لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-10, 05:22 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



سألت ام جاسم ناصر: ناصر يبه الفلوس تحولت حق الجماعة هالشهر؟

ناصر: تحولت يمه...لاتحاتين ..

سأله جاسم: شخبار الكمبيوتر..؟

ناصر: طلعوا يوزعون لاب توبات في معهد النور فيها برنامج ناطق اسمه ابصار

يقرالك المواقع كلها والجرايد وايميالتك بعد..

جاسم: طرشلهم لاب توبي خلهم يحطون لي البرنامج... خل اللي عندهم حق

المحتاجين انا الحمدلله الله مغنيني عنهم..

ناصر: بل ياجاسم..هذا نظام لك ولغيرك...

جاسم: ادري زين ...وقلتلك خله لغيري يكون محتاج...يمه خلي لشمي تجيبه من

على المكتب وتجيب شنتطه بعد...

رأت لشمي وهي تخرج من غرفة الطعام فنادتها وشرحت لها ..

نادت العنود: يالله يامحمد ...عشاك بارز...

جلست بجانب امها وقالت: ترا أنا ماتشريت حق الجامعة وابغي السواق

ناصر: شوفي الوالدة متى تفضى وروحوا...

العنود: نوال بتروح فيلاجيو بكره وبروح معاها...امي تتعب بسرعه...

ناصر: روحي مع الوالدة وإذا تعبت ارجعوا واطلعوا يوم ثاني عادي...مهب لازم

تشترون كل اغراضكم في يوم...

محمد: عدل كلامك...درر...درر...

العنود وهي تترك الصالة: اوففففففف...

ناصر وهو يبتسم: تأففي لي بكره...


دخلت العنود على اختها في غرفتها ووجدتها مستلقية على سريرها بالمقلوب

رافعة ساقيها على الحائط وهي تمسك برواية اجنبيه وتقرأها بنهم...

ونادت: ( شوشو...؟) ولم ترد عليها..

القت نفسها بجانبها بقوة فأخافتها ووقع الكتاب من يدها فصاحت: عمى يعمي

ابليس ...شفيج استخفيتي؟؟؟

العنود: كنت ابغي اروح فيلاجيو مع نونو بس ناصر مارضى...

عائشة: وهلي سكتوا؟؟

العنود: محمد يقوله ( واخذت تقلده ) كلامك درر...درر...

عائشة: إذا مهب عاجبج كلامه ...روحي مع نونو ماراح يدري...

العنود: ماقدر..ماتعودت اسوي شي من ورا هلي...

عائشة: عيل ليش جاية تقطعين علي استرسالي مع روايتي

العنود: وانا كل اللي يسألني اقولهم تخلص البروجكت وانتي قاعده تقرين قصص!!

عائشة: توني مخلصه وقلت بقرا شوي ...

العنود: وش هالقصة اللي شاغلتج؟؟


نظرت اليها وقالت: هاي قصة وحده يابانية عمرها ماطلعت بره مدينتها وسفرها

ابوها امريكا تدرس فالجامعة في سفينه وبروحها وماوصلت الا عقب اسبوعين...

تخيلي اسبوعين عشان تروح امريكا...لو انا كان انتحرت...الحمدلله على نعمة

الطيارات ...واحداث هالقصة صارت قبل غزو اليابانيين لمرفأ بيرل الامريكي..

العنود وقد انساقت وراء حديثها: وبعدين؟؟

عائشة: ولا أبلين...للحين ماقريت شصار فيها...توها واصله البلد...

العنود: الله ياخذ ابليس واهله...تدرين ماحبج تقولين لي اول السالفة

وتسكتين...ليش تقولين يوم انج ماخلصتيها..؟؟

عائشة وهي تبتسم: انتي اللي سألتي...أنا شخصني...؟؟

العنود: الشرهه مهب عليج ...الشرهه علي أنا الشيخة العنود اللي سمحت لنفسي

أني اقعد مع وحده مثلج...

ووقفت ثم غادرت ....




بعد اسبوع

في اطراف الريان ايضاً ولكن في الجهه الفقيرة وفي منزل شعبي قديم ومتهالك

سقط معظم الطلاء من على الجدران على مر السنين والباقي كان لوحة لرسومات

طفولية ملونه مختلطة بكتابة غير مفهومه جرى طفل صغير لم يكمل السابعة خلف

اخاه الذي يكبره بسنوات في الصالة الصغيرة الى الممر الضيق الذي يؤدي الى 3

غرف نوم فتحوا باب احداها ودارو فيها وعندما صرخت فيهم اختهم الكبيرة ليلى

فخرجوا مسرعين وهم يضحكون...

عادت لتكتب في دفترها الصغير بقلم رصاص صغر من الاستخدام....


يبه .. كيـف السنـه مـرتّ .. ولا مـر الفـرح بالبـال ؟؟

زرعـت احـلا أمـل غاـه .. وابـد .. ماللمـطـر طــاري


حسبت ان البخـت وافـي .. اذا خـان الرجـال .. رجـال

واثـاري الحـظ بالدنيـا مثـل بعـض الـعـرب .. ســاري


اذا مـرّ المـسـا غـربـه .. وتــاه بـهـا العتـيـم .. هــلال

تـلاقـيـنـي بـصـفـحـات الـعـتـيـم .. افــلــل افــكـــاري


يبه .. كيف امشي بدربٍ .. بلا عثره .. ولا غربـال ؟؟

دروبـي شـوك .. والساعـة سريعـة .. والعمـر جـاري


نفاني الوقت من نفسـي .. يبـه .. واثـر الهمـوم جبـال

هـي الطيبـه .. وابــي أخــذ يـبـه مــن طيبـتـي ثــاري


أرق .. واللـيـل غطـانـي فـبـردة .. والثـوانـي طـــوال

أرق فـي راحتـي .. ضيـقٍ بصـدري .. ليـل باسفـاري


طفـل جــرحٍ بـكـا فيـنـي .. وصـحـا بالضـلـوع اطـفـال

ألا يامكـثـر اطـفــال الـجــروح .. ومـكـثـر اســـراري


لبس ثوب الصبر قلبي .. ضحا غاب الصديق .. اظلال

تـمـرد كــل شــي فيـنـي عـلـي .. ..وفــزتّ اشـعـاري


تعبت اهرب مـن الماضـي .. واعيـش بوحدتـي رحـال

واكـون الرمـح والطعنـه .. واكــون الـريـح والــذاري


يبـه .. مـن عـام .. مامـرّ الفـرح .. لاحـس .. لامـوال

انـا البايـع معاناتـه .. وانـا السلـعـه .. وانــا الـشـاري


يبـه .. ياراحـة اعيونـي وقلبـي .. كيـف كيـف الـحـال

عسى ماضايقك جـرح الظميـر .. وطـول مشـواري ؟؟***



بعد قليل سمعت طرقاً على الباب فتعرفت على صاحبها وقالت: ادخل يبه..

دخل اباها الغرفة وهو يرفع نظارته من على انفه.. واقترب منها وسألها: تغديتي

يابنتي؟؟

ليلى: الحمدلله..

اباها : بس أنا ماشفتج تاكلين معانا ...حطيتي الصحن ورحتي...

ليلى وهي تقف بجانبه: كلت فالمطبخ قبل لا تجي...

حظنها ونزلت دمعه من عينه فقد كان متأكداً من أنها تكذب...ولكنه لم يقل لها شيئاً

بل اخرج لها من جيب ثوبه قطعة من الخبز ووضعها في يدها وقال: هذي خبزة بر

مسويتها مرت بوخالد وخشيتها لج...لأني ادري أنج تحبينها..

اخذتها وقبلته على خده وهي تقول: مشكور يا احسن ابو فالدنيا...

اباها: الله يصخر ام سعود لج قولي أمين...

ليلى وهي ترفع يدها: اااااااامين

خرج من غرفتها وهو يدعوا لها بالزوج الصالح... وعاد لغرفته ووجد زوجته

هناك وعندما رأته سألته: راحت ليلوه تغسل المواعين؟؟؟

ابوسعود: ليلى تعبانه من وقفة المطبخ طول النهار...حتى الغدا ماتغدت...

زوجته: حتى أنا تعبانه من تنظيف البيت طول النهار انا انظف وعيالك

يوصخون..وغسال الثياب والكواي.. وبعدين ماعليك منها اكيد كلت قبلنا...الاكل

جدامها محد مانعها...

ابوسعود: حرام عليج يامره..ارحميها شوي هذي يتيمه...

زوجته: انت ارحمها وارحمني وجيب لنا خدامه...

ابوسعود: من وين...معاش التقاعد يالله يكفي صرف البيت..

زوجته: هذا هي بتدش الجامعة عقب كم يوم ..واللي مثلها يصرفون لهم معاش اخذ

منها وجيب خدامه ومعاش الخدامه الا 500 تدفعها هي كل شهر...شحاجتها

بالفلوس...خلها تساعدنا ..

ابوسعود: وإذا عطوها ...كم بيعطونها ..؟؟

زوجته: كيفك...قلتلك طلعلي شغل خلني اساعد مالقيتلي...

ابوسعود: مالقيت الا فّراشة..وانا ما ارضاها لج...

زوجته: ولا انا ...الاكل اللي اطبخه يادوب يجيب لنا حقه ...حتى الاجار...والله لو

بيدي شي كان سويته...

خرجت بانفعال ودخلت غرفة ليلى بدون أن تطرق الباب وقالت: أنتي مشتكية علي

عند ابوج؟؟؟

ليلى وهي تغلق الدفتر وتقف: لا والله ماقلت شي...ليش شصار؟؟

جلست على حافة السرير وقالت: نفس سالفة كل يوم...انتي تشغلين بنتي انتي

كارفتها...انا معذبتج ليلى؟؟؟

ليلى وهي تبتسم: انتي تعرفين ابوي...دايماً يحاتيني...بنته الوحيدة شاسوي؟؟

ام سعود: يحسسنني بالذنب كل يوم ...الا تعالي أنتي تغديتي قبلنا صح؟؟؟

ليلى: ايه..

ام سعود: ليلوه...تغديتي ؟؟ لا تكذبين..

ليلى: والله تغديت ابوي جاب لي خبزة بر وكلتها...

ام سعود: وليش ماكلتي غدانا؟؟ انتي طابخته وما كلتيه...

ليلى: ماحب الربيان ...وماكان فيه ودام غيره...

ام سعود: بس فيه اشيا ثانية كان ممكن تاكلينها...مع العيش ...بطاطس مثلاً

ليلى: الحين بتسوين لي مثل ابوي...؟والله أنا ما اشتهي...

ام سعود: كيفج..بروح اقيل شوي..انتبهي لأخوانج..

ليلى: ان شاء الله.


ليلى هي الأبنة الكبرى لأبوسعود والوحيدة من زوجته الاولى والتي لاقت حتفها

وهي تلد ليلى بعد ولادة عسيرة قام بها طبيب متمرن...تزوج بعد أن كبرت من

حمده والتي كونت علاقة غريبة معها ...غير مفهومه فلا هي حب ولا هي كره ..

ولكن الحياة استمرت بينهم بلا مشاكل بعد أن عرفت ليلى كيف تسترضيها وتبتعد

عن طريقها وفي نفس الوقت تساعدها بدون أن تطلب ...وهذا الذي شجع زوجة

ابيها من معاملتها بطريقة عادية بدون قسوة زوجة الاب المعروفه..مع انها كانت

متخوفه كثيراً قبل أن تقبل بأبيها...انجبت ثلاثة ابناء اكبرهم سعود وهو في الرابعة

عشر وعيسى في العاشرة والصغير صالح..


في الثالثة عصراً رن هاتف البيت ورد عليه صالح ببرود فقد كان يشاهد حلقة من

مسلسله الكرتوني المفضل ...

صالح: الو...

العنود: السلام عليكم..

صالح: شتبين؟؟

العنود: صلوح رد السلام اول...

صالح: ابي اشوف التلفزيون خلصينا شتبين..؟؟

العنود: يامسود الويه رد السلام..

صالح: عليكم ...خلصيني والا بحط السماعة...

العنود: ناد اختك مع ويهك..

وضع السماعة على الكرسي ونادى ليلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

خرجت مسرعه لئلا يكرر صراخه ويوقظ اباها وزوجته: شتبي؟

صالح: رفيجتج على التلفون...

ليلى وهي تحمل السماعة : مالها اسم رفيقتي.؟

لم يرد عليها وظل يتابع مشاهدته للمسلسل...

العنود: لها اسم بس اكيد هو مندمج مع سيف النار... وحبيت اغربله شوي..

ليلى: اللي فيها ذبح ومذابح؟؟

العنود: ايه...ودمان بعد..هذا اللي يحبونه الصبيان ...

ليلى: وعععععع ...وتجين عقب تتفدينه فالروحه والجيه...ما يعطيج ويه...

العنود: ويه فديته..

ليلى: مسوي لج طبوب هالولد بس ماندري وين دافنها...

العنود: كيفه...المهم...بتجينا اليوم العصر؟؟؟

ليلى: ليش احنا عندنا موعد اليوم وانا مادري؟؟

العنود: ايه...بس انتي نسيتي...

ليلى: صج والله؟؟ أنا ما استأذنت من ابوي؟؟

العنود: عادي...لي قعد استأذنيه واتصلي فيني وانا بطرش لج السواق والخدامة..

ليلى: إذا الله راد...

العنود: حاولي والله متملله وطفرانه...وشوشو مشغولة الله يمللها...ولازم نتفق

على روحة الجامعة...

ليلى: قلتلج إذا الله راد...خلج عند التلفون ياويلج إذا رد علي حد غيرج...

العنود: تامرين امر...حبيبتي...

ليلى: عياره...يالله مع السلامة..

العنود: مع السلامة...





*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام !



بفضل من الله

انتهى الجزء



اختكم العوده


الملكة الام

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:23 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 






الجزء الرابع


اتصلت ليلى في العنود واخبرتها بموافقة اباها على الزياره فأرسلت لها السائق

وصعدت لغرفتها لتستعد ولم ترى ناصر عندما دخل البيت ليصحب جاسم معه...

وكان في انتظاره فأخذه للسيارة المتوقفه أمام الباب...


وفي الطريق


ناصر: وين تبغينا نروح؟؟

جاسم: كيفك...طفران حدي..

ناصر: نروح الكورنيش....

جاسم: مادري...شنسوي هناك؟؟

ناصر: نقعد...نتمشى..أي شي...

جاسم: نقعد في السيارة ...


كان العصر قد اقترب على الانتهاء عندما وصلوا للمكان بالقرب من حديقة فندق

شيراتون الدوحة وركن هناك ولكنه لم يطفيء المحرك..


ناصر: تبغي عصير؟؟

جاسم: مهب الحين...تصدق...كنت كل ماخلص المشي أشتري لي كرك واشربه في

البرد وعصير منجا في الحر..

ناصر: ايه...كنت ساعات امر عليك وتشربني..

جاسم: وأنت للحين ماتحب تمشي ؟؟

ناصر: لي بكره..يكفيني الجم ...والخيل...

جاسم: لازم..ماتتنزل حق الفقارى...ماتحب تتمرن الا مع الكباريه في الرتز..

ناصر: من رجعت ما رحت ذكرتني...بس قول الصدق ...لما تجيني عقب التمرين

وتشرب معاي قهوه في الكوفي شوب احلى والا لين شربتني كرك المعصرة واحنا

فالسيارة ورحيتك تبط الراس احلى؟؟

جاسم: لأن في الجم عندكم شاورات يالذكي فتتسبح وترجع تكشخ بس عالكورنيش

وين تلاقي شاور ...حمامات عمومية تلوع الجبد وسوو جديدة خربوها اللي

مايعرفون حق التكنولوجيا...

ناصر:ههههههه..خربوها !!!

جاسم: شعرفهم يدشّون حمام بالازره...ولا وينفتح الباب عليهم بعد 15 دقيقة..

ناصر: ما وحشك المشي هنيه؟؟

جاسم بغضب: لا...

ناصر: ماتمللت من قعدة البيت؟؟

جاسم: عندك حل ثاني؟؟؟

ناصر: عندي حلول...حياتك ما انتهت ياجاسم وانت تدري...ليش تحسسنا أنك

خلاص ماعاد اي شي يهمك...اللي صار كله مكتوب عند رب العالمين...مهب زين

اللي تسويه...


جاسم: وانا شسويت؟؟؟ قاعد في حجرتي كافي خيري شري...والا في الصالة مع

امي وابوي...

ناصر: وبس؟؟ وربعك؟؟ والمجلس؟؟ وشغلك؟؟؟

جاسم: وبس...تبغيني ارجع لحياتي ولا كني سويت شي!!!

ناصر وهو يضرب المقود بيده بغضب: عودنا ...اللي صار مهب بيدك بيد رب

العالمين بس ...خلاص اللي صار صار...فلا تعترض على مشيئته استغفر ربك...

جاسم وهو يتنهد ويمسك برأسه ويقول بحزن: استغفر الله ...استغفر الله..

ناصر وقد خطرت بباله فكره: ماجانا الهندي ...شرايك ننزل شوي..

بدا جاسم متردداً فرغب ناصر بتشجيعه فنزل وفتح له الباب وانتظره وبعد دقائق

بدت ساعات نزل بحذر وأمسك ناصر من ذراعه وقد رفض احضار عصاه وتخطوا

الاسفلت ووصلوا لأرضية الكورنيش المركبه من قطع الانترلوك الملون حتى

اقتربوا من البحر ووقفوا وأخذ جاسم يتنشق الهواء بقوة وكأنه يَود بأن يسحبه كله

وبعد مده وناصر يراقبه سأله جاسم: التفت مناك وشوف المكان هناك وقولي ...

تشوف العجوز القطرية اللي تمشي بالغصب مع بطولتها اللي تلمع في الشمس مع

بنتها وشكلها فيها سكر وبنتها تجبرها على الرياضة؟

دقق ناصر في الناس ولاحظ من بعيد تلك العجوز التي ذكرها فقال: ايه..

تابع جاسم: والشباب الثلاثة اللي يمشون وجنهم يركضون وهم لابسين لبس

رياضة ويسولفون مع بعض.

مسح ناصر قطرات العرق من على جفنه اسفل نظارته الشمسية ثم وجدهم بين

المتريظين فقال: ايه

جاسم: والبنتين الضعاف اللي ماتدري ليش يسوون رياضة وهم بيختفون...

ابتسم ناصر لأنه وفي نفس اللحظة مرعليهم شابتين وهم يرتدين العباءة والشيلة

باحكام وفي ارجلهما احذية رياضية ... فقال: ايه..

جاسم: والرجال المتين اللي لابس بدلة تخسيس سودا ويمشي في الشمس لي صار

اسود منها...

وجده ناصر وقد بدا كنقطة سوداء من بعيد: ايه...

جاسم: والمره اللي تمشي بروحها ولابسه نقاب وحاطه شال زيتي على كتفها ولي

شفتها خاطرك تطب في البحر من الحر الزايد وتستغرب ليش تحط هالشال العود

على كتفها...

ميزها ناصر بسهولة من خلال الحشد من شالها فأجاب: ايه والله..في الحر حاطه

شال!!!

جاسم: وحتى في الشتا...ماتطلعع بدونه ودايماً على كتف واحد بس مثل

الاسكتلنديين...والهندي مع مرته وبنته اللي كاشخين بنفس اللون...

ضحك ناصر على تعليقه ولكنه لم يجدهم..فقال: شكلهم راحوا بلادهم في الاجازة..

جاسم وبقسوة بدت على وجهه وهو يواجهه ناصر: كيف تبغيني ارجع امشي

معاهم ؟؟؟ بعصاتي؟؟؟

ناصر: انت تدري أنك ممكن ترجع تشوف مره ثانية...لا تستكين لهالحياة ...

جاسم: هذا انت قلتها...ممكن...احتمال ...مافي اي شي بيدنا الا ان احنا

ننطر..ممكن ايه وممكن لا...تبغيني اتعلق بأمل ممكن يختفي ...في لحظه...

ناصر: لولا الأمل ما كان للعلـــة مـــــــداوي.. لازم تاخذني قدوة قدامك...لولا الامل

ماكنت قدامك هنيه....وانت تدري باللي عشته قبل لا اجي الدوحة...

