كاتب الموضوع :
وردة دجلة
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
12 - ×النجوم البعيدة× بقلم/وردة دجلة أوان"كاملة"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتو بخير
وسنة مباركة عالجميع ان شاء الله
ادري يا أوان أن هذه الكلمات قد تبدو مضحكة بشكل مخجل أمام رقي وجمال وأناقة كلماتك وخواطرك .... ولكنها أول ما تبادر إلى ذهني فور إنهاء الرواية ... لذا اسمحي لي أن أشاركك بها ... وسامحيني إن هي أوجعت أذنيك أو أصابت حسك الفني العالي بالتوتر .
ها نحن ذا ...
مع قلم أوان الذي بالسحر والرقة قد ذاب
نعيش وإياكم تجربة ممتعة يا أيها الأصحاب .......
وأوان تجسد لنا قصة حب خلاب .........
ولكن احذروا فتلك الصفحات امتلأت بالعذاب ........
نطوف معكم ما بين فيينا وسالزبورغ على بساط سحري في رحلة ذهاب وإياب
و من ظن أن مياسيني ضعيفة فقد خاب.........
لربما وقعت في حب اليكس الجذاب .......
لكنها ستغلق في وجه ضعفها كل الأبواب ......
ومن ظن بان اليكس في حبها قد ذاب ........
فلقد طرق عين الحقيقة وفي ظنه أصاب ........
ولكنه متألم بسبب ماضٍ يكتنفه الضباب ........
فهل يا ترى سيعم الصفح والغفران عندما يُرْفع الحجاب ..........
أم سيتوارى نجم كل منهما بعيداً عن الآخر ويختفي عالياً خلف السحاب .......؟؟؟؟؟؟؟
صدقيني قرأت مشاركتي ل 6 مرات محاولة الاختصار قدر الإمكان ..... وفي كل مرة كنت أرى نفسي أزيد السطور فامتنعت عن إعادة القراءة :)
ولكنها 626 صفحة كيف استطيع أن أتحدث عنها أو أنصفها بأقل من ذلك !!!!!!!
وهذا يقودني إلى عتبي الأول عليك : لقد طالت كثيراً يا أوان طالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت كثيراً. إن هذا العدد من الصفحات يرهق أي قارئ متمرس فما بالك بقارئ عادي ؟؟؟ لقد احتجت إلى خمسة أيام لإنهائها .... عانيت خلالها صداعاً مريراً فهي بحاجة إلى تركيز مطلق .....
قارئ عادي بسيط سيتعب كثيراً لإنهائها .... ولربما يصل إلى آخرها ناسياً ما قد حصل في أولها .... مع أنني استمتعت بكل فصل ... ولكن للأمانة اعتبرها طويلة جداً ولربما تجنبتِ هذا الأمر في رواياتك المستقبلية إن رأيت أن وجهة نظري صائبة.
ملخص يحمل قمة التشويق .... شدتني الفكرة وأعجبني الاسم الغريب للبطلة ...... ومن أصول إكوادورية ..... يا سلاااااااام ..... ويبدو أن ابنة العم قد استوصت بك خيراً فجاء التصميم رائعـــــــــــــــــــــــــــــــاً ... حمل لونك المفضل وهو الخمري .... :)
.....وبدأت :
تمكنك اللغوي يظهر منذ اللحظة الأولى ... والكم الهائل من المفردات تم استخدامه بحكمة وأناقة كاملة .
عشقت تلك المعلومة عن فيينا ومعنى اسمها : فينو بونا ... النسيم العليل والهواء الجميل ... أحبب إلمامك بها وبتاريخها الموسيقي , دائماً ما تزداد متعتي في القراءة عندما أتعلم شيئاً جديدا.أحببت دخولك في تفاصيلها وكأنني أسير فيها جبالها بحيراتها مقاهيها محلاتها .... حتى شوارفسكي ذلك الحجر الذي تعتز به أرضهم ,,, نهر الدانوب وكل هذه المتعة بما لا يتجاوز نصف صفحة ..... أمْتَعْتنا وبدون إطالة فشكراً لك .
*ستبقى السعادة وحاجتها للحب .. نجومها البعيدة التي لن تطالها أبداً ....
ما أجمله من تشبيه ... أتدرين يا أوان أن القراءة لك تشبه ..... تشبه تناول عصير مليء بالفيتامينات والمعادن عصير كوكتيل .... ربما وجده البعض ثقيلاً على المعدة وصعب الهضم وفضلوا عليه عصير البرتقال أو الأناناس .... برغم طعمه اللذيذ ... بينما يجده الآخرون منعشاً ومغذياً كما افعل أنا :)
رقيك كان يسير معي خطوة بخطوة في كل صفحة من صفحات الرواية .... وتأتي موسيقا موتزارت لتكمل المنظومة الساحرة لمشهدها وهي دافنة لنفسها بحزن في السرير تفتح دفترها فينظر إليها واقع حياتها بكل ازدراء .. بكل الم ... بكل حرمان
أكاد اقسم لك أنني عندما كنت اقرأ في الصفحة الثلاثين وانتقلت إلى الصفحة الواحدة والثلاثين :
ستبقى عينيك بعيد نجماتي
عيناك نجومي البعيدة ستبقى
وحلمي الغبي أن تحبني سيبقى
ولكني أوان ... النجوم البعيدة وسأبقى ...
اسمي بصمة حياتي ... نجومي البعيدة عينيك يا حبيبي.
اقسم لك بأنني أحسست بتلك النجوم البراقة تتحرك على الصفحة أمامي تومض وتلتمع .... حتى أنها عندما بكت أحسست بأحد النجوم يهوي إلى القاع ..... خواطرك لم تكتب بقلم ولكنها رسمت بريشة فنان يا أوان .
أحببت مراعاتك للتفاصيل الدقيقة ... ثوب أمها الذي أخذته من حبل الغسيل واحتضنته .... قميص اليكس العسكري
مدلول زهرة الفلامنغو.... مدلول زهرة النرجس .... أيميل مياسين :) .... طريقتها لمسح دموعها بباطن كفها كالأطفال بينما اغلب البطلات يمسحن دموعهن بأطراف أصابعهن ..... رماد سيجارته الذي تطاير بفعل الهواء .... الأضواء التي رسمت ظلالاً على حائط مكتب الزواج ......مسدس بيرتا قاهر العالم ههههههههه ......... شلال كريمل في النمسا.
اعتنيتِ بالتفاصيل ولم تدعي أي شيء يمر دون شرح أو تفسير ... وأنا اقدر كم يحتاج هذا منك لمجهود جبار
أعجبتني الدقة والشمولية والغنى في التعابير ..... تضاف إليها القوة والوضوح ... كانت الأفكار تصلنا بسهولة .... والكلمات دائماً تعبر عن شخصية صاحبتها ... لا ادري إذا ما كنت فهمت عليَّ يا أوان ؟؟
مثلاً : جرت عينيها الذكيتين على السطور لتلتهمها كالجائع وتكدسها بحذر في خزائن ذاكرتها القوية ....
مجرد قراءتي لتعبير كهذا بدون أن أكون قد عرفت شيئاً من الرواية استطيع فقط ... لا حظي فقط من هذه الجملة أن استشف مواصفات بطلة الرواية ... قوية , ذكية , حيوية , تسعى لتحقيق هدفها دون أن تدع أي شيء يقف في طريقها , شجاعة بلا حدود .
تلك الشجاعة التي تفقد بلمح البصر في مواجهة الكسندر ..... كنا نشعر بسحر الموقف دائما مهما تكرر عندما تحتدم المواجهة بينهما ... لربما ما جذبني كان ذلك الضعف الممزوج بالقوة في شخصيتها .......كان أمراً مثيراً رؤية كل تلك القوة تتحول إلى ضعف بسبب الحب ... الحب الذي يمتلأ به ذلك القلب الذي رغم كل جبروته قد جبل على محبة هذا الجبل الغاضب .
عندما قام بوضع الأصفاد في يديها لحبسها وددت أن اخنقه بيدي هاتين أردت أن اصرخ في وجهه قائلة : كف عن جبنك واعترف بحبها ... دعك من هذه المقاومة العنيفة التي لن تأتي بنتيجة كف عن تعذيب نفسك قبل تعذيبها ...
عندما دفعها بعنف فتألمت .... وندت من شفتيه تلك الـ آهة التي كانت فعلاً خوفاً عليها وندما على قسوته ولكنها لم تدرك ذلك ... كنت أريد أن اصرخ ثانية , بها هذه المرة لأقول لها أيتها الحمقاااااااااااااااااااااااء أحزنه ألمك ... ذلك الجبل القاسي .... تستطيعين تفتيت كل ذرة منه بكلمة منك أو حتى بنظرة حنون بديلة عن تلك النظرات المتمردة ....ولكن هيهات أن يصل صوتي إلى النمسا .
عندما أجد نفسي قد تفاعلت مع الحدث هكذا وبشدة .... أدرك كم نُسج ذلك الحدث بإتقان وتفان لا مثيل له ... لا بد أن كتابتك لهذه الرواية قد استنزفتك وأخذت منك وقتاً وجهداً لا مثيل له فكل حرف .... ولا أقول كلمة ولا جملة ... بل كل حرف محسوب بدقة متى سيخرج وماذا سيقصد به وأين سيوضع.
عندما خُدعنا أنا وهي للحظة وظننا انه سيهديها زهرة الكاردينا ..... رفرف قلبي مع قلبها ... ولكن يستمر ليقدم لنا حلقة جديدة من مسلسل قسوته بتقديم أزهار إبرة الراعي .... تمنيت صفعه على وجهه القاسي بكل قوتي حتى ولو عادت يدي متألمة ..... واتبع صفعتي بالقول : صدقني ما من أحمق هنا سواك يا الكسندر
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تفانيك وإخلاصك في عملك ... الذي جعلته يرقى لمستوى الإبداع .
.... وها أنا ذا استمر بالقراءة ........ وفجأة تستوقفني جملة .... كررتها لـ 3 مرات لاستوعبها بشكل دقيق ....
لا ادري ما إذا كنت من متابعي الرياضة ولكن هنالك معلق يسمى عصام الشوالي اعتاد أن يصرخ بجملة أثناء المباراة يقول فيها : آآآآآآآآآآآآآآآه كم أنت كبير يا ريال مدريد ...(( فيس اللي يشجع فريقه المفضل ))
صدقيني يا أوان لقد نطقتها بصوت عالٍ ... اسْمَعَ أختي التي تجلس إلى جواري والتي لم تكترث بي لأنها اعتادت تعوقي (على حد تعبيرها) وغرابتي في الحديث مع نفسي
اقسم لك أنني نطقتها بصوت عالي .... آآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآه الله عليكي .... كم أنت كبيرةٌ يا أوان .... كم أنت رائعة يا وردة دجلة ... هذا كان شعوري عندما قرأت :
..... فلم تر يده التي امتدت في الهواء مع انّةٍ من المرارة في رحلة قرر إفشالها قبل أن تصل يده الممدودة لمواساتها ......
يا أختي أنا مجرد إنسانة تحب القراءة ... لست بناقدة ولا محترفة ... ولم اكتب رواية في حياتي ...... ولربما استوقفتني جمل لا تعجب غيري ... ولربما استهوتني تعابير يجدها آخرون عادية جداً ...
ولكنني وبكل فخر أقول لك أن هذه الوصف من أجمل ما قرأتُ في حياتي
لازلت عند الخاطرة التي ينتهي بها الفصل الثاني أحدق بها واقرأها مراراً مستمتعة بروعتها .... ولكني أريد فقط التوجه بطلب صغير أعيدي تنزيل الصفحات التي تحوي الخواطر بعد أن تكوني قد غيرتِ لون الخط وحجمه للأكبر, فهما يؤثران على وضوح الكلمات .... ولا نريد لأحد من قراء الرواية في المستقبل أن تفوته روعة تلك الخواطر.
سؤالين بقيا يؤرقان مضجعي :
لماذا هذا الإخلاص اللامتناهي من اليكس لوالد ميا ؟؟
ولماذا هذا العناد من اليكس في مقاومة حبه لميا هل هو بسبب تجربة عمه الفاشلة مع زوجته الإكوادورية ؟؟
احتمال مستبعد ليس لاليكس علاقة مباشرة بالموضوع ..... حسناً سأتابع القراءة لأرى .
وقبل أن أتابع القراءة دعيني اذكر ما يلي :
ص 60 كانت عينيه تختبئ / كانت عيناه تختبئان
ص72 سافرت عنه الألوان تاركته شاحباً / تاركة إياه شاحباً
ص86 لا تلوم الخمسة مليون زائر / لا تلوم الخمسة ملايين زائر (ربما)
189 سيشنقونك كالخرفان القذرة / لم أحب هذا التعبير ....فلا أظن بأن الخرفان قذرة بل هي حيوانات لطيفة ... كما أنني لا أظن بأن احد ما قد قام بشنقها يوماً!!!
الصفحتان 406-407 قد فقدتتا جزءاً منهما من الجهة السفلى فهما تكللان بلون رمادي يرجى الانتباه لذلك من اجل إعادة تنزيل الصفحتين .
تنويه : ملاحظاتي كلها تنطبق على محتويات الكتاب وليس على الفصول المتتابعة على الصفحات .
أعجبني تميز ملابس الكسندر باللونين الأسود والرمادي مما يعطي بعداً آخاذاً لطبيعة شخصيته.... وأعجبني ثوب زفاف ميا فهو يفيض رقة وأنوثة ...
وفي اللحظة الحاسمة عندما قرر جبل الجبروت أن يتنازل عن عرشه ويقبلها يأتي صوت الرصاص ليقتل اللحظة المهمة .... جميل جميل يا أوان .... فلم يحن الوقت بعد للاستسلام ... مازال أمام جبلنا الكثير من الجبروت لإظهاره ....وكأنما لا يكفيها ذلك الشعور بالحب اليائس من طرف واحد والذي كان يكتم أنفاسها ... حتى تأتي يا أوان فتزيدي عليها شعوراً بالذنب يطعنها في الصميم بأنها سبب كل ما يحدث ... يا بنتي حرام عليكي .
طال انتظاري لسماع صوته ..... ثم وأخيراً تحققت أمنيتي ونطق الحجر في الصفحة الـ 144 وهو يخاطب نفسه يا ليته يستطيع تخليصها من ألمها .... ليته يستطيع رسم البسمة على وجهها الحزين .......
تماماً في اللحظة المناسبة يا وردة دجلة .... لا بصفحة اقل ولا بصفحة أكثر .... رائعة أنتِ : كمدرب يضغط على جهاز التوقيت في اللحظة الحاسمة .....
وانبئتني حاستي التي نادراً ما تخطأ بأن الأمور على وشك أن تأخذ منحاً مختلفاً . وهذا ما كان.
وهاهو ذا يخرج ويتركها بمفردها ليعرضها لكل تلك الوحشية من دانييال ديمييرا... (وشاطر يقول قوات خاصة وتدريب وجيش ... بتتركها وبتروح ليه يا فالح ؟؟؟؟) .... مشهد أقل ما يقال عنه انه نفذ باحترافية وكان جميلاً جدا فبدا كما لو انه حلقة من CSI .... وبحرفية ورقي تحول العناق الأبوي إلى عناق محبين ...
واختزلت تلك القبلة على الجبين فيضاً لا نهائياً من المشاعر الجياشة .
وعاد جبل القسوة شامخاً عندما أدرك أنها المخطئة بفتح هاتفها ... وجاءت غيرته من جاكسون لتزيد غضبه اشتعالاً ... وعنفاً وصفعها .... كيف يمكن أن يكون عنيفاً كريهاً قاسياً ... وابقى معجبة به وبشجاعته ؟؟؟؟؟؟ .. يستدعي الأمر كاتباً وفناناً حتى يخلق لدي هذا الخليط من المشاعر .
ومع نهاية الفصل الخامس تفككت بعض الخيوط المتشابكة ...واتضح غموض الماضي وعرفنا سبب رحيل روزا وتركها لابنتها وتأنيب الضمير الذي يرزح الكسندر تحت وطئته ...
حتى تغير التصميم في الصفحة 232-233 كان لفتة مدهشة مع تلك الأشجار و الوردة البيضاء .... الم اقل لك منذ البداية يا أوان أن كل شيء محسوب عندك بدقة ...
سلمت يدا أم طيبة على هذه الإبداعات .
وتتوالى علينا مشاهد الإثارة والتشويق ..... في الهجوم على مقر الشرطة ... دون أن تدخل أي خلل على مضمون الرواية العاطفي .. بل لتزيده جاذبية
وحملهما جسر رمادي كالصمت المخيم بينهما إلى أعتاب قرية سانت جوهان ......التي رأيناها بعينييكِ بأبهى وأجمل صورة .
وفي الصفحة 256 كانت هي تبكي من كل شيء بسبب لا شيء وأنا ابكي حزناً على الكسندر الذي كانت دموعها تذبح قلبه في الأعماق .
ههههههههههه ثم في الصفحة 267 لم ادري أينا كان الأكثر دهشة أنا أم ميا أم اليكس عندما قال لها : لماذا ؟ هل يمنعك حبك لي من ذلك ...
ما هي قصتك يا رجل ... والله أتلفت أعصابنا !!!!!!!!!!!!
وما بين 269 إلى 278 كانت الضحكة لا تفارق وجهي وأنا استمتع بمغامراتهما في تعليمه إياها لاستخدام المسدس ثم للقتال .... ثم بتركه إياها معلقة على غصن شجرة فوق بركة من الطين .... :)
وانتهى المزاح وعدنا إلى الجد ....
كانت أعصابها مستفزة كسيدة ضعيفة البصر تنقش مفرشها الجميل وتخشى في كل لحظة أن تخذها الإبرة المؤلمة ... سلمت يداك يا كاتبتنا الرائعة يا له من تشبيه دقيق , قوي , حسي , رائع .
لا أريد أن اذكر روعة وصفك لوجهه و وجهها عندما تأملا بعضهما في وقتين مختلفين دون أن يعي احدهما ما يفعله الآخر ... فأي كلمة لا تليق بجمالية الوصف واستخدامك للكلمات سوى : شكراً أيتها الرائعة .
ومع تقدم الصفحات عاد ذلك السؤال ليقض مضجعي ويؤرقني : لماذا يقاوم حبه لها ؟؟؟ لماذا يدفن تلك المشاعر عميقاً ... لماذا لا يستجيب لنظراتها التي تفيض حباً ؟؟؟؟
وعندما بدأت انوي إعلان ثورتي عليك يا أوان ... وعندما بدء صبري يصل إلى منتهاه ... استدرت يميناً اصرخ بها مياسين اللعنة على كبريائك الغبية ... واستدرت يساراً لأتابع صراخي به الكسندر اللعنة على عنادك الأحمق ..ثم عدت مستقيمة وأنا انوي الصراخ بك اواااااااااان .... وقبل أن أكمل جاء العناق الذي هدم أسوار الشقاء ..... ليعود الكسندر فيرمم تلك الأسوار من جديد بقوله : هل سترغب به إذا علمت بما اقترفته يداه ؟؟؟؟؟؟؟ يا أخي .. يا حبيبي ... يا عيني .... سترغب والله سترغب ... اسمع كلامي صدقني .... فانا قرأت مئات الروايات .... أنت فقط انطق أيها الحجر .... أطلعها على الحقيقة ..... ولكن هيهات أن يسمعني فلقد كان مصغياً بتركيز لوردة دجلة .... وهي تطلب منه مغادرة المكان .
انهارت أعصابي ريثما استطاعت مياسين إنقاذ دفترها من بين يديه بمكر ودهاء .... بالفعل إن كيدهن عظيم .
أما روزا وصامويل ......... كيف تسحب كلمة أسف واحدة كل سنين الألم ...... هذا سؤال مخيف معقد طرح منذ الأزل ولا يزال النقاش فيه مفتوحاً .... حكمت متسرعة عليك يا أوان بأن الصلح جاء سريعاً وسهلاً .... ولكني تراجعت كفتاة طيبة عندما مررت بذلك الحوار الذي تضمن المكاشفة والبوح المؤلم للطرفين .... وعامل العمر يلعب دوراً مهماً فالأكبر سناً يسامح بسهولة اكبر بعد أن خبر الحياة ومآسيها ..... خبرته وطول المعاناة تجعل ضحكة بسيطة تمحو آلام سنين طويلة ... فقط يحتاج الأمر إلى من يبدأ بالخطوة الأولى .
خخخخخ وعلى بساطة وصفك السبرنغ رول إلا أنني أحسست بالرائحة تتغلغل في انفي وتسيل لعابي :) وتركت الرواية راكضة إلى المطبخ .
(الناس عم يتقرر مستقبل حياتها وأنا سكر راسي وصرت مشتهية ع سبرينغ رول ههههه فظيعة أنا شو عديمة الرومانسية )
تلك الصور البسيطة التي تنبثق أمامنا في نهاية كل مشهد مؤثر ... كصورة المائدة البسيطة التي أسهمت معنا في تخيل مشهد المطعم وصورة اليدين اللتين تمسكان ببعضهما في الصفحة المجاورة أمر جميل جداً يساهم في إثراء الفكرة وترسيخها في الذهن ... انصح جميع الكاتبات بالتعاون مع مصمماتهن للقيام بمثل هذا العمل ... ولن يعتبر الأمر ابداً تكراراً .... أو تقليداً يثير الملل على العكس تماماً , فلكل رواية أشخاص وأحداث وتخيلات تختلف عن غيرها ... ..... وما هذا اللعب على التصميم إلا معزز لتأثير الكلمات .
ومع تلك العين الدامعة التي تزين الطرف الأيسر من الصفحة الـ 390 كشف الستار عن مأساة الكسندر وتوضح الجزء الأكبر من عقدة الذنب التي تنغص عليه حياته .
أحب حس المرح الذي يظهر بخجل من آن لآخر على صفحاتك أيتها العزيزة أوان ... أضحكني من قلبي عندما قال : خذيها لا تخجلي مني فأنا مثل زوجك .... (حياتي الكسندر حتى وهو مريض دمه خفيف )
وسعدنا بلقاء الأم بابنتها وعودة الإشراقة إلى الأب المضحي ... ولكن شيئاً ما منعنا من إتمام فرحتنا .... شيء يختبئ في ابتسامة اليكس المتعبة التي لا تخلو من يافطات التوقف .
أحبب الكسندر بلهيب عينيه الأزرق كزهرة النار وجرح شفته ومسدسه الذي يتدلى من حزامه
أحببت ميا بشعرها الأسود الذي يتراقص على عنقها ويفوح بعطر الكاميلا , أحببت يدها التي تصافح بدرجتين تحت التجمد عندما تشتعل أعماقها بنار الغيرة .
أحببتك يا أوان من أعماقي لان قلبك لم يطاوعك على إحراق الدفتر .... لأنك جعلت الكسندر يطلع على معاناتها لكي يعلم انه ليس الوحيد الذي يتألم .... فهي قد عانت الأمرّين بسبب حبها له ...
عشقت تلك الخاطرة التي تقول :
لا اعلم ما هو سر حبي لك ولا اكترث لذلك
وهل اسأل لماذا البحر كبير
هل اسأل لماذا على درب الأيام نسير
هل أسأل لماذا يفرد الطير جناحيه حينما يطير
أنا احبك وسأحبك إلى أن أكبر
وستحبني يوماً ليصبح حبنا أكبر وأكبر .
أتعلمين أظن وهذا من وجهة نظري الشخصية أن قمة الإبداع تتجسد عندما تقوم الكاتبة بتسطير ما هو مغاير لشخصيتها تماماً وتبقى لامعة .... المعنى : عندما تكتب أوان خاطرة ساحرة أو مشهد حب رقيق فهذا أمر جيد , أما عندما تكتب أوان مشهد عنف وتتردد فيه عبارات مثل سأكسر أضلاعك ضلعاً ضلعاً , وعراك على ظهر قطار , وإطلاق رصاص .... فهذا هو الإبداع : أن يتسنى لشخص رقيق المشاعر أن يجسد مشهداً عنيفاً بحرفية مطلقة ... أظن انه أمر يستدعي رفع اليدين عالياً بالتصفيق .
كانت دموعي تختلط بدموع ميا المختلطة بدماء الكسندر
وأنا اردد : لم يفت الأوان .... لم يفت الأوان 10 مرات قبل أن أتجرأ على الضغط على الزر الذي ينقلني للصفحة التالية .
وقفت فاغرة فمي أمام ذلك التشبيه الـ ..... الـ ......الـ .... صدقيني لا ادري بما أصفه ولكني وقفت لك احتراماً عندما قرأت :
منذ أن فتح باب غرفة الطوارئ على مصراعيه كطائر متألم ملتاع يفرد جناحيه الكبيرين طالباً العون والمساعدة .
لربما قرأت مشهد البطل المصاب والبطلة التي تقبع إلى جانب سريره بانتظاره كي يفيق من الغيبوبة .... لربما قرأته في عشرات الروايات وشاهدته على الأقل في دزينة من الأفلام .... ولكنه حقاً جاء معك بنكهة مختلفة .... عايشته لحظة لحظة .... كنت اعرف ضمنياً أن يده التي تستقبل دموعها المنهمرة لا بد أن تتحرك في وقت ما وصوته لا بد أن يهمس باسمها ..... ولكن قلبي الخائن برغم تنبئه بالمشهد أبى إلا أن يفقد نبضة أو نبضتين عندما سمع الكسندر يقول : لا تبكي مياسيني الحمقاء .
وحس المرح الذي كنتُ قد اتهمتكِ ظلماً بأنه خجول ....... عاد ليظهر بقوة في خاتمةٍ بقيت ترسم الابتسامة على وجهي حتى السطر الأخير.
أحببت الإهداءات جداً واستخدامك المبدع لمعاني الورود .... دعيني اهمس في أذنك بسر : شَعرتُ بالغيرة .... تمنيت لو كان اسمي بينهن ....
ولكن لا بأس شعرت بأنني مشمولة بالإهداء الأخير ... :) فشكراً لزهرة القرنفل
كنت مع بداية قراءتي للرواية استمع لصوت يطالبني بان ألح عليك بضرورة الإسراع في إظهار رواية جديدة .... ولكن بعد أن انتهيت من قراءتها وأدركت ما اقتضاه الأمر من وقت وتعب وتركيز وصبر ودقة وبحث وتدقيق ..... جهد مذهل تقف كلمات الشكر عاجزة أن توفيه حقه ... لذلك أقول لك خذي وقتك يا أوان نحن بانتظار جديدك بقلب خافق ينبض حباً وإعجاباً وتقديراً .
أختك المحبه : RAFDO
قد لا املك لغة الكلمات التي تجيدينها ولكني اعلم لغة الورود التي تحبينها
|