لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-11, 10:18 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


قوية مزعجة تأتي من ناحية التلال القريبة , ثم سمعت بعد لحظات أصوات تألم وعذاب , نظرت اليه مستفسرة , فقال لها:
" أنها الذئاب ! تنظف البرية من جثث الحيوانات التي نفقت!".
" ألا تهاجم القطعان ؟".
"ليست بحاجة لذلك, فهناك أعداد كبيرة من الوعول الجريحة أو المريضة التي تحاول الوصول الى هنا بعد موسم الصيد, يتمكن بعضها من الوصول ,ولكن البعض الآخر يكون ضعيفا جدا ولا يتمكن من ذلك , وهناك أيضا الحيوانات التي تنفق على الطريق, بسبب تقدمها في السن, أنها أفضل منطقة بالنسبة الى الوحوش الضارية والطيور الكاسرة".
أرتعش جسمها
وقالت بأنزعاج واضح :
" أنه أمر مرعب ومثير للأشمئزاز!".
منتديات ليلاس
" أنها سنة الطبيعة , وسبب التوازن الحاصل فيها".
ثم أبتسم لها متعاطفا , ووضع ذراعه حولها قائلا:
" أنظري الى تلك التلة, والى غابة الصنوبر , هناك تتجمع الذئاب".
أرتجفت ... ولكن ليس بسبب الذئاب ,نظرت في الأتجاه الذي أشار اليه, وهي تعلم أنه سيلاحظ أرتعاش جسمها....
" هل تشعرين بالبرد , يا جيني؟".
قفز قلبها من مكانه , بسبب سؤاله هذا وزيادة ألتصاقه بها , توترت أعصابها كثيرا , عندما ضمها اليه وراح يفرك كفيها بسرعة ... ولكن برقة ونعومة , قال لها بهدوء:
" يجب أن نعود الآن الى البيت ,ونضعك أمام نار تعيد الدفء الى جسمك".
تحركت العربة بأتجاه منزل شقيقتها , وعاد لوغان الى الأحاديث العادية عن الظباء والوعول , ثم حدثها عن الحيوانات الأخرى والطيور المائية والأسماك , مضيفا أنه سيأتي بها مرة ثانية لمشاهدة أجزاء أخرى من هذه المنطقة , هزت رأسها موافقة. مع أنها كانت متأكدة الى حد كبير من أنها لن تعرّض نفسها مرة أخرى لمثل هذه الرحلات الخاصة....معه هو بالذات, أنه جذاب الى درجة مذهلة , ولا يمكنها أن تشعر بالسكينة والراحة عندما يكون قربها.
كانا صامتين تماما عندما مرت العربة أمام المبنى الصغير , وأكتفى لوغان برفع يده ملوحا ومودعا للرجل الذي يدعى فرانك, لم تكن جنيفر تسمع شيئا في تلك الفترة الهادئة من أيام الشتاء , سوى أصوات الأجراس المعلقة في عنق الحصان , تصورت نفسها مستندة الى جانب لوغان وهو يضمها الى صدره وقلبه , تخيلت أن ذلك عائد للجو الرومنطيقي , وليس لأي رغبة عاطفية أو روحية من جانبها .... رفع يده فجأة ووضعها على عنقها
ثم راح يداعبها بحنان قائلا:
"يمكنك أن تضعي رأسك على كتفي , أذا كنت راغبة في ذلك".
نظرت اليه بعينين تقدحان شررا وأزدراء , هل علم اللعين بما كانت تفكر به قبل لحظات؟

أبتعدت عنه قدر الأمكان , وقالت له بلهجة حازمة:
" لست بحاجة لذلك أبدا , شكرا!".
" أين المشكلة؟ هل أنت خائفة من أنني سأجرح الطهارة والفضيلة في نفسك؟".
" أبدا! كنت أؤكد لك فقط أنني مرتاحة تماما وأشعر بالدفء بما فيه الكفاية , بدون الحاجة الى......الى......".
حرمتها أبتسامة الدهاء في وجهه من الأحتفاظ ببرودتها , فأكمل لها جملتها:
" الكلمة المطلوبة هي الكتف".
" أعرف".
قالتها بعنفوان وتحد, مع أنها شعرت بأنه يدرك تماما مدى تأثيره على أحاسيسها ومشاعرها , ظلت صامتة طوال بقية الطريق, أوقف العربة أمام بيت شيلا ,وقال:
" ها قد عدت, يا جيني غلين , سالمة وآمنة".

نزل من العربة ووضع يديه بقوة حول خصرها , ثم رفعها من مكانها بهدوء وأنزلها الى الأرض, نظرت اليه بغضب شديد , عندما شاهدت أبتسامته المرحة والساخرة , وظل يركز نظراته على فمها , حبست أنفاسها بتوتر مرعب ,وهي مذعورة من أحتمال أقترابه منها... تذكرت مدى ضعفها وتجاوبها في المرة السابقة , وكيف أحست بمشاعر عميقة ,حاولت أخفاء أرتباكها , فقالت له بسرعة:
" أمضيت وقتا ممتعا للغاية , يا لوغان , شكرا".
ضحك لوغان ورفع نظراته عن فمها لتشمل كافة أنحاء وجهها ,وقال:
"بقدر ما تسمحين لنفسك, يمكنك أن تتمتعي بوقتك".
أبتعدت عنه بمجرد أن رفع يديه عنها , مخافة أن يغير رأيه , ثم قالت:
" لا يضر المرء أبدا أن يكون حريصا ويتوخى الحذر".
" أجبري شيلا بأنني سأكون خارج جاكسون لمدة يوم أو يومين, كما أنني سأمضي بعد ذلك يومين أو ثلاثة في المزرعة , أن لم تكن بحاجة الي! خلال هذه الفترة القصيرة , فسوف أحضر وأمي ليلة الميلاد حوالي السابعة".
منتديات ليلاس
سألته بأستغراب واضح حمله على العبوس:
" ليلة الميلاد ؟ لماذا تريد الحضور ليلة الميلاد؟".
" أننا نحضر دائما لمدة ساعة تقريبا, أنه تقليد قديم العهد في عائلتنا , منذ كنت وأريك في المدرسة الأعدادية".
أذهلتها نظرات الأشمئزاز والأزدراء في عينيه , أعتادت رؤيته جذابا ساحرا , لدرجة أنها كادت تنسى مدى قساوته وتسلطه عندما يكون غاضبا
أجابته بصوت خافت يوحي بالأعتذار:
" لم أكن أعرف ذلك".
ثم أضافت بهدوء ,ولكن بكبرياء:
" أننا نتطلع قدما لرؤيتكما ليلة الميلاد".
أبتسم لها بتأدب وقال:
" الى اللقاء أذن".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-01-11, 10:20 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبلغت جنيفر أختها رسالة لوغان , فأكدت لها شيلا أن تلك الزيارة القصيرة هي فعلا تقليد تتعبه عائلة تايلور منذ زمن بعيد , ثم قالت:
"نقدم لهما , أنا والأولاد , كل عام هدية متواضعة , يمكننا أن نضيف أسمك الى البطاقة هذا العام , أذا كنت راغبة في ذلك".
ترددت جنيفر قليلا , فيما كانت تجول في خاطرها أفكار شيطانية تدل على التمرد والأستقلالية
قالت لأختها بهدوء:
" لا... أعتقد أنني سأختار بنفسي هدية لوغان".

" أضمن هدية لأمه ماندي هي أحدث القصص الناجحة".
شكرتها جنيفر على أطلاعها مسبقا عما تحبه والدته , فيما كانت تخطط بصمت ودهاء لهدية لوغان , ذهبت بعد ثلاث أيام الى أحدى مكتبات البلدة , فلم تجد أي صعوبة في أختيار هدية الأم , كان الموظفون ينزلون لتوهم أحدث مجموعة من روائع القصص , فأختارت أفضلها... بالأضافة الى علبة جلدية صغيرة تتسع لأربعة كتب مماثلة , أنتهت من مهمتها السهلة هذه , وراحت تبحث عن هدية لوغان , وجدتها أخيرا , فأبتاعتها وهي تكاد تنفجر ضحكا.... فيما كان الموظف ينظر اليها بدهشة وأستغراب , تطلعت الى ساعتها , فلاحظت أن أختها لن تمر لأخذها الى البيت قبل ساعة أو أكثر , قررت أن تشرب فنجان من القهوة , وأختارت المقهى الذي أخذها اليه لوغان , أقنعت نفسها بأن سبب أختيارها لهذا المكان بالذات, هو مجرد قربه منها.
منتديات ليلاس
" هل تسمحين لي بأن أشاركك هذه الطاولة , يا جيني؟".
لم يكن في ذلك المقهى أي مكان شاغر , الا الذي قربها , وبما أن الشخص الذي وجه اليها هذا السؤال بتهذيب ورصانة لم يكن ألا ديرك هاملتون , فقد أبتسمت له وقالت:
" تفضل , أهلا وسهلا".
أبتسم بتأدب وأمتنان قبل أن يجلس قبالتها ,لم تتضايق عندما أستخدم اسم جيني معها , أما لوغان... أوه لوغان! تشعر في كل مرة يناديها على هذا النحو , بأنه يستحدم كلمة حبيبتي عوضا عن جيني.
" أرجو ألا أكون قد أزعجتك بمخاطبتك بأسم مصغر , جيني أسم جميل ورقيق , في حين أن جنيفر أسم يدل على عنجهية وتصنّع بعيدين كل البعد عن نفسيتك وشخصيتك المحببتين".
" سأعتبر كلامك هذا أطراء لي , شكرا , أنه أمر مستغرب جدا أن أحدا لم يكن يناديني هكذا قبل وصولي الى جاكسون , كنت أشعر في البداية بأشمئزاز كبير لدى سماعي هذه التسمية".
"لاحظت أن لوغان يطلق عليك أسم جيني , هل كنت تشمئزين من الأسم نفسه أم من الشخص الذي يستخدمه؟".
" أعتقد أنني سأتجاهل سؤالك كليا , لأن الرجل يقوم بدور ناشط وحيوي في حياة أختي".
" ألاحظ من كلامك هذا أنك لا توافقين كثيرا على تصرفات السد تايلور , ألا تؤثر فيك جاذبيته الساحرة؟".

"لنقل أنها لا تهمني , أما شيلا , فهي موضوع آخر".
تنهد ديرك بمزيج من الأستغراب والحنق ,وقال:
" شيلا! تعميها الضمانة التي يوفرها لها...الضمانة المادية ".
" يضطر الأنسان عادة, عندما يكون مسؤولا عن ثلاثة أولاد بمفرده, الى أخذ الجانب المالي في حياته بعين الأعتبار".
" ومن النادر طبعا أن يتمكن الفنان من تأمين أي مساعدة تذكر في هذا المجال!عندما بدأت حياتي الفنية , أضطررت لبيع لوحاتي الى أي كان.... لأعيش , أنا الآن في الخامسة والثلاثين من مري , يا جيني , وقد أنتهيت حاليا من فترة الكفاح والعذاب , أصبح دخلي جيدا بسبب المعارض والعمولات التي أتقضاها , وها أنا الآن أعيش مرتاحا مطمئن البال".
بدت عليه العصبية وأحمر وجهه غضبا , وكأنه يحتج على أمر هام , لم تعلق جنيفر على كلامه
فقال بشيء من الحزن والأسى:
"المؤسف أن أختك حطّت كثيرا من قدري وعاملتني ككلب صغير يركض وراء ذيله في حلقات مفرغة , أنا لا أريد رسم أي لوحات هنا... أنه مجرد عذر لأراها , أتصور أنها لا تحدثك عني!".
منتديات ليلاس
هزت رأسها سلبا , فمضى الى القول:
" أحببتها في الصيف الماضي , وخيل ألي أنها أحبتني... أعني ذلك النوع من الحب الذي لا يطالب الأنسان بأكثر مما هو , ولكنها بدأت فجأة تقترح عليّ أيجاد وظيفة تؤمن لي دخلا متواصلا ... وأن أرسم في أوقات فراغي ,كانت خائفة من المستقبل المالي للفنان في بداية الطريق, أرادت أن تتأكد من وجود مبلغ معين يأتي كل أسبوع دون الأضطرار لأنتظار شخص يبتاع هذه اللوحة أو تلك , تجادلنا كثيرا , لم يهمها أبدا أن الفن هو حياتي وحاضري ومستقبلي , تركتها وأنا أقول لنفسي أنني محظوظ لأنني تخلصت منها ومن عالمها المادي , حاولت أقناع قلبي وعاطفتي بأن وجودها مع لوغان أفضل لها بكثير , وبأنني سأنساها ... ولو بصورة تدريجية!".

" ولكنك لم تقتنع على ما يبدو ".
" لا, لم أقتنع , شعرت بأن من واجبي القيام بمحاولة أخيرة , لم أتمكن حتى الآن من مقابلتها أو رؤيتها , رباه! لماذا أزعجك بمثل هذه المصائب والآلام !".
" أذني متعاطفة جدا , ولا ترفض الأستماع الى أحزان الآخرين , ثم....من أفضل من أخت الضحية كشريك في المؤامرة!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:11 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لمعت عيناه ببريق الأمل
ولكنه تنهد وقال:
" لا, لا يمكنني أن أطلب منك أي مساعدة في هذا المجال , لا أريد أن أضعك في موقف عدم الأخلاص بالنسبة الى أفراد عائلتك".
" كيف سأفعل ذلك؟ تأكد جيدا , يا ديرك , أن فكرة زواج شيلا من لوغان تخيفني وتعذبني , أذا قمت بأي محاولة للجمع بينكما , فأنني أعتبر ذلك خدمة كبيرة لها ولأولادها".
" بدو أنك قررت القيام بمهمة مستحيلة , لأن شيلا سترفض مقابلتي لأي سبب".
"لا يمكنها بالتأكيد أن تمنعني من أحضار أصدقائي , ألا أذا طردتني من بيتها... وهذا أمر أشك فيه كثيرا , وأذا صدف أنها كانت في البيت لدى حضورك , فعندئذ......".
منتديات ليلاس
لم تنه جملتها ,ولكن أبتسامتها الشيطانية كانت كافية لأعطاء المعنى الكامل.
" أنت ساحرة صغيرة تعرف كيف تقنع الناس".
سمعت فجأة صوت فتاة صغيرة:
" وجدتها يا أمي , أنها هنا".
" سيندي! لم أتوقع أن أراك هنا!".
رحبت جنيفر بالشاب الصغير , الذي كان يمسك كعادته بيد أخيه ريتشارد :
" مرحبا , يا سيندي".
ألتفتت الصغيرة الى الرجل بذهول , ثم غمرت وجهها أبتسامة سرور عريضة وألقت بنفسها عليه , قالت له بصوت مرتعش:
" أوه, ديرك , لم نرك منذ سنة , أفتقدتك كثيرا , وخصوصا لأن أمي قالت لنا أنك لن تعود أبدا".
" تصورت أنني علمتك أن تقولي حرف السين بشكل صحيح , هيا لنسمع جميعا حرف السين".
" سين... سين... س... سا! لم يعد يهمني كثيرا كيف ألفظ هذا الحرف أو ذاك , بعد ذهابك".
لم يعلق ديرك بشيء على كلماتها الرقيقة المؤثرة ,لأنه شاهد شيلا , لم تتغير ملامح وجهه أو نبرات صوته
عندما قال لها بهدوء تام:
" مرحبا , يا شيلا ,كيف حالك؟".
نظرت الى أختها بأرتباك واضح , قبل أن تتمتم قائلة أنها بخير , تطلع ديرك نحو أريك وسأله بحنان:
" وكيف حال رجلي الصغير؟".
" أنا لست رجلك الصغير ؟".
أستغربت سيندي تصرف أريك, ولكنها تجاهلت هذا الأمر وسألت أمها:
" ألست مسرورة يا أمي , بعودة ديرك؟".
لم تجبها شيلا على الفور, فأستدارت ثانية نحوه وقالت بلثغتها التي تخلت عنها لمدة دقيقتين:
" يجب أن ترى داين وتسمعه, أنه كبير جدا وقوي , أشترينا له هدية جميلة سيفرح بها كثيرا!".
" هذا يكفي, يا سيندي , أنا متأكدة من أن السيد هاملتون ليس مهتما كثيرا بهذا الموضوع".

"بلى , يا أمي , ألست مهتما, يا ديرك؟".
" طبعا يا عزيزتي".
" ألم أقل لك يا أمي؟ أوه , يجب أن ترى هديتي لأريك , سوف نفتح هدايانا ليلة العيد , أوه , كم أتمنى أن تكون معنا!".
تدخلت جنيفر على الفور, لأن الفرصة سنحت لها,وقالت:
"يا للصدفة , يا سيندي! كنت أسأل ديرك قبل قليل عما سيفعله في سهرة الميلاد, فأجابني بأنه لا يعرف ماذا سيفعل, كان سيمي السهرة وحده".
أحست بأنه من غير الأنصاف أستغلال طفلة لتحقيق أهدافها ,ولكنها شعرت بأنها مستعدة للقيام بأي شيء لتخليص أختها من قبضة لوغان , نظرت اليها شيلا بعصبية وخوف , فيما طالبته الطفلة بأن يسهر معهم , تطلع بجنيفر وقال لها أنه سيحضر ... أذا كانت متأكدة من أن حضوره ممكن.
" طبعا , أحضر في السابعة تماما , وأنت في أفضل ثيابك وأجملها".
أبتسم ووعدها بالحضور , ألتفتت نحو أختها وقالت:
" أتصور أننا مستعدون للعودة , أليس كذلك؟ ديرك! سأراك غدا أن شاء الله".
منتديات ليلاس
وقفت شيلا مع أبنيها صامتين , فيما كانت سيندي وجنيفر تتبادلان كلمات الوداع والتمنيات مع ديرك ,وعندما أصبحوا خارج المقهى
ألتفتت شيلا نحو أختها وكأنها تصرخ بها قائلة:
" كيف يمكنك أن تفعلي بي هكذا؟".
هزت جنيفر كتفيها غير مكترثة أو مبالية برد فعل شقيقتها , كانت مقتنعة بأنها تقوم بعمل جيد, وبأنها لم تدع ديرك ألا لصالح أختها , هذه هي الحقيقة وهي متأكدة من أن خطوتها هذه لم تكن بهدف أيجاد درع يحميها من أغراء لوغان وجاذبيته.
هل هي حقا متأكدة من ذلك؟ نعم... لا... أو ربما!

نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:14 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6_تحبه..... حتى الجنون.

أخذت جنيفر أبن أختها الصغير الى سريره وأخبرته قصة قصيرة , فنام الصبي مرتاحا فنام الصبي مرتاحا مسرورا , ثم أخذت الفتاة الى غرفتها , بعد أن طلبت من أريك أن يذهب الى الغرفة التي يشاطره أياها شقيقه, وبعد ذلك, عادت الى غرفة الجلوس وأختارت أحد الكتب... بأنتظار عودة أختها من العمل.
لو قال لها أحد قبل أسبوع واحد أن مثل هذا الصمت سوف يخيم على الأختين المتعلقتين كثيرا ببعضهما , لكانت ضحكت بأستخفاف وأستهزاء ,توقعت أن تنفجر أختها غضبا بعد دعوتها ديرك الى سهرة الميلاد , وأن تفسح لها المجال بالتالي لتحاول أقناعها ,ولكن شيلا أكتشفت سلاحا أمضى وأدهى ... الصمت , كان صمتها ـهاما قاسيا وشديدا لأختها ... بالخيانة والتآمر , وعليه لم تجد جنيفر الجرأة الكافية لمفاتحتها بالأمر وأطلاعها على ما يجول في رأسها من أفكار وآراء.
تنهدت بأنزعاج ووضعت الكتاب جانبا , لأنها لم تكن قادرة على تركيز أنتباهها عليه , أغمضت عينيها وقررت أن ترتاح قليلا , ولكن الحركة المتواصلة تقريبا في غرفة الشقيقين الصغيرين أعادت تفكيرها الى موضوع شيلا وديرك , أنها تواجه خصمين عنيدين في محاولاتها للجمع بين أختها والفنان ..... شيلا وديرك , لماذا يرفضه أريك , بينما تقبله سيندي بكل محبة وسرور؟
منتديات ليلاس
قامت من مقعدها ومشت بخفة نحو الغرفة , لتعرف سبب الحركة , وقفت في الباب , فشاهدت عينين زرقاوين جميلتين تحدقان بها , سألته بصوت خافت , خوفا من أيقاظ أخيه:
" ألا تقدر أن تنام؟ هل من شيء يزعجك , يا أريك؟".
لم يجبها , فقالت له:
"أذا تحدث الأنسان أحيانا عن مشكلته مع شخص آخر , فأنه يكتشف أنها ليست صعبة أو معقدة كما يتصور".
جلس في سريره . , فيما أقتربت منه وجلست قربه ,شعرت بأنه يحلل جملتها بدقة وعناية , ويحاول أتخاذ قرار.
" يسرني جدا أن أستمع اليك , هيا , لا تتردد!".
نظر اليها بجدية بالغة , وسألها بهدوء ورصانة:
" هل يستمع الله عز وجل لصلوات الناس , بما في ذلك الأطفال الصغار مثلي؟".
" طبعا".
لاحظت التأثر الشديد الذي ظهر بوضوح على وجهه وفي عينيه , فسألته:
"وماذا كان موضوع صلاتك, يا أريك؟".
رفع رأسه نحوها ونظر اليها بعينين حزينتين تحملان بعض التحدي , وقال:
" صليت لكي يقرر لوغان وأمي أن يتزوجا ,ولكي يذهب ديرك الى غير رجعة".
تمكنت جنيفر بصعوبة من أخفاء دهشتها وأستغرابها , وقالت له بنعومة:
" ولكن ذلك ليس عادلا بالنسبة الى سيندي , أنها تحب ديرك كثيرا , وأنت تعرف ذلك".
أرتجف ذقنه وهو يحاول جاهدا حبس دموعه , ثم قال:
" أنها مجرد طفلة صغيرة , تحبه لسبب واحد فقط... لأنه أعطانا داين , كان كلبا صغيرا لم يرغبه أحد".
" هذا غير صحيح , فأختك وأخوك يحبانه كثيرا , وأعتقد أنك أنت أيضا تحبه".
" لا أعرف! أنه بشع وجبان ويقع دائما! أريد كلبا كالذي يضعه الخال لوغان في المزرعة , فهو كلب حراسة قدير وله أهمية قصوى , يقول الخال لوغان أنه لا يقدر أبدا على رعاية قطيعه الكبير لو لم يكن لديه راينجر!".
آه من لوغان ! أبتسمت بهدوء ,وقالت:
" كلبكم , يا أريك , هو من النوع القوي والشجاع الى أبعد درجة , هل تعرف أن السلطات المحلية في بعض الدول الأوروبية تستخدم أمثاله منذ سنوات عديدة لأنقاذ المصابين والمفقودين في المناطق الجبلية بالثلوج؟ يجب أن تعتز به كثيرا , وأن تفخر بأن لديكم كلبا مثل داين".
" أعتقد أنني أحب داين بعض الشيء! ولكن.... ولكنني لا أحب ديرك أبدا!".
منتديات ليلاس
سألته بشيء من الحدة:
" لماذا؟ لماذا؟".
" لأنه عندما كان هنا في المرة الأخيرة أحون أمي وأبكاها ,وأنا لا أريدها أن تبكي مرة أخرى!".
أنهى كلامه باكيا , فمدت ذراعيها نحو الطفل المعذب وضمته الى صدرها , كيف يمكنها أن تشرح لصبي في عمره أن أمه سوف تتعذب كثيرا مع لوغان .... وسوف تبكي وتبكي.
هدأ الصبي قليلا , فمسحت له وجنتيه وبدأت تشرح له:
" يبكي الناس لأسباب عديدة ومختلفة , يبكون لأنهم متألمون أو وحيدون أو معذبون , ويبكون أحيانا لأنهم سعداء وفرحون , يجب ألا تقسو على أسعادها , أليس هذا ما تريده لها؟ أن تكون سعيدة؟".
هز رأسه بهدوء , فيما كانت يداه تفركان عينيه , أبتسمت له ,وقالت:
" لماذا لا ننتظر أذن لنعرف ماذا سيحدث ! أتفقنا؟".
وضع رأسه على وسادته ,وقال:
" أتفقنا ,يا خالتي جيني".
" هل تعتقد أن بأمكانك أن تنام الآن؟".
" نعم ,وأشعر أيضا بأرتياح وأطمئنان ".
أبتسمت جنيفر وقالت:
" عظيم , أنني مسرورة جدا , تصبح على خير , نم بهناء وسعادة ".
قبلته على جبينه , فأبتسم لها وقال:
"تصبحين على خير ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:16 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رن جرس الباب في تمام السابعة من مساء اليوم التالي , ففتحته جنيفر لتجد أمامها ديرك ومعه مجموعة كبيرة من الهدايا , أبتسم بارتياح وقال:
" كل عام وأنت بخير".
ردت عليه التمني بالمثل , وهي تأخذ منه بعض الهدايا , ثم نادت أبن أختها قائلة:
" أريك! هل يمكنك أن تأتي؟ هذه مجموعة أخرى من الهدايا يجب أن نضعها حول الشجرة ".
لحقت به أخته فورا ,حمل كل منهما بعض هدايا ديرك , ثم توجها بسرعة نحو الشجرة , ساعدته جنيفر على خلع معطفه , فقال لهابصوت مرتجف الى حد ما:
" كنت أتوقع طوال الوقت أن تتصلي بي بعد ظهر اليوم , وتطلبي مني عدم الحضور".
منتديات ليلاس
" أين شيلا؟".
" في المطبخ, صامتة جامدة كومياء".
سمعت طرقة خفيفة على الباب , فرفعت حاجبيها أستغرابا , قال لها ديرك:
" هذا لوغان , كان آتيا وأمه عندما طرقت الباب".
فتحت جنيفر الباب بتردد , وتبادلت الكلمات المعتادة مع لوغان... ومع والدته الجذابة الجميلة , ثم نادت أختها:
" شيلا! لوغان والسيدة تايلور هنا!".
ركض الأولاد الثلاثة نحوهما , وأخذوا منهما الهدايا التي كانت يحملانها , راحت جنيفر في تلك الثواني الوجيزة تتأمل السيدة الراقية , ذات الملامح البشوشة والنظرات الطيبة المهذبة.
وفجأة أحست بأن ديرك يتنفس بصعوبة ... فعلمت أن أختها أتت لأستقبال الضيوف , تطلعت جنيفر نحو لوغان لتعرف ما أذا كان ينظر بشغف الى أختها ,كما يفعل ديرك , فتبين لها أنه يحدق بها , أقتربت من ديرك , وكأنها تتحصن به أو تحتمي بوجوده , شعرت بأنها لا تكاد تسمع صوت لوغان عندما تولى التعريف بينهما ,ولكن صوت الأم أعادها الى الواقع
قالت لها:
" جيني غلين, يا له من أسم شاعري يناسبك تماما , أنا أعتبر شقيقتك كأبنتي تماما , وبما أن هذا الأمر يجعلك جزءا من العائلة , فأنني أصر على أن تناديني بأسمي الأول.... ماندي".

لم تتمكن جنيفر ألا من الأعجاب بهذه السيدة الكريمة , أنها جذابة وساحرة , مثل أبنها , ولكنها تبدو مخلصة وطيبة للغاية , أخذت معطفها الثمين ووضعته فوق معطف ديرك , بأنتظار تعليقهما , ثم سارت أمامهم نحو قاعة الأستقبال , أقترب أريك من لوغان وبدأ يحدثه همسا , شعرت جنيفر بأن أبن أختها يخطط لأمر ما , تطلعت ولوغان في وقت واحد تقريبا نحو المكان الذي أشار اليه أريك , فتبين لها أن الصبي خصم عنيد وذكي .
أقترب لوغان من شيلا قائلا:
" لديك أبن رومنطيقي يصر على تنفيذ تقاليد الأعياد بكاملها.... وأنا لا أقدر أبدا على رفض دعوة لتقبيل أمرأة جميلة".
لم تستغرق قبلته أكثر من لحظة ,ولكن جنيفر أحست بموجة عارمة من الغيرة لم تعرف لها مثيلا من قبل , صفق الجميع بأستثناء جنيفر , أدركت أن ملامح وجهها تعكس شعورهاالغاضب بصورة جلية , فأسرعت نحو الغرفة التي خصصت لأغراض الضيوف ,ووضعت المعطفين على السرير , أمسكت بالطاولة لئلا تقع ! يا للسخرية! كيف يمكنها أن تشعر بالغيرة ! لا, لا يمكن! أنها تحتقر الرجل وتكرهه! لا شك في أنه الغضب , وليس الغيرة! طبعا, أنه الغضب من تصرفاته وأساليبه! تمنت بصدق وأخلاص أن يكون الغضب سبب أنفعالها وأرتباكها.
" هل هذا هو المكان الذي تضعون فيه المعاطف".
أدارت وجهها نحو لوغان بسرعة , فيما ظلت يداها ممسكتين بالطاولة الموجودة أمامها , رأته يجول نظره عنها الى السرير , سيطرت على أعصابها قليلا ,وقالت:
" ليس لدينا مكان آخر أفضل منه".
منتديات ليلاس
خلع معطفه ورماه على السرير , ثم نظر اليها وسألها ببرودة :
" كان لدي أنطباع واضح قبل بضع دقائق بأنك أردت ضرب وجه أحد الموجودين , فهل كان وجهي أم وجه شيلا؟".
تنفست بصعوبة وردت عليه بحدة:
" أعتقد أنك مغرور الى أبعد الحدود".
" ربما ,ربما, لاحظت قبل قليل أنك ستخجلين كثيرا من مبادلتي قبلة ولو تقليدية أمام الناس الآخرين.... وأنك تفضلين مكانا منفردا ومنعزلا".
شهقت بغضب عارم
فلم يعرها أهتماما يذكر وأضاف قائلا:
" طردت الفكرة من رأسي , لأنني تصورت الخجل والحياء اللذين ستصابين بهما من جراء ذلك, هل تعرفين أن اللون الأخضر يبرز أحمرار شعرك؟".
شعرت بأنها ضعيفة أمامه ,وغير قادرة على مواجهة نظراته وتحمل كلماته
أدارت له وجهها وقالت:
" آسفة لأن شعري لا يعجبك".
قال لها بصوت خافت ناعم , يحمل الكثير من الأغراء:
" يعجبني كثيرا ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
darling jenny, جانيت ديلي, حقيبة الجراح, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية