كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء السابع
بعد عدة اشهر
في العاشرة ليلاً ..
كان جاسم جالساً مع ناصر في بيته يحاول اقناعه بالعودة للشركة في
اسرع وقت ممكن بعد تأقلمه على وضعه..
جاسم : شسوي وانا فاقد نظري...
ناصر: خل السكرتير يحول لك كل شي بالكمبيوتر وانت بتقراه عن
طريق برنامج ابصار نفس الشي..
جاسم: والاشياء المستعجلة..
ناصر: عندك محمود...خله يقراها لك..
جاسم :وايش دراني انه يقرا صح...يمكن يقص علي..
ناصر: اولاً محمود عندك من سنين ..ولا قد شفنا عليه شي...والحين
مسكين رايح يدوام في قسم الــ HR بدون محد يقوله ..وثانياً قلتلك
ماتوقع شي الا قدامي ...وإذا شكيت في شي اتصل فيني ..وانا حاضر..
جاسم: وانت بس كل شي عندك سهل ؟؟؟
ناصر: وانت بس كل شي عندك صعب؟؟
جاسم: وإذا مابغيت محمود..
ناصر: بندورلك حد غيره ...انت فكنا بس..
جاسم:الا شخبار رفيجة عندوه..؟ للحين تشتغل عندكم؟
ناصر: ايه ..تشتغل في مكتب مع عصام...مطلع عينها المسكينة...
جاسم: عاد هذول ما يتوصون لين طاح مواطن تحت يدهم ....
ناصر: تقول؟؟؟ بس انا ما اخليه كل ما حسيت بشي عطيته من الكلام
السنع وويوقف عند حده ..
جاسم: ياخوفي الا هي تتدلع ومهب قد الشغل...
ناصر: لين الحين البنت مبينه جادة وشغوله...بس بعدين ما ندري...
جاسم: انتبه ...يمكن تمثل عليك المسكنه ...
ناصر: جانا الشكاك عاد...
جاسم: كيفك ...انا حذرتك وانت كيفك...
ناصر : لا تضيع السالفة ...متى بتدوام؟؟
جاسم: متى ما رتبت كل شي ...أنت خيط وانا بلبس...
أتصل ناصر بعصام أمامه واعطاه بعض الاوامر لتنفيذها في الغد واقفل
الخط وهو يبتسم ...ثم ضغط زر الجرس لأخطر ليضع لهم العشاء...
في نفس الوقت
كانت العنود تحملق في شاشة اللابتوب وهي مصدومة مما تقرأه في
الرسالة الالكترونية التي وصلتها من حسن وظلت هكذا مده حتى
سمعت صوت عائشة عند الباب تسأل: عندج واير جرج
الايبود ...وايري مادري وينه...
وعندما لم ترد عليها فأقتربت منها وقالت: اكلم روحي أنا؟؟
ولم ترد عليها بل اكتفت بالاشارة الى الشاشة فوقفت خلف كتفها تقرأ
الذي ظهرلها.. كانت رسالة من حسن يخبرها فيها بأسفه للسفر بسرعة
وبدون المرورعليها وذلك لحصول كل شي بسرعة ...لقد سافر الى
دورته في امريكاً وطلب منها أن تنتظره ولا تقبل بأي شخص يتقدم لها
الى ينتهى بعد 9 شهور ...
شهقت عائشة عندما اكملت الرسالة....وقالت : حيوان ...
العنود بحزن : لا تسبين ...
عائشة: الا بسب وبسب ...حيوان ونذل ...زين ...وانتي بقرة اذا
بتطيعين كلامه ... لو كان صج يبغيج ليش ما خطبج؟؟ ليش نطر كل
هالسنين .؟؟ وليش بينطر بعد ؟؟
دراسة وخلص جامعة ...شغل واشتغل ...ماعنده عذر ...بس مستانس
أنه معلقج ومخليج باك اب احتياط يعني...هذ واحد اناني ...
لم ترد العنود وظلت صامته وتفكر في تصرف حسن .....( اكيد يوم
فشله ابوي زعل ... كان يخطبني بطريقة دبلوماسية عشان ما يفتشل
وفي النهاية فشله ابوي..)
نزلت دمعتين منها بدون أن تحس وعيناها لازالت متعلقة بالشاشة
أمامها ...
في عصر اليوم التالي
في منزل أبوسعود
كانت الخادمة تعمل في المطبخ عندما أطل صالح عليها من الخارج
وناداها : بيرو تعالي اركبي السيكل بردفج...
بيرو: شنو ؟؟؟سيكل؟؟؟
اشار صالح لها بغضب وقال: انتي تعالي ...
بيرو وبيدها رغوة الصابون: انا فيه شغل...
صالح وهو يصرخ: بتجين والا اجي اطقج؟؟؟
بيرو بخوف وهي تغسل يدها بسرعة : اجي ...اجي...
خرجت وركبت خلفه حيث اشار لها وأخذ يدور حول المنزل وهي تبتسم
ببلاهه وعندما خرجت ليلى من المنزل لتذهب لعملها فؤجئت بالمنظر
فصرخت على اخيها:
صلوح ...شمسوي في الخدامه ...نزلها...
صالح بدون أن يتوقف: محد راضي يلعب معاي شسوي ؟؟
ليلى: اقولك نزل المره خلها تكمل شغلها....
لم يطع صالح كلامها واكمل دورته فلم تقدر ليلى الا أن تضحك
عليه ...وفكرت ( وهي بعد تطيعه هالهبله...!!)
كانت الخادمة قصيرة القامة وتبدو كطفلة لم تتعد الثانية عشر... وهذه
هي المرة الاولى لها خارج بلدها ومنذ أن دخلت بيتهم اصبحت كواحدة
منهم وبدون أن تنتظرالمعاملة بالمثل ...ولكنها ومع الايام ومع
ملاحظتهم جميعاً لتصرفاتها بادلوها المعاملة ...حتى أم سعود وثقت بها
بسرعة وسلمتها إدارة المنزل ... وارتاحت اخيراً وتفرغت لمكالماتها
الهاتفية وزيارة جاراتها ...
في نفس الوقت
في جامعة جورج تاون
كان العميد جيمس واقفاً مع عائشة يثني عليها لمشاركتها الفاعله في
محاضراته ويخبرها انه قد رشحها للمشاركة في اعداد مناظرة سياسية
سيقيمها في بداية الفصل القادم والتي دعا لها كولن باول وزير
الخارجية الامريكي الاسبق. في اللحظة التي نزل فيها فهد من المدرج
استوقفه العميد لينضم اليهم وأخبره بنفس الموضوع وانه رشحه هو
ايضاً مع عائشة وطلاب من سنوات دراسية اخرى
فأجابه فهد : I`ll agree in 1 condition, that if Aisha
approves of me joining them.
: بوافق بشرط واحد ..أن عايشة ترضى أني انضم لهم.
اغتاظت عائشة وعضت على شفتها السفلى كما تفعل في تلك الحالة ثم قالت:
It's not my decision to make
: هذا مش قراري ؟؟
Mr Games: But do you mind Aisha??
: بس انتي ماعندج مانع يا عايشة؟؟
Aisha: Of course not!! Why should I?
: ابداً ماعندي مانع...ليش يعني ؟؟
Mr Games: It`s settled then, we have a meeting on Thursday
try to be there both of you and that’s an order.
: انحلت عيل ...اجتماعنا يوم الخميس حاولوا تكونون هناك وهذا امر...
لاحظت عائشة ابتسامة ماكرة على وجه فهد فسألته : لو سمحت ...انت
تدري عن هالموضوع من قبل؟؟
فهد : طبعاً ...
عائشة : وبعدين ؟؟
فهد: ولا ائبلين ...نروح الاجتماع عادي...قالج هذا امر...
عائشة وهي تتحرك لتغادر: يصير خير...أنا مشغولة ...وبعتذر...
فهد: كيفج ...بتخسرين الكردت اللي كان بيعطيج اياه..
خرجت من المكان الى ظبية التي كانت تنتظرها في الممر ومشت معها
الى الكافتريا بصمت والتي عرفت انها متضايقة ..فانتظرت الى أن
جلستا على طاولة فقالت:
شسوا؟؟؟
عائشة: من قصدج؟
ظبية: فهد بعد من...
عائشة: سخيف ...وتافه...ومغرور...
ظبية: ماقلتي شي جديد ...شسوا اليوم؟؟
حكت لها عائشة ماجرى ثم اكملت...: ملقوف....يتليقف في اي شي
يخصني ...لوع جبدي من كثر ما اشوفه قدامي...
ظبية: معجب صبابه..على وزن مغرم صبابه...
عائشة: وصبه في عظامه...هالنوعية ماتنعجب بحد الا بنفسها...وانا
اعرفهم عدل..
صمتت عندما لمحت حمد يمشي من بعيد يحيط به اصدقائه ورأت فيه
قوة الشخصية التي عرفتها في ابيها وأخذت تراقبه وهي ترفع
رأسها .لم تنتبه لها ظبية لأنشغالها بهاتفها النقال ولكن فهد انتبه
لحركتها وكان يمسك شطيرة بيده فرماها بضيق على الطاولة وترك
المكان..وهو يفكر ( وش فيه مهب فيني ؟؟ ليش مهتمه به وانا
ماتعطيني ويه؟؟ )
في اليوم التالي
دخل ناصر الشركة برفقة جاسم وتوجه معه لمكتبه واخذ يرشده على
كيفية العمل في مكتبه بدون صعوبات وأعطى بعض الاوامر لطاقم
السكرتارية جميعهم واخيراً مشى معه الى مكتبه هو عدة مرات الى ان
تأكد أن جاسم حفظ المسافة فتركه مع محمود ...
دخل ناصر مكتبه يتبعه عصام ممسكاً بملف به البريد اليومي ووقف
بجانبه واخذ يكتب توصياته في دفتر صغير واشار للفراش الذي دخل
بفنجان القهوة ليضعه على الجانب الاخر المكتب ثم خرج ...
بعد أن انتهى عصام من البريد جلس على المقعد امامه ووضع الملف
في حضنه ثم انتظر ليفرغ ناصر من الاوراق التي كان يقرأها ليسأله :
نرجع مثل قبل نحول المواضيع اللي كان ماسكها استاذ جاسم له ؟؟
ناصر: لا طبعاً ...تو الناس ...الحين بس بتحول له اللي انا اقولك
عنه ...الشغل السهل يعني لين يتعود على الشغل بالوضع
الجديد ...ومثل ما اتفقنا عط محمود الوقت الكافي انه يطبع له كل
التقارير ويطرشهم بالكمبيوتر...واكيد في اشياء بسيطه يقراها هو
له ...متى بتجي ليلى اليوم ؟؟
عصام : تقول 12 ...
ناصر: شنهو يعني تقول ؟؟ مهب مصدقها ؟؟ قد قالت بتجي وماجات ؟؟
ارتبك عصام وردد: لا ..لا .. مش قصدي .. لأن ممكن المحاضره تاخذ
وقت اطول..
ناصر: خل عنك انت بس ...لي جات خلها تدش علي...
عصام وهو يقف استعداداً للانصراف : ان شاء الله استاذ...
بعد أن صلى ناصر الظهر عاد لمكتبه وتبعه عصام للباب وهو يقول
وصلت ليلى يا استاذ وبدخلها الحين ..
واشار لليلى التي دخلت بخوف لناصر وتنظر له بترقب ..
ناصر وهو يلتفت لها قبل أن يجلس على مقعده: تفضلي ..
جلست على طرف المقعد امام مكتبه وانتظرت...
ناصر: جاسم رجع يداوم معانا يا ليلى ...هو ماسك وظيفة نائب
المدير ...يعني نائبي ..ومثل ماتعرفين اكيد انه فاقد نظره ...وصاير
عصبي بسبب نفسيته السيئة فلو عصب عليج استحمليه ..انتي مهب
غريبه انتي منا وفينا ...وامسحيها في لحيتي ..
ليلى بكذب : لا ..عادي ...اصلاً انا عاذرته ومستعده استحمله ...هو
بروحه في حاله والله يرحم حاله...
ناصر: لو جا بيدش علي محد يقول شي ..يدخل متى يبغي ...مفهوم؟؟
ليلى: مفهوم ..تامر بشي ثاني؟؟
ناصر: سلامتج...شخبار الدراسة؟؟نبغي معدل مرتفع عشان محد يقول ان احنا شغلانج عن دروسج..
ليلى: خذت تقادير زينه في نص الكورس والحمدلله ..وبعد 3 اسابيع
بتبدا امتحانات اخر الفصل...
ناصر: بعطيج اجازة اسبوع قبل الامتحانات وداومي لي خلصتي...
ليلى : ما يحتاج ...بداوم عادي..
ناصر وهو يرفع عينيه ليواجهها: لازم تعرفين اني ما اثني كلمتي ...
خجلت ليلى من نفسها وشكرته ثم غادرت ..وجلست خلف مكتبها تفكر
( يفكر فيني ويحاتيني ....مهتم بمصلحتي ..)
بعد ساعة
كانت ليلى لوحدها و رأت جاسم يدخل لمكتبها وهو يحرك عصاته
البيضاء الى الامام يتلمس بها الاشياء وقفزت من مكانها بسرعة عندما
أتجه بالخطأ الى الداخل وكاد أن يصطدم بطاولة عليها الة النسخ
ويسقط لولا أنها امسكته من يده لتجره للوراء فجفل ودار بغضب
لحركتها وصرخ : وجع ...ليش تجريني كذيه ؟؟ شايفتني صخله
عندج؟؟؟
وقفت مكانها فاتحة فمها لأنه عرف أنها ليست عصام وتمتمت : انا
اااااسفة..
جاسم: خرعتيني ..
ليلى بخوف: مهب قصدي والله ...كنت بتدعم الطاولة ..
جاسم: تكلمي قولي شي بس تجريني!!!
نزلت دموعها من خوفها وحاولت أن تعتذر ثانية : والله مهب
قصدي ..أنا اسفه..
سمع تغير نبرة صوتها فرق قلبه قليلاً وقال اخيراً : خلاص ..بس لا
تعودينها .. الحين لازم توديني لي باب ناصر..
ليلى بخوف اكثر: شلون ...ماعرف..اخاف ..
جاسم وهو يبتسم في داخله : لا تخافين .. عطيني يدج وانا بمسكها ...
ليلى بسرعة: اسفه ...ماقدر اعطيك يدي...
جاسم : اوهوه علينا ...خلاص امسكي عصاي ووجهيني بها وقولي
وين وبسمعج..
ترددت قليلاً ولكنها امسكت عصاه ورفعتها وادارته لليسار ثم قالت :
الحين ...لو مشيت اربع خطوات بتكون قدام الباب..
جاسم: متأكده؟؟
ليلى وهي تنقل نظرها بينه وبين باب مكتب ناصر: والله العظيم ...
لم يقدر جاسم أن يمسك ابتسامته اكثر فارتسمت على وجهه وقال وهو
يكمل طريقة: هالمره عديناها ...والله يستر من المرة الجايه...
طرق الباب مره ثم فتحه ودخل واغلقه خلفه فزفرت بقوة وقالت:
حشى ...جبريت..
صروعني الله يملله...الشرهه علي اللي بغيت اساعده المفروض خليته
يدعم المكينه ويطيح وانا اتفرج عليه واضحك بعد ...بس حرام هو
مايشوف...لا مهب حرام ...عيل يهزأ الناس جنهم عبيد عنده...بضحك
مالي خص...
دخل عليها عصام واستغرب منها وسألها: انتي تحاكين حالك؟؟؟
هزت رأسها نافية: لا ابد ..بس كنت اعد شي ...
أخذت تبحث في درج مكتبها فأكمل عصام طريقه..
|