كاتب الموضوع :
ارتواء!
المنتدى :
القصص المكتمله
..17
ماحآل المسَاءْ المُنتفِضْ بوعكَة الفَقد
كَيفَ هِي أزهارْ الخرِيفْ الشاحِبَة
وعيُونْ تُبصِر الظلآمِ نوراًً عِندَ سطوعْ جبِينَك ..
أمسِكْ علَى قلبِي وألملِمنِي بالصبرِ
وأنا بِ يمِ الشوقِ أغرق وأغرَق
أسهِب بالحدِيثِ لجدرآن غرفتِي
و.. لـِ الليل البارِد المتجمِد بعروقِي
أينِي من حناجِر تلَت على مسامعِي أمنيَاتْ البقاءْ ..
وحنِين اللقَاءْ ,
وهسهَسَات مرتبِكَة تصعد لـِ السحآب ..!
أينَك ياغائِب ..
يا ساكِن ورِيدْ القلبِ ,
يا غافِي علَى رفِيفْ الحلمْ ..
أينِي مِن يدَيكْ .. ومِن نومَك ..
من حلمَك .. مِن بصرَك ..
مِن أشيَاءك البسِيطَة ..
والقرِيبَه ..
...... المسكُوبَة بمعِينْ قلبِي دونَ إنتهَاء أو تعَب ..!
كلمات الراقيه :شتات
صوره حبسيه برواز تلمسها بأطراف اصابعه لدافئه جيه واياب ..كأنه يريد ان يخبر تلك الحالمه انه يفتقدها ..يفتقدها رغم قربها ....يحتاج وصلها ..ويتحرى الغياب فيه ..لايدرك ماهيه علته ...يشتهي وصلها و..يكرهها ..يعشقها ..ويرسم خيوط غيابها ..ستحرق صورتها تلك لنظراته الغامضه .. وتختنق تلك الورد بدخان احلامها .. شتت ناظره في على جدار الغرفه البارده ..نحو الشرفه المقابله لغرفتها ..ازاج الستار وتلمس سطح الزجاج البارد .. الذي تكون عليه بخار انفاسه المشتاقه ..كانت غرفتها تغفو في الظلام ...ربما هي نائمه تحلم بي ...وربما ..تخلت عني احلامها ...رمى الصوره على الجزء الفاضي من سريره وتلحف البرد ليحضى بساعات نوم ثلجيه
..
خلآص يكفينآ جفآ . . !
[ إنت آلبطل . . لكن تعآ آ آ آ ل و ضَمنيً
بارده جدا هذه اليله ...تلحفت بـ لحافين ولازلت ارتجف ..واشعر ان بأرتجافي سأوقض ميلاد النائم بقربي بل ملاصق لي ..ترقد على شفتيه ابتسامه هادئه ..هل تراء والدك يابني ...؟ هل تلهو معه كعادتك ..؟ وتزين وجهك وثوبه بـ بقايا شوكلاتا ذابت في فمك
كان ذبذبات الجوال وشت بـ اشواقي وحنيني ..فرايت اسمه يتراقص على شاشت الجوال ...غريب ..لما يتصل بهذا الوفت المتاخر
اخرست نغمه الجوال التي سببت تقلب ميلاد بأنزعاج بـ ان فتحت الخط وبصوت هادئ .: سوري ع الاتصال المتأخر .عسى ما صحيتك من النوم ..؟..بهدوء محاوله اخفاظ نبرة صوتها لكي لا توقض طفلها النائم و توشي بـ افتقادها له : لا..تو ما نمت
ليه ؟ وش مأرقك يا...صمت ...لماذا قطعتها اتستكثرها علي ..وعلى قلبا مجنون يتمنى لو تنطقها سهوا ..
أبتلعت ريقها :ولا شيء ..صمتت لثواني تداري ارتجافة بسبب تلالاء الدموع بعينها ...بغيت شي..؟
بتنهيده ساخنه تكاد تحرق أذنها التي التصقت بـ الجوال لتسمع همساته ..:أبيك ...! هل اخطأت السمع و..أصبحت اسمع حديث نفسي ..أكمل :تعبت ياريهام ...حرام عليك حسي فيني شوي ..
اردف بنبره أعلى قليلا ..ببحه متعبه :ما اضناك الشوق ..ما تبعبتي من الجفاء ..ما ذبحك البرد ..
تفاجأت من سيل مشاعره الجارف ...همست : ماجد .. قاطعني :اذا بتقولين شيء قولي برجع لك .. والا خليني ..
اتسلي بصوتك لين اموت من البرد وانا بانتضارك ..ريهام انا عدلت وضعي ..دخلي تمام ,..اشتغلت بوضيفتين ..صحيح بيقل وقتي اللي اقضيه معك ومع ميلاد ..بس احساس انك معي ..جنبي ..تساعديني يخفف علي ....بعد اهلي ..اشتغل اخوي سعود ..ومنيره اختي تنازلت تساعد
يعني خفت المسؤليات ...صمت فجأه ..ريهام تبيني مثل ما ابيك ..؟
تساقطت الاقنعه واعترفت بالحنين ..: ابيك ..وما همني وضعك ولا دخلك ..ابيك انت ..ماجد ..الاول ..تجلسي معي ..وتلعب مع ميلاد
..
سَ أقرأ خطُوط كفَيكْ وأفتِشْ عنْ حرفِي بينَ عروقهَا
أشم يَديكْ وأبدأ بعَد أصابِعك مع أصابعِي ..................
.. واحِد , إثنان , ثلاثَة ...... عشرَة ..... عشرون !
س أسأل عنكَ معطفِي الرمادِي .. وأحمرْ شفاهِي الوردِيْ ..
وكحلِي الأسود الذِي عشقتَه بعينَايْ !
سَ أسأل عنكَ ِعطرِي البلورِيْ الذِي أهديتنِي إيَاه يومَ ميلآدِيْ ..!
والعتمَة التِي مافارقَت ضَوءْ فَجرِيْ ,
سَ أسأل عنكَ أسرَابْ الذِكريَات الحمِيمَة ,
وأناشِيد الفرَح المترنِمَة علَى / " أحبِكِ " ,
سَ أسأل عَنكَ حرقَة الفَقدْ و صبَاحْ الدمَع .. وجُور البُعد !!
وس أسئلكَ عَن أسرَارْ حفظتهَا بصدرَك خوفاً مِن أن تنتقِل أخبارهَا ..!
" وعنِي " ..... ماذا خبأت لِي داخِل ذاكَ الصندُوق الخشبِيْ !
ماذا كتبت لِي بدفتَر مدرستَك.. المُلوَن !
دعَيتُ الله كثِيراً أن يجمعنِي بِك بجنَاتْ النعِيم ..
وأن يجعَل لِي مِن جناحِك وحياتَك هنَا الحَظ الأكبَر
..كلمات الراقيه : شتات
أنسج أحلامي الورديه كل ليله على وساده مخمليه ...لتشرق شمس الواقع ويتبدل لونها لحياد الرماد
احاول تخطي تفكير بذلك الفهد ...اضيع وقتي بين المذاكره ..او سوالف ريهام النسائيه ..او شقاوة ميلاد ..ولكن عندما يسل الليل ستار المظلم وترحل اعين الناس في لذة النوم ..ابقى حبيسه لذكرياته القليله من رسائل جوال . بضع صور ..الى زجاجة عطر تكاد ان تنتهي لكثره ما استخدمها ..و ..لاطفاء شوقي اليه ...هي هديه منه ..حتى اني لم اعد اميز رائحه عطوري السابق ..كلها بنكه فهديه بحته ..
قلبت صفحات كتابي المركون قربي ...لارغبه لي بـ طلاسم الكتب ... فـ انا اشعر بأحتياج بعيد عن قلم ابي تمام وأنتصارات امرؤ القيس الغراميه
تناولت جوالها لـترسل :
رآودني اليوم هذا الحنين عن نفسي ...فلم أستطع الصّمود أكثر
فكآنت رسآلتي أن " أشتقتُ إليك "
..
شد ع قبضة يده بقوه ...:غلا...ماعندي وقت اضيعه معك ..تقبلين بالعرض ولا....لا
بصراحه وصفاقه وهي تبتسم ببرود ...لا
رفع راسه لـ السماء ..يارب اعني
مسح راسه ...بتنهيده ..وقف واخذ المظروف من يدها
غلا : لا تعيد المحاولات ..الا بعرض مغري اكثر من كذا
ابتسم ببرود : ولا يهمك
مشى خطوات قصيره كأنه يريد الخروج ..حتى اصبح خلفها ...وامسك بخصلة شعرها ...تنفس عبيرها :هالزين اللي تعبانه عليه حرام يروح ع الفاضي
: سوري ...فراس ..الاحتياط ما يمشون معنا ...!
أجتذبها بعنف وادارها لمواجهته ..
بهمس تحدثت : ما...اعتزلت
تهكم في نفسه ...وهمس لها ...مع ها الجمال كله وتبين اعتزل
...بيده الاخرى استلت جسم صغير ..خبأه في خاصرته ..تحت قميصه الثقيل بسبب الليالي البارده
وضعه على قلبها وهمس بتهديد بارد ..الصور وين ...؟
:تجلدت الشجاع رغم الخوف الذي عصف بقلبها : تهدد
رفع حاجبه :شيء من هذا القبيل
ابتسمت بتردد :ما اتوقع تسويها
رفع الزناد ...:واسوي ابوها ...اعطيتك فرص ..بس الطمع شين ...وين حاطتهم عشان نكمل المشهد
ماراح اعطيك شيء
:الا مثلك بموقع ضعف ما يعافر ..يرضخ وما يهدد ...ضعط بحفه ع الزناد ... جف ريقها وباتت تنتظر الالم من الرصاصه ويتبعه الموت
لم يطلق النار ولم تتألم ...كان يلعب بأعصابها فقط : وهذي فرصه اخيره ...الصور ؟
:طيب فكني عشان اعطيك
لفها وقيد ذراعيها ووضع المسدس خلفها بجهة القلب ...مشت خطوات ..حتى وصلت لغرفه ..: فك يدي
فتحت الغرفه ..وتبحث بتأني وكأن الموجه لها ..ورده حمراء ..تريد المماطله واضاعة الوقت خصوصا ان جوال فراس بدء يضيف متعه بموسيقاه الصاخبه ناظره واعاد تخبئته في جيبه بعد اغلاقه
لها: وبعدين معك ..ماطال سمج ...وانتي تضيعين وقتي ووقتك ..اقترب منها بسرعه وشد شعرها لحتى وقفت بعد جلوسها ..عند خزنة مال حديده : وين المفتاح ...ساعه تدورينه ...تنسين عمرك ولا تنسين مكانه ..فـ بسرعه اخلصي
:ماراح اعطيك واعلى ما في خيلك اركبه
طلقه من مسدسه البارد الذي تار بثورة اعصابه واستقرت في صدر الجدار الواقع خلفها اعلى منها بقليل وهي واقفه ترتعش ..ابعدها متعمدا بمسافه ظئيله ..والا كانت في مقدمة راسها : كـ تصديق ان فيه رصاص ..اذا انتي مو واثقه
كانت ترتعد خوفا ولكن ابطنته خلف شموخ ممزق : ادري انك مو جايبه لعبه ..بس ما عندك الجراءة تقتلني ..تبي الاميره الباكيه تموت عليك...وبعدين مو انت قلت ما بتلوث يدك بدمي ! أشوفك تناقض والرجال كلمه
وقعت عينه اثناء كلامها على جهاز الكمبيوتر المحمول ..والذي بالتأكيد يحوي على مقاطع له ولغيره افضى فيه ثلاث رصاصات متتاليه وهي تبتلع باقي كلماتها وتصرخ فيه ..:ليه؟
كان الجواب بان رفع فوهة المدس الحاره بين عينيها ..واطفأت لهيبها في جلدها ..ربما ستترك اثرا .: بـ اموتك..وادور المفتاح و..بلقاءه ...وباخذ الصور ..ومحد راح يدري بشي ..تدرين ليه ؟
لانك وحده حثاله ..موتي ابوك بحسرته ..ما حشمتي شيبته ..
تدرين ليه ..؟ لانك وحده قذره ..المجتمع والدوله ..ما راح ينبشون في قمامه اختفت
و
بكون صايد اجر في الخرفان الثانيه اللي تلعبين عليهم
أعادت حساباتها مع كلماته المؤلمه ..اخترقت جدار قلبها ..تخسر القيد الذي تقيده به ..ارحم من تخسر عمرها
وبدال الفراس ..مليون ..اخرجت المفتاح من جيب بنطالها ..:تأخذ صورك ..واخر مره اشوفك فيها ..والشقق بتكتبهم بأسمي
بخبث اجاب ..:اوكيه ..تفضلي افتحيه ابتعد قليلا ..واذا فيه فيدو بعد لي هاتيه
لانه والله العظيم اذا لقيت بعد فتره لي شيء او سمعت او شفت ...صدقيني ..لتندمين وتمنين الموت بها المدس ما تلاقينه ..ف ,,اللي اوله شرط اخره نور
اخرجت مجموعة صور ..له ولغيره ..امتقع وجه فراس ..صور الكثير ..الكثير من الضحايا ..رجال ونساء
اخرجت صوره و3 سيديهات مكتوب عليها فراس
...مد يده فقالت : شيل هذا عني ..ابعد المسدس ووضعت الصور بيده ..
اغلقت الخزنه..والغرفه بعد خروجهم وهي تهم بـ اللحاق به ..ليوقع على بيع الشقق لها ..لكن فراس أهدها المضروف بلا توقيع
وغبنة الخسارة ب خروجه مبتسم بعد تلويحه بيده مودعا
فهل ترضى بخسارتها ام تستأنف المكايد لإيقاع به والاقتصاص لحقها المزعوم
أنا مثل الذي يمشي بغابه و خطوته خطره
أكمّل خطوة دروبي , ولا توقَفْ خُطا سيري
..
تشيعني نظرات تلك الحنونه ..كل يوم ..ودعوات صادقه من قلبها تُنير لي دربي ..راحلا الى عملي الذي يسرقني من عالمي ..فقد اقترب اشتعال الراس شيبا ً وانا ..لا زلت ادخن شبابي على قارعة العلم ..وانتظار فاتنه تخطف قلبي قبل بصري ..
..رغم الحاحها ب: ياولدي اعرس ابي اشوف عيالك قبل لاتموت عيني
اردد ب: بعيد الشر عنك يالغاليه ..ان شاء الله بتشوفينهم بس أول الاقى امهم ...
ماتعبت وانت تدور ...اللي ينقي حَب ما يضوي حَب
تو الناس يا قلبي خلي الحَب والحُب لأصحابه وانا بروح للمرضى تراء سوق الأسنان مرتفع ها الأيام
هذا أنت قضب الشيب شعرك وأنت تحوس بـ أسنان ها الاوادم ...
هذا حوارنا الصباحي والمسائي ...حتى في الأوقات الترفيهيه ..
..
تناولت حبة البنادول لتقضي على الم اسناني الم عضوي ..اما المي العاطفي شح الفهد بـ مسكنه حتى بمسج ..!
تقلبت مراراً وتكرار على سريري ... ما بالها طيور اليوم حزينه تبكي معي حُلماً بنيت ..اوشك على السقوط ...
فقد تعبت من لعبت هجرانه بلا سبب ...وتعبت من جري خلف سراب كأنني ظميا ...ارفض احساس العطش ان كان يُذلني
...فالحب والكرامه .مرتبطين برباط وثيق لدي ...سـ اعرض عليه ..اما االبقاء ..او الرحيل ...رغم ان مراسينا
تعشقه لكن ربما لم يقدر لسفينته ان ترسو على شواطئنا ...
..
فتحت عيني على :
" أشتقتُ إليك " ..
وكان المرسل قلب فهد ....أنا ايضاً اشقت لها ..فهي تفترش القلب وتأكل من ثماره النابضة حباً لها ..لكن لاتراودني اصابعي ل أرسل لها أيضا اشتقت لك ...وكأن تحت أرقام جوالها قنابل ان ضعت عليها تقاذفت علي من كل جانب ..فدع القنابل ...استبدلها بـ دش ساخن كـ شوقي لها ..
وأزاول روتين يومي المعتاد ..
ـ" سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "ـ
|