كاتب الموضوع :
ارتواء!
المنتدى :
القصص المكتمله
مدخل :
وللمعطف الفرّو حلّم فِـ ضمَتك يِثملْ ..!
:
لورين ..
الليل بوابة الحزن العتيقه ...ونافذة الحب ..لم يكن هذا الليل هادئ كما يترائى ..كان يخبئ ثورته تحت زجاج هش ..
كانت تطعم ابنتها ذو الخمس ايام ..ثلات ليالي منذ رحيله غاضبا مدعي : خاينه ..وناكره للعشره ..تعشق غيره ..
كانت تلوك الوجع وتنسج الالم حتى اُدميت أناملها ..إذا لم يكن حمد الذي بعث الورد المسوم ..إذا من..؟
من له ملصلحه في هدم بيتها و..تشيك زوجها بها ..أيعقل ان طالباتها أنتقمو منها بهذه الطريقه البشعه ..؟؟
مشاكلها مع البنات كانت وسيله لتنفيس الضغط الذي عايشته طوال السنتين الماضيه..ماكانت ع طبيعتها الهادئه..كانت تشوف الكل اعدائها
..والعدو الحقيقي والدها الذي اقصاها عن عطفه وحنانه ..لزوجته الجديده ..كرهت عيشتها ..وهي تقدم حياتها لرضى زوجة الاب
...بما انها استولت عليه ..ولكن الاخرى كان هدفها الخلاص منها باي وسيله وثمن ..
تعرفت على حمد بالصدفه كانت علاقتها من طرف رؤيا..وكانت حاظره في جميع لقائاتهم ..تعلم ان ماتفعله خاظئ في النهايه ..
تقدم لها وافق الاب بـ مباركة زوجته .. أخيرا ستتخلص من شوكه مغروسه بحلقها ..لكن ..بعد يومين فقط ..التقت عفاف بأم فراس تبحث
عن زوجه لابن زوجها او ابنها كما تحب تسميته ..أنفتحت طاقت الامل ..وقررت نبذ حمد فـ راكان بنك متحرك ..
رفضت لورين بكل الطرق راكان حتى انها حاولت الانتحار ...ورفض والدها بعد معرفته بـ الكنز الذي سيبع ابنته به ..حمد بشكل جذري ..
واجبرها على راكان ..حاولت مرارا وتكرارا على اقناع راكان بطلاقها ..كانت تفعل كل ما يغيضه ..لكن كان صبور لـ ابعد حد ..وكل ما له يزيد
..عشق ..اجبرها تحترمه وتحبه ..بكل مافيه من مزايا وعيوب ..بـ الأول كانت تشوف حبه وتعلقه فيها نابع من ضعفه
..او _ما عنده احترام لنفسه ..كيف يرضى يعيش مع وحده ما تبيه
بس كانت مخطئه لانه حبها من اول زواجهم ...حبها ..للحب فقط ..
حاولت تتكلم معاه من سافر ..اكثر من مره ..بس كان يسكر الخط بوجها بدون مايرد مجرد انه يلمح اسمها ع الشاشه ..
دليل على انه موجوع منها بعمق ..أي واحد بـ مكانه .. ممكن يطلقها ...أوجعت قلبها النتيجه اللي وصلت لها ..ماتبي تتطلق ..تحبه ..بل ثملته ..
أكتشفت معه ان حمد مجرد نزوه ..علق عليها اوهام وخيالات ..وحب انتقام وكسر كلمة ابوها ..
سالت من عينها دمعه ..استقرت على كف ابنتها الصغير ..
..
ابو فراس
بعد دقايق ..دخلت علي بملامح وجله..:فيك شيء ...شي يألمك ...وجهك مو عاجبني !
اجلستها على طرف السرير ..وبهدوء: اذكري ربك .ما فيني شيء ...شوية تعب وارهاق
تحسست جبينه ذات التجاعيد القليله ..:وش متعبك ..هذولا العيال معاك بالشركه ..
تمتمت بعد ان احتضنت اصابها المتوتره في كفي ..: ماقصروا ...بس بعده عظمهم طري ..يبي من يعلمهم
صمتت لثواني ..واردفت ..غريبه ..كيف قدرت ع فراس
ابتسمت ..فراس ابنها المدلل ...تدليلها افسده ولا اعفي نفسي من فساده ..:مو انت اللي تزنين ع راسي ...ولدك بيضيع ..وهايت مع الشباب
سحبت يدها لتفك حجابها: وهو الصدق ...مو هايت ..؟؟
اقررت: الا ..هايت وغارق لشوشه ..وصار وقت يعقل
رفعت حاجبها ...:وش تقصد..؟
:معقوله ما لاحظتي ...اعرفك نبيهه وتلقطينها ع الطاير
صمتت تفكر ...لتهمس بسؤال ..:جوري ..؟
:وصلنا لمربط الفرس ..ولدك يحب
:هقوتي مثل جهاد يو يقول ان سندس مثل اخته
انسدحت ع السرير ووضعت يدي تحت راسي : ايه هين ..انتي شوفي عيونهم كيف تتبارق
:حتى البنت ترتبك وهو موجود
بحزم رديت ..:ديري بالك عليهم ..البنت توها بزر ..وفراس مرهق على كبر
ابتسمت بهدوء : الله يسهل الي فيه الخير ...
ترددت في اخبارها بما يثقل كاهلي ..اخاف ان لاتتحمل وقع الخبر ..فيصيبها مكروه .ولكن امر مقدر علينا ..ان نرضى به..: غاليه
:لبيه
لبيتي في منى..أبيك تسمعيني زين
قاطعتني كنت حاسه فيك شيء ..وضعت اصبعي على شفتيتها ..خليني اكمل كلامي ..
انزلت اصبعي واحتضنت اصابعها بكفي ..صمتت قليل : لافجر قنبلتي ..سندس فهد طلقها
شهقت ...لتستفهم :نعم..؟وش تقول .....امتلاءت عينيها بالدموع :ليه ؟
ضممتها لصدري : مادري ..يقول ما تفاهمو ..اردفت بيني وبينك ..احسن ..فهد مهوب الاولي
: بس بنتي بتكون مطلقه...وش ها الحظ
رفعت وجهها ..ومسحت دموعها ..: استغفري ربك ..لاتقولين ها الكلام ..ماتدرين نصيبها وين
عادت الى صدري ..تأن بكلماتها ..اه ياقهري ..توي فرحت لريهام رجعت لرجّله ..تتطلق سندس ..وش بيقولون الناس
عصبت بس كتمت غيضي :بنتك الف من يتمناها..عاتبتها ..:ومن متى بالغاليه نلتفت لكلام الناس
:مو ساكنين لحلنا ع الارض ...وش فيها الحين ما تفاهمو ...بكره ..بعده ..يتفاهمون
...
راكان
تأملت عروسي الجديده ...أو طفلتي ...أحس اني معها ابوها ...بما ان البياض يتخلل سواد شعري و ان قل ....ترتدي البياض ..
وترتجف كعصفور ...مذعورحبس في قفص مع اسد ...تمتمت بهدوء لتهدئتها ...بدلي ملابسك ...وانا ....بجهز العشاء
هزت راسها ...ووقفت تسحب فستانها الثقيل جدا ...على جسمها النحيل ...
بعد ربع ساعه خرجت ولا زال شعرها كما هو ...لكن بدلت ملابسها ..وازالت مكياجها ...ناظرت فيها بأستفهام
واضح انها ما شافتني ...تعد خطاويها بحياء.. تنظر للارض :ممكن تساعدني ...ماعرفت افك الحوسه اللي بشعري
ابتسمت وتكلمت بصيغه طفوليه طلعت معي عفويا ..كأني اكلم جوري احسها بنفس العمر :ايه ..تعالي ...بس تراء مالي خلفيه بالشعر ...يعني بحاول ..
أثناء محاولتي قلت لاكسر توترها ...:لمتى درستي ...؟؟ لاتقولون عني وش ها السؤال انا ما اعرف عنها الا اسمها
: هاااه ...أسفه ما سمعت
ابتسمت وعدت سؤالي
:ثالث متوسط ...كان ودي اكمل بس عمي ما رضى
:والحين لك خاطر بالدراسه
ردت وهي تكتم ضحتها : الحين كملو امتحانات
ضحكت ...تفكرني غبي ...او ...مالي بأهل المدارس : ادري ...زوجتي الثانيه مدرسه
تعثرت الابتسامه على وجهها ..قلت :تبين تكملين دراستك
اللي تبي
ما عندك مانع تكونين انت وجوريه طالبات لورين .....تخيلت شكل لورين وهي تدرس شريكتها
من لورين وجوري ..؟
جوري بنت عمي و لورين ...شريكتك
واضح جدا اغفلها لكلامي عن لورين ....واهتمت ب...جوري من
شكلها ما تسمع عدل ...بنت عمي
هزرت راسها بلا ...بطفوليه ...من بنته
جوري ..سعد ...ال....
:كانوا يسكنون عندنا بالديره من سنه وانتقلو الرياض؟؟
ايه ..تعرفينها ؟
انا وياها في المتوسط بنفس الفصل ...صممت ثواني ..::يمكن نستني ...ما كانت تتكلم مع احد
الا حن اللي نسينا العشاء ...قومي قبل يبرد
....
فراس
يحلق الوجوم في صفحة وجوه والدي.. ليس عادتهم الصباحيه ..فكثير ا ما اراء والدي ...يهمس لها بكلمات .. تشتعل وجنتيها خجلا
اذا فاجأهما احد ..ربما هذا الوجوم لـ سوء تفاهم ..أو ...امي تذكرت ان تتوحم على والدي في الشهر السابع ...ابتسمت على افكاري
وجلست على لاشاركهم الافطار ..بعد تصبيحي وقبله على جبين كل منهما ..لـ اصيد تلك النظره الباكيه التي تسترقها امي لابي والاخر يربت
على يدها ...تسرب القلق لروحي واحاول ابعاده بلهجه مبهجه نوعا ما ..: يمه فيك شي ..؟؟
ردت بعد تنهد طويل ..: لا...يمه ما فيني ...بس صداع خفيف
مازحت..: وش ها الصداع اللي شوي وتبكين ...تراء لاتحاولين تكسرين خاطر شايبك ...عنده اجتماع ..ما يقدر يجلس عندك
لينفجر هدوء امي علي ..و تدافع عن زوجها . بغضب : ليه ...وانت وش تسوي طول بعرض ع الفاضي ..ما شفت منك الا الصياعه
والهيات لاخر الليل ..وعيون تأكل بنات الناس اكل متجبات ومتعريات ...قلي هذي شيم الرجال ...قم عن وجهي احسن لك
هادنتها بالهدوء بمد يدي بـ استسلام و ابتسامه مهذبه ...لا تضمن ثورات غضباه النادر الى اين تصل ربما تنتزع العقال الذي على راس والدي
وتذيقني عقله ساخنه ..اخر مره استخدمت اسلوب العقال في الابتداي عندما خرجت يوما كامل عن البيت في غياب والدي في احدى سفرياته
...:اوووه الغاليه مودك مو تمام اليوم ...وش مسوي ...ياسعود
لينهرني والدي بغضب حازم ربما لاجل غاليته :سعود بعينك ...تحشم يالــ ولد
لا ااااا...ياولد ...وتعصيب ...اجل البحر هايج ...: الا جد وش السالفه ...وش فيكم ..
ليفجر والدي ...: سندس تطلقت امس ..
:أمس ...ليه ما قد خبرتوني ...وش عنده حبيب امه ..يطلقها ...؟؟ .. ..وش عذره اذا هي مسويه شي . فلا تلومني لو ....
قطعني ابوي بوقفته ...: لاتسوي بها ولا به شي ...ثنين ما تفاهمو ...وانتهى الموضوع
:وعادي عندكم
وش تبيني اغصبهم على بعض ..
بغضب :من اللي رافض الثاني
ليردف والده بحزم وغضب :قلنا انتهى الموضوع ...
..أكره ان ينفيني احد في المنفى وانا عمود ارتكاز في هذا البيت ...:أجل خل نبتك سبيل للي رايح والجاي ...كل واحد يجي يتسلى معها شوي ويهدها ....
صفعه على وجه فراس اخرسة باقي كلاماته المسمومه ليبتلعها ...
:قلت من الصبح تحشم ما تسمع الكلام ...بعدين هذي اختك عرضك
ليخرج فراس غاضب ...حانق ..تملاء عينيه دمعه عزفت رجولته عن ذرفها ....ولا زال والده يصرخ بغضب
...
فهد
لا جديد غير ان الاختناق يقتات اخر انفاسي..والارهاق يفتت ما تبقى من الفهد.. أصبح أشد ضعف من العصفور ...
كنت أمكث في مكتبي بالمنزل ....أعتزلت غرفة نومي منذ فارقني النوم. وفارقت الحالمه ..
سمعت طرقات متتاليه على جرس المنزل وضربات ع الباب ..خرجت لـ ارى من ..فتحت الباب محتقن غضبا من الازعاج ..سيوقض أمي وكادي
..لـ اتلقى لكمه على فمي ...ثم عدت ركلات ولكمات ...لم أعرف من غريم حتى سقطت على الارض البارده لينقض علي ممسك بقميصي ...
: يوم أنك مو رجال ...ليه تدخل بيوت الناس وتخطب وتملك على بناتهم.. وهات ياقعدات ...و..لكمه أخرى ...نزفت دماء الوريد ...
وقصاصات الحب الثمين
فراس :ليه ...؟ ليه طلقتها ...وش عيبها ...
....ليجيب بصفاقه :نفسي عافتها !!
جن جنونه ...لينطلق لسيارته التي تركها مسبقا مفتوحه ...ويخرج من الدرج مسدسه ..ويعود للمسجى على الارض يمسح دماء
نزفت من فمه وانفه ...لييفاجى برصاصه استقرت بكتفه الايسر ...قريبه من المكان الذي تربعت فيه الحالمه ...
والاخر كاد ان يثنيها ..لو الله ..وصوت ام فهد يجذب انتباهه التي رات ابنها يذوب شبابه امام عينيها ..والموت يلحفه بوشاح البياض ..
تذوقت رائحه الكافور ...صرخة:لا....لا ياولدي ...طالبتك تكفى ...لاتقتله ...مالي الا الله ثم هو ..
أسقط المدس من يده ..راحت السكره وحلة الفكره ..ازيل غشاء الغضب الذي اعمى بصره وبصيرته ....
أكنبت ام فهد تقبل ابنها الذي يتمتم بوجع والم ...:...ما فيها عيب الا اني اموت فيها .. موتني عشان ارتاح .. خنقني الهم ...
جلس على ركبته ليرفع فهد بهدوء وخفه ...وينهره :اص ولا كلمه ..
اخرجه من المنزل للسياره وتلك الام تنتحب ...
...
راكان
أستيقظت على مجموعه اتصالات من فراس ..تمتمت ..دايم مزجع ..أجبته :..خير وش عندك من هالصباح
رد بصوت لاهت مخنوق : راكان إلحق ..قتلت فهد
أنفجعت : نعم..؟
قتلت فهد ...مـدري كيف بـ..
لحظه لحظه ..أنت وين
بالمستشفى بعد ما قتلته ...وديته
فراس أنت شارب شي
أقولك قتلت الرجال تقول شارب
طب هد أعصابك ...خلني افهم ...أنت متأكد أنه مات
لا ,,, دخلوه قبل ساعه العمليات ..
اسمع بجيكم الرياض ..وأنت سلم نفك لشرطه ..لاتهرب ..وتعقد الموضوع ..
..
سندس
تلعب بالجوال بذهن غائب .. يشغل تفكيرها كثيرا ..تبحث عن وسيله للارضاءه ...او لتبين سبب اختلافه ...هل لفق أحدهم عليها كذبه
وصدقها ...ام راء شيء ...وفهمه بشكل خطاي ..كيف تعرف اذا كان يهرب منها..
رمت الجوال على الكنب بعد اخفاقها في اللعبه الالكترونيه ...اسندت راسها للاريكه بجلسه شبه مسطحه ...وأخذت تهمس مغلقه عينيها ..
لـ الصبح..لـ أصوات العصافير..لـ بكاي
ـــــ لـ أحلامي الخجلى وأنا وسط عينه
لملمت بعضي | جيته أركض من أقصاي
ـــــ بـ يدي حنين / وذكرياتٍ حزينة
الصّمت طوّل وإعتذاري من أشياي
ـــــ فنجان شوقي / غرفتي / والمدينة
الكلّ فـ غيابه تململ من اخْطاي
ـــــ والكلّ صرّخ يا [ وطن ] فاقدينه
والضّيق جاورني حضن خط ممشاي
ـــــ لين إختنق من قوّ دمعي .. ونيـنه
من علّمه يكسر أمانيه جوّاي !
...... مافهمه وشلون جبر الغبينة !
...تأفأفت من صخب ميلاد وجوري وعزوف ..همست : قَلَب بيتنا روضه بزارين ....دخلت جوري ..شايله عزوف التي صمتت لتو بعد ان وضعت لها سكاتة الاطفال الاصطناعيه ....: وينك ...عمتي وريهام يحترونك من وقت ...
لوت شفتها بأستياء ..: ووقفت تلم شعرها المنكوش ...: وش عندهم ..
جلست جوري مكانها وعينها مركزه على عزوف اللي شوي وتنام ...: مدري ...يمكن يبونك تسولفين معهم ...
:ماتحسين انك صرتي مربيه على غفله ...حتى ريحتك صارت نفاس اكثر من لورين ...
شهقت جوري ..وتمتمت ..:كذاااابه ..ريحتي عود ..و ..ياحلوي اهبل ...
باست سندس عزوف ...ولوحت لها مودعه ..بنزل لامي ....وغايضتها بـ ....وعزوف بتفتقد مربيتها بعد أسبوع
مخرج
واسمع الحلم يصرخ لحظه اعدامه
..
..
..
|