جاسم: أنا مهب مثلك...انت اشجع مني..

ناصر: الله يهداك بس...امش نرجع السيارة ...أذان المغرب قرب...بنمشي لين

المسجد اللي قريب الديوان وبنصلي هناك...شقولك؟؟

جاسم وقد فهم قصد ناصر: واذا غلطت...

ناصر: جرب...منت بخاسر شي...مامليت من صلاتك بروحك؟؟؟

جاسم: بلا...بس...

ناصر: بدون اي بسبسه...كل ماتسمع تكبيرة نفذ...مثل قبل بالضبط...

جاسم: توكل على الله...

عادا الى السيارة والحزن والارتباك يحوطهم ...



في مكان اخر

في منزل ابوسعود كانت ليلى تركب السيارة التي ارسلت من اجلها عندما لحقها

اخوها صالح وهو يسألها: متى بترجعين؟؟

ليلى وهي تبتسم له: للحين مارحت وتسألني متى برجع!

صالح: مادرستيني ؟؟

ليلى: وتوك تقول!!! خلاص عيل اعتمد على نفسك اليوم...جرب مره وحده ...انت

صرت كبير ولازم تعرف تحل واجباتك بروحك..

صالح: ماعرف...ابغيج معاي...

ليلى: تروح معاي؟؟ونحل هناك؟؟

صالح: ماعندهم يهال هناك ...

ليلى: وانت شتبي باليهال...!! بتروح تلعب والا تدرس؟؟

صالح: بلللل بدرس طول الوقت؟؟؟ ليش احنا شكثر بنقعد؟؟

ليلى: اكيد لي 8 ..

صالح: بتخليني العب في السوني مالت اختها؟؟؟

ليلى: انت روح جيب شنطتك ويصير خير...

في خلال عشر ثواني كان صالح جالساً بجانبها وحقيبته المدرسية في حضنه وهو

يهتز مكانه ويقول: ليش ماتخليني اقعد قدام وتقعدين الخدامة ورا...

امسكته ليلى من ذراعه وقالت: عشان تلعب في الازره والقير وتخليه يدعم

بنا...اقعد مكانك...وعن التنطنط...اقعد عدل صلوح والا ترى برجعك...


رمى حقيبته في ارض السيارة ووضع ذراعيه على صدره وتصنع الغضب...

فكرت بصمت: فديت اللي زعل...احسن خل نوصل البيت بسلام...

وتذكرت شيئاً فشهقت وقالت: امك تدري انك جيت معاي؟؟

صالح: قلتلها قبل لا اطلع ...


التفتت ليلى الى الشارع ذو الارضية القديمة والمليء بالحفر والمحاط ببيوت شعبية

بعضها قديم وبعضها تم تجديد بناءها على شكل فلل كبيرة وبدا النتاقض واضحاً

هنا ...بعد قليل خرج السائق الى الشارع العام المعبد والفسيح والمليء بالسيارات

المختلفة الاحجام والاشكال والمسرعه وكأنها في سباق مع الزمن وتوجهوا لبيت

العنود..



فيما بعد

وبعد أن صلوا العشاء عادوا للمنزل وأوصله ناصر لباب الفيلا وتأكد أنه دخل

وعصاه تسبقه وعاد لسيارته ثانية وتوجه للمجلس واوقفها بجانب السور وقبل أن

ينزل وبدون قصد نظر للمرأة الجانبية واكتشف وقوف نفس السيارة الغامضة في

بداية الشارع فشّغل المحرك ثانية واتجه نحوها فدار سائقها والذي لم يلمحه للظلام

المحيط به وعاد ادراجه مسرعاً وناصر خلفه ...وأخذ يدخل في الازقة الضيقة

وسيارته اليابانية الصغيرة تساعده على اجتياز تلك الازقة بعكس سيارة ناصر

اللاندكروز والتي كان سيحشرها في احداها الا انه انتبه في اللحظة الاخيرة وضغط

على الفرامل بسرعة وتوقف واكتشف أنها اختفت ثم ضرب المقود بيدة بقوه وهو

يصرخ: شتبي مني الله ياخذك....؟شتبي؟؟؟


تراجع للخلف وعاد للمجلس ثانية وهو محتار ويسأل نفسه مراراً وتكراراً عن

هوية السائق ولماذا يهرب منه بهذا الشكل...


في بيت ابوجاسم

كانت ليلى جالسة تتصفح مجلة بأنتظار العنود بعد أن تركتها لتذهب لأمها بعد أن

نادتها وهي تفكر بأخاها الذي ما أن انتهى من حل واجباته حتى جرى لغرفة عائشة

ليلعب البلاي ستيشن أمام تلفازها والتي اعطته مهله لنصف ساعة فقط وعندما

ينتهي الوقت عليه أن يغادر الغرفة وبدون اعتراض ككل مرة...جلس متسمراً أمام

التلفاز وهو ممسك بمقبض ابيض شّغل الجهاز واختار لعبة كرة القدم وغاب عن

من حوله ...

اخذت عائشة تراقبه وهي مستلقية على فراشها وتقرأ كتاب ...حتى أنقضى الوقت

فنادته: صلوح...يله سكر اللعبه...

لم يرد عليها صالح لأنه كان غارقاً حتى أَذنيه في لعبته...

وقفت أمام التلفاز واضعة يديها حول صدرها وتنظر اليه رافعة حاجبها الايمن مما

جعله يرمي المقبض على الارض وهو يلوي شفتيه ويقف ليتجه للباب حين لحقته

وقالت له: شوف ...إذا نجحت في اخر السنة بمجموع قوي بشتري لك وحده...

وقف مستغرباً وسأل: بتشترين لي Wii ؟!!

عايشة: ايه...أذا جبت مجموع اخر السنة..

صالح بغضب وهو يفتح الباب: شدخل...لي الحين ماتدرسنا وأنتي تبيني

انجح!!!خلاص مابي ...بقول حق ابوي يشتري لي وحده بكرة...


مشى في الممر بعد أن قفل الباب وهو ينظر للارض ولم ينتبه لجاسم الذي كان

خارجاً من غرفته ايضاً فصدمه ووقعا على الارض معاً وسط اندهاشه من الموقف

وغضب جاسم واخذ يتحسس الارض يبحث عن عصاه والتي سقطت خلف

صالح فقال: ماتشوفين؟؟؟والا عميتي مثلي..؟؟

قال صالح بعد تردد: أنا مهب بنت...أنا ولد..

جاسم: ولد من انت؟؟؟

صالح : ولد عبدالله بن هلال

جاسم: من ذيه...وشتسوي في بيتنا؟؟

صالح: انا جيت مع اختي ليلى ..رفيجة العنود...


انتبه جاسم لنفسه وتمالك اعصابه ثم قال: تشوف عصاتي وينها؟

امسكها صالح ومدها له ولما لاحظ أنه لم يأخذها وضعها في يده وهو يرتجف

وأحس جاسم بذلك..فقبض عليها بمعصمه وقال: شسمك؟

صالح: صلوح...

جاسم: امسك يدي وساعدني عشان اوقف يا صالح...صوتك يبين انك رجّال

والرجّال مايكسرون اسمه...

تغلب صالح على خوفه وحاول مساعدته على الوقوف وقال: أنااسف ماشفتك..

جاسم وهو يقول له: وصلني لي اول الدرج...تقدر؟

صالح: ايه..

جاسم: يالله مشينا..


امسكه جاسم من كتفه وجعله يقوده للامام وهو يمشي بحذر...وابتسم عندما سمع

سؤال صالح البريء: انت ليش ما تشوف؟

رد عليه: من الله..

صالح: ليش؟؟ الله مايحبك؟

جاسم: من قال مايحبني؟؟

صالح: عيل اكيد انت شرير عشان جذيه الله خلاك ماتشوف..مثلنا..

جاسم:يمكن..وانت؟؟شرير والا طيب؟؟

صالح: انا شرير شويه بس وايد طيب...

جاسم: انزين ياشرير شوية وين اختك؟؟

صالح:عند العنود.

جاسم: عيل روح لها احسن يمكن تدورك..

تركه صالح ودخل عند اخته وجلس بجانبها على السرير بهدوء فقالت له: ياهادي

يادليل..شعندك؟

صالح: تعرفين ان عندهم ريال شرير والله مايحبه؟

خافت ليلى من كلامه فسألته : من؟؟انت ماكنت تلعب في الوي؟؟

صالح: ايه بس ماخلتني عوش اطول توني بديت وطردتني

ليلى: عيل وين شفت الشرير؟

صالح: برع عند الباب..

ليلى وقد قاربت على الصراخ: اي باب انت وين رحت؟

صالح: اقولج عند عوش وتوني طالع من عندها دعمني الشرير..

ليلى: اي شرير؟

صالح: اللي الله خلاه مايشوف...

ليلى وهي تأخذ نفساً: اشوا...خرعتني احسبك طلعت برع البيت..

صالح: وين اطلع؟؟ انتي تخلين حد يطلع؟

دخلت عليهم العنود وقالت وهي لاتزال واقفة عند الباب : تبغون تتعشون من

ماكدونالد ؟

صالح: انا مابغي..

العنود: ليش؟؟

صالح: لأنهم يذبحون فلسطين.

اندهشت العنود وسألته: من علمك؟

اشار على اخته والتي قالت: احنا مقاطعين كل شي امريكي..انتي تدرين..

صالح: حتى المُدرسه قالت أنه مهب زين ناكله...

العنود بخجل: انا حسبت ان اليهال يحبونه والا احنا عندنا عشا..

ليلى: احنا مهب غرب اي شي بناكله عادي لا تكلفين على نفسج...

العنود: اصلاً الخدامة وراي.. امي ماتم شي ما حطت منه بس فكرت انه مايبغي.

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:24 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





في الاسفل


كان جاسم قد انتهى من تناول عشائه مع اباه وامه وتوجه للصالة ليجلس قليلاً

قبل أن يعود لغرفته..وانتظر إلى أن عرف أن اباه جلس فقال له: يبه..ولا عليك امر

لي جيت بتروح تصلي الفجر قعدني بخاويك...

اباه: إذا الله راد...

أمه: بس ..يمه اخاف عليك...

جاسم: لا تخافين يمه ...رحت مع ناصر وصليت المغرب والعشى اليوم في المسجد.

وبعدين ابوي معاي..

امه: الله يحفظك ...ويقدرك على طاعته..

بعد نصف ساعة كانت العنود وليلى وصالح ينزلون من الدرج عندما تقدمت العنود

منهم وقالت: يبه بروح اوصل ليلى وبرجع..

لمس جاسم ساعته وتحسس الوقت وقال: شيطلعج هالحزه؟ ماتدرين ان الحين

الساعة 9 ؟

كان يعطيهم ظهره ولكنها علمت أنه استاء فأحتارت وردت: لأنها الساعة 9 ماقدر

اخليها تروح مع السواق والخدامة...

جاسم: يعني مهب عادي لها وعادي لج؟؟؟!!!

عندما لاحظت أمه توجه الحديث وأن ليلى كانت واقفة على مسافة تمكنها من

سماع مناقشتهم قاطعتهم قائلة: خلاص روحي جيبي عباتي أنا بوصلهم...بيتهم

وين؟؟

العنود: هنيه حذانا...

امها: خلاص يله جيبي عباتي ..واستعجلي...

كانت ليلى تغلي من داخلها وحمدت الله أنها ترتدي غطاء وجهها لئلا تلاحظ العنود

وتفكر( صدق صلوح يوم قال شرير...شرير ودفش بعد..من يحسب نفسه..!! )


عندما خرجت ام جاسم مع ليلى قابلت ناصر وهو يمشي بأتجاه بيتهم ولاحظ أن

معها فتاه وصبي صغير وكانت ستركب السيارة فسلم عليها من بعيد وطرق الباب

وفتحت له العنود ولاحظ تجهمها فسألها: من زعلج؟

العنود وبصوت واطي: جاسم فشلني عند رفيجتي ..

جاسم بصوت عالي: لا تصاصرينه تعالي قوليله قدامي..

دخل ناصر وهو يقول له: شفيك على العنود...تبغيني اضربك مثل اول؟؟؟

جاسم: الاول تحول...

ناصر وهو يتجاهله ويوجه الحديث للعنود: شسوا معاج؟؟

العنود: ماخلاني اوصل رفيجتي بيتها ...وقال كلام سخيف واكيد هي سمعته..

جاسم: خلها تقص المعاش...تعرفين في اي بنك هو...

ناصر: معاه حق...شلون تطلعين معاها فهالليل؟؟؟

العنود: البنت معاها اخوها وبنودي الخدامه...

ناصر: حتى ولو...ليش اهلها مايجونها؟

العنود: هذي ليلى...ابوها شيبه ومرت ابوها ماتخليه يطلع عقب العشا واخوانها

صغار وهي اكبرهم وماعندهم سواق...عرفت الحين ليش؟

جاسم: على قولة المصريين ...اشحتي بيها على باب السيدة ....سويتي فلم عنها..

ناصر: قول الحمدلله على النعمة اللي مهب عند غيرك..

جاسم بأمتعاض: الحمدلله...


ناصر وهو يحاول أن يخرج العنود من ضيقها: شرايج...بمد يديني لج وإذا اختري

اليد الصحيحة اللي فيها لرفيجتج....شرايج؟؟

كان قد اخرج ورقة نقدية من محفظته قبل أن يخبرها ووضعها في كفه الايسر

وقفله ومده بجانب الكف الاخر المغلق ايضاً وانتظرها...



نظرت اليه وتذكرت أنه دأب على فعل ذلك لها منذ صغرها فأبتسمت واختارت

اليسرى فقلبها وفتحها وظهرت 500 ريال مطوية ففرحت وقالت: على الاقل

تعويض عن الضرر النفسي بشتريلها شي حق الجامعة...وانا ابغي بعد مثلها

تعويض...

ناصر وهو يبتسم ويخرج محفظته: كل اللي فيها لج ...خلي لي فلوس حق

البترول..

اخذتها وهي فرحه كالطفلة وفتحتها ووجدت البطاقات المصرفيه مرتبه فقلبتها

واخرجت مافيها وعدتها فكانت 4300 تركت له 300 ريال وطوت الباقي في يدها

وارجعت له المحفظه وجرت لفوق وهي تقول: الله يخليك لنا وتعطينا...

جاسم وهو يهز رأسه: محد مدلعها غيرك...كم خذت منك؟؟؟

ناصر: مهب واجد...توني اليوم مار على الصراف...بمر بكره عادي...المهم انته

ليش عصبي هالكثر؟؟؟

جاسم: صرت ما استحمل السخافه مثل قبل...


دخلت العنود على عائشة وهي تحرك الاوراق النقدية في الهواء لتغيظها فتقول:

لقيت صرف حق فيلاجيوا بكرة...وبشتري حق ليلوه بعد...

عائشة: من وين لج؟

العنود: من ناصر ...

عائشة: سبحان الله...ناس تاخذ...وناس تعطي...

العنود: شقصدج؟؟

عائشة: تعرفين قصدي ...

العنود: عنده مصاريف مسكين...

عائشة: وناصر ماعنده طبعاً ...والله انج انتي العميا مهب اخوج...متى بتفتحين؟؟

مادري...

العنود: ماتروحين معاي...


دخلت العنود غرفتها ووضعت النقود في محفظتها ونزلت للصالة وانتظرت الى أن

عادت امها فامسكت الهاتف واتصلت بليلى ورد عليها صالح : الو

العنود: حبيبي وين ليلى؟

صالح: هناك.

العنود: نادها..

صالح: اوففففففففففف...كله تكلمينها...

ووضع السماعه على الطاولة وصرخ بصوت عالٍ: ليلى تليفون...

حضرت ليلى وردت: نعم شتبين؟

العنود: شدراج انه انا؟

ليلى : من يعني بيتصل ؟؟ محد غيرج..كانت شوشو والحين هي مهب متفرغه..

العنود: حبيبتي انا اسفه ...

ليلى: ليش تتأسفين انتي مالج خص..

العنود: والله هو مهب جذيه...محد يدري شفيه..من صار الحادث وتوفت مرته الله

يرحمها وهو متغير 180 درجة ...تذكرين شكثر كان حنون وطيب...صار عنيف

وقاسي..وكله يتطنز..ناصر يقول أن الاخصائي النفسي قاله أن هذي ردة فعل طبيعه

للحالات اللي مثله وأن احنا لازم ناخذه بالطيب ونتحمله لين تنتهي هالمرحلة

عنده..تصدقين حتى بيته ماطبه وقبل لايرجع من السفر طلب من امي ترتب له

غرفته القديمة..مايبغي يتذكر أنه فقدها...

ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله...انا لله وانا اليه راجعون..وانا شذنبي ليش يغلط

علي؟؟

العنود: ياحبيبتي هو كان يكلمني وقصده يهاوشني انا هو كفيف الحين شدراه انج

كنت قريبه وسمعتيه...عشان خاطري سامحيه...

ليلى: المسامح رب العالمين,,,حتى الياهل ماسلم منه...صروع صلوح راجع يقول

الشرير والشرير...

العنود: اوه عاد..خلصينا عاد..ويازعم انج طيبه...

ليلى: طيبه غصباً عنج...


ضحكت العنود وكلمتها لدقائق ثم اقفلت الهاتف التفتت لهم واكتشفت عدم وجود

ناصر او جاسم فقط امها وابوها فانتقلت الى حيث يجلسون وانضمت لهم...



في عصر اليوم التالي


كان أبوجاسم يتناول القهوة مع اخاه وزوجته ودخلت ام جاسم عليهم تتبعها

الخادمة وهي تحمل صينية عليها قطع كيك مستطيله ووضعتها على الطاولة وقامت

بتوزيع القطع في صحون صغيرة وقدمتها لهم وأم جاسم توضح: هذي كيكة التمر..



وانضم لهم ناصر بعد أن ادخلته الخادمة وبعد أن سلم سأل عن جاسم فقال اباه:

توه جاي معاي من المسجد عقب ماصلينا العصر وراح غرفته شوي ..الحين

بينزل..


أم حسن: راح المسجد!!! شلون يروح ؟؟؟ مايخاف يطيح ؟؟؟ وشلون بيعرف إذا

سجد الامام؟؟؟

أبوجاسم: ولدي حتى ولو صار كفيف ماله عذر مايروح المسجد في واحد راح

الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني

إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال المصطفى- عليه الصلاة

والسلام-: هل تسمع النداء في الصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب ) وولدي لقاني قايد

له للمسجد يعني أحسن من الرجال ..

أبوحسن: الله ياجرك ياخوي..ويصبره على مابلاه..

الجميع الا أم حسن: امين يارب العالمين..

ناصر: قد سمعتوا عن رجال ينقال له ......عبدالله شيبان ال****

الجميع: لا...شفيه؟؟

ناصر: يقولكم هذا بدوي شيبه وكفيف إذا كان يمشي في الشارع يصفق ومن صدى

صفقته يعرف مكانه ويروح كل مكان في البلاد..

الجميع الا أم حسن: سبحان الله..

ناصر: وحتى إذا راح البر بعد يصفق ويدل طريقه..

أم جاسم: وشلون؟؟

ناصر: من فضل الله أنه إذا حرم الانسان من حاسه زاد قوة باقي الحواس وهو

حاسة سمعه قوية ماشاءالله..وأزيدكم من الشعر بيت...يروح يتسوق بروحه

ويعرف الريال من الخمس من العشر من الاميه من الخمسميه....

أبوحسن: اسمحي لي يابوك ...هذي قوية...

ناصر: شفته بعيني...يطلعهم كلهم ويتحسسهم بطريقة معينه وعقب يحاسب

الرجال..

أم جاسم: سبحان الله...

أبوجاسم: يمكن جافسها ...

أم حسن: احس انه خريط..

أبوجاسم: الرجال يقولج شافه بعينه..تكذبينه يعني؟؟؟

لم تقدر أن ترد عليه فصمتت...

نزلت العنود وهي ترتدي عباءتها وسلمت على الجميع وسألت امها : مشينا؟؟

أبوجاسم: وين؟

العنود: بروح مع أمي اتسوق...

