لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-11, 12:37 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت رأسها ببطء ثم رفعت عينيها تتفحصه بصمت لبرهة فيما أخفض عينيه ثم ضحكت وقالت:
" أظن أن لا جدوى من بقائي بعد ما حصل".
نهضت من كرسيها ونظرت اليه مرة أخيرة وقالت:
" أراهن أنك مسرور الآن لأنني لم أرافقك الى بيتك , أليس كذلك؟".
" سامنتا.......".
" آه , لا تشغل بالك , فهناك حتما أماكن أخرى أستطيع الذهاب اليها , وهناك حتما فرسان آخرون متى أحتجت اليهم , شكرا لمساعدتي يا بيل".
نهض بسرعة عن كرسيه ورأت وجهه يلتوي تأسفا فيما حاول أمساك يدها:
" أرجوك يا سامنتا , لا ترحلي وفي ذهنك هذه الصورة السيئة عني".
منتديات ليلاس
ونظرت اليه فرأت أمامها رجلا لطيفا وعاديا- لربما هذا هو السبب الذي حال دون تمكنه من مجابهة أستياء الناس الذين عرفهم طيلة حياته , وذلك بغض النظر عما يدعي ,أنه يكن لها من حب ومودة , فمجابهتهم تتطلب حقا رجلا كبارني وهو رجل أبعد ما يكون عن اللطافة والأعتيادية.
كانت القاعة خالية من الناس حين نزلت في الصباح التالي لتناول الأفطار ورماها صاحب الفندق بنظرة عدائية حين بادرته قائلة:
"هلا أعطيتني فاتورتي؟".
ولم تفتها النظرة التي ألقاها الى الأعلى وكأنه فكّر ببارني وسألها:
"أنت راحلة أذن؟".
" نعم شرط أن أستطيع الحصول على سيارة أو أي وسيلة أخرى تنقلني الى أقرب محطة , هل هذا ممكن؟".
" هذا ممكن أن وجدت ويلي براون وأن لم يحالفك الحظ فعليك السير الى المحطة".

" وهل هي بعيدة؟".
كانت مصممة على الرحيل رغم محاولاته المفضوحة لثنيها عن قرارها.
" حوال الخمسة كيلومترات".
" خمسة كيلومترات".
راحت تحدق به غير مدقة وخيّل اليها رؤية أبتسامة تعلو ثغره حين عاد الى أعماله ,ثم سألها بعد لحظة:
" ألا تنوين تناول الأفطار قبل رحيلك؟".
" لا أستطيع قطع مسافة خمسة كيلومترات على الأقدام حاملة حقيبتي".
" أنها فعلا خطوة شاقة يا سيدتي".
لم تأبه للمعاني المبيتة في ملاحظته الأخيرة بل جلست حزينة وقالت:
" أظن أن لا خيار لي".
ألتفت نحوها ظافرا وكأنه خطط بدقة حواره معها وأبتسم قائلا:
" بأمكانكأن تطلبي من زوجك أن يقودك الى المحطة".

" لكنه ليس زوجي – ولا يحق لك أن تدعي أنه زوجي".
ألتفت نحوها , وراح يحدق بها بعينيه النافرتين وسط وجهه المحتقن وقال:
" بدا لي أنه رجل شريف وهو يدّعي أنك زوجته وأميل الى تصديقه".
" أما أنا فلست زوجته , وأنني راحلة الآن أن تناولت أفطاري أو لم أتناوله وأرفض البقاء ليلة أخرى في المكان ذاته معه- أرجوك أن تحضر لي فاتورتي".
هزّ كتفيه العريضتين ثم دخل الى الغرف الداخلية وعاد بعد دقائق وبيده الفاتورة فسددت قيمتها بسرعة وتسلمت وصلا منه من غير أن يتكلم أي منهما.
" سأحضر لك حقيبتك".
وصعد السلم قبل أن يتيح لها الأجابة.
" شكرا لك".

نظرت بقلق الى حقيبتها الثقيلة وأدركت أن حمل حقيبتها والسير بها على الطرق المقفرة والمتعرجة عمل شاق جدا أذا ما قورن برفاهية سيارة بيل ورفقته.
" هل لديك فكرة عن أسلوب ذهابك الى المحطة؟".
تجاهلت سؤاله رغم أنها لاحظت الأبتسامة الظافرة التي رافقته وخرجت من الفندق.
كانت الطريق سيئة التعبيد لكنها أستطاعت أن تسير على حافتها المكسوة بالعشب.
أشتدت حرارة الشمس بسرعة فاقت توقعاتها وشعرت أن وزن الحقيبة يزداد مع كل خطوة تخطوها , كانت قد توقفت في المقهى وخابرت العم نيكولاس الذي لم يشجعها أبدا فأكتفت بأخباره أنها غادرت الفندق وأتجهت نحو مكان آخر تجهله.
منتديات ليلاس
وضعت حقيبتها على الأرض ووقفت تمسد ظهرها من التعب وخلعت حذاءها لأراحة قدميها , خيل لها للحظة أنها تسمع صوت محرك سيارة فألتفتت لكنها لم تر شيئا.
وقفت عند حافة الطريق وسط الحقول الشاسعة وراحت الشمس تنعكس على شعرها الذهبي الأحمر الذي شعّ بألف لون وأنهمرت فجأة دموع الأرهاق والقهر على خديها وتأوهت:
" آه – لا – هذا بارني".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:39 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تعرفت بسهولة الى سيارة بارني الحمراء تسرع نحوها فأغمضت عينيها وكأنها تحاول طرد حلم مزعج ولما فتحتهما كانت السيارة قد أقتربت منها أكثر فجلست على حقيبتها مستسلمة لقدرها.
توقفت السيارة بعد قليل وأدركت حين رأت أبتسامته الساخرة أنه كان يتوقع أن يجدها في هذا الوضع المرهق , فتح باب السيارة وترجل منها ثم سار نحوها ووقف أمامها يتأملها لبعض الوقت واضعا يديه على خاصرتيه ثم سألها:
" هل أكتفيت؟".
أنفجرت سامنتا في البكاء , أسرع نحوها وضمها بين ذراعيه فدفنت وجهها المغبر ودموعها المنهمرة في قميصه الأبيض النظيف ,وسمعته يهمس في أذنها وبصوت متسامح وأن لم يخل من بعض التململ:
" لماذا تتصرفين بهذا العناء؟ أنت تعلمين أنه لم يكن ضروريا أن تفعلي هذا".
" أردت الأبتعاد عنك".
منتديات ليلاس
رفعت وجهها ثم فركت عينيها وتمنت لو كان لديها منديل تمسح به وجهها:
" تفضلي".
قدم لها منديلا أبيض فقبلته وتمتمت عبارة شكر , فيما راحت تمسح وجهها من دون أن تدرك أنها لا تزال واقفة بين ذراعيه.
" هل تشعرين بتحسن؟".
حين رأته يبتسم لها أنتبهت الى أنه ما يزال يضمها فأفلتت منه وقالت:
" نعم , شكرا لك".
" وهل أنت مستعدة للعودة الى رشدك والركوب معي في السيارة".
" كلا".
وضع يديه على خاصرتيه وراح ينظر اليها من جديد وكأنها طفل عنيد يرفض التعلم ثم قال:
" كفاك عنادا – لا يمكنك متابعة السير بهذه الحقيبة اللعينة وأنت تجهلين وجهة سفرك في أي حال".
" أقرر ذلك متى بلغت المحطة".
" أذا بلغت المحطة؟ لن تبلغيها أبدا على هذا المنوال".
" سأتدبر أمري".

ألقت نظرة على الطريق المتعرج أمامها وغاص قلبها , وأدركت أنها لربما فشلت في الوصول الى المحطة بمفردها ومن الأفضل قبول عرضه في الوقت الحاضر وقال ملحا:
" لن تنجحي – وأنت تعرفين ذلك!".
نظرت اليه ورأت أنه غير مستعد لقبوله أية معارضة منها وشرعت تقول:
" بأستطاعتي....".
لكنه أنحنى فجأة وحملها بين ذراعيه ونجح في الوقت ذاته في خلع حذائها ورماها على مقعد السيارة قائلا:
" لن أقف النهار بكامله أتجادل معك بل ستسمعين كلمتي ولو لمرة واحدة".

ثم ذهب وأحضر حقيبتها وشعرت بأرتياح عظيم لجلوسها أخيرا على مقعد مريح وأمتنعت عن الأحتجاج في الوقت الحاضر.
وضع الحقيبة في مؤخرة السيارة ثم جلس وراء المقود وأدار المحرك ثم ألتفت نحوها وقال:
" كل شيء على ما يرام؟".
أومأت أيجابا .
قطعا مسافة قصيرة بصمت الى أن بانت لهما مباني قرية صغيرة وراحت سامنتا تبحث عن محطة القطارات , وتجاوزا فجأة مبنى حجريا صغيرا فألتفتت اليه وصاحت:
" بارني".
لم يكلف نفسه عناء النظر اليها بل أبتسم وقال:
" أنها لقرية جميلة أليس كذلك؟".
"مررنا لتونا أمام المحطة يا بارني".
" أعرف ذلك- لكن لا حاجة للمحطة بعد الآن فأنا معك".
" لا أريدك معي".

نظر اليها وقطّب حاجبيه معاتبا ثم قال:
" لا تقولي هذا يا عزيزتي , فأنني أوفر عليك ثمن العديد من تذاكر السفر".
" لا أريد العودة الى المنزل يا بارني".
" سيتألم العم نيكولاس لسماعه ما قلت".
" أدركت الآن أن العم نيكولاس شرير مثلك فهو يحالفك وهذا ظلم".
" طبعا هو يحالفني رغم أنك تتصورين الأمر وكأننا عصابة".
" يريدني أن أتزوجك للغرض ذاته الذي تريده أنت والعم روبرت , فأنتم تؤلفون عصابة ضدي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:39 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" آه , تتكلمين وكأنك طفلة يتيمة مرمية في الشارع , كفاك هذا فأنت تعلمين أن أبي ونيكولاس يحبانك بقدر ما أحبك أنا".
" هنا تكمن المشكلة ويا للأسف , يجدر بك على الأقل أن تشعر نحوي بطريقة مختلفة عنهما".
" وكيف لي ذلك ما دمت تصديني كل الوقت".
نظرت اليه لبعض الوقت حائرة وتساءلت أذا كانت تسيء الحكم عليه لكنها هزت رأسها بعزم وقالت:
" أنا متأكدة من أنك مهتم بي لأنه لربما تخيلت عن الزواج منك وأنت تكره هذه الفكرة وقد تفعل أي شيء لأتخلى عن قراري , وقد ترغمني حتى على الذهاب معك الى الفراش.......".
منتديات ليلاس
رأت يديه تنكمشان بقوة على المقود فتبيض المفاصل وأيقنت أنها تمادت في أستفزازه فقالت:
" ينبغي عليّ أن.....".
كان يحدق بصمت في الطريق أمامه وقد أنكمشت أسارير وجهه بتوتر وأدركت أنه يجاهد للتغلب على فورة أعصابه وبدأ بعد قليل بالعودة تدريجيا الى الهدوء ثم هز رأسه وكأنه يحاول التخلص من فكرة ما.
" أنت صعبة الأقناع , لكنني سأنجح في أقناعك حتى ولو قضيت العمر كله........".
صمتت لوهلة ثم ألقت نظرة خاطفة حولها وشعرت بفكرة جديدة بدأت تتكون في ذهنها وقالت أخيرا:
" أنني بحاجة الى أجازة , الى تغيير الأجواء".
" أنت في أجازة الآن".
" نعم".
ثم أضافت بعد أن ألقت نظرة متسائلة عليه:
" تريد أقناعي بصدق شعورك نحوي فهل أنت مستعد لمرافقتي حول البلاد؟ الى كل الأماكن التي أقرر زيارتها؟".
سكت لوهلة ثم قال:
" أفهم منك أنك عازمة على الأستمرار في حياة التشرد هذه".

ووافقت قائلة:
" أجل , فأنا سعيدة جدا بهذه الرحلة بأستثناء حالة أو حالتين".
" طبعا سعيدة للأزعاج الذي تسببينه لي وللطريقة التي جررت بها صديقك الفارس بيل من أنفه".
" لم أجره من أنفه".
" وكيف تمكنت من التخلص منه؟".
ترددت عن أخباره بحقيقة ما حصل لأدراكها أنه سوف يسر بها لكنها أعترفت قائلة:
" صدّق هذه القصة السخيفة التي أخبرتها للسيد ماك في , صدق أنني زوجتك".
أنفجر ضحكا كما توقعت وقال لها:
" وتخلى عنك وكأنك أفعى سامة وقعت بين يديه , آه يا عزيزتي المسكينة لقد خيّب فارسك النبيل أملك أليس كذلك؟".
" وأنت السبب , لو لم تنشر هذا الخبر الكاذب والشنيع لكانت الأمور سارت على أحسن وجه".
منتديات ليلاس
" الأمور تسير على أحسن وجه بالنسبة اليّ , نجحت في تحقيق أهدافي وفي حملك على مرافقتي حتى ولو أضطررت أن أعدك بالتجوال في أقطار البلاد".
ونظرت اليه سامنتا مبتسمة أبتسامة كان أرتاب منها لو رآها ثم قالت:
" من الأفضل لك أن تتريث قبل التصريح عن رغبتك في مرافقتي حول البلاد فأنني أشعر برغبة في بسط جناحيّ والتحليق بمفردي وقد لا تحسب ذلك".
رمقها لبرهة ثم أبتسم وقال:
" هذا أمر مستبعد- مستبعد جدا........".

نهاية الفصل الرابع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:41 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5_ كوخ الرسام

قررت سامنتا أنتهاز فرصة وجود بارني في مقهى الفندق للخروج بمفردها وأكتشاف الأماكن المحيطة بالفندق , أحبت قرية ( بريميرين) منذ لحظة وصولهما اليها , ورضخ بارني لقرارها بالبقاء فيها ولة لليلة واحدة رغم أنه كان يفضل الأبتعاد عن قرية بارشيل لمسافة أكبر , دخلت خلسة الى المقهى ورأت بارني محاطا بمجموعة من الرجال يتحادثون بجماس فخرجت من دون أن يلاحظها وتوجهت بعيدا عن القرية.
راحت تسير على درب من الحجارة المغطاة بالأعشاب يصل حدائق الفندق ببحيرة صغيرة , وما لبثت سامنتا أن وجدت نفسها على حافة الماء فشرعت تتأمل البحيرة الممتدة على طول الوادي الأخضر الخلاب.
منتديات ليلاس
وتراءى لها بيت صغير من الحجر الرمادي وسط غابة من الأشجار وكأنه حلم لا واقع ,توجهت سامنتا نحوه لا شعوريا برغم بعد المسافة- أختفى البيت عند منعطف من الطريق ولم تر نفسها ألا وقد دخلت الحرج الصغير المحيط به وألتفتت تتعجب للمسافة الشاسعة التي قطعتها وأذا بها تفاجأ بصوت يرحب بها:
" مرحبا بك – هل تهت؟".
أستدارت بسرعة وأبتسمت لاشعوريا لمخاطبها:
"" كلا , كنت أقيّم المسافة التي قطعتها".
" من الفندق؟".
ثم أضاف بعد أن أومأت أيجابا:
" أنها فعلا لمسافة بعيدة".
كان مطابقا لصورة الفنان التقليدية ,شعر أشقر طويل , يتدلى على الكتفين ولحية شعثاء وبقع دهان تلطخ يديه وثيابه , ولم تكن سامنتا قد رأت عينين بزرقة عينيه اللتين كانتا تتفحصانها بجرأة وتقدير صريح
وتجاوبا مع ما في أعماق ذاتها سارعت الى كبحه وسألته:
" هل تسكن في البيت؟".
منتديات ليلاس
" نعم".
" أنت أميركي؟".
تعجبت لجرأتها في الحديث وهو شيء لم تعهده مع الغرباء .
" تقريبا أنا كندي بالفعل , وأنت أيضا لست من هنا فأنني أعرف فتيات القرية جميعهن".
أدركت سامنتا قصده من ملاحظته الأخيرة لكنها لم تزعجها ربما لكونه رجلا جذابا برغم مظهره وتكهنت أنه لا يلاقي أية صعوبة في الحصول على المرأة التي يريدها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:43 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت متأكدة أنه لحق بأفكارها أذ رأته يبتسم فهزت رأسها وراحت نبضات قلبها تتسارع حين صافحت يده الملوثة بالدهان التي مدها نحوها قائلا:
" بيتر روبرتس".
" سامنتا داوليش".
عصر أناملها بين يديه وأبقاها مدة أطول مما تطلبه المصافحة العادية ثم قال لها:
" والآن بعد أن تعارفنا أرجو أن تعاودي زيارتك".
" لا أدري مدة بقائنا هنا".
أدركت أنها مرتبكة جدا بحضوره وكأنها تلميذة مدرسة أمام رجل ناضج يربكها الى أقصى حد .
منتديات ليلاس
" آه فهمت , أنت برفقة شخص".
" هناك بارني أيضا".
نظرت اليه وأدركت أنه يجهل ولا يبالي من قد يكون بارني , فبيتر روبرتس مهتم بها الآن من دون سواها.
" آه .... لست من أسكتلندا – أخبريني المزيد عن نفسك".
لم تستطع كبح الأبتسامة التي شقت ثغرها لنبرة سؤاله السلطوية ولم تتردد في الأجابة:
" لا أظنك تعرف القرية التي أسكنها , فهي تدعى ليتل ديببستول في مقاطعة ساري".
" أعرف ساري لكنني لم أزر ديبستول , أظن أنه ينبغي عليّ أن أقصدها يوما لأن الفرص سانحة حتما فيها".
وشرع يتأملها أثناء التكلم ولم يخف معنى كلامه المبيّت عن سامنتا , لكنها قررت أن تتعمد عدم الفهم وقالت:
" أنها قرية جميلة , لكنها هادئة جدا ولا مجال للتسلية فيها , ولا يستطيع المرء الأستغناء عن السيارة هناك".
" أملك سيارة وأجد دائما أساليب للتسلية أينما وجدت , هل عشت فيها مدة طويلة؟".
" منذ أن كنت في الثالثة من عمري".
" أنت فتاة قروية أذن".

أنتبهت الى تهكم ملاحظته فأنزعجت منه ورمته بنظرة معاتبة وقالت:
"لندن على مسافة بضعة كيلومترات فقط من القرية , لست فتاة قروية يا سيد روبرتس".
" أذن لست فتاة قروية , هل تحبين أسكتلندا؟".
نظرت سامنتا حولها الى الوادي والتلال المحيطة به والى صفحة مياه البحيرة المتلألئة ثم قالت:
" أنها رائعة الجمال".
ثم رمقته وقالت:
" أنت فنان أليس كذلك؟".
" أحاول أن أكون , من لا يستطيع الرسم هنا فهو عاجز عن أي أبداع , أنها لمنطقة رائعة".
ثم أضاف بعد أن حدّق فيها مطوّلا وأبتسم:
" أرجو أن تمكثي فيها مدة كافية لكي تتوطد معرفتي بك".

أخفضت سامنتا عينيها بسرعة وقالت:
" آه , أظن أننا سنبقى هنا ليوم أو يومين على الأقل , أحب هذا المكان".
" حسنا , لا أريدك أن ترحلي قبل أن يحصل شيء ما بيننا يا سامنتا داوليش".
أمسك يدها اليسرى وشعرت للحظة بأنامله تفحص أصبعها الوسطى ثم رفع يدها الى شفتيه ولثمها ضاحكا:
" لا أرى أثرا لروابط تأسرك , وأن كانت موجودة فهي ليست ظاهرة على الأقل".
بدأت سامنتا تشعر بموجة من الذعر الغريب والمثير في آن واحد وشبكت يديها بقوة بعد أن أفلتها وأدركت أن الأمور تسير بسرعة تفوق قدرتها على الأستيعاب برغم تمتعها بها فقالت فجأة :
" من الأفضل أن أعود أدراجي قبل أن يفتقدني بارني".
لم يحاول ثنيها عن عزيمتها أو الألحاح عليها كي تبقى مدة أطول بل وقف ينظر اليها بعينين برّاقتين الى أن أستدارت وشرعت في السير ,وقبل أن تتوارى عن نظره عند منعطف التفتت من جديد ورأته واقفا بقامته النحيلة والطويلة وقميصه المفتوح وشعره الأشقر يتتبعها بعينيه , فلوحت له بيدها لا شعوريا لكنه لم يكلف نفسه عناء الرد على التحية.
منتديات ليلاس
كانت مرهقة حين بلغت الفندق وقد أحمر خداها لكنها قررت ألا تبوح لبارني بلقائها مع بيتر خاصة أنه لم يكن قد لاحظ خروجها , فسوف يؤنبها حتما لو أخبرته عن مقابلتها لغريب.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جيلين, اين المفر, lucy gillen, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the runaway bride, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية