كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- الفصل الرابع
- كانت "ميج"تجلس على احد الكرسيين المصنوعين من الجلد الاحمر امام المكتب الاكاجو و كانت اللوحات القديمة تزين المكان و الستائر الحريرية تغطي النوافذ العالية .
- و بالقرب من "ميج" كان يوجد صف من الملفات الخشبية كل ذلك كان يعطي المكان نوع من الصربة و الجدية و هذا هو الوضع الطبيعي لما كان عليه بنك " انترناشيونال باسيفيك "
- حتى الرجل الجالس خلف المكتب و هو السيد "كونتين و كالدويل " كان متكيفا مع المظهر العام فكان كبير الحجم في سترته هات القطع الثلاثة و السلس المتلية من الصديري .
- نعم كان هذا هو مدير بنك " انتر- باسيفيك" و كان يضع على عينيه نظارة ذات اطار من المعدن الذهبي ينظر من فوقها الى محدثته كل شئ كان يعطي انطباعا من الجدية و الصلابة حتى حديث "كالدويل" نفسه على الرغم من سلاسته و لكن سلطة "ديف" الهادئة خففت من طريقة رجل المصرف كثيرا .
- و ل تنجح محاولاته المتكررة في السيطرة على المشروع و هنا شعرت "ميج" بانه لا يفضل وجود "ديف" الصامت و القوي في نفس الوقت.
- و عندئذ اكتشف رجل المصرف ان السيد "ديفيد ايليوت "لايشترك في هذا الاستثمار بأي حال من الاحوال و هنا اخبره ان القرض يخص مشروع "لاجولا" و بالتالي يخص السيدة "ريز" و المصرف فقط 0 فما كان من "ديف"في هذه اللحظة الا ان قال له بثبات انه على استعداد لمغادرة المكان فورا في حالة ما اذا كانت هذه رغبة السيدة "ريز"
- و من الطبيعي اذن ان تصرف "ميج" على وجود "ديف" و لم يكن امام "كالدويل" الا التزام الصمت و اكتفى بتوجيه حديثه الى "ميج" فقط و هو يعؤض عليها موقف المصرف بالنسبة للمشروع و لحسن الحظ كاتن "ديف" قد اخبر "ميج" من قبل بان التعامل مع هذا المصرف ليس سهلا 0
- كان المدير في هذه اللحظة مشغولا في الحديث في التليفون مع سكرتيرته المسئولة عن اخباره بقدوم أي عميل من قبل .
منتدى ليلاس
- و عندئذ مظرت "ميج" الى "ديف" بطرف عينيها محاولة للتأكد منه عنا اذا كانت الامور تسير على ما يرام و لكنه كان يركز نظره على طرف حذائه المصنوع من الجلد .
- كان "ديف" يجلس بجانبها يمد ساقيه الطويلة امامه و كان الجو قد اصبح خانقا بعض الشئ و لحسن الحظ كان "ديف" قد تخلى عن ملابسة المعتادة مرجل اعمال ليرتدي سروالا خفيفا و سترة رياضية من الكتان مما ساعده كثيرا على تحمل هذا الجو الخانق و عندئذ بدات "ميج" في العبث بخاتم الزواج في اصبعها بطريقة تلقائية و كانت تفضل جو مكتب "ديف" الذي جلست فيه معه قبل زيارتهما لهذا المصرف .
- كانت املاكها تقدر ب22 عمارة و عدد كبير من المساكن ذات الطابقين كان كل ذلك الان بين يدي مكتب ادارة "فور سيزونز" و كان صاحب الشركة "بوب هاستينجيز" و هو صديق شخصي ب"ديفط قد وعدها بالاتصال بجميع وكلاء تأجير العقارات ليخبرهم بكل التغيرات .
- و عندما رجع "ديف" حساب المصرف فوجئ بهذه المبالغ الضعيفة و هذا بسبب الايجارات الضعيفة بالتاكيد و لكن "ميج" لم تكن حتى تريد الحصول على الايجارات المتأخرة 0
- و هندما غادرت "ميج" مكتب "بوب " لم تكن تشعر لا بالارتياح و لا بالقلق و لكنها كانت تعرف ان هناك بعض الاملاك المشتركة بينها و بين "تيد" و هكذا قام هذا الاخير باستثمار امولهما معا لدرجة انها الان لا تعرف موقفها جيدا .
- و ها هي في حيرة من امرها حتى انها لم ترى المركز التجاري الذي كان يحلم ببنائه و لم تعد تستطيع وجع يدها على أي شئ ملموس .
- و لكن توقيعها الموجود على معظم الوثائق يدل على انها كانت على علم بكل شئ بخصوص المشروع .
- وضع "كالدويل "سماعة التليفون عندما فتح الباب و ظهرت فتاه على عجل لتضع امامه ورقة ما ثم تنسحب .
- قال "كالدويل " بعد ان بدا مسترخيا لما قراه في الورقة :
- - معذرة لهذه المقاطعة .
- و عندما لم يجب احد تابع قائلا :
- - يبدوا انك تمليكين منازل للايجار في "لوس انجلوس" منازل ويندميل و مقرات "توين بالمز " كما توجداسهم اخرى باسمك او ياسم زوجك الراحل , شئ غريببالتأكيد فلم نكن نعلم ذلك عندما عندما منحناكم القرض .
- لم تحاول "ميجح" ان تسأله كيف علم ذلك و عند اذن لمس "ديف" ذراعها و كانه يريد منها التزام الصمت فاطعته "ميج" و هي تعلم انه من الافضل احيانا التزام الصمت كمحاولة للسيطرة على النفس .
- فوجئ "كالدويل " بهذا الصمت ثم قال اخيرا :
- - لقد ارتفع حسابك لدينا ليصل الى 11 ألفا و 300 دولار يمكننا الاستعانه بهذا المبلغ للفع للمساهمين و الموربين المشتركين في مشروع المركز التجاري لقد اخبرنا السيد "ريز" انه فتح حساب ادخار لمصلحته و لكنك لا تضعين اموالك لدينا يا مدام "ريز" كما ان حساب السيد "ريز " غير موضح بملفاتنا 0
|