المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
جابر عصفور , قراءة التراث النقدي , عيبال للدراسات و النشر , 1991
تقديم " النيل و الفرات"
ينشغل الأديب والناقد المعروف "جابر عصفور" في كتابه هذا بالحديث عن قراءة التراث النقدي بوصفها عملية ملحة لها أهميتها في ذاتها، وبوصفها عملية صغرى مرتبطة بعملية كبرى هي قراءة التراث بوجه عام؛ أما السؤال الذي ينطلق منه "جابر عصفور" فهو كيف نقرأ تراثنا؟ وكيف نحول هذه القراءة إلى عملية تسهم في تطوير وعينا بواقعنا وتراثنا في آن لذلك كله جاءت الدراسات التي يتضمنها كتابنا ذات نوعين: النوع الأول هدفه "نظرية القراءة" مباشرة، من حيث هي مجموعة الإستراتيجيات والقواعد التي تحكم القراءة التطبيقية، فتحكم العلاقة بين القارئ والمقروء، وإتجاهات القراءة وأهدافها، وحدودها القصوى. ومن هذا المنظور، كان القسم الأول من الكتاب بعنوان "مقدمات منهجية"، أما القسم الثاني من الكتاب فهو قراءات تطبيقية يدور أولها حول الخصومة بين القدماء والمحدثين في العصر العباسي، ويدور ثانيها حول الناقد الشاعر ابن المعتز، ويدور ثالثها حول نظرية الفن عند الفارابي، ويدور رابعها حول بلاغة المقموعين، ويدور خامسها حول الخيال المتعقل عند الإحيائيين.
يعالج هذا الكتاب ثلاث مشكلات أساسية، هي مشكلة حضور التراث، ومشكلة علاقتنا به، والحدود القصوى لعملية القراءة أو فعلها، لهذا أضاف المؤلف إلى دراسته هذه الدراسة بعنوان "الخيال المعتقل" عند شعراء الإحياء ونقاده لأنها برأيه تكشف - أولاً - عن الكيفية التي قرأ بها نقاد الإحياء وشعراءه التراث، فأعادوا إنتاجه لصالح عالمهم التاريخي، وبكيفية تتناسب مع الأنواع الأدبية الجديدة التي أقبلوا عليها، أما - ثانياً - فالدراسة تكشف عن التجاوب الذي يقع بين "رؤيا عالم" القارئ، و"رؤيا عالم" النص المقروء، بالمعنى الذي أكثر دلالة الإختيار ودلالة التوازي بين الرؤيتين، والدراسة تكشف - ثالثاً - عن بعض المتوسطات القرائية التي ورثناها والتي أسهمت في توجيه نظرتنا إلى التراث النقدي.
هذا الكتاب قراءة نقدية موضوعية هامة التراث النقدي سواء أكان على المستوى النظري أم التطبيقي... جديرة بالإهتمام والمتابعة.
الرابط :
من هنا
التعديل الأخير تم بواسطة dali2000 ; 20-06-20 الساعة 01:39 AM
سبب آخر: تجديد الرابط ، الله يرحمك يا استاذ بدر وعسى المشاركة تكون بميزان حسناتك
|