السلام عليكم
القصة
تدور احداث القصة في جامعة سنغكيونكوان في حقبة الجوسين , وتروي لنا انجازات وقصص حب اربعة شخصيات
وتبدأ القصة عندما تقوم "كيم جون هي" بإجتياز امتحان القبول للجامعة بذل اخيها المريضة ومنتحلة شخصيته (لانه كان يمنع على الفتياة ارتياد الجامعات) , وتحصل على المركز الاول في الامتحانات , وتضطر للدخول الى الجامعة لان عائلة الطلبة يتلقون علاجا مجانيا وهكذا يمكنها مساعدت اخيها .
وتستطيع عقد صداقات بسرعة مع : لي سون جو الفتى الوسيم والذكي وابن مستشار الملك, غون يون ها زير نساء وعضو في مجلس الطلبة, مون جاي ان المتمرد , والاربعة سيكونون شلة الجوشن
قبل ان نبدأ في القصة تذكير+ ملاحضات
"""بالاضافة الى الملخص الذي كتبته سابقا يجب ان تعلموا ان يون هي تتنكر في زي رجل وتعمل في مكتبة هي تعد الدروس للتلاميد وتنجز واجباتهم, كما انها تغش مكانهم في الامتحانات, لذلك قررت اجتياز امتحان الجامعة لتحصل على زبائن جدد"""
"""القصة تدور في حقبة الجوشن اي بين سنة 1392 و 1897 "
************************************************** ***********************************
فضيحة في سنغكيوكوان
الفصل الاول : لقاء لي سون جون الجزء الاول
في يوم الامتحان, كانت يون هي تنتظر ان تفتح ابواب مركز الامتحان (جامعة سنغكيوكوان) وسط حشد من الرجال لكن قبل افتتاح الابواب بساعات كان الكل يتدافع (يريدون الجلوس في افضل مكان) , وبدأت يون هي تضيع في الفوضى, ورغم محاولتها المستميتة للبقاء امام الباب لكن رغم ذلك وجدت نفسها تبتعد عن الباب وكادت ان تدهس كاحل احد الرجال, وقد اعدت نفسها لكي تدهس من كل صوب, عندما فجأة مد احدهم يده وامسك بدراع يون هي وسحبها نحوه.
يون هي, حتى بعد ان وجدت توازنها الا انها مازالت تحت تأثير شبه سقوطها,ووجدت راحه في اليد التي تمسك بها, على الرغم من عدم معرفتها بهوية صاحب اليد, وبفضل تلك اليد فهي قادرة على مقاومة التدافع ,بعد فترة, هدأ الحشد وتمكنت يون هي من النظر الى الشخص الذي يمسك ذراعها, انتقلت عينها من ياقة عنقه ثم الى حنجرته (تفاحة ادام لا اعلم اذا كنا نستعمل هذا التعبير في لغتنا العربية) وفكرة في داخلها انه من الطبيعي ان يكون عند الرجالة تفاحة ادم (تفاحة ادم تقصد بها العقدة الموجودة عندنا نحن الرجال في الحنجرة)
واخفضت رأسها بسرعة لتخفي عنقها, قبل ان تتمكن من رؤيته
"لا يهم من تكون, لقد انقدتني شكرا"
"لا داعي للشكر"
ورغم ان الرجل كان يتحدث الا انه لم يترك ذراعها
"انا-انا بخير الان, لذا يمكنك ان تتركني اذهب"
"لا توجد ظمانة ان الحشد لن يتدافع ثانية لذا من الافضل ان نبقى هكذا حتى ندخل"
"ااه, لكن, في الواقع.....لا اريد ازعاجك..."
"اذا بقينا سوية, فل يتم دفعي من قبل الحشد, لذا لنساعد بعضنا"
الكل مشغول بالعناية بنفسه,لكن هذا الشخص الممسك بذراعي مختلف,رغم ان باقي الرجال قلقين ومتوثرين,لسبب مجهول هذا الشخص هادئ, وجوده ساعدها لكي تنسى انها هنا لاجتياز الامتحان, وشعرت بالهدوء
بسبب الفضول لمعرفة شكله, رفعت يون هي رأسها , رغم انها طويلة القامة الا ان هذا الشخص اطول, لدرجة انها لم ترى سوى من كتفيه العريضين الى عنقه, لكن الحشد الان هادئ ويون هي يمكنه ان ترفع رأسها حتى تتمكن من رؤيت وجهه.
لقد رأت وجهه, وحالما رأته, تفاجئت واخفضت وجهها في الحال, لان وجهه شديد الوسامة وقد احمرت في اللحظة التي رأته, متناسية انها متنكرة في هيئة رجل.
"يظهر انك مازلت صغيرا, هل هو امتحانك الاول؟"
تفاجئت يون هي بالسؤال
"ااه, نعم, نعم"
"من الجيد انني تعرفت عليك, لانها مرتي الاولى ايضا"
"سعيد بالتعرف اليك ايضا"
"لقد لاحظت انك لم تجلب حصيرة للجلوس, هذا ما جعلني اخمن انها مرتك الاولى"
"هذا لانني لم استطع احضارها وليس لانني لم اكن اعرف"
"اذن دعنا نستعمل حصيرتي, هناك الكثير من الناس وسأشعر بالذنب اذا جلست في هذه الحصيرة العريضة لوحدي"
"لا, لا اريد ان ازعجك اكثر"
"لا مشكلة"
ورفعت يون هي عيناه مجددا نحوه, لكن قبل ان ترى وجهه انتقلت عيناه نحو وجه اخر يراقبها وكان وجهه يشبه الوحش
صرخة يون هي , مذهولة من الرجل والوحش, نظر الرجل خلفه لرؤيت وجه الوحش, وابتسم كانه يعرفه,
الوحش تحدث الى يون هي "لماذا تفاجأة؟ لقد كنت جميلا لذلك اردت رؤيتك عن قرب... ظننت انك فقط تشبههن لكنك ايضا تخاف بسهولة مثل الفتياة""
"سوندو, كيف يمكنك ان تكون وقحا؟ هل يوجد رجال لن يخافوا اذا ظهرت امامهم فجأة هكذا؟" "لكنه يبدو ضعيفا للغاية"
ابتعدت يون هي وابعدت يده عن دراعها, انا لست امرأة الان, علي ان اكون رجلا قالت لنفسها. عندما ابعدت يون هي ذراعها , الرجلان اعتقدا انها غاضبة
"لقد كنت مريضا منذ الطفولة, لهذا ابدو ضعيفا, لذلك لم ادرس ابدا لا في "سيودانغ" او غوابوهان دانغ" (= يمكننا القول انها مثل المدارس التأهيلية في وقتنا الراهن). وكان علي ان ادرس بنفسي, وقد استطعت بالكاد ان اتي اليوم بهذا الجسد"
"سأعتذر بالنيابة عن سوندول, رغم مظهره وانه يقول الاشياء من دون تفكير, لكنها لا تكون بسوء نية, اراد فقط ان يقول انك فعلا وسيم,لذا رجاءا لا تغضب"
رغم انه من الوهلة الاولى اي شخص يمكنه ان يرى ان هذا الشخص مثقف ومن عائلة غنية, لكن لم يكن هناك اي اثر للغرور, على العكس فهو متواضع وبسبب هذا شعرت يون هي بالحرج من الطريقة التي ابتعدت به عنه
"لم ابتعد لانني كنت غاضبا, لكنني تفاجئت"
"ردت فعل طبيعية, ويحدث الامر مع الجميع, لكن على الرغم من مظهره فهو غير مؤدي"
نظر سندول الى يون هي نظرة فيها اعتذار, ولم تستطع تمالك نفسها من الابتسام,سندول كان عملاقا ومخيف, لكن كما قال الرجل , فبستطاعت يون هي ان ترى اللطف في عينيه.ومن المحتمل ان يصمدا امام الحشد, بفضل قوة سندول
"انت تشبه السيونجبكون(= تقال للخادم الذي عمله هو حماية مرؤسه)"
"سيونجبكون؟"
"نظر الرجل الى يون هين بحيرة, ثم بعد ذلك رأي انه تحدق في سندول, عندئدن فهم ما تعنيه
"ااه, الامر ليس هكذا, سندول هنا حتى ادخل الى الداخل"
"اوه هذا تبذير"
كانت يون هي على وشك ان تسأله لماذا سيطلب منه العودة, لكن قبل ان تتفوه بكلمة, احتج سندول
"لا يمكنني فعل هذا دوريونيم(=لقب للنبلاء)"
دوريونيم؟ هذا يعني انه غير متزوج, شعور غريب دغدغ مشاعر يون هي
"والدك امرني ان اتبعك للداخل واجد لك مكانا جيدا,لقد كان الامر خطير منذ قليل, ماذا لو سأت الامور وخرجت عن السيطرة؟ لو تأذيت فسأموت من الحزن...."
"انت لا تعرف اين هي الاماكن الجيدة, ماذا ستفعل عندما تدخل؟ لا تقلق وعد"
سندول والدموع في عينيه " هذا لانني غبي, لا يمكنني ان اتذكر اين قيل لي انه توجد اماكن جيدة...والدك اخبرني لكن...."
تنهد الرجل "كان علي المجيئ وحدي, انه امتحاني, ولا يجب عليك ان تقلق"
"لكن علي ان انفد اوامر والدك حرفيا والا فهو سيقتلني"
"انا متأكد ان جميع الامكنة متشابهة في الداخل لذا لا تقلق"
انه نقاش غريب, سندول هو خادم الرجل بكل تأكيد, لكن من الصعب ان ترى رجلا يعامل خادمه بلطف, ومن خلال نبرة صوته فهو غير قلق من اجتياز الامتحان
ومع معرفة يون هي لمقدرة سندول , لم تشأ ان يرسله الى المنزل لذا اقحمت نفسها في النقاش
"ليست جميع الامكنة متشابهة, فهناك الجيدة والسيئة"
اتسعت عينا سندول واحنى نفسه ليواجه يون هي
"اين؟"
"قلت ان اسمك ساندول"
"نعم يا سنبنيم (= صفة احترام للشخص) الوسيم"
"يمكنني ان ارى انك قوي, لكن هل انت سريع؟"
"طبعا رغم انني سمين لكن يمكنني الركض سريعا"
"لذا ما ان تفتح الابواب, لا تنتظر لتتبع سيدك, لكن اجري الى الداخل اولا, قبل اي شخص اخر"
"لكن ماذا عنكما؟ ماذا لو تأديتما لانني غير موجود في الجوار؟"
"سنجري خلفك بأقصى سرعة, وسنكون بخير طالما اننا لم نقع. لذا لا تنظر خلفك واجري بأقصى سرعتك"
"سأفعل"
"الان اسمعني جيدا,المكان الذي ستجري نحوه موجود في الجهة اليمنى, اسفل الشجرة الثانية في المبنى, اذا وضعت الحصيرة هناك وانتظرت فلا احد سيحاول اخد المكان"
"لكن لما لا الشجرة الاولى؟الن يكون احسن في الواجهة؟"
"ستعرف عندما تجلس هناك وتنظر الى السماء, لذا افعل كما قلت"
"لكن...."
لكن سندول مازال يعتقد ان المكان قرب المبنى احسن, لكن الرجل قال
"افعل كما قال"
وقبل ان يحتج سندول انفتحت الابواب, وصرخت يون هي "سندول اجري" وذهب سندول وخلال ركضه تفرق الحشد واسرعت يون هي باغتنام الفرصة والركض, لكنه تم امساكها بنفس اليد التي امسكتها سابقا
"ماذا تفعل عليك ان تجري وراؤه ايضا"
"الم تقل ان جسمك مريض؟ لا اظن انه عليك اجهاده..."
"ااه نسيت"
كانت يون هي على وشك الاجابة عندما اغلق الحشد الفتحة التي تركها سندول خلفه. وصرخت يون هي في الضوضاء "على الاقل اتبعه لوحدك"
"كيف يمكنني الذهاب عندما اتفقان على ان نساعد بعضنا؟ حتى ولو وصلنا متأخرين قليلا, فسندول سينتظرنا هناك"
غير الرجل مكانه واصبح امام يون هي مباشرة, ليحميها من الحشد, كانه يظنها فعلا مريضة
سندول دون ان يكتشف انه فقدهما, اسرع نحو الشجرة التي دلته عليها يون هي. كانت الناس تبتعد عن طريقه خائفة, وعند وصوله الى الشجرة الثانية كان هناك بعض الاشخاص يفترشون المكان, لذا قام سندول بوضع الحصيرة في الجانب, رغم ان الناس كانت تتقاتل من اجل المكان الا ان لا احد تجرء على افتعال الشجار مع سندول.
بدأ سندول يشعر بالقلق حول من ترك خلفه. قام لكنه عاد وجلس, متذكرا كلام السيد الوسيم, وخائف ان يتم احد المكان, كان يقوم ويجلس باستمرار, لكنه رأهم قادمين وبدأ بالتلويح بدراعيه الكبيرتين, والاثنين من التعب جلسا
"دريونيم هل انت بخير؟ ماذا عنك سنبنيم؟"
"انا بخير, امم, لم اتوقع ابدأ مثل هذه الفوضى, كيف يمكنهم تسميته بمركز الامتحان؟ انه يشبه اكثر ساحة المعركة, انا تعب قبل حتى ان اجتاز الشيجاي (= موضوع الامتحان),انه اصعب عليك بما انك تحارب المرض"
ابتسمت له جون هي, لكنها كانت تعبة لدرجة لم تستطع معها شكره او اخباره انها بخير, لو كان اخوها موجودا هنا لمات فعلا, ورأت سندول ينظر الى السماء
"ماذا تفعل؟"
"لقد اخبرتني انني سأعرف سبب اختيار هذا المكان عندما انظر الى السماء, لكن لا ارى شيأ ربما لان هناك الكثير من الاغصان...هل لانني اخترت مكانا ابعد على الجانب؟؟"
نظر الرجل الى فوق وابتسم, انه مكان جيد لان السماء مغطاة, اولا شجرة اغصانها قليلة وعندما تكون الشمس في اعلى السماء سيحميهم الظل, اما الاشجار في الجانب فضل سيكون في الجهة المعاكسة, لذا فهذا هو افضل مكان.
استدارت عيناه نحو يون هي .وكانت عينا يون هي تنظران اليه, ولاحظة ملامحه--حاجباه السمكين عيناه شفتاه انفه جميعها تشكل وجها لا تشوبه شائبة, ولم تجد حلا سوى ان تشيح ببصرها عنه