كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- الفصل الثاني عشر
- لم يكن هذا التحفظ من صفات "ديف"و لكنها شعرت به اولا عندما اتصل بها تليفونيا في اليوم الثاني ليطمئن عليها و ثانيا عندما عاد من عمله فذهب لزيارتها و لم يكن قد اخبرها بنيته في زيارتها و لكنها قوجئت به امامها فلمس خدها باصابعه و هو يقول :
- - فكرت فقط في المرور عليك قبل ذهابي الى موعد غداء
- تفحصته "ميج" و هي في حيرة من التغيير الذي طرا على علاقتهما و قالت في نفسها ربما يقول أي شئ ليطمئنني فقط
- - يمكنك ان تعود ثانية لتناول القهوة
- همس "ديف" و هو يمنحعا قبلة على خدها :
- - مستحيل فالوقت سيكون متاهخرا و انت بحاجة الى النوم بعد ما حدث الليلة الماضية الى اللقاء غدا في المساء اتفقنا ؟
- اجابته و هي تبتسم :
- - كما تريد ..... لقد كنت اهدهد "ربيكا" حتى تنام هل تاتي معي لرؤيتها ؟
- انها لا تحلم من المؤكد ان "ديف" قد تغير بعض الشئ فقد حول نظره عنها و قال :
- - لا يجب ان ارحل الان ان العملاءيشعرون بالضجر عندما ينتظرون خصوصا اذا كانوا هو اصحاب الدعوة الى اللقاء غدا في السعة السابعة
- ثم اختفى بسرعة بعد ان منحها ثبلة سريعة على شفتيها كان رحيله مفاجئا كمجيئه و لكن ما كان يدهشها حقا هو هذا القناع الصلب و الجامد الذي ارتسم على وجهه عندما ذكرت "ربيكا"
منتدى ليلاس
- في الايام التالية اخذت "ميج" تطرح على نفسها العديد من الاسئلة بدون ان تجد لها اجابات ان الوقت يسرع و "ديف" لا يحضر اعياد ميلاد و كل فرد يعرف ما له و ما عليه من واجبات
- و هندئذ اهتمت "ميج" بشراء الهدايا و اهتم "ديف" مقابل ذلك بلبقاء موثق العقود ووكيل العقارات من اجل تسوسة اعمال "لاجولا"
- و لكن كان هناك شئ ما غير مضبوط ففي كل مرة كانت تحاول هي ان تشعر بالهدوء و الراحة كان هو يبدا في الانغلاق على نفسه و اذا حاولت هي ان تقترب منه تجد بينه و بينها جدارا لا يمكن اختراقهخصوصا اذا ما كانت "ربيكا" موجودة بالقرب منهما كما ان "ديف" على الرغم من اهتمامه الواضح بالاطفال الا انه لم يكن يعير الطفلة ادنى اهتمام
- و ظل الوضع كما هو عليه حتى اليوم السابق لرحيل "ميج" الى "سبرنجفليد" و عندئذ استغرقت "ربيكا" في نوم عميق بعد طول ارعاقها
- ظنت "ميج" انها ستجد "ديف" في غرفة الاستقبال الضيوف ليقوم باعداد بقيه الهديا التي لم تلف بعد و دخلت "ميج" الغرفة مسرعة و في يدها زاجة الرضاعة لتج فعلا "ديف" في الغرفة و هو يمسك بيديه الطفلة و يهدهدها و يهمس في اذنها
- تاثرت "ميج" بهذا المشهد فقد كانت ابنتها تنظر اليه باطمئنان و تحتمي بالتصاقه بها اذن "ديف" يحاول تمثيل عليها ليخفي لطفه و حنانه على الطفلة و لكن ما السبب ؟
- رفع "ديف" راسه و ابتسم لها و فجاة انتبه للامر و حاول السيطرة في نفسه و كان الطفلة لاحظت تشنجه فبدت على
- وشك البكاء
- - كنت اعتقد انك ستتاخرين في الحضور
- - كنت اعد زجاجة الرضاعة لابد انها جائعة
- - او ظمأى
- قالت "ميج" و هي تمد الزجاجة نحوه :
- - هل تريد ان تساعدها في تناول الطعام بنقسك ؟
- تردد"ديف" قليلا ثم قال :
- - لا اهتمي بها بنقسك فامامي اشياء اخرى يجب ان اقوم بها
- دهشت "ميج" كثيرا لتصرفه كيف يريد تقوية علاقته بها في حين انه يرفض الارتباط بطفلتها ؟
- و الليل بدات "ميج" تعي الاجابة عن هذا السؤال فقد كانت ممددة بجانب "ديف" و لكنها لم تستلم للنوم مثله تماما كان من الواضح انهما متحابان للغاية
- ان "ميج" تحبه و ترغبه و لو فكرت في سؤاله ما تردد في الاجابة
- ففي اللقاء يساعدها "ديف" على ان تهيم عايا اكثر مما كانت تتخيل و لكن ما ان تعد الى الواقع حتى تسيطر عليهما مرارة الصمت
- انصتت "ميج" الى صوت انفاس "ديف" و كان الضوء الذي يتسلل الى الغرفة عبر زجاج النافذة يعطي لمعة و بريق على السلسة الذهبية التي يضعها "ديف" في رقبته ان "ميج" اهدته هذه السلسلة الذهبية التي تحمل شعار الحياه و كانت قد اتت بها من مصر و الحق انها تعتقد ان "ديف" يمثل حقا الحساة بالنسبة لها
- تنهدت "مسج" و اغمضت عينيها و رفضت مجرد التفكير فيما ينتظرها في المستقبل و فيما يمكن ان يقدنه الوقت لها و على ايه حال هي الان واثقة بشئ واحد و هو انه لا يطلب منها المزيد هذه الظروف .....
- عقب اقامتها في "سبرنجفليد" لمدة عشرة ايام بدات "ميج" تحلل كل ما يدور حولها كما كانت تشارك في الاحتفالات العائلية و مع الليالي الطويلة كانت تفكر في كل ما يحدث لها في علاقتها مع "ديف" و هكذا وضحت نوايا "ديف" و كانت وسالته واضحة ايضا فهو لا يريدها نابعة له ولا زوجة و كل ما يريده منها هو ان تصبح حبيبة له ليس اكثر
- و لكن "ميج" لا تكتفي بهذا فهي تريد تحقيق جميع امنياتها القديمة و هذه الامنياتكانت تدور حول "ديف" فقط "ديف" الذي يرقض تكريس حياته من اجلها
-
- **********
- سالتها "اني" و هي ترتب حاجاتها :
- - من اين اتيت بهذه الفكرة المجنونة ؟ و كيف يتصرف بهذه الطريقة و هو لا يريدك ؟
- - كان يريد فقط ان يعلمني الاعتماد على النفس و هي الصفة التي يحبها هو في المراة لو كانت هذه المراة صاحية مهنة .. و لكن هذا العمل كوكيل عقارات لا يعجبني . مبادلات تجارية و اتفاقات .... كل ذلك يجعلني عصبية
- - هذا لا يلائمك ابدا !
- اجابت "ميج" و هي تضع الشمعيدان الذي اهدته لها شقيقتها في الدرج
- - يجل ان يفهم ذلك فانا اضيق بكل هذه المصطلحات التجارية و اذا كان السعر مناسبا فعلى النستفيد ان يدفع و ينتهي الامر ... و هي لعبة لا اجيد ممارستها ... تماما مثل "ديف"
- كانت الكلمات القاسية و كان الغريب ان تنطق "ميج" بهذا الهدوء فيما مضى لم تجد "ميج" الاستقرار و الامان لدى اسرتها اما الان فهي بحاجة الى ذلك حقا و قد قال لها "ديف" في يوم ما ان عليها الاختيار و الان حان وقت الاختيار اما ان تتجاهل وجود مشاكل ضخمة كدا بينها و بين "ديف" و تستمر في علاقتهما معه كما فعلت فيما مضى مع "تيد" و اما ان تواجه الحقيقة و تعترف انها ليست من نوع السيدات اللاتي يلائمن "ديف" بعد ثلاث ساعات من الاستماع الى نصيحة "اني" اوقفت "ميج" سيارتها امام الممر المؤدي الى منزل "ديف" نعم لقد فوجئ "ديف" تماما بعرضها للحضور اليه .
- و لكن "ميج" رات ان مقابلته في منزله افضل من مقابلته في المطعم و كانت قد قررت الانسحاب فورا اذا ما تعقدت الامور
- وقفت "ميج" في انتظار المصعد و هندئذ فكرت انه كان من الافضل لقاء "ديف" في مكان عام ذلك لانه اذا اقترب منها فقط فلن تستطيع الموصلة و لكنها تماسكت و قررت الوصول الى قرار مؤكد مهما حدث و على الرغم من قوة الحب الذي تحمله له قلبها الا انها لا تريد ان تعيش في كذبة جديدة انهما حقا يستحقان الافضل من ذلك
- قالت"ميج" و هي تعبث بمعطف المطر:
- - صباح الخير
- - تفضلي يا "ميج"
- تشممت "ميج" رائحة العطر الذي يضعه "ديف" فور مرورها امامه و لكنها تماسكت و تمكنت من طرد جميع الذكريات التي بدات تهاجمها و توجهت على الفور نحو غرفة المعيشة
- - كيف حال "سان فرنسسيكوا"؟
- - رطبة ز "سبرنجفليد"؟
- - باردة و كيف حال الجميع ؟
- - نعم ... "ميج" لو توقفنا عن تبادل هذه الاسئلة ماذا حدث لك؟
- تقدم "ديف" نحوها و راته "ميج" رائعا كما هو فحاولت ان تنظر الى شئ اخر كان تنظر مثلا اللى اللوحة المعلقة على الحائط
- - لا شئ
- امسك "ديف" بكتفيها ليديرها نحوه قائلا :
- - لكن تصرفك غريب حقا لقد كنت اريد دعوتك لتناول العشاء في الخارج و لكنك طلبت الحضور الى هنا و عندما وصلت لم تتيحي لي الفرصة لاقبلك و ها نحن نتحدث عن المطر و الجو ماذا فعلت لك ؟
- همست "ميج" :
- - لا شئ و لكن ذلك كان سيحدث ان اجلا ام عاجلا و ها انا اريد الانتهاء من ذلك
- و انا استمع اليك
- بحث "ديف" عن علبة سجائره بعد ان كان قد قرر الاقلاع عن التدخين في عيد الميلاد
- - بشان الدروس التي تؤهلني لان اصبح وكيلا للعقارات ما الذي جعلك تفكر في الحاقي بها ؟
- - لكي ... لكي تحصلي على تصريح بالعمل كوكيل عقارات ؟
- - و لكنني لم اقل البته انني اريد ذلك !
- - و لن تقولي العكس ايضا ! انت موهوبة و تمكنت ايضا من الحصول على التجربة الكافية كما ابرمت بعض العقود الناجحة و سيكون من غير اللائق الا تستخدمي هذه الموهبة
- بمعنى اخر لن تصبح شيئا ذا قيمة اذا لم تمارس هذه المهنة
- نظرت "ميج" من النافذة حتى تهدئ من نفسها بمشاهدة منظر المحيط الرائع كلنت الامواج تتلاطم على الشاطئ اسفل اشعة الشمس الاخيرة بينما كانت تلف طبقة خفيفة من الضباب ترى كم مرة تامل "ديف" هذا الديكور ؟
- حولت "ميج" نظرها و هي تبعد الذكريات عن راسها لتتمكن من النسيان
- - لقد فكرت كثيرا اثناء اقامتي هناك فكرت بشان هذه الدروس و المستقبل فكرت فينا .... من الممكن ان احاول ان ااغير من نفسي لاجلك و لكن ذلك لا فائدة منه
- ظل "ديف" ينظر اليها مقطبا وجهه دون ان ينطق كلمة واحدة
- - لقد استقر وضعي المالي بعض الشئ و يمكن لي و ل"ربيكا" ان نعيش على اموال التي بقيت لي بعض الوقت و بعد انتهاء تاجير شقتي يمكنني العودة الى "سبرنجفليد" لعمل دراسة خاصة بعمل التدريس فعندما اصبح مدرسة يمكنني تكريس وقت طويل ل"ربيكا" استمع "ديف"اليها بجدية شديدة فشعرت بانها غير قادرة على مواصلة الحديث ترى فيم يقكر ؟ انه لا يقول شيئا ؟
- - لدونك لم اكن لاستطيع الخروج من هذا المازق و انا حقا مدينة لك بالكثير ....
- لو كان فقط بتصرف بطريقة اخرى و لكنه يبدو غير موافق على ما تقوله
- - مدينة ! اذن انت تؤكدين لي انك خرجت حقا من حياتي و تقدمين لي الشكر !
- قالشكر هو اخر شئ استطيع ان احصل عليه منك
- اقترب "ديف" منها فشعرت "ميج" بالخوف من قبضته القوية و من الاحتقار الذي يشوب صوته فلن تستطيع الا ان تمظر اليه في صمت
- و اخيرا صاحت "ميج" ممزقة بين الضيق و السعادة فهي تشعر بانه حقا يريدها و متمسك بها :
- - و لكن ما الذي تنتظره مني ؟ الا تعرف انني اريد سماع ذلك منك ؟ و لكنك لم تطلب مني شيئا
- - لانك لم تكوني مستعدة لاعطائي أي شئ كنت في حاجة الى وقت طويل لاستجماع اكزاء حياتك المتناثرة بدون تاثير مني
- اجابها "ديف" بهذه الكلمات كما لو كان يردد درسا
- - تاثير هل تفهم معنى ذلك يا "ديف" ؟ ان تحاول حي شئ تكرهه ان تتظاهر بان كل شئ على ما يرام بينمت العكس صحيح ؟ ان تتمنى ان تصبح شيئا اخر غير وضعك الحقيقي !
- لاحظت "ميج" الغضب في عينيه ثم عدم الفهم و اخيرا الضيق و الغضب
- - ما معنى هذه الخرقات ؟ ما الذي تريدين قوله ؟
- - في النهاية و ملخص الحديث انا لست سيدة اعمال يا "ديفيد" لن اكون و لن استطيع ان اصبح مستقلة بالدرجة التي تجعلني في غنى عن مشاركة شخص ما حياتي ووجودي لن تستطيع ان اكون شخصا اخر غير نفسي و لن تستطيع ان اخدعك او اخدع نفسي بتمثيل هذه الشخصية
- - لكن من طلب منك ذلك ؟ اذا اعتبرت انني اريد منك ذلك اذن فانت مجنونه انا اريدك كما انت
- صاحت "ميج" :
- - اذن لماذا لم تخبرني بذلك ؟
- - اخبرك باي شئ ؟ انني ارغبك ؟ انني ارغب طفلتك ؟ ارغب طفلتنا ؟
- ثم تابع حديثه بصوت اكثر هدوءا :
- - انني احبك "ميجان" منذ وقت طويل جدا و اذا كنت لم تفهمي ذلك فانت اقل ذكاء مما اعتقد بكثير
- شعرت "ميج" بالذعر عند سماع هذا الاعتراف
- - "ديف" انا .
- لقد اعتبرت اعتداده بنفسه نوعا من الغطرسة و الكبرياء
- انها جرحته حقا و ها هو يحتقرها و يتهما بالعقوق
- - و الان يا "ميج" من الافضل ان ترحلي
- - ارجوك يا "ديف" .....
- - كفى يا "ميج"
- لقد اسكتها تماما عندما خنق الكلمات في فمها وضع "ديف" يديه بقوة على كتفيها و هو يرتعش ثم جذبها نحو جدار و هو يضع يديه اسفل معطفها المفتوح
- لم تحاول "ميج" مقاومته نهائيا عندما قبلها بعنف على شفتيها و رقبتها في الحقيقة هو يريد معرفة سبب خوفها و يريد اكتشاف الشهور الذي ملا كيانها عندما اخبرته انها تود تركه لقد حاول خلال الاسابيع الماضية ان يفطع علاقته بها و بطفلتها ان يتجاهل "ربيكا" و لكن الطفلة تسللت الى قلبه تماما كما فعلت والدتها من قبل كنا فعلت هذه المراة التي بين يديه الان الحق ان أي امرتة اخرى لم تتمكن من ان تحل محلها في حياته و لكنه يكرهها في هذه الحظة بالذات يكرهها لانه لا يستطيع الاستغناء عنها .... يكره نفسه .. لقد اختارت حياتها بعد طردته منها و لكن لماذا لم تحاول طرده من قبل بدلا من ان تطلب منه مساعدتها ؟
- انزلق المعطف على الارض و التصقت "ميج" به كما لو كانت تريد امتلاكه مثلما نجح في امتلاكها ........ و لكن "ديف" تماسك في النهاية و رفض عمل أي شئ يندم عليه بعد ذلك ثم ابعد يديها عن رقبته و هو يقول لها :
- - ليس كذلك انا لا اريدك بهذه الطريقة انا حقا لا اريدك و الان اتركيني و شاني
- ثم خرج "ديف" من الغرفة و هو في قمة غضبه كالمجنون و اغلق الباب وراءه بعنف ارتجفت "ميج" في مكانها و انحنت لتلتقط المعطف من على الارض لقد عجز عن ان يقسو عليها بشدة و لكنه فعل ما هو اسوا من ذلك لقد اعاد الامل اليها ثم طردها بعد ذلك ن حياته
- ***********
- في اليوم التالي جلست "ميج" تنظر الى فنجان القهوة و هو يبرد امامها بينما استقرت "ربيكا" في مكانها تحدث اصوتا رقيقة و امامها جلست "اني"
- - كنت اشك في كل شئ من البداية ....
- قالت "اني "
- - تقصدين موت "تيد"
- - نعم كان ذلك منذ عشرة اشهر فقط و .....
- - و الان تشعرين بالالم بسبب شخص اخر لا شئ في ذلك يا "ميج" ان زواجك انتهى قبل الحادثة و على كل حال فمشاعرك نحو "ديف" لا تؤذي "تيد" في شئ و الان لم يعد امامك ايه مشاكل يجب تسويتها
- رفعت "ميج" فنجان القهوة نحو فمها و هي مقطبة الوجه انها لا تريد تناول القهوة و لكنها تتمنى فقط النوم النوم .......
- - قبل رؤيته كنت واثقة من قراري العودة الى بلدتي و الدراسة حتى اصبح مدرسة و لكن ذلك صار مستحيلا بعد كل ما قاله لي
- - لانه اعترف لك بحبه ؟
- اومات "ميج" براسها موافقه ثم استغرقت ثانية في تامل الفنجان اذا لم تكن قد افسدت علاقتهما بتاكيد عدم اعتمادها على نفسها فربما كانت امامها فرصة اخيرة لقد كان "ديف" مضطربا حقا
- - لاداعي لعودتك يمكنك البقاء هنا و شغل نفسك بفتح معرض لبيع لوحاتك يمكنك عمل اشياء كثيرا يمكنك ايضا التدريس و لم لا ؟ و في وقت فراغك يمكنك غزو "ديف" من جديد
- - انا لست محاربة يا"اني "
- اعترضت "اني":
- - ان ..ز لقد اصاب وجهك التجاعيد خلال هذه الشهور الماضية و معركة صغيرة جديدة قد .....
- قكرت "ميج" متحيرة بفضل "ديف" اصبحت تنجح في خوض المعارك وحدها كما اكد لها ان الحب الحقيقي و الصادق لا يلزم صاحبه بشئ لقد منحها "ديف" الفرصة لتبدا من جديد و عليها الان ان تثبت له ان الماضي قد انتهى و ان المستقبل خاص به لو كان يريد ذلككظرت "ميج" الى ابتسامة "ربيكا" فتاكدت من موافقتها لها على هذا الراي
- نظرت "مبج" الى نفسها في مراة السيارة و حاولت ان تهدا قليلا وفقا لراي "اني" تبدو "ميج" من الخارج متماسكة بينما من الداخل ..ز نعم ستكون "سبرنجفليد" ملاذها الاخير اذا خسرت هذه المهركة نظرت "ميج" الى اللفافة الموضوعة على المقعد الخلفي للسيارة ثم نزلت و اغلقت الباب وراءها ربما يكون "ديف" غير موجود الان ؟
- و لكنه كان موجودا و كان يفكر من ساعة ةاحدة الاتصال ب"ميج" لقد اصابته بالاضطراب عندما اعلنت له نيتها في الرحيل لقد فاتته اشياء كثيرة تاكد "ديف" من ذلك بعد ان تنزه قليلا على الشاطئ و هو يستجمع ذكرياته هناك مواقف كثيرة ادت الى وجود سوء تفاهم بينه و بينها لقد اراد تغييرها و لكنها اعتبرت انه ينظر اليها كمجنونة و كان من الصعب بعد ذلك ان يوضح لها أي شئ و كان عليه توضيح الامور بنفسه
- وجدته "ميج"امامها و حاولت ان تبعد عينيها عن جسده القوي الذي يبرز من خلال قميصه المفتوح و هي تقول :
- - هل يمكنك ان تمنحني دقيقة واحدة ؟
- وافقها "ديف" نعم عليها ان تبدا عي بالمبادرة الاولى
- بدات "ميج" تفك في خطتها بعد ان اغلق باب المنزل لقد اعلمها "ديف" ان تبدا بالهجوم لتحصل على ما تردي شعرت "ميج" بالرغبة نسري على جسدها و لكنها اقتربت منه و لمست صدره ثم التصقت به و قبلته على شفتيه فما كان من "ديف" الا ان مسك بخصرها ثم قال لها :
- - ما الذي تريدينه ؟
- تراجعت "ميج" خطوة الى الوراء و قالت له :
- - اريد التصالح معك
- - في أي نقطة ؟
- - لن استطيع ان اقول أي شئ اذا كنت غير مستعد للاستماع الى يبدو لى انك لا تريد فتح باب المناقشة
- اجابها "ديف" بصوت جاف و هو يحاول اخفاء اضطرابه :
- - لو عرفت عن أي شئ تتحدثين ؟
- نظرت اليه بعمق نظرة مباشرة و سا1جة في ان واحد و كانت في نفس الوقت لا تزال تتحسسه
- - ما السبب الذي يجعلك غاضبا مني الى هذا الحد ؟
- - لا اعرف ما الذي اشعر به نحوك بالضبط و لكنه ليس غضبا على ايه حال
- - اضطراب مثلا ؟
- قال لها بهمس و هو يمسك بخصرها :
- - في هذه الحظة بالذات ؟ و لكنني فضولي جدا و ايد ان اعرف سبب هذه الزيارة ؟
- عادت "ميج" خطوة الى الوراء دون ان تبعد يديها عن صدره :
- - اريد ان اثبت لك شيئا
- كانت ابتسامتها ماكرة و بخاصة عندما ابعدت يديها عنه و هي تقول :
- - اريد ان ابرهنلك على كل ما تعلمته منك ثم نتحدث بعد ذلك
- ظل "ديف" يتاملها و تلقي بحقيبتها و معطفها على الاريكة
- - غرفتك من هنا ؟
- بالتاكيد هي تعرف مكان الغرفة عندئذاقترب منها "ديف" بخطى محسوبة دون ان يحول نظره عنها لقد تسبب صمته هذا في اطرابها ثم اقترب فجاة و قبله برقة و جذبها من يدها ليدهل معها الغرفة
- - هل ستقول لي حقا ما اذا كنت اتصرف بغباء ام لا ؟
- - اه انا لا استطيع تخمين نواياك..........
- كانت عيناه تلمعان ببريق غريب انه يعلم بالضبط ما الذي تريده منه و هذا لا يضايقة شجعتها رغبته الواضحة في الاستمرار فتقدمت منه و عقدت ذراعيها حول رقبته
منتدى ليلاس
- لم تكن "ميج" تعتقد نفسها بهذه الجراة و لكنها هو المسئول عن جراتها هذه بدات "ميج" تقبله برقة شديدة و كان تاثيرها في "ديف" سريعا جاد . من منهما يحاول استمالة الاخر ؟
- لا اهمية لذلك فأهم شئ الان انها تحبه روحا و جسدا و هي واثقة من ذلك
- انحنى "ديف" نحوها و جذبها نحوه و لكنها تراجعت الى الوراء و هي تبتسم ابتسامة ماكرة كان الجو باردا بعض الشئ في الغرفة فشهرت "ميج" بالقشعريرة تسري في جسدها على الرغم من نظرات "ديف" الحارقة ثم جلست بجانبه و هي تبتسم نحوه في هدوء و هنا فهم "ديف" انها على استعداد لعمل أي شئ يرضيه فانقشعت الغيوم التي كانت تقف بينهما و اصبحت "ميج" متابعة له على الرغم من كل شئ
- - هل تعرفين يا "ميج" انني احبك ؟
- ازدادت ابتسامتها تالقا و كانت تجلس بجانبه كالقطة الخاضعة ثم التصقت به و بدات تتحسس خصلات شعره الاشقر
- همست "ميج" و هي تقبله :
- - نعم
- بدا"ديف" يتحسس جسدها بيديه النحليتين فكان كانه يمد هذا الجسد بالحرارة بينما كانت "ميج" تزاد التصاقا به ... و نظر اليها فوجدها رائعة حقا اكثر من أي وقت مضى ......
- - هل تريدين حقا ان تصبحي مدرسة ؟
- ابتسمت "ميج" و هي تعبث بالمفتاح الذي يتدلى من رقبته
- - هناك اشياء اخرى كثيرة اتمنى عملها !
- امسك "ديف" بيدها ووضع رحتها على شفتيه
- - على سبيل المثال ؟
- - عمل اخر يسمح لي بالبقاء هنا ان اصبح صاحبة معرض على سبيل المثال
- - اذا كان ذلك يسعدك فلابد من التجربة
- ابتعدت "ميج" عن الفراش و نهضت
- - الى اين تذهبين ؟
- - انتظرني ساعود
- و عندما عادت اليه كانت تمسك بيديها اللفافة البيضاء الكبيرة التي احضرتها معها و قالت و دقات قلبها تتسارع :
- - انها ازهار اعتقد انها ملائمة لتصاحب عرضا بالزواج ان "ربيكا" تتمنى هذا زواجنا
- - "ربيكا" ؟
- امسكها بذراعيه و قال :
- - و ما راي والدة "ربيكا ؟
- - ستكون سعيدة اذا وافقت
- انها تحبه حقا و لا تريد هذه الصداقة التي اضفت على حبهما طابعا خاصا كانت نظراته تنم عن مشاعره ثم استطردت :
- -يمكنني ان اعيش بدونك يا "ديف" و لكنني ساكون اقضل معك فانا احبك
- تبادلا معا قبلة طويلة كانت تعبر عن التقاء روحيهما و تحقق احلامهما
- اصبح "ديف" الان حرا لمنحها الحب الذي طالما رفض الافصاح عنه و "ميج" من حقها الان مشاركته المستقبل البعيد .
- تمت بحمد الله
مع تحياة lola @و سفيرة الاحزان
و قريبا رواية الراقصة و الاستقراطي
|