كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- و هو كما قال "تيد " رجل اعمال لامع.
- اقترب " ديف " و هو يضع يديه في جيبي سرواله الابيض , بينما كان يتأمل الفتاه بعينين فاحصتين ,و كانت ترتدي الملابس المفضله لديها عندما تنوي البدء في الرسم , و هي ملابس فضفاضة تجعلها تبدوا أصغر سنا و أكثر نحافة , و لكنها أصبحت أكثر نحافة و بدت وجنتها شاحبتين .
- خفضت " ميج "عينها لحظة , فبدت الهالات الزرقاء حولهما دليل الارق , و بدا لون بشرتها البراق اكثر شحوبا و و على الرغم من ذلك كانت تشعر بان وجنتها تشتعلان , من الحرارة بتأكيد و كانت عيناها تلمعان ببريق حاد يعرفه " ديف " جيدا
- قال "ديف " في نفسه و هو يحول نظره عنها , كم تبدو مقهورة .
- و كان الوقت علمه كيف يمكنه كبح جماح نفسه تجاه " ميج" ثم قال لها و هو يشير نحو الصناديق و الاشياء المكومة في الجراج :
- - لقد قرأت اللافته الموجودة بالخارج " للبيع " هل تنوين العودة الي " سبرنجفيلد " ؟
- سؤال منطقي, فقد أقامت " سبرنجفليد " حتى سن العشرين , و أسرتها لاتزال هناك , كما يقيد هناك أيضا أخوها و شقيقتها الكبرى .
- - كلا و سأبقى هنا .
منتدى ليلاس
- كانت تشعر بالارتياح لانه لا ينظر اليها , فهاتان العينان تسببان لها الارتباك . رفه " يديف " حاجبيه , فدهشت " ميج " للمفاجأة التي أحدثتها لهبقرارها بالبيع و الحق أن والديها و كل أصدقائها ما عدا " اني " يعتقدون أنها ستنتقل للاقامة في " سبرنجفليد ".
- و لكنها لم تقرر ذالك بعد , و هذا يعتبر بالنسبة لها تراجعا , أما هي فلا تريد فقدان المزيد و لا تريد أن يقرر أحد تصرفاتها بالنيابة عنها كما كان يفعل والدها فيما مضى , فالعناد شئ معروف في العائلة فلاهرتي , و على الرغم من حبها العميق لهما ,الا أنها لا تشعر بقدرها على اقناعهما بأنها تستطيع تحمل مسئولية نفسها بنفسها
- لم يحاول " ديف " التعلق اكثر من ذلك لانه مقتنع أنها تعرف ماذا تفعل بالضبط.
- - هل أشتريت منزلا جديدا ؟
- - ليس بعد , كما أنني أتمنى العثور على المكان المناسب لكي أتمكن من اقامة الفرن الخاص بي .. و لكن المنازل هنا لاتتمتع بوجود جراج منفصل خاص بها .
- اذا كانت تنوي الانتقال من هذا المكان , فلماذا لم تفكر في البحث عن منزل أخر ؟ ربما تنوي الانتقال الي مكان فكر " تيد " في شرائه بنفسه .
- و لكن الوضع الحالي ل"ميج "لا يمكنها من التفكير في شراء منزل جديد .
- سالها "ديف " :
- -ألا تريدين شراء منزل ؟
- حولت " ميج " نظرها , اذا لم تستغل هذه الفرصة , فلن تجد فرصة اخرى مناسبة.
- - بالضبط .. و هذا هو السبب الثاني الذي من اجله طلبت منك الحضور .. و لكن قبل ذلك , هناك شئ اريد اقوله لك.
- خفضت ط ميج " راسها و هي تدير دبلة الزواج الذهبية حول بنصرها , ثم شعرت ف<اة أنها تكاد تفقد وعيها . و الحق أن نيتها في ألاعتراف له بكل شئ قد أفقدتها شجاعتها و جعلتها عاجزة عن الحركة بعيدا عن مواجهة " ديف ".
- - اريد تقديم أعتذاري لك
- - و لكن .. لأي سبب .؟
- اذن لقد نسى ! من الافضل ان تلتزم الصمت في هذه الحالة .
- و لكنها تماسكت و اصرت على الاعترلفلا :
- - أعتذر عنا بدر مني و عما قلته لك يوم الدفن .
- قاطعها "ديف " قائلا :
- - لا داعي لهذه الاعتذارات .. لقد كان اليوم رهيبا بالنسبة لنا جميعا .
- - لم يكن ذالك بالسبب الكافي .
- ثم لاحظت أن " ديف " تذكر أخيرا اذ مر بعينيه الزرقاوين ألما غريبا
منتدى ليلاس
- - أطلب منك للمرة الثانية قبول اعتذاري . فأنا نادمة على الطريقة التي تحدثت بها معك في هذا اليوم يا "يف " لقد كنت مخطئة .
- ظل "ديف " يتأملها لحظة بدت دهرا في صمت رهيب , و لم يتغير اي شئ فيه و لا تزال نظراته غامشة كالعادة .
- و هنس في هدوء :
- - ربما لا .. انظري هناك . انها اشيائي .
- و كان يشير الي زجاجات الاكسجين و مسباححي القدمين.
- و كان يبو على وجهه الجامد أنه بدأ يفقد صبره , فأسرعت " ميج " تجيبه بنعم , ثم شعرت بالاضطراب خوفا من ألا يسمح لها بالحديث معه , و الحق أنه لا يوجد الوقت الكافي للاستماع اليها لو ظل مهتما بأدوات الغطس الخاصة به .
- استندت " ميج " الي الحائط و هي تقول :
- - ان السنرة الخاصة بك أيضا توجد في الصوان هناك .
|