لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


قيود الماضي ، للكاتبة : الملكة الأم ..

♪♪♪ صبـــآإح الخير آل ليـــلآإس .. رجعت لكم بـ قصة / قيود الماضي ، للكاتبة / الملكة الأم .. ان شــــآإء الله تعجبكم .. اترككم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-10, 05:09 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Icon Mod 44 قيود الماضي ، للكاتبة : الملكة الأم ..

 





صبـــآإح الخير آل ليـــلآإس ..

رجعت لكم بـ قصة / قيود الماضي ، للكاتبة / الملكة الأم ..

ان شــــآإء الله تعجبكم ..

اترككم مع مقدمة الكـــآإتبة والجزء الآول ..



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس

قديم 23-12-10, 05:11 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-  
مقدمة لابد منها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عدت بعد غياب قصري

عدت لكم

لأدعوكم للابحار في روايتي الجديدة

راجية من الله تعالى أن تعجبكم






الحياة مليئة بالقيود


والقيود تختلف

كما الاشخاص

وبأختلافها يختلف تصرف كل شخص تجاهها


قيود قد تلتف على صاحبها فتكبله


وقيود اخرى يرفضها شخص اخر


وكلا الشخصين ومهما حاولا الفرار منها

ستلحقهما


كما صاحبنا

او بطلنا هذا

الذي حاول فك قيوده

والذي استوحيت من قصته الحقيقة

روايتي بعد أن غيرت احداثها

واضفت الخيال

كما افعل في كل مرة

عندما تأسرني

شخصية ما


مع الفرق

أني تفاعلت مع قصته بكل جوارحي

وانزعج أهلي من حزني عليه


اترككم معه


ولتعذروني على أي قصور


في رواية جديدة


فيها بعض من التشويق

والاثارة

وبعض من الرومانسية اكيد...




ووجب علي أن أتوجه بجزيل الشكر لأختي منى

ومعهد النور في قطر

متمثلة في مديرة المعهد الانسه : حياة نظر

والسيد حسين الحداد

لمساعدتي في فهم طبيعة حياة المكفوفين ولتزويدي بالكتب المناسبه لبحثي









17 ابريل 2009






اختكم العوده


الملكة الام

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:13 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 






قيود الماضي




الجزء الاول



كان ناصر يمشي خلف العامل وهو يدفع عربة الحقائب وجاسم يمسك كوعه الايسر

ويتوجه معه لمخرج المطار،كان يبحث عن السائق بين الاشخاص الواقفين خلف

حاجز زجاجي والبعض منهم ممسك بورقة كتب عليها اسم الراكب بالانجليزية

عندما لمحه أسرع نحو الباب. أكمل طريقه حتى خرج هو أيضاً ليجد السائق

بانتظارهم ليأخذ منهم الحقائب ويسبقهم للسيارة وهم في أثره..


وضع ناصر يد جاسم على سقف السيارة ليساعده في دخول المرسيدس البيضاء

وانتظره الى أن تلمسها والباب ايضاً ثم المقعد بظهر يده ثم جلس فأغلق الباب

ودار خلفها وجلس بجانبه وخلف السائق والتفت الى جاسم وقال : استانست ؟؟؟

رجعتنا حق الحر والرطوبه...


جاسم وابتسامته على وجهه: يازين حرها ورطوبتها...اسمها بلادي...جني غبت

عنها سنين.. لكن تصدق حسيت بالرطوبه اول مانزلت على الدرج ...حسيت نسمي

بيوقف بس ثواني وتذكر جسمي ورجع كل شي طبيعي...


ناصر: لازم ...مالوم جسمك ياعوينه انصدم ...عقب الثلج والبرد ...يواجهه ذا...

جاسم: شفيك صاير حنَان ... اللي يقول مولود في كندا الاخ...

ناصر: لا وانت الصادق مولود في الربع الخالي....

جاسم: مشتاق لأبوي ولأمي ومحمد وعايشه والعنود وحتى لشمي ....

ضحك ناصر وهو يقول: لشمي!!!!! بس ؟؟؟ وباقي الخدم ؟؟؟ وشاكر الطباخ؟؟

جاسم: لشمي غير ...بس تصدق ...لهم بعد وحشه....

ثم سأل السائق: كيف انت بابو؟؟؟ تيكا؟؟

هز رأسه بقوة وهو يقول: همدلله ...انت كويس ...انا كويس...

جاسم : اكيد الحين راسك يهتز ...بسك نثرت الدهن علينا....الله ياخذك..كل هالسنين

عندنا وللحين تترس راسك دهن !!!

بابو وهو يضحك : بابا انا لازم oil ... راس مال انا اور...

جاسم : الا قول بعدين راس مال انت مافي مخ...

ضحك ناصر لجملته وقال: سندرتنا معاه... محد يسلم من لسانك انت..

مرت السيارة من خلال بوابة المواقف بعد أن سدد السائق مبلغ عن الانتظار

وانطلقت في شوارع الدوحة...

جاسم : تراهن؟؟

ناصر: اراهن على ايش؟؟

جاسم : أن العنود تنطرنا في الحوش...

ابتسم ناصر وهو يتخيلها ترتدي شيلتها الكبيره وتجلس على أحدى كراسي الحديقة

البيضاء غير مبالية بالرطوبة ولا بالحر....لطالما انتظرتهم ...او بالاحرى لطالما

انتظرته...واخذ يتذكر أنها ومنذ الصغر وهي تنتظره عند باب الفيلا ليأخذها للبقالة

كما عودها وعلى الرغم من معارضة امها ...



كانت في الثالثة عندما رأها لأول مره ...كان في الخامسة عشر من عمره وقد

وصل لبيتهم بعد رحلته الشاقة وجلس على احد المقاعد ينتظر وهو في غاية

الارتباك عندما لمحها وهي تطل عليه من خلف الباب وتهرب أن رأها ...عندها

سمع خبطة ثم بكاء فعرف أنها ارتطمت بشي فهرع لها ووجدها جالسة على

الارض تمسك برأسها وتبكي...فأمسك برأسها يفركه وهو يقول: أسم الله عليج...

عورج الباب؟؟؟ انا بطقة شوفي ...( ثم خبط الباب بيده فاستغربت وسكتت فأعاد

الكره وضربه ثانية فضحكت) فقال وهو يلمس وجنتها بظهر كفه : لا تخافين

ياحلوة...دام انا هنيه لا تخافين ...



ومنذ تلك اللحظه وهي لا تخاف من أحد لوجوده بجانبها ولا يجروء احد على

اغضابها حتى والديها.. الجميع تذمر من دلاله لها ولكنه لم يهتم ابدا ودأب على

حبه لها واهتمامه الكلي بها...كان لها بمثابة الوالد وكانت له بمثابة البنت....رغم

أن الفارق بين سنوات عمرهم لا يتجاوز الاثنا عشر سنة...والان صار عمرها18..

لم تكن تلك الطفلة الشقية والمتعبه بل كانت حنونه وطيبه على عكس اختها عائشة

والتي كانت تقلب البيت على رؤوسهم كلما ارادت شيئا....والتي لم تكن طفولتها

هادئه ابدا...وتفعل اي شي لتحقق مرادها...



توقف عن تفكيره عندما احس بلمسة جاسم وهو يقول: اللي ماخذ عقلك...والا

رقدت؟؟؟

ناصر: لا ...وين ارقد واحنا في السيارة... بزر قالولك ؟؟؟

جاسم : محشوم ...الا شيخ الشياب...

وعاد الصمت لهم الى أن قطعه جاسم ثانية : أنا خايف....

ناصر وهو يلتفت له : وليش خايف؟؟

جاسم: كيف بدخل بيتنا وانا بهالحاله؟؟؟؟ فرق بين اخر مره طلعت منه وبين

دخولي اليوم..

ناصر: تعوذ من ابليس...أنا معاك لين ما ترقد...وبَعلم الاهل كل شي علمونا اياه...

ولا تنسى أن بيتي هنيه ...حذاك...تلفون واحد وانا عندك...كل شي في بدايته

صعب...بس كلها ايام وتتعود على الوضع ويتعودون هم عليه بعد...المهم أنك

رجعت لهم سالم...

جاسم: تصدق... ساعات افكر ....يمكن الله راد لي هالشي عشان ماحس

بغيبتها...ما اقدر اتخيل اي مكان في الدوحه بدونها...

ناصر: اذكر ربك يا رجال...قول لا اله الا الله...

جاسم: لا اله الا الله....بس...

ناصر: بلا بس بلا خرابيط...احنا قربنا من البيت...لازم لي نزلت ترسم البسمه على

وجهك..لو ماقدرت...مَثّل....المهم لاتخليهم يحسون باللي فيك....اللي جاهم

يكفيهم...أنت مؤمن والمؤمن مبتلي....والوضع مهب دايم مثل ماقال الدكتور...


صد جاسم بوجهه وهو يتنهد بقوة...كان القلق يسيطر عليه من مستقبله مع اهله...

وصلت السيارة الى اطراف مدينة الريان واقتربت من بوابة كبيرة ودخلت منها الى

حديقة كبيرة وحولها عدة فلل بنيت على شكل مستطيل ولفت حولها الى أن توقفت

أمام اكبرها وما أن فتح ناصر بابه وخرج حتى انتبه الى العنود التي اقبلت تركض

وتفتح الباب لجاسم وتميل عليه لتحضنه وتقبله وهي تصرخ : الحمدلله على

السلامة حبيبي....الحمدلله على السلامة...مابغيتوا تجون...من مساعه وانا

انطركم...

وقف ناصر خلفها وهو يراقبها الى أن سمع حشرجة صوتها أحس أنها ستبكي

فقال: وانا مالي الحمدلله على السلامة؟؟؟


اعتدلت في وقفتها وقد ارتسمت البسمة على وجهها والدموع تملأ مقلتيها ورأت

وجه ناصر بابتسامته المميزه كل ما قابلها....مدت يدها لتسلم عليه فأبقى كفها

الصغير في كفه بدون حتى أن يهزه وكأنه عاد في تلك اللحظه فقط...كان هذا السلام

فقط هو المسموح له...مع أنه كان بوده لو حملها وضمها بقوة وقبلها على وجنتها

الناعمة مثلما تعود في صغرها...لكنها للاسف لم تعد تلك الصغيرة وعليه أن يعترف

بذلك...


قالت بعد وهله: اصلاً توه نور بيتنا يوم انت رجعت...

ناصر: انا ماقلتلج أني ماتحمل اشوف دموعج؟؟

مسحت عيناها بسرعه وانتبهت لجاسم الذي خرج بهدوء من السيارة ووقف

بجانبهم يتابع حوارهم وهو يمسك بالباب وينتظر ناصر ليساعده فعرضت عليه

المساعده...

العنود: عطني ايديك بوصلك داخل...

جاسم وهو يبتسم لها : خلي ناصر يساعدني وانتي روحي افتحي الباب لنا ونادي

الخدامات خل ياخذون الشنط...

تقدمتهم وهي تصرخ قائلة: ياويلكم لو ماجبتولي الاغراض اللي وصيتكم عليها...

راقبها ناصر وهي ترتقي درجات المدخل الكبير ولاحظ أنها مرتدية شيلة صلاة

كبيرة على رأسها لتغطية مع فستان قصير واسع ملون اسفله بنطال جينز ....مال

ناصر على جاسم واخبره أنهم سيصعدون 3 درجات واخذ يصعد ويقف عند كل

سلمه ليلحقه جاسم الذي اخذ يتبعه بمنتهى الحذر لئلا يسقط وهو لازال ممسكا

بذراع ناصر...واخيراً وصلا للباب المفتوح والذي وقفت بجانبه العنود وهي تشير

للخادمة أن تحمل الشنط للداخل ...

وسألت ناصر: وينهي شنطتك؟

ناصر وبدون أن يلتفت :السودا الكبيرة ....والسودا الصغيرة لج...

العنود وهي تكاد تقفز من الفرحة: يعني مانسيتني!!!!

وقبل أن يرد عليها اقبل عليهم ابو جاسم وامه فأفسح لهم المجال خصوصاً عندما

انضمت لهم عائشة ايضاً ووقف جانباً يراقب الكل واستقر نظره على العنود التي

اشرفت على الخادمات ووزعت الحقائب عليهم وامرت بأخذ حقيبة ناصر الى

بيته...



كانوا واقفين في البهو الواسع ذا الارضية المكونه من انواع الرخام الايطالي

المصقول مع تشكيلات من الموزاييك الملون الذي يمتد حتى نهاية الصالة وفوقهم

ثريا من الكريستال النقي..

بعد أن انتهوا من الاستقبال انتبه ناصر للأب وهو يتهيأ لسحب جاسم من يده فأشار

له بيده بالا يفعل واقترب ووضع يد جاسم على ذراعه وساعده ليدخل للصالة

واشار للعائلة بأن يراقبوا تصرفه...ومشى بهدوء للصالة هم يتبعونه الى أن

أوصله لمقعد منفرد فأمسك يد جاسم ووضعها على ظهر المقعد وتركه وجلس في

المقعد المجاور له وهو ينظر لهم يراقبونه ودموعهم تتساقط .أخذ جاسم في تلمس

ظهر المقعد ثم اسفل المقعد وعندما تبين حجمه جلس عليه بسهوله وسط انبهار

اهله من الموقف...

سأل جاسم : عيل وين محمد؟؟؟

أبوه : عليه زام ...الصبح بيخلص...

عائشه : وشو يعني زام؟؟؟

جاسم: يعني شفت...وردية ليل...

عايشه: اهااا

كان ناصر يراقب العنود عندما وقفت خلف مقعد جاسم ثم غيرت رأيها وجلست

على الارض بجانب رجله وأمسكت يده اليسرى ووضعتها على رأسها وقالت: ترى

أنا قاعده عند ريولك مهب ترفسني ...


ابتسم ناصر وقال جاسم:ليش قاعده على الارض؟؟؟ خلصت الكراسي؟؟؟ اخَبر

الصالة كلها كراسي...ليكون امي انتهزت فرصة سفري وعطتهم الفقارى...

العنود وهي تضربه على رجله : شدعوه!!! كراسينا عاد؟؟؟

جاسم: والله ان امي تسويها....كل اللي عندها للفقارى وحتى اللي عندنا بعد...

أمه: اجمّع لكم الاجر...بينفعكم يوم القيامة...

جاسم: جزاج الله كل خير بس لايكون تبرعتي بثيابي اللي في الكبت؟؟؟ ادري بج

كل كم شهر اجي القى كبتي فاضي مافيه الا ثوبين...

ابوه: الا طرشتني اخيط لك طاقة...10 ثياب ....

جاسم: فديتها اللي تحاتيني...اوف ...ليش لاصقة عنود؟؟؟

العنود: كيفي...ابغي اقعد احذاك...وحشتني...

ناصر: العنود...قومي اسحبي ذاك الكرسي واقعدي عليه احذا جاسم...

أطاعته كعادتها ثم جلست على المقعد الذي سحبته ...لم تكن تعصى له امر مهما

كان...

ناصر لأم جاسم: غرفة جاسم جاهزه؟؟؟ لازم يروح يصلي ويرتاح شوي..

أمه وهي تقف : أيه جاهزة بتروح ياولدي؟؟؟

جاسم: ايه يمه..بس ناصر بيساعدني اليوم...

أمه وهي ترى ناصر يتجه له: أنا بعد بوديك...

أمسك ناصر يد جاسم ووضعها على ذراعه وجعله خلفه بنصف خطوة تقريباً ثم

اتجه للدرج ...كانت الصالة فسيحة ومكونه من 3 جلسات كل منها ذات لون جذاب

وفي الوسط كان هناك مقعد عنابي دائري كبير يمكن تفكيكة لمقاعد صغيره بدون

ظهر لأضافتها الى أي جلسه...أشار عليه ناصر وهو يقول لأم جاسم: هذا لازم

ينشال من هنيه...لازم نشيل الاشياء اللي مالها داعي من طريقه عشان مايطيح..

الام: أن شاء الله يمه...


صعدوا لغرفة جاسم ودخل ناصر اولاً وفحصها ثم ساعد جاسم على الجلوس على

سريره الذي احتل جانب كامل وفي الزاوية كان هناك جلسة امريكية بسيطة زرقاء

اللون تناسب الستارة المقلمة بالازرق والاصفر ومن بعدها غرفة الملابس الواسعة

والتي تؤدي الى الحمام ...


سأل جاسم: وين عصاك اللي عطوك اياها؟؟

جاسم : طويتها وحطيتها في شنطة اليد اللي كانت عندك...

ناصر: بجيبها لك بعد شوي بس الحين لازم تتلمس طريقك في الحجرة وتعرف

طريقك عدل لين غرفة الملابس والحمام...وانتبه زين ...

نزل ناصر للصالة وبقيت امه معه وانتهز الفرصة ليتحدث معهم بدون أن يكون

جاسم معهم....


اتخذ مكانه في الجلسة وكانوا وكأنهم ينتظرون عودته فقد فكانوا منتبهين له عندما

قال: الحين احنا لازم نحاول نساعد جاسم بس عشان يعتمد على نفسه مش عشان

يتكل علينا في كل صغيره وكبيرة...اليوم وبكره راقبوني عدل وسووا مثلي...ولا

تسمحون حق حد يقول قدامه مسكين...كله ولا العطف والشفقة...لازم نساعده على

أن يعيش بأمان لين ربكم يرد له نظره...لما تمدون ايديكم عشان تسلمون والا

عشان تعطونه شي لازم تقولون له لأنه معاد يشوفكم...والاكل لما ينحط في صحنه

لازم ينحط بطريقة بسيطة ونعلمه وش فيه...مثل الساعة عشان يقدر يستوعب

مكان الاكل...عشان ياكل بروحه وبشكل مريح...وبالنسبة لتحركاته عنده عصا

بيضا خاصة تساعده على المشي...عطونا اياها هناك...


واكمل: طبعاً انتوا كلكم لاحظتوا كيف اتصرف مع جاسم...حركات بسيطة لو تعودتو

عليها بترتاحون وبيرتاح جاسم...الدكتور قال انه فقد نظره بسبب صدمه نفسية

وممكن يرجع له عادي ...اما بسبب صدمة ثانية او فجأه وبصورة عادية ...

قاطعهم صوت طرقات على الباب وجرت العنود لتفتحه ليدخل حسن ابن عمها

ويتوجه للصالة وهو يسأل: وصل جاسم؟؟؟


لم يكن لينتظر اجابتها ولكنها تبعته مسرعة وهي تحاول أن تجيبه حين سلم على

عمه وعلى ناصر وجلس على الاريكة بجانب عمه وقال: أول عليك جاسم ...

عمه: الله يرحم والديك...شحالك ياولدي؟؟؟

حسن: بخير يبه..طمني عن جاسم...

عمه: يسرك حاله...

حسن: أنا ماقدرت اروح اشغالي الا لين جيت وتطمنت عليه....

عمه: فيك الخير ياولد اخوي...


لم يزيح ناصر عيناه عن العنود التي جلست مقابل حسن تتأمله مأخوذة به...كان

حسن شاباً وسيماً أنتهى من دراسته الجامعية منذ شهور ويعمل في شركة راس

غاز في وظيفة مرموقه...

أبو جاسم: قومي ياعنود قهوينا...

حسن: خاطري في شاي..

صبت لأبيها قهوة وله شاي وناولته اياه وكادت أن تسكبه عليه من فرط ارتباكها

ولكنه امسك الفنجان في اخر لحظة وهو يبتسم لها ...


مالت عليها اختها لتقول لها شيء ولكنها اشارت لها بالانتظار ولم تتمالك عائشة

نفسها فقالت بصوت عال وحاجبيها مرفوعة: حسن بتعشى معانا؟؟؟

حسن بامتعاض: لا مشكورة..تعشيت مع امي قبل لا اجي....

عائشة: احسن...

ابو جاسم باندهاش: وشو؟؟؟

عائشة: ولا شي...كنت اقول خسارة...خاله مهب جيد...

حسن: شدخل خالي الحين....!!!! يابلفيت تعرفين امثله قطرية...يالانجليزية...

عائشة: اعرف غصباً عنك...يبه مهب انت كله تقول اذا جيت على الاكل ان خالي

جيد؟؟

ابو جاسم: ايه...بس مهب معناه انج تقولين لولد عمج ان خاله مهب جيد...استحي

يابنت...

عائشة: قلت الصج...( وبصوت اوطا ) بدل مايروح يجيبهم من المطار قاعد في

بيتهم وعاد انه مهتم...

حسن وهو يدر وجهه عنها ويسأل عمه: عيل جاسم وينه؟

عائشة : تو الناس...

تلقت ضربة على رجلها من العنود....

ابوجاسم: راح غرفته يصلي ويرتاح...

نظر حسن الى ناصر ولاحظ صمته ثم الى عائشة التي كانت تزفر ثم وقف قائلاً:

قولوا له أني مريت عليه...مايشوف شر...

أبوجاسم: الشر مايجيك...

توجه للخارج وتبعته العنود كالمنومة مغناطيسيا...

لم يستطع أن يبقى جالساً بعد استيائه من تصرف حسن معه فقام واقفاً وقال : ببدل

وبصلي وبرجع...

عندما وصل لباب الصالة وجد العنود لازالت واقفة تشاهد حسن وهو يخرج

بسيارته من بوابة الكبيرة... خرجت زفرة قوية من صدره وسألها: وين شنطتي؟؟

انتبهت لوجوده بجانبها فردت: نعم ؟؟؟

ناصر بصوت اعلى: شنتطي؟؟؟ وينها؟؟؟

أشارت على بيته وقالت: هناك...انا طرشتها لك هناك ووصيت الصبي ينطرك في

الصالة عشان لي احتجت شي ...( ثم سألت ببراءة ) بس أنت ليش معصب ؟؟؟

ناصر: انتي ليش كل ماشفتيه تستوين هبله؟؟؟ وتعطينه وجه وهو ولا حتى سلم

علي وانا توني راجع من السفر...

العنود: اسفه والله ما انتبهت حق عمري ...بس جني شفته يسلم عليك ....والله

مهب قصدي..بس انتوا متهاوشين من زمان وماتكلمون بعض...كيف تتوقع انه

يكلمك الحين!!!!

ناصر: اصلاً انا ما اتنزل اكلم واحد مثله...مدري شعاجبج فيه هالحية الرقطه؟؟؟

مشى لفيلته الصغيرة المجاورة لفيلتهم ....وهي تتأمله بحزن...كان يرتدي بدلة

صوف بنية اللون خلع الجاكيت وحمله في يده وبدا قميص بيج مخطط بالبني... كان

جسمه رياضياً ذا صدر عريض وبنية قويه...طويل له شعر بني قصير خفيف من

الامام وغزاه الشيب حتى لحيته المخففه امتلأت بالشعيرات البيضاء...لقد بدا كذلك

منذ عرفته....يحدث هذا لبعض الناس...يغزوهم الشيب منذ طفولتهم وقد سمعت أنه

يحدث نتيجة خوف شديد...لكنه لم يكن اشيب تماماً كانت هناك شعيرات فقط...كثرت

في السنوات الاخيرة....ربما بسبب ضغوط العمل فقد كان المدير التنفيذي لشركة

والدها وقد الُقي الحمل بالكامل على ظهره بعد تقاعد ابيها من الشركة...يحضر له

احيانا بعض الاوراق ليوقعها في البيت....


دخل ناصر لبيته واشتم رائحة البخور فابتسم ونظر الى المرأه البرونزية الفرنسية

الكبيرة في المدخل وطاولتها التي اختفت من باقة الورد التي وضعت عليها...كانت

عبارة عن ورود حمراء نسقت بشكل حزمة واحدة فاتسعت ابتسامته وفكر

( لمساتها في كل مكان )...اقترب اكثر ليلمس احدها ورأى وجهه وفكر ( ليش أنا

لي هالعيون الرمادية؟؟؟؟ جني قطو....جان زين فيه ليزر يغير لون عدسة العين...)

كانت عيونه في غاية الجمال رموش سوداء تحيط بحدقة رمادية...لطالما كرهها

لأن الشباب دأبوا على السخرية منها لندرتها لدى القطريين...لقد كانت الشيء

الوحيد الذي أخذه عن ابيه ... وياليته لم يأخذها وتركها هي ايضاً....هز رأسه

واستغفر ربه ودخل الى الصالة فوجد أخطر واقف ينتظره اسفل الدرج الرخامي

الدائري فصعد وهو يقول: كيف حالك اخطر؟؟؟ شنطتي فوق؟؟؟

اخطر وهو يهز رأسه ويتبعه: ها بابا...

ناصر : فيه ثياب وصراويل نظيفة...

اخطر: ها بابا...كل شي داكل كبت مال ملابس...حتى فوطه...كولش...ماما انود قول

سوي كل شي...يجي اليوم مع كدامه يسوي تنزيف ويسوي واااااجد دخون ويجيب

ورد ...

ناصر: انزين روح برز لي شاي كرك عشان اشربه عقب ما اتسبح...

أخطر: اوكي بابا..

كان اخطر يعمل لديه منذ 10 سنين يطبخ له وجباته القليلة وينظف بيته ويغسل

ثيابه...كان امين معه وناصر لم يكن يقصر معه ابداً...


دخل الى غرفة واسعة وهي اكبر غرفة في المنزل احتلت نصف الدور العلوي

وتوجهه الى الاريكة ورمى جاكيته عليها ...ودخل الى غرفة الملابس واخذ يخرج

له فانيله وصروال وثوب نظيف وأخذ فوطته ودخل ليستحم...


كان يصلي عندما دخل عليه اخطر وهو يحمل كوب كبير كان ناصر قد اشتراه من

باريس في أخر مره كان هناك ...وضعه على الطاولة بجانب الاريكة وأخذ الجاكيت

ليعلقه وحمل ثيابه التي خلعها ودخل للحمام ...كان يفكر بالعنود التي اعتادت على

الاشراف على تنظيف بيته ووضع البخور وباقة الورد الحمراء التي يحبها... أخذ

ناصر جهاز التحكم واشغل التلفاز واخذ يقلب في المحطات حتى وجد أغنية لفيروز

فأطال على الصوت وجلس يرتشف الشاي وهو يمد رجله على الطاولة وسرح مع

صوت فيروز الذي يعشقه وهي تغني ....






وحدن بيبقو .... متل زهر البيلسان.... وحدهن بيقطفو وراق الزمان

بيسكرو الغابي ..... بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي.... على بوابي

يا زمان .....يا عشب داشر فوق هالحيطان .....ضويت ورد الليل عكتابي

برج الحمام مسّور وعالي ....هج الحمام بقيت لحالي ....لحالي

يا ناطرين التلج ....ما عاد بدكن ترجعو ...صرخ عليهن بالشتي يا ديب... بلكي

بيسمعو

وحدن بيبقو.... متل هالغيم العتيق ....وحدهن وجوهن و عتم الطريق

عم يقطعوا الغابي ....وبإيدهن متل الشتي... يدقوا البكي وهني على بوابي

يا زمان ....من عمر فيي العشب عالحيطان ....من قبل ما صار الشجر عالي

ضوي قناديل ....و أنطر صحابي مرقو فلو ...بقيت عبابي لحالي

يا رايحين والتلج.... ما عاد بدكن ترجعو ....صرخ عليهن بالشتي يا ديب ... بلكي

بيسمعو





في صباح اليوم التالي

قرر ناصر أن يمر على جاسم قبل أن يذهب للمكتب أخذ يرتب غترته البيضاء على

رأسه وفتح درج مقفول في غرفة ملابسه واختار له ساعة Cartier ذات سوار

جلدي اسود ووضع بعض من عطر Silver Shadow Davidoff ثم فتح

دولاب الاحذية واختار له نعال سوداء ذات طراز حديث وتأمل شكله في المرآه

الطويلة ثم خرج وهو يتذكر عودته البارحة لجاسم فقد دخل ووجده جالساً معهم في

الصالة سلم ثم جلس بجانبه وهمس له: لقيت عصاك...

جاسم وهو يمد يده: وينها؟؟

اعطاه ناصر العصا البيضاء المطوية فأخذها منه وهزها فأفتحت وحركها قليلاً

فلمست رجل الطاولة أمامه فسحبها وطواها ثانية...كل هذا وامه وابوه وعائشة

يراقبونه فقال ناصر: هذي عصاه لازم تكون معاه دايماً ولو نسى مكانها

ساعدوه..لونها ابيض عشان يميزون فيها المكفوفين...في كل مكان في العالم...

يقدر يتحسس فيها الارض قدامه عشان يقدر يمشي في طريق مفتوح...


دخلت عليهم العنود واقتربت من جاسم وقالت له : حبيبي سويت لك العشى اللي

تحبه....

جاسم وهو يبتسم بسخرية : سويتي؟؟؟بنفسج طبختي يعني؟؟؟

ضربته برفق على رجله وهي تقول: تعرف شقصدي..قلت حق الطباخة تسوي لك

مشويات...

ناصر وهو يرفع حاجبه الايسر: وأنا ؟؟؟


التفتت بكل جسمها وهي توجه له ابتسامه دافئة وقالت: وهل اجروء!!!! اكيد

الفتوش بدون بصل والمتبل وورق العنب موجود....وعلى فكره الفتوش سويته

بأيدي هذي....

جاسم: سلمت يداك يا مولينكس...


ضحك الجميع على جملته وهي التي اعتادوا على سماعها في أعلان عن اجهزة

مونوليكس الفرنسية....


جلسوا جميعاً على المائدة الطويلة وجلس ناصر بجانب جاسم ومقابل العنود

ووضع له اصبع كفتة وقطع ريش وكباب وقال لجاسم بصوت منخفض: الكفته

الساعة 3 والريش الساعة 9 والكباب الساعة 12 ...والخبز احذا الكفته...


أمسك جاسم بقطعة الخبز وقطعها واخذ له اصبع الكفتة ووضعها فيها وتناولها

وسط مراقبة اهله...

العنود لتلطف الجو: ناصر ترى أنا قاعده انطر...

نظر لها ناصر وفهم فتناول أناء الفتوش ووضع اغلبه في صحنه وبدأ يتناوله هو

يصدر صوت تنم عن أنها لذيذه فضحكت العنود لتصرفه وبدأت تاكل هي ايضاً لقد

تعود أن يتعشى أطباق خفيفة لأنه يحافظ على وزنه...


مال ناصر على جاسم وهمس له: لازم اقول انها اعجبتني والا بعدين اختك تختم

على الجواز....قولها انت بعد...

قهقه جاسم ونظرت لهم عائشة وسألت: شعلية تضحكون؟؟؟ اكيد تتطنزون على عندوه؟؟

جاسم: وانتي شلقفج؟؟؟

أبوه: بتعشون والا بتهاوشون؟؟؟


صمت الجميع وأنهوا عشائهم وتوجهوا للصالة ليشربوا القهوة والشاي بالحليب

التي وضعتها الخادمة للتو على الطاولة أمامهم وصبت لهم عائشه كلاً حسب

رغبته وانتظر ناصر الى أن انتهى من ارتشاف كوب الشاي وسأل جاسم: بتسهر

والا بتروح ترقد؟؟

جاسم: بقعد شوي...

وقف ناصر وقال: عيل أنا بروح ارقد وراي دوام بكرة...والشغل اكيد مكود...

جاسم: روح أنا بدبر عمري وهلي كلهم هنيه...لا تحاتي...

عائشة وهي تربت على صدرها: روح ولا تحاتي وراك رجال...

ناصر: انا متأكد

وانصرف مبتسما وهو متأكد انه نجح في اغاظتها...



نظر ناصر الى ساعته وهو يمشي متجهاً الى بيت جاسم فوجدها السابعة والنصف

ووقف أما الباب وطرقه ولم يرد عليه أحد ولم يرد عليه أحد ...طرق ثانية ولم يرد

عليه أحد....أحس بأن الشمس الحارقه ستحرقه ففتح الباب ودخل....وجد أبو جاسم

وأمه يترتشفون القهوة مع التمر فسلم عليهم وسألهم: قعد جاسم ؟؟

ام جاسم:لا ياولدي...ما ظني...

أبو جاسم: تعال اقعد ياولدي واقدع معانا....

ناصر : متأخر على الشركة بس لازم اتطمن على جاسم قبل لا اروح...

دخل عليهم محمد وخلع نظارته الشمسية وبدا متعباً في لباسه العسكري...سلم

عليهم وقال لناصر: شخباركم؟؟؟ وشخبار جاسم؟؟؟

ناصر:أسأل اهلك انا متأخر ولازم اروح الحين....

محمد: الحين انت المدير....بتعطي نفسك خصم يعني ؟؟؟والا بتفصل نفسك؟؟؟ عن

العيارة واقعد كلمني ...

ناصر وهو يضحك: حلوة هاذي افصل نفسي...جديده ...انطرني لين جيت من

الدوام...

محمد وهو يراقبه يقترب من باب البيت: احسن....توني مخلص من الشفت ومدوخ

ادور الفراش...

ناصر مودعاً الجميع: احسن...مع السلامة ...ولو بغيتوا شي اتصلوا على جوالي...








بفضل من الله

انتهى الجزء الاول

اختكم العوده


الملكة الام

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:17 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء الثاني






خرج من الباب وضغط على جهاز التحكم عن بعد الذي في يده وفتح سيارته

اللكزس ذات الدفع الرباعي وركبها ثم شغل المكيف وادار مشغل السي دي فصدح


صوت فيروز


سنرجع يوماً الى حينا و نغرق في دافئات المنى

سنرجع مهما يمر الزمان و تنأى المسافات ما بيننا

فيا قلب مهلآ و لا ترتم على درب عودتنا موهنا

يعز علينا غداً أن تعود رفوف الطيور و نحن هنا

هنالك عند التلال تلال تنام و تصحو على عهدنا

و ناس هم الحب أيامهم هدوء انتظار شجي الغنا

ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وهى فانحنى

تعب الظهيرات في ظلها عبير الهدوء و صفو الهنا

سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى

بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا

و مازال بين تلال الحنين و ناس الحنين مكان لنا

فيا قلب كم شردتنا رياح تعال سنرجع هيا بنا


كان مغرم بصوت فيروز حتى مع تدينه لم يستطع أن يمنع نفسه من سماع اغانيها

رافقته دوماً في حله وترحاله في مراهقته وشبابه في غربته ودراسته في الجامعة

الامريكية في لبنان وربما اختارها بسببها... تربطه علاقة غريبه بفيروز...كان في

مصر عندما أعلن عن حفلة لها فحجز له ولجاسم في الصف الاول ودفع الفين

جنية... كانت حفلة تحت سفح الاهرامات والاضاءة مميزة والجو في منتهى الروعة

وعندما خرجت على المسرح الكبير مرتدية ثوباً بسيطا ابيض يناسب عمرها

وشعرها منسدلاً على وجهها ووقفت بشموخ تعجز عنه مطربات هذه الايام

المتمايلات مع الانغام....وأخذت تشدو..


تسمر ناصر في مكانه إلى أن انتهت الحفلة واضطر جاسم لسحبه للخروج من

المكان ضمن الحشود لمواقف السيارات حيث ينتظرهم السائق وغادروا بعد ساعة

بسبب الزحمة ...

كان يتذكر وهو يخترق الشوارع الى الشركة حتى وصلها ونزل للمواقف وأوقفها

في موقفه الخاص ثم استقل المصعد الى الدور الخامس حيث يقع مكتبه الذي يأخذ

حيز كبير في الدور ومر وسلم على عصام مدير مكتبه الذي وقف له عندما رأه

وتبعه مسرعاً الى داخل المكتب...


جلس على مقعد جلدي بني خلف مكتب فرنسي الطراز بنفس اللون وشغل

الكمبيوتر ونظر الى عصام الذي كان يحرك نظارته ويقول: الحمدلله على السلامة

يابو فهد اليوم ماعندك مواعيد...خفت تكون تعبان من السفر فخليتهم من بكره....

ناصر: احسن ....ابغي اراجع الشغل اللي قلتلك عنه....جيب لي مشروع برج

العديد.. وبلغ المهندس المسؤول أني بقابله اليوم .

عصام: أن شاء الله طال عمرك...

أخذ يجري بعض الاتصالات وأستغرق في العمل حتى دخل عليه عصام ينبئه بوجود

المهندس شاتيلا بالخارج وانتبه الى أن فنجان الشاي بالحليب قد برد بدون أن

يشربه ....أتصل بالفراش ليجلب له أخر وفنجان قهوة للمهندس...


ترك الشركة بعد أن صلى الظهر وذهب ليتفقد المواقع...


استيقظ جاسم من نومه وبحث بيده اليمنى على الطاولة التي بجانب سريره ووجدد

ساعة يده التي اشتراها له ناصر من باريس بعد أن عرف عنها من الاخصائي

النفسي الذي تم تحويلهم عليه من قبل استشاري العيون .. أمسكها وضغط على

مفتاحها ثم تلمس زجاجها بحذر فوجد الحبيبات البارزه والتي تحل محل الارقام

وأحس بأهتزاز متواصل فعرف أن عقرب الساعة يشير الى العاشرة واكمل تلمسه

فأحس باهتزاز متقطع فعرف انها 5 دقائق .. أعادها لمكانها وجلس على

سريره..وضع يديه على صدره وأخذ يتذكر يوم أمس...كانت المره الاولى له في

بيته بعد أن فقد نظره ...تلمس طريقه بصعوبه في الظلام بعد أن كان يمشي مسرعاً

واثقاً من خطوته وواثقاً من طريقة...سبحان الله...كم الانسان ضعيف ...لم يقدر أن

يتكيف مع الظلام الذي عم حياته بعد الحادث...لأنه حينها لم يهتم...لم يهتم بنفسه

اطلاقاً...كان المهم عنده أن تنجو هي منه...فقط أن تنجو منه...لم يهتم ببكاء أمه أو

اخواته ...لم يكترث بحالة ابيه...كان صامتاً ينتظر أن يعود له ناصر بخبر

عنها...أي خبر...وما اصعب الانتظار حينها...كان يتعلق بخيط رفيع من الامل مع

أنه شاهد بأم عينه ماجرى...شاهد كل شي قبل أن يفقد وعيه...لم يحزن عندما

سمع الطبيب وهو يشخص حالته بعدها... كان يحس بأن ماحصل له عقاب من

الله...واقنع نفسه بأنه يستحق هذا العقاب...ورضى بواقعه ولم يبد أي تذمر مثل أي

شخص في مكانه...


سمع اكرة الباب تتحرك والباب يفتح بهدوء وسمع صوت اخته عائشه وهي تناديه:

جاسم حبيبي أنت قعدت؟؟

جاسم بسخريه: ماتشوفيني قاعد؟؟؟ والا صرتي مثلي؟؟؟


تفاجأت اخته برده ولكنها قررت أن تتجاهله وقالت وهي تدخل الغرفه: قاعد في

الظلام بفتح لك الستاره والدريشه...خل حجرتك تتهوى...

جاسم بحده: لا...مشكورة...ما احتاج النور الحين...يمكن بكره...

عائشه: جاسم شفيك؟؟

جاسم: وش فيني؟؟ شايفه فيني شي؟؟؟

عائشه: جنك معصب من الصبح...!!!

جاسم: انتي الحين ليش جايه؟؟؟


عائشه وهي تحاول الجلوس على سريره وقد احس بها: أمي مطرشتني اتطمن عليك...

جاسم وهو يلمسها من ظهرها : لا تقعدين...يلا عطيني مقفاج بروح اتسبح...

عائشه: بوصلك للحمام...

جاسم بغرور: مشكوره دليته خلاص من البارحه...

ودفعها برجله حتى وقفت ثانية وقالت: يمه منك....نحوسي...الله ياخذ اللي عكر

مزاجك...

جاسم وهو يتذكر: خلاص خذاه ...ارتاحي...

انصرفت عائشة وهي تفكر بتغير جاسم...



جلست عائشة على اعلى الدرج واخذت تنظر للسماء من النافذه العلوية للحائط

المواجه لها وهي تنتظر ...انها تعلم انه سيخرج في اي وقت ويجب أن تكون

بجانبه لئلا يتعثر بشيء او يسقط مثلاً...تذكرت تحذير ناصر لهم بعدم اظهار الشفقة

له وان يكونوا دوماً بالقرب منه ...سمعت صوت الباب يفتح وصوت طقطقة عصاه

فوقفت والتصقت بالحائط وعندما وصل لها جاسم توقف لوهله ثم استكشف المكان

بعصاه ثم تلمس درابزين الدرج الخشبي وقاس حجم اول درجة والمسافه بينها

وبين التي تليها ثم تجرأ ونزل ببطء وخلفه نزلت عائشه وهي حزينه الى أن وصل

للدور الارضي ...التفت اليها فجأه وسألها : تطمنتي الحين؟

عائشة وهي مندهشه: شلون عرفت؟؟؟

جاسم: عَمي ...ارادة الله...بس اسمع خطواتج واشم بعد...متسبحه بعطر برتقال

وشميته فيج وانتي تقعديني ياذكيه...

عائشه: مهب قصدي... تمللت وقعدت على الدرج..تدريبي احب اقعد عليه...

جاسم: في هذي صدقتي...طول عمرج ما تحلى لج القعده الا على الدرج كن البيت

مافيه كراسي...

عائشة وهي تضع يده على مرفق ذراعها : اريح...ولي بروحي...

اقتربت امه من الدرج ما أن سمعت صوته ووقفت بأنتظاره وهي تقول: صبحك الله

بالخير ياولدي..

جاسم وهو يبتسم : صبحج الله بالخير...هاذي الوجيه الي نصطبح فيها مهب ذي

(مشيراً الى عائشه )

عائشة : فديتني ...أصلاً مايحصلك مثل وجهي ..

جاسم : يالله... تتفدى عمرها الحمد لله والشكر...

عندما جلس على المقعد سمع صوت اباه فسلم : السلام عليكم ..

سمع اصوات اخرى ترد السلام فعرف أنه عمه وزوجته فوقف ثانية واتجه نحو

الصوت ليسلم عليهم واقترب منه اكثر ومد يده وهو يقول : الحمدلله على سلامتك

ياجاسم .


احس جاسم بالاحراج ...فلم يعرف كيف سيسلم على عمه لأنه لا يقدر أن يتحسس

وجهه ليعرف المسافه ويقبله على انفه ..ولكن عمه جنبه الاحراج وبادر بتقبيله

ودعا زوجته لتسلم عليه ...والتي بدورها مدت يدها لتسلم عليه منتظرة أن يصل

لها بنفسه الى أن انتبه زوجها وسحب يدها بقوه ووضعها في يد جاسم وقال له:

هذي مرت عمك تسلم عليك ياجاسم...


سلمت عليه وابتسامة خبيثة على وجهها : خطاك الشر جاسم..

جاسم وهو يجلس ثانية : خطاج اللاش... يا أم حسن...

ام حسن: عيل سافرتوا على الفاضي!!!

ابوجاسم : شهالكلام يامره....المهم تطمنا عليه ورجع لنا بالسلامه...

ام حسن: مهب قصدي ...بس يعني عشان الفلوس اللي انصرفت ...

ابوجاسم: والله لي خذتها من عندج ذيك الساع تكلمي ...ما تشوف مرتك يابوحسن؟

ابوحسن: ماتسكتين يامره احسن ...

وضعت كفها على فمها وقالت: سكتنا..


اخذت ام جاسم دلة القهوة وصبت فنجان لأخو زوجها واخر لزوجته..

سرح جاسم وتذكر كره زوجة عمه له منذ صغره كانت تغار منه لأن جده كان

يفضله على ابنها حسن..وحتى عندما جاءهم ناصر ولازمه في كل مكان فكرهته

ايضاً....تذكر مره عندما كان في السادسة من عمره أراد حسن أن يلعب معهم ولم

يوافقوا لأن اباه ارسلهم ليحضروا له شيئاً وبعد أن انتهوا عادوا للفناء سمع صوت

يناديه وعندما التف وجد أم حسن واقفه عند باب منزلها وتؤشر له فذهب لها..

ادخلته للداخل وضربته بقوه الا أن ابكته وهي تحذره من رفض اللعب مع ابنها مرة

اخرى...بعدها لم يلعب معه ابداً حتى لو انضم لهم مع اطفال الجيران كان ينسحب

بهدؤ ويجلس ليتفرج ...ولم يتح لها الفرصة لفعل ذلك له مرة اخرى...ابداً...ابداً..

كانت عائشة تراقب الموقف ويبدو عليها الضيق واخذت تنفخ بحده ثم تحركت من

مكانها وعادت للدور العلوي وطرقت باب غرفة العنود ودخلت مسرعه بدون أن

تنتظر الجواب...وجدتها لازالت مستلقية على فراشها وتتأمل السقف جلست

بجانبها ورفعت رأسها ولم ترى شيئاً غير الطلاء..فقالت: عندوه...شتطالعين؟؟


لم ترد عليها فهزت ذراعها بقوه ونادتها ثانيه بصوت اعلى: عندوههههههههههه

العنود وهي تلفت ببطء وعيونها نعسه: نعم...

عائشة: سنه لين تردين...اكيد سرحانه....فيه...

العنود وهي تتنهد: ايييييييييييه..

عائشة: مالت عليههههه بلا مالت عليه وعلى امه فوقه...

العنود: وشدخل امه الحين؟؟؟

عائشة: لأنها تحت تنغص على جاسم يابلفيت جايه تتحمدله بالسلامة...

العنود: مسكينه لا تظلمينها...

عائشة: يعلها السكين...هي ويا بنتها وولدها بعد...

العنود بغضب:بل.بل..ليش تدعين؟؟ شفيج عليه ؟؟؟ سوى لج شي؟؟؟

عائشة: يخسي والله اخليه يتحسف...بس ما ادانيه في عيشة الله مادري شتشوفين

فيه..صج الحب عمي...

العنود: اشوف فيه كل شي حلو...

عائشة: عميا شسوي فيج ...مادري شلون بتستحملين امه هالضبعه

العنود: لأجل عين تكرم مدينة...

عائشة: عاد من زين العين...صغيره وكنه حول...

العنود وهي تضربها على كتفها: عمى...لا تقولين عنه جذيه...ما ارضى عليه..

عائشة: يعلج ماترضين...والا انا هامني...انتي مصدقه انه يحبج؟؟؟ هو اصلاً ما

يعطيج ويه الا اذا احتاج شي...

العنود: يستحي...

عائشة: ماخلى من الحيا...ولا يدله هذا ....

العنود: عوش...اذلفي عن ويهي....ماحب اسمع هالكلام...

عائشة: لأنه الصج... لأني اواجهج بالشي اللي ما تبغين تشوفينه...

العنود وهي تغلق اذنيها بيدها: ددددددد.....نننننننننن ما اسمع اي شي....نننننن

عائشة: بتشوفين...بتتحسفين...


خرجت عائشة من عند اختها وهي مندهشه من غباء اختها من حقيقة حسن ابن

عمها...لطالما كان يعرف كيف يتلاعب بمشاعرها...كان يعرف كيف يبكيها وكيف

يضحكها...كان دائماً ينتهز فرصه خروج ناصر ليبدأ بفرض شخصيته عليها وبما

انها تصغره بسنوات فكان يستغل حبها للعب معه اسوأ استغلال...ولا زال... ولكن

وبمجرد وصول ناصر ينقلب الى شخص اخر...خبيث...مثل نوال اخته تماماً كانا

توأمان متماثلان في كل شي ...كل شي حتى في الشكل والطباع والخبث...واللؤم

ايضاً...


نزلت الدرج وهي تدعوا ربها أن تكون زوجة عمها قد انصرفت لتجلس مع اهلها

بسلام...لقد اشتاقت لجاسم كثيراً ولعمها ايضاً وتمنت ان تكون قد انصرفت وحدها..

لكنها سمعت صوتها وهي تتقدم نحوهم فقد كانت تناقش امها وبصوت

ساخر:ماعليج منها تقص عليج....اصلاً كل ماتصلت فيها فاطمه العلي عشان

التبرعات تعلثت لها بعلثه ...

فكرت عائشة ( حتى انتي )...

نظرت ام حسن فجأه الى ساعتها وقالت: نسيت ام حمد بتمر علي الحين...

وقفت وسلمت بسرعه ثم خرجت عندها سمع جاسم زفرة عائشه فضحك بصوت

عال اندهش منها الجميع.


اسرعت عائشة بالجلوس بجانب عمها وامسكت يده وقبلتها وقالت: وينك

البارحه؟؟ ما شفتك؟؟؟

ابوحسن : جانا ضيوف في المجلس وماقدرت اطلع لين ترخصوا...لكن ليش انتي

مامريتي؟؟

عائشة: جيتك عقب صلاة المغرب...قالت لي الخدامة انك طلعت..مالحقت

عليك..وعقب وصل جاسم ونسيت الدنيا...

ابوحسن: لازم بتنسين الدنيا.. الحمدلله اللي الله اعقله لنا..

ابتسم جاسم: تبغي تفهمني انك مافتكيت مني ؟؟

ابوحسن: لا بالله والله ان مكانك بين يوم رحت ...ولولا هالمزيونة كان هجيت من

البلاد..


ضحك اخيه فهو يعلم بصعوبه حياة اخيه في بيته فلم يكن يرتاح الا بينهم... لذا كان

يتواجد عندهم كل مساء وبعد أن يخرج من مجلس العائلة...

جاسم: يمه انا جوعان...ماعندكم ريوق؟؟

قامت امه وهي تقول : على الطاولة ينطرك...قوم معاي بريَقك...

ابوجاسم لأخيه: مشينا..

ابوحسن: وين؟؟

ابوجاسم: بعلمك امش انت بس...


الساعة الواحدة ظهراً

كان ناصر يقود سيارته وهو ينظر في مرأته الخلفيه ويفكر( من طلعت من الشركة

وهالسيارة تلحقني...شيبغي ذيه!!!...) وعندما ابطأ سرعته اختفت السياره عن

مجال نظره... ركز على طريقه وتذكر العنود وكيف تصرفت بحضور حسن وفكر

( الحين معقوله هالغبيه ماتشوفه مثل ما كل الناس يشوفونه!!! ماتشوف تصرفاته

الشينه!!!! وش عاجبها فيه..اموت واعرف...لو تدري انه اكبر مغازلجي في

الدوحه شبتسوي؟؟؟ساعات احسها بزر للحين ماكبرت.. الله يعين..)

بعد قليل دخل من البوابه وتوجه لموقف سيارته مقابل بيته الصغير ركنها ودخل

لبيته وهو يتصل في بيت جاسم ليتطمن عليه...فسمع صوتها...

العنود: هلا ناصر ...جيت من الشغل؟؟

ناصر: توني داش البيت..شخبار جاسم؟؟

العنود: توه رايح حجرته...

ناصر: تغدى عدل والا؟؟

العنود: بلحت امي السمكه وحطيتها له مع العيش مثل ماقلت وقعد ياكل بيده...نثر

وايد بس كنت ازيده بدون ماينتبه لين شبع...

ناصر: زين سويتي..شاطره..

العنود: طرشتلك سمك لك انت بعد...

ناصر: والرويد؟؟

العنود: اخطر يقول عندكم...بتتغدى وبتجي؟

ناصر: لا طبعاً ..بتغدى وبروح ارقد شوي...بجيكم عقب صلاة العصر..

العنود: بس انت من رجعت من السفر ماقعدت معانا الا شوية ..

ناصر: والله انا انسان مشغول...مش مثلكم في اجازه..

العنود: لا تحن على هالاجازه ما بقى شي على دوامنا...

ناصر: يله قلبي وجهج خليني اتغدا ...

العنود: بسويلك كيكة الشوكولا اللي تحبها..

ناصر: الحين خل اتغدا الاول بعدين افكر بالكيك ...

العنود : سوري سوري والله مهب قصدي...باي باي...


اقفل ناصر الهاتف وهو يبتسم...بكلماتها القليلة مسحت العنود كل تعب النهار ...

كان قد وصل غرفته بدل ثيابه وارتدى تي شيرت قطني خفيف وبنطلون كتان ونزل

ليجد اخطر يقف عند طاولة الطعام والاطباق عليها فابتسم عندما رأى سمكة

الصافي على الرز الابيض وشرائح البصل المقلي المنثور.جلس وتناول غداءه

لوحده ...كانت هذه من اصعب اللحظات أن يأكل لوحده ...وفكر ( متى بتجي تقعد

وتاكل معاي متى؟؟؟ مليت من الوحده...)



في الساعة الرابعة مساءً

طرق ناصر الباب وفتحه ثم نادي في صوت عال : السلام عليكم...

انتظر قليلاً وهو يقف خلف الباب المفتوح حتى سمع صوت ام جاسم تقول: اقرب

يبه.

دخل ووجد ابو جاسم وزوجته وعائشة جالسون في الصالة فسلم وجلس ثم سأل :

عيل وين جاسم؟؟

عائشة: للحين ماقام...

ناصر: والعنود؟؟؟ قايله بتسوي كيكه...وينها؟؟

عائشة: في المطبخ ...قربت تخلصها...

ناصر: عيل بروح حق جاسم وانزل معاه لين تخلص الشيخة من العيش واللحم..

ضحكوا جميعا الا عائشة التي قالت : شدخل !!!!!! اقوله كيكه يقول عيش ولحم..


صعد ناصر لغرفة جاسم وطرق الباب ثم دخل ووجده جالس على طرف السرير

مستنداً على عصاه ويبدو عليه التفكير... سلم بصوت واضح وجلس بجانبه

وسأله.. : في ايش سرحان؟؟؟

جاسم: ماشي...ملل...من الملل ارقد...

ناصر: بناكل من كيكة اختك وبنطلع...

جاسم: ابغي جوال...

ناصر: كنت بطرش المراسل اليوم بس تذكرت ان البياع لازم يعلمك على البرنامج

الناطق فقلت بنمر على محل بوعلي وهو مهب مقصر معانا...انا كلمته اليوم وهو

ناطرنا...

جاسم: بعد ملل...

ناصر : تذكر يوم قالولنا عن الكمبيوتر الناطق بعد...بسأل عنه اذا عندهم والا

بطرش عليه يجيبونه من البحرين...يقولون انهم متطورين في هالمجال دايماً.

وقف جاسم وقال: عيل مشينا...

مشى ناصر بجانبه وهو يقول: انت انسان غريب...تبغي كل هالاشياء وانت

الموضوع عندك مؤقت..بكره بيرجع لك نظرك وبترتاح...

جاسم: اذا الله راد....احنا في اليوم مهب في بكره...

ناصر وهو يفتح الباب له: كيفك...

لمح ناصر العنود وهي تعدو بخفه قبل أن ينتبها لها فقال : اممم ريحة كيـــك..

جاسم وهو يشم بقوة: اي والله ريحة كيك...

العنود قبل ان تقفل باب غرفتها: اوهههه ...توني مخلصتها عطوني عشر دقايق

ببدل وبنزل لكم...



دخلت حمامها واخذت لها حمام سريع ثم نزلت لتجدهم قد التهموها ولم يبقوا الا

قطعة صغيرة فابتسمت وجلست بجانب امها وسألت : مادام خلصوتها اكيد

اعجبتكم..

ناصر بسخرية: يمكن جوعانين...؟؟

ضحك الجميع فلوت العنود شفتيها وتصنعت الزعل فقهقه ناصر وقال: بس.مدت

البوز.. اضحك معاج...الذ من كيكة لو نوتر...بعد شتبين...؟


دخل عليهم محمد ويبدو عليه الوجوم: جايبين كيكة من Le Notre !!!بطره..

عويش حطي لي منها مع فنجان قهوه.

بعد أن تناول قطعته سأله جاسم: عجبتك؟؟

محمد: بعد كيكة فرنسية وماتعجبني!!!

ابوه: انت للحين راقد؟؟؟ هذي اختك مسويتها يقصون عليك...

امه: انت الحين صليت الظهر والعصر؟

محمد: ايه يمه...يوم قعدت..

ابوه: خوش صلاة...ليش ماصليتها في وقتها؟؟؟

محمد: محد قعدني...

ابوه: عويش...ماقعدتي اخوج يوم طرشتج؟؟

عائشة: والله قعدته...وطفيت المكيف وشغلت الليت ومافيه فايده..

ناصر وهو يغير الموضوع: بتاكل من الكيكة والا اخليهم يودونها ثلاجتي..

محمد للعنود: قصي لنا قبل لا تتصادر قصي...

قطعت له العنود قطعة ووضعتها في صحن صغير وقدمته له مع شوكة صغيره

ونظرت لناصر مبتسمه وسألته:تبغي قطعة ثانية؟؟

ابتسم وقال: ما اردج...


قدمت له قطعة اخرى ولم يتبقى الا قطعة صغيرة عندها سألت: حلوة كيكتي؟؟

جاسم: جوعانين...والجوعان ياكل اي شي...

ناصر وهو ينظر لها : جني اكل تاير سيارة...

محمد بنذاله: وانا اقول وش هالطعم؟؟ تراك ماكل تاير من قبل...

ضحك الجميع ولاحظ ناصر أن العنود مدت شفتيها وكأنها غضبت...فقال: يالله..

عن المصاخه...كيكة الذ من كيكة لو نوتر...وكيكة فوشون...تسلم يديج..

عائشة: من قدج ...صلح الاوضاع وتدارك غلطته...

محمد: انتي من وين تعرفين تدارك يام شكسبير وهنري الخامس...

عائشه: انا مثقفه...مهب مثلك...

محمد: لا صدق ...أي مسلسل تابعين هالايام؟؟

عائشة : ابي جعفر المنصور...

محمد وهو يضحك: اني داري انج ما عرفتي تدارك الا من مسلسل بالفصحى..

ناصر وهو يقف ويتقدم الى مقعد جاسم: مشينا؟؟

وقف جاسم بدوره وفتح عصاه وأحس بيد ناصر تمس ذراعه فتبعه وتوجه معه

للباب مع نظرات حزينه من الجميع....



وما أن اغلق ناصر الباب حتى بكت ام جاسم وهي تقول: رجعوا يطلعون مثل قبل ..

لكن وجاسم فاقد نظره ....

أمسك زوجها بيدها وقال: تعوذي من ابليس يأم جاسم...قالوا لج ان نظره بيرجع له

بأذن الله...


لقد كان من الواضح أنهم افتعلوا المرح لئلا يشعر جاسم بحزنهم عليه... بالضبط

كما اوصاهم ناصر...


بعد أن تحرك ناصر بسيارته نظر في مرأته الجانبية فرأى نوال وهي تخرج من

منزلها بدون أي غطاء على رأسها وهي ترتدي بنطال جينز ضيق وتتحدث في

هاتفها الخلوي وهي تضحك...فزفر بقوه فسأله جاسم: شفيك؟؟

ناصر: بنت عمك ياخي...

جاسم: شفيها بعد؟؟؟

ناصر: طالعه في الحوش حاسر ومترصصة في جينز...

جاسم: الله ياخذها ويفكنا منها.... اخ بس لوعمي يرخصني فيها ...

ناصر: تدري أنه مايقدر...ومرته هي اللي لاعبه وطاربه في البيت...

جاسم: الله يعينا على مابلانا....

ناصر: يعني هي ماتشوف بنات عمها؟؟؟

جاسم: ماتشوف شي...لو تشوف كان هذا حالها ...لكن قالوها ...لو كان رب البيت

بالدف ضارباً ...فشيمة اهل البيت الرقص...

ناصر: تقلد البنات اللي فعمرها اللي تشوفهم في المجمعات...يهيتون بروحهم...

جاسم: اللي مالهم والي...

ناصر ماطاً الجملة : اللي مالهم والي...


انتبهت نوال لصوت محرك السيارة عندما انهت المكالمة فرأت ناصر وهو يخرج

من البوابه فغضبت وعادت لداخل البيت وصفقت الباب بقوة ووجدت امها تتحدث

في الهاتف مع احدى صديقاتها فصعدت لغرفتها وصفقت الباب أيضاً وجلست على

المقعد بجانب النافذه الواسعة وفكرت ( مالحقت عليه...خساره...ما شفته من

شهر.. برجعله في الليل...اكيد بيرجع هالعمي بيتهم ...افففففف وانا اللي كاشخه له...!!)











دخل ناصر وجاسم محل للهواتف يملكه صديق لهم وتوجهوا لمكتبه في الداخل

ودخلوا وجلسوا مقابل مكتبه بعد أن سلموا عليه...

مراد: ترى أنا كنت اقدر اطرش لك الجوال...بس حبيت اشوفكم ...

ناصر: بس احنا جايين نعلم الاخ على البرنامج اللي في الجوال مثل ماقلتلنا يالذكي..

مراد: بل ...مايعطي ويه ...بسم الله منك...

واخرج علبه ورقيه من الدرج وفتحها واخذ هاتف نقال ودار حول المكتب وسحب كرسي وجلس

بينهم وأ خذ يشرح لهم طريقة عمل البرنامج الصوتي في الهاتف..

سأل جاسم: يعني لحد اتصل بيقول اسمه..

مراد: ويقرا لك المسجات بعد..

ناصر: تكنولوجيا...

اخذ مراد يعلم جاسم كيفية استخدامه له ثم طلب من ناصر أن يجرب ويتصل فيه وفعلاً نطق

بأسمه فأبتسم جاسم..لم يرضى مراد بأخذ ثمنه ولكن ناصر أصر وقال: عزالله أنك بتخسر لو تميت

تجامل ربعك...



بفضل من الله


انتهى الجزء الثاني


اختكم العوده


الملكة الام

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:20 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء الثالث


كان ناصر يقود سيارته بأتجاه المنزل عندما سأل جاسم: تبغي تروح مكان؟؟

جاسم: لا..خل نرجع البيت...

ناصر محاولاً: نروح المجلس؟

جاسم: نرجع البيت..

ناصر: عيل بنزلك وبروح المجلس عند الرجاجيل...

جاسم: اكيد مليت من مرافق كفيف...

ناصر: جسوم ...تكلم عدل لا انزلك من سيارتي الحين..

جاسم: صج والله...منت بملزوم تجابل كفيف ...عيش حياتك...

ناصر: وحد قالك أني ميت معاك...اما انت ساعات عليك كلام غبي ...اسكت بس لا

تزيده..

جاسم: ماودي اضيق على حد..

ناصر: عيل لا تضيق علي الحين ...بروح المجلس شوي وبعدين بمر عليك قبل لا

أرجع بيتي..


قام ناصر بإيصال جاسم لبيته وراقبه يدخل ووقف خارجاً ينتظره وهو ينادي

ويطرق الارض بعصاه ثم اغلق الباب من خلفه...حينها استدار ناصر واقترب من

سيارته ليركبها وإذا بصوت ناعم يناديه التفت ووجد نوال تجري وتقترب منه

وشعرها الاسود يتطاير مع الهواء والابتسامة تعلو وجهها فصد بوجهه عندما

لاحظ تبرجها المبالغ فيه وفتح باب سيارته ...عندها امسكت الباب وهي تقول:

شدعوه ناصر!!! ماتسمعني ؟؟؟ من مساعه اناديك...

رد عليها بدون أن يلتفت لها: ما سمعتج ...شتبغين؟؟ أنا مستعجل ؟؟

نوال بدلع مصطنع: بغيت اسلم عليك...مريت عليك اليوم ماحصلتك..

ناصر: طلعت مع جاسم ...والحين مواعد لي رجال..

نوال: انزين تعال بيتنا شوي...امي تسأل عنك..

ناصر: سألت عنها العافيه ...سلمي عليها...

صعد سيارته واقفل الباب وحرك الفرامل فسارت السيارة وترك نوال مكانها تراقبه

بقهر...

لم ترغب بالعوده لبيتهم الخالي من الناس حتى امها ذهبت لحفل زفاف ولن تعود الا

قرب الفجر فهي لم تخرج مع صديقتها لترى ناصر ...والذي لم يعطها الا ثواني..

أكملت طريقها ودخلت بيت عمها ...

فتحت الباب وقالت بصوت عال: أنا جيت ...

جاسم بصوت واطي وقد ميز صوتها: فلا هلا...

استقبلتها العنود وسلمت عليها وقربتها من جلستهم ...فأنحنت نوال وقبلت أم

جاسم على رأسها وجلست فقالت لها أم جاسم: يابنتي لي دخلتي على العرب

سلمي.. السلام أسم من اسماء الله ...كنج داخله على نصارى...

نوال : بل خالتي ...كل هذا عشان ما سلمت ...خلاص يبه...السلام عليكم ...

أم جاسم: وعليكم السلام ورحمة الله...

التفتت نوال فلم تجد الا جاسم والعنود ...فتذكرت وقالت لجاسم: الحمدلله على

السلامة جاسم..

جاسم: الحمدلله على سلامتج ...توج تشوفيني...

نوال بدلع : شسوي ؟؟؟ خالتي الله يهداها كلتني بقشوري اول مادخلت...شخبارك؟؟

شكلكم ما شاءالله استانستوا هناك...

جاسم: ايه.. عقب مالفينا ملاهي لندن ومطاعمها وحدايقها رحنا باريس عشان

نتمشى فالشانز ونسهر في المولان روج...

احتقن وجهها من سخرية جاسم منها فردت :شفيكم علي...!!! ماتطيقون لي كلمه..

وانا اللي قلت بمر عليكم واقعد معاكم...بس شكلكم ماتبوني..

ووقفت لتغادر فأمسكتها العنود من يدها وجذبتها للجلسة المقابلة وأخذت تهدئها..

العنود: صراحه...انتي غلطانه..تعرفين امي عدل ومع ذلك تعاملينها مثلنا ومثل

امج...

نوال: ومتى بتطور يعني؟

العنود: تطور عندج ...لكن انتي تدرين أن امي متدينه وماتجوز لها هالسوالف..

نوال: فكينا زين...مادري شسويت انا..وين عويش؟؟

العنود: عندها بروجكت تشتغل عليه...

نوال: بل ...تو الناس تونا مابدينا...

العنود: ماتدرين أن جامعتهم يبتدون من اول شهر 8؟

نوال: محد قالها تدخل هالجامعة اونه بتصير اول دبلوماسية قطرية...

العنود: على الاقل عندها طموح ..

نوال: أنا ماحب الدراسة ...ولو حبيت اني اشتغل...بشتغل في شركتنا...مع ناصر..

العنود: تتحلمين...شعرفج أنهم بيرضون؟؟

نوال بغرور: والله لي بغيت.. محد يقدر يقول لي لا..لكن أنا مابغي ..احس بارتبط

وبفقد حريتي...

العنود: لو دخلتي الجامعة ...جان بتستانسين مع ربعج..

نوال: اي جامعة؟؟؟ جامعة قطر..

العنود: شفيها؟؟؟ أنا قدمت فيها...

نوال: كل اللي اعرفهم ودخلوا فهالكلية ياشردوا منها يا انطردوا منها.. خليني على

راحتي ولا انحط تحت رحمة حد مثل هالاغبيا اللي ماسكينها ووصلوها القاع...

العنود: تبين تفهميني أن ولا حد نجح فيها؟؟ مايصير كان صكوها ...

نوال: بيصكونها صبري...

العنود: انزين روحي جامعة جورج تاون مثل شوشو والا كارنيقي ملن..مثل

رفيجتي مريم..

نوال: روحي زين...وانحبس مثل شوشو؟؟؟ مستحيل..انسي..انا حياتي عاجبتني..

العنود: شوشو محبوسه بكيفها كنج ماتعرفينها!!! طول عمرها عايشه في عالمها

الخاص وتحب تعرف عن العالم وعن كل شي فيه ...ماتشوفينها تخصصت شؤون

دولية..؟

نوال: دخيلج...مادري شبتطلع بعد كل هالدراسة؟؟ سفيرة؟؟

العنود: يمكن ...تعلمين الغيب...الحين المرة تشتغل في كل مكان...

نوال: يدورون الشقى...يازين رقدة الصبح والتمشي في المولات كل يوم...

نادت ام جاسم ابنتها وعندما اقتربت أمرتها : روحي مع اخوج غرفته يبغي يصلي.

جاسم: مابغي حد يروح معاي بروح بروحي...

أمه: ياولدي خلها تروح معاك...لين تتعلم بروحك..الله يرضى عليك..

جاسم: ليش تعاملوني كذيه...؟؟ أنا كفيف مهب بزر...

أمه: ادري والله أني ادري...بس أنا احاتيك...قوم يالله بروح أنا معاك...

جاسم وهو يرفع اصبعه: لا والله ماتقومين...خلاص بروح مع هالعله...

العنود: وانا شخصني تسبني...ماسويت لك شي!!!

جاسم وهو يقف: يالله بعد أنتي بدون افلام هندية...

لم تمسكه العنود لأنها خافت أن يرفض مساعدتها له..واكتفت بالمشي خلفه

وملاحظته..

ظلت نوال تراقبهم من بعيد وهي تمصمص شفاتها وتفكر: وشايف نفسه..على

ايش؟؟ واحد عَمي ...صج مللني بس أنا مهب رايحه الا عقب مايجي ناصر..




اوصلت العنود اخاها الى غرفته وهي حذره وقلبها يرتجف مخافة أن يصطدم

بشيء ما ويتأذى ويغضب...كانت معه وهي تحس بالعجز عن اصلاح وضعه مما

اشعرها بالحزن الشديد...واستغربت ...كيف يتحول اخاها من شخص محب وحنون

الى اخر غَضِب وساخر...



بعد ساعة

كان الجميع في الصالة يشاهدون نشرة الاخبار في قناة الجزيرة ونوال تهز رجلها

بعصبية لأنها ملت الجلسة حتى عندما جلس اباها بجانبها فرحاً بتواجدها معهم

وعندما فتح الباب توقعت أن يدخل ناصر فوقفت ولكنها رأت محمد يدخل مسرعاً

ويجلس على أول مقعد ويسلم...

ابوجاسم : شعندك قاعد معانا هالحزه؟؟ ماعندك دوام؟؟

محمد: بكره دوامي الصبح...

ابوجاسم: شالله حادك على العسكرية؟؟ لو مشتغل مع ناصر مهب اريح لك..

محمد: شكلي باخذ تقاعد وبرجع مدني...

ابوجاسم: اي تقاعد اي خرابيط... توك الا مخلص الكلية العام...والسنة بتتقاعد!!!

محمد: شسوي يبه كارفينا كراف ...ماعندنا وقت نستانس بحياتنا...

ابوجاسم: الا مالكم في الشقى...مدلعين ...منتو بمثلنا ...ماتم شي ما سويناه..هاليد

ذي اللي تشوفها تشققت من كثر ماشلنا وحطينا ...

فكرت نوال ( هذا اللي بيسندرنا الحييييين ....وينك ياناصر؟؟ ليش تأخرت؟؟ )

ابوجاسم: كانوا يشغلونا في كل شي يوم كنا في ارامكو...ولانقدر نقول لا... نرجع

الكمب نحط راسنا ونرقد مثل الموتى لين يأذن الفجر...

عندما سمعته يبدأ بسرد ماضيه علمت أنه لن يسكت حتى يثير بها السأم والملل

فسحبت نفسها بهدوء وغادرت بسرعه قبل أن يلاحظها أحد فيستبقونها معهم..

انتبه لها محمد وفكر( زين اللي فكتنا وراحت...عشان اقول سالفتي...)

سمع ابوه يقول: كنا نشتغل مع بعض وناكل مع بعض ...ونرقد مع بعض .. مافي

فرق بين قطري وبحريني وسعودي...الله يذكرهم بالخير ...

سرح ابوجاسم كأنه تذكر أحداً وسكت فجأه...


بعد دقائق سمعوا طرقاً على الباب فقامت العنود من مكانها وهي ترتب شيلتها على

رأسها وتصرخ: شوشو البسي شيلتج اكيد هذيه ناصر...

وفتحت الباب وهي تلهث وكان ناصر وسألها عندما رأها مقطوعة النفس: شفيج؟؟

حد لاحقج؟؟

العنود: لا ..بس جيت بسرعة...كنت حاسه انك انت اللي عند الباب..

ناصر: أنت الحين بتدشين الجامعة...لا تركضين مثل البزران...لو طحتي الحين؟؟

كان تكسرتي على الرخام...

العنود وهي تطرق رأسها : الشرهه علي اللي كنت ما ابغيك تنطر في الحر...

ناصر: ماعلينا ...من تحت؟؟

العنود: كلهم الا شوشو ...في غرفتها فوق..

ناصر: انزين انتي بتدخليني والا بتم في الحر...عيل شفايدة ركيضج؟؟

العنود وهي تفسح له الطريق ليتنحنح ويقول بصوت عالي: السلام عليكم ...

ردوا عليه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أم جاسم: تعشيت يمه؟

ناصر: ايه يمه في المجلس...( التفت الى جاسم وسأله ) جاسم شتعشيت؟؟

جاسم: مادري...شي لقلق حطيته في فمي بدون ما اعرفه..

العنود: حرام عليك..هاي المعكرونه بالصلصة البيضا اللي تحبها...

جاسم: كنت احبها عشان خاطر مريم بس...الله يرحمها..

الجميع: الله يرحمها ...

محمد مغيراً الموضوع عندما لاحظ امه تمسح دمعة سقطت من عينها: وأنا ليش

محد سألني عن عشاي؟؟؟ ولد الجيران أنا ؟؟ مانيب ولدكم ...مادري اروح اتزوج

عشان القى وحده تعطيني وجه وتهتم فيني..

أم جاسم: الساعة المباركة..أنت بس عزم وانا اروح اخطب لك اللي تبغي...

محمد: بتروحين سوريا؟؟ انا بتزوج سورية...

أم جاسم: ايه يصير خير...مافيه الا قطرية ...واذا بعدنا شوي ...خليجية ...وغير

انسى...

محمد: ترى أنا من صجي ماتعشيت...

أبوجاسم: انت مهب قايل انك طالع تتعشى مع ربعك؟؟

محمد: ايه...لكن ماتعشيت...

أبوجاسم: وليش عاد؟؟ ماكان عندكم فلوس؟

محمد: من اللي صار لي يبه...اسمع...رحنا مطعم وكان زحمة ..وماحصلت الا

كرسي احذا بنتين قطريات..قلت في خاطري عيب يا ولد...ودورت كرسي ابعد

وقعدت وتوني طالب مع الربع وجايبين طلبي ...وصحني كان مليان شبس مع

السندويش والا...اشوف زلمه قرب وقعد احذا البنتين وقام يكلمهم...كان تاخذني

النخوه واهد عشاي واروح له واقوله: اسمح لي اخوي ...هذول هلي ...ليش قاعد

احذاهم...

احسبه يتحرش فيهم ...والا الرجال بطل عيونه ...ووحده منهم تقول وهي

مستغربه: هذا خالي...

حسيت اني تصخنت ....والحراره بتطلع من وجهي ...رجعت طاولتي والقى ربعي

ماسكين ضحكتهم ....ماقدرت اكل عشاي من الفشيله هديته وقمت ...

الجميع: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ابوجاسم: تستاهل ...هذي اخرة اللقافه...

محمد :يابلفيت قلت بتصرف بشهامة.

جاسم: مستحيل تتغير...دايما تحط نفسك في مواقف...تذكر سالفة براطمك اللي

انتفخت يوم كنت فالكلية...

محمد: وهذي كيف تنّسى؟؟ استوت من قرصة البعوضة جنها براطم هيفا وهبي..

خذت رخصة من العيادة وقعدت في الثكنه ماطلعت ...كانوا بيصورني بس ماخلتيهم

كنت كله اعض عليها...فضيحة...يومين لي طابت...عندوه وين العشى...؟

قامت العنود وهي تضحك عليه وامرت الخادمة بوضع طبق في غرفة الطعام...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة الملكة الأم, ليلاس, الماضي, القسم العام للقصص و الروايات, قيود, قيود الماضي كاملة, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t153241.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-12-10 09:15 PM


الساعة الآن 10:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية