كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
قبل السفر بيوم
كانت عائشة في الجامعة ومتوجهه لقاعة المحاضرات في الطابق الاول حين التقت
بفهد وجه لوجه فتفاجأت لرؤيته... سلم عليها فردت السلام وفكرت بأن المحاضره
ستبدأ خلال دقائق قليلة وهي لا تحب أن تتأخر..خصوصاً بعد غيابها اليومين
الماضيين وذلك لعدم سماح الجامعة لها وحمدت ربها ان اجازة اخر الاسبوع كانت
لصالحها...ظل واقفاً أمامها وشبح ابتسامة مرتسمة على وجهه ولا نية له بالتحرك
وقال : شحال الوالد؟؟؟ أن شاء الله اشوا؟؟
عائشة باندهاش: احسن شوي ..الحمدلله..
فهد: بكره لي سافر بيصير أحسن ..الدكتور اللي بيشوفه من افضل الاستشاريين في
اوروبا..
عائشة: وانت...شدراك؟؟؟
فهد: انا اعرف كل شي يخصج ....كل شي ..
تركها وهو سعيد...تركها وهي مشوشة ...تفكر فيما قاله ...وفي لحظة انتبهت
وتمالكت نفسها واسرعت لتلحق محاضرتها ...
في العصر وبعد أن صلت العصر توجهت للمكتبة حيث اجتماعهم مع العميد جيمس
تأكدت من شكلها ومن أن شعرها لا يظهر على خدها كالعادة ورتبت عباءتها وذلك
بالنظر في النافذة القريبة من باب المكتبه ثم دخلت ..وجدتهم جلوس حول طاولة
مستطيلة والكرسي الفارغ الوحيد كان بين فهد وعبداللطيف ورفع فهد رأسه بكسل
فرأها فوضع قلمه بداخل الدفتر الذي كان يدون به وانتقل بجانب عبداللطيف ماداً
رجليه الطويلتين تحت الطاولة فلم تجد عائشة مفراً من أن تجلس بينه وبين
كارولين ..كانت بقربه لدرجة أنها احست بحرارة جسده من تحت قميصه الابيض
المفتوح لأعلى صدره وعندما اخفضت عينيها استطاعت أن تلاحظ عضلات رجله من
تحت بنطاله الجينز الاسود ...وفكرت ( شعنده كاشخ بالجينز اليوم !! ) لم تسمع
العميد وهو يناديها فلكزتها كارولين بقلمها عندئذ رفعت رأسها لتجد الجميع ينظر لها
والعميد يعيد سؤاله لها: Aisha where have you been? and why are
you late?
: عائشة وينج؟؟ ليش متأخره؟؟
: sorry dean I was praying.
: اسفه ..بس كنت اصلي...
:I bet they prayed too ( مشيراً للطلبه المسلمين )
: اراهن أنهم بعد صلوا...
: I had a long day..I had to catch up on things I miss when I was
absent..
: كان يومي طويل...كان لازم الحق على الاشيا اللي فاتتني عشان غبت هاليومين..
: ok then..tell us what did you do so far with your work
: اوكي ...قولي لنا وش سويتي من الشغل لين الحين؟؟
:I finished the first draft it will be ready in the next meeting.
: انتهيت من البروفه الاولى وبتكون جاهزه للعرض في الاجتماع الجاي...
:hope that…we don`t want to be late.
اتمنى ..مانبغي نتأخر..
رد عليه فهد قبلها:
: Doc.her father had a heartattack and she was with him at the
hospital. She can`t have more pressure..give her a break.
: دكتور...ابوها عنده ازمة قلبية...وهي كانت معاه فالمستشفى لا تزيد الضغط
عليها ..عطها فرصه...
: sorry to hear that. Is he better?
: اسف للي سمعته..هو بخير الحين؟؟
: yes he is alhamdllah.
: ايه ...الحمدلله..
: good. lets finish this.Fahad what about you?
: زين...خنخلص ..فهد ..وانت؟؟؟
:I found a sponsor.
: لقيت راعي للحدث..
: really?
: صدق؟؟
: yup.but he wants his companies banner everywhere .
: ايه ..بس مشترط أن نحط دعايات شركاته في كل مكان...
: that’s fair enough
: هذا حقهم..
: and he want his company to appear after the name of our
university in all th flyers and the newspapers adds.
: ويبغي اسم شركته تطله بعد اسم الجامعة في المنشورات واعلانات الجرايد
:Which company?
: اي شركة؟؟
My family's:
: شركة عائلتي...
: I`ll check if it`s ok and i`ll let you know to give the details to
your partners, especially Aisha to add it before our next meeting
: بشيك اذا اوكي وبعلمك عشان تعطي ربعك التفاصيل خصوصاً عايشة..عشان
تضيفه قبل اجتماعنا الجاي..
لم تخرج عائشة من الغرفة بل انتظرت مغادرة الجميع وانتظرها فهد بدوره
فشكرته : لازم اشكرك لأنك توقف معاي ضد العميد..
فهد: أنا دايماً اوقف مع الحق ...وانتي معاج حق لما تصلين لأن الاجتماع شي افتر
كلاس ...وكان لازم يحترم هالشي...بس تعرفين ...امريكان ...ماعندهم لا مذهب ولا
دين ولا اي شي...
لم ترد عائشة بل سرحت بخيالها تفكر بأنها يجب عليها الانتظار ساعتين حتى يمكنها
الذهاب لأبيها...وبدى على وجهها لمسة حزن ..كان ينظر لها فقال: لا تحاتين ...الوالد
بيصير بخير..صدقيني أنا تطمنت بنفسي من البروفيسور...
عائشة وقد انتبهت لحديثة: نعم ؟؟؟ أي بروفيسور؟؟
انتبه فهد أنه استعجل بكشف اوراقه فوقف وتوجه للباب وهو يقول: الدكتور
الاستشاري ...أنا ماشي...
غادر الغرفة مسرعاً تاركاً اياها في حيره ...
فيما بعد في المستشفى
كانت ام جاسم وبناتها في المسجد القريب من المصاعد لأن غرفة ابوجاسم بها زوار
يدخلون بشكل فردي ثم يقفون للحديث خارجاً مع جاسم وناصر او يجلسون مع
ابوحسن في الاستراحة...
كان فهد قد اقنع اباه بصعوبه بأن يزوروا ابو جاسم في المستشفى وعندما خرجوا
من المصعد رأى ابوحسن جالساً مع بعض الرجال وكان يعرفه فتوجه له وسلم عليه
وسأله عن صحة اخيه ...جلسوا معهم لدقائق بعدها أخذهم لهناك موضح لهم تعليمات
الطبيب بعدم الجلوس طويلاً مع المريض ...
قال ابوفهد: لا تحاتي محنا مطولين ..بس بنتحمدله بالسلامة وبنطلع..
وجدوا محمد وناصر عند الباب وجاسم بالداخل سلموا ودخلوا...
عندما رأى فهد ابوعائشة مسجى على السرير الابيض وهو ضعيف البنية ويبدو
عليه التعب والانهاك وبالكاد يفتح عينيه..رأف لحاله ولحالها ..تبع اباه في ما يفعل
وقبله على رأسه ووقف خلف اباه ...
ابوفهد: ماجور يابوجاسم ...خطاك الشر..الدكتور اللي انت رايح له أنا رايح له ذيك
السنة يوم تعبت...هو من اجيدهم...لا تحاتي أن شاءالله بترجع لنا سالم وبنجيك
نتحمدلك بالسلامة..
رد ابوجاسم بضعف: اذا الله راد...جزاك الله خير...
خرجوا بعدها ووقف فهد مع ناصر وابيه مع ابوحسن يتبادلون الحديث قبل أن
يغادروا..
فهد: انت ولده؟؟
ناصر: لا..ولد اخته..
فهد: من اللي بيسافر معاه بكره ؟؟
ناصر: انا وجاسم وامه..
فهد: باخذ رقمك وبعطيك رقمي... وأن احتجت اي شي ما عليك الا بس تتصل..اي
شي.. معارفي واجد هناك وأتصال واحد تلقاهم عندك.. لا يردك الا لسانك ...
ناصر وهو يصافحه: مشكور ماتقصر... سهالات بأذن الله...
تبادلا الارقام وانصرف وعندما وقف ينتظر المصعد مع ابيه خرجت عائشة من
المسجد لتمشي قليلاً بعد أن تعبت من الجلسه أمام اللابتوب تكمل تصميماتها لمحته
فعادت للداخل بسرعة قبل أن يراها وهي تفكر( هذيه شجايبه هنيه!!)
عادت ام جاسم للبيت لتجهز الحقائب مع العنود وتركوا عائشة مع محمد في
المستشفى ولحقهم ناصر وجاسم...وقبل الساعة العاشرة جاء ناصر لبيت خاله لرؤية
العنود بعد أن اخبر جاسم بذلك وكانت بأنتظاره في الصالة مع امها وذلك قبل أن تعود
للمستشفى..
دخل عليهم فوجدها جالسة على الاريكة واضعة رجلها اسفلها وهي تشاهد التلفاز
وكانت ترتدي شيلتها ...فأبتسم وقال: عنودي..ترى يصير تشيلين شيلتج الحين..
تفاجأت العنود بجملته وانحرجت واخفضت رأسها وردت: تعودت.. وبعدين انت جاي
عشان جذيه؟؟
ناصر وهو يجلس بجانبها بصوت هاديء: ماعلينا .. الحين احنا بنسافر
بكره..وماندري متى بنرجع .. ان شاء الله ما انطول...ابغيج تكونين قوية مثل
ماتعودتج...وتحملين على نفسج...وهاج هالبطاقة ( وناولها بطاقه مصرفيه) تقدرين
تسحبين فاليوم الواحد عشرة الاف كاش...أي شي تحتاجينه ادفعي منها ..
العنود: مشكور ..عندي فلوس...
ناصر: اخذيها وخليها عندج...انتي ملزومه مني الحين...والرقم السري بطرشه لج
بمسج...وبطرش لج رقم عصام...اذا صار شي والا شي ومحمد مشغول اتصلي فيه
وهو بيتصرف انا موصيه...واحنا بنكون على الخط مع بعض...بطمنكم وبتطمنونا..
تبغين شي ثاني؟؟؟ في خاطرج شي؟؟؟
كانت العنود تفكر بأنها ستكون بدونه وبدون اباها وامها للأيام القادمة...ستكون
كاليتيمة ...فدمعت عينيها عندما تأكدت من هذه الحقيقة وقالت: لازم تروح؟؟ مايصير
جاسم هو اللي يروح مع امي وابوي؟؟
ناصر: هذا ابوي بعد...مستحيل يجيني نوم وانا مادري عنه وهو في هالحالة...طول
عمره واقف معاي ويوم بغاني معاه ما يلقاني !!! تشوفينها عدله؟؟؟ هذي طبايع
ناصر اللي تعرفينه؟؟
هزت العنود رأسها وقالت: روح بس تطمني اول بأول ...لا تخليني احاتيكم وانت ما
ترد على التلفون...
ناصر وهو يضع اصبعه على انفه: على هالخشم...بعد فيه اوامر ثانية؟؟
العنود: لا...مشكور...
جاسم: والله حاله ...قاصه عليك المره من الحين ...افا ...ومسوي نفسك اسد قدامنا
وانت فار قدامها ...افا والله عليك...
ناصر: مرتي وكيفي ...انت شدخلك؟؟
جاسم: ابغيك تستوي رجال...
العنود: ناصر شيخ الرجاجيل....
كانت امهم تراقبهم وهي تبتسم وتفكر كم كان تصرف زوجها صائباً...
وقفت العنود عند الباب تراقب امها وهي تصعد السيارة مع ناصر وجاسم ليذهبوا
للمستشفى وليتأكدوا من أن الاجراءات كلها سليمة بعدها رغب محمد بأن يبقى مع
والديه فعادت معهم عائشة على أن يتواجدوا كلهم معاً في المستشفى في فجر اليوم
التالي قبل الرحلة ومن ثم يتوجهوا للمطار...
في نفس الوقت في بيت ابو حسن الذي كان نائماً ليتمكن من الذهاب لأخيه في الفجر
وزوجته جالسه في الصالة لوحدها حين نزلت لها ابنتها وهي تتثائب وتنادي الخادمة
وتأمرها بكوب من الشاي بالحليب...ثم جلست بجانب امها وسألت: شالاخبار؟؟
امها وهي تتنهد : بنت عمج طارت من يد اخوج ...
نوال: قلعتها... ومن خذاها؟؟
امها: نصور...الخايس...يعله مايربح...
شهقت نوال وهي تضرب صدرها بيدها: وشو؟؟ متى ؟؟؟ وليش انا اخر من يعلم؟؟
امها : جيت بقولج قلتي تبغين ترقدين...
نوال والدموع تنزل على خداها: مستحيل اخلي هالموضوع يتم ...ناصر لي ...حتى لو
ملج عليها بعد برد اخذه ...انا اعرف شلون ارجعه لي...ان ما خليته يخليها تولي
ويجي يخطبني...وانا ذيك الساعة اللي اقعد واتشرط...مادري شيجوف فيها
هالساحره...مافيها ولا ميزة وحده...عدله... وين انا ووين هي؟؟؟
سكتت قليلاً ثم واصلت : كله من الثور ولدج...ماعرف يخليها خاتم في يده ...
ويتزوجها ...لازم الحين اخطط واشتغل اكثر ...غلطتي اني كنت معتمده عليه ...انا
غلطانه...
كانت الخادمة قد احضرت كوب الشاي في صينية وقربتها من نوال التي قامت
غاضبه وقلبتها بيدها وصعدت لغرفتها لتبكي حظها....ولم تفكر ولو لثانية بأن الفرق
شاسع بينها وبين العنود...العفيفه الطاهرة وبينها وهي عادت للتو من ليال قضتها في
مكان مشبوه مع صويحبات على شاكلتها غرتهم دنياهم ونسوا ربهم...وان الطيور
على اشكالها .....تقع....
**** القصيدة للشاعر القطري المبدع جاسم بن همام
بفضل من الله
انتهى الجزء
اختكم العوده
الملكة الام
|