المنتدى :
البخور والعطور النادره وملحقاتها
الطرق الصحية لاستخدام البخور والعطور
السلام عليكم و رحمة الله و بركااااته
قال رسول الله - صلّى الله عليه و سلّم-: (حبّب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرّة عيني في الصلاة ) البخور يستخدمه الآسيويّون في معابدهم، ويستخدمه الخليجيّون في مجالسهم. والبخور و العطور تؤثّر بالنفس، وتجيش العواطف، وذلك لتأثيرها المباشر على الدماغ، حيث من الملاحظ أنّ المزاج يتحسّن فورا بمجرد استخدام بخور أو عطور. و قال باحثون أميركيّون إنّ البخور يفيد الدماغ إذ أنّه يخفّف من الاكتئاب والقلق.
فأهل الخليج بصفة عامّة والسعوديّون بصفة خاصّة من أكثر المدمنين على استخدام البخور والعطور، حيث يصل الأمر إلى أن ينفق الشعب السعوديّ أكثر من ملياريّ ريال سعوديّ على شراء البخور والعطور. و بعد أن يتشبّع جهازنا التنفسيّ بأنواع البخور والعطور المختلفة بعدما أصبحت هذه العادة إجراء يوميّا إن لم يكن نصف يوميّ، في البيت وفي أوقات الصلاة وكذلك أماكن العمل، ظهر في الوقت الحالي تحذيرات طبيّة تتّصف بالخطيرة بسبب الاستخدام الخاطئ للبخور والعطور.
حيث قالت دراسة حديثة إنّ حرق البخور قد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان, ويزيد أثره عن التدخين أو عادم السيارات في الأماكن المزدحمة. أي أنّ البخور لا يحمل معه مجرّد الراحة النفسيّة، ولكنّه يحمل مخاطر مؤكّدة بصحّة الإنسان.
وحتّى نتفادى هذه المخاطر فإنّه من الواجب علينا اتباع الطرق الصحيّة لاستخدام البخور والعطور التي تتلخّص في ما يلي:
· يجـب التأكّـد من مصـدر البخور والعطور، ولأنّ الغشّ لم يترك شيئاً إلا واختلط به؛ كالمواد الغذائيّة، وقطع الغيار، و مواد البناء، فكذلك هو الحال مع البخور والعطور، بل هي أكثر المواد التي تربح ضعاف النفوس لممارسة الغشّ فيها، لأنّها من المواد التي يصعب على المستهلك كشف الغشّ فيها.
· استخدام البخور والعطور عند الحاجة بدون المبالغة في استخدامها، حيث تبيّن أنّ الأمراض التنفسيّة و الالتهابات الصدريّة وأمراض الربو، يمكن أن تتطوّر إلى تليّف الرئة أو سرطان الجهاز التنفسيّ عند المبالغة في الاستخدام.
· إنّ ضرر دخان البخور في الأماكن المغلقة يفوق عن ضرره في الأماكن غير المغلقة بتسعة عشر مرّة، فيجب تصميم البيوت بمصادر تهوية جيّدة تسمح بدخول الهواء المتجدّد لجميع غرف المنزل.
· عند استخدام العطر لأوّل مرّة حتّى وإن كان مأمون المصدر فإنّه ينصح بالتجربة على منطقـة صغيرة بالجلـد لمدّة ثلاثـة أيّام، ويلاحظ إذا كان هناك أيّ أعراض للحساسيّة مثل الحكّة والاحمرار أو وجود بثور على الجلد.
· إذا كانت البشرة حسّاسة، فينبغي عدم رشّ العطر على الأماكن المعرّضة للشمس، لأنّ ذلك سيترك بقعا بنيّة اللون على الجلد.
· عـدم تعريض العطـور لدرجات الحرارة المرتفعة والضوء الشديد، وحفظها في طقس مكيّف لحمايتها من تغيّر خصائصها ممّا قد يسبّب حساسيّة شديدة بالجلـد لدى بعض الأشخـاص.
· التأكّـد من تاريخ صنع العطـر المطبوع على الزجاجة، و يجـب ألا تزيد مدّة الاحتفاظ بالعطـر عن 3 سنوات.
· كما يجب أيضاً الإكثار من تناول الأسماك والخضروات ومضادات الأكسدة.
فإذا كانت العطور الطبيعيّة والزيوت العطريّة قد استخدمت منذ سالف العصور ولا زالت حتّى يومنا هذا كعلاج للإنسان ، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك فارقا شاسعا بين العطور الطبيعيّة المستخرجة من الطبيعة مباشرة، وبين العطور المصنّعة كيميائيّاً في المصانع، فشتّان بين عطر طبيعيّ أو زيوت عطريّة مستخرجة من الأشجار والزهور وبين تلك المواد السامّة المركّبة التي يخترعها العلماء.
لذا ليس من حقّ أيّ شخص أن يجعل الأماكن غيوماً من دخان البخور، دون أن يأخذ بالاعتبار وجود أشخاص مصابين بالربو، أو لا يريدون التعرّض للدخان الذي قد يكون مغشوشاً بالمواد السامّة.
|