لكن لا تفهمي هذا على محمل الخطا فهم اشخاص هادئون و ان كانوا صارمين جدا في تربية الاطفال مع الحب دائما انهم الى الان يتدخلون بارائهم في امور حياتي .
- كان "ديف" يعترف لها بكل شئ و لكنه لم يذكر أي شئ عن ارائهم بشان علاقته ب"سوزان " ثم تابع قائى :
- - و لكن عندما قررت ترك كلية الحقوق فهموا انه لادعي لتدخلهم في توجيه حياتي عند هذا الحد .
- كان "ديف" و "ميج" مازلا يسيران على الرمال الساخنة و لكنهما لم يبتعدا كثيرا كما كانت تتخيل "ميج"
- - ما الذي جعلك تفكر في ترك الكلية ؟
- -لانني اردت ان اكون سيد الموقف بالنسبة الى اعمالي و الحق ان والدي تضايق لذلك كثيرا لانني بذلك خرجت عن تقاليد العائلة كان لابد ان اصبح محاميا ا قاضيا كانا قد قرر لي الالتحاق بدراسة الحثوث تماما مثلما كان والدي ووالدي "سوزان" و هو "كين هينسي" و ها هي "سوزان" تتابع نفس الطريقة تتدرب الان بالتاكيد هي اكثر مرونه بالمقارنة بي .
منتدى ليلاس
- في هذه اللحظة كان اكثر ما يهم "ميج" هو "ديف" نفسه و الاستماع الى كل ما يتعلق به .
- - و انت لم تصبح محاميا لانك تكره ذلك و لكن كان يجب عليك ان تأخذ في عين الاعتبار رأي من يحيطون بك ......
- - اني احب والدي كثيرا و كلن حلمهما يختلف عن حلمي تماما و ما دمت سأعيش لنفسي و مع نفسي كان لابد ا احيا كما يحلو لي تماما كما ارفض الزواج لانني في سن تستلزم الاسراع بالزواج او التوجه نحو المناصب السياسية لان والدتي تتمنى ذلك .
- لف "ديف" يده حول الولاعة حتى يحمي الشعلة من الانطفاء ثم اشعل السيجارة كانت تعليفاته لاتحبذ وجود أي اسئلة و لكن "ميج" فهمت الان السبب في اصراره على الحياه المستقلة بهد ان حرم من هذا الاستقلال طويلااثناء مرحلة المراهقة و ها هو كما تتخيله لا يتصرف الا وفقا ما تمليه علية ارادته .
- قالت "ميج" مازحة حتى تعيد الابتسامة الى وجهه :
- - لا اعتقد انك خلقت لشغل المناصب السياسية فأنت صريح جدا في ارائك و تصرفاتك بل احيانا تكون قاسيا .
- تفحصها "ديف" ثم اعاد الولاعة الى جيب سترته
- - استطيع ان اكون دبلوماسيا ممتاز اذا اقتضى الامر هل تتذكرين ازل اكتشاف لك في المحيط؟
- - كيف؟
- - انه مثال فقط اثيت لك به انني استطيع تغيير أي حيث فجاة اذا اردت ذلك ما رايك ؟
- ابتسمت "ميج" و قصت عليه اول رحلة لها مع اسراتها في "فوريدا" عندما هاجمتهم الرياح و افسدت كل شئ فاضطروا للسير على الشاطئ لمسافة تزيد على ثمانمائة متر 0
- كانت السماء صافية و كان السحاب رقيقا بلون الابيض كان نفس الصفاء الذي طالما خلب لب "ميجا" عندما كانت في التاسعة من عمرها كانت ترى الامواج المرعبة و هي تحطم كل شئ في طريقها و بعد ذلك هدا كل شئ الشمس و المحيط اصبح كل شئ مطمئنا و مستكينا كما لو ان شيئا لم يحدث و اعجبت "ميج" كثيرا بعذا التناقض و ظلت تتأمل هذا الصفاء الرائع 0
- اما "ديف" فكان معجبا بالحيوية التى تشع من عينيها الخضرواتين و هي تتذكر يوم عودتها من الاجازة مع اصدقائها و كانت وجنتاها مكسوتين بالحمرة – كم كانت اياما سعيدة .
- كانت "ميج" بوجهها الذي يتوفق بالحيوية و خصلات شعرها الاسود المتناثرة حول وجهها تبدو في هذه اللحظة اكثر السيدات العالم روعة في عيني "ديف" كان الصفاء و الطفولة يشعان من وجهها و كم كان "ديف" يلاحظ ذلك منذ اول يوم رأها فيه و مع ذلك كانت بالنسبة له محرمة دائما .
- -بالنسبة لاسرتك ما رأيهم فيما يتعلق بقرارك .؟
- اجابت ببساطة و هي تسند ظهرها بيديها :
- -بشأن بيع المنزل ؟ انهم فرحون بذلك و يشاركونني الراي الاقامة حايا في منزل صغير يلائمني كثيرا و لابد لي من الابتعاد عن هذا المنزل بدون حزن او الم .
- - هل يعرفون كل شئ عن موقفك المالي ؟
- - كانت الطيور تحوم حولهما مما استرعى انتباه "ميج" التي تابعت قائلة :
- - ليس بالضبط فانا لا اريد ازعاجهم .
- فكر "ديف" قائلا في نفسه :
- -" من المؤكد انك لا تفضلين اكتشافهم الورطة التي وضعك فيها "تيد" "
- -اعتقد انهم مشغولون بما فيه الكفاية لقد تعرفت على والدتك عندما حضرت معنا الاعياد منذ عدة اعوام لقد ذكتني بوالدتي وهي تحوم حول شقيقتي لو كانت شقيقتي مكانك لظلت والدتي متعلقة بسماعة التليفون باستمرار للاطمئنان عليها !
- و هذا ما كانت تفعله مع "جان" عندما كان زوجها هنا و بعد ولادة التوءمين لم تهتم بصهرها و طلبت اجازة من الجامعة و ذهبت تقيم لديهم كان من حق "توم "ان يجمل طفليه اما انا فلم يكن من حقي الاقتراب من الطفل قبل بلوغه الشهر الاول من عمره .
- تابعت "ميج"طريقها بجانب "ديف" وهي تفكر انه منذ عدة شهور لم تكن تستطيع تخيل شخصية "ديف" الحقيقية كما تراه الان و حتى في هذه الحظة على الرغم من انها تراه مختلفا تماما عن صورة الوحش التي كانت ترسمها له في مخيلتها لم تستطيع ان تتصور او تقبل البته ان مثل هذا الفتى الضخم القوي يمكنه ان يحمل طفلا بين ذراعيه 0
- مرت هذه الصورة بسرعة في راسها و لكن احاسيسها التي تشعر بها كانت بالفعل قوبة جدا ... قوة و انتماء صلابة و وداعة .... صفات متناقضة جاهدت "ميج" نعمان سحر التنافضات يؤدي الى التوازن و يخلق التناسق .
- ترى أي نوع السيدات يمكنها جذب انتباه هذا الرجل ؟
- فكلما تعرفت عليه عن كثب بدا لها شخصية غريبة و ليس في هذا شئ مذهل و لكنها على الرغم من ذلك تشعر بدقات قلبها في تزايد مستمر 0
- كانت الابتسامة ترتسم في عيني "ديف" و لكنها استدارت فليس هذا هو الوقت الذي ترتبط فيه برجل و لكن "ديف" استطاع اختراق الحاجز الذي اقامته حول نفسها و الى الابد .
- لقد مضت اربعة اشهرعلى وفاة زوجها و ان كانت لم تستطيع ان تحبه في الحقيقية فلابد لها من ذلك الان .. و الا فما العمل ؟
- و ها هي الان تبحث في ياس عن الواقع الملموس فهي تحمل بداخلها طفل "تيد" و يكفي ذلك لكي تخنق بداخلها أي رغبة تجذبها نحو "ديف" .
- و ربما يكون هذا الاحساس وليد الظروف الصعبة لحساتها الحالية فقد قرأت اكثر من مرة ان السيدات الحوامل يبحثن عن المشاعر الجديدة للوداعة و الانتماء ة و في معظم الاحوال يتجنهن نحو والد الطفل اما في حالتها هذه فالوضع يختلف اذ تتجه السيدة الحامل نحو افضل صديق للوالد المتوفي .
- و لكن "ديف" كان صديقا لها هي ايضا و هي لا تريد ان تعتبره غير ذلك 0
- في هذه اللحظة امسك"ديف" بيدها و كانت حركة لم يفعل "ديف"مثلها و لم تكن "ميج" تنتظرها و لكن من الواضح انه فعل ذلك بدون تفكير .
- - هل تفضلين الصعود على الممر ام عن طريق السلم ؟
- - الممر
- منذ فترة و "ميج" تشعر بالارعاق عند صعود درجات السلم خصوصا في فترة الظهيرة و على الرغم من سعادتها لوجودها في هذا المكان الا انها لا تريد الابتعاد اكثر من ذلك و بدلا من ان يسيرا في الطريق المتعرج المحفوف بالغابات جذبها "ديف" نحو طريق اخر قريب من الشاطئ
- قالت "ميج" و هي تحاول عدم الوقوف على مقربة من "ديف" :
- - ياله من شئ غريب .
- ااجبها "ديف" و هو يقترب منها على الرغم من تراجعهاالى الوراء :
- - انها من الخطب
- لو لم تكن "ميج" حاملا لكانت قد سعدت كثيرا بتسلق هذا المكان و لكن مادام امامها ثىثة اشهر فقط على موعد الوضع فلابد لها من الحذر
- - لن اتركك ابدا
- و عندما نظرت اليه لاحظت في وجهه نفس الصدق الذي يعبر عنه صوته فابتسم لما كما لو كان يبتسم لطفل خجولو هنا تحدته "ميج" بنظرتها تماما كما فعلت مع "كالدويل" .
- - كيف؟
- - شئ بسيط ساحملك .
- قال "ديف" هذه الجملة الاخيرة و هو يلف يديه حول خصرها و قبل ان تفهم "ميج" مقصده كان "ديف" قد حملها و حاول ان يتزن بحمله و عندئذ انزعجت "ميج" لذلك و نظرت اليه بحدة و هنا ركز "ديف" نظره على شفتيها ثم ضغط بشدة خصرها قبل ان يتركها .
- و مع ذلك ... فقد اخذ "ديف" وقتا طويلا قبل ان يعطيها حريتها و يتركها على ارض بحذر بالتأكيد .
- و لكن ألم بفعل ذلك تى تطول مدة التصاقة بها ؟
- فمنذ دقائق قليلة اعطى لنفسه الحق في ان يمسك يدها و هي لم تحاول مقاومته لكنه بالتاكيد لن تسمح له بمعاملتها بهذه الصورة و هذه البساطة .
- قال "ديف" فجأة :
- -اعتقد ان وزنك قد زاد بعض الشئ .
- و هنا تلاشى الحلم من جديد .
- نهاية الفصل الخامس
|