أم حسن: ليش ماتروحين مع الخدامه ؟؟ امك مره كبيرة بتعبينها معاج؟

نظر اليها ناصر بغيض لكنه لم يرد لأنه يعلم جيداً أنه لا العنود ولا امها ستطيعانها

ولكنه أنتظر الرد مثل الباقي...

أم جاسم: طول مانا بصحتي بروح مع بناتي لين يتزوجون ذيك الساعة يروحون

مع ريالهم...

مصمصت أم حسن شفايفها وقالت: ماعندج سالفه...أنا اخلي نوال تروح مع

الخدامة والا مع ربعها ....مافيني على روحة الاسواق كل يوم ...

أنهت أم جاسم النقاش عندما وقفت وأستأذنت زوجها ثم تناولت عباءتها من العنود

وسألتها: السواق في السيارة؟

العنود: ايه يمه..


في الطريق اتصلت عائشة في العنود ...

عائشة: انتي وين رايحه؟

العنود: فيلاجيو...ليش؟

عائشة: مري على كارفور وشوفي Wii عندهم بكم ...؟

العنود: عندج وحده شتبين فالثانية؟؟

عائشة: مالج خص...اسالي وبس..

العنود: ياخوفي تهدينها وحده ماتستاهل..قولي لي حق من؟؟

عائشة: وانتي شلقفج؟؟خلاص مابغي منج شي...مع السلامة..

ضحكت العنود على اختها وقررت أن تنفذ طلبها ...


فيما بعد

وفي محل فندي أخذت تختار لها حقيبة من على الارفف الخشبية

وأمها خلفها تقول: انتي ماتشبعين من الشنط...؟

العنود: يمه هذي غير هذي رضوة ناصر لي..

أمها: وهو متى زعلج عشان يراضيج ياحظي ؟؟؟

العنود: جاسم زعلني وهو مارضى علي ولا على رفيجتي ...وعطاني 500 ريال

عشان اشتريلها هدية..

أمها: وانتي بكم هديتج؟؟

العنود مشيرة بأربع اصابع: 4000.

أمها: عيل خليهم واشتريلج فيها ثياب...

العنود: هذي غير وفلوس الثياب غير ...الثياب على حسابج حبيبة قلبي ..

أمها : ياحبكم للمخاسير..يالله اخلصي علينا..


فيما بعد وبينما هم في الطريق الى زارا مروا بالقرب من كافيه ومخبز بول والذي

وضع جميع طاولاته في الخارج وبشكل متقارب...كانت نوال جالسة على احداها

وفي الوسط تماماً كاشفة الرأس .....تضع طلاء كامل على وجهها تضع شيلتها

على كتفها وعباءتها مفتوحه وهي تمسك بهاتفها النقال وتضحك بصوت عالي مع

فتاة في نفس عمرها ...ويبدو من الشاب الجالس مع صاحبه بالطاولة التي على

يمينهم أنه منهمك ليرسل لها شيء بالبلوتوث وأنا تستقبله..لم تخبر العنود أمها

عنها ولكنها اسرعت الخطى ومرت على الجدول المائي ثم دخلوا المحل واختارت

بعض القطع لها ولـليلى أيضاً ...


بعد ساعتين من التسوق عادوا الى البيت ...

في بيت أبوسعود

جلست ليلى خلف مكتبها الصغير وفتحت دفترها وكتبت ..


مافي المسا في بعض الايام .. خلان

لاصوت .. لاقمرا .. ولا بارق نجوم


وماللفجر بعيون الاحبـــــاب ..بيبان !!

يمر يوم ..!! وكن ما مـــر هاليـــــــوم


والعاشق اللي مـــات في خنجر انسان

توه نوى يقرا .. وجــع دفتــر اللـــــوم


لو للوفا ياعاشق الــــشعر عنـــوان ؟؟

ماجيك عاشق .. داخلي شخص مــهزوم


مليت !! ادور قــــلب .. في كل الاوطان

لا الشرق قلب .. ولا الوطن ديــرة الروم


أحيان افارق ... وانكسر بعض الاحيان

لا شك !! يحملني الصبر غصب .. واقوم



في الأرض يارجــلي مـن الـعـام بركان

والريح ..!! توعدني من العااااام بغيوم


كم لي أجامل !! لكن الصدر ملياااان

هي تنفع الشرهه اذا قلـــت : مـظـلـوم؟


لو للـعـدل في حـبـنـا أي مـيـــــــزان !!!!

ماكنت انـا اشكي !! وانت في عينك النوم



وضعت قلمها الرصاص بداخل الدفتر واخفته في احد الادراج ثم أطفأت المصباح

واستلقت على سريرها تفكر....

( لو عندنا فلوس كان ماتجرأ واحد مثل هذا يهيني...لي متى والناس مايشوفون أن

احنا بني ادمين؟؟لي متى واحنا في هالفقر...لو عندنا ...كان بيتنا الحين مثل بيت


العنود ويمكن احسن...وكان عندنا سيارة وسواق وخدامة...لا خدامتين ...وطباخ

بعد ...ليش لا ؟؟؟ واسمه شمس الدين والا عبدالكريم... بس ملحوقه...أنا لازم

يصير عندي فلوس ...وفلوس وايد بعد ....بس شلون ...ومن وين...؟؟؟ لازم القى

حل ... وحل سريع بعد...)


ولم تنم الا بعد أن وجدت الحل...بعد أن ظنت أنها وجدت الحل..





*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام




بفضل من الله

انتهى الجزء



اختكم العوده


الملكة الام

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:26 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الجزء الخامس



بعد اسبوع


قبل المغرب




كان ناصر يقف خلف جاسم ينتظره ليصعد السيارة حين لمح هارون وهو يخرج من باب بيتهم مع

اخيه حسن ويتحدث معه قبل أن يغادر المكان وعينا ناصر تتبعه والقرف بادي على وجهه لأنه

تذكر...تذكر أنه منذ سنة عندما كان ماراَ على صيدلية في مجمع المرخية التجاري ليشتري له دواء

شاهد هارون يغادر سيارته الاودي الرياضية بلونها الازرق والمميز والتي صبغت في ورشه خاصة

في دبي ويدخل حلاق رجالي مشهور بمرتاديه من الجنس الثالث وهو يحمل كيسا في يده. وأنه

قرر أن ينتظره ليرى ما الذي يفعله ...وقبل أن تنتهي الساعة ظهر مرتدياً ملابساً نسائية واضعاً

الاصباغ على وجهه ويحاول أن يمشي بدلع بكعب عالي ويغادر المكان ثم فهم ناصر....فهم اخيراً

تصرفات هارون... فهم لما كان دوماً يحلق شاربه ...فهم لما لم يكن يحب أن يخالطهم ... كان هارون

اكبر اخوته لكن من أب اخر..وتم ضبطه اكثر من مره وهو يضع احمر شفاه ويسرق ملابس عائشة

ليرتديها مع انها اصغر منه...ويحب أن يلعب معها لا معهم .. وعندما ينهرونه كانت امه تدافع عنه

وتحضنه ...


نفض ناصر رأسه وغادر المكان بسرعة حتى أن دواليب السيارة أصدرت صوتاً قويا ...انتبه جاسم

لسرعته فسأله: شفيك؟؟

ناصر وهو يزفر: شفت هارون...

جاسم: شي طبيعي أنك بتشوفه...بلوه وابتلينا بها ...وش بنسوي؟؟

ناصر: والله من ناحية شبنسوي ...نقدر نسوي...بس انت اللي مأجل السالفة..

جاسم: ياخوي ..مانقدر نفتح الموضوع الا واحنا عندنا حل حق هالمشكلة... هذي مصيبه وانت

ادرى بمرت عمي من زمان ...ليش نحط نفسنا في مواجهه خاسره معاها..

ناصر: بس الرسول صلى الله عليه وسلم دعانا لتغير المنكر...

جاسم: صح... بس كل شي في وقته حلو..

ناصر: الله يستر...




فيما بعد



وفي غرفة العنود كانت ليلى واقفة أمام النافذة الطويلة وتنظر للحديقة الخلفية للمنزل وهي تفكر

في مدخل لتفتح الموضوع مع صديقتها خصوصاً وأن دوام الجامعة سيبدأ الاسبوع القادم...

اقتربت منها وقالت وبصوت واثق: أنا ابغي اشتغل...

العنود: وشو؟؟؟

ليلى: ابغي اشتغل...ما تسمعيني؟؟؟

العنود: انطري لين تخلصين الجامعة...شعايلج؟؟

ليلى: بدرس وبشتغل...في نفس الوقت...

العنود: وبتقدرين؟؟؟ شلون بتوفقين؟؟

ليلى: انتي تدرين أني من الاوائل...بدرس الصبح وبشتغل العصر...

العنود: العصر يعني قطاع خاص..لأن مافي وزارة تفتح العصر...

ليلى: البنوك تفتح...اغلب البنوك تفتح العصر لي فالليل...

العنود: والبنوك الاسلامية معدودة على الاصابع...

ليلى : ابغيج تساعديني..

العنود: عيوني لج ..بس ماعرف حد في البنك...

ليلى: بس ناصر اكيد يعرف...لأنه معارفه وايد ..وانتي تدرين ...كل شي بالواسطة يصير...

العنود: ماعندي خلاف ....بكلمه بس...ابوج بيوافق؟

ليلى:اصلاً انا ابغي اشتغل عشان اساعده...الحمل زاد عليه...وصار محتاجني...

العنود: ولو اشتغلتي بالثانوية كم بيعطونج....؟؟ ولا شي...

ليلى: اي شي بيجيني بيساعد ....المهم أني ما اقعد واحط يدي على خدي...صرت اتملل من

البيت...على الاقل لي صار عندي معاش بجيب خدامه وبرتاح من الغسال والكواي...

العنود: اما هذي صدقتي ...ماتخيل نفسي قاعده اكوي...بخليهم كلهم يلبسون ثياب

معفسه ...نظيفة بس معفسه...

ليلى: ههههههه

العنود: مستعده اسوي اي شي الا الكواي...من صجي انا ...لا تضحكين...

ليلى: والله انج متفرغه...الحين بتكلمين ناصر لي والا لا؟؟؟

العنود: بكلمه والله بكلمه....لا تحنين ...

ليلى: متى ؟

العنود:لين شفت الوقت مناسب ...( واضافت عندما لاحظت غضبها ) قصدي في اسرع وقت

ممكن ...

ليلى: خلاص عيل...انا بروح بيتنا قبل لا يأذن العشى وانتي انطريه لين يجي كلميه..

العنود: ان شاء الله عمتي...




في العاشره مساءً


دخل جاسم برفقة ناصر وجلسوا مع الجميع في الصالة وكانت هناك قطع كيك صغيرة الحجم

مرتبة في صينية مستطيلة وبقربها القهوة..فسأل ناصر: وش هالكيك؟

العنود: كيك التمر ...حلو بس مهب انا اللي مسويته..

ناصر لنفسه: عيل مهب حلو...

وضعت له عدة قطع في طبق صغير من البورسلان لونه يميل للصفار مع ورود خضراء كبيرة ثم

وضعته على الطاولة امامه وأخذت قطعه أخرى ووضعتها في يد جاسم وهي تقول: جاسم ذوقها

بتعجبك.

أمسكها جاسم بحذر ثم قضم منها وتلذذ بطعمها فأكملها وقال: من وين جايبينها؟

أمه: هذي من بيت رفيقتي أم فيصل جزاها الله خير...ذقتها عندها يوم كنا نحضر درس وخلت

طباختها تسوي لي وتطرشها..

بعد أن اكل ناصر قطعة أشار للعنود بيده وكأنه يحمل فنجان بيده ففهمت وصبت له قهوة في

فنجان أعلى عدة فناجين فأخذه وتقدمت لجاسم وهزت الفناجين ليسمعها وسألته: قهوة جاسم ؟؟

هز رأسه بالايجاب فصبت له وناولته اياه بحذر ثم التفت لأباها وسألته: قهوة يبه؟

ابوها: شهالسؤال؟؟...صبي لي ولأمج...

أمها: دامكم كلكم موجودين ابغي منكم صدقة حق وحدة أم ايتام والشؤون ماتكفيهم..

جاسم: امي ماتخلي طبعها...لو هي بقرة اللي تحلبها كل يوم كان جف حليبها ...

أمه: تعوذ من ابليس ياولدي...أنا اجمع لكم حسنات حق اليوم اللي بتحتاجونها قدام رب العالمين

في يوم ماينفعكم فيه الا أعمالكم... أنا ما ادرسكم أنا اذكركم فالذكرى تنفع المؤمنين..

قد سمعتوا هالحديث...قال صلى الله عليه وسلم

( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات .. وأهل المعروف في الدنيا .. هم أهل

المعروف في الآخرة(

وبذكر لكم قصة قالتها ذاك اليوم الداعية لنا وهي تذكر لنا هالحديث...يقولكم كان فيه رجال عنده

خير وعنده جار فقير له 7 بنات عطاه أحسن ناقة عنده صدقة ومرت الايام وجا الصيف والحر وقاموا

الناس يدورون الماي في كل مكان حتى الدحول..وراح صاحبنا مع عياله الثلاثه حق دحل بعيد

يدورون فيه الماي ونزل بروحه وقعدوا عياله فوق ينطرونه...مر يوم واثنين والثالث قالوا اكيد مات

والا ضاع...وكانوا عياله يبغون يفتكون منه عشان يورثونه...ورجعوا بيتهم وهم يقسمون الورث تذكروا

الناقة اللي عند جارهم وراحوا وهددوه أنه يرجع لهم الناقة وياخذ له جمل بداله والا ياخذونها وماله

شي عندهم...ونشدهم عن ابوهم فقالوه أنه مات في الدحل...فطلب منهم أنهم ياخذون ناقتهم

ويودنه الدحل...وفعلا راح الدحل ونزل بالحبال وقام يصّوت ودخل اكثر لين راح مكان مظلم

خرمس..ولقا الرجال على الارض وهو يتلمس طريقة واكتشف أنه حي فسحبه لين وصل للنور

غطى عيونه ليعمى ورفعه معاه لين طلع فوق وقعد يحط له في فمه ماي تمر مذوب في ماي

لين ردت فيه الروح وفتَح الرجال فسأله: كيف بقيت حي وأنت قعدت اسبوع بدون ماي ولا اكل؟

قال: كنت اشرب من الماي اللي لقيته لكن بعد 3 ايام ما استحملت الجوع ووكلت امري لله والا لبن

ينصب في فمي...لين اشبع...وصار يجيني 3 مرات فاليوم لين اشبع بس وقف من يومين...

رد عليه جاره : لأن عيالك حسبوك مت فرجعوا وخذوا الناقة والمؤمن في ظل صدقته...

الجميع : سبحان الله ...

الأم: والواحد مايدري متى بيحتاج لظل صدقته ..

ناصر: بعد فيه قصه مشابهه صارت حق الصحفي المشهور مصطفى أمين ايام عبدالناصر...انسجن

بسبب مقال له وامنعوا عنه الاكل والشرب...وهو راعي سكر ولازم على الاقل يشرب ماي...قعد

يشرب كل شي عنده حتى بوله كرمتوا وعقب كم يوم ماتم له شي بغى يموت...والا يد ممدوه

بقلاص ماي مثلج...ماصدق وظن انه يحلم...لكن الحارس اشر له أنه مايتكلم ويشربه وبعدين شافه

في الساحة فسأله: أنت ماتخاف منهم...

الحارس: اخاف..

قاله: شاللي خلاك تسوي اللي سويته؟؟

الحارس: أنا اعرفك وانت ماتعرفني ...من سنين كان فيه فلاح فقير عنده جاموسة باع اللي وراه

واللي قدامه عشان يشتريها وماتت فطرشلك مشكلته وفي يوم القدر طق الباب والا انت مطرش

له جاموسه...هذا الفلاح كان ابوي...عرفت ليش خاطرت بحياتي...

أبوه: شفت ياجاسم...يالله مد امك باللي تقدر عليه وانت ساكت..

ابتسم جاسم وقال: يمه اخذي بعدين من بوكي نفس اللي تاخذينه كل مره تدرين أنا ماقدر افرق

بين الفلوس..روحي عنود جيبي بوكي من الحجرة...بتلقينه على الكومودينو..

تبرع الجميع بمبالغ مختلفة لأم جاسم وهي تدعو لهم حين دخل عليهم محمد وهو يبتسم وجلس

بينهم بعد أن سلم ..

سألته أمه: احط لك عشى يمه؟؟

محمد: الحمدلله تعشيت...

أبوه : وين تعشيت؟؟

محمد: بيت واحد من الربع هنيه حذانا...هذا ياطويل العمر بوعوف ماخذ امتياز في الدورة على

الدفعة كلها وقالي أمس أن احنا بس معزومين عنده على العشى كان اليوم وفي القاعة اقول حق

العقيد وقدام الضباط كلهم أن بوعوف عازمنا على العشى...ههههههههه...توهق المسكين وعيونه

بغت تطلع من مكانها ...واضطر أنه يعزمهم كلهم ....

ابوه: وكم واحد اللي جاه...

محمد: اللي شفتهم اربع دفعات ...ناس تتعشى وتطلع وغيرهم يدخل ...حول ال60 وهو كان عازم8.

جاسم: طاح بين ايديك...

محمد: خله...يستاهل...

العنود: مادري ربعك شلون يحبونك مع كل اللي تسويه فيهم...

محمد: ما يحصل هم واحد مثلي...أصلاً مايخلوني طول اليوم تلفونات عشان اقعد معاهم...أنا بس

اللي اختار من اشرفه بتواجدي معاه...

جاسم: تكفى...مادري من اللي يتكلم...رئيس الوزرا..

محمد: احسن بعد...رئيس الوزرا دمه مهب خفيف مثلي..

ناصر: من ناحية خفيف فهو خفيف...بس مهب دمك...

محمد: عيل وشو؟؟

جاسم: مخك طبعاً ياخفيف...

قاطعتهم رنة هاتف محمول فأخرج محمد واحد من جيبه ثم الثاني وأجاب على المكالمة بصوت

منخفض ثم قال قبل أن يقفله: أنا مع الاهل الحين..باي...

عائشة: من اللي متصل هالحزه؟؟

محمد: مهب شغلج ...عن اللقافة..

جاسم: أنا مع شوشو...منهي اللي متصله هالحزه...مافيها صبر لي تروح غرفتك!!!

محمد: لا ...شكلكم بتستلموني ...بشل عليه احسن لي...

أمه: حمود...منهي هذي اللي يقول عنها جاسم؟؟

محمد: وشدراني ؟؟؟ أساليه هو...أنا والحمدلله ماعرف بنات...يالله اسمحولي رفيقي ينطرني برع...

انحنى الى جاسم وقال: حتى وانت ماتشوف مانخلص من ملاغتك...!!!

خرج محمد وجاسم يضحك عليه...



في نفس الوقت في غرفة ليلى

كانت تكتب في دفترها وتذرف الدموع...




((إسم الله عليك))



يمه .. الى ما الحزن !! يا كل الحياة ؟؟


طال الطويل ويوم لك .. والفٍ عليك


كم بلتّ الدمعه عطش عرق النبات


وكم شحتّ الغيمه على صحراي .. ذيك


يمه .. لمحتي في عيوني امنيات !!


والمشكله ..!! حلمي على حطة يديك


واقول بعيون الرضا : مافات .. مات


واثر الزمن لعبه .. ومشواري شريك


ضميني أكثر .. واحضنيني للسبات


ودي أنام بحضنك الدافي .. وايديك


وارمي لي اطواق السعاده.. والنجاة


خليني أهدا .. دام انا منك .. واليك


الجنه.. تبقى تحت رجل الإمهات


ماهوب عيب ان صحت في لحظه .. ابيك


ضميني أكثر .. مابقا كثر اللي فات


بشكي تعب دنياي .. يرحم والديك


واقري علي الفاتحه .. والمرسلات


وماتنزل به على (( طه )) نبيك


وادعي لي الله .. في سجودك .. والصلاة


إدعي لي الله .. وارفعي له راحتيك


إتصدقي ..!! لو ضرني كف الشتات


أأأأرتاح .. لو قلتي لي : اسم الله عليك

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 05:27 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


بعد يومين



كانت عائشة مع محمد في متجر فيرجن في فيلاجيو تتفحص جهاز الـWii وهي مستغرقة وتقرأ

المعلومات على العلبه لتقارنها بالتي لديها عندها مل محمد واتجه الى قسم الافلام وأخذ

يستعرض الجديد في ذلك القسم عندما صوت رجولي بجانبها يقول: ياهل ماسكة لج سوني ؟؟

رفعت رأسها ووجدت شاب في العشرينات يمسك بعلبه أصغر ويتفحصها ويبدو عليه أنه وكأنه

لوحده في المتجر ولما نظرت اليه بغضب رفع عيناه ببط والتقت بعيناها وابتسم ابتسامة ماكره

جعلها تأخذ العلبة وتلحق بأخيها وتقف بجانبه متجنبة النظر للشاب السخيف وهي تفكر( الله ياخذه

خرعني !!! صج سخيف ) حاولت الالتفات بطريقة لا تكشفها وكأنها تنظر للافلام على الارفف

المقبلة والقت نظره شاملة ووجدته يغادر المتجر وبيده كيس صغير..

أخذت تتذكر هيئته كان طويل...طويل جداً ونحيف يبدو كأنه لا يأكل ومما لمحته من تقاطيع وجهه أنه

وسيم نوعاً ما ويميزه لحية صغيرة كالمرساه زادته وسامه.. توجهت لتدفع ثمن اللعبة وحملها

محمد عنها وغادروا المتجر ولم تنتبه للطاولات الخارجية لكافيه كولومبيا والتي جلس على احداها

شاب لوحده يرتشف القهوة وينتظر خروجها ولاحظ أنها مشت بثقة مع اخيها متجهة للبوابه القريبة

وفكر ( ابغي اعرف على أيش يحبونها !!!! الا ياهل ...رايحه تشتريلها سوني .. وأبغي اعرف شايفه

نفسها على أيش؟؟ حلوة...فيه اللي احلى منها... هدى مثلاً تقط الطير من السما...جنها اليسا بعد

التعديل...لكن كلهم يحبون هذي اكثر...نفسي اعرف ليش...!! معليه...بطيح عندهم أكثر

وبعرف ...مردي بعرف...) انتبه على صاحبه الذي اقترب من الطاولة وهو يحمل له مجلة اجنبية

وجلس على المقعد المجاور له وسأله: من تراقب هالكثر؟؟


لم يرد عليه وأكمل قهوته وهو مصمم على معرفة المزيد عن هذه الفتاة ...ولن يطلع أحد على

مخططه...


في المساء


وعند عودة ناصر لبيته لاحظ أن السيارة الغامضة توفقت عن ملاحقته منذ أن لاحقها أخر مره ...هل

خاف صاحبها منه...؟؟؟ أم تراجع عن مقصده؟؟؟ درات هذه الاسئلة وأخرى غيرها في رأسه ولكن

لم يجد لها أي جواب...

أتصل في جاسم وعندما رد عليه قال: مالي خاطر أجيكم شرايك أمر اخذك نسهر في

بيتي...يسويلنا أخطر شاي كرك اللي على كيف كيفك...

جاسم: أنت وين وصلت؟؟

ناصر: في الباركنج برع...توني اوقف السيارة..

جاسم: عيل بطلع لك عند الباب انطرني...

أغلق جاسم هاتفه ووضعه في جيب ثوبه ثم وقف وهو يقول لأمه : بروح عند ناصر شوي...

أمه: اوصلك؟؟

جاسم: مايحتاج...هو بيجيني عند الباب ...ارتاحي أنتي ...

مشى بحذر وهو يحرك عصاه أمامه ويطرق بها على الرخام إلى أن وصل للباب وتلمسه ثم فتحه

ونادى ناصر وهو يقفله خلفه ورد عليه ناصر وهو يمسك بيده ليساعده على نزول الدرجات ثم

توجهوا الى منزله بصمت ودخلوا الى الصالة الواسعة في الدور السفلي ثم جعله يمسك بظهر

المقعد الذي سيجلس عليه وجلس على الاريكة بجانبه وهو يخلع غترته وعقاله ويرميهم بجانبه

وينادي : أخطر...

دخل عليهم بعد ثواني من باب جانبي تحت الدرج وهو مسرع ويقول: نئم سير..

ناصر: جيب 2 كرك...بسرعة...

هز أخطر رأسه بقوة وذهب وعاد بعد دقائق يحمل كوبين وضعهما أمامهما على الطاولة وسأل

سيده: يبي شي باباه؟؟

ناصر: الحين لا...روح ...

جاسم: ناصر شفيك...؟

ناصر: طفران حدي...بروحي فهالشركة ...ومحد يساعدني من يوم ماقعدت فالبيت...

جاسم: يعني تبغيني اداوم وانا ماشوف!!! استخفيت انت؟؟؟ والا هاي بعد لقيت لها حل مثل النت

والموبايل..

ناصر: والله ممكن لها حل ...نخلي سكرتيرك يقرالك كل ورقة...

جاسم: ياسلام عليك... انت وافكارك...ماشاء الله عليك لحد ينضلك...غبي..

ناصر: فكر فيها...

جاسم: فكر فيها انت...مع وجهك..

ناصر: شفيه وجهي؟؟

جاسم: مادري ؟؟ بس افرض حطولي شيك على بياض والا ورقة تنازل عن نصيبي في

الشركة...مثلاً يعني..

ناصر: وانت لازم توقع؟؟؟ وقع قدامي بس...

جاسم: بفكر..

ناصر: اخلص علينا ...بفكر...وبفكر...بزوجك أنا؟؟

جاسم:طالع من اللي يتكلم...!! انت ليش ماتتزوج؟؟

ناصر: واللي يناسبني ...ماراح يسأل ؟؟؟وانت بتقدر تجاوبه ؟؟؟

جاسم: يا ريال...الحين محد يسأل عن أحد ... دام الخرده موجود...كل شي مسموح وكل الناس

زينين...

ناصر: وعقب يعرفون وتصير الصكه....

جاسم: انت اللي مصعبها...

ناصر: هي اللي صعبه...بسألك...لو خطبت عندك بتوافق...

جاسم: أختار واخطب...واذا هي وافقت أنا موافق...ومتأكد أن ابوي بيوافق بعد...

ناصر: أنت بس تقول هالكلام عشان تسهلها بس لي صار الصج...محد بيعطيني وجه..

جاسم: ليكون حاط عينك على وحده من وراي...

ناصر: حاط عيني على اربع...

جاسم: وعثرة...اربع مره وحده...أنت ابتدي بوحده ويصير خير...

ناصر: اربع وفي نفس اليوم...الاردني اللي تزوج ثنتين في نفس اليوم مهب احسن مني...

جاسم: جب زين جب واشرب شاهيك...

ابتسم ناصر وأمسك كوبه ليشربه...



في نفس الوقت في بيت أبوحسن


كان ابوحسن جالساً مع زوجته في الصالة يشاهدان التلفاز عندما نزل هارون من الطابق العلوي

وهو ممسك بغترته بيده ويضع عقاله على رأسه ويصفّر فقال له أبوحسن: لا تصفر ياولدي بتنادي

الشياطين ...

ابتسم هارون ولم يرد عليه وانتظر رد أمه عليه والتي قالت: مال اول انت ... شتقول؟؟ الولد

مستانس ويصفر تبيه يصيح عيل...؟

نظر اليها زوجها وهم بالرد ثم غير رأيه وسكت..

قبلها هارون على رأسها ثم توجه للباب وخرج...

أبوحسن: الحين طالع؟؟؟ وين رايح هالحزه؟؟ الناس ترجع بيوتها وتهجع وهو يطلع!!!

أم حسن: يعني احبسه!! صار طولي ...وتبيني اسأله وين رايح ومن وين جاي؟؟ متى يعني يعيش

حياته؟؟

أبوحسن: الدنيا الحين مهب مثل قبل يامره..لو تعرفين وش يصير في عيال الناس ماتصدقين...أنا

كل يوم اسمع سالفة تصير في الشباب والله انها تشيب الشعر...

أم حسن: مالك خص فيه ...أنا ولدي مربيته واعرفه عدل...هذولا اللي تقول عنهم عيال مالهم

والي..

أبوحسن: وولدي بعد والا انتي نسيتي أني ضميته لي عقب ما مات ابوه..

أم حسن: مانسيت...اوف...ذليتنا خلاص ...


قامت من مكانها غاضبه وتركت له المكان ليعلم أنه أغضبها لئلا يفتح معها هذا النقاش مجدداً ولتفوز

بهدية الماسية جديدة كما عودته طوال تلك السنين أو كما روضته مثل ما تحب أن تفتخر به بين

صديقاتها ...لم تكرر خطأها مع ابوهارون زوجها الاول والذي احبته بكل جورحها فعاملها بدونية

مفرطه مذكراً اياها في كل لحظة في عمر سنوات زواجهما بالفرق بينه وبينها ...وكم أنه وهو ابن

الحسب والنسب وقبل بها وهي ذات الاصل المتواضع...لا لم تكرره بل تعاملت مع ابوحسن بمنتهى

الحرفيه والدهاء حتى أصبح خاتماً في اصبعها ولو لم يطعها للجأت للسحر ولكنها جعتله أخر خيار

بالنسبة لها...ولم تحتاجه...للأن...



في عصر اليوم التالي


كانت العنود قد أعدت شيز كيك لناصر وانتظرت قدومه فقد ارسلت له رسالة نصية عنها ولم تخرجها

من الثلاجة الا عندما أنضم لهم مع جاسم ووالديها فوضعتها على الطاولة واخذت تقطعها بالسكين

وتوزعها في الاطباق الصغيرة ثم بدأت بوالديها وجاسم واخيراً ناصر...ثم قررت البدء في

الموضوع...وامام امها والتي من المؤكد انها ستدعمها...

العنود: لا تتعلمون على هالدلال ...بكرة بتبدا الدراسة وبنشغل عنكم ...وما اعتقد بيكون عندي

وقت...

جاسم: عيل كل يوم سوي لنا حلو ..لين الدوام..كل يوم غير...

العنود: أن شاءالله عمي...عندك الطباخة قول لها اللي تبي...أما انا اسوي اللي احبه وحق اللي

ابي وفي الوقت اللي ابي...

جاسم: بل ..بل..كلتينا..انا الا اجاملج والا الحلو اللي تسوينه مافيه طعم جني اكل مطاط ...

نظرت العنود لناصر نظرة استجداء فنهر جاسم قائلاً: الظاهر المطاط اللي كلته للحين في

فمك..والا انا اطعم عسل...عندوه ماتسوي الا احلى الحلو...

العنود وهي تعدل من ياقة قميصها بفخر : اصلاً محد مقدرني الا الشيخ ناصر.. اقول ناصر...بغيت

اتوسط في موضوع عندك...

ناصر: توسطي وتيامني وتياسري...اللي تبينه...

العنود: من صجي انا...ابغيك تساعد ناس على قد حالهم...

ناصر: الوالدة ماتقصر كلميها ومالج الا طيبة الخاطر...

وقبل أن تفتح امها فمها اكملت: مهب هالمساعدة اللي اقصدها...

جاسم: قليها هالجوهرة وخلصينا تراج طولتيها وهي قصيرة...

العنود: ابغيك تشغل صديقتي دوام مسائي..

ناصر: مسائي ...وصباحي؟؟

العنود: لا...مسائي بس...لأنها تدرس فالجامعة ...تعرفها ليلى ...اهلها ناس على قد حالهم وابوها

ماعنده الا معاش التقاعد وخبرك مايكفي هالزمن ...ففكرت أنها تشتغل وتساعد اهلها وفي نفس

الوقت تدرس وتحقق طموحها...

جاسم: يا سلام..فاتحينها سبيل هالشركة أحنا...

أمسك ناصر بمعصم جاسم وقال بهدوء: صل على النبي...

جاسم: اللهم صلي وسلم عليه

ناصر: ابغي افهم شي واحد...ليش هي اللي تشتغل ماعندها اخوان؟؟

العنود: هي اكبرهم وعندها 2 صغار في الابتدائي..وواحد كبير في اعدادي..ولو تشوف

بيتهم ..قديم من البيوت الشعبية اللي بنوها ايام الشيخ خليفة واللي محد عنده الحين ...كلهم

رجعوا بنوها لهم الا هم مساكين...حتى خدامة ماعندهم ولا دريول...عشان خاطري ناصر...شغلها

اي شي..

ناصر: بنت ناس هذي وشو شغلها اي شي...

العنود: تعرف انجليزي عدل وتعرف كمبيوتر.. اصلاً هي بتتخصص هندسة حاسب..

ناصر: بس ما اشتغلت من قبل فماعندها خبرة..

العنود وهي تنظر لأمها وابوها الذي قال وبحزم: شَغلها في مكتبك خلها تحت يد عصام...وتكون

تحت نظرك...وتساعد شوي ...

ناصر: أن شاء الله ...خلاص صدر قرار تعينها ... وبتداوم من بكرة ..خلها تكون عندي 10 الصبح ..

يالله ..روحي بشريها..

وقفت العنود وحضنت اباها وقبلته على رأسه وقالت: الله يخليك لنا يا اطيب اب في هالدنيا..

والتفتت لجاسم وقالت: يابخيل يازطي ...

ثم جرت لغرفتها واتصلت من هاتفها النقال الى بيت ليلى...وطبعاً بعد عدة رنات اجاب صالح:

الووووو..

العنود: صلوحي...وين ليلى؟؟

صالح وهو لازال مع الكرتون الذي يشاهده : وشو؟؟؟

العنود وهي تصرخ: صلوح ابي ليلى...ليلى وينها؟؟؟

لم يرد صالح بل ابعد السماعة عن اذنه قليلاً....

العنود وهي تصرخ بصوت اعلى: صلووووووح..

صالح وبكل برود: هاه...شتبين؟؟

العنود وهي تحاول أن تمسك اعصابها: أنت تابع سيف النار الحين؟؟

صالح: ايه...

العنود: اذا ناديت ليلى لي بشتريلك كافي وايييييد واسكريم..

صالح: كتكات؟؟؟

العنود: كتكات ...كتكات بس روح ناد اختك..

اسقطها على الطاولة وبصوت قوي في اذن العنود واخذ يصرخ وينادي اخته التي جاءت تجري من

المطبخ وامسكت السماعة وهي تلهث وسلمت..

العنود: شوفي عاد...اول شي تسوينه لي خذتي المعاش تشترين لج جوال...ولا هالعذاب مايسوى

علينا...

ليلى: وشو...حلفي...قولي قسم...

العنود: والله...قسم بالله انج توظفتي في الشركة والدوام من بكرة...

واخذت العنود تحكي لها ماجرى بالتفصيل الممل وتعيده كلما طلبت منها ليلى ذلك...

في تلك الليلة...نامت ليلى متأخرة وقبل أن تستغرق في نومها ارتسمت الابتسامة على

وجهها..لقد اقترب وقت تحقيق حلمها ...



في نفس الوقت في عزبه بعيدة عن الشارع الرئيسي في شمال قطر


اجتمع الشباب على شكل دائرة وهم جلوس على الارض في مجلس به تلفاز كبير معلق على

الحائط وصوت عالٍ لمطرب خليجي مشهور يغني وهارون يرقص بغنج في وسطهم وهو يربط

وسطه ويغطي نصف وجهه بغتره..والشياطين تحيطهم بسعادة..



في بيت ابوجاسم


كانت العنود تكمل قراءة القرأن وقد تعودت أن تقرأ صفحتين كل ليلة وبعد أن تصلي الشفع

والوتر...عندما دخلت عليها عائشة وجلست تنظرها على الاريكة البيج أمام النافذة الطويلة الى

طوت سجادتها ووضعت قرأنها في الدرج ثم انضمت لعائشة وسألتها: انتي من جيتي من فيلاجيو

وانتي مهب طبيعية..شفيج؟؟ ضيق عليج محمد؟؟

عائشة: صار لي موقف سخيف...

العنود وهي تضع اصبعها على ذقنها أشارة بأنها تنتظر: انزين ...

وحكت لها ماصار...

العنود: خله يولي ...يقط خيط ويشوف ...يصيد والا لا...زين اللي سفهتيه..

عائشة: تصدقين انه حرني...حسسني اني بزر...مع أن الـWII فيها خاصية التمارين وحتى

الايروبكس والملاكمة...بس هو جاهل يحسب انها للعبة وبس ..

العنود: ويمكن كان ينغشرج عشان تردين عليه...على قولة اخوانا المصريين ( بيجر شكلك )


عائشة: جروه بحبل لين البحر...قولي امين..

العنود: لا تدعين...مهب زين...

عائشة: اللي حارني وقاهرني ..أني ماقدرت عليه...كلت تبن وشردت....

العنود: ياحبيبتي أنتي سويتي اللي لازم يستوي...ماعندج محاضره الصبح..

عائشة : امبلا...

العنود: عيل يلا...بدش اشيك ايميلي وبشوف صديقاتي قبل لا ارقد...

عائشة: تصبحين على خير...

العنود: وانتي من اهله..


فتحت العنود اللابتوب ورتبت فراشها واشغلت الاضاءة الجانبية واطفأت نور الغرفة ثم استلقت

ووضعته بجانبها وفتحت المسنجر وبريدها الالكتروني ووجدت رسالة من حسن فضغطت عليها

ووجدته قد ارسل لها بطاقة اعدها ببرنامج الفوتوشوب في غاية الحرفية وبها ابيات شعر لبدر بن

عبدالمحسن تقول

لا هوى قبلك ... ولا أمل بعدك

لا سما إلا عيونك ... ولا ثرى الا في وعدك

انتي كل الناس وحدك

من ملك ضحكة عيونك ...

وابتسام الفجر فيها ..

ما بقى في الدنيا ناس ...

ولا بقى أرض ٍ يبيها ...

فكرت ( رومانسي هالريال....وعنده ذوق...دايما يتذكرني بهاللمسات ...من زمان ماجانا ...مادري

ليش!!!)

بقيت مع صديقاتها لساعة ثم نامت...


اليوم التالي

في العاشرة صباحاً


دخلت ليلى مبنى الشركة مع اباها ذات الواجهه الزجاجية وسألا موظف الاستقبال الجالس خلف

مكتب خشبي دائري عن مكتب ناصر...فتش في اوراقه ثم أجرى اتصال لعصام واخبره بوجدهما

ثم وجهما للمصعد وضغط لهم الزر الخامس ثم عاد لمقعده...

عندما دخلوا لعصام وقف لأستقبالهم ثم طرق باب أمامه وفتحه ودعاهم للدخول.. ودخلت ليلى

لأول مره مكتب بهذه الفخامة ...كان كالذي رأته في الافلام الامريكية وتقدم للسلام من ابيها رجل

وسيم ذا عيون رمادية مميزة...وجلس معهم على طقم جلدي وسألهم: شتشربون؟

ابوسعود: قهوة..

التفت الى عصام وقال له: خلهم جيبون لنا قهوة...



في نفس الوقت وفي المبنى المؤقت لجامعة جورج تاون

كانت عائشة تعبر الممر مع صاحباتها عندما اوقفها شابان أراها احدهما كتاب كان يحمله واخذ

يناقشها فيه وهي ترد عليه ثم استأذنته واكملت سيرها لتلحق المحاضرة ووقف الشاب ينظر لها

الى أن انعطفت في الممر...بدا عليه الاهتمام فلكزه صاحبه واكملا طريقها...كل ذلك كان على

مرأى من جميع من في الفصول الدراسية ذات الابواب المفتوحة...مناظر عادية تحدث طوال اليوم

وكل يوم في جامعة مختلطة...أم انها ليست عادية لشخص ما كان واقفاً عند أحد هذه الابواب...



**** القصيدة للشاعر القطري جاســــم بن همـــــام





بفضل من الله

انتهى الجزء




اختكم العوده



الملكة الام

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة الملكة الأم, ليلاس, الماضي, القسم العام للقصص و الروايات, قيود, قيود الماضي كاملة, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t153241.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-12-10 09:15 PM


الساعة الآن 01:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية