لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-11, 06:24 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

و استطاع فعلا ان يقنعها بذلك رغم اعتراضتها و الحق انها لم تكن بحاجة الى سائق لتوصيلها و لكنها كانت بحاجة الى من يساعدها في تدبير امورها تمام كما حدث في الاثنين الماضي .
وصل "ديف" اليها مباشرة من المكتب و دخل المطبخ تخلص من ربطق عنف سترته و قال :
- ياله من يوم
كانت "ميج" سعيدة لرؤيته يتصرف بحريته لانها كانت تخشى ان يتعاملا بقلق و توتر كما كان يحصل فيما مضى و كان "ديف" في هذه اللحظة يلتهم قطعة من البسكويت موجودة على المائدة لقد كان يتصرف بعفوية و ارتياح كما كان يتعامل مع "تيد" من قبل .
قالت له "ميج " و هي تتجه نحو الثلاجة :
- هل تريد شيئا من الجبن ؟
- لا اشكرك لقد تناولت فطوري في موعد متأخر .
اجابها "ديف" في غير تركيز و هو يمسك بقطعة اخرى من البسكويت .
- ماذا تريد من الشراب ؟
- كما تريدين .. بأي شئ تتعلق هذه الاوراق ؟
كانت "ميج" تدير راسها بعيدا عنه و هي تمسك بعلبة من المكعبات الثلج بينما كان "ديف" ينحني فوق الاوراق التى اخرجتها "ميج" بعد رحيل صديقتها .
-دعاية العام الماضي الخاصة بدار الاستقبال سيدات الشاطئ الغربي .. كنت ارجع قائمة المتبرعين اننا ننوي عمل نشرة في اكتوبر و كلنني لا اريد انتظر حتى الدقيقة الاخيرة لتنظيم قائمتي هنا شاي مثلح هل يروق لك ؟ ام تود غيره ؟
- حسنا .. الشاي المثلج !
و فجاة اكفر وجهه .. و لم تلاحظ "ميج" ذلك .. لقد اغقلت طلبه عندما طلب منها تعيين سيدة لمساعدتها .. ثم رفع الغطاء عن مجموعة الرسومات الخاصة بها و قال :
- وهذه الرسومات ؟
منتدى ليلاس
- اه .. بعض المسودات حول موضوع هذا العام .
كان الحديث عن عملها يخجلها دائما فكل اعمالها حتى هذه المسودات تمثل نقاء لا مثيل له و كان هناك بعض الاشغال ليدين متشابكتين و ان كانت "ميج" قد وضعت بعض الاختلافات عندما رسمت اليدين فوق رأس امرأة ز
- انت تتقنين الرسم ؟
اجابت "ميج" بدون تردد:
- انه اكثر شئ يشغلني .
ثم مدت يدها نحو سلة الفواكه و هي تلمح "ديف" و هو يضع الرسومات و لاحظت انه متضايق بعض الشئ .
اخذ "ديف" يتبعها بنظره وهي تعد الشاي و تضعه في اكواب طويلة من الكريستال ثم تضع عليها دوائر رقيقة من الليمون .
كان احيانا يراقبها و هي تعد المشروبات قبل الوجبات التى تقوم بتجهيزها و كان يقدر دائما لمستها الرقيقة التى حولت الاشياء العادية الى ابداع شخصي.
كان من السهل ان يسعد برؤية ذلك اليوم لولا مزاجه المتكدر ان "ميج" تمثل في عينه رقة الدمي التى تقوم هي بتجميعها و لها بالتأكيد مطلق الحرية في شغل نفيها بما تريد و هي لا تنتظر منه الا مساعدتها فيما يتعلق بمصالحها المالية و يمكن ان ينتهي كل شئ على مايرام بو اتبعت نصائحه جيدا و الحق انها كانت بحاجة الي من يحميها من نفسها ايضا .
لم يكن من الصعب نلاحظة الصراع الذي يدور بداخله واضحا على وجهه و كان يدق المنذدة الرخامية امامه بكف قلقة و لذلك شعرت "ميج" بالارتباك و هي تضع كوب الشاي امامه .
و اخيرا قال فجأة :
- كنت اعتقد انك لاتنوين شغل نفسك بهذه الاعمال هذا العام ز
- من اين جاءت لك هذه الفكرة ؟
- كنت تبدين منزعجة في اليوم الذي قررت فيه رفض مشروع "اني " هل تتذكرين ؟
-هذا غير حقيقي لم اقرر شيئا هذا اليوم كل مافي الامر ان...
قاطعها قائلا :
- يبدو انها نجحت في اقناعك .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-02-11, 06:26 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- انزهجت "ميج" لطريقة حديث "ديف"و لكن لانها لحظت ضيقه فضلت ان تظهر عدم مبالاتها و هي تتمنى بداخلها ان ينسى ضيقه بسرعة و لكن الهروب من مواجهة الحقيقةلايعني شيئا لذلك قررت "ميج" مواجهة الاعتراضات التى تدور في رأس "ديف" .
- و مع ذلك لم تستطع ان تنطق بكلمة واحدة وظلت كما هي في الحقيقة لم تكن "ميج" موهوبه قط في حديثها ربما اتها الوحي فجأة و هي تنظف المنضدة المصوع من "السيراميك" التى اعدت عليها الشاي و كلن "ديف" لم يكن من النوع الذي يستسلم بسهوله و فجأة وقف امامها ووضع يده على يدها بقوة فدهشت "ميج"لهذه الحركة ورفعت رأسها نحوه لتفاجأ بنظراته المتهمة .
- - "ميجان " ما السبب في خضوعك ؟
شعر "ديف" بالندم عندما لاحظ اضطرابها .. ربما يخاطر بافساد كل شئ بينهما و مع ذلك من الضروري المواجهه .. كان الارهاق يبدوا واضحا في عيني الفتاة و كان "ديف" يشعر بتقلص اصابعها تحت راحة يده و لكنه دهش لانها لم تحاول الابتعاد عنه .
و اول ما دار بخلد "ميج" هو ان تسأله عن السبب في اهتمامه بهذه الحركة عديمة الفائدة الى هذا الحد و لكنها اطتفت بالتظر الى عينه بثبات .
و كان ضغط "ديف" بيده على يد "ميج" يبعث الهدوء في نفسها فشعرت بحرارة يده و لم تحاول الابتعاد عنه او تجنب نظراته .. كان قريبا جدا منها حتى انها ارتبكت لشعورها بقوته و قدرته و كأنه شخص مختلف عن "ديف" الذي تعرفه جيدا فرأته شخصا غريبا عنها يحاول مد يد العون لها تمام مثلما حدث عندما فقدت وعيها و حملها هو بين ذراعيه و لان لم يكن فقط الشعور بالامان هو الذي يؤثر فيها و كلنها تشعر بشئ اخر لن تستطيع اخفائه طويلا .
و شعرت بنفسها تقترب منه و كان شعورا عنيفا جعلها تجاهد في الابتعاد عنه فادارت وجهها بعيدا و هي في شدة الانزهاج و نزعت يدها و هي تتسائل عن السبب في ضعفها هذا اما بالنسبة ل"ديف" فقد بدأ مغتاظا جدا .
و قال في جفاف :
- اسمعي .. لقد كنت ترفضين عرض "اني " و الان توافقين على القيام بعمل لن تجدي وقتا لتخصيصيه له .. يجب ان تفكري جيدا هناك اشياء اخرى يجب الاهتمام بها .. بيع هذا المنزل .. العثور على منزل اخر .. و ايضا العناية بنفسك .. انا لا انوي بالتأكيد ادارة حياتك بنفسي و كلنني اري انك تغفلين اولويات مهمة يا "ميج" .
رجع "ديف" خطوة الى الوراء و هو يبعث بخصلات شعره لقد احتد عليها و لكنه لم يعد الامور الى نصابها .. و تساءل عن السبب في تصرفه هذا و لكنه يرها تفقد حيويتها التى تميزت بها و كان يرى ذلك بوضوح و الان من الافضل له الدخول في لب الموضوع على الفور بدلا من هذه المماطلى .
- احيانا تحاولين ان تكون طريقة حياتك سهلة و لكن ذلك خظ يا "ميج" و صدقيني سيحاول الجميه الاستفادة منك لحظة بيع املاكك و من يعقد البيعة معك سيلاحظ ترددك و يستغل هذه النقطة .
- كان لبد من مواجهتها حتى تراجع هذه نفسها و تهتم بالا يخدعها احد ثم سالها بجفاف :
- -على أي شئ ستحصلين مقابل هذا الوقت الر ائع ؟
منتدى ليلاس
شعرت "ميج" بالضيق بالتأكيد "ديف" غير متضايق منها و لكنه يريد تلقينها درس في العزم و التصميم ألم يحاول قبل ذلك ان يجعلها مستقلة ؟ و لكن قصة المقابلة هذه شغلتها عن التفكير فأجابت و هي تبتسم على غير المتوقع :
- سأحصل مقابل وقتي على امتياز سماع ثلاث سيدات يشكرونني لانني قمت بهذا العمل بدلا منهم و لكن ما ان اغدر المكان سينقدن على كل ما فعلته من اجلهن بالاضافة انه يجب على قطع عشرات الكيلوا مترات لطلب الدعوات و الاعلانات و عملها في المطبعة كما انني مسئولة عن عدم ازعاج المتطوعين اذا اغفلوا شيئا او عجزا عن القبام باعمالهم في الوقت المحدد .. هكذا اسبب لنفسي الصداع .. ألا ترى ذلك ؟
- امكست "ميج" بالكوب و توجهت نحو حجرة استقبال الضيوف فتبعها "ديف" بدون ان يبتعد عنها بنظراته و هي تسير امامة مرتدية بلوزتها البيضاء القطنية و كانت "ميج" تتحرك برقفة كالراقصة .. فكر "ديف" في عينيا عندما تضحك و نظرتها العميقة الجذابه التى تؤثر فيمن يراها تماما كما كانت تؤثر اغاني "عرائس البحر " في البحارة في العصور القديمة .
- ثم نظر اليها و هي تمسك بوثيقة كانت ضمن الاوراق المتناثرة على المنضدة و اعطتها له و عي تقول :
- - و بمناسبة الصداع...
قطب "ديف" جبينه و هو يقرأ الوثيقة .. لقد كانت تستطيع الوصول الى ما تريده بطريقة شيطانية و هكذا نجحت في جعله يشاركها مشاكلها بدون ان تنتظر اجابته فأخذ يساعدها في أمورها و هو يذهب و يجئ في الحجرة أكثر من مرة ثم يشعل سيجارة تلو سيجارة و كان على استعداد تام اذا لم تدرك ما يقوله ان يشرح كل شئ بالتفصيل و الحق انه لم يلاحظ عجزها عن فهم أي شئ مهما كان و لو لمرة واحدة .
و الحق هي ان "ميج" نفسها هي التى كانت مذهولة لقد طلبت كمن "تيد" اكثر من مرة خلال الاعوام الاحيرة ان يعرض عليها مشروعاته و كانت بذلك تريد أنقذ حياتهما و ارتباطهما تريد ايجاد لغة للحديث بينهما فقد كان كل وجود "تيد" يدور حول طموحاته و من اجل مشاركته في حياته لابد لها من الاهتمام بعمله و كلن "تيد" اكتفى بان يجيبها :
" في يوم اخر يا عزيزتي ان ذلك يتطلب منى وقتا طويلا لشرحه لك "و كان بذلك يرها عاجزة عن فهم مشاكل حياته المهنية و لا ينوى .. بالتأكيد تضييع وقته الثمين ليخبرها بنشاطاته .
و هكذا كانت تصرفت "ديف" معها ذات قيمة كبيرة فعلى الرغم من انه غير مسئول عن أي شئ أمامها إلا انه يكرس وقته لمساعدتها و بالتأكيد ستعتقد هي ان ذلك يرجع الى علاقته الوطيدة بزوجها .
و أخيرا قالت "ميج" :
- هل هناك شئ أخر من الضروري معرفته ؟
و الحق ان ذهاب و عودة "ديف" في الحجرة كان يحول دون تركيز "ميج" و ربما يكون و وجود "ديف" نفسه سببا في عدم التركيز فكانت الحجرة تبدوا صغيرة جاد في نظرها إثناء وجوده .
- بالنية لتوزيع المناطق لا يكفي هذا الان و لكن من الأفضل لك الذهاب في اسرع وقت ممكن للمركز التجاري "لاجور" .
وضع "ديف" يده في جيبي سترته و اخذ يتحرك في الحجرة من جيد .
- كما إننا نعرف ألان ان المصرف يرفض تقدم القروض الذمة
- و من الصعب ألان العثور على شريك برأس المال .
- جاهد "ديف" في السيطرة على نفسه حتى لا يرفع يده نحو جيب قميصه .. كان من الأفضل له إن يترك علبة السجائر في السيارة .
- - انصحك بعرض أملاكك للبيع في نهاية هذا الشعر و بالموافقة على أول مجموعة تعرض عليك تحمل القروض و لكن قبل ذلك من الضروري استشارة المصرف .
- -و ماذا بشان رؤوس الأموال التي دفعها "تيد" بنفسه لقد قلت انه كان عليه دفع ألاف الدولارات قبل الحصول على قرض من البنك بالمتبقي .. هل يمكنني استعادة هذا المال ؟
- أجاب "ديف" :
- اشك في ذلك .
- هذا هو الوقت المنتظر و الذي يخشاه "ديف" فهناك أسئلة كثرة يجب طرحها قبل خوض الموضوع .
- قال لها و هو يشعل سيجارة:
- - لقد وصلنا إلى النقطة العسيرة و يجب إن اطلب منك بعض التفسيرات لأشياء ربما لم تخطر على بالك و لكنها تحتاج منك إلى قرار سريع .. هل يمكننا الخروج قليلا ؟

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-02-11, 06:27 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- كان يمكنها فبول هذا الحديث منذ لحظات و لكنها الان في حاجة الى الاحتماء في منزلها .
- - سألحق بك عندما يتم اعداد الشاي .
- بالمناسبة انت لم تحصلي على شراب .
- و كان في الثلاجة ست زجاجات من الشراب احضرت له زجاجة و ذهبت لتجلس معه في الشرفة .
- كانت الشمس تغيب في الافق و كان المنظر جميلا عندما عكست السحب اشعتها النارية .
- - هل تجري على الشاطئ كل يوم في الصياح ؟
- تابع "ديف" الدخان الازرق للسيجارة بعينه و هو يرتكز بذراعيه على حافة الشرفة .
- - عندما استطيع ثلاث او اربع مرات في الاسبوع تقريبا .
- - ما انا فقد امتنعت عن الجري منذ الشهر الماضي السير بالنسبة لي اكثر سهولة !
- - بالتأكيد .
- ثم استدارت نحو الشاطئ و كان الهواء يطير خصلات شعرها حول وجهها و كان "ديف" ينظر امامه دائما و يبدو انه لم يكن يريد فتح هذا الموضوع الشيق بسعة .
- و عندما استدارت نحوه ثانية كان "ديف" ينفث دخان السيجارة في الهواء فركزت "ميج" نظرها على الصخرة العالية الواقفة على بضعت كيلومترات امامها على الشاطئ كانت "ميج" تذهب احيانا الى هذه الصخرة في الصباح و تجلس فوقها تتامل الطبيعة و ما تحويه في هذها المنطقة العامرة بالاصداف و سرطانات البحر .
- - من الضروري ان اعرف ماذا تريدين يا "ميج" .
- و كان "ديف" لايزال يتأمل الافق استمرت "ميج" في تأمل الصخرة .
- - لماذا ؟
- - لانه بدون ذلك لن اتمكن من مساعدتك لابد من تحديد اهدافك على المدى البعيد و القريب على السواء و لكي افهم كل شئ لابد ان توضحي لي ما يهمك حقيقة .
- فالت "ميج" في نفسها هذا حقيقي و كلن على الرغم من كفاءة "ديف" في مجال المال و الاعمال الا انه لا يستطيع ابدا تغيير المستقبل امام "ميج" حتى تتمكن من العيش في امان فلن يعود أي شئ الى سابق عهده ثانيةو الحق ان اختفء "تيد" قد قلب حياتها رأسا على عقب و بينما كانت تستيقظ كل صباح و هي على علم جيد بما ينتظرها في الحياه اصبحت الان تستيقط و قلبها مملوء بالخوف من العالم كله الذي يتهدم من حولها في أي دقيقة لقد عاشت "ميج" في البداية مع اسرتها ثم تزوجت و اصبحت ربة بيت و انصب كل اهتمامها علىاقامة منزل سعيد يجمع بين الزوجين و الاطفال في المستقبل و الان ها خي لا تعرف ماذا اصبحت مجرد فريسة للشك و ها هو "ديف" الرجل الواثق بنفسه و عالمه يسألها ما اهدافها ياله من شئ مضحك ان "ميج" لا تخاف الامن المستقبل المجهول الذي يمتد امام عينيها .
منتدى ليلاس
- همست "ميج" قائلة و هي متاكدة من اعتراضه على المستحيل الذي تتمناه :
- - اتمنى ان تعود حياتي الى ما كانت عليه من قبل .
- - تماما كما .. مثل أي وقت في حياتك ؟
- فوجئت برد فعله .
- - انا لا اتذكر كل هذه الحساسية لديك ...
- قال في سخرية :
- - الكثيرون يدهشون ايضا
- ثم اضاف قائلا لاقتناعه بعجزها عن الرد :
- - هناك تغير كبير أليس كذلك ؟
- - لقد تغيرنا جميعا و لكن هناك من لا يتمكنون من النجاح كغيرهم .
- - انا لا احاول مهاجمته يا "ميج" .
- - و انا لا ادفع عنه ربما تكون اكثر معرفة به مني انا و تعرف اذن انه كان يتمنى التشبه بك .
- الشك شئ و السماع بتأكيدالشك شئ اخر لقد كانت هناك منافسة واضحة بين "تيد " و "ديف" خصوصا في السنوات الاخيرة و كان "ديف" يجاهد في عدم ملاحظة التى تؤكد غيرة "تيد" منه فهو يعرف رغبته المحمومة في النجاح و يعرف ان الرجل لا يقدر الا بالقدر الذي يتمتع به من السلطة و هو ايضا مر بهذه التجربة و ربما يعيشها حتى الان و لكن بالنسبة للبعض و خاصة اسرته لم يكن ذلك كافيا .
- - هل لهذا السبب كنت تكرهينني ؟
- حاولت "ميج" ان تنكر هذا الحديث فلم يكن الامر كذلك البته تنفست "ميج" ببطء محاولة كسب الوقت و لكن السخرية الواضحة في العينين الزرقاوتن امامها منعهتها من التفوه باي كذبة انه يعرف جيدا ما الذي تشعر به نحوه .
- قالت "ميج" و هي دهشة من هذه النظرة الباردة في عينيه:
- - كنت اعتبرك مسئولا عن كل ما حدث و اعتقد انه بدون كان كل شئ سيبقى على ما كان عليه في البداية و لكن بعد وفاته تأكدت انه كان محاصرا بعمله تماما سواء اكان هناك نموذج يتمنى تحفيفه ام لا .
- جمدته صراحتها القاسية تماما فقد كانت "ميج" من الاشخاص الذين يخففون دائما الحقيقة المؤلمة حتى لو اضطرها الامر للاحتفاظ بهذه الأفكار و المشاعر السيئة لنفسها و لكن هناك شئ ما في "ديف" يدعوها يدعوها للتخلص من هذه الطبيعة التى اعتادتها لتعترف بعذع الطريقة بكل ما في داخلها .
- - بالنسبة لي كان كرهي لك الوسلة الوحيدة التى تمنعني من ان احقد عليه .
- ظل "ديف" يمظر بثبات الى يديه لو كان قد سمع هذا الاعتراف منها في وقت اخر فربما كان دمر تمام و لكنه قرر التراجع عن اقناع نفسه بالسيطرة عن مشاعره تجاهها فهو واثق انه من الجنون ان يستمر بتعذيب نفسه بهذه الصورة لقد وضع مسافة كافية تفصل بينه و بينها على الرغم من كل شئ و ساعده في ذلك برود "ميج" و الان ها هو يحاول تحطيم جدار غير قابل للاختراق بكل جنون .
- و الحق ان كل ما كان يهمه فيما مضى هو الوصول الى هذه النتيجة بمساعدة "ميج" غير المقصودة و بالفعل نجح في القضاء على شئ لم يكن قد ولد بعد و نجح في دفن هذه الفكرة مع جزء من نفسه نهائيا و منذ ذلك اليوم صار اذا وجد نفسه يهتم بامرأة ما لا يترك نفسه لهذا التفكير يسيطر عليه حتى لا يفقد رغبته في النوم و الشهية و بفضل "ميج" نجح في الحصول على استقلاله !
- و على الرغم من كل شئ كان "ديف" ينجح دائما في توجيه افكاره نحو الوجهه التى يريدها و على العموم اصبح الامر بينهما الان يقتصر على العمل و كانت "ميج" لا تريد ان تظهر عجزها المادي و كانت تحاول اخفاء فداحة الموقف دائما وربما سبب تصرفها بهذا الشكل لاسباب شخصية .
- - انت تحاولين حمايته دائما .. أليس كذلك ؟
- اجابت "ميج" و هي واثقة من موافقة "ديف" على فولها :
- - يجب ذلك و "تيد" كان من النوع الذي يعتمد على رأي الاخرين في نجاحه وكان دائما يحاول اظهار نجاحه و التواصل الى الافضل و كسب احترام الاخرين وودهمو فعلا نحج في الحصول على ذلك و هذا ما يجب على حمايته .
- - لماذل ؟
- كان من المنتظر ان تجيبه لانني احبه ف"ميج"لم تحاول ان تظهر لاحد قط ان زواجها لم يكن في الحقيقة بهذه الصورة الناجحة كما يبدوا و الحق ان "ميج" كان قلبها قد كف عن حب "تيد" منذ زمن بعيد و هي تعلم ان "ديف " قادر على اكتشاف زيف هذه الحياه و اكتشاف كذبها .
- و همست اخيرا :
- - كنت زوجته و ام طفله .
- مرت ثوان من الصمت المطبق و عندئذ شعرت "ميج" بهواء المساء يلمس جفنيها 0
- - هل كنت سعيدة معه يا "ميج" ؟
- لنقل ... انني لم اكن تعيسة .
- هل كنت تحلمين بما هو اكثر من ذلك ؟
- - اه ... كثيرا .
- ثم اضافت و هي تبعد خصلات شعرها عن وجهها بحركة عصبية :
- - نعم كام من مرة تمنيت ان يكون في حاجة الى ان يرغبني كان يبدوا لي ان الزواج ينحج عند النضج و لكننا عندما نضجنا لم نكن معا.

بدت "ميج" فجأة و كانها تاهت في مكان ما لا يستطيع اح الوصول اليه و كان صوتها ينم عن رنة حزن و ألم ممزوج بشعور بالذنب لدرجة ان "ديف" لعن نفسه لانه نسبب في هذا الشعور بالنسبة لها
- سيتغير كل ش لابد ان نبدأ من جديد لنقل على الاقل انني اتخيل ذلك .
- قال "ديف"محاولا فهم قصدها :
- - و لكنه توفى قبل تحقيق ذلك .
- - انه حتى لم يحاول تحقيق ذلك
- - ماذا تقصدين ؟
- مرت هذه اللحظة طائرة فوق المنزل و عبرت السماء اللمة فأنتظرت "ميج" حتى تختفي اضواء الطائرة الحمراء لتجيب بصوت أجش :
- - انني لم اكن اعرف انه مسافر بحرا .
- كان هذا الكلام كافيا ليعرف "ديف" الحالة التي وصل إليها زواجهما و لم يكن يريد معرفة المزيد ياله من فراغ بالنسبة ل"ميج" .
- و فجأة امسك "ديف" "ميج" من كتفها و قربها منه برقة حتى يضطرها للنظر نحوه فتركت "ميج" نفسها له تماما بدون ادنى مقاومة بحثا عن الحماية لديه .
- و اغمضت عينيها لتشعر بقوته تسي بداخلها و هي تحلم بان عالمها لم يدمر تماما و انها تستطيع التماسك ثانية .
نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-02-11, 10:00 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكراً

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 17-02-11, 11:30 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- الفصل الرابع
- كانت "ميج"تجلس على احد الكرسيين المصنوعين من الجلد الاحمر امام المكتب الاكاجو و كانت اللوحات القديمة تزين المكان و الستائر الحريرية تغطي النوافذ العالية .
- و بالقرب من "ميج" كان يوجد صف من الملفات الخشبية كل ذلك كان يعطي المكان نوع من الصربة و الجدية و هذا هو الوضع الطبيعي لما كان عليه بنك " انترناشيونال باسيفيك "
- حتى الرجل الجالس خلف المكتب و هو السيد "كونتين و كالدويل " كان متكيفا مع المظهر العام فكان كبير الحجم في سترته هات القطع الثلاثة و السلس المتلية من الصديري .
- نعم كان هذا هو مدير بنك " انتر- باسيفيك" و كان يضع على عينيه نظارة ذات اطار من المعدن الذهبي ينظر من فوقها الى محدثته كل شئ كان يعطي انطباعا من الجدية و الصلابة حتى حديث "كالدويل" نفسه على الرغم من سلاسته و لكن سلطة "ديف" الهادئة خففت من طريقة رجل المصرف كثيرا .
- و ل تنجح محاولاته المتكررة في السيطرة على المشروع و هنا شعرت "ميج" بانه لا يفضل وجود "ديف" الصامت و القوي في نفس الوقت.
- و عندئذ اكتشف رجل المصرف ان السيد "ديفيد ايليوت "لايشترك في هذا الاستثمار بأي حال من الاحوال و هنا اخبره ان القرض يخص مشروع "لاجولا" و بالتالي يخص السيدة "ريز" و المصرف فقط 0 فما كان من "ديف"في هذه اللحظة الا ان قال له بثبات انه على استعداد لمغادرة المكان فورا في حالة ما اذا كانت هذه رغبة السيدة "ريز"
- و من الطبيعي اذن ان تصرف "ميج" على وجود "ديف" و لم يكن امام "كالدويل" الا التزام الصمت و اكتفى بتوجيه حديثه الى "ميج" فقط و هو يعؤض عليها موقف المصرف بالنسبة للمشروع و لحسن الحظ كاتن "ديف" قد اخبر "ميج" من قبل بان التعامل مع هذا المصرف ليس سهلا 0
- كان المدير في هذه اللحظة مشغولا في الحديث في التليفون مع سكرتيرته المسئولة عن اخباره بقدوم أي عميل من قبل .
