كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
في الاسفل
كان جاسم قد انتهى من تناول عشائه مع اباه وامه وتوجه للصالة ليجلس قليلاً
قبل أن يعود لغرفته..وانتظر إلى أن عرف أن اباه جلس فقال له: يبه..ولا عليك امر
لي جيت بتروح تصلي الفجر قعدني بخاويك...
اباه: إذا الله راد...
أمه: بس ..يمه اخاف عليك...
جاسم: لا تخافين يمه ...رحت مع ناصر وصليت المغرب والعشى اليوم في المسجد.
وبعدين ابوي معاي..
امه: الله يحفظك ...ويقدرك على طاعته..
بعد نصف ساعة كانت العنود وليلى وصالح ينزلون من الدرج عندما تقدمت العنود
منهم وقالت: يبه بروح اوصل ليلى وبرجع..
لمس جاسم ساعته وتحسس الوقت وقال: شيطلعج هالحزه؟ ماتدرين ان الحين
الساعة 9 ؟
كان يعطيهم ظهره ولكنها علمت أنه استاء فأحتارت وردت: لأنها الساعة 9 ماقدر
اخليها تروح مع السواق والخدامة...
جاسم: يعني مهب عادي لها وعادي لج؟؟؟!!!
عندما لاحظت أمه توجه الحديث وأن ليلى كانت واقفة على مسافة تمكنها من
سماع مناقشتهم قاطعتهم قائلة: خلاص روحي جيبي عباتي أنا بوصلهم...بيتهم
وين؟؟
العنود: هنيه حذانا...
امها: خلاص يله جيبي عباتي ..واستعجلي...
كانت ليلى تغلي من داخلها وحمدت الله أنها ترتدي غطاء وجهها لئلا تلاحظ العنود
وتفكر( صدق صلوح يوم قال شرير...شرير ودفش بعد..من يحسب نفسه..!! )
عندما خرجت ام جاسم مع ليلى قابلت ناصر وهو يمشي بأتجاه بيتهم ولاحظ أن
معها فتاه وصبي صغير وكانت ستركب السيارة فسلم عليها من بعيد وطرق الباب
وفتحت له العنود ولاحظ تجهمها فسألها: من زعلج؟
العنود وبصوت واطي: جاسم فشلني عند رفيجتي ..
جاسم بصوت عالي: لا تصاصرينه تعالي قوليله قدامي..
دخل ناصر وهو يقول له: شفيك على العنود...تبغيني اضربك مثل اول؟؟؟
جاسم: الاول تحول...
ناصر وهو يتجاهله ويوجه الحديث للعنود: شسوا معاج؟؟
العنود: ماخلاني اوصل رفيجتي بيتها ...وقال كلام سخيف واكيد هي سمعته..
جاسم: خلها تقص المعاش...تعرفين في اي بنك هو...
ناصر: معاه حق...شلون تطلعين معاها فهالليل؟؟؟
العنود: البنت معاها اخوها وبنودي الخدامه...
ناصر: حتى ولو...ليش اهلها مايجونها؟
العنود: هذي ليلى...ابوها شيبه ومرت ابوها ماتخليه يطلع عقب العشا واخوانها
صغار وهي اكبرهم وماعندهم سواق...عرفت الحين ليش؟
جاسم: على قولة المصريين ...اشحتي بيها على باب السيدة ....سويتي فلم عنها..
ناصر: قول الحمدلله على النعمة اللي مهب عند غيرك..
جاسم بأمتعاض: الحمدلله...
ناصر وهو يحاول أن يخرج العنود من ضيقها: شرايج...بمد يديني لج وإذا اختري
اليد الصحيحة اللي فيها لرفيجتج....شرايج؟؟
كان قد اخرج ورقة نقدية من محفظته قبل أن يخبرها ووضعها في كفه الايسر
وقفله ومده بجانب الكف الاخر المغلق ايضاً وانتظرها...
نظرت اليه وتذكرت أنه دأب على فعل ذلك لها منذ صغرها فأبتسمت واختارت
اليسرى فقلبها وفتحها وظهرت 500 ريال مطوية ففرحت وقالت: على الاقل
تعويض عن الضرر النفسي بشتريلها شي حق الجامعة...وانا ابغي بعد مثلها
تعويض...
ناصر وهو يبتسم ويخرج محفظته: كل اللي فيها لج ...خلي لي فلوس حق
البترول..
اخذتها وهي فرحه كالطفلة وفتحتها ووجدت البطاقات المصرفيه مرتبه فقلبتها
واخرجت مافيها وعدتها فكانت 4300 تركت له 300 ريال وطوت الباقي في يدها
وارجعت له المحفظه وجرت لفوق وهي تقول: الله يخليك لنا وتعطينا...
جاسم وهو يهز رأسه: محد مدلعها غيرك...كم خذت منك؟؟؟
ناصر: مهب واجد...توني اليوم مار على الصراف...بمر بكره عادي...المهم انته
ليش عصبي هالكثر؟؟؟
جاسم: صرت ما استحمل السخافه مثل قبل...
دخلت العنود على عائشة وهي تحرك الاوراق النقدية في الهواء لتغيظها فتقول:
لقيت صرف حق فيلاجيوا بكرة...وبشتري حق ليلوه بعد...
عائشة: من وين لج؟
العنود: من ناصر ...
عائشة: سبحان الله...ناس تاخذ...وناس تعطي...
العنود: شقصدج؟؟
عائشة: تعرفين قصدي ...
العنود: عنده مصاريف مسكين...
عائشة: وناصر ماعنده طبعاً ...والله انج انتي العميا مهب اخوج...متى بتفتحين؟؟
مادري...
العنود: ماتروحين معاي...
دخلت العنود غرفتها ووضعت النقود في محفظتها ونزلت للصالة وانتظرت الى أن
عادت امها فامسكت الهاتف واتصلت بليلى ورد عليها صالح : الو
العنود: حبيبي وين ليلى؟
صالح: هناك.
العنود: نادها..
صالح: اوففففففففففف...كله تكلمينها...
ووضع السماعه على الطاولة وصرخ بصوت عالٍ: ليلى تليفون...
حضرت ليلى وردت: نعم شتبين؟
العنود: شدراج انه انا؟
ليلى : من يعني بيتصل ؟؟ محد غيرج..كانت شوشو والحين هي مهب متفرغه..
العنود: حبيبتي انا اسفه ...
ليلى: ليش تتأسفين انتي مالج خص..
العنود: والله هو مهب جذيه...محد يدري شفيه..من صار الحادث وتوفت مرته الله
يرحمها وهو متغير 180 درجة ...تذكرين شكثر كان حنون وطيب...صار عنيف
وقاسي..وكله يتطنز..ناصر يقول أن الاخصائي النفسي قاله أن هذي ردة فعل طبيعه
للحالات اللي مثله وأن احنا لازم ناخذه بالطيب ونتحمله لين تنتهي هالمرحلة
عنده..تصدقين حتى بيته ماطبه وقبل لايرجع من السفر طلب من امي ترتب له
غرفته القديمة..مايبغي يتذكر أنه فقدها...
ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله...انا لله وانا اليه راجعون..وانا شذنبي ليش يغلط
علي؟؟
العنود: ياحبيبتي هو كان يكلمني وقصده يهاوشني انا هو كفيف الحين شدراه انج
كنت قريبه وسمعتيه...عشان خاطري سامحيه...
ليلى: المسامح رب العالمين,,,حتى الياهل ماسلم منه...صروع صلوح راجع يقول
الشرير والشرير...
العنود: اوه عاد..خلصينا عاد..ويازعم انج طيبه...
ليلى: طيبه غصباً عنج...
ضحكت العنود وكلمتها لدقائق ثم اقفلت الهاتف التفتت لهم واكتشفت عدم وجود
ناصر او جاسم فقط امها وابوها فانتقلت الى حيث يجلسون وانضمت لهم...
في عصر اليوم التالي
كان أبوجاسم يتناول القهوة مع اخاه وزوجته ودخلت ام جاسم عليهم تتبعها
الخادمة وهي تحمل صينية عليها قطع كيك مستطيله ووضعتها على الطاولة وقامت
بتوزيع القطع في صحون صغيرة وقدمتها لهم وأم جاسم توضح: هذي كيكة التمر..
وانضم لهم ناصر بعد أن ادخلته الخادمة وبعد أن سلم سأل عن جاسم فقال اباه:
توه جاي معاي من المسجد عقب ماصلينا العصر وراح غرفته شوي ..الحين
بينزل..
أم حسن: راح المسجد!!! شلون يروح ؟؟؟ مايخاف يطيح ؟؟؟ وشلون بيعرف إذا
سجد الامام؟؟؟
أبوجاسم: ولدي حتى ولو صار كفيف ماله عذر مايروح المسجد في واحد راح
الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني
إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال المصطفى- عليه الصلاة
والسلام-: هل تسمع النداء في الصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب ) وولدي لقاني قايد
له للمسجد يعني أحسن من الرجال ..
أبوحسن: الله ياجرك ياخوي..ويصبره على مابلاه..
الجميع الا أم حسن: امين يارب العالمين..
ناصر: قد سمعتوا عن رجال ينقال له ......عبدالله شيبان ال****
الجميع: لا...شفيه؟؟
ناصر: يقولكم هذا بدوي شيبه وكفيف إذا كان يمشي في الشارع يصفق ومن صدى
صفقته يعرف مكانه ويروح كل مكان في البلاد..
الجميع الا أم حسن: سبحان الله..
ناصر: وحتى إذا راح البر بعد يصفق ويدل طريقه..
أم جاسم: وشلون؟؟
ناصر: من فضل الله أنه إذا حرم الانسان من حاسه زاد قوة باقي الحواس وهو
حاسة سمعه قوية ماشاءالله..وأزيدكم من الشعر بيت...يروح يتسوق بروحه
ويعرف الريال من الخمس من العشر من الاميه من الخمسميه....
أبوحسن: اسمحي لي يابوك ...هذي قوية...
ناصر: شفته بعيني...يطلعهم كلهم ويتحسسهم بطريقة معينه وعقب يحاسب
الرجال..
أم جاسم: سبحان الله...
أبوجاسم: يمكن جافسها ...
أم حسن: احس انه خريط..
أبوجاسم: الرجال يقولج شافه بعينه..تكذبينه يعني؟؟؟
لم تقدر أن ترد عليه فصمتت...
نزلت العنود وهي ترتدي عباءتها وسلمت على الجميع وسألت امها : مشينا؟؟
أبوجاسم: وين؟
العنود: بروح مع أمي اتسوق...
أم حسن: ليش ماتروحين مع الخدامه ؟؟ امك مره كبيرة بتعبينها معاج؟
نظر اليها ناصر بغيض لكنه لم يرد لأنه يعلم جيداً أنه لا العنود ولا امها ستطيعانها
ولكنه أنتظر الرد مثل الباقي...
أم جاسم: طول مانا بصحتي بروح مع بناتي لين يتزوجون ذيك الساعة يروحون
مع ريالهم...
مصمصت أم حسن شفايفها وقالت: ماعندج سالفه...أنا اخلي نوال تروح مع
الخدامة والا مع ربعها ....مافيني على روحة الاسواق كل يوم ...
أنهت أم جاسم النقاش عندما وقفت وأستأذنت زوجها ثم تناولت عباءتها من العنود
وسألتها: السواق في السيارة؟
العنود: ايه يمه..
في الطريق اتصلت عائشة في العنود ...
عائشة: انتي وين رايحه؟
العنود: فيلاجيو...ليش؟
عائشة: مري على كارفور وشوفي Wii عندهم بكم ...؟
العنود: عندج وحده شتبين فالثانية؟؟
عائشة: مالج خص...اسالي وبس..
العنود: ياخوفي تهدينها وحده ماتستاهل..قولي لي حق من؟؟
عائشة: وانتي شلقفج؟؟خلاص مابغي منج شي...مع السلامة..
ضحكت العنود على اختها وقررت أن تنفذ طلبها ...
فيما بعد
وفي محل فندي أخذت تختار لها حقيبة من على الارفف الخشبية
وأمها خلفها تقول: انتي ماتشبعين من الشنط...؟
العنود: يمه هذي غير هذي رضوة ناصر لي..
أمها: وهو متى زعلج عشان يراضيج ياحظي ؟؟؟
العنود: جاسم زعلني وهو مارضى علي ولا على رفيجتي ...وعطاني 500 ريال
عشان اشتريلها هدية..
أمها: وانتي بكم هديتج؟؟
العنود مشيرة بأربع اصابع: 4000.
أمها: عيل خليهم واشتريلج فيها ثياب...
العنود: هذي غير وفلوس الثياب غير ...الثياب على حسابج حبيبة قلبي ..
أمها : ياحبكم للمخاسير..يالله اخلصي علينا..
فيما بعد وبينما هم في الطريق الى زارا مروا بالقرب من كافيه ومخبز بول والذي
وضع جميع طاولاته في الخارج وبشكل متقارب...كانت نوال جالسة على احداها
وفي الوسط تماماً كاشفة الرأس .....تضع طلاء كامل على وجهها تضع شيلتها
على كتفها وعباءتها مفتوحه وهي تمسك بهاتفها النقال وتضحك بصوت عالي مع
فتاة في نفس عمرها ...ويبدو من الشاب الجالس مع صاحبه بالطاولة التي على
يمينهم أنه منهمك ليرسل لها شيء بالبلوتوث وأنا تستقبله..لم تخبر العنود أمها
عنها ولكنها اسرعت الخطى ومرت على الجدول المائي ثم دخلوا المحل واختارت
بعض القطع لها ولـليلى أيضاً ...
بعد ساعتين من التسوق عادوا الى البيت ...
في بيت أبوسعود
جلست ليلى خلف مكتبها الصغير وفتحت دفترها وكتبت ..
مافي المسا في بعض الايام .. خلان
لاصوت .. لاقمرا .. ولا بارق نجوم
وماللفجر بعيون الاحبـــــاب ..بيبان !!
يمر يوم ..!! وكن ما مـــر هاليـــــــوم
والعاشق اللي مـــات في خنجر انسان
توه نوى يقرا .. وجــع دفتــر اللـــــوم
لو للوفا ياعاشق الــــشعر عنـــوان ؟؟
ماجيك عاشق .. داخلي شخص مــهزوم
مليت !! ادور قــــلب .. في كل الاوطان
لا الشرق قلب .. ولا الوطن ديــرة الروم
أحيان افارق ... وانكسر بعض الاحيان
لا شك !! يحملني الصبر غصب .. واقوم
في الأرض يارجــلي مـن الـعـام بركان
والريح ..!! توعدني من العااااام بغيوم
كم لي أجامل !! لكن الصدر ملياااان
هي تنفع الشرهه اذا قلـــت : مـظـلـوم؟
لو للـعـدل في حـبـنـا أي مـيـــــــزان !!!!
ماكنت انـا اشكي !! وانت في عينك النوم
وضعت قلمها الرصاص بداخل الدفتر واخفته في احد الادراج ثم أطفأت المصباح
واستلقت على سريرها تفكر....
( لو عندنا فلوس كان ماتجرأ واحد مثل هذا يهيني...لي متى والناس مايشوفون أن
احنا بني ادمين؟؟لي متى واحنا في هالفقر...لو عندنا ...كان بيتنا الحين مثل بيت
العنود ويمكن احسن...وكان عندنا سيارة وسواق وخدامة...لا خدامتين ...وطباخ
بعد ...ليش لا ؟؟؟ واسمه شمس الدين والا عبدالكريم... بس ملحوقه...أنا لازم
يصير عندي فلوس ...وفلوس وايد بعد ....بس شلون ...ومن وين...؟؟؟ لازم القى
حل ... وحل سريع بعد...)
ولم تنم الا بعد أن وجدت الحل...بعد أن ظنت أنها وجدت الحل..
*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام
بفضل من الله
انتهى الجزء
اختكم العوده
الملكة الام
|