لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-11, 12:17 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم وضع يده فجأة على عنقها , وراح يداعبها قائلا:
" سمعت أن العنق هو موضع حساس لدى المرأة هل هذا صحيح؟".
شعرت بالنار تسري في عروقها , فأستدارت نحوه بعصبية وقالت بصوت منخفض تغلب عليه الحدة والعصبية.
" توقف! أرفع يديك عني!".
أجابها ببرودة مثيرة للأعصاب :
" أحس بتسارع نبضك , أيتها العزيزة".
حدقت طويلا بعينيه البنيتين الساخرتين , وهي خائفة مذعورة , كان يعلم تماما ماذا يفعل لها وكيف يؤثر بها , ومما زاد في غضبها وحنقها أنه قادر على مراقبة رد فعلها وأنزعاجها
قالت له بلهجة قاسية:
" أحتقرك, أحتقرك! أنك... تمثل كل ما أحتقره وأزدريه في الرجل, تريد من كل أمرأة تلتقيها أن تصبح غنيمة لغرورك!".
منتديات ليلاس
" كم يسليني أن أراك معتدة بنفسك وواثقة منها الى هذه الدرجة, مع أنك تشعرين بميل قوي نحوي".
صرخت به بأنقباض بالغ:
" أشعرك نحوك بميل قوي؟ يا للغرور الفارغ والتافه! الأشمئزاز هي الكلمة الصحيحة , يا سيد تايلور!".
ضحك لوغان وقال:
" ستكون علاقتنا كعاصفة هوجاء".
تركت الغرفة غاضبة , ولكن المسافة التي تفصلها عن غرفة الأستقبال ساعدتها على الحد من حنقها وأنفعالها , حملت سيندي وأجلستها على ركبتيها , متفادية بذلك نظرات لوغان المفعمة بالأستهزاء , أرتاحت أعصابها تماما بعد فترة قصيرة من الوقت , وبعد الأستماع الى عدد من أغنيات الميلاد الهادئة , سرها أيضا قيام حديث بين شيلا وديرك , وأنعدام روح العداء بينهما , تطلعت نحوها بأمتنان , فيما نظرت الى لوغان بأشمئزاز وأزدراء , كان يصغي بأنتباه بالغ الى السيد جفريز , والد زوج أختها , وسمعت سيندي تسال للمرة السادسة :
" ألم يحن الوقت بعد لنفتح هدايانا؟".
تدخلت السيدة تايلور على الفور , قائلة:
" أنا موافقة مع سيندي , حان الوقت لأنهاء فترة الأنتظار والترقب".

هجم الأولاد الثلاثة على شيلا , فضحكت وقالت:
" حسنا, حسنا ,أيها الجد الحبيب , هل تشرفنا بتولي مهمة توزيع الهدايا؟".
وزعت الهدايا على الجميع , وتحولت القاعة خلال لحظات الى قفير نحل , ضحكات سرور عالية , وأوراق ملونة تتطاير هنا وهناك , الصغير على الأرض والكبيران يقفزان بفرح وسرور ... وجنيفر تتردد في فتح هديتها من لوغان, حملت السيدة تايلور الكتاب الذي تلقته من جنيفر , وقالت لها بأرتياح بالغ:
" أوه,جيني , شكرا جزيلا! لا شك في أن أحدا أخبرك عن تعلقي الشديد بمثل هذه القصص".
هزت جنيفر رأسها حياء , ثم تحول أنتباهها فجأة الى أختها التي رفعت عقدا فضيا جميلا وصرخت بأعجاب:
" أنه رائع, يا لوغان".

نظر اليها بحنان ظاهر , وقال:
" يعتقد بعض الهنود أن كل شخص يضع مثل هذا العقد حول عنقه يتمتع بالسعادة والحظ الجيد , آمل في أن تكون هذه الهدية المتواضعة رمزا لجميع الأشياء التي أتمناها لك , يا شيلا".
تضايقت جنيفر من كلامه , فحولت نظراتها نحو أمه... آملة في تخفيف الآلام التي بدأت تعصف بصدرها , تلاقت النظرات بعد لحظات وجيزة , فأحست جنيفر بأن أبتسامة السيدة تايلور تحمل في طياتها أكثر من مجرد البهجة بالعيد وهداياه , أرتبكت فجأة وشعرت بأن الأحداث تتسارع حولها , بشكل يفوق مقدرتها على الأستيعاب والتفهم , تطلعت نحو ديرك , فشاهدته متجهم الوجه بعض الشيء ,ويحاول أخفاء أمتعاضه بمساعدة سيندي في جميع ألعابها , أحتل لوغان على الفور المقعد القريب من جنيفر , وهو يحمل هديتها له
أبتسم وقال:
" أتردد كثيرا في فتح هذه الهدية , بسبب حجمها الكبير ووزنها الثقيل ".

أختفت فجأة البهجة الخبيثة التي شعرت بها عندما أبتاعت هذه الهدية , وتمنت لو أن بأمكانها أنتزاعها من يده , لكنه لم يترك لها أي مجال على الأطلاق , أذ فتحها بسرعة وراح يتأملها بهدوء وبرودة , أين رد الفعل القوي الذي توقعته عند مشاهدته تلك الهدية؟ بدأت تشعر بالندم لأبتياعها , لأنها لم تحقق لها هدفها.
أنفجر ضاحكا بشكل قوي ومفاجىء , مما حمل الجميع على التطلع نحوه , أحمر وجهها حياء , وهو يرفع سلة الفاكهة ويقول:
" أنت وحدك , يا جيني غلين , يمكنك أن تفكري بهدية كهذه ".
ثم تطلع نحو أمه وشرح لها السبب , قائلا:
" أخبرت جيني مرة عن عادتي في تذوق جميع أنواع الفاكهة قبل أن أختيار النوع المناسب , وها هي هديتها الآن تجمع كل شيء.... من البرتقال حتى تفاح التجربة والأغراء".
منتديات ليلاس
ضحك الجميع بتردد وحذر , بأستثناء السيدة تايلور التي ضحكت من صميم قلبها , مرت لحظات خاطفة , ثم عاد الساهرون الى فتح هداياهم وتبادل الأحاديث المعتادة , فتحت جنيفر هديتها من ديرك , وشكرته على ذوقه السليم في أختيار ذلك النوع الممتاز من العطور , لم يبق معها من هداياها .... سوى العلبة التي تسلمتها من لوغان ,ترددت في فتحها أمامه , أنقذتها أختها في اللحظة المناسبة , أذ طلبت منه أن يساعدها في مسألة ما خارج القاعة .
نزعت جانبا من الورقة بسرعة , فظهرت بداخلها علبة مجوهرات سواد مستطيلة , فتحت العلبة بيدين مرتجفتين , وأضطرت لكتم شهقة أعجاب ... وسرور , شاهدت سلسلة ذهبية , وقلادة رائعة تضم مجموعة من الأحجار الكريمة النادرة , أوه! لا تعرف الكثير عن المجوهرات ,ولكنها شعرت بأنها هدية باهظة التكاليف , أغلقت العلبة وهي تقول لنفسها أن عليها أعادتها الى صاحبها.... على رغم أعجابها الفائق بمحتوياتها الجذابة.
" جيني , هل يمكنك أن تساعديني بتقديم الشراب؟".
أرغمت نفسها على الأبتسام لأختها , ووضعت هدية لوغان جانبا وأسرعت نحو المطبخ , وتجنبت النظر اليه حينما مرت قربه ولكنها سمعته يقول لها بعد لحظات :
" لا شك في أن شيلا تعد شرابا لذيذا للغاية ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:18 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسمت له بهدوء , فيما كانت تحاول التنفس بطريقة طبيعية , نظر الى عنقها , وقال لها بلهجة عادية للغاية:
" يبدو أن القلادة لم تعجبك!".
" بلى , فهي جميلة جدا , ولكن... ولكن لا يمكنني أن أقبلها منك".
غابت الأبتسامة عن وجهه تدريجيا , وهو يسألها بشيء من الأستغراب:
" لماذا؟ لماذا؟".
" لأنها غلية الثمن الى درجة كبيرة , ولا يصح أن أقبلها منك".
" لا يصح بالأحرى أن نتصرف كغريبين عن بعضنا , ألم نمض ليلة بكاملها معا في فراش واحد؟ لا يجوز أبدا بعد تلك الليلة أعتبار مجوهرات مزيفة هدية لا يمكن بولها!".
منتديات ليلاس
فتحت جنيفر فمها دهشة وأستغرابا , وقالت بصوت هامستقريبا:
" مجوهرات مزيفة؟ تصورت أنها حقيقية".
أبتسم بخبث , فشعرت بالأذلال لتصورها أنه أهداها جواهر حقيقية , قالت:
" في هذه الحالة , يمكنني قبولها بكل سرور".
" عظيم , ألم أقبل هديتك بالروح التي كنت تتوقعينها؟".
أحمرت وجنتاها لدى سماعها ذلك السؤال, ولكن الأصفرار عاد يسيطر على خديها عندما قال لها:
" أخبرتني شيلا بأنك أنت التي وجهت الدعوة الى ديرك".
" نعم , هذا صحيح".
" لم أدرك أنكما أصبحتما صديقين حميمين الى هذه الدرجة , خلال أقل من أسبوع واحد".
" لا أعرف أننا صديقان حميمان , كل ما أعلمه أننا نكن لأختي عاطفة قوية , أعتقد أن ديرك سيكون ممتازا كزوج ووالد".

" حقا؟ يبدو أنك أخذت الموضوع على عاتقك , وقررت لأختك أمر مستقبلها وسعادتها , آمل في ألا تحاولي أستخدام الأسلوب المباشر , لأنه لن ينجح مع شيلا , في أي حال , أنا موافق معك على نقطة واحدة , أتصور أن الوقت قد حان كي تتزوج مرة أخرى".
أحست أن بقية كلماته ظلت معلقة في الهواء , لو أنهى جملته , لقال لها أنه بالطبع يرشح نفسه .... عوضا عن ديرك , رفعت رأسها بعنجهية نحوه
وسألته بهدوء:
" هل ستحاول منعي من بذل مثل هذه المحاولات بالتعاون مع ديرك؟".
" لن أقف أبدا في وجه سعادة شيلا ,ولكن القرار عائد لها وليس لي أو... لك أنت, يا جيني غلين , سآخذ هذه الصينية والصحون , قبل أن يرسلوا وراءنا فرقة مطاردة".
خرج من المطبخ , وهي تحدق به حزينة يائسة , كانت متأكدة في تلك اللحظة , أكثر من أي وقت مضى , أن ديرك يحب أختها حبا عميقا , ولكن, هل من الممكن أن يكون حب لوغان لشيلا أقوى وأعظم من ذلك؟ ألم يقل أنه مستعد للتنحي جانبا , أذا كان يسعد أختها؟ عندما تخيلت صحة هذا اتحليل ... وشاهدت شيلا بين ذراعيه ! كاد يغمى عليها من شدة التأثر والعصبية!
منتديات ليلاس
لم تنتبه الى أن السبب الحقيقي لما تقوم به بالنسبة لشيلا وديرك, هو وقوعها بحب لوغان تايلور! حبها له أعمق بكثير من مجرد النزوات , كما قال لها هو بنفسه أكثر من مرة , لا , ليس ذلك صحيحا تماما! فغيرتها من أختها التي تحبها كثيرا , تهز عظامها وتشل عقلها وتفكيرها! وأكثر من ذلك أن لوغان يحب شيلا لدرجة مذهلة , تدفعه حتى الى تناسي ورغباته , هل يمكنها أن تكون بعيدة عن الأنانية مثل لوغان؟
ترقرقت الدموع في عينيها , فجففتهما بسرعة ,كانت متأكدة من أمر واحد على الأقل ... يجب ألا يعرف أحد أبدا حقيقة مشاعرها , وخاصة شيلا أو لوغان , بقيت تلك السهرة هي تجربتها الأولى في مجال أثبات الذات والأرادة , تنهدت بقوة وأرغمت نفسها على الأبتسام , ثم عادت الى قاعة الأستقبال , صممت على ألا تدع أحدا يعرف السر الذي يقلقها ويعذبها... ويطعنها في الصميم.

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:20 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- باردة ولا تعرفين الحب!

أمضت جنيفر الأيام الخمسة الأولى من فترة العيد بصورة عادية , ولكن اليوم السادس تحول الى مفاجأة .
شهدت العطلة تدفقا للنزلاء الذين أستغلوا أجازاتهم للتمتع برياضة التزلج , وبأسباب اللهو والتسلية التي يوفرها لهم الفندق , وكان لوغان حاضرا طوال الوقت لمساعدة شيلا في أدارة الدفة , أخذت جنيفر كافة الأحتياطات لتفادي الأقتراب منه بقدر الأمكان , مستعينة بديرك هاملتون لأقامة حاجز بوجه جاذبية لوغان وسحره , ولكنها لم تتمكن من تخفيف خفقان قلبها كلما وجه اليها نظراته المشبعة بالجمال والأغراء , ولم تقدر أيضا على كبت مشاعر الغيرة والحسد , كلما شاهدته مع أختها.
حاولت التظاهر بأنها مرحة ومسرورة ,ولكنها أحست بوهن تلك المحاولات اليائسة , كاد قناع الفرح المصطنع يهوي ويتحطم , عندما رأت ديدي هنتر... الشقراء اللعوب التي ألتقتها في المطار... تغازل لوغان وتمازحه , شعرت بالغيرة.... بالحسد المؤلم ... والأنقباض ... والتعاسة ....! آه , لو كان بأمكانها التطلع الى عينيه بالسهولة التي تراها في نظرات هذه الشقراء اللعينة ... وتشعر بدفء رجولته وشبابه موجها اليها... دون سواها !لا , لا يمكنها ذلك! لن تسمح لها كرامتها وعزة نفسها بالأرتماء أمامه على هذا الشكل! لن تقبل بالفتات ... ولن تسمح لعواطفها بمنافسة أختها, التي نالت أكثر من نصيبها من العذاب والآلام !
وصلت كوظفة الأستقبال التي ستحل محلها في فترة ما بعد الظهر , فأستعدت جنيفر للعودة الى البيت , أرتدت بسرعة معطفها الواقي من المطر , وهي تسمع بأنزعاج ضحكات ديدي هنتر , هرعت عبر القاعة الرئيسية كيلا تواجه لوغان , الذي سيكون بالتأكيد مع ديدي ,وقفت أمام الباب وهي تتأمل بذهول وجوه القادمين الجدد, توقف رجل طويل القامة أمامها
وقال بدهشة واضحة:
" جنيفر!".
حدقت بعينيه اللتين تنظران اليها بأستغراب بالغ, ولم تعرف ماذا تقول ,وضع يديه على كتفيها , وخاطبها بلهجة من لا يصدق عينيه قائلا:
" جنيفر! لا أصدق أنني أراك الآن أمامي!".
أستعادت أنفاسها تدريجيا ,وقالت له هامسة :
" برادلي! ماذا تفعل هنا؟".
منتديات ليلاس
ردد سؤالها ضاحكا , ثم ضغط على كتفيها وكأنه يحاول ضمها اليه
وأضاف قائلا:
" لن تعرفي مدى العذاب الذي لقيته وأنا أحاول أيجادك , أو الأستفسار عنك وعما أذا كنت على ما يرام , وها هو القدر يرسلك اليّ! يا لحظي العظيم!".
نظرت اليه بعينين تقدحان شررا , وهي تتذكر الذي عانته مع هذا الرجل و ثم قالت:
" كيف عرفت أنني هنا؟".
" لم أعرف! أردت الأبتعاد لبعض الوقت , أتخذت القرار في اللحظة الأخيرة , لم أجد غرفة شاغرة في فندق كولورادو فأتيت الى هنا".
ثم أبتسم ومضى الى القول بنبرته المعتادة:
"لا تنظري الي هكذا , يا جنيفر , أعلم أن الذي حدث أمر لا يمكن غفرانه".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:23 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتعدت عنه بعصبية بالغة , قائلة:
" لا أريد التحدث عن هذا الموضوع".
" أنت مخطئة , يجب أن نتحدث عنه ,وبكل صراحة".
أقترب منهمت لوغان في تلك اللحظة , فنظر الى برادلي بتأدب قبل أن يقول لجنيفر:
" عفوا , تسألك أختك أذا كان بالأمكان أحضار الأولاد من المدرسة , لأن لديها أعمالا كثيرة ستمنعها من ذلك".
" طبعا ,طبعا".

تطلع لوغان نحو برادلي ثم نحو جنيفر , متوقعا منها أن تعرفه على الرجل الآخر , لم تكن راغبة في ذلك أبدا
ولكن نظراته الحازمة أرغمتها على القول:
" برادلي , أعرفك بالسيد تايلور.......ز صاحب هذا الفندق".
" برادلي ستيفنسن , صديق من مينابوليس".
تصافح الرجلان بتهذيب , وأستهل لوغان الحديث بالقول:
" أننا مسرورون بوجود أحد أصدقاء جيني بيننا , هل لديك أجازة طويلة؟".
منتديات ليلاس
" ثلاثة أيم فقط؟ آمل برؤية جنيفر خلالها مرات عديدة , وبما أنك رب عملها الآن , فمن الواجب أن أنذرك مسبقا بأنني سأبذل قصارى جهدي لأقناعها بالعودة معي لأستعادة وظيفتها السابقة".
تطلعت جنيفر بخوف وذعر شديدين , فيما كان لوغان يسأل مستفسرا:
"وظيفتها السابقة؟".
" نعم , كانت جنيفر سكرتيرتي الخاصة , بالأضافة الى..... الى أمور أخرى ".
حدق لوغان بوجهها المحمر حياء وأنفعالا , ثم قال لبرادلي بغطرسته المعهودة:
" أنه أمر مؤسف حقا لأن جيني لم تبلغني مسبقا بموعد وصولك , كان بأمكاني أحلال موظفة أخرى طوال الأيام الثلاثة هذه ,ولكننا الآن في ذروة الموسم ,ولا يمكن بالتالي الأستغناء عنها دقيقة واحدة".
رد برادلي على التحدي الواضح في صوت لوغان بقوة شخصيته المعتادة , ونبرته الهادئة , قال:
" أعرف , أعرف ذلك".
ثم أمسك بذراع جنيفر وجذبها نحوه , قبل أن يقول بشيء من الأمتعاض:
" والآن أعذرنا , يا سيد تايلور!".
أنتظر لحظة حتى غاب عنهما لوغان ,وقال لجنيفر :
" لنذهب الآن الى مكان يمكننا التحدث فيه بحرية".

" لا .... لا يمكنني ذلك , علي أحضار الأولاد من المدرسة , كذلك فلن تعود شيلا الى البيت ألا في وقت متأخر جدا , مما يعني أنني مضطرة للبقاء معهم والأهتمام بهم".
" سأحضر أذن الى البيت".
أجابته بسرعة وبحدة:
" لا! لا!".
ثم أضافت بهدوء:
" لن يسمح لنا بوجود أولاد ثلاثة بالتحدث في أمور خاصة ".
" نلتقي غدا".
" سأكون في عملي طوال النهار".
" جنيفر , أريد أن أتحدث معك على أنفراد ,ولن أقبل بأي أعذار تبعدك عني خلال هذه الفترة الوجيزة , يجب على الأقل منحي فرصة للتفسير والأيضاح , أذا قررت بعد ذلك الأصرار على موقفك هذا, فأنني أعدك منذ الآن بأنني لن أزعجك أو حتى أحاول مقابلتك والتحدث اليك".
من كان سيظن قبل شهر من الآن بأنها ستتصرف معه بمثل هذا الجفاء وهذه البرودة ؟ تنهدت
وقالت:
" حسنا , ستقام غدا في الفندق حفلة رأس السنة الجديدة , ولكوني شقيقة شيلا , وموظفة في الفندق , فأنني مضطرة لحضورها , ولكنني متأكدة من أنه سيكون لنا بعض الوقت بعدها كي نتحدث ".
" لن تندمي على ذلك أبدا , يا جنيفر".
لم تؤثر بها أبتسامته الجذابة ولم تحرك عواطفها , كما كان يحدث سابقا , قالت له بتأدب:
" أعذرني الآن , يجب أن أذهب".
" الى اللقاء غدا , بأذن الله".
قبلها على جبينها بتردد وحنان , هزت رأسها , وتوجهت بسرعة نحو الخارج.
سألتها عاملة الهاتف:
" هل أنت ذاهبة الآن الى الغداء , يا جيني؟".
منتديات ليلاس
" نعم , سأعود خلال فترة قصيرة".
" متأكدة".
نظرت جنيفر بأستغراب الى زميلتها كارول , وسألتها عما تعني بذلك , ضحكت الشابة بصوت عال الى حد ما , وقالت:
" أذا ذهبت أنا لتناول طعام الغداء مع رجل وسيم وجذاب , فسوف أمضي ساعة أو أكثر مع المقبلات فقط!".
" عما تتحدثين يا كارول, وماذا تقصدين؟".
" جاء رجل ساحر صباح اليوم , وسألني عن موعد ذهابك الى الغداء , تصورت أنك ستتناولين معه الطعام , يا لك من شابة سعيدة الحظ! ويا له من رجل جذاب يسلب العقول!


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:24 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم يذكر برادلي أمامها شيئا عن الغداء , أبتسمت لزميلتها ,وقالت:
" الجاذبية الحقيقية هي في القلوب والعقول , لا تدعي الشكل الحسن يخدعك , يا كارول, في بعض الأحيان , تكون داخلية الأنسان فاسدة وقبيحة".
ضحكت كارول بأغراء ودلال , وقالت:
" لو كان لدي رجل كهذا , لفعلت أي شيء في الدنيا كي أرضيه وأسعده , أوه , أذكر الذئب......".
تطلعت جنيفر نحو المكان الذي أشارت اليه كارول , فشاهدت رمز الوسادة والجاذبية... برادلي.
" مرحبا , يا جنيفر , ما رأيك لو نتناول معا طعام الغداء قبل أن أذهب الى التزلج؟"
." برادلي , أنا..........".
منتديات ليلاس
تدخل لوغان بسرعة , قائلا:
" آسف , يا سيد ستيفنسن , جيني غير قادرة على ذلك".
" لم لا؟".
أجابه لوغان بلهجة حازمة:
" نتبع في هذا الفندق سياسة تمنع أختلاط الموظفين بالنزلاء بصورة علنية , أذا كان لا بد من وجودكما أنت والآنسة غلين معا , فمن الواجب أن يتو ذلك بعد أنتهاء عملها".
" أين تكمن المشكلة الكبرى أذا تناولت وأياها وجبة خفيفة؟ ألا يمكن أستثناء هذا اللقاء القصير ؟ وصلت أمس من مينابوليس, وسأعود اليها بعد غد!".
تطله بسخرية نحو جنيفر , التي كانت متضايقة الى أبعد الحدود , ثم أبتسم لبرادلي بأسف وقال:
" لا أدري كيف يمكنني مساعدتك , أنا متأكد من أن كل قضية تصبح خاصة وهامة في عين صاحبها".
مارس برادلي ضبط النفس , وسأله بهدوء مصطنع:
" وهل هذا هو قرارك الأخير؟".

" نعم , أعذرني الآن , فلدي أعمال هامة تتطلب أهتمامي الشخصي".
هز رأسه لكل من برادلي وجنيفر , وعاد الى المكاتب الخاصة التي تقع وراء مكتب الأستقبال , تبادلت جنيفر وزميلتها كارول النظرات الحائرة , ثم نظرت نحو برادلي مذهولة غاضبة , حدق بها بعينين تشتعلان حنقا ,وقال:
" لا شك في أنه أحد أكثر الأشخاص غرورا وغطرسة وتسلطا.....".
" صحيح ,ولكن هذا الأمر لا يغير التعليمات المتبعة في الفندق, في أي حال , وقتي لا يسمح لي ألا بتناول سندويشة صغيرة , سأراك الليلة , يا برادلي".
أجابها بصوت عال , قبل أن يخرج غاضبا من بهو الفندق:
" حسنا ,وآمل ألا أضطر لرؤية هذا الدخيل المتطفل مرة أخرى!".
همست كارول في أذنها , خوفا من أن يسمعها لوغان:
" ما هذا الهراء الذي سمعته قبل قليل؟ لم أعلم أبدا بوجود أعتراضات على تناول أحد الموظفين الطعام مع نزلاء الفندق , كل ما في الأمر أننا ندعوهم الى طاولة الموظفين".

" أعرف ذلك ,ولكنني أصبحت على ما يبدو الأستثناء الوحيد... من المؤكد أنني أريد معرفة السبب!".
" وهل ستسألينه؟".
" أذا.... أذا سنحت لي الفرصة , أما الآن , فسوف لأذهب لتناول طعامي بمفردي".
أقيمت الحفلة في أطار بعيد جدا عن الرسميات والمظاهر , أرتدى كل شخص ثيابه حسب مزاجه , فظهر البعض بثياب التزلج فيما أصر آخرون على أرتداء الملابس الرسمية بأناقتها , زينت جنيفر صدرها بالقلادة التي أهداها أياها لوغان, فكان لمعانها على فستانها الأبيض ساحرا وملفتا للنظر.
أحضر لها برادلي كوبا من العصير, فقبلته منه شاكرة , لم يبتعد عنها طوال السهرة ألا نادرا , مع أنه دأب على توجيه أبتساماته ونظراته الساحرة الى فتيات أصغر سنا وأكثر جاذبية , سنحت لهما فرصة متعددة للتسلل بعيدا عن أجواء الحفبة , ولكن جنيفر شعرت بالأمتنان لأنه لم يحاول أستغلال تلك الفرص , كانت بحاجة ماسة للمرح والضجيج , ولألهاء نفسها بما يدور حولها من بهجة وصخب , رأت لوغان يقف مع ديدي وجماعتها , كان يصغي بأنتباه لأحاديث الشقراء اللعينة , ولكنه بدا بعيدا عنها في أفكاره وأحاسيسه.
منتديات ليلاس
تألم قلبها كثيرا عندما شاهدت أختها تقترب منه وتمسك بذراعه ... وتصبح محور أهتمامه وأنتباهه , تحدثا لفترة وجيزة , ثم هزت شيلا رأسها دليل موافقتها على ما قاله لها, أزداد عذابها وتأثرها ,وهي تلاحظ تأمله جسم أختها الجميل , وضع برادلي يده بنعومة على كتفها وطلب منها أن تراقصه , وافقت بدون تردد , آملة في أن تتمكن من أغراق همومها وأفكارها مع تلك الموسيقى الحالمة , أغمضت عينيها وأسندت رأسها على صدره , لم تدرك أن أصابعها أطبقت بقوة على كتفيه , ألا عندما توقف فجأة عن الرقص , أبعدت رأسها عن مكانه المريح , لتحدق بذهول في وجه لوغان الساخر , أستغل التقليد المتبع في مثل هذه الحالات , الذي يسمح للرجل بأن يستأذن من آخر لمراقصته رفيقته حتى قبل أن تنتهي الرقصة , قال باسما:
" هل من أعتراض على حلول المدير الجديد محل المدير القديم , ولو لبعض الوقت؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
darling jenny, جانيت ديلي, حقيبة الجراح, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية