كاتب الموضوع :
هبـه الفــايد
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
الموت هو حد فاصل بين الحياة الفانية و الحياة الباقية
وللناس مع الموت مواقف
خائف مرعوب أو لا مبالي
فما الذي يحدد أو يعرف سبب الاختلاف؟
أنه الجهل !
نعم فالجهل بالشيء يخيف
الطفل يخاف الطبيب لأنه لا يعرفه ويكره الدواء لأنه يجهل فائدته
والتلميذ يخاف الامتحانات لأنه يجهل النتيجه ويتفاوت الخلف حسب المذاكرة طوال العام و نسبة التشاؤم والبيئة المحيطه ورهاب الامتحان لدى من حوله
والعروس تخاف ليلة الزفاف .. وهكذا
كيف يتعامل الناس مع الخوف؟
هناك من يثيره الخوف فيقدم على المخاطر فيسمى مقدام .. فإن حالفه الحظ و كان محنكا كان مقدام
و إن ساءه الحظ و فشل مخططه كان متهور
الحظ هبة من الله لا دخل للإنسان به وهو (التسيير من الله ولا نحاسب عليه) وكل له حظه و نصيبه وفق حكمة لله حتى الإيمان و الحب و المعاش أشياء كتبت قبل المولد (اجري يابن آدم جري الوحوش غير رزقك ماتحوش)
إذا تبقى لنا المخططات (وهي الجزء الذي يخيرنا فيها الله و يحاسبنا عليه )
هناك من يضع مخططاته حسب هواه و ما يراه من مصلحه ولو على حساب الآخرين
و فئة آخرى تخطط حسب مصلحة من تحب ولو على حساب نفسها
وفئة نادرة تخطط للآخرين فقط وتعذب ذاتها لأجلهم وهذه الفئة لا تبالي بالموت بل تنزع حب من حولها لها حتى بنسو ذكراها فلا يتعذبوا برحيلها بل يرتاحوا لذلك .. وهنا قمة الجهل بالمشاعر الروحانية
لأن الموت طريق كل سالكه و الحظ من الدنيا قسمة ونصيب فلما لا نحسن التخطيط لنجني العسل من أي زهر ففي النهاية كله حلو المذاق
عاشت البطله محرومة من دفء الأمومه و غاب والدها عنها حتى لا يتعلق بها (انانية وخوف على الذات من الأذى) فصبت محبتها على زوجته و أولاها كالسيل و انتظرت الزهر متناسية أن المطر يحيي الشوك أيضاً
عندما مرضت خافت على نفسها من الشفقه وليس من الموت فنغلقت على نفسها تحفظ سرها و تظهر لا مبالاتها لا تصادق بصدق خوف من الشفقه حتى باتت وحيده وسموها المغروره
عندما اكتشفت خيانة اخوتها انكسرت نفسها المنزوية لم تخاف الموت ولكن آلمها الانكسار لأنه كل مالها ففرت إليه
لماذا؟
إلا إن في قلبها بذرة حب له حبت أن تموت وهو آخر ماترى؟
إلا أن الأبواب أغلقت فتساوت الأسوار بالأبواب؟
أو أن القدر ساقها إلى ساقية الحظ لتغتسل من درن سوء سنين و تكتسب بريق حسنه بعد موت الأمل وانقطاع الرجاء!
عندما قرأت الملخص كتبت
كيف سيعتلي الكبرياء صهوة جواده لينقذ الغرور من قمة برجه العالي ورددتي علي كيف عرفت ذلك من الملخص
وعندما قرأت ثلاث فصول كتبت
كأني أمام باب شبه مفتوح دفعني الفضول لولوج غرفة خالية إلا من كرسي وطاوله وأمامي شخص ماكر ينسمرني بنظراته حتى جلست على الكرسي يدلي أمام عيني بساعة أكاد أفقد وعيي و أحاول اجتذاب نظري لشيء أخر ولكن الغرفة خاليه
والآن و هنا أرى النوافذ والضوء يخل توازن ذلك الماكر فهل عندما أهرب من تلك الغرفة سأصددم بزوجة أبيها و هي تفشي سرها لجان كلود فيسارع لينقذ هيلن ؟
وهل عندما أطرق الباب لأغادر حصن هذه الرواية سأعانق هيلن الباسمه وقد عادت بعد دفن خوفها بضريح تفوح حوله رائحة الزهور؟
أم أن من سيفتح الباب لجان وهو يحمل هيلن على جواده وهما بلباس العرس هو من سينحني لي عندما أخرج مغلق الستار أسفه أقصد الباب؟
رائعه رائعه رائعه ياهبه ماقدرش أقول أكثر من كذا
|