منتدى ليلاس
- و عندئذ مظرت "ميج" الى "ديف" بطرف عينيها محاولة للتأكد منه عنا اذا كانت الامور تسير على ما يرام و لكنه كان يركز نظره على طرف حذائه المصنوع من الجلد .
- كان "ديف" يجلس بجانبها يمد ساقيه الطويلة امامه و كان الجو قد اصبح خانقا بعض الشئ و لحسن الحظ كان "ديف" قد تخلى عن ملابسة المعتادة مرجل اعمال ليرتدي سروالا خفيفا و سترة رياضية من الكتان مما ساعده كثيرا على تحمل هذا الجو الخانق و عندئذ بدات "ميج" في العبث بخاتم الزواج في اصبعها بطريقة تلقائية و كانت تفضل جو مكتب "ديف" الذي جلست فيه معه قبل زيارتهما لهذا المصرف .
- كانت املاكها تقدر ب22 عمارة و عدد كبير من المساكن ذات الطابقين كان كل ذلك الان بين يدي مكتب ادارة "فور سيزونز" و كان صاحب الشركة "بوب هاستينجيز" و هو صديق شخصي ب"ديفط قد وعدها بالاتصال بجميع وكلاء تأجير العقارات ليخبرهم بكل التغيرات .
- و عندما رجع "ديف" حساب المصرف فوجئ بهذه المبالغ الضعيفة و هذا بسبب الايجارات الضعيفة بالتاكيد و لكن "ميج" لم تكن حتى تريد الحصول على الايجارات المتأخرة 0
- و هندما غادرت "ميج" مكتب "بوب " لم تكن تشعر لا بالارتياح و لا بالقلق و لكنها كانت تعرف ان هناك بعض الاملاك المشتركة بينها و بين "تيد" و هكذا قام هذا الاخير باستثمار امولهما معا لدرجة انها الان لا تعرف موقفها جيدا .
- و ها هي في حيرة من امرها حتى انها لم ترى المركز التجاري الذي كان يحلم ببنائه و لم تعد تستطيع وجع يدها على أي شئ ملموس .
- و لكن توقيعها الموجود على معظم الوثائق يدل على انها كانت على علم بكل شئ بخصوص المشروع .
- وضع "كالدويل "سماعة التليفون عندما فتح الباب و ظهرت فتاه على عجل لتضع امامه ورقة ما ثم تنسحب .
- قال "كالدويل " بعد ان بدا مسترخيا لما قراه في الورقة :
- - معذرة لهذه المقاطعة .
- و عندما لم يجب احد تابع قائلا :
- - يبدوا انك تمليكين منازل للايجار في "لوس انجلوس" منازل ويندميل و مقرات "توين بالمز " كما توجداسهم اخرى باسمك او ياسم زوجك الراحل , شئ غريببالتأكيد فلم نكن نعلم ذلك عندما عندما منحناكم القرض .
- لم تحاول "ميجح" ان تسأله كيف علم ذلك و عند اذن لمس "ديف" ذراعها و كانه يريد منها التزام الصمت فاطعته "ميج" و هي تعلم انه من الافضل احيانا التزام الصمت كمحاولة للسيطرة على النفس .
- فوجئ "كالدويل " بهذا الصمت ثم قال اخيرا :
- - لقد ارتفع حسابك لدينا ليصل الى 11 ألفا و 300 دولار يمكننا الاستعانه بهذا المبلغ للفع للمساهمين و الموربين المشتركين في مشروع المركز التجاري لقد اخبرنا السيد "ريز" انه فتح حساب ادخار لمصلحته و لكنك لا تضعين اموالك لدينا يا مدام "ريز" كما ان حساب السيد "ريز " غير موضح بملفاتنا 0

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المراة الطفلة, المركز الدولي, روايات رومانسية, روايات عبير, روياات عبير المكتوبة, سوزان هوجز, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية