كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد .. !
الفصل الأول
// × // // × // // × // // × //
" نظره .. شهوه .. خداع ..
عذاب .. ألم .. جراح ..
ظلام .. نار .. رماد "
// × // // × // // × // // × //
قلوب اسودت ... قلوب امتلأت بالعتمة .. قلوب عشقت الظلام .. !!
تلك قلوب لأشخاص رمت فلذات أكبادها إلى الجحيم دون أي رحمه .. !!
والسبب تبلد شعورهم سيطرة الشيطان على قلوبهم وتزين طريق الظلال لهم .. !!
كم من إنسان طغت عليه الشهوة وارتكب الجرم وليهرب من عاره تخلص من روح بريئة ليس لها ذنب عوقبت ظلمت قهرت ذلت والسبب خطأ غيرها ؟؟؟
ويظل السؤال إلـى مـتـى ؟
// × // // × // // × // // × //
كان متلثم وبكل هدوء شايله .. ويترقب حوله خايف أحد يكتشف الجريمة اللي بقدم عليها .. !!!
لكنه تناسى أن في رب يعلم ما تخفي السرائر والنفوس .. وفي لحظه من الضعف والتهرب من المسئولية .. !!
وحين انطلق صدى آذان صلاة الفجر بكل روحانيه .. تقدم وهو يفتقد لأي مشاعر للطفل اللي بين أحضانه وبكل هدوء وضعه أمام باب المسجد .. !!
وتنفس براحه كأنه هم انزاح عنه وتقدم لسيارته وشغلها وانطلق فيها وهو مبتسم ومستانس .. !!!
// × // // × // // × // // × //
كانت تضحك بشكل جنوني وهي تشوفه يحتضر قدامها ويناديها بصعوبة إيه بكل برود دم قتلته وارتاحت منه ومن شره .. !!!
هو كان يقتلها في اليوم ألف مره يتهمها في شرفها وبدون وجه حق يضربها ويهينها كل شيء تحملته إلا أنه ينكر بنته ويتهمها أنها بنت حرام .. !!!
ما قدرت تتحمل اتهامه قتلته .. وبكل هدوء قامت وطلعت من الغرفة وتركت زوجها جثه هامدة والدماء محيطه من حوله .. !!!
راحت لغرفتها وبالتحديد فراش بنتها طفلتها اللي ما كملت السنه للحين شافتها نايمه بهدوء ببراءة بكت وقعدت تصيح بألم هي فقدتها خلاص وخلتها تفقد أبوها هي ندمت بس خلاص بتم القصاص منها وبتموت وبنتها إذا عرفت الحقيقة ما راح تسامحها كل شيء خسرته .. !!!
بكل خوف شالت بنتها من الفراش وحضنتها بكل قوه ما تبي تفقدها تحبها هذي بنتها اللي بسببها قتلت زوجها .. !!!!!!!!
// × // // × // // × // // × //
كانت تمشي بألم وبخطوات متعثره .. !!! الألم يقتلها بكل لحظه وتحس أنها بتموت في أي لحظه لكن ما تقدر تستسلم .. !!!
ولا يهمها أصلا الموت لأنها تدري أن أهلها بقتلونها لكن المهم ولدها لازم ما يعرفون عنه شيء ما له ذنب بشيء لازم يعيش حياته .. !!!
تقدمت بهدوء كان المكان هادي بسبب تأخر الوقت وبكل استسلام ضمت ولدها ثم حطته وبعدها ابتعدت عن المكان وهي تلتفت له وقلبها يتقطع عليه .. !!!
// × // // × // // × // // × //
كان شايلها وهو متوتر اقترب من البيت أو بمعنى أصح القصر كان قصر فخم بمعنى الفخامه .. !!
شاف بنته بهدوء وهمس لها بصوته المبحوح " سامحني يالغاليه لكن وربي ما فيني أتحمل عندي سبعة بنات ولا أقدر أصرف عليهم ولا أبيك تعيشين بفقر وضياع وأنا متأكد في هذا المكان بتعيش السعادة وبتشوفين الفلوس والنعيم "
ضمها له مره أخيرة وهو يتذكر زوجته وهي تصيح تترجاه لا ياخذها لكن خلاص ما يقدر يتحمل سبعة بنات وهي الثامنة وهو مب قادر على السبعة كيف يتحمل الثامنة وعلى الأقل بنظره هنا بتعيش بسعادة في قصر وحياة نعيم .. !!!
// × // // × // // × // // × //
\\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\
// × // // × // // × // // × //
كانت المربية تسحبها وهي تمشي بألم وتتمنى ما تسمع الكلمة اللي لازم تسمعها في يوم " خلاص أنتي كبرتي " يعني بتفترق عنه .. اذا تحدثت وقالت أنها تعتبره أكثر من أخ وأبو لها في الدنيا .. يسخرون منها لأن اللي مثلهم مفروض ما يحسون بهذي المشاعر .. لأن هي في حياتها ما عاشت حياة العائلة فكيف تشعر بمثل هذي المشاعر وفي النهاية هم مجرد ناس تربوا مع بعض في الدار .. !!
لكن بالنسبة لها هو يعني لها الشيء الكثير .. هو دائما ً يدافع عنها وحتى المربية اذا عاقبتها يتعاقب مكانها لكن خلاص هي كبرت ولازم يفترقون .. ما تمنت تسمع هالكلمة أبدا ً .. !
" ياليتني ظليت صغيرة طول عمري " هذي أمنيتها على الأقل تضمن أنها ما تفترق عنه لكن هي كبرت وخلاص ما عاد تشوفه إلى الأبد لأنه راح يكبر ويطلع من الدار أما هي تقعد لين ينكتب لها تتزوج .. !!
كانت المربية تناديها عشان تدخل للعالم الجديد .. خلاص هي كبرت وبتروح للقسم الخاص بالبنات الكبار كان تطالعه وهي تودعه بالنظرات الأخيرة أما هو كان ساكن ولا كأن شيء مهم بصير .. تمنت على الأقل وداع أفضل لأنهم بفترقون للأبد .. !!
تقدمت عشان تمشي مع المربية لكن وقفها صوته وهو يهمس " وعد " ابتسمت والتفت له وقال " ما راح نفترق أنتي بتظلين هنا " كان يشير لقلبه ولحظتها بدون شعور حضنته وبكت .. هو كان لها الأخ .. والأبو .. والأم .. وممكن أكثر .. صحيح هي ما حست بهذي المشاعر لكن بنظرها هو كل هذي المسميات .. يدافع عنها يوقف معها ويرفض أنها تبكي لكن خلاص بتفترق عنه للأبد ... !!
انتهت لحظة الوداع وسحبتها المربية ودفعته للعالم الجديد .. التفت عليه تودعه بنظراتها ولقته يبتسم ابتسامه غامضه وتمنت أن هذا ما يكون الوداع الآخير .. !
تقدمت للعالم الجديد وما كنت الوحيدة في عدة بنات بدخلون لقسم البنات الكبار في الدار هي وصلت " الحادي عشر" لذلك لازم يفرقونهم عن الأولاد .. !
لما وصلت للمكان الجديد شافت البنات بأشكال وأنواع .. والكثيرين كان يبتسمون وهم يشوفون دخولها هي وعدة بنات وكانت تسمعهم بعضهم يسألون عن عالم " الأولاد " وكيف وأسئلة كثيرة بالنسبة لها ما لها معنى لأنها وقتها فكرها كان عند شخص واحد عند " وليد " .. !
// × // // × // // × // // × //
كنت أمشي بهدوء ... أول يوم لي في وظيفتي الجديدة .. اسمي سعود أدرس الطب ومازلت في البدايه وأطمح لتخصص الطب النفسي ولحاجتي للوظيفه حاليا ً تقدمت لعدة أماكن ومنها دار الرعايه وتم قبولي وتعيني أخصائي نفسي ورغم أني تلقيت معارضه كبيره من أهلي لكن قررت أثبت نجاحي وتفوقي في وظيفتي ولحاجة اطفال دار الرعايه لشخص يتفهم وضعهم النفسي ... !!!
تقدمت لمكتب مدير الدار ومن شافني رحب فيني وهو مبتسم .. !!
أبومالك " هلا وغلا نورت الدار يا سعود ! "
ابتسمت له وقلت " والله النور نورك يا ابومالك ... ! "
أبومالك بحماس " أنت تعرف يا سعود أنا لما قبلتك لأني شفت فيك انسان في بداية عمره يعني بتكون أقرب لأطفال الدار وشبابهم وبعدين أنا واثق فيك وأتوقع منك الكثير ومثل ما قلت لك أول الدار قدامك وأنت مسئول عنه وأي شيء تقدر تطبقه ... "
قلت " هذا يسعدني ابومالك !! وبإذن الله بكون على قدر الثقه "
وبهدوء تقدمت أتجول في الدار .. !
// × // // × // // × // // × //
لما تجولت بين أرجاء الدار لاحظت عدة أمور يعني يخصص تقريبا لكل فئة معينة من الأشخاص مربي معين خاص لهم وطبعا غالبا الفئة تكون من أعمار متقاربة ... !!
لاحظت بعض المربين يمتلكون أساليب مميزه في التعامل ويجعل الشخص يحترمهم على النقيض البعض لاحظت أسلوبه سيء قليلاً في التعامل أو قاسي بشكل أصح .. !!
لكن جذب نظري شخص معين يعني ممكن أقدر عمره بـ 16 سنة وممكن يزيد أو ينقص لكن كان واضح عليه الإنعزال ومشاكله الكثيره وعدم تفاعله مع المربي .. !!!
اقتربت منه بهدوء وقلت " السلام عليكم "
ناظرني بشكل دقيق ثم قال بهدوء " وعليكم السسلام "
قلت " ممكن أعرف اسمك ؟! "
قال بدون اهتمام " عمر "
قلت " عمر .. بصراحه انا لاحظت فيك أنك تنعزل ولا تحب تتكلم وحتى المربين يشتكون منك كل فتره تقعد تحت اشراف مربي لكن تسوي مشاكل وتروح مع مجموعه ثانيه !! "
عمر بعصبيه " أقول اسمع انا اللي عاجبني بسويه وانت ما لك دخل فيه يعني تبي تبين لي أنك مهتم فيني أصلا ً كلكم مثل بعض ولا فيكم خير .. !! "
قلت " عمر اعتبرني أخوك الكبير وفضفض لي وش اللي مضايقك .. !! "
عمر بقهر " ياخي انا لقيط ما عندي أخو ما تفهم أنت !!!!!!!!! ولا تجي تسوي أنك مهتم فيني لوسمحت أنا مني طايق هالمكان ولا يهمني أي شخص فيه أصلا كلكم نفس الأسلوب تحسب بسكت على الضرب اللي أخذته وربي ما راح أسكت وبأخذ حقي في يوم وربي .. !!! "
قلت باستغراب " أحد ضربك هنا مستحييييل ... أبومالك محذر كل المربين من الضرب !!! "
عمر بسخريه " لا تسوي نفسك طيب لأن خلاص ما عاد يهمني بتعاملوني بطيب ولا بقسوه ولا بضرب ولا بأي شيء تبون خلاص كله مثل بعضه ما يآثر فيني لكن حقي ما راح يضيع لأن باخذه الحين ولا حتى بعدين .. !!! "
أنا صراحة استغربت من كلام عمر ورحت لأبومالك واستفسرت منه عن الضرب وأنكر وأكد لي أنه مستحيل شخص ينضرب في الدار ولما قلت له عن كلام عمر قال لي أن عمر أصلا يحب يتخيل أشياء ما صارت بس عشان يسبب مشكله .. !!
بصراحه ما اقتنعت بكلام أبومالك لأن بصراحه من كلام عمر حسيت فيه إنسان مظلوم ومقهور وفكرت أنه ممكن في أشياء تصير بدون علم أبومالك وفكرت أني أراقب المربين بين فتره والثانيه واذا لاحظت شيء بلغت أبومالك .. !
// × // // × // // × // // × //
|