المنتدى :
الطفولة
طفلك وأول نظارة طبية
طفلك وأول نظارة طبية ساعديه لتكون صحية وعلى الموضة
طفلك هذا الغالي والحساس وكأنه عجينة طرية تتأثر بأشياء بسيطة قد لا تخطر لك على بال، لذا يحتاج منك لمتابعة متواصلة لملاحظة أي تغير او ظهور لعوارض مشكلة ما، صحية كانت او نفسية. فكلما بكرت في اكتشافها سهل تداركها. من هذه الأشياء حاجته الى نظارة، وهذا أمر في غاية الاهمية ولا يجوز التساهل فيه، اذ غالبا ما يمكن حل مشاكل البصر ببساطة في الصغر في حين ان اهمالها يمكن ان يؤدي الى مضاعفات يصعب التعامل معها في المستقبل. هناك عدة مؤشرات يمكن الاستدلال عبرها الى وجود مشكلة في النظر لدى طفلك،
وتحتاج منك إلى مراجعة طبيب عيون بأسرع وقت ممكن.
من هذه المؤشرات::
ظهور حول في إحدى عينيه، يكرر فركهما، عند القراءة او عند النظر الى شيء يقربه كثيرا من عينيه، يشكو من صداع متكرر، يغلق عينيه بسرعة ولعدة مرات، يغطي عينا ويركز بالعين الاخرى، حين يريد تركيز نظره على شيء ما يميل برأسه من جهة الى اخرى ليرى بوضوح اكثر، او انه أثناء مشاهدته برنامجه المفضل على التلفزيون يقترب من الشاشة اكثر مما ينبغي.
بعد أن اكتشفت المشكلة، وبعد أن فحصه الطبيب وقرر له النظارة المناسبة، تواجهك مشكلة أخرى تتمثل في رفضه ارتداءها. فماذا تفعلين؟ الحل يكمن في التفاتة ذكية منك: ذكريه بأبطال أفلام الكارتون الذين يرتدون نظارات او بمشاهير الرياضة ونجوم السينما والمغنين الذين يستخدمون النظارات، او اشتري لطفلتك دمية جميلة تلبس نظارة. وتذكري ايضا ان الطفل لا يحب ان يكون مختلفا عن زملائه، لكنه في الوقت نفسه يحب ان يكون متميزا، وهنا يأتي دورك في مساعدته على اختيار نظارة بإطار جميل وعلى الموضة، بحيث لا تحل له مشكلة النظر فحسب بل يستطيع ان يتباهى بها امام اصدقائه الصغار،
مع مراعاة النقاط التالية التي ينصح بها اطباء العيون عند اختيار نظارات الاطفال:
* ان تكون العدسات بلاستيكية لأن الزجاجية قد تسبب له الاذى في حال تعرضها للكسر، كما يفضل أن تكون مزودة بفيلتر خاص لحماية العين من الاشعة فوق البنفسجية، وان تكون غير قابلة للخدش، وخفيفة الوزن كي لا يشعر الطفل بالانزعاج.
* لان الطفل كثير الحركة فهو معرض كثيرا للسقوط، خصوصا خلال المشاركة في النشاطات الرياضية لذا تفضل النظارة ذات الاطار البلاستيكي وليس المعدني، وان تكون مزودة بشريط بحيث يمكن تعليقها من الرقبة كي لا ينساها الطفل ويضيعها، ولا بأس من الاحتفاظ بنظارة احتياطية. من المهم ايضا ان يكون طرفا النظارة دائريين بحيث يثبتان بشكل جيد حول الأذنين ولا يسببان له أي ازعاج.
* اختيار عدسات كبيرة نسبيا تغطي العين وكامل المنطقة المحيطة بها، فهذا يريح نظره، اما إذا كانت العدستان صغيرتين فقد يلجأ الى النظر من فوقهما ولا يعود لهما أية فائدة. طفلك بريء.. هذا صحيح، ولكن لا تستهيني بذكائه، ولا تستغربي اذا كان يتعمد الشكوى من عينيه لانه أعجب بنظارة طبية جميلة يريد الحصول عليها، او انه بكل بساطة يريد ان يتشبه بأبيه، أو يريد ان يبدو شخصا كبيرا ومهما، فأغلب أساتذة الجامعة والاطباء مثلا يظهرون في الافلام والمسلسلات بنظارات طبية. تحدثنا سناء وهي تبتسم عن تجربة لها بهذا الخصوص مع ابنتها الصغيرة هدى، التي «كانت دائمة الشكوى من عينيها، تفركهما دائما حتى تحمرا، وتقول انها لا تستطيع قراءة الاحرف الصغيرة في كتابها، وتكاد تلصق وجهها بشاشة التلفزيون عند مشاهدة برنامج الرسوم المتحركة، وقد خفت فعلا عندما حاولت اختبارها وطلبت منها أن تقرأ عنوانا رئيسيا في الجريدة فردت بأنها لا تراه بوضوح. وطبعا اصطحبتها على جناح السرعة الى طبيب العيون، الذي اكتشف ان شكواها ليست الا ادعاءات لا أساس لها. وقد اعترفت لي هدى فيما بعد انها كانت تحلم بارتداء نظارة لتبدو مثل اختي الصغرى، التي ترتدي نظارة وتعتبرها هدى قدوتها ومثلها الاعلى». من جهة اخرى اذا اخبرك الطبيب ان طفلك يحتاج الى نظارة فلا تبالغي في الاستياء، ولا تحملي المشكلة اكبر من حجمها، فالطفل سريع التأقلم مع المستجدات. تحدثنا أمل، انها انزعجت كثيرا لأن طفلها هشام ومنذ ان كان في الثالثة من عمره، يعاني من ضعف في النظر ويحتاج الى نظارات طبية، وشعرت بتخوف من ردة فعله وحرصت على ان تشتري له افضل نوعية، في حين ان هشام تأقلم بسهولة مع الامر، وقد بلغ التاسعة من عمره الآن ومضى على ارتدائه النظارة ست سنوات حتى انه وكما يقول: «لا أذكر نفسي بدون نظارات»، وان كان يتوقع ان يتخلص منها عندما يبلغ الثامنة عشرة من العمر ويجري تصحيحا بواسطة الليزر، مضيفا: «لكني اتخوف من الليزر كثيراً. واتمنى لو اني لم اكن اعاني من هذه المشكلة بالرغم من اني اعتدت على النظارات، لكنها تزعجني في بعض الاوقات، خاصة عندما أمارس الرياضة. وانزعج أيضاً عندما أنساها في مكان ما واكون بحاجة اليها».
منقول للفائده
|