كاتب الموضوع :
ارتواء!
المنتدى :
القصص المكتمله
..15
تناظر ساعتها التي أهداها لها في العيد الماضي ..رغم رخص ثمنها الا ان مكانتها غاليه جدا بقلبها ..كيف لا .. وهي هديه منه
..تعبر عن سعادته لـ احتفالها معه بـ العيد .. بقي نصف ساعه على موعده ..أخبر والدها انه سياتي في الخامسه ..
نزلت هي وميلاد للحديقه ..تتحجج بالبقاء معه حتى يأتي ..ركب ميلاد المرجيحه وصار يلعب فيها .. كل ما عدت خمس دقائق ناظرت الساعه ..تأفأفت .. قررت تتخيل شكله وهو يشوفها ..يبتسم بهدوء ..ممكن .. بس لا..ماجد على ركادته اذا كان ولهان ينسى الركاده ..أحمر وجهها خجل من افكارها ..وافلتت ابتسامه ظهرت على شفتيها ...لم تلاحظ ذالك الواقف ..الا عندما رمى كتابه بقوه على الارض ..كـ تنبيه لـ قطع خلوتها .. انحى ليأخذه متعلل انه سقط : اوه ريهام في حينا ..يامرحبا .._يقصد الملحق _
ابتسمت ..: هلا فيك ..شو اسوي .. انتظر ..تعلثمت ..وعدلت كلامها اجلس مع ميلاد لين يجي ماجد
:امممم _فهم الموضوع .. ابتسم واخذ يقلب صفحات كتابه يفكر يتدخل في موضوعها مع ماجد والا لا ..بس الي يشوفه ان الاثنين يبون بعض ومسوين حواجز بينهم .. اردفت بتوتر : الا متى اختبارك ..؟
السبت.. ليه ؟
لا... ولا شي بس واضح انه صعب.. لانك تذاكر ها الوقت ..مع انك دافور ..
:جدا صعبه ..بس الاصعب ...انكـ تخبي شيء مو عيب ولا حرام تحس فيه وتطلعه للناس ..
بدون فهم لمقصده :عفوا
لاتتهربين من احاسيسك تجاه ماجد انتم غلطتوا على بعض وندمتوا ...فـ عادي لو تنازلتي شوي كتشجيع انه يراضيك ..
هوقالك شيء
للامانه ..لا .. بس تصرفاته حتى عمي ملاحظ هالشيء
..مدري ...احس الموضوع يبي له تفكير ..
لاتفكير ولاشي ... ما فيه احسن من واحد يفهمك كأنه انت ويشاركك همومك
حبت تغير الحوار فعلا هي لازالت محتاجه للتفكير :او جهاد كنك بديت تحب ...
:احب ..؟ من ياحسره
وش كثر البنات
ما لقيت ...! يعني ابي وحده تفهمني بدون ما اتكلم ..واضاف بابتسامه: تدوري لي
من عيوني
اتصال على جواله يقطع حديثهم الاخوي ...ليستاذن ويرحل تاركها مع طيوف الذكريات والخيال
..
يشعر بالضياع ..العالم له لون واحد في عينيه السواد فقط..كـ سواد أفعاله ...أحساس عميق قوي ..بـ احتقار نفسه ..
واحتقار تلك الافعى ...
لايريد ان يعترف انه كان مغفلا ..عما استدرجته ..فهذا يضاعف احساس الاحتقار والعجز ..هل هو حقا عاجز عن اذيتها ..؟
كلا ...لن يتورع لحظه عن ذلك ..فقط عندما يتخلص من القيد الذي تقيد به معصمه ..تلمس مدس اسود صغير بارد ...ها هي بدءت تستغني عن خدماته بعد ان وصلت لـ مطلبها _ المال _ والان تطلب ان يكتب لها شيء من
ممتلكاته الا يكفي ما نثره من ملايين ...لكي يعطي له تلك الصور اللعينه ..اُخذت في لحظات شيطانيه ..وهو خامر العقل ..ادخل مسدسه في درج السياره ...الذي تعلم على استخدامه طوال الاشهر الماضيه ....بعد دخوله الي المملكه بطريقه غير مشروعه عبر الحدود فهو لايريد مسدس يحمل تصريح بـ اسمه ...
اكمل يجوب شوارع الرياض ...كـ الذي يبحث عن عقله ..بلا فائده ..كل مايريده الابتعاد عن هذا المكان والابتعاد
عن الذكريات السوداويه ..والابتعاد عن تلك الطفله الخائفه التي ما ان تراه ..تتضارب في عيناها نظرتين الخوف والاعحاب
..ربما يشعر بذلك وان خيالاته القصيره باتت تنسج له اوهام لاشياء غير موجوده الا بعقله الباطن ..لايعرف
ما يعرفه حقا انه منذ اربع ايام لم يراها ..وهو الان يحترق لكي يلقي نظره عليها .. هل ستتناول معنا عشاء الليله
..هي مظربه عن الطعام كما اخبرته سندس ..منطويه على كتبها تأكل منها ..
ولكن لـ الراي انه لايوجد في عقلها شيء وهذا ما فهمه من غمغمة جهاد التي يعتمدها مؤخراً معها
ربما وجبه في مطعمها المفضل كفيله لكي اراها وكـ العاده سيرتدع قناع الاخوه الممزق _ابتسم بمراره..
يشعرر بذالك وانه في اي لحظه سينكشف المستور
لكن لايريد الان ..اولا لابد ان يقضي على براثن غلا التي تقتات انفاسه ..
فهو لايعتزم ارتداء قناع لايلائم مشاعره ولا يستطيع الصاقه به
..
بعد دقائق من انصراف جهاد ..دخل ماجد حديقة منزلهم ..ركن سيارته في الاماكن المخصصه لها ...
تهادى الى اذنه صوت ضحكات ميزها ..لميلاد ...تنحنح ..كـ تنبيه ..لم يخطئ في معرفتها فهي زوجته الانثى طاغيه الانوثه والجمال
انطلق ميلاد الى حضنه بسرعه ..وهو يردد : بابا ذا ...كتعبير عن فرحته ...بادله الاخر لهفته في روئيته واشبع اشتياقه
بقبلات نثرها على وجهه واحتضان يقربه لقلبه الذي يستوطنه ...تعلق ميلاد بعنقه ليحمله ..مد يده لسلام على تلك المترفه ..الطاغيه ..الانثى التي احبها ولا لازال
وقوفها ...بجانبه كل تلك اللحظات على رغم قصرها ..الا انه نقطه يجب استثمارها لصالحه ...لن يترك لها مجال للهروب
...صافحته ببرود قامعه كل ذرات الاشتياق بداخلها ..اعتزاز بكبرياء اصبح فتات من حنينها ...بعد ان استخلصت يدها
من معانقة يده : اخليك براحتك مع ميلاد ..
وقرنت قولها بالفعل ..حيث مشت كم خطوه ..تذكرت سؤالا ..التفتت له لتراء علامات خيبة الامل على وجهه كان يريد
بقائها معه سألت متغاضيه عما فهمته : بتأخذه معك لمكان .؟
اجاب بسرعه ...:لا بجلس هنا معه ...._واردف بلهفه واضحه في صوته :تجلسين معنا ..؟
وجه لها دعوه ...ولها احقيه القبول وارفض ...تريد ان تقبل ...فقد اضناها الشوق وهدم حصونها ..حتى انها تلتهم تفاصيل
الدقيقه لوجهه الناحل ...وتريد ان تذهب ..كي لايقول :ذبحها حبي وما صدقت خبر بالدعوه ..
تعلق ميلاد بجلابيتها منهي صراعها الداخلي: ماما تكفين بث ثوي اذلثي _ بس شوي اجلسي _
جلست معه ..وتبادلو اطراف حديث هادي جدا ..كأنهم يستعرضون احوال الطقس في الايام الماضيه ..
مخفين أشواق مدمره ...عابثه ..اذا سمحوا لها بالخروج لربما تحرقهم لشده شوقهم ...كانت عيونهم ...الاكثر تمردا ...فضحت
الكثير من الاشواق والحنين ..قطعات ميلاد لحديثهم الخامل ..كـ تذاكر لفتح ابواب الماضي
كان ماجد يريد رمي اوراقه كلها ...يطلب السماح ,,والعوده معه الى عشهم الدافي الذي سكنته خيوط العنكبوت واصبح مرتع
خصب لصقيعا ..انتهز فترة غياب طال مداه..
لكن لايراهن على هدوئها الظاهر او الحالي ..ولا يريد استعجال الامر ..وخسران جوله مبكرا ..سيطبخ اشواقها له
وحنينه لها على نار هادئه ::سألها فراس وينه ..ها الايام ..؟
أستغربت سؤاله المفاجئ عن الاخر ..: طلع ...من فتره ..واعتقد انه صار على وصول ..عشان يصلي المغرب ..ليه ..؟
كعادتها حبيبته ..لاتفوت امرا يختص بها من قريب او عيد ...تحب ان تكون ع الحدث ..: لاو لاشي ...اردف بعد ان رفعت حاجبها
استنكار واستغراب ..مبرر: سالفه بيني وبينه ...
ابتسمت بألم وفي نفسها فكرت حينيت لديار ليلى ...
......
أسيتيقض من نومه يشعر بان عظامه متكسره ..صداع طاحن... يفتت راسه .. بعد ان قضى ليله كامله في المستشفى ..و ..
انتتظرها حتى العاشره لتخرج من المدرسه ..التفت بجانبه ..تنام بسلام ...حذرها مرارا
ان طريقه نومها تزيد من الام ظهرها ..ولكن ..بلا فائده
اعتدل جالساً مريح ظهره على راس السرير ..يتأملها ..لما لايشبع من تأملها ..؟
وفي كل مره كأنها اول مره يراها ..تأسره ..ابعد خلص متناثره على وجها ....من شعرها الذي قصته مؤخرا
..قبل خدها بهدوء وابتعد ..يشعر بالخجل عندما تقبض عليه متلبس بغرامها
خفيه عنها ..ويزداد تمردها .. ابتسم لها .. وتناول جواله من على الكوميديا ..بقي نصف ساعه على أذان المغرب ..
خرج من فراشه بهدوء ..فتح الدرج لمجاور واخذ حبتي بنادول ربما تكون كفيله بـ ازالة هذا الالام ..
..
تحاول حشو هذه الرموز المعقده في راسها الفارغ ..تشعر به فارغا رغم محاولة التركيز ..ميثال ..اثيان ...ذرات
الهيدروجين ..اوكسجين ..>>>اذا ما كانت من نفس الماده اعذروني اكره المواد العلميه جدا
..مافيه امل ..بتتصل على مياس ربما تجد حل لمعضلتها ..ولكن تخشى ان يقع الهاتف في يد سوسن او والدتها ...فستقوم حرب عالميه ..
لم تتوقع ولا في احلامها ان تصبح هي ومياس صديقتان ..ولكن ماحدث قبل اسابيع ..ازال اشياء كثيره حتى ان
مياس تاتي تذاكر عندها ..متعلله عند والدتها انها تذاكر مع المقيته فدوى ..مجرد ذكر اسمها تصيب بالرغبه بالغثيان
أخبرت الدكتور المشرفه على علاجها بماحدث لها ...والغريب ان الدكتوره كادت ان تموت فرحا وجوري على وشك تمزيق
ابتسامتها التي تحلى وجهها في ليست بحاله جيده لكي تتبهرج هذه هكذا ...واخبرتها .: الحمد لله ..أنت في وضع متطور جدا ً
...بما انك دافعتي عن نفسك ..هذا شيء جيد ..خصوصا انك ما تعرفين اذا مياس بتدافع عنك او بتقف مع زميلاتها
...وانت بطريقه غير مباشره او مقصوده ..دخلتي في مرحله علاج بالغمر ..يعني اجبرتي دخول موقف مخيف ..
ونجحتي في الدفاع عن نفسك ...وبكذا جلساتنا ما راحت ع الفاضي ...
ومع ذلك بتستمرين في العلاج حاليا
..ناظرت ساعتها ..اقترب موعد وصوله المعتاد ..تمركزت بنافذت الغرفه مسدله عليها الستار ..وتاركه شي منها.. ليتسنى لها رؤيته
تحب مراقبة كل تصرفاته ..حتى انها اصبحت تقلده عندما يتحدث بالجوال ..لايستطيع الجلوس..يقطع المكان الذي يقبع فيه جيه وذهاب
يارب يعجبكم
ودي لكم
|