لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-12, 01:59 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ارتواء! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



مدخل :

من النافذة منظر جميل على البحيرة ،
غير أن هذا المنظر نفسه لا يرى نفسه.

(....)

:


سوسن

..زفرت بضيق ..وهي تراه متمدد على الاريكه منذ اربع ساعات ...قضى على العديد سجائر ..مجرم بحق نفسه ..كل ما يفعله هو
تأمل الدخان الصاعد من فمه ..يحتفل بأطلاق صراحه من سجن شفتيه ...ليتلاشيء في الجو..وهكذا ...الايام الثلاثه الماضيه من
اجمل ايام حياتها ...كل كلام الحب ومشاعره توجها عليها ملكه ...لكن ...شئ ما ..كـ الانفصال عن الواقع ...ينتابه ..حزن غريب
..في اوج ابتسامته يتراء في عيناه ..قضعت المسافه الفاصله بهدوء ..لاتحتاجه لانه يبحر في عالم اخر ...:حبي ما ودك تترك هالسم ...ذبحني وذبحت عمرك به
بهدوء : ما اقدر ...احسه ينفس عني
وش اللي مزعجك ...عشان تنفس عنك ..
شفتي ها النار اللي بأخر السجاره ..كـ اضاءه بسيط تبدد شوي من الظلام ..
كل ها الاضاءه ...و...ظلام ...تعال نطلع ..نور الشمس يبدد الظلام
اخذ سجاره اخرى ...اشعلها بهدوء تام ...: مال خاطر ...تعالي هنا ..وبس ..كان يشير لقلبه
..
راكان ..

يجلس مع اصحابه بهيبه رجوليه واثقه..لم يقنصها الطفل الذي يجلس بحجره ..بل زاده ايضاح طيبه قلبه وبسماحته ..ابن راشد والمسمى
بـ راكان ..على صديقه .. و على تلك الطاوله تمازجت احاديثهم الرجوليه الخشنه مع تأتأت الطفل ذو السنتين المشغول بجوال راكان ولذلك يجلس بحجره عن ابيه ....ويداعبه...لم يتغير تعلق راكان به رغم جود طفلته الحاضره الغائبه ...
صقر :الي يشوفك يقول ما شفت بحياتك بزر ...ما كن جوالك كله صور بنتك ..مد يده ليأخذ راكان الصغير المحتكر على راكان ...
راكان بأبتسامه : قول انك تبي تشيله ...وانكان بك شفاحه_لهفه _ للبزران اعرس
راشد وكـ عادته بأبتساماته الغامضه لا تميز ..اسخريه ...ام ابتسامه حقيقه ...الا عندما تشاركه حياته ...فـ اصدقاءه يميزون ابتساماته : و مثل راكان ثنتين
صقر يسكب مزيد من السكر على قهوته ...المره كـ ايامه : لقيت وحده اجيب ثنتين !
راكان : انت اللي معني عمرك ... والا البنات مثل الهم ع القلب ..
صقرابتسم بهدوء ابتسامه قصيره .:قلبي ما يهتوي الهم...يبي له بلسم تداوي جراحه.... عندك..؟
ابتسم راكان : لو عندي عطيتك ....ما به الا عزوف تصير لها جد !
صقر رمى بـ اوراقه كلها ..فاما ان يحالفه الحظ او.....: ومهرتي عندك...كانك بتعطيني ...فأنا لها خيال
تعجب راكان : عزوف
لا ....أختك سندس ..أبيها لي على سنه الله ورسوله عليه السلام
تفأجئ راكان:عني عطيتك ....اخذ رايها وارد لك
اطلق راشد صافره اعجاب ...واخيرا بتعرس ...مانويت ...اصبغ شعرك لاتجي البنت وتقول شايب
وابتداء تعليقات على صقر ...الذي انهاها اتصال على جوال راشد ...رافقته ابتسامه ساخره ...ليشير بيده لهم بالصمت واخفت صوته:هلا ياقلبي
:حتى انا مشتاق لك موت ..
ابتسم راكان ويشير له انه كاذب تمتم لصقر: لا تكون بتسوي كذا مع اختي لا وافقت
: ما سويتها عزابي ... بس هو وش مستفيد ...بس يلعب ؟!
: ما ظنيت ....راشد ما يهرول عبث ...
انتهى راشد من اتصال سلوى بوعود كاذبه ...: انت وياه ما تعرفون تسكتون ..
راكان : نوقعك مع حبيبة القلب ...قال سويسرا ...وانت في مقاهي الرياض ..لا وتتمشى بولدك بعد ما سوت لك المدام ابعاد
راشد :هي بغت وانا اعطيها هواها ....الا ..نبي مساعدتك يا بو عزوف
مساعدتي....بـــ...؟
توصياتك بالمستشفى ...ابي اكمل تحاليل الزواج بسرعه
من جدك ...تبي تعرس ...
شايف نفسك احسن مني..؟!!


..
جهاد

لم يتوقع زخم الفرح المستوطن بدواخله ...هل كل من يقرر الزواج يصاب بنفس الحاله ...اذن ..اين قصص الشباب قبل الزواج ..و..انه يقتل حريتهم ..بل يشعر انه طائر انطلق لتو ...همس بدواخله ...يمكن الوعد قدام ..
ابو فراس :أجل خير البر عاجله ...لا تأخر الموضوع
وهذ اللي ابيه ...بس بالاول احصل بيت
فراس: سمعت ان الحي الي سكن فيه راكان فيه بيوت حليوه ...معروضه للبيع وبكذا تكونون قريبين لبعض
ابو فراس لفراس : وانت ما تبي تتحفنا بست الحسن
وقع قلبه بجوفه ..وارتبك ...لديه احساس بات يؤرقه ..بأن جهاد لن يقبل بـ تزويجه اخته ...لانها صغيره ..و..ماضيه القريب جدا ...: تو الناس يُبه ...بدري..واضاف بوقاحه : بعدين ابي انكد عليك انت وام بدر.. لا تردفونه بـ قمر..


...

لورين

لن تنتظرنا الدنيا لكي نفرغ من احزاننا التي ندور فيها كـ حلقه مفرغه ... فتلك الشمس تشرق وبعد سويعات تغيب لتسجل ايام كثيره انقضت ...وانا انتظر ان يحن قلبه ...ويسامحني او يسمع لي ...وهو يعيش حياته بالطول والعرض مع الدميه التي جلبها ...كان ينتقد حركات اخيه على عشقه لجوري وفي نظري يهون الامر.. بما انهم الاثنان قريبين ولو بعد متاهاه في العمر ...اما هو ...!!...الان ادركت تماما ان حبه لي وهم نسجه بحرفيه عاليه على جدار احلامي...المتهلكه ...انهكت نفسها بتنظيف المنزل ...اهملت اشياء كثيره في حياتها ...واولها نفسها ....بعد شهر بالكثير بـ تبدء المدارس ..ونرجع لقلة حياء الطالبات ...و..اكيد سالفة زواجه بتسمعها ..مع تبادل السلام ..اذا لم تنسى احداهن السلام لتحضى بسبق ثرثره قبل البقيه ..تحوره كيفما تشاء ...لازم توضح ان الامر ما همها ...ركنت الحاجيات التي اشتراها لها ...في مكان لاتصل له يدها ...و...قريب من نظره ..ليعرف ان لورين ...لم تنحني بعد ...وعاداتها كما هيا....ترفض ان يصرف عليها احدهم وان كان هو ...وهي تملك المال ...واذا لم يكن ...أخذت بوعد ارجاعه ...تتمنى ان تحظى بشئ من الحريه ان يريح شد ذلك الحبل الذي يقتات انفاسها ...بدل ما تجلس هنا كـ بومه تراقب تحركات زوجته ...اوقعت زجاجه لم تلاحظ وجودها على رف ملاصق للجدار ...تأوهت بقهر لـ ترمي الفوطه..على مرمى يدها ...وتجلس تجمع الزجاج ...الا ان صوت عزوف اوقفها ...هل استيقظت من نومها ...وجدتها تلعب لوحدها ..تراقب تبتسم لطرف الستاره التي يحركها هواء المكيف ...مع خوفها على طفلته ...ابتسمت بـ بسمله ...وجلس قربها ...وتبدء رحلة مناغات الصغيره التي قليلا ما تتسم وكثيرا ما تبكي
لم تشعر ب الواقف يتأمل المشهد بأبتسامه ...اشتاق لهذا الوضع بقوه ...حتى لفوضى زوجتها فتلك الفوطه بجانب الزجاج متناثر ..معدات التنظيف او كركبة التنظيف ...المتناثره ...هندامها الغير منسق الالوان لغاية التنظيف ولكنه جميل جدا عليها ..استفاق من غيبوبته ليبتلع ابتسامته واشواقه ...بملعقة البرود ...خطى خطوات واسعه تخطى فيها حاجز وهمي يقسم البيت نصفين لها ...وله ...ليجلس بقربهن موجه حديثه وابتساماته لطفلته فقط ...وكـ أنها غير مرئيه ...اما هي ...سعدت بهذه الخطوه ليفجعها :بسافر الليله انا وخزام ...تقدرين تجلسين في البيت لوحدك والا تروحين بيت ابوي
سب نفسه بداخله ...لما يعطيها حرية الاختيار ...يأمرها فقط ..وعليها التنفيذ ...ببساطه هذا ليس طبعه خصوصا معها
ناظرته بصمت ...موحش ..لتتمتم ...بعد ان اخفضت ناظرها لطفلتها ...: عادي بجلس هنا
: بس يمكن اطول ...وانا ما برتاح ...وانت لحالك
في نفسها : دايم لوحدي ...وقفت على كم يوم ....اخرجت صوتها من تلاعب نفسها بها امامه : لا تحاتي ...روح وابسط عمرك ..!

.........
مياس
لما هي بالذات ...الم يبتسم لي تلك الابتسامه ويخصني بنظرات كما يقال عاشقه ...في حظرة اخته ..فلما يخطبها هي ...وأنا ..ايني من كل هذا ...السلام النفسي ..الحلم ...السعاده ...الابتسامه الصادقه من العمق ...كل ما حاولت تخطي الامر ...وكانه لم يكن ..متخليه عن فكرة ان احب كباقي الفتيات لكي لااعشم نفسي بـ وهم ...وابعد عن نفسي الفضيحه ...حاااقده اجل ...أنانيه فـليكن ..المهم ان تكون ابنته ...كـ حالي ناظرت الوجوه ..أحداهم مبتسمه بفرحه صادقه ..والدتها ..وتلك خجلى بفرح ...تحاول اخفائه كـ عاده باليه بالصمت ...اما والدتها نوره ..لا يعجبها العجب.و..تراء ان جهاد لا ينفع ...لكادي ..:أنت نسيتي فعايل امه ..اذا نسيتي اذكرك انها لهفت_أخذت عنوه_ حلال ابوك ..وتركتك على فلوس رجلك ..
ام فهد بهدوء : قلتيها امه ...ميته ..جزائها وعقابها ..على ربها ...و...حلال ابوك ...قانونيا هو كتبه بأسمها ولا تظلمين عمرك بـ نكران جميله اعطاك اللي ما تستاهلينه ...طرتي وراء رجلك وتركتيه ..ما ..ألتفتي وقلتي شايب رجل بالدنيا ..ورجل بالقبر
...وجهاد ..ما جات منه العيبه ..يكفي ان اللي مثله ..بالشوارع مالهم شغله ولا مشغله ....ربى اخته اللي ما كلفتي نفسك حتى تحضرين عزاها امها ..اشتغل ..وهو بأول عمره
: اكيد بتدافعين ...الحين صار حبيب قلبك ...عموما انا مو موافقه على هالزواج ...
:هذي مياس دوري لها من مواخيذك ...واحد على قلبه ملايين ..واتركي الطفران لنا
..
جوري ..

تأملت المنزل الجديد ...رغم جماله هادي اكثر من اللازم ...صبخ ...خال من الحياه حتى غصن اخضر ...اختارت غرفتها ...وبعد مرور دقائق غيرتها للغرفه الثانيه ...ضحك جهاد بسعاده نبض من الداخل ترتسم على ملامحه : البيت كله لك اذا ما اعجبتك النوم في هذي .. روحي الثانيه ...والثالثه
سندس قدمت كـ ابداء راي في اختيار جهاد بعد ان لزم على حضورها ...:بحجز لي غرفه عندكم ...بدل ضيافه
جهاد: ما طلبتي شيء بس ...أخاف كادي تكرشك
لا..ياعيوني ...غير كادي ممكن ....._تقصد ه_الا ..يـ جوري ..ماودك تمددين اقامتك عندنا ...معاريس ويبون جوهم
احمر وجه جوري خجل ..وهي تردد في نفسها ..لاتخجل ..لاتخجل هذه الفتاه ..دارت عيناها بـ الغرفه ...لتستقر : خلاص ابي هذي ...وانا اللي بـ اختار اثاثها
.......

راكان

يدنن بألحان خافته ..مبهمه بلا معنى ..لكي لايوقض رفيقة سفر ..التي ..اقترحت امر السفر استغلال لأجازه لمدة خمس ايام كـ تغيير نظام دوريته بالمستشفى .كانت افكاره بعيده جدا عن ...طريق سفر... وعتمة ليل ..واضواء السيارات المؤلمه ..بقربها ...قلق جداً لا يريد تركها لوحدها بالمنزل ..بإمكانه اجبارها ...لكن لايريد ولم يستطع فـ حبيبته اختلفت كثيرا عن الماضي ...منطويه في بوتقة حزن ..ثقتات انفاسها وانفاسه ..
و..ما باليد حيله ...البرود الذي تلمسه في كلماتها الاخيره ...روح واستانس ...ولا تشغل بالك ...قتله ...لاتهتم لـ امره ..وهو يحترق لها ومنها ...ابتسم بسخريه على نفسه ...امراءه ثعبث به ..وتأمره بـ استانس ....كيف ...وهي مثل النار ..ان اقترب منها احترق ..وان ابتعد.. مات من البرد ...يبي الدفاء ...وضيعنا دفانا في زحمة شكوك واوهام ...وماذا بعد ...؟!...هل يستطيع اتقان دوره باقي حياته مهعا ...ام هي مرحله ....ومساحه لتنفس بعيد عن ثاني اكسيد الحب ...مـأل راس خزام على كتفه ...وكأنه احتياج نائم ...لـ ابعادها عن سير افكاره ...ارح كتفه قليلا ...لترتاح بدورها ..في نومها ...
...
مخرج

قلبي ازداد نحولاً ’
لكنه ما زال هناك .. خلف قميص صدري !
حيث أغلق "أزرار" ضلوعي عليه جيداً !
فالجروح عورة ’والناس لا تغض البصر

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 14-02-12, 02:02 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ارتواء! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



مدخل
كل شيء بآلدنيآ يتلآشى | يموت.. !
آلشوآرع .. آلمبآني .. آلرصيف
آلشجر .. آلضوء ..
وَ
آلسكوت !
إلآ ذكرى ضمت أحلآم وأمآني..!
آحتضنهآ آلقلب ...
سوسن

رمت تيشيرت له على طرف السرير الذي كادت ان تمزقه من شدة قهرها .. لتجلس بقربه على الكرسي المجاور لنافذه بلهجه محببه قصدها تغيير رائيه : ..تو ..ما شبعت وما شريت هدايا لأهلي ..
نظرها بهدوء ..وعاد يشاهد تلاعب امواج البحر : يعني اشلون تتملك بدون ما يكون لها والي .. حتى انا ما لي نفس انزل ...تدرين ودي يأخذها ويفكني ...!
لمعت لها افكار شيطانيه تلالأت عيناها بحماس : عادي قِله ...بينك وبين ولد خالتك شيل الكلافه ...وبعدين وما له داعي التأخير
:امي ما رضت ...
: ماعندها سالفه ...اضغط عليها شوي ..وهي بتوافق ...وبعدين قصة تملك البنت وتجلس عندها ...مالها طعم
بشرود ...كان يكلم نفسه الا ان حديثه كان ظاهر لـ العلن : خايف يسوي ...سواياي بنت عمه _نفس فعلتي _
ثارت حفيضتها ..بغضب .:ما سويت شيء ...ما تبيها موب غصب ...وبعدين ...اسمعني عدل ..مو كل شوي وانت جايب سيرتها ...تراك قرفتني . ..وقفت لتعود لتكمل ترتيب ملابسه لـ الرجوع لرياض بقهر اكبر مما مضى

..

مياس


اطالت في زيارتها لـ ابنة خالتها ...لم يكن مقصدها من الزياره الاطمئنان عليها ..او المباركه لها بخطبة اخيها او بـ المنزل الجديد الذي ..وان كان جميل ...الا انه لا يرتقي لـ متسوى منزلهم ....هدفها الوحيد ..هو ...ذلك الذي نزل من سيارته لتو ..كانت جوري تريد ايصالها ..الا ان الاخرى عذرتها بـ ..تحسسيني بأني غريبه وما ادل الطريق ..
بذلك عادت جوري ادراجها ..اما هي انتظرت قليلا ...بالحديقه ...اجفل لهمسها ...فلم يراها خصوصا انه مشعول بهاتفه ..الذي اغلقه ما ان رائها .متفاجئ ..: وش عندك هنا ...؟
كانت تحاكمه : ليه خطبتها ...وانت تمنيني ..؟
اصابته الدهشه .ربما خانه سمعه ...نعم..؟
كانت تتحدث بسرعه نافذة الصبر تجوب عيناها في المكان بسرعه ..حتى لايراها أحد .ونسيت رب العباد..:ليه تبي تأخذ كادي ...ونظراتك وبسماتك لي ...وش تعني ؟
أشعل غضبا ..لا يحب التبلي... و لا يرضاه لنفسه :متى ناظرتك اساسا...اسمعي يابنت عيب عليك ..الي تسوينه ..وتقولينه ..منتظره في بيتي ..تقولين هالكلام ..لاتفكرين انه اذا ما فيه رجال في بيتك تمشين على الحل ...بعدين تعالي ..وش قصة بسماتي ..تتوهمين ..مريضه شيء
:الا ..سويت واختك موجوده بعد
توقف قليلا ليهدئ ثورة اعصابه قبل ان يصفعها كف ..يعيد ذاكرتها الهاربه ...لم يذكر شيء مما قالت ..كما انه ليس من نوع الشاب التافه الذي تحكي عنه
لتهمس : صدقني كادي ما تناسبك ...لا تغرك طيبتها ..لا تقول حاقده عليها ..والا اني ابيك ....حتى انا ما ابيك
بالفعل اصابته بالجنون : ابي افهم انت شـ اللي يدور براسك ... تهدمين بيت ..ومسويه نيتك طيبه ...ياحيف مخلي اختي معك ..حذرتها بس تقول ..لا انتي بنت ناس وعالم ..بس بعد ها السالف ..غسلت يدي منك ..ابتعد خطوات لينهي الكلام معها ..
:لا تقعد تقول وتقول ...كل اللي ابي اوصله كادي ما تنفع لك
التفت عليها بحده ...:ماطلبت رايك اللي مثل وجهك ...و الحين الباب اللي دخلتي معه يحتريك .... لاتخليني اخرجك مثل ....والا ماله داعي تكونين في النهايه بنت خالتي ...روحي الله يستر عليك ..و لاتدخلين عمرك في اشياء منتى بقدها توك صغيره

..
راكان


هل الاماكن لها ولاء لـ اصحابها اكثر من البشر لبعضهم البعض ...؟
في كل شبر وزاويه ...تترائ له ..بل تعود به الذاكره الى ايام جميله جدا ..اشبه بالحلم في هذه المدينه ..تلك الايام التي ترفض التخلي عن ذاكرته اعادها بأدق ..تفاصيلها ...بوده انه لم يوافق خزام على اختيار الشرقيه ...لكن هذا حُلمها ..منذ الصغر كما قالت ...و...ليست من رواد السفر لانها تنام ...يتشابهان في كره السفر ..تذكر تماما ...انه اكثر من مره اقنعها ان تركب البحر ...بدل من عشق متابعته عن بعد ...الا انها تخاف دواره ...تثير اعصابها الرطوبه الشديده ...وتردد باسمترار : يازين جفافك يالرياض ..يبتسم دائما عندما تعقد مقارنه بين المدينتين ..وتعليقها على كل شارده ووراده ..حتى العماله في الشارع ..و..الالعاب التي اصرت على ركوب احدها..وكاد ان يفقد عقله : حامل وتبي تلعب ..لتهمس له بدلال يعشقه : اجل اوعدني المره الجايه ان شاء الله نجي نلعب انا و..النونو
:مع ان الرياض ما عليها قاصر ...بس ولا يهمل من اجل عين قال ..تكرم مدينه
للاسف ...هاهو يلاعب زوجته الاخرى
خزام : خلاص تعبت راكان ...خل نروح ناكل ونرتاح شوي
...
كادي

سلام هادي جدا ..بل بارد ..حان دورها بعد والدتها ...لاحظت انكماشه ..او استقرافه ...اقتصره على ملامسه طفيفه ..رؤس اصابعه لـ رؤس اصابعها وابتعد ...احايث تدور بينهم عداها ...وبين كل كلمه واخر ...يزفر أهـ ...ودخان يطير ليختفي ..لم تتغير نظراته الساخنه التي يجحدها بها ..وضع الطعام على الطاوله ..ارهقت والدته نفسها بـ المكولات الشعبيه التي لاتجيد الخادمه صنعها ...اجتمعو حوله ...لما تشعر ان خالتها و..بناتها ...استولو على اخيها ...فـ سوسن ليمينه ووالدتهانوره على اليسار ثم مياس ويأتي هي ووالدتها في اللاخير ...نفضت افكارها الغبيه ...لـ تسكب الطعام ..كـ ضيافه ...الا ان فهد ..ابعد صحنه بقسوه ..فقد بلغ السيل الزبد.: كم مره قلت لك ...لاتلمسين ..شيء لي ...مايكفين متحملن شوفتك اللي تجيب المرض ...وقف ..ليصدر الكرسي صرير ان لاذنب له لكي يفرغ به غضبه ...وجه الحديث لوالدته الصامته ...وأنت َلمي بنتك ...والا إذا مو قادره ..قولي لولد اختك يريحنا منها ...صبري نفذ ...ابتعد وهو يلقي بكلماته خلفه ...لـ تقف سوسن مسرعه تتشبث بذراعه ..بغنج ...: خلاص فهد ..انا بأكلك بس اجلس عيب ...يافضيحتي في امي
فهد بفحيح : العذر ياخاله ..بس نفسي انسدت ......رحل لغرفته
الخاله نوره :يابنتي ..دام اخوك ما يبي شوفتك ...ليه مرتزه بوجهه ..والا ...لازم تخربين فرحة امك
ام فهد ..تناولت غداءها بهدوء ..لم تتفوه بكلمه ...لم تتفاجئ باللامر ..ولما ...كانت تبتلع غصات دمعها بـ لقمات لا طعم لها
عادت سوسن بعد دقائق ..تجحد كادي بنظراتها ...:ياليت تنثبرين في غرفتك ..مره ثانيه ...
التقطت قطعه خبز تتناولها جافه ...وابتسامه مصطنعه ..:الي متضايق يقفل على عمره ...او دورو لكم بيت ...وبكذا ... لاتنسد نفوسكم ولا تحترق اعصابكم
ام فهد ..بحزم اشبه لـ الامر : خلاص يا كادي ...اقصري الشر
كادي..لما يتوقعون صبرها : ليه ...؟ عاجبك ولدك ...والا كلام هذي
سوسن : هذي بعينك ...لي اسم
ام فهد :حقك علي يابنتي ...وجهت نظرها..لكادي ...أمره : روحي جناحك
القت الملعقه بصحن الشوربه بنزق ليتناثر شيء منه على المفرش ...وصعدت لغرفتها .غاضبه حتى اغلقت الباب: لتنخرط في بكاء موجع ...الغريب جدا ان مياس تشغر بـ قرصه في قلبها وعدم ارتياح لما يحدث...مع المفروض ان تسعد .


..

يوم الملكه ...

عن كل نجم ظهر بـ سدل أجفاني
لعل ما عيش حزني لحظة غروبه
وعن كل خل طويل الصمت كفاني
الصاحب اللي قليل الهرج عذروبه
وعن كل ثوب جديد بالبس أكفاني
وأدله ...ولا ألقى رسايل هم في جيوبه
أنا الجفا ليه أخاف الناس تجفاني
وأنا الحبيب الذي من يعشق عيوبه
راعي الوعد وأن صدق مرة ولاقاني
يحتار بين السراب وقلب محبوبه
يامن عذابه يشققني ويرفاني
فرقاك غصب علي بالحيل مكتوبه
خبرت نصف تعب من نصفه الثاني
بعضي الرماد وبعضي نار مشبوبه
البدر
بلغ القلق ذروته ..يتصل عليها ..ولا ترد ..ما الامر ..افكاره تبحر في كوارث قد تحصل ..لها وطلفته ..اللاتي تركهن لوحدهن بالمنزل ..حتى..لم يخبر اهله ...جلست بقربه ..مع طبق فواكه مقطعه ..:ما تعبت وانت تتصل ..ماتبي ترد عليك ..مفهومه ما تبي لها ذكاء ..محتره ..ليه انك خذيتني وما خذيتها ..
لامزاج له ..لـ افكارها السمجه ...فـ لم يكلف نفسه عناء الالتفات لها ..اتصل بفراس ..يخبره ان يذهب لمنزله و..يتفقدهم ...ساعه كامله كانت تثرثر وهو غائب تماما ...عندها قررت ان تعامله نفس المعامله جلست على التلفاز تتابع برامج تحبه و...اعطته ظهرها ...أخبره فراس بأن جوال لورين مقطوع عنه الخدمه ..هذا كل ما في الامر ...وانه سـ يأخذها لمنزل والده ...لانها تريد حظور الملكه ..
زفر بارتياح ...بعد ان كاد يفقد عقله ..الم يفقده بالتأكيد ..بعد كل هذه الهلاوس المتعلقه بها ..مد يده لـ قطعة تفاح تحول لونها لبني ..ضم منها ثم اعاد البقيه في صحنه .. : جهزي اغراضك ..بننزل الرياض الليله
بحده ..تعمدتها ...فـ هي اثنى لها قلب تحس وتشعر ..:.ليه ؟
استغرب هجومها ...: وش اللي ليه ...وش فيك ..؟
رفعت يدها لتفهمه ...تعد على اصابعها ..بــ حرقه: انت عندك اجازه خمس ايام ....وقلت ملكة ولد عمك ماهو ضروري تحضرها .وفراس وطمنك على بنتك ..فـ ليه ننزل
لم يلاحظ راكان ارتعاش تلك الانامل ...دليل على محاوله لـ السيطره على دموعها ..و ..ابتلاع كم كبير من الوخز الذي يؤذي روحها
:اظن انك ناسيه اني متزوج غيرك ...الي بكيفها تنازلت لك عن السفره لوحدك ...
:تبيني احب ايدينها على ها السفره اللي طلعتها من عيوني ...كل شوي طالع لي بنتي وزوجتى ..وانا ...هامش ...ليه تزوجتني اجل ..ابي افهم
: شكل مودك اليوم ..هواش ...بس ما اني بمعطيك هواك ..وبدل ما نمشي الليل ..الحين نمشي
:صاحي ..بها الشمس ...لا... والف ...لا ..تبي تمشي لوحدك هذا الدرب قدامك
سيقتلع لسانها الذي يثرثر ولا يحسب لكلماته حساب ...بيد واحده هزها ...: من اللي تقولين له ..لا... كم مره حذرتك من الحركات التافهه ذي
:اي انا تافه وهي.....امسك فكها بقوه ...انت ما عندك شخصيه ...ما عندك اعتزاز بنفسك ..دايم حاطه نفسك في مقارنه معها ..هذا وانا معطيك خبر اني متزوج قبل لانتزوج ...
: ما كان عندي خيار ... والا ما شفت وجهي
: والحين فيه خيار ..؟؟
:ابعدت يده بقوه ...لتبتعد لـ غرفة النوم ترتب حقائبها بـ دموع ....
لم تكن العوده كـ الذهاب ...أنتقد نفسه على حالة الغضب التي تسيطر عليه في الايام الاخيره ...هاهي تلصق وجهها بالنافذه ..كـ رفض عن الكلام معه رغم محاولاته ..التي كانت اشبه بـ اعتذار خفي...لا يعرف ما اصابه ...انما فقط الحاح نفسي لـ العوده ..
..

سندس

لا تريد دخول هذا المنزل ..الذي كان ..كـ حُلم ...اجبرت نفسها ...من اجل كادي ..صديقتها بل اختها ... لـ مؤازرتها فـ هذه اللحظات الجميله المخيفه المربكه ...تذكر عندما مرت بـ تجربتها ...كانت تريد الجميع ان يكونو معها ...و لاتريد منهم احد ...في الوقت ذاته ..خصوصا تلك الدقائق القليله ..ابتسمت فقط لذكرى ... لتقابل ابتسامتها تجهم الكوافير التي اغضبتها لكثرة ملاحضاتها ..وبدون سابق انذار ...ولما فهي صاحبة المنزل ..اقتحمت المكان : سلام بنوتات ...اوووه سوري ..ما ينفع اقول لكم بنوتات ...
ردت سندس بحياديه متعمده تغافل معنى كلماتها الاخيره ..لان رد السلام واجب .: وعليكم السلام ..
سوسن ..: تحتاجين مساعده كادي ...تعرفين اليوم بمليون يوم...صح ياسندس
سندس : استغرب انك جمعتي عرسك والملكه بنفس الليله ...ما هي عوايدك
ابتسمت :: احسن ليه الانتظار ..دام نبي بعض ...مو نحاول نبلع بعض
كادي بعصبيه : الحين وش تبين ..مساعده شكرا مانبي ...ورينا عرض اكتافك
سوسن ...تجلس على كرسي قريب منهم ...اهجدي ...لاتخربين مكياجك ..ماله داعي ها الصوت ...لايردك ولد خالتك وتوك ما طلعتي من بيت اخوك اللي تطرديني منه ...وانا صاحبته
.سندس ..بـ اتسامه ..فهمت ما ترمي اليه تلك الافعى ذات الوجه المرقع بـ الوان متعدده كـ طاؤؤس مغرور : ما كل من تزوج تزوج ..تذكريها عدل ...!

...
جوري


تجلس على طرف السرير ...تتأمله وهو يرتب هندامه بـ توتر ..فرحه جدا بزواجه ..وان عائلتهم الصغيره سيدخل لها فرد ثالث ...يشتت صمت المكان ...تتخيله وأحد ابناه متعلق بطرف ثوبه ليحمله ...وهو غاضب ...ابتسمت ..فـ التقط ابتسامتها من انعكاس صورتها على المراءه : مجنونه تتبسمين لعمرك
: اتخيل شكلك مع بزرانك ..لـ الحين مو مصدفه انك بتتزوج ...
خلينا نعرس ...اول ..صمت ..الا ماقلتي لي كيف علاقة كادي ببنات خالتي نوره
: عادي ...ما فيه ذاك الشيء المهم ..و..معرفتي بس بمياس ..سوسن لـ امها ..ليه تسأل
ولا شيء ....بس هذي مياس ما ارتحت لها... وابيك تتركين صداقتها
:كذا بدون سبب ...
:فيه ...بس مو مهم تعرفين ...
:لا ... تقولي ..و الا ما نيب تاركتها ..
هدد بحزم :ماشيها وشوفي ..والحين امشي لانتأخر ع الناس
..
ام فهد


يمـــــه

تدِعين ربّك ليْ يسدَد لي خطآيْ
وآرفعَ آنآ كفيْ لله وآدعيَه
يآربيْ تمنحنيَ رضآهِآ بدنيآيْ
وآن مآ رضَت عنيْ ترىُ آلعمرَ مآبيهَ

قبلت جبينها ..ولسانها يدعو له بالتوفيق ..مسحت دومع حاولت اخفائها ..فرت قبل ان تمسحها كفها المتجعد لتسقط على كف طفلتها..التي قبلت الدمعه ...ثم كف والدتها ...ام فهد : ابوك كان يقول ...فهد ولدك ..بس كادي بنتي والبنت لـ ابوها ..كان يحب يأخذ لك فساتين بيضاء...يقول كادي عروسة كل يوم ...وانا اهاوشه ...لأن البياض بسرعه يتأثر ...بس يقول المهم اصله بياض
ضمت والدتها وقد فهمت معزى كلماتها ...: وهي تمتم في ذنها هامسه : انا أبيه ..ومرتاحه ...لا تشيلين هم ..
حملت والدتها الدفتر ..لـ توقع تحت اسمها ...عقد الزواج ...وسط تبريكات ...صديقتها ..وجوري ...ودموع والدتها ..
..
جهاد و..كادي
في صاله داخليه ..فخمه جدا ..كـ باقي المنزل ...يجلسان منذ دقائق بصمت رهيب ..مخيف ...كانت تسترق النظر اليه بطرف عينها ..بتوتر لتستطيع سحب عينيها بسرعه..اذا التفت ...بهدوءه القاتل ...وكأنه تمثال عداء ...قبضته المشحونه ...استغربت ...هي خجلى بالتأكيد ...لكن هو .....لم تعجبه ...كلا هو لم يكلف نفسه عناء النظر اليها ...متى ستأتي والدتها ..تشعر بثقل في انفاسها ...كلما طال بقائها ..تكلم بهدوء ..عرسنا بعد اسبوع .....بحة صوته المهيبه ...اطربة قلبها ..سرحت بفكرها بعيدا عنه لم تسمع صوته من قبل .. له اسلوب غريب قريب وبعيد في الوقت ذاته عادت على سؤال ..يعني موافقه...؟ ارتبكت لتهمس لحظه ...كانت تهمس لنفسها بصوت مسموع ..وهو ابتسم ليسمع ماتريد..اذهبت عقلها ابتسامته ..انبت نفسها وقد زحف احمرار طاغي لـ سائر جسدها .....:..ما يمديني اجهز عمري ...كانت بين كل كلمه واخرى.. ارتباكه ..تأتأه ..تمنت ان يعود لحالة صمته ...لكن يبدوء ان الامر راق له وهي ترتجف ...:بس انا مستعجل ...و...ما راح يمدينا والجامعه ع الابواب ..والا تبين نأجل ..ماذا ترد ..مجنون بالتأكيد ..ارادت ان تتكلم ليضع اصابعه على شفتيها ...وبهدوء :...بس قولي تم ..لشدة خجلها ..و..ارتباكها ..تلاءلات الدمعه بعينها ...كانت خائفه لهذا القرب الغير متوقع منه ..ابعد اصابعه مقطب ..بـ سوء فهم ..:ما تبين خلاص ...نأجل ماله داعي تبكين ..وقف ..ليمد لها ببطاقه صغيره ...كان فيها رقمه ..:اتصلتي ..والا بعد نأجل الاتصال ...لم تنطق بكلمه ...خرج بنفس بهدوءغاضب ..
اما هي افرغت شحنة الدموع التي كتمتها بصدرها ..لتدخل سندس وجوري ...: حسافه كنا نبي نــــ.....ابتلعت كلماتها وهي ترا صديقتها باكيه ...اما جوري انتابها ارتباك المذنب ...مع انها لاتعرف شيء ...وبعد سين وجيم ..اطلقت سندس ضحكه عاليه ..وهي تشير بان صديقتها مجنونه ..



مخرج :


فِيْ جُعْبَتِيْ شُحنَة بُكَآءْ
مُدنْ صَدْرِيْ لآ تْحتَمِلُهَآ



 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 14-02-12, 02:10 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ارتواء! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



:

مدخل
تدرك جيدًا أني من بعدك مجرد انتظار وترقب وقليلٌ من أمل
أولم يحن موعد حنينكَ بعد !
:
راكان
يقتله التردد...يخبرها عن امر خطبتها ..أمر يترك الامر قليلا ...وربما كثيرا ..فـ عوده تلك الابتسامه الى شفتيها بعد فتره ..يقيده ...لما تشبهه هي ..أكثر حتى من أخته لـ امه ..يخاف ان يصبها ما اصابه ..فتكون مع صقر قالب ...ومع فهد قلب ..لكن لا... ربما كان فهد نزوه ..أندماج طبيعي بين كل مخطوبين ...لما يعطي لـ اخته أعذار بينما ..لا يعذر تلك التي يزاد شوقه لها ...حتى لم يعد يشعر بذرات الاكسجين ...عطرها يسكر المكان مع مرفته انها لا تظع الكثير وتفضل النوع الهادئ...جيد ان فراس وجهاد..غير موجودين ..: سندس تعالي ..أبيك في مكتب ابوي
المها بطنها ...لا ...لشئ ..انما اصبحت تكره التجمعات المغلقه ...فـ بنفس المكان ..افشي لها طلاقها.. بلهجه مازحه ..: لازم بالمكتب ..ما ينفع مكان ثاني
لم يعلق ..دخل للمكتب..ينتظرها ..لحقته بثواني ..: ليزيح ذالك الحمل الثقيل ..لم يبالغ في مدح صاحبه ..أعطها صوره واضحه عنه كما يراه هو ..لكن تلمس رفضها منذ البدايه :ما ابي اعرس الحين ...لا كملت الجامعه يصير خير
: ليه ...؟
: قناعه ...بعدين العرس يبي له تفرغ ..وانا مالي خاطر بصراحه
كان يرد اجبارها لـ تلفت لعمرها لن تفيدها الاطلال :واللي يقولك عطيت الرجال كلمه
ااشتعل غضبها :مالك حق ياراكان
صراخها اثاره متى ستفهم ليرد بغضب :بتكسرين كلمتي ...
صمتت قليلا وهي تشتت نظرها في المكان :لاتضغط علي ...وخلنا من ها الكلام ...انت طلبت رايئ وانا مو موافقه ...
فتح الباب ..ليخرج ..غاضب لكسر كلمته ..موجوع عليها ...لان جراحها تحتاج لوقت ..وربما لا تشفى ..أستذن هو ولورين ليعودان للمنزل ..فـ خزام رفضت بشكل قاطع الذهاب الى الملكه ..و..فضلت البقاء بمنزلها
دخل ام فراس المكتب ..نظراتها الهادئه تطوف على ملامح طفلتها الشاحبه ...سارحة الفكر ..بعيد جدا ..فـ اللاشي : ليه راكان طلع من عندك معصب
:جايب لي عريس ...ورفضته
: ليه ..ما فكرتي شوي ..وبعدين ردي ..
: راكان معطيه كلمه ...كنه مالي راي ..
: ما اعطها ..الا وهو يشوف انه يناسبك ..
بطلع غرفتي انام ...محتاجه شيء ..
: لا ..صلي قبل لا تنامين ..

:
لورين
صمت قاتل .. منذ خروجهم من بيت والده .. عداء صوت ابواق السيارات المزعجه ..تشعر انه غاضب ..متعب ..هالات سوداء تحت عيناه ..لم تراها منذ مده ..بين كل حركه واخر يتكي على الجانب الايسر ..و يتنهد ...شيء ما يشغله ..سألت ...: فيك شيء..
تمتم بهدوء بدون ان ينظر اليها: لا ...ليه ..؟
: شكلك .. واضح مهموم
ناظرها بطرف عينه ...و...صمت ..ليعود الى وضعه السابق ...تسألني عن الهم الذي يتضح بعيناي ..الا تعرف انها همي ..تقتلني برائة عيناها ...تغمسني تناهيدها بـ وحل الالم ..
أجبرت نفسها لكسر الصمت مره اخرى :سويت فحوصات ...؟نظرها لها بـ استفسار ...: لـ الصداع اللي دايم يجيك ...
: مسويه نفسك مهتمه ....عموما ...لا
ناظرت لنافذه ..وهي تهمس ..:كنت حاسه ...بس تدري حرام تيتيم ثلاث .. بـ استهتارك ...اهتم بنفسك شوي ...ع الاقل ..ذي اللي ما حفظت ملامحك
ابتسم : بس لاتكونين عاده نفسك من الثلاث !
أعشم عمري ..بدل لا...أنحرها
أنقبض قلبه بقوه ..أما هي تصلبت عيناها على النافذه لا..تراء شيء .. عداء اكوام الدمع المتجمع بعينها
: ما خبرتك ضعيفه ..
:عادي ...تقبل اي شيء ...بس تكون متهني ...و..لاتنسى برقبتك ...لـ سألت عني ..اترك الصمت عايم ...
بالفعل بدء القلق والرعب يقتل قلبه . ...:يمكن تسألك عني اول ...
:بقولها غاب ...سافر من عمرك يومين ..و...للحين ما ادري وينه ...
وليه ما اقول ...امك ماتت بغيري ...
انفعلت ...وتساقطت دموعها اللتي حاولت كبح جماحها : عساك تشوفه بعينك ...بس ..ذك الوقت ..ما ينفعك الصوت
كان عقله يعمل بـ اتجاهات متعدده حتى بالفعل اصابه الصداع خصوصا مع شهقاتها المكتوم ..وضع يده على كفها ..:أذكري ربك ...
أستغفرت بداخلها ..ونزعت يدها لتخفيها بـ احتضان طفلتها التي تأثرت نومتها بحركتها المفاجئه...أعاد كفه بوجع داخلي وجمود ظاهري..وكأنه لم يحدث شيء...بعد دقائق : تعرف الفرق بيننا وين ...أنت ما تثق فيني ..ومن اول مشكله ..أنهيت كل شي ...مع انك لو فكرت ..شوي ...ما لقيتني هنا ...لو ما احبك ما حبيت بنتك ..ما تنزلت لين ذليتني ...ابتسمت بألم ..كان تعلقت بأول قشه ...وطرت بعيد ...تذكر سوالفك عن اللي يشتغلن معك ..قدام عيني شفت حركاتهن ..نغزاتهن بالكلام ...بس عندي ثقه بالله ثم فيك ...شفت الفرق وين ..؟
أنتِ مره ..الفرق انك عرض ...حتى لـ خنتك ...تهون
تهون ...!...الخيانه وحده ..لـ رجل او مره بس ..تمشي بدمكم ...مو الكل طبعا

...
جهاد
يحتاج لـ يفضفض ...م ح ت ار_فصلتها لان المنتدى عنده حساسيه منها :)_ بـ ردة فعلها ...يشعر انه ستفح باب لـ مشاكل لا نهايه لها ...مقبوض قلبه ..لما يريد اخيها تزويجها بتلك الطريقه ...ولما خالته عرضتها ..ايكون كلام مياس فيه شيء من الصحه ..لن يتحمل ..موضع شماع يعلق عليها اخطاء الاخرين ...سيحرق الخضر واليابس
..ليس معنى طيبة قلبه خنوع ...خرج من غرفته للمطبخ ..ليشرب كأس ماء يروي عطش اصابه لـ سوء افكاره ...مر بها ..ليتفقد احوالها ...: ما نمتي لـ الحين
: ما بقى شي ..على صلاة الفجر ..قلت اجلس بدل ما تفوتني ..وانت ..ما عندك بكره عمل
: لا ....عندي اجازه ...باقي هالشهر ...بما ان العرس بعد اسبوع
تشرهت :ما قلت لي ...انه بعد اسبوع ..حسستني وحده من الجيران
ابتسم ابتسامه مائله لارغب له فيها : انا نفسي ما دريت ...شفتي كيف
كيف يعني ..؟
مستحيل ان يقول فهد ..كان يريده ان يأخذها بلا عرس ...وعندما اشتد الكلام بينهما ..لوح جهاد بتركها ..الا ان الاخر جن جنونه و ..رضح لراي جهاد ..أنتهى الامر على بعد اسبوع ...يقلقه فعلا ...ذاك الرجل بتقلبه ...:وش لك انت بالطويله ...اطلعي من اللعبه وعدلي الخيارات اثنين ...
..
سندس
لم يريحها الحديث مع والدها عن الامر ...لم تقصد ابلاغه لكن ربما انه يعرف ..ف الامر ليس سرا ...فـ راكان ثائر في خروجه الليله الماضيه ..و..والدتها لا تعرف اخفاء شيئ عن والدها ...كما ...تريد مشورة اكبر منها ..أفهم ..والدتها عاطفيه بدرجه كبيره .. : ما نيب غاصبك على شئ ...فكري ..ع مهلك ..أذا لك نصيب بتأخذينه ..
تأملت زجاجه العطر الفارغه منذ اسبوعين ..تتوسط تسريحتها ..: وانت ..وين ...مرتاح ..متهني ..؟ بحاجه لـ كرهك عشان اتنفس ..
قررت ان تصلي صلاة الاستخاره..

...
جوري
لم تكن هذه الوجبه افضل من السابقات ..على الرغم من تهوية المطبخ ..الا ان رائحة احتراق الطعام ملتصقه فيه كـ واشيه ..أما هي كانت محمره خجلا ..وهي تقف معه ..بنظره متفحصه لـ صينيه البطاطس المحروقه : يبي لنا شغاله تعرف تطبخ ...بدل التعبث بالنعمه ..
: ما انتبهت ..انها احترقت معي اني جالسه عندها ...
:جالسه هنا ...وهذا.. ضرب بخفه على راسها ..بعيد ..مدري وين ...المهم عقاب كلي اي شئ ...أنا بطلع أكل في المطعم ...لا ارجع ما عاد القى الا كومة بيت ...اعطها ظهره مبتعد ...اما هي عادت تنظر لصينيه حاقده عليها ..ليلحقه صوتها العالي لكي يسمع كذبتها..:حتى كادي ما تعرف تطبخ ..
اشار بيده ملوح انه غير مهتم ..و...خرج مرتدي نظارته الشمسه
..
لورين
في أحدى عيادات الاطفال ..اجتمع الاثنان كـ عائله مهتمه بـ ابنتهم ...لم تكن مريضه اجرى روتيني يحب القيام به ..كـ وسوسة اطباء ...بالفعل كان مهتم بالتفاصيل الصغيره ..وزنها مرتين ..و النيرس ..بلغ غضبها منه اوجه الا انه مستمتع جدا ...أثار اهتمامه غصه بداخلها ..لم تتذوق هذا الاهتمام ..كان طفولتها قاتله ..تتذكر كيف ان عمتها تتركها حتى تتناول طعام تمر عليه ايام مكشوف ..أنتشلها من الماضي صوت هاتفه الذي ارهفت سمعها تلقائيا ...اذا كانت تلك ..فـ ستقتلها ...الا انه يتحدث الى رجل ...أرتاحت انفاسها ...لتعود بالانشغال بطفلتها ..

..
كادي
في أحدى المجمعتات ...يتبضعن لـ الزفاف ..كل منهن في عالم ..عروس حذره في خطواتها وتجد ان طريقها منحدر قوي ..قد يؤدي بحياتها
والاخرى تنام بين وسائد الحيره هل تفتح ابواب المستقبل ..أم تبقى بين اطلال الماضي ...: جاني خطيب
التفتت تلك الشارده بذهنها ..: منو.؟
تمتمت : صديق راكان ...أسمه صقر ..دكتور بعد ..أه..كأنها غائب الذهن لتتذكر ...دكتور الاسنان ...اللي ما كمل حشو اسناني
ابتسمت كادي : قصدك انت ما كملتي معه وما رحتي موعدك
: المهم ..أبوي يمدحه ..وراكان بس احس...تو الناس ...
لا تنتظرين شئ ...عيشي حياتك بالطول بالعرض ..لا تخلين حلم .ما تحقق يكسر ...بداله مليون ...غيرك عاش ...مستانس ..الضحكه لـ اقصاه
من قال اني انتظر ...الي يبيع ينباع ..بس فكي عقده النونه ذي
خايفه بكره ما اقدر افضفض لك كذا ...مخنوقه ..كل شيء غصب..إجباري ..ما اشوف شيء احس بظلام كني في حلم يمكن بكره اصحى ...بس اشوف ناس تعد مفارقي بساعات...ليه ..؟ مدري ...حتى ولد عمك تافه ..غبي ..يعطني رقمه ..و..تبين تكلميني ..و الا ..احسن
أمتلأت عيناها ببحر من الدموع توقف على شاطي جفنها ..تتوق نزولا على خدها ...الا ان اجبرت نفسها على عدم تلبة هذه الدعوه ...فقط ابتسمت
:أحلها مر ...ما عشت أحساس الوعكات اللي تصيب البنات لـ جاهم خطيب ...اختصرت المسافه ..قالو لي ..جالك زوج ..ويبك في بيته بعد اسبوع من ملكتك الي سبقها بأم خطبتك ..شفتي الحلاوه وين ..
:ما تبينه ...؟
:مدري ...
أبتسمت بتيه:..شكلنا في نفس القارب بس الوجهات مختلفه
..
راشد
بعد ان اوهم سلوى انها قادمه لفحص الزواج من خلال حديثه مع راكان امامها ..اتكئ راكان بجسمه الضخم على مكتبه بشبه جلسه :أنت صاحي ..تبي تتزوج هذي ...قلن بنات الناس ..
راشد : تذكر قبل سنتين ..سافرت ..وبنبره ساخره من الكذبه التي نسجها ذالك الوقت ..قلت بكمل دراستي ..عند أخوي ..تصدق ..سافرت بس عشان أعد معه كم زفير وشهيق بيأخذ قبل يختنق ...اربع وعشرين سنه ..شفتها تذوي ...يبكي وجع ..ألم ..ندم ..زله ..مات وانتشر جلطه بقلبه والصدق نقص المناعه_ الايدز _ ...ودفنته هناك..قبل ..وعدته انتقم له ..سلوى الانسانه الوحيده اللي عرفها ..غررت به ..لعبت عليه ومثلت ..بحبك واحلم بك ..وربي ساعدني ..ارد لها الدين
:وبعد ما وصلتها للمستشفى ..وعرفنا مرضها وش ناوي تسوي ..؟
: ولا شيء ..بس ابي اوصل لها الخبر بنفسي ...واذا ما ينفع أكون اول واحد يشوفها بعد تلقيه ..

مخرج

قال:السماء كئيبة !وتجهما قلت:ابتسم يكفي التجهم في السما!
قال:الصبا ولي!فقلت له:ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما!
قال:التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي،فكيف أطيق ان أتبسما!


 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 14-02-12, 02:13 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ارتواء! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




:مدخل
...آن لنآ في آلبلآء
/ آجور
وَ آلسمآء لأمنيآتنآ
..[َوطنّ ]

بعد إنهاء صلاتهما في مسجد المستشفى ..كان راشد يقف بقربه : راكان لا تشغلني عليك ...انخفاض بالضغط مدري ايش ...وضعك مو طبيعي ..نسوي لك فحوصات وانتهى الموضوع
يسند راسه على مقعد السياره :لا تشغل بالك ...عادي ..تجي اي واحد ..صمت قليلا : هنا حفرنا وهنا طمرنا
ابتسم راشد ليجلس بقربه من الجهه الاخرى : لا يهمك ستر وغطا ...و.. لاتستغرب وقاحتها وهي تتباهى بـ انها هدمة بيتك ..بس المستغربه ليه التفت لها وتزوجت على زوجتك
: .. لاتخلط الامور..
وكانه لم يسمعه :على ايش ناوي ...
فهم مغزاه لكن :أضمن انها ما تطلع من مستشفى العزل ولا ...بـ اي واو
...
يآرب وصلني [ موآطين آلآمآل
وإنزل على قلبي هدوٍء و سكينه
وٍ زح عني هموٍمٍ على قلبي ثقآل
مآخآب من يرفع لوجهك / يدينه ’

كلما اقترب موعد زفافها تشعر بالخوف ..هو شعور طبيعي ..لكن القلق يأكل قلبها فلا تعي ما تفعله ..ماذا اذا اتضح ان جهاد شخص من الداخل غير الطيب المتفهم المتعقل ...اذا ظامها يوما ...هل سيقتص لها فهد منه ام سيتعاون معه ..ماذا اذا لم يوفقها الله سبحانه وتعالى ..معه وتطلقت ...وعادت الى هذا المكان ..الذي اصبحت هي ووالدتها ..فيه اثقل من ضيف الفقد ..المنزل الذي اصبحت سوسن تأمر وتنهى ...بلا رادع ..
أغلقت حقيبه امتلاءت بـ تجهيزاتها ...لتتضع راسها عليها ..وبدون شعور ...انسابت دمعاتها ...لم تكن باكيه ..ولم تشعر بأنها ضعيف ..من قبل ..تشعر كأنها زجاجه على سطح طاوله متهالكه اي حركه مدروسه او غير ..ستوقعها ارضا ..وتتحول الى شظايا ورماد أنثى ..مسحت دموعها ..لا تريد لـ والدتها ان تراها ..فـ تنتكس صحتها كـ صباح الامس ..تكفيها دموعها المتواريه ..والتي تتضح بـ التصاق رومشها النديه ..بعد مسحها سرا ..وهي متواجده معها ..ارتفع صوت اذان العشاء ..استمعت له باتصات ورددت معه بخشوع ..كم تتلذذ اذان المسلمين بسماعه وكيف ان اضواء المدينه مهما بلغت قوة اضائتها ..لا تضيئ..القلوب المعتمه ..فرشت سجاته صلاتها على السجاد الوثير لتكبر بخشوع ..متناسيه كل ما كانت تفكر به ...راجيه من الله سبحانه التوفيق والرحمه والمغفره

...

خزام


أصبح التأنق عاده تجري في دمها ..يشعرها انها غير الانسانه التي كانت عليها .. وكأن تلك دفنت تحت التراب ..وضعت احمر الشفاه ..واغدقت العطر ..مع انه لن يأتي الليله ..تحب التأنق لنفسها ...تذكرت ارضاءه الملتوي لها عندما جلب سلسال ذهب ابيض على شكل كفين تمسك بورده ..هي تعتذر عنه ..الغريب في الامر انها ايضا اعتذرت له مع انها لا تعرف عما اعتذرت ..ربما صراخها في وجهه ..في الماضي كان عمها يقتلع لسانها عندما تصرخ بوجهه وان كانت تصرخ لـ توقضه من سباته الطويل ياهل ترى عثروا عليه ام لا ..اخذت جوالها لتتصل على ليلى وتتطمن على اخبارها وابنها وليد ..ونسيت السؤال عن عمها في زخم الاحاديث

..

راكان


دخل منزله..غارق في الظلام ...عدا غرفته التي يشغلها ..كـ العاده ترتبها وتبخرها ..وتترك الاضاءه ..ربما تقنع نفسها انه سيعود يوما..او شكليات تأكل شيء من وحدتها..أشعل الاضاءه الهادئه ..لايريد العتمه تسكنه.. يكفي ما مضى..وقعت عيناه على باب غرفتها ...ياتراء هل ستسامحه على كل ما فعل ...هي حبيبته ..يعرفها تحب بشده وتكره للموت او تجيد الركن على الهامش ...هل لا يزال شي من ذالك العشق يسكن بأضلع قلبها ام ..اخرجه الالم والحزن واغلق عنه ابوابه..كيف سيعتذر ..لغة الاعتذار لايتقنها ..يتجنبها ..يشعر انها تكسره .. تجرح رجولته ..استدار مبتعد ..الى غرفته يفكر بحل مناسب فلا يجرح كرامته ..ولاتدرك انه اكتشف الامر سيترك الامر عائم يسترجعها بهدوء ..
..

كادي

تجلس على سرير والدتها ..التي انهت لتو صلاة قيام الليل ..طوت سجادته وجلالها بهدوء ..لتندس بفراشها قرب صغيرتها التي تجلس على الجزء الاخر منه ...تداري خوفا ..و ..فقد لـ اخر ليله في كنغ والدتها ..فتحت المهم الصغير بشرود لتضعه على كتف والدتها ...
:كادي اليسار مو اليمين يمه
ضحكت لتكذب كذبه بيضاء : انت معطيتني ايمن
اشوف عقلك معك والا مع جهاد ...وبهمس اضافت بفتقد مساجك لي كل ليله
الاخرى سمعتها ولم تعلق هي ايضا ستفتد لـ هذه الجلسه ..التي غالبا ما ..تكشف ما تخبئه والدتها بجعبتها فليس من النوع الكتوم ...: يمه ...عادي انام الليله عندك
:العين اوسع لك ..

ليلة العرس ...

تشاهد تلك الصوره المنعكسه لها في المرأه ..لا تشبهها ..وتشبها في الوقت نفسه ..نفس الملامح ..لكن شعورها مقتول وتلك يتضح شي من الفرح ببهرجة المكياج ليناسب مكياج عروس ..سألتها الكوافيره : اعجبك ..؟ اذا حابه اعدل شي لسى فيه وقت ..
: لا شكرا ...ابتعدت عن المراه بما انها لاتراء شيء تفكر في اللاشيء فقط فكر سارح .عيون تائهه ..اصابع جليديه ونبضات مظطربه ..كل تجهيزات العرس ..قامة بها جوري وسندس ...التي لم تلتفت لـ انتقاد النساء ..لفعلتها ...بموجب صلة قرابة كادي بفهد طليقها ...لا يهم العريسان كـ اخوتها ..فلما تعكر مزاجها بهم ..تأنقت بشكل باذخ ..لم يكن الا فرح ينبض من داخلها لـ الاثنان ..عكس تلك التي ارتدت الفرح امام الناس قلبها يذوي حزنا ..لم تزح عيناها عنها منذ جلوسها امام المهنئين ..تتمنى ادخلها بقلبها وتخبئتها حتى عن الالم الذي يسكنه تمتمت لها بقرب اذنها بعد ان قبلت راسها : مبروك يابنتي ..الله يحفضك ويوفقك
رفعت ناظرها لها وهمست : تكفين يمه لا عاد تبكين ...من الصبح دموعك ما نشفت ...

خزام

جهه اخرى في كانت تنظر لها بـ بشئ من الحقد ..باذخة الجمال بهدوء يقتل بشكل بارد ..ألهذا لم يستطيع راكان التخلي عنها ..حتى طفلتها انقتها بشكل طفولي راقي بودها ان تقبلها .. لكن بالطبع لن تفعلها وتطلبها منها ... ستنتظر ربما تغفل منها وتأخذها جوري .. مع ان الاخرى لفرحتها كأنها عروس مع اخيها ..اما لورين تعمدت ان تجلس معها على نفس الطاوله لـ تبرهن لـلناس انها راضيه بزواجه ولا يهمها الامر ... لهذا قالت : تقومين نسلم على العروس ..قبل لاتمشي ..لان جهاد ما راح يدخل ..؟
ارتبكت خزام ..لم تتوقع ان تكلمها ..هزت راسها بنعم بدون تفكير وعندما همت بالوقوف تذكرت انها ستقطع المسافه معها فـ سيعقد مقارنه بين جمالهن ..ارادت ان تتتاخر وهي تقف ببطئ تفكر بماذا تعتذر .الا ان لورين ..لم تدع لها مجال ..تلك الابتسامه التي ترسمها على محيها بتحبب ما سرها ؟..سألت خزام نفسها وهي تمشي معها ...

المعاريس :)

ضجيج صمته يقتلها ..يزعزع ثقة قلبها..يحرضها على التراجع الهروب والاختباء في صدر والدتها التي تركتها ..بينما هو الجمه سحرها ..هل هي فاتنه هكذا ام خدع مكياج ..لايعرف كيف يكسر توتر اللحظه ..فلا خبره له ...و ..يود ان يضل كهذا يتأملها ..فـ المره الماضيه لم يتيح غضبه النظر لوجهها ..أو حتى تمييزها عن اي انثى ..حتى المكالمات الهاتفيه ..لم تحدث بينهما ..أشتعل الغضب بداخله : ليه مـ اتصلتي لما اعطيتك الرقم ..؟
في المحكمه من اول ساعه :ما فضيت
انصدم ...: ما فضيتي .. تعطين واحد بـ ترتبطين فيه ...دقايق من وقتك
لاحظت انها فجعته بغير الحقيقه ...و بسرعه قررت تعديل موقفها قبل فوات الاوان ..يقال اللحضات الاولى عندما تتعرف على شخص هي دليله..و الليله الاولى تعلق بالذاكره :الصدق ...مو حلوه انا اللي ادق ..عيب .بعدين اسلوبك دفش ..._.لما لا تقل الاحقيه لي بأن تتصل انت كهذا جرت العادات ..
: انا زوجك لما اعطيتك الرقم .. مو واحد يبي يتسلى معك تقولين عيب ...واسلوبي ما خليتي لي اسلوب وانا اشوف دموع الغصيبه
صمتت وادعت نظراتها فستانها الابيض الذي لتو رأت ..الزخارف الصغيره والدقيقه في قماشه ..أمتلاءت عيناها بالدمع ..لا تريد ان تبكي ..يكفي بكاء والدتها عندما ودعتها ..ممتنه لام فراس عندما قرعت والدتها ..بـ لا تفاولين ع البنت انت زافتها لحياه جديده مو كفنها والقبر ..بعد لحظات حاولت والدتها اخفاء دموعها او هي من لم تنظر لها ..خجل او مقت لحضوره بدون انذار ..في غرفه منعزله عن الحضور
تمتم بهدوء بعد ان طال الصمت : جددي وضوءك وتعالي نصلي ..
هزت راسها ونفذت ما قال ..وما ان انفردت بنفسها حتى افرغت شحنه بكاء لم تستطيع كتمانها اكثر ..تأملت صورتها بالمراه اي عروس هي بـ انف وعيننان محمره لكثرة بكائها شحوب يعتلي ملامحها وهم يقتات انفاسها ..تلك الرتوش السيئه ..اشعرتها انها حمقاء لما تضع مكياج العروس وهي ليست كذالك ...اخرت مناديل منظفه وشرعت بتنظيف وجهها ..بعدها دار بخلدها حمام ساخن قد يساعد على تهدئتها ..
طال انتظاره ...ودفعه الفضول لـ الوقوف قرب الباب ..سمع صوت نشيجها ..شد على قبضته بعضب ..وعاد يجلس مكانه وهو يستغفر.. ثم اخرج جواله ليطمئن ان كانت جوري قد عادت مع بيت عمها ...
خرجت وهي ترتدي جلال الصلاة ..لم يحدثها ..صليا معا ثم وضع كفه على راسها:اللهم انى أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك
من شرها ومن شر ما جبلتها عليه
قبل جبينها بهدوء ..ليهمس بعد ان اسند جبينه لجبينها :انا انسان احب اعيش حياته بهدوء ..اذا بينا سوء تفاهم الحين نحله ..لا تروحين تبكين لوحدك ..او تشيلين بقلبك ..وتعيشين المظلومه اللي ظلمت نفسها بسكوتها ..الحياه تمشي بالتفاهم ..اخذو عطاء ..بين الزوجين ..
اربكها قربه الشديد ..أختنقت بأنفاسها الخجوله ...ولم تستطع حتى فهم كلامه الذي اختلط به رائحة عطره
ابتعد قليلا ..: موافقه ..؟و الا عندك طريقه ثانيه نتفاهم بها ..
هدءت انفسها و عيناها مشتته على كل شيء عداه: لا ..ماعندي
لا يعرف لما المته دموعها تحرضه اصابعه على محوها ...ربما لانه لا يحب دموع النساء ...فـدموع جوري كانت ترهقه وتكبله بقيود غير مرئيه..يذوق بها مرارة الحرمان

:

اجتماع على شرف العروسان لـ توديعهم ..قبل اسابيع العسل ..قبل حضورهم لا حظت انه يتجب الكلام معها ..بالتأكيد لازال غاضب ..أسترق النظر لوالدها الذي ابتسم ..كـ تشجيع وخرج تارك الاثنين لوحدهما ..جلست بقربه..مبتسم لطفلته التي أشغلها صوت مفاتيحه عند تحريكها امامها ..تسلب العقل هذه الطفله بـ ابتسامتها الطفوليه ناهيك عن جمالها : طيب أعطني وجه ..ما تعبت من اللعب مع بنتك
: خير وش عندك ...ما كفاك اللي صار
التقطت من اصابعه المفاتيح التي ازعجتها ..و ..لتصمت ابنته التي بدءت بموجة حديثها _ المناغات _: لاتحسسني بذنب شيء ما سويته ..محد قالك تعطي الرجال كلمه ..هذي بنتك ..لاكبرت سو اللي تبيه
نظره قاسيه لاتمت لـ طيب القلب أرعبتها :وأنت مالي عليك كلمه ؟
أبتسمت بارتباك لتبتلع غضبه ..: ما قصدت....بس ما عدنا بوقت اجدادنا ..وابوي قالي فكري ..ما غصبني وقال مثلك انت وفراس مطلقه وكلام الناس اكل وجهنا ..ليه تطلقت قبل لا تتزوج
فراس قالك كذا ...؟
ما قال الا الصدق لسان الناس ما يسكت ..البارح كلوني بعيونهم ..وهو ما تكلم الا من غيضه
: ما سمعتي الي فال ارضاء الناس غايه لا تدرك ... عيشي حياتك
وقفت لتقبل راسه :أسفه ع الي صار ..مع اني ما خبر قلب قاسي ..بس الثوب الجديد لا يق عليك ..عشان حريمك يهجدن ...و...احمرت خجلا تداريه بـ تقبيل عزوف :..قل لصاحبك ابوي مرحب فيه ..
ارادت ان تبتعد بسرعه ..الا ان قبضته القويه على معصمها اوقفتها :موافقه تبينه والا لشيء ثاني
انزلت راسها لتتساقط خصلات شعرها حاجبه عنه خجلها : موافقه ...بس بشرط مو الحين ...فـ الاجازه الجايه
ليه ..مو الحين ..يعني مو مقتنعه
صليت ..وأستخرت ..أرتحت له ..بس ابي وقت اتعود ...

مخرج

لا تبكي يا حلوتي
لبكاؤك ِ تنتحب السماء
يذوب حرقة القمر
يطفئ المساء نجومه
ويدخل الغيم في غيبوبة الحزن
لا تبكي يا حبيبتي
كي لا يفقد العمر أيامه
والساعات تهرب منها ثوانيها
والربيع يرتدي ثوب الشتاء
ويصبح الحب بين يدي الوجع
لا تبكي يا أميرتي
ضيف الله الحوفان


 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 14-02-12, 02:17 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ارتواء! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





صباح النور .. / والبللور .. / والـمرمـر
صباح الخير .. / والـنويّر ... / والـكادي
أنا الـلي ميّل اعقـالـه .../ ولد شمـر ..
عرفني الصبح .. من لحني ../ وإنـشادي

بركات الشمري


كادي

إستفاقت ولم يكن موجود ...هكذا افضل ..تشعر بالخجل حتى من ظلها .. تأنقت وأحتارت.. الخروج من قوقعتها صعب يروق لها مدحه فتشعر انها أنثى ..ولا تريد ..فقط خجل ..تأملت وجهها بالمراه للاسف لم تحتفظ بصوره بطرحه بيضاء و ورد احمر في يدها ..:تمتمت بخفوت لنفسها : بس جنان ياكادي ...ابتسمت ..أصبحت مجنونه تحدث نفسها ...انتبهت لساعه الحائطيه الثانيه والنصف مساء ..ولم تصلي الظهر بعد أستغفرت وارتدت حجابها ...سمعت صوته يتحدث بالجوال ..كانت على وشك الانتهاء من الصلاه ..فـ أطالت ....فتح الباب بهدوء ..يظن انها لا زالت نائمه ..عندما رائها تصلي جلس على طرف السرير ينتظرها ...خلع شماغه ..و..عبث قليلا بازرة الجوال ..تم اظطجع على السرير ..: صلي بعد العشاء !..عندها سلمت..
صباح الخير
تمتمت وهي تضغط على شفتها السفلى كي لاتبتسم مساء النور
ابتسم ..تتحاذق عليه اذن :ما للعشاق التزام بالوقت ..من الفجر ما شفت عينك ..وهذا صباحي
اكتسى الاحمرار وجنتيها ..اشبك ذراعه بذراعها ..: تعالي نفطر ..ميت من الجوع ..وبعد شوي بنسير بيت عمي ..تناولت الافطار الذي لاتعلم ماهو ..او ..هل اكلت فعلا ..فلا زالت تشعر بالجوع ..


:



سلوى

تتلوى الما ..يبست شفتيها وجع ..تذوقت المر ...تأوهت بأنين وهي تشد يباض اللحاف لتدخله في فمها كي لا تسمعها احدى الممرضات ..فـ تعطيها ابر مهدئه تغيبها عن الواقع .. تناظر البياض بفزع لا يمت لها بصله ..السواد فقط يتوشحها ..و تحتفي به .. تشعر بثقب في ظهرها بنصل بارد اخترق صدرها فتسيل دمائها قهر ..أحبته ..بصدق الوحيد من بين الكثير فقط تمنت ان تبني معه منزل سعيد ..ابناء ..وهو الوحيد الذي اهداها لـ الالم...ينتقم لـ اخيه ...من هو اخيه ...لا تذكره ..فتح الباب لتدس راسها كـ النعام ..لا تريد شيء منهم..فقط يتركوها بسلام حركت كتفها الممرضه لتوقضها ظنا انها نائمه ..تجعد جبينها وتشبثت بالحاف ربما ترحل ان راتها مستغرقه في النوم الا ان النرس كانت اكثر منها عناد فهزتها بعنف ازالت اللحاف بقوه وهي تصرخ بها : نعم ..خير ..
لم ترد عليها فقط مدت لها اقراص وكوب ماء ...تناولته وهي تنظر اليها بحنق شديد والاخرى لم تبالي بها

:

راكان ..


لم يستطع راكان الصبر اكثر ..ليزف لصقر خبر انتظره ..ورسم حُلما شاء الله ان يتحقق ..الا ان شرطها قيد فرحة بقيد الانتظار ...تمتم راكان : انت صابر..طول هالوقت ما فيك تصبر شهرين ثلاث ...
زفر بضيق ليهمس : طيب والملكه ..لاتقول بعد مع الزواج
ضحك راكان : لا ...تعال انت وخالتي متى ما بغيت
وكـ الذي استفاق من غيبوبه لم يحس حساب ان والدته لم تعد تستطيع المشي..تمتم بلهجه معتذره : امي ما فيها حيل تجي بيتكم ..
: ادري ..اتصال يكفي .. وعساها على القوه خالتي وصل لها سلامي من وقت عنها
اغلق راكان هاتفه واتلفت لـ ضحكات طفوليه صاخبه وميلاد يقول : خالو بنتك مجنونه ..اخاصمها تضحك
الطفله تظن ان ميلاد يحدثها لان حركته لم تهدء : كذا تقول عن عزوفتي مجنونه اجل ما فيه شكولاته
انفجع ميلاد فـ عشقه الشكولا..ليقبل جبين عزوف ويمسح على شعرها الاسود: خلاص عزوفه حلوه ...احلى منى بعد ...
ضحك على هذا الطفل الذي يبحث عن مصلحته ليتمتم رح لـ خاله لورين قل لها يجهزون نمشي..لم يدخل لان والدة كادي في الداخل
:

كادي وجهاد

تحت اضاءات الشارع الخفيفه لـ شوارع خارج المدينه بعد غروب الشمس ..وقرب ارتداء الاماكن وشاح الظلام ..تمتم ..:الحين فيك تقولين ليه الغيتي سفرتنا
همست : مالها داعي ديرتنا وش زينها
ابتسم مكذبها : اقتنعت انك تشجعين السياحه الداخليه ...وغيره
: ما ابي اطلع برا الديره ..ولا الرياض كلها ...بس ضغطت علي ...ما كنت بترك امي لوحدها
استغرب :لوحدها .....؟واخوك وزوجته وخالتك ...والا ما تشوفين الا انت تقربين لها
ابتسمت بألم : لا تظمن احد..هذاك شفت فهد وش سوى قبل لانمشي ...من حقي اخاف ..
صمت فـ لامبرر لـ تهجم فهد عليها عندما قدمت لتأخذ بعض الحاجيات التي نستها ..مدت اصابع متعرقه الى مسجل السياره ...كـ وسيله لانهاء حوار يجلب لها الالم و...فقط تريد الاختلاء بنفسها

مُمآرسَتيْ لِلصَمْت لآ تَجْعَلُني ضَعِيفَآ،
ولكِنهآ تَعْني:
أنَهُ في دآخِليْ حُروفآ لوَ نَطَقْتُ بها، لإهتزت أبدآنُهم وجعآ
(...)

:



خزام

تمتمت : مصيبه صابتها العجوز ...ما صدقت بالكلمه توصلها
صرخ فيها رغم انه لم يسمع ما قالت لكن تمتمتها الخافته توضح عن عدم الرضا: وش قلتي ...؟
ارتبكت..مرعوبه:ما قلت شيء...ادري ان اللي صار ..عيب بس راسي يوجعني ..و..زوحتك واضح انها تبيها من الله
دافعت لورين : لاتكذبين ..البنت متورقه من صراخ بدر ..ما تعرف تنام بأزعاج ..و اضافة بلكنه ذات مغزى : ..و ضيق
كانت النظره التي حطت بوسط عينها توضح انه لم يصدق كذبتها ..فـ سندس اخبرته بـ ان نساءه لم يحترمن ام فهد .. ولا والدتها عندما شحذن السنتهم على بعض ..:ادري قلبك طيب بس خل لك هيبه بين حريمك بكره عيالك بتلقاهم يكلمونك بطريقة كـ أنك اصغر عيالهم
اخفضت لورين نظرتها لتبعد عيناها عنه ..:اسمعي انت وياها ما نيب رايق لـ هوشات الحريم اللي ما تخلص ..يأما تنعدلو بالطيب ..والا والله لا اعدلكم غصب ...حتى هنا فالبيت ما ابي مشاكل ..ما فتحت لكل وحده بيت الا عشان ارتاح ..فـ لاتحدوني على شيء ما يرضيكم ..
خرج صافق باب السور الذي يجمع مدخل المنزلين ..وكانوا يقفون فيه ...خزام : عاجبك فعايلك ..قال ايش كبيره وافهم منك اشوف ان عقلك اصغر من بنتك
لم تتحمل لورين كلامها لينشب من جديد حرب لسانيه نسائيه بحت
...
صقر

تجلس في اخر ركعه ...رفعت سبابتها لتشهد ..سلمت .. لتمسح وجهها بتأني ...: يا لولوه...تعالي وديني فراشي..
انحنى على راسها مقبلا ..:تقبل الله
تمتمت وهي تضع نظارتها غليضة العدسه : منا ومنك صالح الاعمال ..متى جيت
: توي الحين جيت _ الان حضرت_ ..قدمت لولو _ الخامه ...لشير لها بيده انه سيتكفل بـ مساعدتها ..أوقفها بهدوء و..:أبشرك يمه ...ان شاء الله بتشوفين عيالي قريب
استبشرت : الله يبشرك ..أجل بروح ادور لك على ذيك المزيونه
ابتسم : يمه !!..هذا وانا قايل لك ادعي ان اخت راكان توافق علي
ضحكت : الحب يرجع الشايب شباب ...أخلص بس ودني فراشي ..
انحرج ..وساعدها لتذهب لفراشها بعد ان غطها بالحاف تمتمت : متى نروح نخطبها
بصيعه حازمه : ما انتي برايحه لهم ..صحتك ما تساعد ...وانا اعتذرت منهم وتفهمو
عنفته :تعقب ...ما امرني ابوك ياصقير ...تجي على اتلا آخر عمري تأمر وتنهي .._ لم يأمرني والدك على شيء ..وتأتي في اخر عمري تنهى وتأمر _
:يمه....؟!
وصمه ._تقريع غاضب كـ الاجبار على الصمت_..كلم الرجال ...وتقوله امي بتجي تخطب بنتكم ... عيب ..حتى اذا هو صديقك مثل اخوك بس سلم الناس كذا _ العادات_...تبي العرب تتكلم علينا ..واسمع تراك انت اللي بتروحني ماهوب ذا الغبر _السائق_ اللي ما يفهم هرجي _كلامي _
استسلم فـ والدته صعبة المراس قبل كفيها : ابشري يـ ام صقر تأمرين على رقبتي ..بس ريحي بالك.. بسوي كل اللي تبينه ...و..استمرو في نقاش هادي حتى نامت وهو يتحدث كـ عادتها ..


..



كادي

تعانق الضباب مع المباني والشوراع في قصه عشق..صوت خرير الماء الجاري بعد ليله ماطره حتى قبيل الفجر ..مسحت على ذراعها كـ محاوله لدفء ..أنتبه لها..فـ ضغط زر التدفئه ..:لا تشغله .. بيصيبك برد وانت تركب وتزل ..
كان يبحث شقه لـ يقضون اسبوعهم فيها او فقط يومهم هذا فالنوم ارق اجفانهم : يعني يصيبك وانت ترتجفين ..!
صمتت لما يتكلم بهذه النبره ..وكأنها اذنبت في شيء ...لم تستطع الكذب فـ برودة الجو واضحه حتى اهل المدينه يريدون ملابس ثقيله ..استمر البحث وكانت هذه الحركه الاسوء من جهاد فـ الدف زاد الطين بل ..حتى باتت جفنيه تتساقط بلا هواده ...اوقف السيارته على الرصيف لينزل ويغسل وجهه بماء بارد..أنبت نفسها على صمتها الصاخب .. راته يمشي بضع خطوات ليطرد النوم ..كانت تراقبه كـ طفل يخاف ان يسلى عنه والده ..عندما عاد كانت قد اتخذة قرار ان تتحدث معه بلا حواجز

..


لورين و راكان

لما تشعر بغرابه تجاهه هذه الايام ...وضعت اخر طبق على الطاوله ..وهي مستغرقه في صمت كـ عادتها في حضوره وضع عزوف على الاريكه و قام ليجلس على الطاوله ..كانت نفسه مفتوحه تماما لـ الاكل الا انه تفاجئ بـ..ملعقه واحده ..كاس عصير واحد وكذالك طبق واحد من الرز ..هل تظن انه سيتناول الغداء وحيدا ام ماذا .. هي اول مره يأكل لديها دائما يتناول وجباته مع خزام ..ألتفت لها ليجدها تحمل عزوف ..وتتجه لغرفتها اوقفها صوته : وين رايحه ...؟
التفتت :بنوم عزوف ..الحين وقت نومتها ..و...مشت
: شكلك نسيتي السنع يابنت الاصول لا تكلم رجلك تسمعين له ..
كـادت ان تقول ..زوجي ..اما انت ..فلا اعرف ...لكنها بهدوء استفزه :أمر راكان ...
:تعالي تغدي
ابتسمت بـ استهزاء ...: ما الخدم ياكلون مع الملوك .. تغداء بالعافيه ..مالي خاطر
:واذا قلت لك غصب
:ما ابي ..محد ياكل غصب
:ما نيب _ عايدن كلامي ..__ .لن اعيد كلامي._.اخلصي جيبي لك اكل وتعالي
نفذت ما قال وهي تتحلطم ..تأكل بدون شهيه ...وهو كذالك فقد شهيته ...تمتم وكأنه غير مهتم : بتسرحين بكره..؟
:اذا ما عندك مانع ..!
نقر بملعقته عددة مرات قلب الصحن بخفه وكأنه يصبر نفسه فأسلوبها في الحديث معه لا يروق له :لا...ماعندي ...بس قدمي نقل على ابتدائي
انصدمت ..لتتكلم بحده .:نعم ....وليه .؟
رفع أحدى حاجبيه مابالها اليوم ..لها طاقه لشجار.. ببرود: لاني ما ابي تكملين فـ ها المدرسه ..ولاغيرها ثانوي ومتوسط ...ابتدائي تهتمين ببنتك والا البيت مفتوح..ما جابت لنا مدرستك الا وجع راس
قاطعته : بس انا ما ابي
وكأنها لم تتكلم : هذي هي مدرسه ابتدائيه قريبه ..بينا وبينها شارع بس ...لاتعاندين وانت في النهايه بتنفذين الا ابيه
ركزت نظرها بأتجاه اخر ..متجنبه الرد عليه ..ايلوي ذراعها بوظيفتها ..أنتقام جيد لكرامة خزامه بعد سيل الشتائم ...:اعطني مبرر ..سبب قوي
:بنتك ..والا ماتعدينها سبب قوي
اتنفضت صارخه به :ما اسمحلك تشكك في حبي لها ...اذا انت ناسي انها بنتك فانا ذليت نفسي عشانها
تكتف لتنهي ..ما بدات به ..مصغي جيدا لجراحي ...ألتزمت الصمت هي الاخرى واصمتت دمعه كادت تخونها ...لا مت نفسها على هذه الثوره ..مهما كان يضل زوجها واب ابنتها ..والاهم من ذلك حبيبها ..غمغمت كـ اعتذار .:النقل صعب ها الايام حتى لو هو داخلي ..
لم تجد اي رد عداء صمت ..و..تحديق كأنه يفك احجيه استعصت عليه .. وهي كذالك فعلا

...


جوري..

فرصه ذهبيه لا تعوض ...لمعت براسها الفكره وقررت تنفيذها ...لن يخبره احد.. وبيت عمها لا يعرفون بـ منعه لمحادثة مياس..اتصلت بها ..لتخبرها تلك انها في السوق و...اقنعتها بالقدوم ..وهي استأذنت من غاليه :الساعه 8 تكونين هنا ..تكفيك 3 ساعات
قبلت راسها كـ شكر وخرجت مسرعه مع السائق حديث العهد ..قضت ساعتين مع مياس تسكع في المجمع مصحوب بنظرات عابره وتعليقات على رواده...ناظرت بساعتها وتمتمت : خلينا نشتري شيء ..أتحجج به قدام عمتي
:كلها زوجة عمك ..ليه حاطه لها كل ه الاهتمام ...اووه نسيت انها ام حبيب القلب
ياسخفك ...ماسوت لي الحرمه شيء اعاديها ... والوقت اللي اعطتني تعطيه لبنتها ...
راوغت فـ الهجوم لا ينفع مع هذه واخيها ..لاتظلموني ..لا اكرههم ..ولكن بت استشغر بـ ظماء ومراره بجوفي ...اريد اطفاءها ..نزعات شريره ربما :ماقلت عاديها ..بس خفي شوي ...ما اتوقع كنتي كذا مطيعه لـ أمك
تمتمت وهي تراء ان هذا اللقاء انتهى قبل وقت العوده :كلن يراء الناس بعين طبعه ..,خلينا حبايب ..وبلاش ها الكلام ..لـ عند أمي ..خط أحمر والحين عن اذنك
:وين تو الساعه 7..
ابتسمت بـ استهزاء : شكلك نسيتي انك بالرياض ..مشت واشترلها بيدها ..كـ وداعا ..أشترت بعض الحاجيات حتى لا تدرك ماهيتها ..لحظه ..صمت ..أختفى الماره ..والبائعين ..بل و..الجنس الذي ابعدها عن الطريق قليلا ليتسنى له المرور ..حدقت فيه ببلاهه ..وهو يبتسم ابتسامه ربما فرحه ..فيها شيء من الاعوجاج ..أخذ الوقه التي مدتها أنثى له ..أغلقت عينها ....وانتهى المشهد بالنسبه لها ...أختفت بين الناس ربما هرب منه ..من ثرثرة احلامها ..من سذاجة تفكيرها عندما ظنت ان نظراته تعني شيء ...هي نفسها تلك النظرات التي يرمق بها غيرها ونفس الابتسامه تتوزع على جميعهن .. ...



مخرج

ما أنتَ إلاّ نسخة طِبق الأصل منهُم ، أنَا مَن جعلتكَ مُخَتِلف .. . حِين أحببتكَ فَقَط...

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متى تحضني عيونك, القسم العام للروايات, الكاتبة ترتيلة شتاء, روايات مميزة, روايات القسم العام, روايات الكاتبة ترتيلة شتاء, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية متى تحضني, رواية متى تحضني للكاتبة ترتيلة شتاء, رواية متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان كاملة, رواية كاملة, روايه, قصه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t153653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-01-11 12:59 AM


الساعة الآن 11:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية