كاتب الموضوع :
park hae in
المنتدى :
البخور والعطور النادره وملحقاتها
احتياطات الاستخدام الآمن للزيوت العطرية والأعشاب ابتهال الحمصي
من منا لا تحب العطر وترغب في استخدامه، جميعنا يبحث عن الرائحة الذكية والمميزة إلا أن هذه العطور على جمالها يمكن أن تتسبب في أمراض جلدية..
نعم هو ذات العطر الذي تفضله النساء والرجال معاً، بل ويصعب الاستغناء عنه.. لاستخداماته محاذير طبية وأخرى نفعية كما ذكرنا في مقالنا السابق، إذ يؤكد أطباء أخصائيون في الأمراض الجلدية أهمية حسن اختبار العطور بجميع أنواعها قبل شرائها لأنها قد لا تكون مناسبة لطبيعة الجلد وهو ما ينطبق خاصة على العطور المركبة.
وحذروا من استخدام بعض العطور سواء المركبة أو العطور ذات الماركات العالمية التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول لتأثيرها السلبي على درجة حساسية الجلد، والتي قد تصيب البعض بالالتهابات التي تتطور في بعض الحالات إلى حروق جلدية تشبه الحبوب الحمراء، لذلك فمن الأفضل عدم وضع العطر على الجلد مباشرة.
كما أشاروا إلى ضرورة تجنب التعرض للشمس بعد وضع العطر لأن هذا يؤدي إلى التهاب الجلد أو الإصابة بالحساسية وأحياناً الحساسية الضوئية التي قد تؤدي في بعض الأحوال إلى سرطان الجلد.
إن الزيوت العطرية مركزة, لذا فمن المهم معرفة كيفية استخدامها بنسب محددة لتحقق لك الأمان. فالمخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها الشخص مع استعماله للزيوت العطرية تعتمد على المواد التي تتألف منها الزيوت والجرعة وتكرار استخدام الزيت وطريقة وضعه, وهذه هي بعض الإرشادات المهمة حول كيفية الاستخدام الآمن والفعال للزيوت العطرية.
احتياطات الاستخدام الآمن للزيوت العطرية والأعشاب
1- لا تستخدم الزيوت العطرية غير المخففة على الجلد, لأنه من الممكن أن تسبب حروقاً للجلد, وحساسية للضوء.
وتوجد بعض الاستثناءات لهذه القاعدة: فمن المقبول استخدام بعض الزيوت غير المهيجة للجلد وغير المقطرة مثل اللافندر وزيت شجرة الشاي على الحروق ولدغات الحشرات والبثور وغيرها من اضطرابات الجلد الأخرى طالما أن طبيعة الجلد ليست لديها قابلية للحساسية الحادة. وإذا وجدت أن هناك زيتاً عطرياً مفيد للصحة ولكنه يسبب تهيجاً لجلدك عليك بتدليكه على كعبي القدم وبذلك لن يقوم بتهييج جلدك وسيتخلل الجسم.
2- استخدم فقط الزيوت العطرية النقية والمستخرجة من النباتات.
3- اختبر الزيت العطري لحساسية جلدك, فمعظم الأشخاص الذين لديهم حساسية من مركبات العطور ليست لديهم حساسية من مركبات الزيوت العطرية عالية الجودة.
ويقول أيضاً الأشخاص الذين لديهم حساسية من زيت شاي الكاموميل ليست لديهم حساسية من الزيوت العطرية.
وإذا لم يكن الشخص متأكداً من رد فعل جلده (الحساسية) تجاه زيت عطري يمكن أن يقوم باختباره أولاً بوضع نسبة بسيطة منه على الرقبة من الخلف عند خط الشعر أو المنطقة الداخلية في الذراع (Crook of arms) ونترك الزيت العطري لمدة 12 ساعة وهي فترة كافية لإظهار مفعول الزيت العطري فإذا ظهر هرش أو احمرار يكون الحل بتقليل النسبة المستخدمة من الزيت العطري أو اختبار البديل الملائم من الزيوت العطرية الأخرى.
4- استخدام الزيوت العطرية بحرص والتي تؤدي إلى الحساسية من الضوء.
الزيوت الحامضية من الممكن أن تتسبب في تهيج الجلد بل وتصبغ الجلد بلون مغاير لطبيعته عند التعرض لضوء الشمس، وهذا بالفعل حقيقي مع البرجموت الذي يحتوي على (Bergaptene) وهو عامل مسبب لحساسية الضوء بدرجة كبيرة عند بعض الأشخاص. وإذا كنت ستستخدم الزيوت التي تسبب حساسية من الضوء عليك بفعل ذلك ليلاً والبقاء داخل المنزل أو الانتظار لمدة 4 ساعات قبل تعريض جلدك لضوء الأشعة فوق البنفسجية.
ويلي زيت البرجموت الأكثر قوة في تأثيره للحساسية من الضوء الزيوت الحامضية الأخرى: البرتقال، الليمون، الجريب فروت.
5- استخدام الزيوت العطرية التي لها تحذيرات خاصة بتهيج الأغشية المخاطية (مثل بطانة الجهاز الهضمي – الجهاز التنفسي – الجهاز التناسلي والبولي) والجلد.
6- الحرص دائماً على إبعاد الزيوت العطرية عن العين.
7- بقاء الزيوت العطرية بعيداً عن متناول الأطفال، أما عن الأطفال الكبار فيمكن توجيههم بالتعليمات الخاصة بأهمية الاستخدام الملائم والآمن للزيوت العطرية ولكن تحت إشراف الكبار أيضاً. وبوجه عام، عندما تعالج الأطفال بالزيوت العطرية تكون نسبة حوالي ثلث أو نصف جرعة الشخص الكبير البالغ مع اختيار الزيوت غير السامة.
ومن أكثر الزيوت العطرية أماناً لاستخدامها مع الأطفال اللافندر، اليوسفي، الكاموميل، الروزماري، النارولي (زيت عطر يستخرج من زهر البرتقال).
8- التنويع فيما تستخدمه من الزيوت العطرية، فاستخدام نفس الزيت العطري للوجه على فترة طويلة من المقبول لأنه يغطي مساحة صغيرة من جلد الجسم، لكن استخدام نفس الزيت العطري لفترة طويلة ويومياً على الجسم بأكمله (أسبوعين) ليس من المفضل، ومن المحبذ التنويع بين زيوت عطرية ذات تركيب مختلف على الأقل كل أسبوعين، فالمداومة على استخدام نفس التركيبة من الزيوت العطرية لفترة طويلة من الزمن قد يكون لها تأثير سلبي وضار على الكلى والكبد، والتبديل في الزيوت العطرية يعطي الفرصة لجسدك أن يتعامل معها وأن يستفيد منها بطرق مختلفة.
9- لا تتجرع الزيوت العطرية عن طريق الفم للأغراض العلاجية، الاستثناء الوحيد المسموح به إذا كانت تضاف للأطعمة الغذائية وبنسب محددة.
10- الحرص في استخدام الزيوت العطرية مع كبار السن والذين يعانون من بعض المشكلات الصحية الحادة مثل أزمات الربو، الصرع وأمراض القلب.
11- الزيوت العطرية والحمل.. على المرأة الحامل أخذ الحذر في استخدام الزيوت العطرية وبخاصة في الثلاثة أشهر الأولى حتى وإن كانت الزيوت آمنة ولا تسبب أي مشكلات فقد تكون محفزة للسيدات اللاتي لهن قابلية للإجهاض.
12- وبما أنه يوجد العديد من الزيوت العطرية التي يوصى بتجنبها أثناء فترة الحمل فمن السهل كتابة قائمة بالزيوت الآمنة: مثل زيت الورد، النارولي، اللافندر، الكاموميل، الياسمين، وبالمثل إبرة الراعي، الصندل، النعناع.
13- تجنب الإفراط في التعرض للزيوت العطرية سواء عن طريق الجلد أو عن طريق التنفس، فمن الممكن أن تؤدي زيادة التعرض للزيوت العطرية إلى الإحساس بالغثيان، الصداع، تهيج الجلد.
وإذا ظهرت هذه الأعراض ينبغي التعرض للهواء النقي وستختفي الأعراض، أما إذا تعرضت لتهيج في الجلد أو تعرضت العين للزيوت العطرية بطريق الخطأ لا يتم معالجتها بالماء وإنما بزيت خضراوات.
أنواع الزيوت العطرية المهيجة أو المسببة للحساسية:
1- الزيوت العطرية المسببة لحساسية الضوء: البرجموت – البرتقال اللاذع – الكمون – الليمون– الليم – حشيشة الملاك – راعي الحمام.
2- الزيوت العطرية المثيرة (المهيجة) للأغشية المخاطية: القرفة – الفلفل الحلو – القرنفل – النعناع – الزعتر (باستثناء linalool).
3- الزيوت العطرية المهيجة للجلد: القرفة – القرنفل – الزعتر.
البخور والزيوت العطرية قد تؤدي للإصابة بالسرطان
أبو ظبي ـ لها أون لاين: كشفت مصادر إعلامية أن الدراسات الحديثة أثبتت أن حرق البخور قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، حيث أن تأثيره السلبي يفوق تأثير التدخين أو عادم السيارات في الأماكن المزدحمة.
وتعد دول الخليج العربي بشكل خاص من أكثر الدول استهلاكاً للبخور والزيوت العطرية إذ يعتبر "التطيب" من العادات التي يتميز بها سكان هذه الدول.
ويقدر أن كمية البخور التي تستخدم في دول الخليج العربي تعادل ثلثي ما هو مستخدم عالمياً، كما أن عود البخور كلمة تطلق على مواد عطرية بعينها أو خلطات عطرية سرية في بعض الأحيان، توضع على الجمر لتحترق مطلقة موادها العطرية المكونة لها.
وفي تحقيق نشرته صحيفة (الخليج) الإماراتية أكدت أن العديد من الأطباء المتخصصين في مختلف المجالات أوضحوا مخاطر التعرض لدخان البخور والذي له تأثيرات سلبية في الجهاز التنفسي والعيون، كما أن مخاطره تزيد لدى الذين يعانون من أمراض تحسسية كالربو، إضافة إلى شرح عن أنواعه حيث منه الأصلي وآخر مغشوش بمواد تعد خطيرة على الصحة مثل مادة الرصاص، إلى جانب نصائح حول كيفية الاستخدام الصحيح للبخور والزيوت العطرية تجنباً للإصابة بأمراض عديدة.
فبالنسبة للناحية الكيميائية، يوضح الدكتور حسين عبد الرحمن (استشاري أمراض وجراحة انف وأذن وحنجرة) أن البخور يحتوي على زيوت عطرية طيارة تعطي نكهته المعروفة إضافة إلى احتواء دخانه على مركبات كيميائية ناتجة عن احتراق خشب البخور، وتتشابه هذه المركبات مع أغلب مكونات دخان التبغ وأهمها القطران حيث يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي بأضرار بالغة منها الربو وحساسية الجيوب الأنفية وفي بعض الحالات خاصة عند الاستعمال اليومي المتكرر والمبالغ فيه يمكن أن تؤدي إلى أضرار التدخين نفسها. الدخان ومنه البخور مادة محترقة احتراقا غير كامل تدخل عن طريق الغشاء المخاطي للأنف، ومنها إلى القصبات الهوائية، وفي أي مكان تستقر فيه من الممكن كمادة كيماوية أن تؤدي إلى تفاعل كيماوي من شأنه أن يزيد من مرض موجود مسبقا، أو يؤدي إلى بعض المضاعفات الأخرى، ومن الممكن أن يؤدي إلى مرض التهاب القصبات المزمن على المدى البعيد.
وعن تأثير البخور والعطور في الجهاز التنفسي يوضح الدكتور محمد حسين، أخصائي أمراض صدرية وحساسية أن الجهاز التنفسي يعد أشد الأجهزة تأثراً بعادة استخدام العطور والبخور، حيث التعرض المباشر أو غير المباشر لها يسبب تهيج الشعب الهوائية وبالتالي قد تسبب الإصابة بأزمة ربوية حادة لدى مرضى حساسية الشعب الهوائية حيث يشعر المريض بعد التعرض لهذه المواد بضيق شديد في التنفس يصحبه سعال جاف وأزيز للصدر وهو ما يطلق عليه أزمة ربوية حادة خاصة لدى الأطفال والعائلات ذات التاريخ المرضي، الأمر الذي يستدعي استشارة طبية.
وعن تأثير البخور والعطور في العين يوضح الدكتور اياد جبور، أخصائي أمراض وجراحة العيون، ان العين تعد شديدة التأثر بالأبخرة والروائح خاصة الأبخرة الكثيفة الصادرة عن العطور مثل البخور بكافة أنواعه والمواد التجميلية القابلة للتبخر لما لها من تأثير سلبي في الأغشية المخاطية للعين مما يؤدي إلى تهيجها واحتقانها وظهور أعراض تحسسية، حيث تظهر شعيرات حمراء اللون والحكة وزيادة كمية الدمع في العين.
|