13-01-11, 10:04 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
نور ليلاس |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2006 |
العضوية: |
15929 |
المشاركات: |
1,707 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
21 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
عبد الرزاق عيد , أزمة التنوير , دار الأهالي _دمشق , 1997
الكتاب : أزمة التنوير (شرعنة الفوات الحضاري)
عبد الرزاق عيد
دار الأهالي _ دمشق _ 1997
تقديم:
كتاب أزمة التنوير يشكل مساهمة في الحوار الدائر في الساحة الفكرية العربية منذ سنوات ، حيث ينتج قولا نظريا نقديا لتيارات الخطاب العربي المعاصر ( الجابري ، حنفي ، العظم ، ابو زيد .. ) طامحا أن يشكل استمرارا للتقاليد النهضوية التنويرية الشجاعة التي لا تطأطيء أمام السيف الثيوقراطي أو الحذاء الاتوقراطي ، يحاول فيه عبد الرزاق عيد أن يشق عصا الطاعة على الدولة العاقلة التي تجرجرنا من هزيمة إلى جريمة، فيحمّلها ومعها النخب الفكرية مسؤولية كارثة الهزيمة، من نخب ليبرالية لم تتمكن من الاندماج العضوي في مجتمعها لتنتج وعيا مطابقا بإشكالاته وحاجاته للتقدم. إلى القومية التي فتحت لها الناصرية آفاقا لممكن نهضوي ثان من خلال ثوريتها السياسية، سرعان ما اختفت بعقلها التقليدي المحافظ إيديولوجيا ومجتمعيا.و الماركسية العربية التي خضعت لخطاب سياسوي غير نقدي، ومتأخر، كالموقف القومي التقليدوي، عندما غفلت عن المسألة المركزية في الواقع العربي ـ التأخر ـ ومن ثم استبعاد المنظور النهضوي المؤسّس على ضرورة وأولوية الثورة القومية الديموقراطية التي تتطلب تصفية البنى التقليدية والوعي الوسطوي في المجتمع العربي ذي الموروث الاستبدادي الشرقي، فكانت الثورة الديمقراطية تستبعد ماركسيا باسم الاشتراكية. و قوميا باسم الوحدة والنضال القومي.
عبد الرزاق عيد في كتابه هذا يرى أن كل التراث الإصلاحي الإسلامي لم يعرف دعوة إلى إقامة الدولة الدينية، منذ الطهطاوي إلى حسن البنا. فقد بدأت هذه الدعوة تماماً مع الدولة الشعبوية، التي راحت تتوثـّن وتشيع مناخاً من الامتثال والإذعان لنظامها الشمولي الذي يلغي المجتمع وتعدديته، لصالح التوحيد: الحزب الواحد، الحاكم الواحد، البرنامج الواحد، الشعب الواحد. في ظل رقابة بوليسية موحدة في مطلق سيطرتها الشمولية فكان الرد البشري (العسكري) بالتوحيد الإلهي الواحد الأحد. ومن البداهة أن تتمتع الأطروحة الثانية (التوحيد الإلهي)، بأرجحية منطقية على الوحدانية البشرية، هذا إذا كان لابد للميتافيزيك السلطوي أن يحكم البشر، فالأولى أن تكون الحاكمية لله لا للبشر وهنا ستقوم ثلاثية جديدة: الشيخ الذي يحمل سيفاً، والعسكري الذي يحمل مسدساً والمثقف الذي يحمل قلماً مذعوراً. بين الصوت التوتاليتاري الشعبوي العسكري البطريكي الفلاحي المحدث والتابع. والصوت القادم من أعماق الماضي شاهراً سيف الإرهاب الأصولي، يبهت و يتلاشى الصوت التنويري العقلاني الديموقراطي النقدي ويتحول إلى حلقة ضيقة من النخب التي تكتب لبعضها بعضاً، وتتفاعل معها بعض قطاعات الشبيبة المتطلعة نحو المستقبل. لكن سرعان ما يمتصها حاضر القهر لتندمج في الطبقة الثالثة المذلّـة المهانة والتي هي اليوم أشبه بالطبقة الثالثة ما قبل الثورة الفرنسية، أي هي مجموع الشعب الذي يحمل ذاتيته الثقافية، وحسه الوطني السليم، وتراثه الديني الشعبي الوطني.
بعيداً عن كل هذا الضجيج الذي يحدث خلف ظهر المجتمع لسلطاته وشيوخه ومثقفيه. شعب قابع داخل ضميره المجتاح وراء حسه المقموع، متمسك بهويته وذاتيته غير معني بمذاهب وشعار حكامه، ولا نقاشات مثقفيه عن الأصالة والمعاصرة، والعقل والنقل، ومادية التراث أو مثاليته، بيانيته أو عرفانيته أو برهانيته، حاكمية الله أو حاكمية البشر.
الرابط:
ط£ط²ظ…ط© ط§ظ„طھظ†ظˆظٹط±2.pdf - 4shared.com - document sharing - download
رابط آخر :
http://www.mediafire.com/?91pzuka69uwdcqp
شكرا لكم و تحية.
|
|
|